رواية بنت الوادي ( كامله جميع الفصول) بقلم سلمي سمير

 


رواية بنت الوادي المقدمه

وقفت فرحه امام مرآتها تهندم من نفسها وتجدل شعرها ضفائر كادت ان تصل الي النصف الاسفل من ظهرها، تأملت ملامحها الجميلة التي جعلت كل شاب في البلد يقع صريع هواها، لكنها لم تري فيهم الا ابن عمها فاروق الذي ستزف اليه بعد اسيوع؛
رغم عدم ظهور نتيجتها في امتحان دبلوم الزراعة
التي انتهت منه من اسبوع وحدد ابيها بعدها زفافها،
كانت تعلم جيدًا انها جميلة لكن ما جعل جمالها يزيد هو شدة حياءها وطبعها الحامي الذي لم يجعلها تقبل من  احد ان يغازلها، لهذا قبلت بمن هام بها عشقًا وتقدم سريعًا خوفًا من تقديم الخطاب اليها بعد ظهور  نتيجتها، فجهز داره ومهره الذي كان كبير عن كل بنات البلد وقتها، وطلب من عمه الاسراع في عقد قرأنهم وزفافهم حتي يقطع علي الجميع خط الرجعه في طلب الزواج منها

واليوم سياخذها ابيها وينزل الي المركز كي يقوم بعمل شهادة تسنين حتي يتسني له كتب كتابها لانها لم تبلغ بعد الثامنه عشر عام،التي ستتمهم بعد ثلاث شهور وهو ما لم بحتمل  فاروق انتظاره خوفًا من ان يتقدم لها من هو احسن منه حسبًا ونسبا، لهذا ضغط علي عمه عويس حتي وافق علي كتب الكتاب ذلك بعد ان تدخلت زوجته وقالت له:
الجواز للبنات ستره، وده ابن عمها واولي الناس بيها ومن الاخر كده بنتك ريداه وموافقه عليها

وافق الاب علي مضض ليس رفضًا لابن اخيه الخلوق الموظف في بنك التسليف الزراعي  والذي سيوفر لها حياة كريمه وجيدة،لكن لان فرحه هي ابنته الوحيدة  والكبيرة علي ثلاث من الفتيان اصغر منها عمرًا

ابتسمت  فرحه بزهو لنفسها سعيدة بحب ابيها، ولهفة ابن عمها عليها كي تصبح زوجته،
ثم تنهدت براحه وهي تقيم مظهرها المتدين، بعد ان ربطت ضفائرها في بعضهم البعض ولفت طرحتها علي شعرها الحريري وارتدت فستان طويل يغطي كعب قدماها، ولا يظهر من ها شئ وقالت محدثا نفسها بسعادة  وتلقائية:
اه يا فرحه والله  انت خسارة في البلد دي بس مش خسارة في فاروق سيد الرجالة اللي شاريني بالغالي

رفعت يداها الي السماء ودعت ربها برجاء:
يارب اجعلنا وش الخير عليه واسعدني بيه واسعده بيا واكتبلنا الخير مع بعض وارزقنا الخلف الصالح

سمعتها امها تدعي ربها فابتسمت وقالت:
اه يا مقرودة بتدعي لفاروق وبتفكري في الخلف، من دلوقتي، مستعجله علي ايه، اصبري لما تبقي حلاله
وادعي براحتك

تركت  فرح مرآتها  التي لم تكن الا جزء مكسور من مرآه عثرت عليها في فناء المدرسة ذات يوم، فاخذت كي تزين وتري نفسها فيها كم تفعل كل الفتيات في سنه،  ودنت من والدتها واحتضنها بحب:
والله ما حكاية مستعجلة، بس هي كده الدعوة علي بعضها المهم ابويا جه من الغيط ولا لسه، علشان نلحق ننزل المركز ونرجع قبل المغربية،

امسكتها  والدتها من اذنها تحت الطرحه وقالت:
بتسالي علي ابوكي حب ولا استعجال، اخ منك يا بنت بطني، لولا عارفه ومتاكدة انك ملكيش في دلع البنات كنت قولت هتموتي علي الجواز علشان تدلعي، لكنه مسؤولية كبيرة ان شاء الله هتقدري عليها؛

ابعدت  فرحه يده امها عن اذنها وقبلتها قائله بتودد:
والله ابدا يا اما لا استعجال ولا حاجه،  بس عايزه اخف حملي من عليكم، فاروق عايش لوحده مع امه وماشاء الله قرشه حلو بيكفي ويزيد،
وبويا لسه تلاته في رقبته غيري ربنا يقدره عليهم، وفين وفين لما الست هانم بتطلبك  منك تخدميه وترضيكي بقرشين بيسدو معانا 

ضمتها امها الي صدرها ونزلت دمعه من عيناها وقالت:
علي عيني يا بنتي اجوزك وانت لسه صغيره، بس فعلا المعايشة بقت صعبه واللي جاي مش بيكفي، واهو  ربنا  كريم  غفير العزبة بتاعت الهانم بعت لبوكي شكلت الست وصلت بالسلامه
لو كده من الفجرية هروح ليها واللي هتدهوني هكمل بيه شوارك متقلقيش، هو بس فاروق لو كان يصبر شهر كمان كنت خلصت جهازك

ابتسمت فرحه ردًا علي حب امها وسعيها لان تاتي لها بكل ما يجعلها تتباهي امام زوجها وحماتها التي تعلم جيدًا انها لن تكون كأم لها،لعدم رضاها عن زواج ابنها الموظف الميسور الحال، ببنت فلاح اجري فقير رغم كونه عمه الوحيد وهي ابنة عمه؛
لكن عشق وحب فاروق الجارف لها كان الحاسم بينهم ورضخت بالموافقة لكنها لا تنتظر منه خير 

كفكفت دموع امها التي تبكي فراقها رغم فرحتها بها وتزويجها لمن سيقدرها حق قدرها وقالت:
ياست الكل كفاية انكم ربتوني وعلمتوني هو كان يطول، وكمان متقلقيش عليا من سلفتك ست اخوات
انا هراضي ربنا فيها علشان خاطر جوزي، حتي لو زعلتني يكفيني فاروق يرضيني

واخذت تمازحها  الي ان جعلتها تضحك بمرح اكملت:
متقلقيش عليا يا ست الكل فرحه تربية ايدك وتعرف في الاصول كويس، واوعدك اشرفك حتي لو من غير شوار، فاروق شاريني وعمره ما هيبخل عليا

تنهدت امها وهي تزيد من ضمتها الي صدرها وقالت:
عارفه وده مطمن قلبي، فاروق راجل وشاريكي بعمره
ولو علي  حماتك ست اخوات ربنا هيهديها عليكي باذن الله اول ما تشيلي حفيدها انا عارفها، 
موت جوزها وهي صغيره وتربيتها فاروق لوحدها مخليها شيفاه ابنها وجوزها، مفيش غير حفيد يفرح قلبها هو اللي هيهدي روحها منك، لانها  شايفه انك خطفتي ابنها منها

ضحكت فرحه وغمزة لامها بشقاوة:
انا  فعلا خطفته بحق ربنا بس بالاصول، واظن ابويا وافق رغم ان  كتير من الخطاب اتقدمولي بس القلب وما يريد يا زوزو انتِ يا مسكره

قرصتها  امها برفق  من خدها وعنفتها بمزاح:
الظاهر يابت انا دلعتك اوي ايه زوزو دي،ما سمعك ابوك كان قطم رقبتك

سمع الاتنين ضحكت ابيها ورد عليهم قائلًا:
اقطم رقبتها علشان بتدلعك، والله عيب يا زينب دي حتي بنتك بقت ضيفه عندنا زي النهاردة هتكون منورة بيت جوزه ومشرفنا كلنا ولا ايه يا ست البنات

تركت فرحه حضن امها وذهبت الي ابيها وقبلت يده:
والله يا با انا ما ليا غيركم ادلع عليكم، وزي ما قولت كلها ايام وهكون في بيت رجلي
مش عارفه هتحمل بعدى عنكم ازاي وهدلع علي مين
بعدكم، علي حماتي ولا جوزي اللي اكيد هيخاف علي زعل  امه، المهم انت ايه اخرك يابا كده
مش احنا هننزل المركز  زي ماقلت ولا هتخليها بكرة

قبل عويس راس ابنته وضمها الي صدره بحنان:
لا مش هننزل المركز هنسافر لمصر، ابن عمك جهز لينا الركوبه يلا جهزي نفسك

تهللت اسارير فرحه بسعادة وعدم تصديق وقالت:
مصر بجد يابا هننزل مصر، يافرحة قلبي اخيرًا هشوف مصر واهل مصر

ضحك ابيها من تطالعتها للسفر وهز راسه بالايجاب فسالته امها بحيرة:
ليه مصر يا عويس مش  كنت وفرة غرامة السفر والشحططه وروحت المركز خلصت ليها الشهادة، ولا رفضو ، وقولي الست هانم كانت عايزاك في ايه

اخذ عزيس نفس عميق وجلس علي اقرب مقعد وقال:
الست هانم عايزانا انا وانت بس في مصر،طبعا صعب تسيبي تجهيزك لفرح بنتك وتنزلي معايا، هروح ليها اشوف عايزه ايه ويمكن ربنا يرزقنا منها بقرشين يساعدو معايا في فرح البت
وقولت بالمرة اعملها الشهادة في الصحه واهو فاروق نازل معايا يجيب باقي طلباته وهنرجع علي اخر النهار، المهم شوفي لو عايزه حاجه اجيبهالك معايا

تبطات فرحه ذراع ابيها ومالت علي صدره تتلمس حنانه وعطفه الذي ستحرم منه قريب ليس كالمعتاد لكن لن يكون مثل الان وقالت بتأثر:
هيوحشني حضنك اووي يابا، بس قولي بجد هتاخدني عند امتثال هانم واشوف الفيلا بتاعتهم اما باقول انها فخمه اووي ، ياسعد قلبي  والنبي يابا تخليني ادخل اشوفها من جوه

ضحك ابيها وضمها بكلتا يداه مقربها من صدره وشد عليها بقوة وقال بحزن عميق لتفريطه فيها:
اه يا بنت زينب لولا الفقر والحوجه الا احنا فيها الله في سماه ما كنت جوزتك  دلوقتي خالص
البيت هيبقي ضمله من غيرك، يلا قوم زمان عريسك جاي بالركوبه ومن عيني حاضر هدخلك الفيلا من جوه، طلباتك اوامر يا ست البنات

لم ينتهي ابيها من حديثه معها ودخل فاروق عليهم وعيناه تتفرس فرحه التي نكست راسها بحياء وقال:
الركوبة جهزت يا عمي، يلا بينا علشان نلحق نرجع قبل الليل ما يليل علينا،

ثم ذهب الي حماته وقبل يدها واكمل حديثه بمرح:
ها يا عما ما تجي معانا العربية خصوصي ومفيش غيري انا وعمي وفرحه، علشان ناوي اشتري شبكتها بالمره واهي حظها حلو تختارها بتفسها

ربتت زينب علي ظهرها بمحبه وانشرح قلبها من تقدير فاروق الي بنتها وحب الكبير لها وقالت:
طيب واسيب اخواتك الصغيرين لمين، روحو انتم ربنا يستر طريقكم،  ولو علي الشبكه انت مش بتجيب غير الحلو زيك يا اصيل يا ابن الاصول

ابتسم برضا ودنا من فرحه وامسك يدها قائلًا بتودد:
احمدك يارب حماتي راضيا عليا عقبال بنتها ماترضي  عليا هي كمان وتبل ريقه بكلمه حلوة

جذبت فرحه يده منه بقوة وعنفته بارتباك:
ملكش تمسك ايدى يا ابن الناس،  لما تبقي حلالي ابقي خدني كلي ايدى والكلام الحلو اللي يبل الريق وبطل  كلامك ده لانه مش هيودى ولا يجيب معايا،  كلها كام يوم وابقي كلي ليك ولا ايه يابا

حدق فيها فاروق بذعر وهز يده حتي لا تسمع بصوتها العالي والديها ما دار بينهم وقال بحنق :
بطلي واكتمي ووطي صوتك هتفضحينا، بس ماشي يا فرحه كلها اسبوع اما طلعته علي عينك

غمزت له بشقاوة كي تسحره بجماله نظراته الساحرة الخلابة التي اوقعته في شراك حبها حتي الثماله وقالت تتحداه بثقه:
مش بخاف لاني علي حق، وبعد الجواز هعاملك بما يرضي الله واظن انت مش هتظلمني وهتتقي الله فيا ولا ايه يا سيد الرجالة

ضحك فاروق وعض علي شفتاها باحراج:
كسفتيني بالاصوال يا بنت عمي، حقك علي راسي، يلا بقي ابوكي سبقنا خلينا نجيب شبكتك ونخلص الشهادة علشان نكتب الكتاب ونعلي الجواب وتبقي حلالي يا ست البنات

هرعت  فرحه من امامه حين لاحظت انهم وحدهم بالغرفة وجرت الي الخارج فرات امها تودع ابيها

دنت من امها وقبلتها بقوة وكذلك اخواته واستقلت السيارة وانتظرت الي ات ابيها وخطيبها الذي جلس بجوارها وجلس ابيها في الامام
وانطلقت السيارة ، ظل فاروق طول الطريق يحدثها عن شكل حياتهم بعد الزواج، واخذه الحماس وامسك يدها فدفعته بغضب وصاحت فيه بصوت خافت:
احترم نفسك يافاروق احسلك،  مش انا اللي الكلام بيدوخني، اظبط كده بدل ما اقول لبويا وتبقي جنازة بدل ما هي جوازه اتعدل  كده ماشي

تافف فاروق من طبعها الحامي الذي وضع حدود بينهم لا يتقبلها وهما مقبلين علي الزواج بعد ايام ويريد ان يزيل تلك الحدود حتي يستطيع ان يجعل الود بينهم سهل ليلة زفافهم فغامت عيناه ورد عليها بحنق وصيق:
معرفش انت بتعمليني  كده ليه كاني غريب عليكي مش خطيبك ودبلتي في ايدك من سنه،  وكلها يومين وابقي جوزك، في ايه يا فرحه دا انا بحبك يا بت وعاشقك وابن عمك اصونك واخاف عليكي

تنهدت فرحه بضيق من طلبه بان تتهاون معه وهذا ليس حقه وردت عليه  بحدة :
لو صح كلامك بتخاف عليا وتصوتي، يبقي تحفظ  حق ابويا فيا باني بنته وحقي احافظ علي تربيته فيا، انا كده وهفضل كده يا فاروق لو مش عجبك
خد دبلتك وبلاها السفريه دي ملهاش لزمه

انتفض فاروق من حدة رفضها لتودد بينهم ، وقال بضيق من عرضها بان ينهي ما بينهم ان لم يعجبه طبعها واحترامها لتربيتها واخلاقها العالية :
حقك عليا يا فرحه انت صح وانا غلطان، والله انت غالية عليا وحبي ليكي هو السبب في شوقي للود بينا لكن خلاص هصبر كلها ايام وتبقي حلالي واللي بينا هيكون برضا ربنا اللي هيجمعنا في حلاله
سماح يا ست البنات وياريت تنسي اللي حصل

هزت راسها بالايجاب ووضعت يدها بين راحت كفها كي تبعدهم عنه واخذت تتحادثه في نتيجتها التي تنتظرها علي احر من الجمر وتتمني من الله النجاح

ظل هكذا الي ان وصل الي  احد الوحداث الصحيه، وقام ابيها بعمل الشهادة ، وبعدها انطلق الي الصاغة وابتاع لها شبكة كبيرة تقديرًا لمكانتها في قلبه، وابتاع خاتم خارج الشبكه وطلب منه ان يلبسها اياه كعربون صلح لما بدر منه

لم يفهم ابيها سبب اقدامه علي ذلك لكنه طلب من ابنته قبوله فالبسه فاروق اياه وقبل يدها باحترام وقال:
ده حق صلحك، واي مره ازعلك فيها هتكون دي ضريبة الصلح بينا تطلبيها مني، بس مش معني كده اني ممكن ازعلك ، ويشهد عليا ربنا اني ما هزعلك وهتكون دي هديتي ليكي عن كل يوم  هتعشيه معايا سعيدة ماسي يا فرحة قلبي

كان حديثه هذا سبب في شعور فرحه بالراحه معه لان هذا يثبت حبه الكبير لها وخوفه علي زعلها، حتي انه وضع عقابه بنفسه

اوصل فاروق عمه وفرحه الي فيلا الديميري وانطلق هو لانهاء ما اتي لشراءه
دلفت فرحه مع ابيها الي الفيلا وقد اصابها الهلع من البذخ الواضح في الفراش الفخم  والاثاث الغالي

جلس عويس وجلست هي بجواره وعيناها تجول فيما حولها غير مصدقه انه يعيش في كل هذا الترف امتثال هانم وابنها فريد الوريث لكل املاك العائلة

دلفت عليهم امتثال هانم مرحبا بعويس:
اهلا اهلا يا عويس اخبارك ايه وفين زينب انا اتصلت بيهم يبعتولك انت وهي انا محتاجاها ضروري

ارتبك عويس ورد عليها :
والله يا هانم غصب عني مقدرتش اجيبها معايا، لانها بتجهز فرح بنتي ان شاء الله اخر الاسبوع

طالعتها امتثال بحيرة وضيق :
يعني ايه يا عويس، انت عارف مش بامن لحد اكل من ايده غير مراتك، هاتها النهاردة وبكرة، بس، فرح ابني بكرة وبعدها هياخد عروسته ويسافر،  وليك مبلغ محترم يساعدك في جهاز بنتك غير نقطتها قلت ايه، هبعت معاك عربية تجيبها اتفقنا

هز عويس راسه بحيرة، لا يعرف ماذا يرد عليها فقالت فرحه موضحا وضع امها:
والله يا ست هانم ما ينفع امي محتاسه لسه هتعمل الكحك والبسكويت، فطرتي وعزمت الناس عليهم هتبدا فيهم من بكرة صعب تسيب صيوفها وتجي

نظرت امتثال الي فرحه بانبهار لجمالها الاخاذ وقالت:
ماشاء الله انت فرحه، كبرتي يا فرحه،  وبقيتي زي  القمر، مشوفتكيش من عمر سنتبن، بس انت صغيره اوي علي الجواز، مستعجل علي جوازه ليه ياعويس دي الف مين يتمناها ما تصبر شويا عليها

ضحكت فرح واخرجت شهادة تسنينها:
لا انا كبيرة كفاية وابوبا طلع ليا شهادة تسنين علشان كتب كتابي بعد بكرة علي ابن عمي فاروق

هزت امتثال راسها بالفهم وقالت:
طيب محلوله، مدام والدتك مشغوله سيب بنتك معايا لبكرة مش هي بتعرف تطبخ، وتعالي خدها بعد بكره، يكون ابني سافر مع عروسته
وخد المبلغ ده يساعدك واوعي ترفض انا معنديش ثقه في حد غيرك انت شغال معايا من سنين ثقتي فيكم عمياء ها موافق

نظر عوبس للمبلغ الذي سيجعلها يجهز ابنته احسن من اي عروس ويشرفها امام زوجها وحماتها ويسد دينه ويزيد ، فتلاعبت الافكار براسه وقال:
الظاهر مفيش حل غير كده، ماشي ياست هانم بس يوم الاثنين الصبح هجي اخدها وياريت تجهزي لينا عربية تسفرنا لانه هيكون يوم كتب كتابها وعايزين نحلقه قلت ايه

تهلل وجهه امتثال  بالفرحه والراحه وقالت:
ماشي يا عويس اتفضل انت ومتقلقش علي بنتك هحطها في عيني وسلامي لزينب وكمان هبعت معاها نقطتها مقابل خدمتها ليا ولابني

شكرته وتركته مع ابنتها التي تجسد الحزن علي ملامحها وقالت :
انت هخليني اخدم يا با، دا انت عمرك ما ذلتني ولا كسرت نفسي ليه كده يابا فاروق هيقول عني ايه خدامه حرام عليك يابا والله

ضمها ابيها الي حضنه وقال:
مين قال كده انت ست البنات وهتفضلي معززه مكرمه، لو علي فاروق هقوله الست هانم اصرت تقعدي معاها علشان تشتري ليكي هدومك هدية منها، وكمان المبلغ ده هيخليني اجيب باقي جهازك بدل ما اجيبه بالدين، يعني بعززك واشرفك قدام حماتك اللي مش هتريحك لو قليت معاكي
انا وفقت علشانك يا فرحه وانت عارفه غالية عليا ازاي، هما يومين هتخدميها هي وابنها وبس لان الهانم  بتخاف علي ابنها لحد يسمه ومش بتثق في حد  غير فينا انا وامك وهو اصلا عايش بره؛
وانت ماشاء الله اكلك احلي من اكل امك، جهزي اكلهم وخلي بالك اوعي عينك تغيب عن الاكل وانت بتجهزيه، وبعد ما يسافر البيه هاجي اخدك ونكتب كتابك ولا مين شاف ولا مين دري فهمتي

هزت فرحه راسها بالموافقه فليس امامها حيله من رفض مساعدتها ابيها وامها الذين تورطو في  تجهيزها،
ضمها ابيها بسعادة وتركها في رعاية الهانم وخرج هو لانتظار فاروق الذي سياتي لكي يسافرا سويًا
*************
دلفت فرحه بصحبة امتثال هانم الي المطبخ  التي طلبت منها اعداد الفطار الي ابنها الوحيد فريد
قامت فرحه باعداده باتقان جعلت امثتال تتوسم فيها خيرًا  وبعد الانتهاء طلبت منها:
يلا زي الشاطرة كده طلعي الفطار للبيه وخليكي جمبه لحد ما يخلص  ماشي

حدقت فيها فرحه بذعر وقالت بحدة:
اطلع ايه يا ست هانم، لا انا هجهز الاكل وبس، مليش فيه ياكل او لاء ، ياسود عيشتي عايزاني اطلع ليه اوضته  دي يبقي حزن قاطع

امسكت امتثال يدها وضغطت عليه بحدة:
اسمعي يا فرحه، كلها بكرة وقلبي هيطمن علي ابني، انا  مش عايزه حد يحس بخوفي عليه، انا ممكن اطلعه لكن ازاي وفيه خدم كتير بالفيلا زي ما انت شايفه، فياريت  تساعديني وليكي مكافاة مني كبيرة

تاففت فرحه من طلبها وشعرت بالمسؤولية نحوها ونحو ابنها الذي تخاف عليه بشدة فقالت بتردد:
حاضر يا ست هانم هطلع ليه الفطار واخدمه بعيني مش علشان المكافاة، والله لكن علشان خاطرك بسبب خوفك عليه

حملت الصنية واشارت اليه الهاتم علي غرفته، صعدت  فرحه اليه  طرقت  الباب عدة طرقت فلم بجيبها احد عليها
فلم يكن امامها بد من الدخول عليه وايقاظه، دلفت الي الغرفة الغارقه في الظالم  فدخلت تتحسس الي ان وصلت الي الطاولة وضعت عليها  الصنية، ودنت  بحذر   نحو الفراش فرات جسده متوسده باريحيه

مدت يدها توقظه فجذب يدها وشدها اليه وقعت بجوارها وضمها الي صدره وهو يقول:
اخيرا ضميتك لصدري يا سونس
وقرب نفسه من انفاسها اللاهثه وق.........
**********
    الفصل الاول من هنا

SHETOS
SHETOS
تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1