رواية وعد ريان الفصل الثالث و الاربعون بقلم اسماء حميدة
اقترب من فراشها يجلس على طرفه، وعيناه تلمع بعشقه لها، مد يده يملس على شعرها وقد زاده اقترابه منها لوعة، وأثار بداخله مشاعر عاصفة، اقترب أكثر حتى بات إلى جوارها على الفراش، متسطحا إلى جانبها، وقد غيب عقله هيئتها تلك، مادا يديه يحتضن جسدها يعدل من وضعيته حتى أصبح رأسها قابعا على صدره وذراعيه تضمانها إليه بقوة وشغف، ضربات قلبه في تصاعد، وحرارته توازيها ارتفاعا، ودفء جسدها بين يديه، يشعل من رغبته بها، وجهها مقابل وجهه، يستشعر أنفاسها المنتظمة وهي تداعب جانب وجهه وعنقه، وما إن شعرت في غفوتها بهذا الاحتواء لفت ذراعها حول خصره، وهي تدفن وجهها بعنقه تتمسح به كهرة صغيرة بين أحضان مالكها، وبفعلتها تلك زادت مما فيه من نشوى ورغبة، فأطبق عليها بين أحضانه.
وعندما استمعت لذلك الإيقاع بالقرب من أذنها، و الآهات الصادرة عنه، وتلك الحرارة التي تحاوطها، وجسدها المكبل بين يديه، بدأت حواسها تعمل، وتساءلت هل هو إلى جوارها حقا؟!!!
أم أصبحت حالتها ميؤوس منها وباتت تستشعره، وگأنه حقيقة ملموسة؟!
لدرجة أنها تشتم رائحته تداعب حواسها، نعم تلك الرائحة الرجولية الممزوجة بعطره التي تحفظها عن ظهر قلب.
لا تريد أنا تفتح عينيها، فهذا الحلم الجميل لا تود أن تستيقظ منه، ويتبخر هذا الشعور الذي يتملكها الآن، تتمنى أن ينقضي ما تبقى من عمرها وهي على تلك الحالة، لا لن تدع هذا الحلم يغادرها ستستسلم لتلك الغفوة، وقلبها يرغب بدوامه أبد الآبدين، ارتفعت يدها المحاوطة لخصره، تحط بكفها الرقيق على صدره تتلمسه، وهي مغمضة العينين.
رجفة هزت أوصاله عندما بدأت أناملها تتحرك على صدره تعزف لحنا منمقا، أطاح ما به من ثبات، وأي ثبات هنا وهي بين أحضانه يضمها إليه.
عندما كانت قربه في السيارة منع نفسه عنها حتى لا يفتضح أمره للعيان، أما الآن لا منع ولا إحالة.
تبا فقد بدأت أناملها ترتفع، تتلمس وجهه باستكشاف، ثم عنقه وهي تبعد ياقة قميصه الذي حال دون استكمال جولتها.
لا حبيبتي، لا تتوقفي، فقلبي أسير لمساتك، أنفاسك، رائحتك.
امتدت يده تفتح أزرار قميصه، ولكونه لا يحب ارتداء شيئاً أسفل سترته العلوية؛ أصبحت أناملها تلامس شعيرات صدره تداعبها، وهي تضم جسدها إليه، فبات يستشعر ملمس خدها الناعم الوردي على بشرته، أغمض عينيه يستلذ بتلك المشاعر القوية التي اجتاحته تعصف بقلبه المشتاق.
تثاقلت أنفاسه وبدأ يزفرها ببطأ، وذراعه المحاوطة لجسدها، شددت من ضمها جاذبة إياها إلى أحضانه الدافئة، مد كف يده الأخرى يثقل كفها على صدره العاري، وأصبح قميصه هذا حائل بينه وبين نعيمه، فحرر كفها، يرفع جسده وهي بين أحضانه، يحاول التخلص من هذا اللعين.
زمجرت برفض ما بين الغفوة واليقظة، خاصة بعد تناولها لتلك الأقراص المهدئة التي وصفها الطبيب، وأوصى بصرفها من صيدلية المشفى لعدم توفرها بالصيدليات الأخرى.
سارة بنبرة ناعسة وأعين مغمضة :
-لاء، ما تبعدش خليني هنا، هنا أمان.
ماذا يفعل الآن، راوده شيطانه بإمتلاكها، يرغبها، يريدها، مابه لا يمت للتعقل بذرة، آنسه صوتها، رجاءها له بالبقاء دك كل الثوابت ودمر كل حواجز الأصول، هو بالأصل لايرغب في تركها، هو بالأصل لا يقوى على الإبتعاد، أعلن قلبه التمرد، ورفع جسده راية العصيان، فاستلقى جوارها معاودا أدراجه للوضع الذي كان عليه منذ قليل، رافعا جسدها إليه، فأصبحت هي من تعتليه، يحاوط خصرها بتملك، وهي تدفن وجهها بعنقه تئن براحة، تشعر بالإنتماء.
يالله، حبيبتي رفقاً بقلبي، أنينك يخرج مع أنفاسك العطرة يجذبني لدوامة اللارجوع.
إذا استمر وضعهما هكذا سيخرج الأمر عن السيطرة، ناداها بصوت تحشرجت نبراته، برجاء :
-سارة، حبيبي.
-أمممم.
رفع كفه يزيح خصلات شعرها، الذي حجبه رؤياها، وهو يعاود النداء بنبرة أقوى نسبياً :
-ساسو، قلبي.
وكان الرد أنها عدلت من وضعية رأسها مسندة إياها إلى كتفه، فأصبحت شفاهها تلامس خده، أبعد رأسه قليلاً فما هو به يكفيه ويفيض.
التفت بوجهه إليها، وليته لم يفعل.
كم هي بريئة ورقيقة، عذبة وناعمة، بدأت أهدابها ترمش بتثاقل، رافعة كفها تفرك عينيها الناعستين، وهو يتأملها بوله، حتى وقع نظرها على وجهه القريب، فتجمد كفها بموضعه، وتصلب جسدها بين يديه، وبعد ثوان أو دقائق لا تعلم ولكن ما تعلمه أن هذا لا يمت للواقع بصلة.
سارة بنعاس :
-يا لهوي ده أنا حالتي بقت صعبة أوي.
محمد بنبرة متحشرجة :
-إزاي يا قلبي؟
سارة وأناملها امتدت ترسم ملامح وجهه، وقد فصلها قربه عن الواقع، فباتت موقنة أنها لا زالت غافية :
-بقيت مجنونة بيك، لدرجة إني حاسة بجد إني في حضنك، حساك حقيقة مش حلم، أنا بحبك أوي يا مودي.
ارتفع كفه يقبض على كفها الملامس لوجهه وهو يلثم باطنه، قائلا بهمس خشن :
-قوليها تاني يا ساسو، عاوز اسمعها منك.
عضت أسنانها شفاهها السفلية في حرج، قائلة بارتباك :
-أقول إيه؟! أنا مقولتش حاجة،.
حركتها تلك زادت حالته سوءا، فرفع كفه يخلل أصابعه بين خصلات شعرها، يقرب وجهها إليه، قائلا بلوعة :
-لا يا قلب حبيبك، قولتي، قولتي بحبك.
سارة بإبتسامة شقية :
-يا مودي.
عضت الشفاه كانت من نصيبه تلك المرة، وهو يقول :
-جننتي مودي، يا قلب مودي ودنيته، بحبك يا ساسو.
جملة قالها وهو يدفع جسدها بخفة، فاستكانت على الفراش جواره وأشرف هو بجسده عليها يعتليها، وقد غامت عينيه برغبة عاصفة، وهو يكبل يديها أعلى رأسها، ثم....
بالأسفل حيث ووعد وهمس ومصطفى وهناء وفتحية، والجميع متحلق حول فتحية وبيدها هاتفها الذي أدارته على ذاك المقطع للحية وزوجها، الجميع في حالة صدمة واشمئزاز من دناوة ما يسمعون.
1
وعد أطلقت سبة بذيئة :
-أيه ولاد الكلب دول.
وهمس تضع يدها على فمها بصدمة من وجود بشر على هذه الشاكلة.
ومصطفى الذي زلف لسانه :
-هو فيه وسا.خة كده .
وعد :
-لا يا جماعة الموضوع ده مش هينفع يتسكت عليه، ناس بالشكل ده منضمنش ممكن يعملوا إيه لو أنتوا رفضتوا الجوازة دي.
غامت عيني فتحية بالدموع، وهي تقول :
-المرحوم كان عنده حق لما كان باعدنا عنهم.
وعد بتأفف :
-يا أختيييييي ده وقت البكاء على الأطلال، صبرني يا رب، البت هتضيع.
مصطفى وهو يتوجه بنظره إلى همس المتابعة لكل حركاته وسكونه، ثم توجه بنظره إلى الجميع ، يقول بسخرية :
-أمال فين الأخ محمد محدش شافه يعني؟!
هناء :
-خرج من شوية قبل ما يعرف بالمصيبة دي.
وأثناء محادثاتهم أطلق بالجوار صوت صرخة مدوية.
رفعت فتحية يدها تضرب على صدرها قائلة :
-بنتي!!
اندفع الجميع إلى الخارج.
واستقام في جلسته من بالخارج.
الحاج سامح لولده علاء :
-استر يا رب ده صوت أمك ده؟!
علاء وهو يندفع تجاه السلم وتلاه مصطفى وماجد يصعدون خلفه، وكذلك تحية وفتحية وهناء ووعد تستند إلى همس، وإذا بالصوت قادما من إحدى الغرف التي توجه إليها ثلاثتهم.
وبدخولهم الغرفة وجدوا بمنتصفها رجل نصفه العلوي شبه عاري وسيدة طاعنة في السن تمسك بتلابيب قميصه المفتوح، لم يتعرف عليه مصطفى وماجد ولكن بالطبع الفتيات تعرفانه إنه محمد.
بينما سارة جالسة على السرير واضعة كفيها على وجهها، تجهش ببكاء مرير، فتوجهت إليها الفتيات.
بينما البقية يحاولان تخليص محمد من يد سميحة، ويتساءلون ماذا حدث لتستميت قبضتها عليه هكذا.
مصطفى :
-ما تهدي يا حجة كده وفهمينا في إيه؟!
تحية :
-جرى إيه يا ست أنتي ماسكة في الواد كده ليه؟
علاء :
-مع تقولي يا أماه إيه اللي حصل؟!
ثوان وقد صعد الحج سامح عندما لم يرد له علاء خبر، وتبعه الصقر، وكذلك ريان الذي صعد على مضض فالأمر برمته لا يعنيه.
فوجدوا هذا الحوار دائرا.
سميحة :
-طلعت أنده بت عمك لجل ما تنزل تاكلها لجمة، لجيت النطع ده زي ما أنت واعي له إكده بيعتدي عليها.
صمت، صمت شمل كل من بالغرفة أجمعهم، فاستقامت وعد من جلستها إلى جوار سارة التي لم يستطع إيا منهن معرفة أي شيء منها بسبب نوبة البكاء التي إنتابتها بعد اقتحام سميحة الغرفة، تزامنا مع تغيير الوضعية التي كانوا عليها فماذا كان سيحدث إذا وجدت سارة هي من تشرف عليه بجسدها وكانت هي من تعتليه.
(والله هو في الحالتين فضايح🤝😂).
وعد :
-إيه اللي إنتي بتقوليه يا ست إنتي ده؟! حمادة استحالة يعمل حاجة زي دي؟!
حمادة، أهناك من يريد الفتك بها وبحمادة وأم حمادة😂، بالطبع هو ريان.
محمد بسماجة :
-لا يا وعد حصل.
صمت آخر و تصريحات جديدة وبجاحة مفرطة.
سميحة :
-مش جولتلكم!! الوسخ ده معملش حساب لحد، ولا لحرمة البيت اللي هو جاعد فيه، ولا جال دي لحمي وعرضي.
محمد مستكملا :
-بس مع أختلاف بسيط.
وعد :
-إيه يا محمد اللي بتقولوه ده الله يخرب بيتك ؟! أنت شارب حاجة يا ابن تحية هتودي نفسك في داهية الله يحرقك؟!
ريان بثورة وهو يزجرها بعينيه :
-ما تكتمي أنتي التانية لمن نفهموا إيه اللي بيحصل إهنه ده؟!
ثم توجه بحديثه إلى محمد :
-ايه اللي بتجولوه يا چدع مرحبا أنت ده محدش مالي عينك إياك؟! كيف تعمل حاچة زي دي؟!
وهناك من يشاهد بتسلية، بالطبع هو مصطفى الذي يرى الإصرار والإستماتة بأعين محمد، فقد سبقه وسلك بدرب المخططات مع إختلاف الطريقة.
محمد :
-محدش بيعتدي على مراته، سارة تبقى مراتي.
ودس يده بجيب منطاله يخرج عقود الزواج العرفي.
كم من الصدمات سيواجهها هذا الجمع، الأعين جميعها اتجهت إلى حيث يشير بيده إلى تلك الأوراق.
وعد وهي تقترب من مصطفى أثناء انشغال الجمع :
-المصلحة دي في الجون يا زميلي.
مصطفى بتسلية :
-لا وجاية في وقتها وزي ما يكون مظبوطة بالمسطرة.
وعد بغمزة :
-طب إيه؟!
مصطفى بغمزة وعضة شفاه، التقطها عن بعد الباشا، وهو يفسر الأمر على نحو خاطئ :
-أزيط يا معلم؟!
وعد و هي تشير له بيدها 👍:
-قلب المعلم، اتكل يا شق.
مصطفى وهو يلتقط الأوراق من يد محمد، تزامنا مع إشارة موجهة من وعد له، مُلْتَقَطَة من قنوات البث المباشر "ريان"،وهي تضع سبابتها على فمها كإشارة لمحمد بأن يصمت ويدع المايك لمن يتولى زمام البث المباشر =مصطفى.
مصطفى بخبث و هو ينظر بالأوراق:
-إيه ده ده عقد عرفي؟! ده تبله وتشرب مايته.
هوى قلب محمد والآخر يهدم عرضه المسرحي الذي عانى لجعله يحظى بإهتمام المشاهدين.
ناظرا لوعد برجاء أن تنقذ ما يمكن إنقاذه.
في حين نطق الحاج سامح بأمل أن يكون لازال لابنه الفرصة في انتزاع تلك الثروة :
-أيوه البت لساتها صغار، وأنت لعبت بعجلها يا وسخ، أرمي عليها اليمين، ونجطعوا الورجة دي، وابن عمها أولى بيها.
زجرت وعد مصطفى بعينيها، وأشارت إلى الصقر بأن يساند، في حين استبعدت ريان من تلك القصة، فما تراه بعينيه الآن لا يبشر بالخير على الإطلاق.
مصطفى :
-استنى أنت يا أبا الحج، والوسخ ده هيفلت بعملته ده لازم يكتب عليها وقتي وكل واحد يشيل شلته، وعشان يتربى يكتبلها ربع مليون شمعة مؤخر.
محمد بلهفة :
-أمضي وحالا.
اقترب مصطفى يصافحه ويقبل كتفيه كمباركة قائلا :
-على بركة الله، مبارك أبوحميد.
ثم توجه بالحديث إلى صقر :
-ابعت هات المأذون يا كبير.
نظر صقر في ساعته مستعدا لتولي زمام الأمور، فإلى هنا وانتهى دور مصطفى :
-المأذون إكده ولا إكده، چاي عندي كمان ساعتين عشان كتب كتاب الدكتور، چاهزوا حالكم عشان أنتوا چايين معانا دلوك، ده بعد إذن الحاچ سامح.
الحاج سامح باعتراض :
-بس يا كبير....
بتر الصقر عبارة سامح قائلا بإقرار :
-خلصنا عاد.
ها قد أشرف العرض على منتهاه.
و أشرق وجه بعضهم، وأسودت وجوه أخرى.
الصقر لمحمد :
-چمع حريمك وحصلنا.
محمد بوجه بشوش :
-جاهزين لسه الشنطة مقفولة.
فتحية بمقاطعة :
-وورث بتي يا كبير.
جحظت أعين الحج سامح وولده علاء فبعد ما حدث كلاهما فكر في التكتم على الإرث، والاستيلاء عليه بوضع اليد.
سامح بتخابث :
ورث إيه ده اللي بتتكلمي عنيه؟!
فتحية :
-ورث بنتي اللي أنت ومراتك وابنك عاوزين تلهفوه.
تعلم فتحية أن محمد لم و لن يخون ثقتها به، ولكن يجب أن تتحدث معه و تفهم ما في الأمر، ستتضمن حق ابنتها أولا.
الحاج سامح:
-ايه الحديت اللي بتجوليه ده يا مرة يا مخبولة أنت؟
تحية وهي تخرج هاتفها وتديره على المقطع الذي سجلته لسامح وزوجته وتناوله لوعد التي أعطته بدورها لصقر.
-فسر بقى كلامك أنت ومراتك ده؟!
تطلع صقر وريان إلى شاشة الهاتف واستمعوا لما دار.
صقر :
-ورث بتك عيندي.
وتوجه بالحديث إلى الحاج سامح :
-عشية تكون عيندي عشان تبجى وكيل بت أخوك جدام الناس وبعد كتب الكتاب هنخلصوا فيه موضوع الورث ده.
لم يتفوه الحاج سامح بحرف بل يقف يتصبب عرقا، فبالطبع سيحاسبه الصقر حساب الملكين.
ريان :
-يله بينا إحنا عاد.
2
محمد لوعد :
-خليكي جنبها وهاتيها معاكي.
ريان أكتفى و طفح كيله لابد من وقفة.
(من اللي هي بتنزل على مفيش دهين، البت علمت عليك يا ريو 😂).
خرج الجميع واستقل محمد ومن معه السيارة التي حضروا بها إلى سوهاج، والسائق يتبع سيارتي صقر وريان.
ريان بثورة :
-اللي بتعمليه ده زاد عن حده، والموضوع بجي ماسخ.
وعد بخبث :
-عملت ايه بس يا قلب وعد؟!
نظر مصطفى إلى همس وكأنه يقول لها تعلمي أيتها الخجولة فن معاملة الأزواج، بالطبع هو لا يعلم بما يدور.
ريان وهو يحاول إخفاء استجابته لتدليلها له، متصنعا الجدية.
(طب وربنا أنا قولت هتنخ بس يله حلال فيك 🤝😂).
4
ريان :
-فيه إنك معملاش اعتبار ليا ومجضياها ضحك وهزار وإشارات، إيه فيكي إنتي؟! إني صبري خلص ومهصبرش عليكي أكتر من إكده.
(بردو سمعناه الكلام ده قبل كده، وفي الآخر بلح أريو😂).
1
وعد متظاهرة بالحزن، تفرك قبضتيها مطأطأة الرأس :
-آسفة يا حبيبي، أنا غلطانة، حقك عليا.
(بت أوعد مش مرتحالك، خفي العيار ريو مبيتكسفش 😂).
2
ريان، أين ريان؟! ريان تاه في بحر عينيها، في شقاوتها، مكرها اللذيذ، كل ما بها فتنة.
وزادتها أنها التقطت كف يده من على المقود تقبل باطنه.
هزة أرضية خلفتها تلك القبلة، هوى لها قلبه ويبدو أنها بدأت معه لعبة سيكون هو خاسر بها لا محالة.
أما تلك الليدي تنظر إليه بإستمالة، وهو لا يعطيها أي اهتمام.
وصلت السيارات إلى منزل الصقر، وارتجل الجميع.
ريان لصقر :
-بعد كتب الكتاب نوزعوا الناس ما بين دارك ودار چدي، آني ووعد وأختها و......
مصطفى مقاطعا :
-وجوز أختها.
وأخرج عقد الزواج من جيبه يشهره بوجه الجميع، فقد أخذ موافقة مسبقة من وعد،أما البقية لا يعنوه في شيء.
ريان :
-ومصطفى في داري، أما بالنسبة لمحمد واللي معاه فدول هيبجوا معاك أمان ليهم، ماچد هيبجى چار مراته عندك لغاية ما تخرچ من دار الزيدي عروسة عشان الناس ما تتحدتش، وبخصوص الدكتور فده يرچعلك عاد لكن عيندي غير مرحب بيه.
+
وأثناء حديثهم رن هاتف ماجد برقم عمه موسى وقد تناسوا جميعاً موعد قدومه.
أجاب ماجد على الهاتف وقد أخبره عمه أنه على مشارف البلدة، وهذا يعني أن هناك من أقترب من هدفه، وآخرون انتهت آمالهم.