رواية النسور الجارحة الفصل الثاني 2 بقلم سلمي السيد عتمان

 




رواية النسور الجارحة الفصل الثاني 2 بقلم سلمي السيد عتمان


نجوي : استني يا بت طب ه..... ، اي ياربي السرعة دي البت أختفت من قدامي .


في المقر العسكري .


كان العميد قاعد مع محمد في المكتب و قاله : تميم و مروان كويسيين ؟؟ .

محمد بتنهد : و الله يا سيادة العميد أحنا مبقناش فاهمين ليهم حالة ، مروان شوية يبقي و لا كأن فيه أي حاجة و شوية يبقي حزين و ساكت و بينطق الكلمة بالعافية ، أما تميم معظم الوقت يا أما بيتعصب أو الحزن قا*تله .

العميد بحزن : اللي شافوه مش سهل علي أي حد مهما كان قوي ، المهم تخليكوا جانبهم .

محمد : أكيد يا سيادة العميد .

العميد : صح المفروض فيه دكتورة هتيجي إنهارده و هتتوظف عندنا ، أسمها ليان السيد ، لما توصل المقر خليها تطلع علي هنا لازم أتكلم معاها .

محمد : هي المفروض تيجي أمتي ؟؟ .

العميد بص في ساعته و قال : ميعادها الساعة ٥ ، الساعة دلوقتي ٥ إلا ربع ، زمانها علي وصول .

Salma Elsayed Etman .


تميم كان قاعد في الجنينة لوحده تحت ، بيفتكر كل حاجة حصلت في المهمة ، كان سرحان جدآ لدرجة إنه مكنش حاسس بنفسه نهائي ، و فجأة إيد أتحطت علي كتفه ف مسكها بقوة و طلع سلاحه و وجهه ناحية اللي واقف لكن كان مروان ، مروان بصله بإستغراب و قال : أهدي دا أنا .

تميم فضل لحظات رافع السلاح في وش مروان و بيستوعب ، و بعدها نزل السلاح و قال و هو بيقعد : معلش أنا مخدتش بالي .

مروان قعد جانبه و قال : أفتكرتني مين ؟؟ .

تميم أتكلم بخنقة و قال : كنت سرحان في كل اللي حصل ف أتخضيت مش أكتر .

مروان بتماسك : لحد أمتي يا تميم ، لحد أمتي هتفضل كده !! ، لازم تفوق ، لازم تعرف إنه مش أول و لا آخر مشهد هتشوفه في حياتك .

تميم بصله و قاله : أنت قادر تتخطي اللي حصل ؟؟ .

مروان سكت لحظات و بعدها قال بحزن : حالياً أنا لسه في صدمتي ، لكن مينفعش منتخطاش ، ناخد وقتنا في الحزن لكن لازم نفوق .

و قبل ما تميم يرد بصوا بإستغراب علي اللي كانت جاية عليهم و وصلت بعد لحظات و قالت : مساء الخير .

تميم و مروان : مساء النور .

ليان : كنت عاوزة أروح مكتب العميد بدر السيوفي ، و فيه عسكري قالي شاورلي عليكوا و قالي أسألكوا .

مروان قام وقف و قال : حضرتك مين ؟؟ .

ليان : أنا الدكتورة ليان السيد .

مروان : ممكن الكارنيه .

ليان طلعته من شنطتها و قالت : أتفضل .

مروان بص في الكارنيه و بصلها بإستغراب و قال : ليان السيد إبراهيم محمد عتمان !!! .

ليان : أيوه ، هو فيه حاجة ؟؟ .

مروان : لاء أبدآ ، أتفضلي معايا .

مروان خدها و طلع بيها علي مكتب العميد و دخل معاها .

العميد لما شافها قال بترحيب : أهلآ يا دكتورة ليان أتفضلي أقعدي .

ليان بإبتسامة : أهلآ بحضرتك .

العميد بإبتسامة : أتشرفت بمعرفتك يا دكتورة .

ليان بإبتسامة : أنا أكتر ، لما الدكتور علّي كلمني عن حضرتك كتير و قالي إنه هيتم نقلي من المستشفى للمقر أتبسطت جدآ و كنت مستنية أتعرف علي حضرتك من بدري .

العميد بإبتسامة : الدكتور علّي قالي إنك ممتازة جداً و من أعلي الدكاترة ، و في الحقيقة أنا كنت طلبت منه دكتور كويس و أنتي أول واحدة رشحك ليا ، بصراحة أول مرة نتعامل مع دكتورة بنت ، زي ما أنتي شايفة دا مقر عسكري ، ف أتمني إنك تعرفي تتأقلمي علي الوضع و متكونيش مخضوضة .

ليان ضحكت بخفة و قالت : متقلقش يا سيادة العميد .

العميد ضحك بهدوء و قال : ممكن الكارنيه و البطاقة .

مروان كان باصص عليها و مستني اللحظة اللي العميد هيقرأ فيها أسمها ، و لما العميد خدهم منها و قرأ المعلومات اللي فيهم و أسمها عقد حاجبيه بإستغراب و بص ل مروان و بعدها بصلها و قال :هو والدك بيشتغل اي ؟؟ .

ليان : بابا يبقي مهندس معماري .

العميد بإبتسامة : نورتي يا دكتورة ، دا الظابط مروان الألفي ، يبقي قائد فريق القوات الخاصة في المقر ، و دا الظابط محمد الأنصاري ظابط مخابرات نفس الفريق ، و لسه فيه تاني ، إن شاء الله هعرفك عليهم ، محمد خُد الدكتورة وريها مكتبها .

محمد أبتسملها و قام وقف و قال : أتفضلي .

ليان أبتسمت ليهم و قامت مع محمد ، و لما خرجوا و قفلوا الباب ، العميد سرح و مروان قال : أنا شوفت الكارنيه بتاعها قبل ما نطلع ، و شوفت اسمها معقول يا خالو تكون صدفة !! .

العميد : معرفش يا مروان ، أنا أول ما قرأت أسمها حسيت نفسي أتلغبط ، عشان كده سألت علي وظيفة أبوها ، و طلع مهندس معماري زي جوز أختي بالظبط ، و كمان نفس الاسم !! ، أكيد صدفة ، أصل مستحيل تكون هي ، أكيد طبعاً مستحيل ، أحنا بقالنا أكتر من عشرين سنة بندور عليها و كأنها أختفت ، معقولة !! ، بس أكيد لاء ، مش معقول مجرد اسم يخليني أشك يعني ، فيه مليون بنت اسمها ليان السيد إبراهيم ، و فيه ألف مهندس معماري أسمه السيد إبراهيم .

مروان بتفكير : طيب يا خالو أنت أكيد لو شوفت أبوها هتعرفه إذا كان هو جوز خالتي الله يرحمها و لا لاء ، و طبعآ دي سهلة جداً نجيب صورة أبوها .

العميد بصله و بان علي ملامحه الفرحة و قال : صح !!! ، بس لاء لاء بلاش نتعشم ، صدفة زي كده إستحالة تحصل ، خلينا في شغلنا دلوقتي يا مروان و نبقي نشوف الموضوع دا بعدين .

Salma Elsayed Etman .


محمد بإبتسامة : دا مكتبك .

ليان بإبتسامة : شكراً ليك يا حضرة الظابط .

محمد : إن شاء الله تلاحقي علي الإصابات اللي هتجيلك كل شوية .

ليان : هو مفيش و لا دكتور هنا غيري ؟؟ .

محمد : لاء طبعاً أكيد فيه ، كان فيه الدكتورة ريهام بس دي أتجوزت خارج المحافظة و أتنقلت ، جه بعدها الدكتور يحيي و دا ما زال موجود ، بس فرح ابن الأسبوع دا و واخد أجازة و بعد الفرح هيرجع إن شاء الله ، و أنتي موجودة معاه .

ليان بإستغراب و تلقائية : مقر عسكري كبير زي دا مفيهوش غير أتنين دكاترة بس !!! .

محمد ضحك و قال : زي ما قولتي يا دكتورة مقر عسكري مش مستشفى ، المستشفي بتاعتنا في الشارع اللي ورانا علطول و فيها أكتر من دكتور ، أما أنتي و دكتور يحيي ف هتبقوا معانا أحنا ، كل فوج عسكري داخل المقر ليه الدكاترة بتوعه .

ليان بإبتسامة : أيوه فهمت .

محمد بإبتسامة : لو أحتاجتي حاجة بلغي حد فينا أو سيادة العميد .

ليان : تمام شكرآ .


خرج محمد من المكتب و هو بيبص علي باب المكتب و بيقول بتوهان : هي ازاي قمر كده !! .

مروان جه فجأة و قال بإستغراب : محمد أنت بتكلم نفسك ؟! .

محمد أتخض و قال : يخربيتك خضتني ، اي يا مروان .

مروان ضحك و قال : لاقيتك سرحان و بتكلم نفسك .

محمد : أحم ، سمعت أنا قولت اي ؟؟ .

مروان : لاء .

محمد : طب الحمد لله .

مروان : الدكتورة جوا ؟؟ .

محمد : أيوه .

مروان : طيب ، روح شوف أنس كان عاوزك .

محمد : طيب .

محمد راح ل أنس ، و مروان دخل ل ليان و قالها : تسمحيلي ؟؟ .

ليان بإبتسامة : أيوه طبعاً أتفضل .

مروان أبتسم و قال : كنت جايلك عشان أتعرف عليكي و أكلمك شوية عن المقر و عننا ، زي ما أنتي عارفة يعني يعتبر أنتي معانا دلوقتي ، بإختلاف الوظيفة طبعآ .

ليان بإبتسامة : أيوه ، حتي كنت لسه بتكلم مع محمد و.....قصدي الظابط مح........ .

قاطعها مروان و هو بيضحك و بيقول : لاء عادي قولي محمد ، بصي بينا و بين بعض هنا أندهي بأسامينا عادي ، يعني أنتي أختنا كلنا .

ليان أبتسمت و قالت : أكيد ، طيب قولي يعني أنتو كام واحد ؟؟ .

مروان : أنا ، تميم و محمد و ياسين و أنس و عثمان ، و فيه رقيب أول كمان جاي علي آخر الأسبوع دا .

ليان : أيوه ، طب اي نظام المقر يعني فيه وقت معين أخرج فيه و أرجع فيه و لا لاء ، و ممكن مثلآ حد يجيلي هنا يعني عرفني علي النظام .

مروان سرح في عيونها الزرقة اللي تشبه عيون خالته بالظبط و قال : شبهها أوي .

ليان بإستغراب : نعم !! .

مروان فاق و قال : لاء قصدي ، معلش سرحت ، المهم ، اه طبعآ فيه مواعيد ، يعني بالنسبة للبنات ف بعد عشرة ممنوع الخروج ، و عادي ممكن حد من أهلك يجي ليكي .

ليان بتساؤل و تلقائية : طب و أنتو ؟؟ .

ضحك مروان و قال : ليان أحنا ظباط المقر ، يعني لو عوزنا نخرج الفجر ف مفيش مشكلة .

ليان ضحكت و قالت : أيوه تمام .

مروان بتساؤل : أنتي ليكي أخوات ؟؟ .

ليان : أيوه ، سيلين .

مروان بإبتسامة : ربنا يحفظهالك ، طب يا ليان بالنسبة للبيات ، ساعات هتبقي مضطرة تباتي هنا .

ليان : أحم ، أبات ؟! ، ليه ؟؟ . 









مروان : أحياناً الإصابات بتتطلب إنكوا تتابعي الحالة بليل ، أحياناً المهمات بنرجع منها الفجر و لازم يبقي فيه دكتور في إنتظارنا لأي سبب .

ليان بلغبطة : مش عارفه ، بس ، تمام خلاص أنا أكيد أد وظيفتي يعني . 

مروان بإبتسامة : أتمني ، و إن شاء الله تنبسطي معانا .

ليان بإبتسامة : بإذن الله .


خرج مروان من المكتب و خرج من المقر كله ، و راح علي بيت العيلة ، دخل و جريت عليه بنوتة صغيرة عمرها ٧ سنين و كانت فرحانة و قالت : بابا .

مروان قرب و حضنها و شالها و قال بفرحة : يا روح بابا ، عاملة اي ؟؟ .

قمر بطفولة : الحمد لله ، جبتلي الشوكولاته ؟؟ .

مروان بإبتسامة : أنا أقدر بردو أنسي حاجة قمري طلبتها ، (طلع الشوكولاتة من جيبه و قال ) خدي يا روحي .

قمر حضنت رقبته و قالت بطفولة و فرحة : أنا بحبك أوي .

مروان قلبه دق و عيونه لمعت بالدموع و قال بإبتسامة : أنا بحبك أكتر يا عيوني .

نزلها و قال : يله روحي ألعبي في الجنينة معاهم برا .

قمر جريت و خرجت و مروان دخل لأهله ، كان اللي قاعد مامته و أخوه الكبير و مراته و أخته الصغيرة و خاله و جدته ، سلم عليهم و قعد و قال : اي الأخبار ؟؟ .

ردت مامته نجلاء بإبتسامة : الحمد لله يا ابني ، أومال خالك مجاش معاك ليه ؟؟ .

مروان : وراه شغل ، أنا مصدقت فضيت شوية قولت أجي أريح هنا ، أنا هطلع أريح شوية فوق .

إسلام أخوه رد و قال : مش هتتغدي ؟؟ .

مروان : لا لا مش جعان ، لما أصحي .

مروان سابهم و طلع ، دخل أوضته و دخل البلكونة وقف فيها و أبتسم لما شاف قمر بتلعب مع ولاد إسلام ، أتنهد بهدوء ، و طلع تليفونه علي صورته هو و ............... .

            الفصل الثالث من هنا 

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1