رواية أحمد الفصل السابع 7 بقلم Lehcen Tetouani
#قصة_أحمد_الجزء_السابع
...... دخل أحمد وحسام إلى مكتب التحقيقات وجاء الضابط المكلف بالتحقيق قال أحمد وهو في حالة من الهلع: سيدي انهم الجن فلنذهب إليهم في قرية المزارع قبل أن يغادروا فانفجر الضابط بالضحك حينها قال حسام لأحمد: لن يصدقك أحد يا صديقي
كانوا كذلك حتى رنّ هاتف المكتب فأخذ الضابط السماعة وأعطاها لاحمد وقال له: أحدهم يريدك اخذ احمد السماعة واذا هو بصوت أحدهم يقول الو احمد وهو آخر شخص كان يتوقع احمد أن يتصل به في تلك اللحظة وذلك الموقف
تناول احمد سماعة الهاتف من عند الضابط وقال الو : سمع صوتا يبدو مألوفا يقول له: الو احمد لا تقلق ولا تخف انا قادم إليك لم يستطع تحديد صاحب الصوت لكنه كان يشبه صوت ذلك العجوز الذي كان معه بالسيارة كان احمد وحسام في ورطة كبيرة ولا يستطيعان تفسير ما حدث لهما
مرت حوالي ساعة واذا برجل يدخل وكان يرتدي بدلة الشرطة وتبين انه من رتبة كبيرة حيث أن الضابط كان يناديه بسيدي دخل إلى المكتب الضابط حيث كان يجلس احمد وحسام ولما رآه احمد صُدِم صدمة كبيرة كان هو الرجل العجوز بشحمه ولحمه لا يكاد احمد يصدق مالذي يحدث
التفت الرجل العجوز إلى الضابط وسأله مالذي يحدث أيها الضابط لماذا ابن اختي وصديقه هنا ؟
اجابه الضابط: حضرة اللواء مع كل احترامي لك ولأهلك هذان الشابان ألقينا عليهما القبض وكانت سيارة احمد تحمل جثة لرجل وكيسا من الذهب في صندوقها وانت اكيد تعلم بقصة سرقة الذهب التي حدثت في المدينة ؟
ومع ذلك هو ينكر كل التهم المنسوبة اليه
قال العجوز: اجل اجل اعرف اقترب العجوز من أذن الضابط وهمس له: اعتذر منك أيها الضابط اريد ان ابقى مع ابن اختي وصديقه عسى أن أفهم منهما ما حدث بالضبط
خرج الضابط من المكتب وتركهم لوحدهم بدأ حسام بالبكاء وهو يردد انا بريء لم أفعل شيئا ارجوك اخرجني من هنا اما احمد فقد كان يخيم علي الصمت من الدهشة التي انتابته ولا يجد تفسيرا لوجود هذا العجوز هنا بمرتبة لواء في الشرطة
التفت العجوز لأحمد وقال له اعلم ما يدور في مخيلتك وعقلك الان واعلم ايضا انه بجعبتك الكثير من التساؤلات لكن لا تقلق سأجيبك على كل اسئلتك لأن الوقت ليس في صالحنا
لقد تهيأت لهذا الضابط في صورة لواء مشرف عليه في الشرطة وأستطيع إخراجكما من هذا المأزق حالا وانت الان ابن اختي وهذا صديقك لا تنسى هذا
لكن لدي شرطي وهو الاستيلاء على أحد المصارف من قبلك انت كما اخبرناك منذ ساعات وكل شيء مخطط له مسبقا ولا يزال سوى موافقتك انت وسيكون حسام برفقتك في هذه العملية وان لم توافق فحبل المشنقة ينتظركما انتما الاثنان
قال احمد: لا يهمني اكيد ستظهر الحقيقة وكل شيء سيعود كما كان هنا انفجر حسام غاضبا: مالذي تقوله كل الدلائل ضدنا وليس هنالك غير هذا العجوز الذي يعلم الحقيقة وبالنسبة للشرطة نحن مذنبون ويجب معاقبتنا وعقاب القتل هو الإعدام شنقا حتى الموت
قال العجوز: نحن من أمرنا بوضع الجثة والذهب في صندوق السيارة عمدا حينما كنتما معنا داخل المنزل لتوريطكما واجباركما على تنفيذ عملية السطو كان ذلك الخيار الوحيد كان امرا مخططا له من قبلنا
والان سيدخل الضابط لا أريد منكما إفساد الامر سأقوم باخراجكما من هذه الورطة وستقومان انتما بالعملية وينتهي كل شيء
نادى ذلك العجوز على الضابط فدخل عليهم وسألهم مالجديد في الامر خاطبه العجوز بكل صراحة وجرأة اسمعني أيها الضابط:انت تعلم يقينا اني اريد ان أنقذ ابن اختي وصديقه وان لم تقبل انت سيقبل غيرك وانا استطيع فعل المستحيل لنجاتنا من حبل المشنقة
لذا انا اعرض عليك امرا سأعطيك نصف كيس الذهب وانت تعلم أن ثمنه الملايين مقابل أن تمزق المحضر وتطلق سراحهما وانت تعلم انني استطيع اخراجهما حتى من دون موافقتك لكن اريد منك انت أن تستفيد من هذا الموقف ضافة الى صداقتي و كمية من الذهب تحسن بها حياتك وتصبح ثريا
هنا سال لعاب الضابط فكر قليلا ثم قال حسنا انا موافق حينها وقف العجوز وقال لهم اذا نحن الأربعة سننطلق من هنا وفي طريقنا سندفن الجثة ويأخذ الضابط نصف كيس الذهب وكل منا يعود إلى بيته