رواية آلام القلب و الجهاد (كاملة جميع الفصول) بقلم سلمي السيد

 





رواية آلام القلب والجهاد الفصل الأول 


_ كان واقف وسط أهله و كأنه حجر و هو من جواه بيواجه حرب بينه و بين نفسه ، و قدامه المأذون و هو بيكتب كتب كتاب البنت الوحيدة الي حبها في حياته و هي نفس البنت الي كسرته !!! ، أخوه راح وقف جانبه و قاله بزعل علي حالته : يله يا محمد .

محمد قال بكُرهه : لازم أبقي واقف ، عشان أثبتلها إنها و لا حاجة بالنسبة لي ، و عشان تعرف إن الوضع بالنسبة لي عادي .

عمار : أنت كده بتتعب نفسك أنت ، لأنها و لا هاممها أساسآ ، بالعكس ، أنت من جواك بتموت و بتحاول تبين عكس دا ، هي الي أختارت كده و مش هيفرق معاها وقوفك دا ، أنت الي هتتعب مش هي .

محمد بصله و سكت ، أتنهد بهدوء و لف ضهره عشان يمشي معاه ، و هو ماشي سمع آخر جملة المأذون قالها و هو بيقول

 " بارك الله لكما وبارك عليكما " غمض عيونه بوجع و قهرة من الي عملته فيه و مشي ، و هما خارجين قابلوا ابن عمهم و الي يبقي أخو العروسة ، و قالهم : رايحيين فين ؟؟ .

عمار : أظن إننا عملنا الواجب و بزيادة .

إسلام بزعل : طب دا الفرح لسه هيبدأ يا عمار .

عمار : معلش يا إسلام ، تتعوض يوم فرحك إن شاء الله .

قال كلامه ل ابن عمه في صمت تام من محمد ، و بعدها خرجوا من القاعة و مشيوا ، و هما علي الطريق محمد قال بهدوء : وقف العربية يا عمار ، عاوز أنزل شوية .

عمار هز راسه بالإيجاب و بعد لحظات وقف علي جنب بالعربية و محمد نزل منها ، راح وقف قدام البحر و سند إيده علي السور و الدموع كانت متجمعة في عيونه لكن رفض ينزل دمعة علي الي كسرت قلبه ، عمار راح وقف جانبه و كان ساكت ، أتكلم محمد و قال : عمري ما هنسي كلامها يا عمار ، بعد ما حبتها و أتعلقت بيها و عملت كل حاجة عشانها و في الآخر تقولي أنا وافقت علي خطوبتي منك عشان أهلي أما أنا مش بحبك ، حتي متكسفتش و هي بتقولي كده ، مخافتش علي قلبي ، طب طالما هي مش بتحبني ليه سمحت إننا نطول في الخطوبة لحد ما حبتها و أتعلقت بيها ، ما كانت قالتلي و أنا كنت هحترم رغبتها و هسبها ، لكن ليه سكتت لحد ما روحي بقت فيها ، ليه جرحتني كده ؟! .

عمار بتنهد : كما تدين تدان يا محمد ، هي لعبت بمشاعرك الي أنت كنت معاها صريح بيها ، متفتكرش إن دا هيعدي كده بدون عقاب من ربنا .

في اللحظة دي تميم صاحب محمد رن عليه ، لكن محمد مردش ، و بعدها تميم رن علي عمار و عمار رد عليه .

تميم : اي يا عمار ، أنت مع محمد صح ؟؟ .

عمار : أيوه .

تميم : طب هو كويس .

عمار أتنهد بحزن علي أخوه و قال : لاء .

تميم : طب خليني أكلمه .

عمار : محمد ، تميم عاوز يطمن عليك .

محمد بحزن : قوله إني بخير ، بس مش قادر أكلم حد .

قال كده و سابه واقف و ركب هو العربية ، و تميم سمع الي محمد قاله ، و قال ل عمار : خلي بالك منه يا عمار ، أنا هجيله بكرة .

عمار : ماشي ، مع السلامة .

عمار : سلام .

تميم قفل المكالمة و قال بتنهد : معرفش اي الشلة الي كلها مفيهاش حد قلبه مرتاح دي ، الي حبيبته جرحته ، و الي بنت عمه هتتجوز واحد بالغصب و هو الي بيحبها ، و أنا الي عاوز أتجوز بنت و هيبقي كل مشكلتها مع أهلي إنها مُطلقة ، و الرابع الي قلبه حجر ، اه ياربي .

هنا أخته دخلت ليه في اللحظة دي و قالت و هي عاقدة حاجبيها بإستغراب و بتقول : أنت بتكلم نفسك يا تميم !! .

تميم أتنهد و قال : و الله يبنتي أنا لو أتجننت هتبقي أقل حاجة تحصلي ، بقولك اي ما تيجي ناكل إندومي .

هنا ضحكت جامد و قالت : بقا بذمتك يا شيخ فيه ظابط بهيبته زيك كده يقول ما تيجي ناكل إندومي !! .

تميم بضحك : هو الإندومي هيخلي الظابط مش ظابط يعني !!! ، قومي ياستي قومي .

و لما قاموا و هو خارج لاقي تليفونه رن و كانت سلمي ، ف قال : هنا معلش روحي أعمليه أنتي و أنا شوية و جاي .

هنا بشك : مش عاوز ترد قدامي ؟! .

تميم بإبتسامة : لاء و الله بس تليفون شغل و أنتي عارفة أسرار شغلي .

هنا بإبتسامة : خلاص هعمل الإندومي و جاية ، و لو سلمي الي بترن سلملي عليها .

تميم بذهول : سلمي !! .

هنا بغمزة : أوعي تكون فاكرني مش عارفه حاجة ، روح الله يسهلك .

هنا خرجت و قفلت الباب وراها و تميم رد علي سلمي و قال : ألو .

سلمي بإستعجال : تميم ، سيادة اللواء طلبك بالاسم دلوقتي ، لازم تيجي فورآ .

تميم بتنهد : طيب جاي .

سلمي : سلام .

تميم : سلام .

و بعد ما قفل التليفون قال : ما أنت غبي فاكرها بترن تطمن عليك مثلآ !!! .

Salma Elsayed Etman .


_ عاوز تتجوز واحدة مُطلقة يا تميم أنت أتجننت يا ابني .

تميم بزهق : فين الجنان في كده يا ماما فين ؟!! ، أنا مش فاهم فيها اي أنا بحبها و عاوز أتجوزها .

مامت تميم بزعيق : لاء دا أنت أتجننت علي الآخر بقا ، تبقي أنت لسه شاب عازب و زي الورد و تقوم تتجوزلي واحدة مُطلقة كانت مع راجل تاني في بيته قبلك !!! .

تميم بإنفعال : هي كانت معاه في الحرام و أنا معرفش !! ، دي كانت مراته علي سنة الله و رسوله ، هو أنتو في اي بجد ليه بتنتقضوا البنت المطلقة كده !!! ، الطلاق دا لا عيب و لا حرام دا إنفصال شرعي عادي .

مامت تميم بزعيق : و جوزها طلقها ليه بقا إن شاء الله هي عملت اي ؟؟ .

تميم بزعيق : يا ماما في اي اي الي أنتي بتقوليه دا ؟! ، هي المُطلقة دي لازم تكون هي الي عملت حاجة عشان تطلق !! ، الجواز دا مشترك بين الزوج و الزوجة و طلاقهم يعني بسبب مشاكل من حد فيهم أو عدم تفاهم بينهم ليه كلكوا بتجيبوا العيب في البنت ، عاوزة تفهميني إن كل حالات الطلاق الي في الدنيا دي كلها سببها البنت !!! ، ليه زي ما حطيتوا إحتمال إن العيب منها محطتوش إحتمال إن العيب منه هو كمان مش بني آدم دا و بيغلط .

خال تميم بشدة : تميم متعليش صوتك أكتر من كده علي أمك .

مامت تميم بزعيق : لاء ليه يوطي صوته ما زمان الهانم مقوياه طبعاً .

تميم بإنفعال : الي أنتي بتقولي عليها مقوياني دي متعرفش إني بحبها أصلآ و لا عمري أتكلمت معاها في حاجة زي كده نهائياً .

مامت تميم بزعيق : لاء يا تميم أنا مش موافقة أنسي .

خال تميم بشدة : أسكتي بقا و متزعقيش كفاية كده الجيران هتسمعنا ، هي عندها كام سنة يا تميم .

تميم : ٢٦ سنة .

خال تميم : دي صغيرة ، طب هي عندها عيال ؟؟ .

تميم : لاء ، مخلفتش منه و معرفش السبب لأني مبتكلمش معاها في الحاجات دي .

مامت تميم : تلاقيها مبتخلفش عشان كده أتطلقت .

تميم بزهق : لا إله إلا الله ، لاء ياستي بتخلف عادي مش دا سبب الطلاق ، سبب طلاقهم إنه طلع شخص مش كويس خالص و هي مقدرتش تعيش معاه ، و أنا حبتها ، أنتو مش متخيلين أنا بحبها ازاي .

خال تميم : طب أنت بتشوفها فين ؟؟ .

مامت تميم بزعيق : أنت بتاخد و تدي معاه في الكلام ليه يا خالد هو أنت موافق !!! .

خالد بشدة : أسكتي بقا ، لا هو عيب و لا حرام ، ما تسمعيه للآخر .

تميم بتنهد : هي معايا في الشغل يا خالو .

خالد بإستغراب : معاك في الشغل ازاي ، أنت مش ظابط في القوات الخاصة يا ابني !!! ، ازاي ؟؟ .

تميم : ما هي من المخا*برات .

مامت تميم : يادي النيلة عليا ، كمان بت مسترجلة ، عجبك فيها اي يعني مش فاهمة !! .

تميم : مسترجلة اي دي زي القمر ، أخلاق و أحترام و تعليم و مبادئ و شكل و كل حاجة فيها مناسبة .

مامت تميم : إلا حاجة واحدة يا عيون أمك ، و هي إنها مُطلقة .

تميم : دا مش سبب كافي يخليني أبعد عنها ، دا مش سبب أصلآ ، هي دي مش بني آدمه و ليها حق تتجوز و تعيش حياتها !!! ، هي دي مش من حقها تفرح و تتجوز زي كل البنات !! ، عاوزة أسألك سؤال واحد يا ماما ، لو هنا أختي مُطلقة زي سلمي ، كنتي هتقولي علي بنتك كده !!! .

مامت تميم سكتت و مردتش عليه ، و بعدها أتنهدت و قالت : أكيد لاء ، بس يا ابني الناس هتقول علينا اي .

تميم : يخربيت الناس ، أنا مالي و مال الناس ، هي الناس هتعيش معايا !!! ، الناس هتقف جانبي لما أنا أكون تعبان في حياتي !!! ، مفيش حاجة أصلآ بتعجب الناس ، و دي حياتي أنا إنشله أولع فيها هما مالهم أتجوز مُطلقة و لا أرملة و لا بنت بنوت هما مالهم .

مامت تميم : صبرني يارب صبرني ، تميم أنسي الموضوع دا .

تميم بكل برود : و أنا مش هتجوز غير الي قلبي أختارها ، عشان دي حياتي أنا ، و محدش هيعيشها غيري ، و أنتو مش من حقكوا تجبروني أتجوز مين و متجوزش مين .

مامت تميم : يا ابني سيبك من حوارات الحب دي و أسمع كلامي .

تميم : علي فكرة الحوار ملهوش علاقة بحب أو صالونات ، حتي لو كنت هتجوز عن صالونات ف مش هتجوزها غير لما أكون أقتنعت بيها و حبتها مش لمجرد إنها واحدة أنتي مختارها و شيفاها مناسبة ليا ، ف سواء حب أو صالونات أنا مش فارق معايا زي ما أنتي متخيلة ، (شاور علي قلبه و هو بيتكلم و قال ) أنا الي فارق معايا دا و بس .

قال كلامه و بعد ما قاله بص ل خاله و قال : بعد إذنك يا خالو أنا نازل ، البيت بيتك طبعآ .

و سابهم و نزل و هو مضايق من كلام أمه ، ركب عربيته و أتنهد بضيق و تليفونه رن ، بص علي الرقم لاقاه رقم مامت صاحبه ، رد عليها و قال : أزيك يا طنط .

مامت ياسين : أزيك يا حبيبي .

تميم : الحمد لله بخير .

مامت ياسين بنرفزة : معلش يا تميم تعالي دلوقتي عوزاك ضروري .

تميم بإستغراب : في اي يا طنط ؟؟ .

مامت ياسين بزعيق : عشان البيه صاحبك عمل تصرف زي الزفت علي دماغه ، و المصيبة إن الشلة كلها مسانداه ، تعلالي يا تميم .

تميم بتنهد : يخربيتك يا ياسين ، هما صحابنا عندك .

مامت ياسين : أيوه كلهم عندي .

تميم : طيب أنا جاي ، نص ساعة و هكون عندك .


Salma Elsayed Etman .


حرك تميم عربيته و مشي بيها لحد ما وصل لبيت ياسين صاحبه ، ركن عربيته و طلع البيت و خبط علي الباب ، و الي فتحله واحد من صحابه أسمه عمر ، بصله و قاله : في اي ؟؟ .

عمر : أدخل تعالي .

تميم دخل و أتصدم لما شاف المنظر الي شافه ، لاقي بنت قاعدة جنب مامت ياسين و بتعيط و لابسة فستان فرح !!! ، تميم بص ل ياسين الي كان قاعد باين عليه العصبية و الخنقة ، تميم عرف إن دي بنت عم ياسين لأن ياسين كان وراله صورتها قبل كده ، قرب منهم و بص للبنت و بص ل ياسين الي فهمه من أول نظرة و قاله : طبعاً جبتها من فرحها .

مامت ياسين بزعيق شديد : أتصرف بقا مع صاحبك دا ، راح يعمل زي البلطجية و جاب البت من وسط فرحها قدام كل الناس ، و أستخدم سُلطته في الغلط ، هدد إن الي هيجي وراه هيأذيه ، و البشوات الي قاعدين دول كانوا عارفين بلي هو هيعمله و مستنيينه برا ، أنا و أهاليكوا تعبنا في تربيتكوا لحد ما وصلناكوا للمستوي الي أنتو فيه دا ، و محدش كان بيفرق ما بينكوا ، أنا مكنتش بجيب حاجة ل ياسين غير لما أكون جايبه ليكوا زيه عشان كلكوا ولادي ، و بجد يا خسارة التربية الي أنا و أهاليكوا تعبنا فيها .

تميم : طيب أهدي بس يا طنط عشان نعرف نتكلم ، (بص ل ياسين و قال ) أنت عملت اي ؟؟ .

ياسين بص ل قمر حبيبته و بص ل تميم و قال بإنفعال : أبوها الي هو عمي كان خاطبها لواحد هي مش عوزاه ، و كلكوا كنتو عارفين إن فرحها كان إنهارده عليه ، أنا مكنتش هسمح إنها تبقي مع راجل تاني غيري و بالأخص مع راجل هي مش عوزاه ، محستش بنفسي غير و أنا في الفرح و باخدها من إيد أبوها قدام كل الناس و قبل ما كتب الكتاب يتكتب ، و لما هجموا عليا رفعت السلاح في وشهم و هددتهم ، و هي جت في إيدي لأني أنقذتها من جحيم كانت هتفضل عايشة فيه طول عمرها ، حرام الي كان عمي هيعمله فيها دا .

تميم بص ل قمر و كان أول مرة يشوفها في حياته في الحقيقة و قالها : طالما أنتي مكنتيش عاوزة الي هتتجوزيه دا سمحتي بأن يحصل فرح ليه يا قمر و وافقتي .

قمر بعياط : كنت مغصوبة و الله ، و رفضت مليون مرة و محدش كان بيسمعني ، ف يأست و أستسلمت للأمر الواقع ، هما كلهم كانوا أقوي مني ، و ياسين نجدني من الي كان هيحصلي ، كتب الكتاب لو كان أتكتب أنا كان ممكن أموت و الله .

تميم بص ل صحابه و قال : و طبعآ أنتو كنتو معاه ؟؟ .

عمر و يامن و محمد و إبراهيم و نجم بصوا لبعض و محمد قال : أيوه .

تميم بص ل مامت ياسين و قال بعد صمت لعدة ثواني : عاوزة رأيي يا طنط ؟؟ ، هو معاه حق .

مامت ياسين بذهول : معاه حق !!! ، و أنا بقول أنت العاقل الي فيهم يا تميم !!!! .

تميم أتنهد و قال : يمكن تصرف ياسين غلط في بعض النقط لكن الحُب أعمي ، و أحنا كلنا عارفين ياسين بيحب قمر ازاي ، و قمر كانت مغصوبة علي الجوازة دي ، و كانت هتدمر و هتعيش حزينة طول عمرها لو كانت أتجوزت بالطريقة دي ، حتي ياسين كان هيتدمر ، ياسين أنقذها من عذاب صعب إنها تتحمله ، و أتحرك بقلبه مش بعقله ، هو يمكن غلط في طريقته لكن الي عمله أنا مش هعيبه فيه ، لأن دا مش صح ، مش صح إن البنت أهلها يغصبوها علي الجواز من راجل هي مش عوزاه ، و الي هيسهل الأمور في العيلة شوية بسبب الموقف دا إن ياسين مش حد غريب دا من العيلة و ابن عمها ، كل شئ في الدنيا الواحد مش عاوزه ممكن يجي علي نفسه و يعمله إلا الجواز .

مامت تميم بإنفعال : يسهل اي يا تميم يسهل اي !! ، الكلام دا لو أهلها ناس عاقلة لكن دول مش كده ، أحنا هنعمل اي دلوقتي في المصيبة دي بجد هنعمل اي ؟؟؟ ، هتحصل مشاكل كبيرة جداً هو معملش حسابها ، معملش حساب العواقب ، دي فضيحة يا تميم ، و عمه إنسان مش كويس و شراني دا مش بعيد يق*تله علي عملته دي .

يامن بإندفاع : طب خلي حد كده يفكر يبصله بس و أحنا أقسم بالله لنمحيه من علي وش الأرض .

محمد بشدة : مش بلطجة هي يا عم أسكت ، كله هيتحل بالهدوء .

إبراهيم : أحنا هنعمل بأصلنا معاهم و هنبقي هاديين ، لكن لو أتعوجوا فيها يستلقوا بقا الي هيحصل فيهم .

مامت ياسين بصت ل قمر و كانت صعبانة عليها جدآ ، هي بتحب قمر أوي لكن كل زعيقها و موقفها دا خوفاً علي ابنها ، طبطبت علي ضهر قمر و قالت بهدوء : قومي يا قمر أدخلي الأوضة غيري الفستان دا و ألبسي حاجة من هدوم روان ، هي سايبه هدوم ليها هنا عشان لما تيجي تبات معايا هي و عيالها و جوزها ، يله قومي يا حبيبتي أنا جاية معاكي .

قمر قامت و هي بتمسح دموعها و ياسين باصصلها ، و قبل ما تدخل الأوضة ياسين قال : أبقي ولعي في الفستان دا يا قمر بعد ما تغيريه ، دا ذكري سودة دا بالنسبة لك .

قمر ضحكت غصب عنها و هي بتعيط و دخلت و صحابه ضحكوا بهدوء و تميم قال و هو بيهز راسه بالنفي : مفيش فايدة فيك ، نفسي ألاقيك بتتكلم بجد مرة .

ياسين فرد ضهره علي الكنبه و قال : محدش واخد منها حاجة يا حضرة الظابط ، مش هيبقي نكد و تفكير في كل حتة ، خلينا ناخد الأمور ببساطة .

نجم تليفونه رن و قال : دا العميد .

رد وقال : أيوه يا سيادة العميد .

العميد بنرفزة : تعالوا فورآ يا نجم .

نجم : أمرك حاضر .

قفل مع العميد و قال بلهفة : يله بسرعة العميد عاوزنا ضروري ، شكل فيه حاجة حصلت كان متنرفز .

ياسين قام من علي الكنبه بسرعة و تميم قال بلهفة و هو بياخد مفاتيح عربيته من علي الترابيزة : أكيد خد خبر من الي كنت خايف منه ، ربنا يسترها .

خرجوا كلهم و ياسين قال بصوت عالي : ماما أحنا نازلين .

مامته خرجت من الأوضة و قالت : يا ابني طب مش هتاكلوا ؟؟ .

ياسين قال بلهفة و هو بيقفل باب الشقة : مش وقته سلام .

نزلوا حرفيآ بيجروا خوفاً من الي في دماغهم و هو هجوم !! ، لكن مش عارفين مكانه فين بالظبط ، ركبوا عربياتهم و مشيوا و بعد ساعات وصلوا المقر ، دخلوا بسرعة و قابلوا سلمي أول واحدة و قالت : كويس إنكوا جيتوا ، فيه كارثة .

تميم بخضة : اي الي حصل .

سلمي : الإرها*بي تواصل مع العميد مباشرةً يا تميم ، و قاله إنه لو مأفرجناش عن إعتقا*ل الأشخاص الي خدناهم الأسبوع الي فات في المهمة هيف*جر مكان في البلد ، و مع كل تأخير و رفض للي هما عوزينه هيف*جروا مكان تاني .

تميم مشي إيده علي وشه بضيق و قال : يا ولاد الك*لب ، أكيد هيختاروا مكان فيه ناس كتير عشان يبقي عدد الق*تلي أكتر ، العميد فين دلوقتي ؟؟ .

سلمي بقلق : جوا هو و القادة و اللواء ، مجتمعين كلهم و مستنياكوا عشان في أي لحظة هتتحركوا .

تميم : طيب تمام يله .

تميم دخل غرفة الإجتماع للعميد و للي قاعدين جوا و كان معاهم سارة زميلتهم و قعدوا ، و بدأوا يتكلموا و كانوا علي أعصابهم ، و لما سلمي دخلت تليفونها رن و كانت أختها روفيدة ، بعدت عنهم شوية و قالت : اي يا روفيدة .

روفيدة : أتأخرتي ليه يا سلمي ؟؟ .

سلمي : معلش يا حبيبة قلبي أنا مش هقدر أجي البيت إنهارده .

روفيدة بقلق : ليه في اي أنتي كويسة ؟؟ .

سلمي : أيوه ، بس ورايا شغل كتير إنهارده و مش هقدر أجي البيت ، خلي بالك من نفسك و أقعدي ذاكري كويس ، و لو حصل حاجة كلميني علطول .

روفيدة : حاضر ، بس أنا راحة بكرة معرض الكتاب مع صحابي ، أنتي أكيد مش ناسية .

سلمي بقلق : طب يا روفيدة ما بلاش و أقعدي في البيت أحسن ، ذاكري أنتي تالتة ثانوي ، فيه قلق اليومين دول .

روفيدة برجاء : لاء عشان خاطري مترفضييييييش أنا مستنية اليوم دا من بدري و الله ، و الله هاجي و هذاكر علطول ، و بعدين دا هو يوم يا سلمي من غير مذاكرة مش حوار يعني ، و أنتي كنتي موافقة اي الي غير رأيك ؟! .

سلمي بتنهد : مغيرتوش بس ، طيب خلاص يا روفيدة ماشي ، بس كلميني كل شوية و أنا هرن عليكي بردو .

روفيدة : ماشي يا روحي ، يله سلام .

سلمي : سلام .

روفيدة بعد ما قفلت التليفون بصت للحيطة الي كان متعلق عليها صورة أبوها و أمها ، ف أبتسمت بحزن و قالت : ربنا يرحمكوا يارب ، وحشتوني أوي ، ربنا يصبرنا علي فراقكوا .

Salma Elsayed Etman .

سلمي كانت قاعدة في الإجتماع و قلبها واجعها و قلقانة ، لاحظ عليها تميم و ميل براسه عليها شوية و قال : مالك ؟؟ .

سلمي بقلق : مفيش حاسة بس قلبي مقبوض ، و خايفة من الي هيحصل ، مش عارفه لو ملحقناش نعرف مكان الهجوم قبل الساعة ١٢ الضهر بكرة هنعمل اي !!! ، ناس كتير جدآ هتموت يا تميم .

تميم : أتمني دا ميحصلش ، و إن شاء الله نعرف مكان الهجوم فين .

العميد : أنا أستحالة أقبل بتفاوض مع الإرها*بيين .

القائد : بالظبط ، لازم يتم إيجاد المكان بسرعة قبل بكرة الضهر .

ياسين بقلق : طب لنفرض إن المخا*برات ملحقتش تحدد المكان ، هنعمل اي ؟؟ ، هنسلمهم الإرها*بيين !! .

اللواء : أكيد لاء طبعآ ، أنا خايف من الضجة الي هتحصل في البلد لو الإنف*جار تم ، و في نفس الوقت مينفعش نحط سُمعة البلد في الأرض و نعمل تفاوض مع الإرها*بيين .

سارة : خير يا سيادة اللواء ، عناصر المخا*برات و الفرق مش ساكتين و بيدوروا في كذا مكان .

فضلوا طول الليل في لقاءات و مكالمات لحد الصبح و محدش نام ، الكل كان متوتر جدآ جدآ و في حالة إنهيار للأعصاب .

الإرها*بي (فاروق ) رن الضهر علي العميد و قال : سيادة العميد ، الساعة بقت ١٢ إلا ربع ، قررت اي ؟؟ .

العميد بزعيق و شد أعصاب : أقسم بالله يا فاروق ما هنسبكوا ، هنجبكوا حتي لو كنتو تحت سابع أرض ، حتي لو مات مننا مليون واحد ، أحنا إستحالة نساوم ناس ****** زيكوا .

فاروق أبتسم بسماجة و قال : يا خسارة يا سيادة العميد ، كنت فاكر إن شعبك غالي عليك أكتر من كده .

و قفل التليفون قبل ما العميد يرد ، العميد رزع التليفون في الأرض و قال بعصبية : شددوا الرقابة علي الأسواق ، في خلال عشر دقايق الرقابة تكون ملت الأسواق و المولات .

تميم سرح لحظات وقال بقلق : سيادة العميد ، إنهارده إفتتاح معرض الكتاب ، أكيد فيه حراسة هناك صح ؟؟ .

سلمي بصتله و قالت برعب : أنت قصدك اي ؟؟؟ .

تميم : مش قصدي حاجة ، بس أقصد إنه مكان عام و هيبقي مليان إنهارده ف لازم الحراسة تتشد عليه هو كمان .

سلمي طلعت تليفونها بسرعة و رنت علي أختها ، و كانت الساعة ١٢ إلا عشرة الضهر ، و لما روفيدة ردت سلمي كانت بتكلمها بهدوء و بصوت هامس و قالت : أنتي فين ؟؟؟ .

روفيدة بفرحة : وصلت المعرض من ساعة ، بجد يا سلمي شكله تحفة أوي ، الكتب هنا تبهر بجد ، و الصالة هنا شكلها تحفة فنية اي الجمال دا .

سلمي بقلق : طب خلصي بسرعة و روحي يله .

روفيدة : بسرعة اي يا سلمي دا أنا مصدقت أجي .

سلمي فضلت تتكلم معاها لحد ١٢ إلا دقايق ، و هي بتتكلم روفيدة إبتسامتها أختفت و قالت : سلمي ، فيه حاجة غريبة .

سلمي : اي ؟؟ .

روفيدة بإستغراب : فيه راجل لابس لبس تقيل أوي أوي أوي زيادة عن اللزوم ، الجو برد اه بس مش للدرجة دي يعني في اي ؟! .

سلمي بقلق : روفيدة طيب أبعدي عنه ، أخرجي من الصالة أحسن بسرعة .

روفيدة شافت حاجة بالصدفة مع الشخص دا و قالت بفزعة و رعب : سلمي دا معاه جهاز تفج*ير .

سلمي بصدمة و خضة : اي !!! ، روفيدة أخرجي من عندك بسرعة .

روفيدة صرخت جامد و قالت بصوت عالي : إرها*بي .

الناس كلها أتفزعت و ناس كتير جدآ جريوا و ناس كتير ملحقتش ، و الإرها*بي أول ما لاقي الدنيا أتقلبت و العساكر هتدخل قام مف*جر نفسه وسط الناس ، و الإنف*جار كان صوته ضخم جداً . 











سلمي قامت من علي الكرسي وقفت بسرعة و قالت بصرخة و رعب : روفيدة ، روفيدة .

صحابها كلهم بصولها و سارة قامت بسرعة وقفت جانبها و تميم بصلها بخضة و سلمي قالت بصدمة و خوف : ألو ، روفيدة ردي ، روفيدة ، ألووو .

لكن مكنش فيه رد ، آخر حاجة سلمي سمعتها هو صوت الإنف*جار !!!! .

تميم باصصلها بتساؤل و قال بخضة : في اي ؟؟ .

سارة بخوف : أتكلمي يا سلمي .

سلمي دموعها نزلت بصدمة و قالت بخوف و تقطيع في الكلام : روفيدة ، م....معرض الك... الكتاب ، رو...روفيدة ، الإنف*جار ، أخت....أختي ، ك..كان صوت إنف*جار .

كلهم قاموا وقفوا و أتخضوا و محمد بص ل يامن و قاله بصدمة : الهجوم كان في معرض الكتاب !!! .

في نفس اللحظة دي نجم دخل بلهفة و هو بينهج و قال : سيادة العميد ، الهجوم تم في معرض الكتاب .

كلهم خرجوا بسرعة من غرفة الإجتماع و خرجوا من المقر و معاهم سلمي الي كانت في عالم تاني ، حست إن بالنسبة لها الدنيا أنتهت خلاص !! .

و بعد وقت وصلوا معرض الكتاب و الدنيا كانت دمار شامل في صالة من صالات المعرض ، سلمي كانت دموعها بتنزل في صمت و غزارة و مصدومة و مكنتش فايقة ، كانت جسد ماشي علي الأرض بلا روح ، العساكر و الظباط كانوا شايفيين الجثث و هي خارجة من الصالة ، منهم أشلاء و منهم جسمه كامل ، تميم و سارة كانوا مع سلمي و بيدوروا علي روفيدة ، هل هي عايشة و لحقت تجري مع الي جريوا !!! ، و لا ملحقتش و أستُشهدت مع الي أستُشهدوا !!! ، 

دخلوا الصالة و كانت متف*جرة ، الكتب متقطعة و الورق في كل حتة ، قطع شكهم و إحتمالهم المنظر الي شافوه !! ، و هو واحد من الإسعاف كان بيغطي روفيدة !!! ، سلمي شافته أول واحدة و قالت بصرخة و صدمة : متغطيهاش .

جريت عليها و عدلتها !! ، وسط ذهول و صدمة كل زمايلها من منظر روفيدة هي و كل الي كانوا موجودين في الصالة !! ، سلمي حطت روفيدة علي رجليها و قالت بإبتسامة و دموع بتنزل من عيونها زي الشلال : روفيدة ، روفيدة أختي ، (خدتها في حضنها و هي بتعيط بهدوء و صدمة و قالت : تعالي ، تعالي يا روح قلبي تعالي ، خلاص مفيش حاجة حصلت ، (و فجأة صرخت جامد و هي بتعيط عياط شديد و قالت : لااااااااااااااء ، روفيدة ردي عليا عشان خاطري ردي ، ااااااااااه ، يا روفيدة ردي عليا .

فضلت تصوت بجنون و بحالة هستيريا ، المنظر كان مرعب بالنسبة لكل الي موجودين ، سارة و تميم حاولوا يقوموها لكن سلمي كانت ماسكة في روفيدة جامد و بتصرخ بكل قوتها و بتعيط .

تميم دموعه نزلت و مسكها و قال : قومي يا سلمي ، عشان خاطري قومي .

سلمي بعياط شديد و صدمة : أختي يا تميم ، روفيدة ، لاء أنا أكيد بحلم هي هترد عليا دلوقتي ، يا روفيدة أرجوكي فتّحي عيونك يا حبيبتي و قومي معايا يله ، لااااااااااااااء .

               الفصل الثاني من هنا 

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1