رواية الملبوسه(جميع فصول الرواية كاملة)بقلم ياسر عوده


 رواية الملبوسه الفصل الاول بقلم ياسر عوده



( معلش انا كاتبها بنظام مختلف لانها مكتوبه للعرض فى قناة يوتيوب ، اتمنى انها تعجبكم وهستنى تعليقاتكم ) .
الاول اذكر الله وصل على الحبيب المصطفى وادعوا لاخوانكم بفلسطين والسودان وكل بلاد المسلمين .

انا من الناس اللى مقتنعين ان العلم هو ميزان الحكم على كل الاشياء ، يعنى اى شيء فى الكون لازم يكون ليه تفسير علمى ، عشت سنين حياتى كلها مأمن بالنظرية دية ، كل ده اتغير لما فى يوم قابلت حاله عجز العلم عن تفسرها ، وهحكلكم كل حاجه بالتفصيل .
الاول انا الدكتور مجدى ، دكتور الامراض النفسيه ، شغال فى مستشفى حكوميه ، وعندى عيادة خارجية ، واعتبر من اهم الاطباء النفسيين فى مصر .
فى يوم كنت واخد اجازه ، قليل اوى لما بقعد فى البيت ، بس كان عندى مناسبة مهمة ، كنت بحتفل مع مراتى بمرور عشر سنين على جوازنا ، مراتى اسمها ليلى ، انا وهى متفاهمين الى ابعد الحدود ، حيتنا مثاليه بس كان ناقصنا الخلفه .
 فى الوقت اللى كنت بحتفل بيه مع ليلى سمعت صوت تليفونى بيرن ، سعتها قالتلى :
- مش احنا اتفقنا يا دكتور نقفل التليفون ؟
اسف حببتى نسيت اقفله ، لحظه هقفله .
مسكت التليفون علشان اقفله وعينى جت على اسم المتصل ، كان الدكتور عزت مدير المستشفى اللى بشتغل فيها .
بصيت ل ليلى وقولتلها :
معلش يا حببتى هرد بس على الاتصال ده ، اصل اكيد فى حاجه مهمه حصلت .
ليلى متكلمتش بس شورتلى بالموافقة .
رديت على الاتصال :
ايوه يا دكتور عزت خير حضرتك حصل حاجه ؟
- اسف يا دكتور مجدى ، بس انا عوزك دلوقتى فى المستشفى .
ايوه حضرتك بس الساعه دلوقتى تسعه ؟
- عارف يا دكتور مجدى بس بعتذر منك لازم تيجى .
الموضوع مهم كده ؟
- فوق ما تتخيل .
حاضر هكون عند حضرتك مسافه السكه .
نهيت الاتصال وإنا مش عارف اقول ايه ل ليلى ، طبعا صوتى كان مسموع ليها وسمعت المكلمه ، ولقيت وشها مقلوب عليا طبعا ، قربت منها وقولتلها :
حببتى اسف انتى سمعتى المكلمه ، غصب عنى بس اكيد فى مشكله كبيره فى المستشفى ، اللى تخلى الدكتور عزت يكلمنى بنفسه .
ابتسمت ليلى وسعتها قولت كل حاجه تمام بس مكنتش اعرف انها لما هتتكلم هتصدمنى :
- لا ابدا يا حبيبى ، انا عرفه طبيعة شغلك ، روح بس وانت ماشى كنت حبه اقول على حاجه هتحصل علشان متبقاش مفاجأة ليك ، انا هتطلق .
وقبل ما اتكلم مشيت ليلى ودخلت أوضة النوم وقفلت الباب وراها بالمفتاح .
انا كنت مصدوم من كلمها ، مش متخيل ان هى ممكن تقول كده ، وعلشان منفعلش نزلت انا كمان علشان اروح المستشفى .
انا كنت مشغول بكلام ليلى ، بس مكنتش اعرف ان اللى هسمعه وأشوفه فى المستشفى هينسينى كل حاجه .
لما وصلت قابلنى الدكتور عزت وقال :
- جتلنا حاله غريبة متحولة من النيابة للكشف يا دكتور مجدى ، الحاله غريبه وعمله هيجان وحولنا نسيطر عليها مقدرناش ، واغرب حاجه حصلت انها طلبتك بالاسم ، انا كنت رافض اتصل بيك علشان عارف انت نادر لما بتاخد اجازه ، بس فعلا مبقناش قادرين نسيطر على الحاله .
قالت اسمى انا غريبه ، ممكن اشوف ملفها ؟
ولما ادانى الدكتور عزت ملف الحاله وبصيت على الاسم وصورتها ، اتأكدت انى فعلا معرفهاش ، وده حيرنى اوى ، ليه طلبتنى بالاسم ، اشمعنا انا ، فقررت قبل ما اشوف الحاله اقعد اقراء ملفها .
روحت مكتبى وفتحت الملف وابتديت اقراء .
الاسم : وفاء سيد ماهر ، السن : 40 سنه ، متجوزة من محسن احمد بيومى ، لديها طفل واحد اسمه كمال .
التهمه : قتل الزوج مع الابن .
انا اول لما شفت التهمه حسيت بشعور نحيه وفاء مكنش لازم يحصل ، حسيت انى بكرهها من قبل ما اشوفها ، وده مخالف للمهنة بتعتى اللى لازم اكون محايد ، وميربطنيش اى مشاعر بالمريض ان كان حب او كراهيه ، بس ده اللى حصل للاسف .

اذكر الله وصلى على الحبيب .

كملت قراءه الملف اللى كان موجود فيه تفاصيل الجريمة ، وقت حدوث الجريمة من سنتين ، بعد قتل الزوج والطفل ادفنوا بأرض فاضيه بجانب بيت المجنى عليه ، وتم العثور على الجثتين عن طريق عمال بناء ، اثناء بناء عماره سكنيه فى الارض الفاضيه .
بعد التحريات كانت الزوجه وفاء المشتبه الاولى فى الجريمة ، بس هى انكرت ارتكبها للجريمة .
فى وقت التحقيق معاها لاحظ السيد وكيل النيابه سلوك غريب على المتهمه ، وسعتها اوصى بتحولها الى المستشفى للكشف عليها والتأكد من قواها العقليه .
انا بعد ما قريت الملف كان لازم اروح اشوف الحاله بنفسى ، كانت محطوطة فى اوضة عزل ازاز ، المفروض ان اللى بره شايف اللى جوه الاوضه ، واللى جوه مابيشفش اللى بره الاوضه .
وقفت لحظات اشوف وفاء واحاول افهمها ، هى كانت نايمه على الارض وسيبه السرير ، بس اول لما وقفت وممرش دقيقه لقيتها قامت من على الارض ، واتحركت نحيتى ، ولقتها وقفت قدامى بالظبط ، مش عارف ليه حسيت انها شيفانى ، مع ان ده مستحيل اصلا ، بس وقفها قصادى بالظبط اكيد مش صدفه ، الاغرب بقى اللى حصل بعد كده ، وفاء بشكل غريب عورت صابع من صوابعها بسننها ، وبعدين كتبت على الازاز جمله صدمتنى ، كتبت شيفاك يا مجدى .
عاوز اقولكم انى اتخضيت لما شفت اللى هى كتباه ، ومش لقيله تفسير علمى ، ازاى تشفنى وده مستحيل اصلا .
وقوفى بره الاوضه مبقاش ليه لزمه ، لازم ادخلها واتكلم معاها ، وفعلا ده اللى حصل .
مش هكدب عليكم ، انا كنت متوتر اوى منها ، بس لما دخلت كان لازم مابينش ده .
قعدت على كرسى ، وحبيت ابين انى واثق من نفسى ، وتعاملت معاها بغرور .
العادى مع أي مريض انى لما بقعد معاه بتكلم علشان اشجعه يتكلم ، وسعتها اقدر افهم ايه اللى جواه ،بس مع وفاء معملتش كده ، دخلت وقعدت على الكرسى ، وكنت محضر المفكره بتعتى ، فمسكت القلم وقعدت ارسم ، كنت برسم اشكال طيور وحيوانات ، كنت عاوز ابينلها انى متجاهلها ، وانى مش متوتر خالص .
قعدت على الحاله دى حوالى ربع ساعه ، ووفاء كانت قاعدة على الارض وبتبصلى ، انا كنت ببص فى الرسمه بتعتى بس الحقيقه مركز معاها اوى ، كنت بحاول اشوف تفاصيل كل حركه هى بتعملها ، واول حاجه انتبهت ليها ان عنيها واسعه بشكل مريب ، لما تشفها تحس بان فى حاجه غلط ، ويمكن تحس بالخوف بيتسرب جوه قلبك .
وتانى حاجه لحظتها بردو فى عنيها انها مش بترمش نهائى ، المفروض الانسان الطبيعى انه بيرمش بشكل تلقائى وبدون اراده ، ولاحظت كمان عليها ان بؤره عنيها بتتحرك بشكل غريب ، زى ما تكون بتتحرك بشكل مفاجيء وفى انحاء مختلفه .
واخر حاجه لحظتها الرعشه اللى بتحصل كل كام ثانيه فى ايديها ، وواضح انها بتحصل بشكل تلقائى بردو ، وقبل ما انسى كان بيترسم على وشها اوقات ابتسامه مصطنعه مخيفه .
انا ووفاء فضلنا على الوضع ده حوالى ربع ساعه ، لغايه لما هى كسرت الصمت ده واتكلمت لوحدها والابتسامه المخيفه مرسومه على وشها وقالت :
- انت خايف منى صح ؟
وهخاف منك ليه ؟ هو انتى بتعضى ؟
- عاوز تعرف انا شفتك من ورا الازاز ازاى ؟
ازاز ايه ، انا مكنتش واقف ورا  ازاز .
سعتها انفعلت وفاء واتكلمت بعصبيه وصوت عالى وقالت :
- كداب ، انت كداب يا مجدى .
سعتها رديت عليها بنفس اسلوبها وبعلو صوت وقولت :
اسمى الدكتور مجدى ، اوعى تكونى فاكره بان الشويتين اللى انتى بتعمليهم دوول هيعدو عليا ، انا اشطر دكتور فى مصر كلها ، وقابلت حالات كتير زيك واصعب منك ، وبصراحه تمثيلك ضعيف اوى .
انا قولت الكلام ده بحاول اثير غضبها علشان اشوف ردت فعلها ، بس الحقيقه دى غلطه ودفعت تمنها غالى اوى .
وفاء بشكل سريع ومش فاهم ازاى قامت من مكنها ولقتها قريبه منى اوى ، لقتها حطه ايديها على اكتافى ، وركبها على رجلى ، زى ما تكون كلب او قطه ، وكان وشها قريب جدا من وشى ، وعيونها وسعت اكتر واكتر ، وكنت سامع صوت نفسها ، زى ما كنت سامع صوت نبضات قلبى السريعه .
همستلى وفاء بصوت واطى وقالتلى :
- ليلى عوزه تطلق صح ؟ تفتكر عوزه تطلق ليه ؟ يمكن علشان انت مش مهتم بيها ، ولا علشان انت مش بتخلف ، ولا علشان هى بتحب واحد غيرك وعلى علاقه بيه وعوزه تخلص منك وتروحله .
لما وفاء قالت كده اتعصبت عليها وزقتها بعيد عنى وقولتلها : انتى ازاى تتدخلى فى حياتى ، انتى كدابه ، انتى كدابه .
انا فقدت السيطره على نفسى ، علشان كده كان لازم امشى دلوقتى ، وفعلا قمت من مكانى علشان امشى ، وقبل ما امشى التفت ليها ، وسعتها شورتلى بشكل مفاجيء زى ما تكون شيله رضيع ، مفهمتش هي كانت تقصد ايه ساعتها ، بس فهمت لما روحت البيت .
لما وصلت البيت كنت عامل حسابى اتجنب مراتى لفتره ، بس لحظت ان اوضه النوم مفتوحه ، قولت عادى يمكن عرفت انى نزلت ففتحتها ، بس وانا معدى لمحت حاجه على الارض ، فقربت ولقتها مراتى واقعه على الارض مغمى عليها .
شلتها وحطتها على السرير وتأكدت من النبض ، وبعدين فوقتها وسألتها :
ايه اللى حصل ؟ 
- معرفش حسيت نفسي ديخه اوى ، فتحت باب الاوضه انادى عليك ، بس انت مردتش وبعديت محستش بحاجه .
معلش اصلى نزلت ، خليكى هروح لجارنا الدكتور فريد يجى يطمنا عليكى .
فعلا خرج وخبطت على جارى الدكتور فريد وصحيته وجبته يكشف على ليلى ، وبعد الكشف قال :
- الف مبروك يا دكتور مجدى ، المدام ليلى حامل .

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1