رواية انت لي وحدي الجزء الثاني الفصل الثامن عشر 18 بقلم أماني جلال
الفصل الثامن عشر
مستشفى الأسيوطي....في غرفة المكتب...
كان ينظر أليها بهيام نسى كل حزنه ووجعه معها ولما
لا فهي معشوقته المجنونه تنسيه حتى نفسهُ وماحوله
يشعر بأنه يملك العالم الان لوجودها بين يديه واحضانه
بل وتنام على صدره بأمان كالمغترب الذي عاد الى موطنه نعم هو موطنها وملجئها الوحيد....اغمض عينيه وابتسم بحب وهو يتذكر
flash back
كان يجلس على مكتبه وهو يضع رأسه بين يديه ...هذا
حالهُ منذو ان تركه عز يفكر من لهُ المصلحه لإذاء مراد
اااااكيد اياد مافيش غيره... نعم لااايوجد غيرهُ أخرجه
من دوامة افكارهٌ
صوت طرق الباب ولكن طرق هادئه عقد حاجبه
بستغراب وهو ينظر الى ساعة يدهُ تعدت 5:30صباحاً
-ادخل...نهض بالهفه عندما وجد (نبض القلب) تقف
امام اباب تنظر له بحزن وخوف اقترب منها وسحبها
الى الداخل بهدوء ثم اغلق الباب ولكن تسمر بمكانه
عندما سمعها تقول بصوت مبحوح من كثر البكاء-هووو ااااابيه مراد هيموت....؟؟؟؟؟؟
مازن بنفي-ايه الكلام ده لااا طبعااا مراد حالته مستقره...
ليان بدموع وتضربه على صدره-انت بتكدب علياااا ليه...انا مش صغيره عشان تضحك علياااا...بالكلام ده...
مازن بحزن على حالتها سحبها بخفه الى صدره وهو
يحتضنها بقوة رغم مقاومتهاااا-شششش خلاااص يقلبي
والله حالته مستقره ابتعد عنها واحاط وجنتها ونظر
الى عينيها بتركيز اسمعيتي كويس هو اه كان حالته
حرجه والعمليه في غاية الصعوبه وخرج منها بعد ما
طلع عيني بس دلوقتي الحمدلله حالته مستقره ومع
الأيام هبقى زي الفل......ابتسم بسعاده عندما رمت
نفسها داخل احضانه وهي تبكي بشده...
-ماقولت انه كويس بتعيطي ليه يقلبي قالها وهو يبادلها
العناق وهو يربت على رأسها لكي تطمئن ولكن لا يعلم
متى وكيف تحول من عناق برئ الى عناق ساحق
وحميمي نظر أليها عن قرب ومسح دموعها اللؤللؤية
تعلقت نظراته بشفتيها التي كانت حمراء و ترتجف
بشكل عفوى اقتربت منه بهدوء ووضع شفتيها على
خاصته ابتسم بسعاده عندما بادرت هي و شعر بها تقبله
وما زاد جنونه هي عدم خبرتها تحاول ان تقلد مايفعلهُ
هو في كل مره...كان مستمتع بقبلتها وكل حركه تقوم
بها ....تركها ولم يبادلها واغمض عينه بمتعه رهيبه لا
توصف حتى شعر بها تبتعد ولكن هيهات ان يتركهااا
وضع يدهُ خلف رأسها وسحبها اكثر أليه ويده الأخرى
كانت تتحرك خصرها المنحوت وظهرها وهو يشدد من
احتضانها واخذ يقبلها بعمق وقوة شديد حتى سمعها
تتأوه من الألم ...ولكن هذا لم يزدهُ ألا جنوناً بهاااا بعد
مده طويله ابتعد عنها عندما شعر بالخطر فهو كاد ان
يفقد السيطره...نظر أليها عندما وضعت رأسها على
صدره وهي تقول بنفاس مسروقة منها همست-نعسانه
وضع يده تحت ركبتها وحملها بخفه ووضعها على
الأريكه و حاول ان يبتعد عنها ولكن ماجعله يفقد عقله
هي تمسكها بقميصه وهي تهمس بنعاس -ماتسبنيش...
ابتلع ريقة بصعوبه وقبل جبتها وهو يقول - ثواني بس
همهمت برفض لاتريد ان يتركهااا...
-ياحبيبتي حجيب حاجه تدفيكي...قالها وهو يضع كفه
على وجنتها ...
-انت الي هدفيني...قالتها وهي تنظر الى عينية بحب
وبالفعل جعلته يستلقى بجانبها ووضعت رأسها على
صدره وماهي سوا ثواني وكانت تغط في نوم عميق
اما المسكين لم يذق طعم النوم كيف ينام وهذه الفتنه
بجانبه .....او على الأصح نائمه داخل احضانه براحه
تامه وغافل عن النيران التي تشب داخل اضلاعه هل
هو حجر ام ماذا....كيف ينام ...
back:
زادت ابتسمته وهو يتفحص ادق تفاصيلها اخذ يمرر
سبابته بأعجاب على رموشها الكثيفه والطويله
ثم سحب نفس عميق وهو يستنشق شعرها بهيام...
سبحان الله همس بها وهو ينقل نظره بين سواد شعرها
الحالك وبياض بشرتها الشديد ابتسم بخفه حتى في
جمالك متناقضه هههه بعد دقائق طويله غفه وهو
يتأملها....استيقض على رنين الهاتف المتواصل
اوووووف تأفئف وهو يسحب الهاتف من الطاوله ونظر
-عايز ايه يازفت من الصبح....؟؟ قالها بصوت
منخفض وهو يشدد من احتضان ليان....
-انت نايم كان هذا صوت محمد المذهول
مازن وهو يشعر بصداع شديد-ايوه...!!كنت عايز ايه؟؟؟
تنهد محمد وقال-مراد عامل ايه...والحادثه حصلت ازاي
وزاي محدش فيكم بلغني وحالة ااااء سكت عندما سمع
صوت ليان...
ليان بنعاس-همممممم حبيبي بتكلم مين اااء..نظرت
لهُ بتسائل عندما وضع سبابته على فمها شششششش
-انت فين يا مازن...؟؟وايه الصوت ده....؟؟؟؟قالها
بضيق وغيرة شديده فهو يعلم بان هذا كان صوت ليان
مازن وهو ينهد بضيق-مش وقته الكلام ده يادكتور
تعالى على المستشفى وهتعرف كل حاجه ختم كلامه
وهو يغلق الهاتف...رمه على الطاوله بهمال وغامت عيناهُ
بحزن شديد عندما تذكر الوضع الذي هما فيه...
ليان بتسائل ورقة-هو انت كنت بتكلم مين....
بتسم بحب وتعب-ايه الرقة دي لاانا مش متعود عليكي
كده انا عايز حبيبتي ليوووو المجنونه الي تديتي على
دماغي عشان لو فضلتي على الرقة دي مش بعيد اكلك
وانتِ فرواله بالشكولاته كده
ابتسمت بخجل وحمرت وجنتيها مماجعله ينظر أليها
بذهول لم يتملك نفسه واخذ يقبل وجنتيها بعمق وهو
يقول بمرح-يخربيت الكسوف على الي بيتكسفه هو في
جمال كده ...ابتعد عنها وهو في قمة تفاجئة من شكلها
-هو انتِ بقيتي طماطه كده ليه يابت ههه اومال لسانك
الطويل راح فين....ياقطه....
-تصدق انت مش وش نعمه قالتها وهي تضربه على
صدره بغيض...اوعى انا مخصماك ونهضت بزعل حاول ان يمسكها ولكن لم
يستطيع فهي كانت اسرع ضحك عندما اغلقت باب
المكتب خلفها بقوة....تنهد براحه وهو يتمتم احسن
ده انا كان فضلي تكه وافترسها هههه يخربيتك عامله
زي البنزين كلما تقربي بتزيدي ناري وبتولعيني زياده
.....................................................
في مخزن مهجور كان هناك صوت صراخ وستغاثه...
يطالب بالرحمه...ولكن اي رحمه يطالب بها وهو سبب
ماهو عليه صاحبه ...تنفس الصعداء عندما وجده يقول
-سيبوه....نزل الى مستوى واخذ ينظر أليه بغضب اسود
ثم نقض عليه يمسكه بعنف من عنقه وهو يهمس بشر...
-اااياد فين!!!!
شخص بصوت مخنوق-معرفش...
-متعرفش أزاي وانت الى كنت قاعد جنبه في العربيه
قالها بغضب وهو يشدد من قيبضته عليه ...هكذا يعذبه
يخنقه حتى يكاد ان يلفظ انفاسه الأخيره ثم يدفعه
بقوة ....اخذ الرجل يسعل بشده وهو يمسك عنقه بألم
يا بيه انا واحد بشتغل عند اياد بيه كنت رايح استقبله
من المطار...قالي هسوق انا عشان في مشوار هروحه
الاول بس تفاجئه لما شفته قصاد فيلا بتاعت حضرتك
بس كان في دوشه قصادها وصوت اغاني وفجئ تحول
وداس بنزين وهو يقول مش هتاخدهاااا مني المره دي
وهوب عينك ماتشوف ألا النور...ومن وقتها ماشفتهوش
قاطعه صوت رنين الهاتف....
عز بهدوء-ايوه....
مريم ببكاء-عز لحقني ليله مالهاش اثر...
عز بخوف داخلي-يعني ااايه مش موجوده انا جاي حالا
خرج بسرعه بعدما اشار للحرس ان تقوم بالواجب مع
هذا الرجل..غير ابه بتوسلاته فلا يوجد مجال للرحمه....
...............................................
مستشفى الأسيوطي ....غرفة المكتب ...
احمد وهو يحتضن زوجته و يقول-اهدي يا مريم
مش كده ....
-في ايه با جماعه...؟؟قالها مازن بستغراب....
سالم بتعب شديد-ليله مش موجوده ومحدش يعرف
هي فين...؟؟؟
مازن بأفتراض-مايمكن رجعت البيت ولا حاجه...
مريم ببكاء-مستحيل تتحرك قبل ما تتطمن على مراد
بنتي وانا عرفها ....
رجاء بحيرة-انا كانت طول الليل قدام ما شفتهاش...
-ممكن شوف كامرات المراقبه...كان هذا صوت محمد
الذي اتى للتو....انا دكتور محمد ابن خالت دكتور مازن
عرف نفسهُ عندما وجد علامة الأستفهام تزين وجههم
الجميع-ااااهلااااا وسهلااااا....
مازن بتأيد-صح انا ومحمد هنروح نشوف الكاميرات...
وصل عز وهو في قمة توتره-هااا لقيتوها ...
-مازن راح يشوف الكاميرات المراقبه.... قالها شهاب
بترقب بعد مايقارب ٢٠ دقيقه رجع مازن ومحمد والأبتسامه تزين ثغرهم....
عز بلهفه-هاااااا عرفتم حاجه....!!!!!!
مازن بضحك لم يستطيع تمالك نفسه-هههههههه جوليت عند روميو.....
الجميع بستغراب وصوت واحد-يعني ايه ....
محمد ببتسامه-يعني تعاولا معاياااا.....
بعد دقائق دخل كل من مازن ومحمد غرفة مراد
وتفاجئه بمنظرهم......
محمد بتمني-يارب اوعدناااااا....لااا وعامله احطياطتها
كمان... ومنزلااااا الستاره....
-بلااااش قر الراجل متكسح...قالها وهو ينظر أليه
بطرف عينيه...ذهب الى النافذه وفتح الستاره واشار
لهم الى السرير.....
صدمه....كان هذا رد فعلهم...وهم يرونها نائمه على
ذراعهُ...احمد بضيق همس ل عز-خش هات اختك ....
دخل عز وتوجه الى شقيقته وسحبها من جانب مراد
فتحت عينها بتفاجئ وخجل من موقفها حملها وخرج
دون ان ينطق بحرف...دفنت ليله رأسها بأحضان أخيها
من خجلها فالجميع كانوا ينظرون أليها ....
محمد ل مازن -هي المستشفى قلبت لكانده للحبيبه ولا
ايه.....
ابتسم مازن بسخريه فهو يعرف مقصده -البركه فيك
بقى ....
محمد بستغراب-اااانا....!!!!!!!!!
مازن ببساطه-ايوه انت قولت لي اعتذر وستغنى عن
غرورك وتمسك فيها وانا سمعت منك......وقولت ل مراد
اعمل كل الي تقدر عليها عشان تسامحك صحيح احنا
عملنا حجات مجنونه بس بردو فافضل يرجع ليك
محمد بتنهيده وهو ينظر الى ملك من بعيده-فاضل عز
عقد حاجه بتسائل-ده عز اشطر واحد فينا ده حل
مشكلته من زمان......
محمد بغموض-تؤ ماحلش حاجه والدليل قدامك اهو
الحزن باين على وش مراته...هي مش سعيده معه...
-مااكيد حزينه على حصل...هو الحادث ده كان شويه...
محمد بنظره خبيره-في فرق بين حزن وحزن...هي اه
زعلانه زيكم ....بس زعلها الأكبر من عز...وهو مش
هيتربه ألا لما يحس انه هيخسرها فعلااا...
مازن بستفهام-يخسرهاااا...في ايه يامحمد انت نسيت
ولا ايه هو خسرها اربع سنين....
محمد بتوضح-لااااا اربع سنين بعيده اه بس هي مراته
وتحت عينه يعني عارف انها مسئلة وقت وهترجع...
مسافره اه بس بردوه كانت بتمشي بأومره....بس لما
يحس انه هيخسرها نهائي يمكن ده الى يعقله....هو
غلط لما تصرف كانه معملش حاجه....يعني مثلاااا
مراد تأسف يجي مليون مره على غلطته وانت كمان
تأسفت وطلبت السماح عشان تسامحك واثبتم حبكم
ليهم وكسبت ثقتهم من جديد....بس عز مغرور بحب
ملك كان ضامنها عشان كده ماحولش انه يعتذر او
يعمل حاجه يثبت فيها انه ندمان ويرجع يكسب ثقتها
والي انا شايفه دلوقتي قدمي....مافيش ثقه ولو ركزت
شويه هتشوفه لسه مكسورها...وهي قاعده تشوف
محاولاتك انت ومراد عشان تكسبه رضا البنات وتقارنه
بتصرفات عز و مش بعيد تكون غارت منهم كمان...
مازن ببتسامة-انت دكتور شاطر اوي في مجالك....
عرفت تقرانا كويس....
-مش يمكن انتم الي مكشوفين بزياده....قالها وهو
يغمزه بهزار.......
اما عند عز كان يغلي من الغيره عندما لا حض نظرات
محمد ومازن ل ملك....يعرف انهم لم يقصدون شئ
سيئ ولكن شعر بنار داخله بشكل لا أرادي...لا يريد احد
ينظر أليه حتى وان كانت نظره عفويه فهي لهُ وحده....
عز ل ملك بهدوء-يلاااااا
ملك بتسائل-يلاااااا ايه...؟؟
عز بضيق-اظن ان وجدك هنا مالوش داعي...يلااااا
ملك بضيق مماثل-انت بتقول ايه لاطبعااا اروح فين وليله وليان ....انا هفضل جنبهم....
عز بنفاذ صبر مسكها من معصمها بقوة وهو يقول-يلااااا
مش هعيد كلامي ماتختبريش صبري ...
ملك بألم-طيب طيب...هجيب موبايل بس....قالتها
ودخلت ...مسك يدها بتملك بعدما خرجت دخلوا
المصعد وسحبها الى احضانه بحب كم اشتاق لعطرها
ولكن لحضه عقد حاجبه وابتعد عنها وقال بعبوس
-البرفان ده مايتحطش منه تاني.
ملك بستغراب-ليه....
عز بحده -من غير ليه...اعملي ألي بقولك عليه....
تفضلي قالها وهو يجد باب المصعد انفتح...تفاجئت بهِ
يحيط خصرها بقوة كانت تنظر أليه بذهول من تصرفاته
فاقت على صوته فتح لها الباب بحترام وهو يقول
- أركبي يقلبي....تنهدت بحيره من تغيراته....
وجلس هو مكان السائق ومسك يدها بقوة وأنطلق
الى الفيلا كان الصمت هو سيد الموقف فقط يقبل كفها
بين الحينه والأخره...واااخيراا وصلوا لكن تفاجئه عز بها
تنزل بسرعه وتركض الى غرفتها غير ابها بندائه عليها
صعد خلفه كادت ان تغلق الباب بالمفتاح ولكن عااااااااا
صرخت وأبتعدت بخوف عندما ركل الباب بعنف وقال
بغضب-ااايه الجنان ده...؟؟؟؟؟؟
ملك بلاوعي قال-انت اخر واحد تتكلم عن الجنان...
صعق من ردها اغلق الباب بالمفتاح ثم ألتفت عليها
واخذ يقترب منها ببطئ وقال بهدوء مريب-عيدي الي
قولتيه...سمعيني كده...كان يتقدم وهي ترجع الى
الخلف بخوف داخلي و قالت بشجاعه زائفه-انت سمعت
كويس انا قولت ايه...وبعدين واااه امممم وبعدين...
اقترب اكثر- وبعدين ايه ماتنطقي...قالها بغضب وهو
يمسك فكها بقوة....انا اقولك انتِ زعلانه ليه..زعلانه
عشان خليتك ترجعي...كان عجبك نظرات الأعجاب من
الي رايح وجاي...مش كده واااء....
ملك بذهول وهي تدفعه عنها بقوة-انت بتقول ايه...انت
اكيد مجنون ااااااااااااااه....مسكت وجنتها بصدمه وألم
عندما قام بصفعها...نزلت دموعها بقهر عادو لنقطة
الصفر...جلست بهدوء على الأرض وورضعت رأسها
بين يديها واخذ تبكي بتعب لم ولن يتغير مازال يشك بها
دائما يقول بانه يغار لااا كذب هو شكاك وقام بضربها....
ايضاً....اما عز كان لا يقل صدمه عنها نزل الى مستوى
جلوسها ولكن صعق عندما قالت-طلقني.....
لا لااااا لاااااا وكان بكلمته تلك اخرجت الوحش الذي
بداخلهاااا سحبها من عضدها بقوة وعنف غير ابه بألمها
-عايز تطلقي مني انا يا ملك ...انا عز الي عمري ماحبيت
غيرك ولااا هحب قدك...يبقى ده جزاتي ...عايزه تطلقي
كان يتكلم وهو يتنفس من انفه بغضب وجنون....
ملك بتحدي ونهيار-حب ايه ده الي بتتكلم عليه ضرب
وأهانه وشك كنت غبيه واستاهل كل الي يجرالي عشان
رجعتلك وقال ايه مش عايزه غيرك بس خلاص ياعز
هتطلقني وهبعد عن سجنك ده مش بس كده لااا
هتجوز واحد غيرك وهخلف منه كمان وااء
قاطعها عز بكف اخر جعل الدم تخرج من فمها كانت
ستقع ولكن لم يسمح لها عندما قام بقبض على خصلات
شعرها بعنف ويحركها بغل وهو يقول بجنون غاضب
-بقى تتجوز ****انتِ على ذمتي وتفكير تروحي لغيري
حذرتك من الموضوع كده اكتر من مره ****فاجئها ب
كف اخر اقوة لدرجه ترك اثر على وجنتيها...ثم دفعها
على الفراش...اخذت تبكي بشكل هستيري عندما وجدته
يقوم بفتح ازرار القميص ويرميه ارضاااا وهو يقول انا هعلمك ازاي تفكري براجل غيري وانتِ على اسمي ...
حاولت الفرار
ولكن سحبها من قدميها بعنف وعتلاها زاد بكها بشكل يقطع
نياط القلب...ولكن تفاجئ عز بها عندما احتضنته
ودفنت رأسها بعنقه وهي منهاره وتبكي كالأطفال
بصوت عالي ...تجمد تندما سمعها تقول بخوف
-اااااااابيه عز ...ابيه عز ...احميني من نفسك...انا ماليش غيرك...
هدوء فقط هدوء لا يسمع سوا صوت شهقاتها المرتفعه
وكانا كلامها جعله يوعى على نفسه ....نظر أليه بوجع احاطعها بحذر استلقى على ظهرهُ وجعلها داخل احضانه اما هي دفت نفسها اكتر واكتر بهِ تكتم شهقاتها
بحضانه.....
اخذ يملس على شعرهاااا بندم....غبي ماذا فعل كيف
استطاع ان يؤذيها مره اخرى بهذا الشكل الحمدلله
لم يفعل ماهو اسوء ولاااا كان حط كل شئ بينهم ...
اخذ يقبل رأسها بندم وهو يتمتم بأسف يقلبي اسف...
حاول ابعادها عنه لكي يكلمها ولكن كانت متشبثه بها
وهي ترجف...اخذ يمرر يدهُ على ظهرها بحنان وهو
يهمس بأذنها-خلاااص متخافيش يايحته من قلبي....
اسف اسف...سامحيني ...قالها بترجي وهو يقبل كتفها
تفطر قلبه عندما سمع كلامها المعاتب عندما قالت
-انا مش عايزه عز...انا عايزه ابيه عز الي كان بيحبي
وماكنش بيضربني...نزلت دمعه منه وهو يعصر قبضته
كيف فعل هذا بها غبي...لم يستطيع التحكم في نفسه
بعد مده طويله غفت في احضانه ابعدها قليلااا عنه
واخذ ينظر الى وجهها البرئ كيف تشوة بهذه الطريقة
بفعل يده...فكان وجهه عباره عن اثار اصابعه وشعرها
الجميله الذي يعشقه اصبح مشعث وتقطع بفعل يده
ايضاً ..اغمض عينه بوجع انحنى وقبل وجنيها بهدوء
وهو يمسح اثار دموعها بشفتيه....اسف....قالها وهو
يقبل شفتيها المجروحه بوجع ...ورب الكعه بحبك...
قالها وخرج وهو يرتدي قميصه متوجهاااا الى هذفه فقد حان الأون لفعل
هذه الخطوه لايريد ان يخسرهااا لا يستطيع تحمل
خسارتها مره اخرى....كان يقود بشرود كيف كيف...
كيف رجعوا الى نقطة الصفر مره اخرى ...
واااخير وصل وفتح باب المكتب ودخل وهو يقول
بغضب -انت لازم تعالجني
نظر أليه ببتسامه -وعليكم السلام....الحمدلله انا كويس.
عز بغضب وهو يمسكه من ثيابه-بلاش ظرافت اهلك
دلوقتي لو مش مستغني عن عمرك...
-اولاااا حاجه لازم تعمله انك تتحكم في اعصابك...
قالها وهو ينزل يديه بهدوء عن ثيابه...
ثانياً بقى تخرج بره وترجع تدق الباب ولو سمحتلك
تدخل يبقى تدخل وتطلب بكل احترام اني اعلجك
وقتها هفكر اقبل او ارفض..او امممم قاطعه عز
عندما قبض على عنقه وهو يقول-مش قولتلك يازفت
انت تسيب ظرافت اهلك دي...
-خلاااص كنت بهزر يارمضان ..قالها وهو يسعل...
يخربيتك ايدك دي ايه...ربنا يساعد مراتك هي
مستحملاك ازاي....
عز بغموض- تعرف لو جبت سرتها تاني هخليها تتلقح
جنب مراد....
-مجنون وتعملها...تمتم بها ثم ابتسم حبيبي والله
ده شرف ليه اكيد ان عز الدين باشا السيوفي يتعالج
عندي...بس عايز حاجه في المقابل...
عز بستغراب-عايز مقابل...ما انا هدفع ثمن كل جلسه
-انت بتقول ايه انت كده بتشتمني بص انت هتدفع ثمن
الجلسه الضعف عشان انت هتعبني وهتساعدني في
موضوع كده...اظن اني عاملك خص ماحصلش....
قالها ببتسامة مستفزه وبارده كاد عز ان ينقض عليه
ويحط تلك الأبتسامه السخفه ....
-اووووف قول عايزني اساعدك في ايه...قالها بضيق
-بص سيبك من الهزار ...انا بصراحه عايز رانيا....
عز بستغراب-رانيا مديرة مكتبي....
قال ببتسامه واسعه وتأيد-اااايون هي بالحمها وشحمها
عايزك تضبط الموضوع ده ...
عز بغضب وهو يضرب سطح المكتب-هو حد قالك اني
مركب اريل وبشتغل في الحجات دي...ماتتكلم تدل يااا
محمد...
محمد بتوضيح-لااا فهمتني غلط...انا ماليش في الشمال
عايزها في الحلال...وعايزك انت تشكر فيا قدامها ووااا
قاطعه عز بقرف-اشكر فيك قدامها...اقفل الموضوع ده
دلوقتي يبقى نشوفه بعدين...ركز معايا دلوقتي ماشي...
محمد بمرح-اشطااااا....
عز بشمئزاز-اشطاااا هو انت متاكد انك دكتور....
محمد بسذاجه-تحب اوريك الشهاده....
عز بضيق-اخرسي ووريني شغلك ....
-ماشي ...احم ...وستعنا ع الشقا بالله....
.............................................
مرت الأيام والحزن يخيم على ابطالنا ....
ومازاد حزنهم هو فقدان ليله لنطق...كانت تجلس
بجانب مراد لليل نهار تراعيه تمسح وجهه ويديه..
كان يومها عباره عن شركه تعمل بجد لأنهاء المشروع
وبعدها تذهب الى مستشفى ...تحسنت حالة مراد ولكن
لم يفق حتى الأن...مازن وليان مازالوا يلعبان لعبة القط
والفار...وهذا ماجعل سهى تزداد حقداً عليهم....وايهاب
ينتظر فرصته للنقضاض على فريسته .....اما اياد كاد
ان يجن عندما علم بان مراد مازال على قيد الحياة
حاول ان يقتله وله رحيم منعه ووعده بان ليله ستكون
لهُ....اما عن بطلنا عز كان يحافظ على جلسات العلاج
وتجنب الأحتكاك ب ملك بعد ذلك الموقف......
ومرت الأيام ....بعد مرور شهر على الحادثه...