رواية العروسة الاسيرة الفصل الاول بقلم فيوليت وينسبر
مفاجأة فى العرس
وضع العريس يده فوق يد العروس وراحت اليدان تقطعان كعكة الزفاف بني هتافات التهنئة ورنني الكوؤس وجأجأة ضحكات المدعوين
سأل احدهم العريس: " حقا ما يرتدد يف وطنكم أبن
الرجال يصفعون العروس يف يوم زفافها حىت تعرف من هو السيد؟"
ابتسم مارك دي كورزيو وقال:" انت تتكلم عن اهالى صقليه اما ان فأحد ابناء سردينيا وبينما كان مارك يجيب عن اسئلة
تدور كلها حول ساردينيا ناول احد
المدعوين العروس ظرفا صغريا اصفر
اللون وقال لها" هذه الرسالة وصلت توها اي رافينا
اتوقع ان تحمل في طياتها حظا
سعيدا لك وشاب ابتسامتها شئ من التوتر عندما فضت الرسالة وراحت تقرأ فحوها عندئذ القت نظرة سريعة
على مارك وفي لمح البصر دستها فى
احد قفازيها الحريرين وغمر الشحوب وجهها حىت بدت عيناها
بلون الجواهر الخضراء واخيرا حان وقت الصعود الى الطابق العلوى
ارتداء ملابس رحلة شهر العسل
اعتذرت من احدى صديقاتها التى تقدمت تبغي مساعدتهت في تغيري
ملابسها وقالت هلا: " اان...اان...اريد ان انفرد بنفسي "
اسرعت تتخلص من ثوب الزفاف
الذهبى الشاحب والشال المزين بشريط من شرائط ويلز. لم يستغرق التغير وقتا طويل وعندما ارتدت
ملاس الخروج وقفت امام نافذة غرفتها وأتملت شجرة الدردار التى ارتفعت وسط الحديقة وحملها الحنين الى الماضى فرأته رودري وهو يتسلق الشجرة ويقبع بنين اغصاهنا وكان يوما ما يبدو هلا فارس أحلامها
المغوار وفى يوم اخر يتلبسه الشيطانويأخذ فى مشاكستها. هكذا شبت هي ورودي سويا في ذلك البيت على حدود ويلز. كان الابن الوحيد للكولونيل كاروت برينين الوصي عليها لعدة سنوات وكثيرا ما كانت تعتبره يف منزلة والدها تكون له
اعظم الحب ومنذ ثمانية عشر شهرا استقال رودري من الجيش ورحل الى نيوسوث ويلز في استراليا ليشتغل
بالزراعة هناك. وكانت ضربة قاسية نزلت على رأس
غاردي ) الكولونيل كاروت برينين اللذي يعتز كثيرا بالشهرة التى احرزها في الخدمة العسكرية ولم تدهش كثيرا
مما اقدم عليه رودي الذي يعتبر سليل اسرة عسكرية عريقة يواكبه
تاريخها تاريخ مقاطعة ويلز وكان لزاما على رودري برينني ان ينخرط مثل ابيه فى سلك العسكرية وكانت رافينا تعرف ان رودري يتنازعه دائما القلق المسيطر على حياته تماما
فبعدما تسلم وظيفته اختار ان يقوم بمهمة خاصةفى قبرص وكانت كبرياء غاردي لا تعرف الحدود اذ غضب عندما عرف ان ابنه سوف يمضي اجازته يف الخارج ومل يكد يرحل رودري الى قربص حتى ترك الخدمة العسكرية.راحت رافينا تحدق عرب نافذة غرفة نومها ويبدو انها عادت تسمع مرة اخرى وقع حوافر حصان على الحصى الذي يكسو ساحة الحديقة
وذكرها الوقع بيوم كانت تقف فى المكتبة حين سمعت وقع حوافر اعقبه وقع خطوات حذاء تعرب الشرفة اليت تقع امام نوافذ المكتبة وتذكرت نوبة الفزع التى تملكتها عندما رأت قوام مارك ديكورزيو يعتم زجاج النوافذ. حدق كل منهما
بالاخر عبر الزجاج ثم دلف الى المكتبة بالا دعوة وقال لها :
" مساء الخير آنسة برينينوعندما انحنى انحناءة قصرية احست بالتوتر الذي كانت تشعر به كلما اقترب منها
قدم لتناول طعام الغداء فى