رواية بنت الوادي الفصل الثاني
ليس لنا مهرب من اقدرانا وما كتب علينا نصيبًا، فان رضينا بما قسم الله لنا كانت الحياة اخف وطئ علينا وعلي احلامنا التي لن تهرب منا امام اصرارنا؛
اشرقت شمس صباح اليوم المنتظر، استيقظت فرحه كي تساعد في تحضرات الزفاف مع العاملين بالفيلا، الا ان امتثال اختصتها بكل ما بخص ابنها فقط؛
طلبت منها ان تقوم بتجهيز العشاء الخاص بابنها وعروسه بعد تحضير الفطار
امتثلت فرحه الي طلب الهانم، وقامت بتجهيز الفطار اول الامر، فاخذت منها امتثال الافطار وصعدت الي غرفة ابنها الذي لم يستيقظ الي الان
كانت الحركة في الفيلا دؤوبه لا تتوقف من تجهيزات العرس، وتعليق الزينات التي جعلت فرحه تنبهر بها وتمنت ان تنال لو القليل من ذلك يوم زفافها علي ابن عمها فاروق الذي سيكون خلال ايام
رات العمال وهما يعدون الكوشة للعرسان ونظرت الي المقاعد الوثيرة وسط حديقة الفيلا وحسدت العروس علي تلك المراسم التي ستجعل ليلة عرسها لا تنسي
واثناء ذلك اتي شخص من وراءها وسالها بلهفه:
انت يا شاطرة هو فين فريد بيه او امتثال هانم
استدارت اليه فرحه وطالعته بدهشه. بسبب نظراته اليها التي كانت تتفحصها بتعجب واستغراب وقال:
ايه ده انت مين انا اول مره اشوفك هنا، يخرب بيت جمالك هو في كده
امتعضت من تفحصه بها وردت عليه بحدة:
الهانم في اوضة فريد بيه، اي خدمه وحضرتك مين
ابتسم السائل من ردها الحاد وطالعها باعجاب قائلًا:
مش مهم انا مين انت اللي مين، و بتعملي ايه هنا
همت بالرد عليها فلاحظت تحديقه فيها باستغراب ففهمت السبب حين رات انسدال احد ضفائرة من تحت طرحتها مدت يدها وربطتها في اختها وردت علي بتوتر :
انا ضيفه عند الهانم لحد الفرح، ها في حاجه تاتي عايز تعرفها، قولي بقي انت مين وعايز ايه
حامت عيناه عليها دون توقف كانه يريد حفظ ملامحها الجميلة الهادئة بسحرها الخلاب الذي يجذب الروح والنفس قبل العين وقال بانجذاب ملحوظ:
انا عادل منصور صديق فريد، بس الواضح انك ضيفه من العزبة لبسك وطريقتك وضفايرك بيقول انك فلاحه اصيله لسه خام وعلي سجيتك
بس عارفه انت لو من المدينه كنت بقيتي ملكة جمال مصر بلا منازع، اسمعي لو عندك النية كلميني وانا هحطك علي اول طريق الشهرة والنجومية
حدقت فيه بذعر وصاحت بعنف ردًا علي عرضه:
طريق ايه يا اخينا انت، هو كل اللي يهمكم الجمال
وبس مفيش حاجه عندكم اسمها اخلاق واصول ، استغفر الله العظيم، ناس مخها فاضي
بقولك ايه اتفضل ادخل للبيه جوا، وطلعني من نفوخك الله لا يسئك انا حالي عجبني كده وراضية بيه قال ملكة جمال قال بلا وكسه
ضحك عادل من مفرداتها العفوية التي ردت بيها عليه دون ادني عناء تعبيرًا عن سخطها ورفضها التام بان جمال الوجهه هو المقياس الوحيد لجمال المراة، مما جعله ينبهر بحسن خلقها ونضج عقلها، فاخذ يضرب كف بكف وقال باسف:
وربنا يابنتي انت خسارة، مقومات الجمال عندك مش في ملامحك بس، لا انت عندك حضور وكاريزما مصدفتش زيهم في اي بنت من البنات خلال فترة عملي معهم، بقولك ايه فكري في عرضي مش هتخسري حاجه صدقيني
اخرج كارت تعريفي له واعطاها لها واكمل :
خدي دي الكارت بتاعي، سيبك من اني محامي، لكن انا مسؤول عن عدد من التوكيلات لاكبر بيوت الازياء والتجميل علشان كده انا واثق انك لو اتقدمتي هتفوزي وبجدارة
غمغمت فرحه بعصبيه وردت عليه بجفاء رافضه تناول الكارت منه بنفور واضح :
شكرا ميلزمنيش انا واحدة شايفه نفسها ملكة في بيت رجلها اللي هيصونها ويحفظها، ويشوف جمالها في حسن معشرتها ليه وتربيتها لاولاده
اتفضل يا حضرت ادخل للبيه، وسيبك مني انا مش منكم ولا يشرفني اكون زيكم
تركته في حيرتها واعجابه المتزايد بها ودلفت الي داخل الفيلا، لحقها عادل لكنه لم يحصلها،
**********
في غرفة فريد
لكزته امه برفق كي يستيقظ، الا انه أبيِ الا ينهض وقال لها بضيق وحنق واضح:
لو سامحتي يا ماما سبيني في حالي دلوقتي انا مش طايق نفسي
ضحكت امتثال والحت عليه كي ينهض وقالت:
قوم يا كسلان، في عريس ينام لحد دلوقتي، مش تقوم تشوف عروستك هتوصل امتي وتلقي نظرة علي تجهيزات حفل زفافكم
ضحك بتهكم ورد عليها دون ان ينظر اليها:
خلاص مفيش فرح يا ماما، سوسن مش عارفه تحجز وحتي لو اخدت ترانزيت مش هتلحق توصل النهاردة ممكن بكرة زي ما قالتلي انها هتحاول تجي باي طريقة، ياريت كنت اصريت تنزل معايا
جذبته امتثال من كتفه وادارته اليها وصاحت بجزع:
انت بتقول ايه،بصلي كده وفهمني يعني ايه مش عارفه تحجز، ايه خلاص الطيران اتوقف بينا وبين المانيا، قوم اتصل بيها شوفها فين الهانم هي وابوها
خليها تتصرف، او تحجز طيران خاص انا مستعدة اتكفل بكل التكاليف، انت لازم تنجوز النهاردة باي شكل، فاهم مش هسمح تعب ابوك يضيع منك
انتفض فريد من فراشه ورد علي والدته بغضب:
كل اللي همك الميراث، ومشاعري وحياتي اللي رتبتها عليها واحلامي اللي بقت سراب، واحراجي قدام اصحابي اللي جايين خصوصي من بعثاتهم علشان يشاركوني فرحتي، ورسالتي اللي من بكرة لازم اسافر علشان اكملها ، كل ده اتبخر في ثواني
وانت تقولي الميراث وعمي اللي عايز بخلص مني،
دنا منها وصاح فيها دون وعي بغضب قاتل بمزقه:
ها هتقولي في دي ايه دلوقتي، بردك عمي عايز يخلص مني، اظن بجوازي من سوسن الميراث كان هبقي تحت تصرفه، لكن بعد ما خلاص الميراث هيروح عليا، هو خسران وانا خسران اظن ده يثبتك انه مكنش عايز يخلص مني زي ما كنتي بتظني فيه، ياربت ،تعترفي يا ماما انك ظلمتي عمي
اتاه الرد الصادم من صديقه عادل الذي دلف عليهم الغرفه وقال باسف :
للاسف يا فريد والدتك كانت علي حق في كل كلمة قالتها عن عمك
التفت الاثنين اليه باستغراب وساله فريد بلهفه:
وعرفت منين انها علي حق، ايه كنت شاهد علي سعيه انه يسمني زي ما ماما بتقول ولا هو قالك
بس في حاجه نسيت اسال عنه، في حالة وفاتي او عدم تنفيذي للوصية الميراث بيروح لمين
ابتسم عادل ورد عليه بثق:
هيكون كله من حق عمك يا فريد، دي الحقيقة اللي دلست عليكم من الوصية الاصلية
حدقت امتثال فيها ودنت منه وهزته بقوة واردفت:
انت بتقول ايه مستحيل، جد فريد يعمل كده، انا واثقه في حال عدم تنفيذ الوصية او وفاة فريد الثروة كلها تصبحي حقي ولي حرية التصرف فيها وده سبب ان حسن حاول يتودد ليا ويتجوزني
هز عادل راسه بالنفي وقال موضحًا:
اهدى يا امتثال هانم، هي فعلا دي الوصية الاصلية اللي كتبها جمال الديميري لكن المحامي غيرها بعد ما حسن بيه عرض عليه ربع الميراث وده بعقد موثق
انهارت امثتال باستسلام علي فراش ابنها الذي سال عادل بحيرة وعدم تصديق:
وانت عرفت منين كل ده يا عادل، ولا هو كلام وبس
قولي فين الدليل علي كلامك لو صحيح
اخرج عادل من حقيبته صورة لعقد الوصية الحالية، وصورة من وصية اخري قبلها بيوم فيها كل ما قالته امتثال وقال:
اتفضل شوف الورق ده وانا هوضحلك كل حاجه، لان الصدفه بس هي اللي وصلتني للحقيقية
تناول فريد الاوراق وطالعهم بتفحص فلاحظ امضاء عمه علي عقد يلزم نفسه للمحامي بربع ثروته نظير تسير اعماله، دون ذكر محتويات الميراث:
صدم فريد في عمه بعدما تاكد بان الاختلاف بين الوصيتان اتي بناء علي هذا العقد فسال عادل:
ممكن تفهمني انت ازاي اتوصلت للاوراق دي، وليه المحامي عنل كده وخان الامانه وامتي
طلب عادل منه الجلوس وجلس هو الاخر وقال:
انا قولتلك ان الصدفه هي اللي وصلتني للورق ده،
لما اتصلت بيا امبارح وطلبت مني اجيب ليك شهادة تخرجك الاصلية اللي معايا
وقتها روحت المكتب لاني محتفظ بيها هناك، ولان عارف ان الاحد اجازة المكتب فتحت ودخلت وانا في طريقي للمكتبي سمعت الاستاذ سعيد بيكلم حد
كنت هدخل اسلم عليه واعرفه سبب حضوري
لكن اول ما سمعت اسمك وقفت مكاني اسمع بيكلم مين والحوار علي ايه وكان كالتالي
اسمع يا حسن احنا خلاص وصلنا للنهاية، عقد اتفقنا في ايدى اهوه، مجرد ما اسلمك ميراث فريد بكره خالص ليك ، عليك تسلمني نصيبي، انا قدرته ب١٧ مليون، والباقي مبروك عليك،
ونصيبي ده بناء عن اصوال الشركة والعزبة والاراض والارصدة اللي في البنك، وطبعا انت عارف لاني محامي العيلة عارف الثروة تقدر بكام اتفقنا ولا تحب اظهر الوصية الاصلية
رد عليه حسن بارتباك ولم يلاحظ ان المحامي يقوم بالتسجيل له لكي ياخذه دليل عليه حتي لا يتهرب منه وقت التنفيذ فقال:
مالك بس يا استاذ سعيد عشر سنين واحنا بننتظر اليوم ده واتفقنا علي كل حاجه من زمان معقول هنختلف دلوقتي، اكيد لاء طبعا حقك محفوظ
بس طمني فريد ممكن يطعن في الوصية دي بما ان والدته الوصية عليها بناء علي الوصية الاصلية هتكتشف الاختلاف بينهم اكيد مش هتسكت
ضحك المحامي ورد عليه بثقه:
يا حسن انا ماشي كل حاجه قانوني، ومتنساش ان وصية والدك الله يرحمه، غيرتها قبل ما يموت بيوم ووثقتها بالشهر العقاري وهو في مرض الموت، طبعا امتثال متعرفش غير الوصية الاولي اللي بتعطيه الثروة في حالة عدم تنفيذ ابنها الوصية بزواجه قبل عيد ميلاده ال٢٥ او في حالة وفاته
لكن احنا لغينا البند الاخير وضيفنا البند الجديد اللي بيه الثروة كلها هتكون ليك في حالة عدم تنفيذ فريد لوصية جده الله يرحمه
المهم بنتك وصلت عندك ولا لسه، لازم تتصلو بيه بكره وتعرفوه ان مفيش طيران وبعدها تقفل تليفونك بعد ما تعشموه بانك هتحاول توصل مصر باي طريقة كانت، اتفقنا با حسن
رد عليه حسن بسعادة:
متقلقش سوسن وصلت والصبح هتبلغه وبعدها مش هيقدر يوصلنا المهم، انه يتم ال٢٥ سنه دون زواج
انهي عادل ما دار بين عمه والمحامي وزفر بضيق:
بصراحه اتصدمت في استاذ سعيد، ودخلت مكتبي وانتظرت انصرافه وفضلت احاول طول الليل مع ارقام الخزنه بكل التواريخ اللي اعرفها عنه لحد ما فتحت وصورت ليك كل الاوراق دي
علشان اكشف ليك خداع عمك وطمعه فيك هو وبنته
هز فريد راسها بعدم تصديق وصرخه بصدمه:
مستحيل مستحيل يعني حب سوسن ليا كان كلها كذب وخداع مش ممكن انا مش قادر اصدق
امسك هاتفه واتصل بسوس في اول الامر لم تجيب بعدها تم غلق الاتصال، اتصل بعمه واخيها وامها كل الهواتف تم قفلها كم هو مخطط له
تكسرت كل امال فريد في عدم صدق ما قاله عادل وانهار بانكسار وقال بلوعه:
معقول المال يغير النفوس بالشكل ده، معقول عمي كان عايز يقتلني علشان يورثني بجد، معقول بنته خدعتني باسم الحب علشان تضيع ثروتي عليا بتخليها عنا يوم زفافنا، كده فهمت ليه كانت دايما تاجل وتقولي خليها لما تخلص دراستها
كان كله خطه لتاجيل الزفاف الي اخر بوم قبل عيد ميلادى، انا مش مصدق بجد ان عمي وبنته من عبيد للمال الف خسارة يا الف خسارة
اخذ نفس عميق وكتم حزنه بداخله وقال:
عادل اتصل باصحابي اعتذر ليهم، واسمع انا مش عايز لا مال ولا ثروة خليهم لي عمي يشبع بيها
يكفيني علمي ابني بيه نفس واسس مستقبلي
اعترضت والدته بشدة عليه وقالت:بحدة تحفزه علي التمسك بما ترك له والده
مستحيل اسمحلك تتنازل عن تعب ابوك يا فريد، لو جدك كان شايف ان ابنه حسن يستاهلها ثروته كان سابها ليه، لكن جدك شرط تكون ليك انت وبعدك ليا علشان احافظ ليك علي مالك، وموضوع جوزك قولتلك علشان تستقر وتاسس اسرة خاف المال يجرفك وتنسي نفسك
لكنك هتنفذ الوصية وهتتجوز النهاردة لو وصلت اني ااجر ليك بنت لحد ما تستلم ميراثك، وبعدها انت حر اتصرف في ثروتك زي ما انت عايز لكن تسيبه لعمك لاء والف لاء
امسكها فريد من كتفها وهزها بغضب حاول السيطرة عليه حتي لا يغضب علي امه:
ارحميني يا ماما، المال ده كان اكبر نقمه عليا ، كنت معرض للقتل واتخنت واتخدعت باسم الحب، عايزه ايه يجرالي تاتي ارجوكي بقي ارحميني
تدخل عادل في الحوار الدائر بينهم وقال مدعمًا موقف والدته وماشف له مزيد من الالعيب ؛
علي فكرة يا فريد موضوع ان عمك كان عايز يسمك دي كمان كانت تمثليه،
كان في اعتراف من السفرجي قال ان البيه طلب منه يقول كده علشان يخلي الهانم تخاف عليك، وتسعي لزواجك من بنته لما تتقرب منك علشان تتقي شرهم
ونفس الوقت يبعد الشك فيه بتغير الوصية فهمت
اخذ فريد نفس عميق وزفره بحدة حتي يخرج انفاسه المخنوقه بداخله من فعل الخداع والاكاذيب التي تعايش معها بصفاء نية وبلا ضغينه وقال :
حتي دي كانت خدعة لخدمة اهدافهم واغراضهم الدنيئة ، ياه هي الفلوس بتتحكم بالنفوس بالشكل ده، وبتسود القلوب وبتقطع صلة الارحام لدرجة دي مستحيل يكون اللي بينا صلة دم يا مليون خسارة
تنهدت امتثلل براحه لكن مازال القلق يساورها عليه من عدم تنفيذ وصية جده وقالت تنصحه:
اسمع يا فريد لو فعلا عايز تريح والدك وجدك في قبرهم لازم تنفذ الوصية وانا هساعدك
ثم ستدرات الي عادل وسالته بجدية:
عادل شوف لينا بنت من الطبقة الراقية تقبل بالزواج من ابني وليها مليون جنيه وقت الطلاق وسيارة
حك عادل ذقنه بتفكير عميق وقال بتردد:
منصحكيش يا طنط، اي واحدة هتكون ليها طلبات كتير ولو راقية اكيد هترفض تتجوز بالشكل ده، ولو بنت من اياهم هتستغل الوضع اسوء استغلال ويمكن تبتزكم ووتعمل ليكم فضيحة او تتحالف مع المحامي وعم فريد ضدكم علشان مصلحتها
لو فعلا عايزه تجوزيه بجد شوفي بنت تكون طيوبة ومحتاجه وطوع ليكي، وقتها هتفرح بالقليل اللي هتقدميه ليهت وهتتمني ليكي الرضا
صاح فريد فيهم بعصبيه غير مصدق انه سيخالف كل مبادئة لكي يحافظ علي ثروة لا يريده :
انتم بتقولو ايه معقول عايزيني اتجوز بالشكل ده، وانت يا ماما عايزاني احمل اسمي لاي واحدة كدة والسلام لا طبعا؛
اسمعي يا ماما انا مستحيل اقبل الوصع ده ، قولتلك انا مش عايز الميراث ده وانتهينا
امسكته من كتفه وصاحت فيه بغضب وعناد:
لاء يا فريد هتتجوز وهتستلم ميراثك، وبعدها طلقها حتي لو مش عايز تشوفها او تعرفها مفيش مشكلة
وانا خلاص لقيت العروسة. اللي هتوافق علي الجواز منك ومستحيل تعمل لينا مشاكل او تطمع فيك
تهللت اساريرها فجاة وضحكت بسعادة ومرح وقد تملكت منها نشوة الانتصار وقالت:
روح يا عادل هات الماذون هنكتب الكتاب دلوقتي والفرح بليل باذن الله مع استلام الميراث علشان تبقي ضربة موجعه للكل وفي الصميم
تافف فريد من اصرار امه علي زواجه واستلامه الميراث الذي شعر بانه اصبح لعنه وووابل عليها اما عادل فوافقها علي كل خطواتها وساله بفضول:
ياتري مين العروسة دي يا طنط شكلك واثفه فيها
هزت امتثال راسها بثقه ويقين :
ايوه واثقه فيها جدا جدا العروسة هي....؟!
اشرقت شمس صباح اليوم المنتظر، استيقظت فرحه كي تساعد في تحضرات الزفاف مع العاملين بالفيلا، الا ان امتثال اختصتها بكل ما بخص ابنها فقط؛
طلبت منها ان تقوم بتجهيز العشاء الخاص بابنها وعروسه بعد تحضير الفطار
امتثلت فرحه الي طلب الهانم، وقامت بتجهيز الفطار اول الامر، فاخذت منها امتثال الافطار وصعدت الي غرفة ابنها الذي لم يستيقظ الي الان
كانت الحركة في الفيلا دؤوبه لا تتوقف من تجهيزات العرس، وتعليق الزينات التي جعلت فرحه تنبهر بها وتمنت ان تنال لو القليل من ذلك يوم زفافها علي ابن عمها فاروق الذي سيكون خلال ايام
رات العمال وهما يعدون الكوشة للعرسان ونظرت الي المقاعد الوثيرة وسط حديقة الفيلا وحسدت العروس علي تلك المراسم التي ستجعل ليلة عرسها لا تنسي
واثناء ذلك اتي شخص من وراءها وسالها بلهفه:
انت يا شاطرة هو فين فريد بيه او امتثال هانم
استدارت اليه فرحه وطالعته بدهشه. بسبب نظراته اليها التي كانت تتفحصها بتعجب واستغراب وقال:
ايه ده انت مين انا اول مره اشوفك هنا، يخرب بيت جمالك هو في كده
امتعضت من تفحصه بها وردت عليه بحدة:
الهانم في اوضة فريد بيه، اي خدمه وحضرتك مين
ابتسم السائل من ردها الحاد وطالعها باعجاب قائلًا:
مش مهم انا مين انت اللي مين، و بتعملي ايه هنا
همت بالرد عليها فلاحظت تحديقه فيها باستغراب ففهمت السبب حين رات انسدال احد ضفائرة من تحت طرحتها مدت يدها وربطتها في اختها وردت علي بتوتر :
انا ضيفه عند الهانم لحد الفرح، ها في حاجه تاتي عايز تعرفها، قولي بقي انت مين وعايز ايه
حامت عيناه عليها دون توقف كانه يريد حفظ ملامحها الجميلة الهادئة بسحرها الخلاب الذي يجذب الروح والنفس قبل العين وقال بانجذاب ملحوظ:
انا عادل منصور صديق فريد، بس الواضح انك ضيفه من العزبة لبسك وطريقتك وضفايرك بيقول انك فلاحه اصيله لسه خام وعلي سجيتك
بس عارفه انت لو من المدينه كنت بقيتي ملكة جمال مصر بلا منازع، اسمعي لو عندك النية كلميني وانا هحطك علي اول طريق الشهرة والنجومية
حدقت فيه بذعر وصاحت بعنف ردًا علي عرضه:
طريق ايه يا اخينا انت، هو كل اللي يهمكم الجمال
وبس مفيش حاجه عندكم اسمها اخلاق واصول ، استغفر الله العظيم، ناس مخها فاضي
بقولك ايه اتفضل ادخل للبيه جوا، وطلعني من نفوخك الله لا يسئك انا حالي عجبني كده وراضية بيه قال ملكة جمال قال بلا وكسه
ضحك عادل من مفرداتها العفوية التي ردت بيها عليه دون ادني عناء تعبيرًا عن سخطها ورفضها التام بان جمال الوجهه هو المقياس الوحيد لجمال المراة، مما جعله ينبهر بحسن خلقها ونضج عقلها، فاخذ يضرب كف بكف وقال باسف:
وربنا يابنتي انت خسارة، مقومات الجمال عندك مش في ملامحك بس، لا انت عندك حضور وكاريزما مصدفتش زيهم في اي بنت من البنات خلال فترة عملي معهم، بقولك ايه فكري في عرضي مش هتخسري حاجه صدقيني
اخرج كارت تعريفي له واعطاها لها واكمل :
خدي دي الكارت بتاعي، سيبك من اني محامي، لكن انا مسؤول عن عدد من التوكيلات لاكبر بيوت الازياء والتجميل علشان كده انا واثق انك لو اتقدمتي هتفوزي وبجدارة
غمغمت فرحه بعصبيه وردت عليه بجفاء رافضه تناول الكارت منه بنفور واضح :
شكرا ميلزمنيش انا واحدة شايفه نفسها ملكة في بيت رجلها اللي هيصونها ويحفظها، ويشوف جمالها في حسن معشرتها ليه وتربيتها لاولاده
اتفضل يا حضرت ادخل للبيه، وسيبك مني انا مش منكم ولا يشرفني اكون زيكم
تركته في حيرتها واعجابه المتزايد بها ودلفت الي داخل الفيلا، لحقها عادل لكنه لم يحصلها،
**********
في غرفة فريد
لكزته امه برفق كي يستيقظ، الا انه أبيِ الا ينهض وقال لها بضيق وحنق واضح:
لو سامحتي يا ماما سبيني في حالي دلوقتي انا مش طايق نفسي
ضحكت امتثال والحت عليه كي ينهض وقالت:
قوم يا كسلان، في عريس ينام لحد دلوقتي، مش تقوم تشوف عروستك هتوصل امتي وتلقي نظرة علي تجهيزات حفل زفافكم
ضحك بتهكم ورد عليها دون ان ينظر اليها:
خلاص مفيش فرح يا ماما، سوسن مش عارفه تحجز وحتي لو اخدت ترانزيت مش هتلحق توصل النهاردة ممكن بكرة زي ما قالتلي انها هتحاول تجي باي طريقة، ياريت كنت اصريت تنزل معايا
جذبته امتثال من كتفه وادارته اليها وصاحت بجزع:
انت بتقول ايه،بصلي كده وفهمني يعني ايه مش عارفه تحجز، ايه خلاص الطيران اتوقف بينا وبين المانيا، قوم اتصل بيها شوفها فين الهانم هي وابوها
خليها تتصرف، او تحجز طيران خاص انا مستعدة اتكفل بكل التكاليف، انت لازم تنجوز النهاردة باي شكل، فاهم مش هسمح تعب ابوك يضيع منك
انتفض فريد من فراشه ورد علي والدته بغضب:
كل اللي همك الميراث، ومشاعري وحياتي اللي رتبتها عليها واحلامي اللي بقت سراب، واحراجي قدام اصحابي اللي جايين خصوصي من بعثاتهم علشان يشاركوني فرحتي، ورسالتي اللي من بكرة لازم اسافر علشان اكملها ، كل ده اتبخر في ثواني
وانت تقولي الميراث وعمي اللي عايز بخلص مني،
دنا منها وصاح فيها دون وعي بغضب قاتل بمزقه:
ها هتقولي في دي ايه دلوقتي، بردك عمي عايز يخلص مني، اظن بجوازي من سوسن الميراث كان هبقي تحت تصرفه، لكن بعد ما خلاص الميراث هيروح عليا، هو خسران وانا خسران اظن ده يثبتك انه مكنش عايز يخلص مني زي ما كنتي بتظني فيه، ياربت ،تعترفي يا ماما انك ظلمتي عمي
اتاه الرد الصادم من صديقه عادل الذي دلف عليهم الغرفه وقال باسف :
للاسف يا فريد والدتك كانت علي حق في كل كلمة قالتها عن عمك
التفت الاثنين اليه باستغراب وساله فريد بلهفه:
وعرفت منين انها علي حق، ايه كنت شاهد علي سعيه انه يسمني زي ما ماما بتقول ولا هو قالك
بس في حاجه نسيت اسال عنه، في حالة وفاتي او عدم تنفيذي للوصية الميراث بيروح لمين
ابتسم عادل ورد عليه بثق:
هيكون كله من حق عمك يا فريد، دي الحقيقة اللي دلست عليكم من الوصية الاصلية
حدقت امتثال فيها ودنت منه وهزته بقوة واردفت:
انت بتقول ايه مستحيل، جد فريد يعمل كده، انا واثقه في حال عدم تنفيذ الوصية او وفاة فريد الثروة كلها تصبحي حقي ولي حرية التصرف فيها وده سبب ان حسن حاول يتودد ليا ويتجوزني
هز عادل راسه بالنفي وقال موضحًا:
اهدى يا امتثال هانم، هي فعلا دي الوصية الاصلية اللي كتبها جمال الديميري لكن المحامي غيرها بعد ما حسن بيه عرض عليه ربع الميراث وده بعقد موثق
انهارت امثتال باستسلام علي فراش ابنها الذي سال عادل بحيرة وعدم تصديق:
وانت عرفت منين كل ده يا عادل، ولا هو كلام وبس
قولي فين الدليل علي كلامك لو صحيح
اخرج عادل من حقيبته صورة لعقد الوصية الحالية، وصورة من وصية اخري قبلها بيوم فيها كل ما قالته امتثال وقال:
اتفضل شوف الورق ده وانا هوضحلك كل حاجه، لان الصدفه بس هي اللي وصلتني للحقيقية
تناول فريد الاوراق وطالعهم بتفحص فلاحظ امضاء عمه علي عقد يلزم نفسه للمحامي بربع ثروته نظير تسير اعماله، دون ذكر محتويات الميراث:
صدم فريد في عمه بعدما تاكد بان الاختلاف بين الوصيتان اتي بناء علي هذا العقد فسال عادل:
ممكن تفهمني انت ازاي اتوصلت للاوراق دي، وليه المحامي عنل كده وخان الامانه وامتي
طلب عادل منه الجلوس وجلس هو الاخر وقال:
انا قولتلك ان الصدفه هي اللي وصلتني للورق ده،
لما اتصلت بيا امبارح وطلبت مني اجيب ليك شهادة تخرجك الاصلية اللي معايا
وقتها روحت المكتب لاني محتفظ بيها هناك، ولان عارف ان الاحد اجازة المكتب فتحت ودخلت وانا في طريقي للمكتبي سمعت الاستاذ سعيد بيكلم حد
كنت هدخل اسلم عليه واعرفه سبب حضوري
لكن اول ما سمعت اسمك وقفت مكاني اسمع بيكلم مين والحوار علي ايه وكان كالتالي
اسمع يا حسن احنا خلاص وصلنا للنهاية، عقد اتفقنا في ايدى اهوه، مجرد ما اسلمك ميراث فريد بكره خالص ليك ، عليك تسلمني نصيبي، انا قدرته ب١٧ مليون، والباقي مبروك عليك،
ونصيبي ده بناء عن اصوال الشركة والعزبة والاراض والارصدة اللي في البنك، وطبعا انت عارف لاني محامي العيلة عارف الثروة تقدر بكام اتفقنا ولا تحب اظهر الوصية الاصلية
رد عليه حسن بارتباك ولم يلاحظ ان المحامي يقوم بالتسجيل له لكي ياخذه دليل عليه حتي لا يتهرب منه وقت التنفيذ فقال:
مالك بس يا استاذ سعيد عشر سنين واحنا بننتظر اليوم ده واتفقنا علي كل حاجه من زمان معقول هنختلف دلوقتي، اكيد لاء طبعا حقك محفوظ
بس طمني فريد ممكن يطعن في الوصية دي بما ان والدته الوصية عليها بناء علي الوصية الاصلية هتكتشف الاختلاف بينهم اكيد مش هتسكت
ضحك المحامي ورد عليه بثقه:
يا حسن انا ماشي كل حاجه قانوني، ومتنساش ان وصية والدك الله يرحمه، غيرتها قبل ما يموت بيوم ووثقتها بالشهر العقاري وهو في مرض الموت، طبعا امتثال متعرفش غير الوصية الاولي اللي بتعطيه الثروة في حالة عدم تنفيذ ابنها الوصية بزواجه قبل عيد ميلاده ال٢٥ او في حالة وفاته
لكن احنا لغينا البند الاخير وضيفنا البند الجديد اللي بيه الثروة كلها هتكون ليك في حالة عدم تنفيذ فريد لوصية جده الله يرحمه
المهم بنتك وصلت عندك ولا لسه، لازم تتصلو بيه بكره وتعرفوه ان مفيش طيران وبعدها تقفل تليفونك بعد ما تعشموه بانك هتحاول توصل مصر باي طريقة كانت، اتفقنا با حسن
رد عليه حسن بسعادة:
متقلقش سوسن وصلت والصبح هتبلغه وبعدها مش هيقدر يوصلنا المهم، انه يتم ال٢٥ سنه دون زواج
انهي عادل ما دار بين عمه والمحامي وزفر بضيق:
بصراحه اتصدمت في استاذ سعيد، ودخلت مكتبي وانتظرت انصرافه وفضلت احاول طول الليل مع ارقام الخزنه بكل التواريخ اللي اعرفها عنه لحد ما فتحت وصورت ليك كل الاوراق دي
علشان اكشف ليك خداع عمك وطمعه فيك هو وبنته
هز فريد راسها بعدم تصديق وصرخه بصدمه:
مستحيل مستحيل يعني حب سوسن ليا كان كلها كذب وخداع مش ممكن انا مش قادر اصدق
امسك هاتفه واتصل بسوس في اول الامر لم تجيب بعدها تم غلق الاتصال، اتصل بعمه واخيها وامها كل الهواتف تم قفلها كم هو مخطط له
تكسرت كل امال فريد في عدم صدق ما قاله عادل وانهار بانكسار وقال بلوعه:
معقول المال يغير النفوس بالشكل ده، معقول عمي كان عايز يقتلني علشان يورثني بجد، معقول بنته خدعتني باسم الحب علشان تضيع ثروتي عليا بتخليها عنا يوم زفافنا، كده فهمت ليه كانت دايما تاجل وتقولي خليها لما تخلص دراستها
كان كله خطه لتاجيل الزفاف الي اخر بوم قبل عيد ميلادى، انا مش مصدق بجد ان عمي وبنته من عبيد للمال الف خسارة يا الف خسارة
اخذ نفس عميق وكتم حزنه بداخله وقال:
عادل اتصل باصحابي اعتذر ليهم، واسمع انا مش عايز لا مال ولا ثروة خليهم لي عمي يشبع بيها
يكفيني علمي ابني بيه نفس واسس مستقبلي
اعترضت والدته بشدة عليه وقالت:بحدة تحفزه علي التمسك بما ترك له والده
مستحيل اسمحلك تتنازل عن تعب ابوك يا فريد، لو جدك كان شايف ان ابنه حسن يستاهلها ثروته كان سابها ليه، لكن جدك شرط تكون ليك انت وبعدك ليا علشان احافظ ليك علي مالك، وموضوع جوزك قولتلك علشان تستقر وتاسس اسرة خاف المال يجرفك وتنسي نفسك
لكنك هتنفذ الوصية وهتتجوز النهاردة لو وصلت اني ااجر ليك بنت لحد ما تستلم ميراثك، وبعدها انت حر اتصرف في ثروتك زي ما انت عايز لكن تسيبه لعمك لاء والف لاء
امسكها فريد من كتفها وهزها بغضب حاول السيطرة عليه حتي لا يغضب علي امه:
ارحميني يا ماما، المال ده كان اكبر نقمه عليا ، كنت معرض للقتل واتخنت واتخدعت باسم الحب، عايزه ايه يجرالي تاتي ارجوكي بقي ارحميني
تدخل عادل في الحوار الدائر بينهم وقال مدعمًا موقف والدته وماشف له مزيد من الالعيب ؛
علي فكرة يا فريد موضوع ان عمك كان عايز يسمك دي كمان كانت تمثليه،
كان في اعتراف من السفرجي قال ان البيه طلب منه يقول كده علشان يخلي الهانم تخاف عليك، وتسعي لزواجك من بنته لما تتقرب منك علشان تتقي شرهم
ونفس الوقت يبعد الشك فيه بتغير الوصية فهمت
اخذ فريد نفس عميق وزفره بحدة حتي يخرج انفاسه المخنوقه بداخله من فعل الخداع والاكاذيب التي تعايش معها بصفاء نية وبلا ضغينه وقال :
حتي دي كانت خدعة لخدمة اهدافهم واغراضهم الدنيئة ، ياه هي الفلوس بتتحكم بالنفوس بالشكل ده، وبتسود القلوب وبتقطع صلة الارحام لدرجة دي مستحيل يكون اللي بينا صلة دم يا مليون خسارة
تنهدت امتثلل براحه لكن مازال القلق يساورها عليه من عدم تنفيذ وصية جده وقالت تنصحه:
اسمع يا فريد لو فعلا عايز تريح والدك وجدك في قبرهم لازم تنفذ الوصية وانا هساعدك
ثم ستدرات الي عادل وسالته بجدية:
عادل شوف لينا بنت من الطبقة الراقية تقبل بالزواج من ابني وليها مليون جنيه وقت الطلاق وسيارة
حك عادل ذقنه بتفكير عميق وقال بتردد:
منصحكيش يا طنط، اي واحدة هتكون ليها طلبات كتير ولو راقية اكيد هترفض تتجوز بالشكل ده، ولو بنت من اياهم هتستغل الوضع اسوء استغلال ويمكن تبتزكم ووتعمل ليكم فضيحة او تتحالف مع المحامي وعم فريد ضدكم علشان مصلحتها
لو فعلا عايزه تجوزيه بجد شوفي بنت تكون طيوبة ومحتاجه وطوع ليكي، وقتها هتفرح بالقليل اللي هتقدميه ليهت وهتتمني ليكي الرضا
صاح فريد فيهم بعصبيه غير مصدق انه سيخالف كل مبادئة لكي يحافظ علي ثروة لا يريده :
انتم بتقولو ايه معقول عايزيني اتجوز بالشكل ده، وانت يا ماما عايزاني احمل اسمي لاي واحدة كدة والسلام لا طبعا؛
اسمعي يا ماما انا مستحيل اقبل الوصع ده ، قولتلك انا مش عايز الميراث ده وانتهينا
امسكته من كتفه وصاحت فيه بغضب وعناد:
لاء يا فريد هتتجوز وهتستلم ميراثك، وبعدها طلقها حتي لو مش عايز تشوفها او تعرفها مفيش مشكلة
وانا خلاص لقيت العروسة. اللي هتوافق علي الجواز منك ومستحيل تعمل لينا مشاكل او تطمع فيك
تهللت اساريرها فجاة وضحكت بسعادة ومرح وقد تملكت منها نشوة الانتصار وقالت:
روح يا عادل هات الماذون هنكتب الكتاب دلوقتي والفرح بليل باذن الله مع استلام الميراث علشان تبقي ضربة موجعه للكل وفي الصميم
تافف فريد من اصرار امه علي زواجه واستلامه الميراث الذي شعر بانه اصبح لعنه وووابل عليها اما عادل فوافقها علي كل خطواتها وساله بفضول:
ياتري مين العروسة دي يا طنط شكلك واثفه فيها
هزت امتثال راسها بثقه ويقين :
ايوه واثقه فيها جدا جدا العروسة هي....؟!