![]() |
رواية انت لي وحدي الجزء الثاني الفصل السابع عشر 17 بقلم أماني جلال
الفصل السابع عشر
هدوء فضيع يأتي دائما بعد هبوب العاصفه...
كانت متسمر تنظر أليه بعدم تصديق ماذا حدث وكيف
حدث....اخذت تقترب منه ببطئ وكل شئ يرجف
فيهااااااا غصه كبيره تخنقها لاتستطيع الكلام...ولا حتى
الصراخ بعد...فقدت كل حواسها وهي تراهُ بهذا الشكل
جلست على ركبتيها امامه وهي تضع يدها على فمها
عندما سمعت همسها بأسمها..حاولت لمسه ولكن
أنتفضت عندما سعل بشده وخرج الدم من فمه...
مسكت يدهُ بلهفه عندما رفعها قليلاً لكي يلمسها
....نزلت دموعها بحرقة عندما رأت خاتم خطبتهم
مازال في يده..مازال يرتديه...يالها من غبيه...
سعل مره اخر ولكن بقوة اكبر مما جعل يخرج الدم من
انفه ايضاً هذه المره ....همس بصوت بالكاد وصل أليها..
-اووو ...او...اوعي تن ...تنسيني...ف...فتكريني
كلامه هذا فطر قلبها...ماذا يقول ...انسى اااايه ...وازاي
هي في حياة ببعدك...اصلاااا....فقدت عقلهاا واخذت
تحرك رأسها ب لاااا بشكل هستيري عندما وجدت يده
تنزلق من يديهاا ويفقد الوعى ....اخذت ترجف بشكل
كبير وشحب وجهها لدرجة مخيفه حاولت ان تنادي
عليه لم تستطيع شعرت بدوار شديد وسقطت بجانبهُ
فاقده للوعى هي الأخره...فما حدث اكبر من تحملها...
كانت تسمع ضجيج شديد حولها وبكاء وصراخ...وبعدها سحبها الظلام ...
اما عند الجميع....
كان الهرج والمرج يحيط بهم...وصل مازن عندهم بعدما
قال ل عز ان يتصل بالأسعاف...وهو في قمة توتره نسى
كل شئ تعمله ودرسه ...نسى انه طبيب من الأساس...
-انت بتتفرج على ايه اصحى مش وقتك خالص
ماتحاول تسعفه او اعمل ايه حاجه....كان هذا صوت عز
الغاضب المغلف بالخوف...
واااخير استعاد وعيه واخذ يتفحص مراد بعمليه بالغه...
كانت رجاء سترمي نفسها على فلذت كبدها ولكن منعها
وقال -طنط ماينفعش جسمه متكسر ...وايه حركه في
خطوره عليه...نظر الى مريم التي تتفحص ابنتها وهي
منهاره-ليله....ليله....!!!!!!!!! بنتي مالها...قالت الأخيره
وهي تنظر الى مازن....
-اكيد عندها انهيار....وكأنه كلامه كان قنبلة موقوته لهم
انفجروا بالبكاء.....ضجيج ضجيج....هكذا كان الوضع
فوضى شديده بين نهيار الأمهات ....وتوتر الأباء ...فقد
بلغ الخوف مبلغه منهم ...وبلغت القلوب الحناجر....
صمت الجميع عندما سمعوا صوت الأسعاف...
وماهي سوا دقائق معدوده وكانوا متوجهين الى
مستشفى الأسيوطي....فقد تم نقلهم بطريقة طبية
وعمليه جداا...
وصلو الى هدفهم فستقبلهم طاقم طبي خاص فهم
يعلمون بهويتهُ ومكانة القربه مع صاحب المستشفى...
كانوا الممرضين والدكاتره يركضون بهِ لكي يدخلونه
العمليات باسرع وقت ممكن ف حالتهُ حرجه جدااا...
-جهزوا غرفة العمليات هغير بسرعه واجي....كان هذا
صوت مازن الاصارم موجهاً لرئيس الأطباء المسؤل ...
رئيس الأطباء -بس يادكتور وضعك مايسمحش انك ااء
قاطعه بغضب شديد-نفذت الي قولته وبس انت فاهم..
ثم تركه وتوجه الى غرفة خاصه واخذ يغير ثيابه
بسرعه فائق ويمسح دموعهُ..؟؟؟...نعم ياساده...دموعهُ
فهذا صديق العمر...دخل عز وراهُ بهذه الحاله...
مازن بصوت مخنوق ل عز-ااانا...انا...خايف...انه...
قاطعه عز بعنف وهو يمسكه من زي العمليات-تعرف لو
شفتك بتعيط تاني هعمل فيك ايه...مراد هيعيش...وانت
هتبقى راجل وتقوم بوجب كاصديق ودكتور...والخوف
ده تمسحه من قاموسك...انت دكتور مازن الأسيوطي..
اشهر من نار على علم ...الأسم ده ماجاش من الهوا...
والعمليه دي انت عاملها اكتر من مليون مره...فماتجيش
دلوقتي وتتغابه...صمت قليلاً وقال...لو كان في حد
اشطر منك يقوم بالعمليه دي...كنت جبته...بس مافيش
حد اشطر منك في الأختصاص ده...اغمض عينيه بوجع
عندمااحتضنه بأخوه اخذ ربت على كتفه بتشجيع يلاااا
يابطل ...انت قدها...ابتعد مازن عنه وخرج بسرعه دون
النظر الى خلف.....هبطت دمعه منه بوجع وهو يقول...
-يارب....مسح دمعته بسرعه...عليه ان يكون قوياً فلا
مجال ل ضعف الأن.....
مر الوقت بطيئ جداااا كان الممر مشحون بالتوتر ...
وصوت بكاء مكتوم....نظر الى ملك كانت حالتها يرثه
أليها هي وليان...نظر بالجهها الأخره...كان وضع الأمهات
لايوصف ولا يعبر عنه فلا يوجد كلام يوصل مدى
حزنهم اوي وجعهم او حتى كمية الدموع التي تذرف...
تركهم بقلة حيلة وذهب الى والدهُ وقال بتعب-ليله
عامله ايه دلوقتي...؟؟
احمد بحزن شديد-زي ماهي...الدكتور قال عندها نهيار
عصبي حاد جدااا من الصدمه...ومش هتصحه دلوقتي..
صمت ولم يتكلم بعد...مر الوقت كالدهر عليهم و كأنها
سنين اخذ ......
نظر الى ساعة يده فقد تجاوزة الرابعه صباحاُ...والقلق
ينهش داخله....نظر الى غرفة العمليات والضوء
الحمر...وهو يتمتم بأعصاب مشدوده...ماخرجتش ليه
لحد دلوقتي ...ماخرجتش ليه....نهض بتعب ورهاق
وهو يرى طفلتهُ قد غفت وهي جالسه على الأرض...نظر
الى ليان كانت نائمه على كتف والدهااا.....انحنى وحمله
بخفه ...وضمه على صدره بحنين يبحث عن
الراحة ...فهي راحتة...دخل غرفة التي توجد بها
ليله ...ووضعها على سرير الموضوع بجوار ليله....قبل
جبهتها ...ثم ذهب وقبل جبهت اختهُ
فهي طفلته الثانيه وخرج بآليه.....ومرت ساعة اخره
...وكان الجميع ....قد طفح الكيل منهم....
صرخه رجاء بتعب وأرهاق شديد من كثر البكاء-هما
بيعمله ايه كل ده....؟؟حد يخرج ويطمني على ابني...
احتضنها سالم تمسكت بثيابه واخذت تبكي بصوت
عالي كالأطفال والجميع شاركها البكاء.....واخيراااااا
خرج مازن وهو بالكاد يستطيع الوقوف على قدميه...
من التعب....
ركضت رجاء والجميع عليه....طمنى يابني.....
مازن بعمليه وصوت مرهق-الحمدلله قدرنا نوقف
النزيف الداخلي...والحمدلله الكسور اااء
رجاء بصدمه-ااايه كسور...؟؟ليه هو كم كسر....
مازن مرعات لحالتها-مش كتير هما كسرين بس...كسر
بالأيد اليسرى..ورجله...بس...
رجاء ببكاء-بسسسس...ايه....هو فضل في حاجه ..انااااا
ثم نظرت الى زوجها....انا عايزه اشوف ابني ...
مازن بحزن -دلوقتي هيتنقل العناية المركزه...ولما يفوق
ان شاء وقتها هتشوفيه....قال الأخيرة وفر هارباً فهو لم
يعد اليحتمل اكثر ....
كان عز ينظر اليه بتمعن فهو يعرف بأنه لم يقول
الحقيقه...بعد مده قصيره بالفعل تم نقل مراد ...ولكن
كان شكله لايبشر بالخير.....على الأطلاق ...مماجعل
رجاء تفقد وعيها من المنظر....
اما في غرفة المكتب....
دموع تهبط واحده بعد الأخرى فلما لا وهو اقرب
الأشخاص أليه ...اكثر من اخ...سمع صوت الباب يفتح
بعنف لم يرفع رأسه فهو يعلم من هو.....
-عايز اعرف وضع مراد ايه....؟؟....لايوجد رد فقط
صوت بكاء مازن يزداد.....اقترب اكثر منه وهو قد وصل
قمة تحمل ....انت بتلع بأعصابي ليه...ماتنطق يابني آدم
انت ...
رفع رأسه وقال بنهار-مرااااد متكسر تكسير ياعز ...
عز بترقب-يعني ايه...ماتنطق...؟؟
رفع مازن رأسه وقال بنفجار- عايزني اقولك ايه يعني
عنده ٦ ضلوع متكسرين وواحد منهم داخل في الرئة
وعمل فيها نزيف وده الي سببلنا مشاكل كتير خلا
وضعه صعب كده....وكتفه مخلوع ويده فيها بدل الكسر
تنين...ورجله كمان في كسر و ده غير ضرب الراس
والكدمات والنزيف الي وقفنا بأصعوبه ...وهبوط حاد
بالضغط...ووقف قلبه اكتر من مره جوا....صمت واخذ
يمسح رأسه بتعب ثم همس-ده احنا نحمد ربنا انه لسه
عايش....جلس عز على الكرسي بنكسار ووضع رأسهُ
بين يديه....هيفوق امتى....
مازن بشرود-مش عارف...!!!!!!!!!!
رفع رأسها وهو على وشك الجنون-يعني ايه مش
عارف...انت مش زفت دكتور...؟؟
صاح مازن بوجع-ايوه زفت بس مش عارف...عشان
دخل غيبوبه....والله اعلم هيصحه منها امتى....يوم
اسبوع شهر سنه...الله اعلم...
تجمد عز بمكانه....وماهي سوا ثواني وخرج من المكتب
كالبرق....واخذ يمشي بالممرات المستشفى وهو يقوم
بمكالمه غامضه -عايز اياد الهوري يكون عندي بأسرع
وقت ممكن...انت فاهم...؟؟؟اغلق الهاتف وصعد سيارته
ونطلق بسرعه مرعبه...
...............................................
فيلا الصحراوي....
-غبي...غبي..كان هذا صراخ رحيم الغاضب
الذي رج الجدران...وهو ينظر الى اياد الجالس امامه....
اياد بغضب مماثل-ممكن اعرف انت جايبي هنا
ليه ...وايه الطريقة دي ....
رحيم بغضب وغيض منه وهو يمسكهُ من ثيابه
-انت تخرس خالص...بوضت شغلي...بغبائك...ثم التفت
الى ايمن ...وانت كنت فين ازاي ماوقفتوش ...
ايمن بتوتر-ياباشا ...اااحناااا...مالحقناش...
-ليه...ليه عملت كده...قالها وهو يدفعه على الكرسي
مره اخرى....
اياد بهوس-عشان اخد مني حبيبتي...لتاني مره يعملها
كان لازم يموت...ومش ايه موته لاااا دوست عليه
برجلي...ابتسم بتساع...كان عاملي فيها حبيب ...روحت
اشوفها بس تجنن لما شفته عاملها مفاجئه فدسته ايوه
دسته ورتاحت منه ....واهو مات وغار في
داهيه....وليله بقت بتاعت....واااء قاطعته ضحكت
رحيم ....انت بتضحك على ايه...قالها وهو ينظر أليه
بتوتر ...مش مصدقني ليه....؟؟...ليله بقت بتاعت....
اقترب منه وهو لايزال يضحك-ههههه مش بقول غبي ..
بص حوليك فين حبيبتك....الي دوشتني فيها بقالك
سنين....هااااا فين...مستحيل تبص في وشك بعد كده...
اياد بشرود-لااا هي هتيجي ....لما تعرف انه مات
هترجع زي زمان ووقتها هظهر انا بالصوره وهي
هتحبني عشان...ماعندهاش حد غيري...
همس رحيم بفحيح افعى-وعزالدين السيوفي مافكرتش
فيه .....هااااا....تفتكر ...
هيسيبك تقرب من اختهُ...عارف انا جبت هنا ليه عشان
احميك منه ولااااا كان زمانها رقبتك تحت جزمته...انت
كده بقيت مكشوف وعمره السيوفي ماساب حقه
اسئلني انا فعشان كده تعالى نحط يدي في ايدك عشان
نتخلص منه .....
اياد بنفي-لااا عز اخوها وانا مستحيل اعمل كده وازعلها
وملك كمان دي اختي ...انا مش عايز غير ليله....
رحيم بسخريه اشار الى النافذه وقال- شايف النجوم
دي ....اقرب ليك منها انت خسرتها بتهورك ده....
اياد برفض وتوتر-لاااا ليله...ليله...ليله بتاعتي واااء
قاطعه رحيم بغيض وهو يمسكه من ثيابه مره
اخرى-كفايه ...دوشتني كفايه ...اااايه ليله.. ليله.. ليله...
هو الي خلقها مخلقش غيرها ثم دفعه على الأرض
واشار الى الحرس... خدوه من قدام...
-اوعى حد يقرب مني...قالها وهو ينهض ...اقترب منهُ
وقال -عايزك تساعدني اخدها واسافر بعيد...زي ماقلت
انا بقيت مكشوف اي حركة هتبان ...بس انت لاااء
فعشان كده بطلب مساعدتك....هخد لي....ااااء
قاطعه بشكل هستيري وهو يمسك رأسهُ-مااااشي
خلاص هسعدك بس عارف لو نطقت اسمها قدمي تاني
مش هسعدك ودلوقتي غور من وشي حرقت دمي في
جنان امك ده ...جلس على الكرسي وتنهد براحه بعدما
صعد الأخر الى الأعلى....
رحيم بتعب-يخربيته ايه مايتعبش ولااا ايه...عامل زي
الببغاء...بيعيد الكلام....مية مره
جلس ايمن امامه وقال بستفسار-انت هتساعده بجد...
نرسمت ابتسامه شيطانيه على فمه-طبعاااا بس لما
يصفا الجوا اشويه...ماهو بغبائه عك الدنيا...
ايمن بترقب-وااايه مصلحتك يا باشا انك تساعده...من
شغلي معاك عارف انك مستحيل تساعد حد كده...
رحيم بغموض-طبعاااا مش كده...في فايده وفايده
كبيره كمان ...هضرب عصفوين بحجره وحده ...اياد
هيكون زي الطعم عشان اوصل للي حارقة قلبي...
ايمن بضيق داخلي وزهق-هو انت لسه عايزها...ماتفكك
من ام الموضوع ده....وتعالا نسافر احنا طولنا اوي هنا
وده خطر عليك ياباشاااا....وليك عليك هسهرك كل يوم
سهره شكل...
رحيم بشرود-هو انت فاكر اني عايزها بس رغبه...هو انا
مش هنكر اني عايزها رغبه...بس في اسباب
تانيه...واولهم اني اكسر عيلة السيوفي كلها...واعذب
ادهم الهواري في قبره...اني اخذ شرف بنته ...واحرق
قلب امها الي كانت شايفه نفسها علياااا وعملالي فيها
خضره شريفة وانتقم من بنتها....
وبعدين ماانت شايفها ...مزه ازاي دي مجننه عز معاها..
وبصراحه ليه حق يتجنن فيها ويحاول يخبيها...بشعرها
الي يجنن ده...
ايمن بتسائل-افرض حصلت عليها وبعدين هتعمل
ايه...هترجعها ل جوزها ولااا ...
رحيم-مش افرض...ده اكيد هيحصل...وقريب اوي
كمان..ارجعها ايه...ده انا كل يوم هصورها وهي في
حضني في لبس شكل ....وابعتها ليه...
عشان يعرف اني قايم بالواجب معهاا وبزياده كمان....
ايمن وهو يتمتم بذهول ..كل يوم هو انت فيك حيل
للكلام ده...قول مره وحده بالسبوع ممكن اصدق ...وده
كمان بفضل الأدوية...
-بتقول ايه ....سامعني...!!!!!!!!قالها وهو يرفع حاجبه...
ايمن بتوتر وهو ينهض-احم...مافيش ياباشا كنت
بدعيلك يرب تنول الي في بالك....انا هروح اشوف
شغلي....عن أذنك.....تركه وخرج بسرعه....
اما رحيم اخذ يفكر ب ملك ....وكيف يحصل عليها تلك
القريبه والبعيده...سراب...نعم هي سراب كلما
حاول ان يمسكها او حتى يلمسها تختفتي من امامه....
تنهد رحيم بحسره-بس على مين هجيبك هجيبك يابت
الهواري...
...................................................
في صباح الباكر جداااا....مستشفى الأسيوطي...
فتحت عينيهاااا بصعوبه اخذت تغلقهم وتفتحهم عدت
مرات...حتى تعودت على الضوء هاجمتها ذكريات امس
همست بصوت غير مسموع ...مراد...نزلت
دموعها ...مراد... نظرت حولها وجدت ملك نائمه...كادت
ان تجلس رأت والدتها قد غفت بجانبها نهضت بهدوء
شديد...وخرجت من الغرفة بأكملها...تريد ان ترى حبيبها
ولكن اين غرفتهُ لا تعرف اخذت تمشي بالممرات بضياع
لاتعرف اين تذهب...خرجها من شرودها صوت ممرضه
وهي تقول بتسائل -حضرتك بدوري على حاجه....
حاولت ان تتكلم ولكن لا جدون لايخرج صوتها ابداااا...
صمتت بعجز واخذت دموعها تنهمر...
نظرت الممرضه بشفقه أليها وهي تتفحصها...نظرت الى
قدميهااا الحفيتين...تفاجئت عندما سحبت ليله منها
السجل والقلم الذي كان بيدهااااا...وكتبت....
مراد سالم الأنصار....الاقي فين...؟؟
الممرضه-ااااه مراد الأنصار...هو انت تقربي ليه....
حركة رأسها بنعم بلهفه....
ممرضه-هو في العنايه المركزه رقم الغرفة***...كادت
ان تذهب ولكن مسكتها هتعرفي تروحي لوحدك ...ولاا
عايزاني اجي اوصلك.....
اشارة لها بشكراااا...وذهبت ...بعد دقائق ااااخيراً وصلة
هدفها نظرت أليه بوجع من خلف النافذه....لفت أنتباهها
رجاء كانت نائمة أستغلت الوضع ونظرت حولها
كان الهدوء يعم المكان ...دخلت بسرعه واغلقت الباب
وانزلت الستاره النفذة بخوف ان يراهااحد...فيمنعهاااا
اقتربت منه وهي تكتم صوت بكائها بكفهاااا...اقتربت
اكثر وجلست امامه...رفعت يدها واخذت تتحسس
وجهها بالهفه نظرت الى صدره ويده وساقه حتى
رأسه ...قالت بصوت غير مسموع.....صوت لا يتعده
حنجرتهاااا...مراد حبيبي....اصحى...عشان خاطري...جمد
قلب...انا بحبك ...ايوه بحبك...والله العظيم بحبك
وعمري ماحبيت غيرك...اخذت تمرر اناملها على ملامحه
وهي مغمضة العينين...زاد بكائه عندما وصلت شفتيه
انحنت بلا وعي وقبلتهُ بشفتين مرتجفه قبله هادئه
ابتعدت عنه ومسكت يده السليمه بحب ...يلااا اصحى
عشان نعيش الي فاتنا ...بص اختار يا تصحى انت ياأنام
انا معاك....قالتها وهي تستلقى بجانبه ودفنت رأسها
بكتفه السليم حتى غفت دون ان تشعر........
...................................................
شركة السيوفي....
كان يسير بكل ثقة متوجهاً الى مكتب عز...ولكن لفت
انتباههُ....شئ...اخذ يتمعن بهاااا هي نعم هي التي رأها
في الخطوبة..ورقص معهااااا.....
اقترب منها وأبتسامة واسعه تزين وجهه البشوش قال
بمشاكسه-صباح الجمال....قالها وهو ينحي قليلاً ويسند
يديه على مكتبها لكي يصبح بمستواهاااا
رفعت رأسها وياليتها لم تفعل خطفت انفاسه عندما
نظرت الى عينيه بدهشه...
-صباح النور.....قالتها بتوتر شديد من قربه....نهضت عن
مكتبها لكي تبتعد عنه....اتفضل يافندم عايز حاجه........
ابتسم لتوترها وقال بشقاوه -سيبك مني وقوليلي اسم
القمر ايه....
-رانيا....قالتها بعفويه ندمت عليها....مسك كفها بطريقة
راقيه وقبلها بحترام....ثم رفع نظرهُ أليها وهو مازال
منحني -عاشت الأسامي....ياااا انسه.....هو مش انسه
بردو....قالها وهو يغمزه بوقاحه....سحبت يدها بتوتر
وقالت-ايوه انسه....
قال بهزار-وانا محمد.....دكتور محمد...اعزب وعمري
32سنه وزهقت من العزوبيه لدرجة وانا نازل من بيتنا
النهارده حلفت اول بنوته اشوفها اتجوزها....ف شفتك
انتِ ...يابت المحظوظه...مبروك عليكي اناااااا....
رانيا بحزم-لو سمحت يادكتور.....
محمد بمعاكسه-ااااالله ...دكتور دي طالعه منك عسل....
رانيا بتوتر من نظراته المعجبه وكلامه-ممكن اعرف
حضرتك جيت هنا عايز ايه.....
محمد بثقة كادت ان تقتلها - عايز عروسه ...
رانيا بعصبي-لااااا انت فعلااا لاتطاق...وكادت ان تخرج
مسكها من عضدها وسحبها .....
-تعالي هنا بس...رايحه فين كده وسيباني....
رانيا بغيض وصوت عالي نسبياً-اااايه سيباني دي هو انا
سيبه ابن اختي...وهو انا اعرفك اصلاااا...
محمد بتفاجئ-ازاي ماتعرفينيش....انا الى كنت في
الحفله....
رانيا بكذب-لا معرفكش...هو ايه حد ارقص معه يبقى
فاكره....
محمد برفع حاجب-رقص؟؟؟ماانتِ اهو فكراني اومال ليه
بتقولي لاااء....ليه...؟؟
رانيا بتهرب غيرت الموضوع-احم شكلك عايز مستر
عز....احب اقولك هو مش موجوده....عشان مستر مراد
تعرض ل حادثه...
محمد بصدمه- حادثه اخرج الهاتف وتصل بمازن ولكن
لايوجد رد....تركها وخرج مسرعاً متوجهاً الى المستشفى
الخاصه بهم وهو مازال يقوم بالأتصال ب مازن لمعرفت
ماحدث......