رواية اصقلها شيطان الفصل الثاني 2 بقلم سماح سماحه




رواية اصقلها شيطان الفصل الثاني 2 بقلم سماح سماحه


 يا سدرة حاولِ تفهميني انا بعمل دا عشان مصلحتنا سوا وصدقيني مفيش فيه خطر عليكِ يا حبيبتي

هزت سدرة رأسها بحيرة ونظرات مرتابة وخوف تطل من عينيها نحوه.

- أزاي يا ماجد عايزني أعمل كدا؟.

- أزاي تخليني أكلم واحد غيرك اصلًا لأ وكمان أخد منه أرقام كروت شحن عشان تبعها وتاخد تمنها؟.

- انا مش متقبلة الموضوع ده ولا موافقة أعمله نهائي.

زفر ماجد بنفاذ صبر وقد بدأ غضبه في التفاقم.

- ما قولتلك أنتِ مش هتظهري خالص وهتلبسي نقاب وكل اللي هتعمليه هتدلعي في كلامك وبس على الحمار اللي هيكون قاعد قصادك في مكالمة الفيديو لغاية ما تسحبي منه أكبر رقم من الكروت.

أختلج قلب سدرة بخفقات قلقة فما كانت تتوقع يومًا أن يطلب منها حبيبها ذلك، لمعت عينها بعبرات متحجرة وهى تقاوم سلبه لتعقلها.

- لأ يا ماجد مش هقدر أعمل ده صدقني انا أفضل الموت على أني أوصل لكدا.

أحمرت عين ماجد بشر لدرجة شعرت سدرة أنه على وشك قتلها فرجعت خطوة للخلف تحسبًا لبطشة، لكنه نجح في تحجيم غضبه بعد رؤيته لخوفها البين منه، ورسم على شفتيه ابتسامة خبيثة حيث وجد مخرجًا أخر سيدخل لها منه ويجعلها تنفذ ما يريده بكل طواعية.

- خلاص يا حبيبتي وانا مش هجبرك على حاجة غصب عنك انا كان قصدي أننا نعمل أكبر مبلغ ممكن في أقل وقت وبدل ما يكون خطوبة تقعد سنتين تلاتة يبقى جواز سريع ونكون مع بعض تحت سقف واحد في أقرب وقت.

ترددت سدرة قليلًا بعدما نجح في الدخول لطريق ترويدها.

- بس انا خايفة للفديوهات دي تتنشر بعد كدا وأتفضح وسيرتي تبقى على كل لسان، ساعتها خالتي وعمي حسان مش هيسمحوني ولا انا هسامح نفسي.

زادت ابتسامة ماجد اتساعًا وزادت نبرته نعومة وغواية.

- اولًا المكالمات دي مش هتكون مسجلة وتاني حاجة انتِ هتلبسي نقاب وهعلمك أزاي تغيري من نبرة صوتك يعني لو مين ما كان مش هيقدر يتعرف عليكِ.

ثم شرع في ضرب الأمثلة لها حتى تزيد اقتناعًا.

- طيب هقولك على أتنين اتفقوا وعملوا كدا وفتحت معاهم وبقت الفلوس نازلة عليهم زي المطرة لدرجة أنهم اتجوزا في شهرين بس.

رفعت سدرة حاجبيها والدهشة تسيطر عليها.

- شهرين بس دا بجد مين دول؟.

اقترب منها يبخ فحيحه وسمه في أذنيها.

- عارفة الواد منصور بلاطة والبت نوسة خطيبته.

نظرت له سدرة بفضول.

- أه عرفاهم دول بقوا ا مشهورين قوي على السوشيال ميديا كلها، أوعى تقولي أن هما دول اللي عملوا كدا؟!!.


يُقال ذاتِ يوماً يقع كائن من يكُن في هيام الحُب ها أنا الكائن في حُب معشوقي وقعتُ تخطيت تلك المشقات معكَ وتلك المتاعب معكَ وتلك الآلآم معكَ ها أنا اليوم معكَ اسأل...

أومأ لها بابتسامة لعوب وأعين ثاقبة.

- هما دول شوفي كانوا مقشفين أزاي وبقوا فين، دول بقوا حديث الناس كلها.

لوت سدرة شفتيها بأمتعاض ونفور.

- بس البت نوسة دي من طول عمرها وهى بيئة ومتحررة زيادة عن اللازم والحاجات دي بالنسبة ليها عادي إنما انا أخلاقي متسمحش ليا بكدا.

لف ماجد زراعه حول كتفها وأجلسها بجواره على المقعد أمام كورنيش النيل.

- أقعدي بس شوية يا حبيبتي خدي نفسك وخلينا نفكر سوا ومتخافيش مش هخليكِ تعملي حاجة غصب عنك صدقيني.

ثم أشار لصبيٍ يفترش رقعة بجانبهما يبيع فيها مشروبات باردة كما يصنع مشروبات ساخنة على موقد صغير يضعه على طاولة متوسطة الطول.

- أنت يا أبني هات لينا أتنين حاجة ساقعة.

أومأ له الصبي واسرع ينتشل عبوتان من الوعاء المملوء بالثلج وعبوات المشروبات الغازية وأمسك منشفة يجففهما بها ثم أتجه ناحيتهما يعطيهما لهما بتأدب.

- اتفضل يا باشا أحلى اتنين كانز لاحلى عريس وأحلى عروسة كمان.

ابتسمت سدرة وهى تتناولها منه بعدما أطربتها كلمة (عروسة) الذي لقبها بها وأومأت له بهزة بسيطة من رأسها.

- شكرًا.

أخرج ماجد من جيبه ورقة نقدية من فئة الخمسين جنيهًا وأعطاها للصبي وضغط يده بخفه بعدما وضعها بها.

- خلي الباقي علشانك يا صلاح.......

اسرع الصبي يمتن له وعيناه تومضان بسعادة بالغة.

- شكرًا ليك يا باشا ربنا يكتر خيرك.

ثم رفع يديه وظل يدعو لهما بكل ما اسعفه لسانه به.

- ويارب يخليك يا بيه ويخلي ليك الهانم ست البنات وتتجوزوا قريب وتعيشوا حياتكوا كلها في سعادة وهنا طول العمر.

وكأن الحظ هو من أرسل هذا الفتى لماجد في هذا الوقت لدعمه أو لنقل أنه استخدم ذكائه الذي نجح في إختيار اسلوب من أساليب دس السم بالعسل.

- أن شاء الله هنتجوز قريب يا صلاح وهبقى أدعيك على فرحنا كمان.

أبتسم صلاح وربت على صدره بأمتنان.

- دا انا يحصلي الشرف يا بيه، ربنا يبارك لكم ويتم ليكم على خير.

ثم أنصرف صلاح مبتعدًا لمتابعة مصدر رزقه ورزق عائلته وترك الشيطان ليعظ ضحيته بلسان يقطر نصحًا وأرشادًا بعد أن انطلت حيلته على سدرة فقد نظرت له بحب.

- شكله غلبان قوي شايف منظر هدومه ولا شكله مرهق على الأخر.

أومأ له برفق ونبرته يغلبها تصنع البؤس.


- دا بيجري على عيلته أمه وأبوه وأخواته أصل أبوه عيان وبيحتاج علاج غالي وأخواته في المدارس ومش ملاحق على مصاريفهم، انا باجي هنا كل فترة واللي يقدرني عليه ربنا بديهوله.

ابتسمت سدرة وربتت على يده بحنو.

- ربنا يبارك لك ويقدرك ديمًا على فعل الخير.

بادلها ماجد ابتسامتها بأخرى أكثر احتواء ودفء

- ويبارك ليا فيكِ يا حبيبتي.

ثم رفع يده وأشار لها حتى ترتشف مشروبها.

- افتحي الكانز وأشربي عشان نكمل كلامنا.

أمسكت سدرة العبوة بيدها وسحبت صمام أمانها برفق وشرعت في تذوق محتواها بروية وبطئ، وذهبت عيناها تلقائيًا لصفحة النهر الخالد وشردت به تفكر وتوازن كلام ماجد بعقلها فما كان من نفسها الأمارة بالسوء الإ أن زينت لها قوله وبررت ذلك أن هناك الآلاف من الناس يفعلون ذلك يوميًا دون أن يمسهم أذى وظلت تزين طريق الشيطان وترسم لها احلامًا وردية ونجحت في أخماد صوت ضميرها الذي يذكرها بالحلال والحرام وأخذتها في طريق الغواية والبعد عن الله.

شعر ماجد بصراعها الدائر داخلها فلم يتوانى عن التنفيث في عقلها حتى تقتنع.

- عارفة يا حبيبتي وعد عليا لو ربنا كرمنا انا وأنتِ وحققنا مكاسب وأتجوزنا أول حاجة هعملها بعدها على طول هفتح لصلاح مشروع يأمن له دخل ثابت يكفيه هو وعيلته ومش بس صلاح اي حد نقابله يحتاج مساعدة هنساعده كمان.

أبتسمت سدرة له وسألته بعفوية سؤالًا كاد يكشف خبثه.

- تفتكر يا ماجد أن ربنا هيسامحنا على اللي هنعمله قصاد الخير اللي أحنا نوينا عليه صح.

أضطربت تعابير ماجد للحظات وهز لها رأسه بقوة.

- هه، طبعًا يا حبيبتي دا انا سمعت من شيخ بيقول أن الصدقة بتطفئ غضب الرب، وأحنا مش هنعمل غلط كبير كل الحكاية هناخد فلوس من ناس متستحقهاش وناخد منها جزء وندي الغلابة والمساكين جزء، وبعدين دا هيكون وضع مؤقت لغاية ما نعمل خميرة كويسة تسندنا وبعد كدا فكك من كل الحوار ده.

أقتنعت سدرة بكلامه ونوت على تنفيذ ما طلبه منها وأقنعت نفسها أن الله سيسامحها لأنها في المقابل ستفعل الخير وستتصدق للفقراء ونسيت أن الله طيبًا لا يقبل الإ الطيب وأن الصدقة لا تقبل من حرام وما ستفعله هو الحرام بعينه، وفي النهاية سيبقى الحلال حلالً وأن تركه كل الناس وسيبقى الحرام حرامًا وأن فعله كله الناس وعلى كل إمرءٍ تحري الحلال والحرام وسؤال رجال الدين والفتوة أن كان لا يعلم أو يجهل مدى مشروعيته.

وقف هارون في غرفة ملابسه يعد نفسه من أجل الحفل الذي يقيمه احتفالًا بانتهاء أحد مشاريعه الكبرى والذي بدأ في تنفيذه منذ ثلاثة أعوام، أرتدى حلته السوداء والتي تحمل ماركة أحد دور الأزياء العالمية ثم عدل من وضعها على قده الممشوق وكذلك سحب أكمام قميصه الأبيض ونظر لنفسه في المرأة نظرة رضا عن هيئته، أمسك زجاجة عطره جادور ونثر رذاذها ذو الرائحة النفاذة والقوية عليه ثم وضعها مكانها على طاولة الزينة وأنسحب لخارج غرفته ينادي على مدبرة منزله بصوت يكاد يكون مرتفع.

- حكمت ... يا حكمت.

ظهرت له حكمت فجأة من خلفه وكأنها خرجت من خلف حجاب شفاف فقد صدقت سدرة حينما ظنت أنها جاءت من عالم آخر، أومأت له بتأدب.

- تحت أمرك يا هارون بيه.

تفاجئ هارون بصوتها يأتي من خلفه فأستدار ناحيته بعدما أرتفع وجيب قلبه من مفاجأتها.

- كنتِ فين وجايه منين انا مشفتكيش وانا طالع من جناحي.

أحنت رأسها تنظر أرضًا بتأدب وهى تبرر له.

- كنت في التراس بتاع الدور ده بتمم على شغل الكهربائي.

أومأ لها بتفهم ثم سألها.

- تمام، كل مستلزمات الحفلة خلصت؟.

هزت رأسها برفق.

- كله خلص وجاهز على بداية الحفلة يا فندم.

أشار لها هارون بوعيد.

- مش عايز أي تهاون أو تقصير الحفلة هيحضرها شخصيات مهمة في البلد وأي حاجة فيها تقصير مش هسامح فيها أبدًا فاهمة.

أومأت له بتأدب وخنوع.

- فاهمة يا فندم.

رفع عينيه ينظر لغرفة مقابلة لجناحه الخاص.

- الهانم جهزت؟!.

نظرت حكمت هى الأخرة ناحية غرفة سدرة ورفعت كتفيها ثم انزلتهما بجهل.

- انا أديتها البوكس اللي حضرتك اديته ليا أمبارح وبلغتها كلامك بأنها تلبس الفستان اللي فيه وتجهز نفسها النهارده للحفلة لكن هى لسه مخرجتش من أوضتها.

رفع هارون يده اليسرى ونظر في ساعة يده ثم رجع ينظر لحكمت بعدا أن أنزل يده.

- مبقاش غير نص ساعة والضيوف توصل ياريت تستعجليها بالنزول.

وما أن أنتهى هارون من حديثه حتى فتحت سدرة باب غرفتها وخرجت مرتديه الفستان الذي أحضره لها بلونه النبيذي مع حجابه الذي بنفس لونه، وتحدثت له وهى تحني رأسها ارضًا.

- انا جاهزة يا باشمهندس.

نظر لها هارون نظرة نارية تفقديه وعندما تأكد من أكتمال حشمتها ورضاه عن مظهرها أولاها ظهره وخطى ناحية الدرج يأمرها بتتبعه.

- يلا ورايا، وأنتِ يا حكمت أنزلي اتأكدي مرة تانية أن كل حاجة تمام.

نزلت حكمت خلفه هو وسدرة.

- حاضر يا هارون باشا.

خرج هارون لحديقة منزله حيث سيقام الحفل وجلس على أحدى الطاولات يشعل سيجاره الكوبية وينفث دخانها بغضب، وعندما وجد سدرة مازالت تقف بجوار الطاولة أشار لها بحدة.

- مبتقعديش ليه عايزاني احيلك عشان تقعدي ولا مستنية الأذن.

لمعت عين سدرة بحزن وجلست بالمقعد المجاور له وداخلها رهبة قوية منه فمازالت تخافه وتخشاه بعد ما فعله بها أخر مرة.

رفع هارون يده محذرًا إياها بشدة.

- لو ما ألتزمتيش بكل أوامري أنتِ عارفة عقابك هيكون أيه، أحنا قدام الناس زوجين زي اي أتنين متجوزين غير كدا متلوميش غير نفسك انا لولا وصية عمي كان زمانك مشرفة في السجن فاهمة.

أومأت سدرة له بخنوع وحزن وهى تتجرع ريقها بصعوبة فلولا عفوه عنها لأصبحت الأن من أرباب السجون.

- فاهمة يا هارون بيه ومش محتاجة أنك تفكرني في كل مناسبة انا خلاص سلمت أمري لله ورضيت بعقابه ليا لأني استحقه، ومتخفش انا لا يمكن أعمل حاجة تثير غضبك عليا.

ضرب هارون سطح الطاولة أمامه بقوة وهو يصرخ بها بقوة لدرجة جعلت رجال حراسته المنتشرين في أطراف الحديقة ينظرون ناحيتهما.

- انا مش خايف ومتخلقش لسه اللي يخلي هارون البنا يخاف فاهمة، كلامي ليكِ للتحذير وبس.

ارتج جسد سدرة برعشة خوف من غضبه فمازالت أثار صفعته الأخيرة والوحيدة تثير الرعب في داخلها فيومها ذاقت طعم دمائها لأول مرة نتيجة لجرح شفتها السفلى بسبب قوة يده التي حفرت انفاقًا من الألم على وجنتها وفي قلبها ولولا تذكره لوصية عمه المتوفى وتمالكه لنفسه لكان كررها مررًا حتى أرداها قتيلة بين يديه، أرتفع صدرها وهبط بشهقات متألمة وهى تتلعثم بكلمات متقطعة.

- ا.ا.ا. انا آسفة يا. يا. يا ه ه ه هارون بيه مقصدش.

نهض هارون من مكانه وأبتعد عنها حتى لا يثير أعصابه فقربها منه يزيد من غضبه حتى من دون أن تفعل شيء ولولا ألتزامها بكل ما يأمرها به لكانت الأن فى عداد الموتى فهو لا يتمنى شيء منها سوا مخالفة أمر واحد له ولن يبالي لوصية عمه وسيقتلها بدمٍ بارد انتقامًا منها على ما جعلته يعانيه ويكابده، نظر ناحيتها بضيق وأشار لها. 









- وقفي دموع التماسيح دي وأمسحيهم بدل ما اجي أمسحهم بنفسي.

أومأت سدرة برفق وأمسكت منشفة ورقية بيدها ووضعتها تحت جفنيها السفليان برفق حتى تجفف عبراتها المنسابة بغزارة كي لا تخرب زينة وجهها وحاولت التماسك حتى لا تبكِ مجددًا ويجعلها زوجها تبكِ دمًا بدلًا للدموع، بدأ توافد المدعويين تباعًا ووقفت سدرة مهتزة بعض الشيء بجوار هارون يستقبلاهم بابتسامة محبة وكأنهما زوجان طبيعيان حتى امتلاءت الحديقة عن أخرها، وكان هناك جمع من الصحافيين الذين تسابقوا على توثيق لحظات الحفل بمئات من الصور والأخبار التي جمعوها من الحاضرين، وفي منتصف الوقت دعا منسق الحفل الرجال وزوجاتهم من أجل مشاركة بعضهم الرقص على أنغام موسيقى كلاسيكية هادئة، وأشار لسيد وسيدة الحفل كي يفتتحان الرقص، أمسك هارون يد سدرة بقوة وأتجه للمكان المخصص ووقف في مقابلها يضمها لصدره يراقصها برفق، حاول هارون أن يتماسك ولا ينظر لعينيها الماكرة فكلما نظر بداخلها ود لو أحرقها كما أحرقت قلبه يوم أن تزوجت بعمه، فهو الراهب الذي أغلق قلبه على نفسه وحماه من الوقوع في براثن الحب وكرس أجمل سنوات عمره وشبابه للعمل فكل ما كان يشغل باله هو الارتقاء بمجموعة شركات عائلته حتى جعلها من أكبر المجموعات في الشرق الأوسط برفقة عمه الذي عزف عن الزواج وتفرغ للعمل وتربية أبن شقيقه الكبير الذي توفى وتركه أمانة لديه، ثم جاءت سدرة بهيئتها البريئة وملامحها الملائكية الخجولة للعمل لديهم فزلزلت عرشه وأوقعت بقلبه اسيرًا في محراب هواها وظلت تتلاعب على أوتاره حتى جعلته ملكًا لها وطوع يديها وبادلته النظرات العاشقة والكلمات المحبة حتى تيقن من حبها له، لكنه أكتشف في نهاية الأمر أن ذلك الحب ما هو الإ لعبة قذرة لعبتها عليه بعدما طعنته في قلبه بخنجر مسمم بزواجها من عمه في الليلة التي كان سيطلبها للزواج فيها، وحينها أدرك هارون أنها لم تكن تحبه بل أحبت الثروة التي ظنت أنه يملكها بأعتباره الوريث الوحيد لعائلته والتي تمثلت في عمه فقط، لكنها علمت من ماجد بعد ذلك أن الثروة يملكها عمه فأسرعت تخلص نفسها منه واستدارت تنصب شباكها على كبير العائلة الملياردير المسن الذي كان في أرزل عمره وجعلته يتزوجها في أقل من شهر فقط، فكانت ضربة قوية في قلب هارون جعلته يكابد الألم في صمت كي لا يثير حفيظة عمه ويغضبه في أواخر عمره، ومن يومها وهارون أعتبرها عدوته اللدود وأقسم على الأنتقام لجرح قلبه الذي أحبها وأخلص في حبها، لكن سدرة لم تنتظر حتى يخرجها هارون من جنة عمه فقد خططت بمساعدة ماجد في أثارة غضب زوجها وسخطه على أبن أخيه وأدعت أنه تحرش بها وراودها عن نفسها لكنها رفضت ذلك واستعانت بمقطع فيديو قديم لها مع هارون قبل زواجها بأيام طلب ماجد منها تصويره بعد استدراجها له بأسم الحب حتى يكون سلاح في يدها تدافع عن نفسها به لو حاول هارون الأنتقام منها، وصدق عمه ما رأه ونسى أنه من ربى هارون على يديه ويعلم أن أخلاقه لا تسمح له بخيانته وطعنه في شرفه وقام بطرده من منزله وشركاته وأصبح هارون في الشارع بين ليلة وضحاها مما زاد من نار الأنتقام في قلبه وأقسم على الثأر منها حتى ولو كلفه ذلك حياته. 

            الفصل الثالث من هنا 

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1