رواية خبايا قدر الجزء الثانى الفصل السابع عشر بقلم ياسمينا
اشرقت الشمس وسامح لم يذهب عمله نائما فى فراشه يغوص فى احلامه التى لا تنتهى بان هيام معه ولم تفرقه
فى غرفة هيام نام كما اعتاد
هانيا ....سامح ....سامح
سامح.. مغمض العينين ..اممم...
هانيا ...قوم انت مش رايح الشغل ولا ايه
سامح.. بهمهمه ..ايه ....يا حببتى
هانيا... بفرحه ....وتلف يداها حول رقبته حبيبى يلا قوم
سامح .يفتح عيناه ببطء ..
سامح...ينتفض من مكانه وكأن لدغه عقرب وينهض
هانيا .. فهمت هانيا انها ليست المقصودة ..فزفرت بضيق .هتروح الشغل يا بيبى
سامح...جلس على طرف الفراش ....بعد صمت..... لا
هانيا ...طيب عموما حضرتلك الحمام خد شاور وتعالى نخرج الجو حلو
سامح..اتجه للحمام ولا يريد سماع شئ فهى سبب مشاكله كلها
وضع يداه على مقبض الماء واداره واسترخى
خرج سامح يجفف شعره واتم لبسه فى صمت
هانيا ....مش هنخرج يا حبيبى
سامح ........
هانيا...عندى مكان حلو اوى هيعجبك
سامح ....... ..
هانيا ...سامح بكلمك
سامح..........
هانيا ..رد عليا وجذبته من يده انت مش سامعنى
سامح... ياريت يا تخرسى يا اطرش عشان ما اسمعكيش تانى
هانيا ...يااااا لى بقا دا جزاتى بعدما فضلتك على باباى واديتك الورق واتغيرت عشانك انت كدا بتظلمنى اهئ اهئ اهىء
سامح ...صرخ بها ....وامسك منكبيها ......انتى سبب مشاكلى كلها انا لو ما كنتش شفتك كان زمانى عايش حياه طبيعيه انا اتخنقت بقا حلى عنى
ودفعها نحو الحائط
هانيا ....متألمه ....ااااه ..كان زمان ممكن احل عنك دلوقتى خلاص فى حاجة قويه ربطانه ببعض وامسكت يداه ووضعت يداها على بطنها وزرفت الدموع
سامح....سحب يده بضيق وتذكر هيام .بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد.. هيام ايضا حامل بطفله ولا تعيش فى كنفه ولكن تقاطعه هانيا
هانيا ..شبه امره .عايزين نكتب ورق رسمى عشان نعرف نكتب البيبى بتاعنا
سامح...ضاق صدره وخرج من الغرفه مسرعا
نزل الدرج وهو يفرك شعره بضيق
كانت الفت تجلس تقراء القران فى ردهت المنزل
سامح...اقترب منها فى حذر ....صباح الخير يا ماما
الفت....اغلقت المصحف وزفرت.... هااااا صباح الخير
...............................
حاول سامح يكلمها فى حاجه بس مش لاقى حاجه
الفت ....حست بتوتره ..واتكلمت بنبرة بارده....الحمد لله اطمنا على هانيا باقى هيام
سامح......حرك راسه بعم فهم ...مش فاهم تقصد ى ايه
الفت ...ايوة يعنى مراتك هتفضل قاعدة لوحدها فى الشقه بعيد عن هنا يا طلقها بدل ما الناس تاكل وشنا
سامح .... وبدات الحمم البركانية تدور فى صدرة وعلا صوته اكثر وبغضب عارم وقد بدء عليه التوتر والضيق وقال بنرفزه....... اللى انتى عايزاه يا ماما عايزانى اطلقها هطلقها ....عايزانى اجبها غصب عنها هنا واحبسها انا موافق وخبط بديه الاتنين ع التربيزه بس ما حدش يقول سامح بيتعصب سامح شيطان ظالم ........
الفت .....فى محاولة تهدئته... بس يا سامح اهدا انا ما قولتش اللى يخليك تتعصب بالشكل دا
سامح.. فرك رأسه بعصبيه .....اعملها ايه قولتها ترجع مارضيتش عايزة تطالق ااااطالقها ......هنا اشهر اصبعه فى وجها .....بس ورحمه ابويا ما هتشوف ضوفر عمر تانى
الفت ..تؤ بضيق... شوف حل تانى واتصالحوا
سامح....اشار بيده فى ضيق وتوتر ...مش عطيانى فرصه
الفت ...بفضول ....يصاحبه هدوء ...عندها حق ...بالعقل كدا تتجوز هيام على هانيا معقولة هانيا اصلا كانت مستهترة وزى قالتها ....لكن بعد هيام تتجوز هانيا دا يعقل انت عديت حدود الجنان وسوقت الهبل ع الشيطانه
سامح... اخرج الكلمات من بين اسنانه كان ضغط منها عليا .....سرقت الشنطه من الاوتيل اللى فيها الاوراق المهمه ويا اما اتجوزها يا اما تروح تقول لابوها وفقت عشان مصلحتها وربنا ما حدش مصدقنى لى و لا حاسس بيا لا انتى ولا هى
الفت ...مجاريه حواره .... ماشى يا سامح مصدقاك اتجوزتها تحت ضغط لكن بردوا حملها كانت تحت ضغط
سامح.... عض شفتاه وسكت
الفت ....مالت اليه قليلا ....شوف يا سامح هتعمل ايه وطالما هى مش راضيه ترجع طالقها اريح ليكوا انتو الاتنين ومن غير فضايح كفايه لحد كدا
سامح...بنرفزه... اومال انا كنت متجوزها لى مش عشان احميها انا خلاص اتخنقت انتو مش شايفنى خالص انا جبت اخرى ...اذا كانت كانت معايا واديكى سمعتى هانى عمل فيها ايه ما بالك بقا لما تبقا لوحدها انا مابقاش معايا خلق للدلع دا حصل اللى حصل عشان خاطرها تقدر ما تقدرش هى حرة
الفت ...بهدؤء ....دى قدرات ياسامح طالما هى مش قبله تعيش مع هانيا خلاص طالقها وساعتها هتخف من عليك حميتها وكفايه عليك ابنك اللى جاى من هانيا (الفت عارفه هى بتعمل ايه )
سامح..بضيق واضح جدا ..،..خلاص انا هروحلها انهاردة واشوف طالبات الهانم
الفت ...ايوة لان هى فى مكان واحنا فى مكان فا الطلاق اسلم حل
سامح....بنرفزه ....بردوا بتقولى طلاق
الفت ...لا حول ولا قوة الا بالله خلاص حلها انت
.......................
فى شقة هيام
جلست وعد حزينه ليست على ما يرام
هيام...وحشتينى يا بنتى فين ارضيكى
وعد ..اتجوزت ..
هيام..ولى ما عزمتنيش
وعد ..بنبرة متوتره ما عملتش فرح من اساسه اتجوزت وسافرت مع جوزى
هيام...تفحصتها بعجب ...مالك يا بنتى انتى كنتى زى الجبل سبحان من هدك
وعد...انهارت ...انا تعبانه يا هيام ومش لاقيه حد يفهمنى
هيام..انتفضت من مكانها بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد ..وجلست بجانبها..واحتضنتها مالك حببتى
وعد..فى اسى ...انا اهلى جوزونى واحد غنى سعودى اكبر منى بعشرين سنه
هيام... اتسعت مقلتيها معقوووول وازى توافقى
وعد ..طغطوا عليا ..وما قدرتش عليهم اكملت بنحيب ...طلع متجوز غيرى اتنين بهدلونى وعاملونى اقل من الخدامه ...اتبهدلت وما كنتش بشوف الشارع
بقالى سنتين ما شوفتش اهلى اول مرة انزل لاهلى مش عايزة ارجع تانى لذل والمرمطه ...انا عايزه اطلق ..وانفجرت فى البكاء
هيام..باصرار .اطلقى يا وعد ما ترجعيش تانى ..
وعد..اهلى مش راضيين
هيام..يعنى ايه مش راضيين هما اللى هيعيشوا ولا انتى
وعد..كل ما شتكى يقولولى نصيبك ..استحملى ..كلام الناس ..تعبت ..تعبت
-----------
فى شقة رؤوف
رمى سامح مفاتيحه غير مبالايا وجلس على الاريكه وحدق بالسقف فى استرخاء بعدما افقدته الفت رباطت جأشه
جلس رؤوف بجانبه فهو يعرف صديقه جيدا الان هو فى حالة مزاجيه سيئه
طال فترة الصمت قليلا
نفخ رؤوف بشفاه مصدر صوت الصفير
سامح...نظر له سامح فضيق عينه ..ما يعم ما تفرفناش بتصفيرك دا
رؤوف ..يعنى اعمل ايه اهو حاجه تسلينا بدل الملل دا
سامح.. بتأفف ....رؤف ..انا مش فا يقلك
رؤف ...مال عليه وخبطه بكتفه بكتفه وهو يغمزله ...مالك ..هى المدام ايدها تقيله ولا ايه
سامح...حدق اليه بغضب ....انت مجنون ولا ايه ...رؤوف ما تخلنيش اتغابه عليك
رؤوف...بلهجه ممزحه ..جرى ايه يا سامح كل شويه تهددنى جرى ايه نست الضرب اللى كنت بضربهولك ولا ايه
سامح...وعلته الدهشه ورفع حاجبيه ...والله ...الضرب اللى بتضربهولى ..
رؤوف ...مفكر ..اااه طبعا ...استنا كدا ...صحيح انا اللى كنت بضرب ..معلش ..موحه حبيبى ...ويطبطب على ظهره
سامح..هاهاهاهاهاهاهاه..والله انت مشكلة ..محدش بيقلب دمزاجى زيك
رؤوف ...عارف ...اومال جتنى لى هو انا بشوفك غير فى المصايب ...
سامح...ماشى ...يا فقر
رؤوف.. ..مالك بقى
سامح...تنهد تنهيده طويله ..فهو مع صديقه لا يحتاج مقدمات ..مهما غاب عنه فما بينهما اعمق .. ...عايزة تطلق
--------------
فى شقه هيام
قالت
هيام..بنبرة صارمة...مش فاهمه ايه الناس اللى عندها اعاقة فى التفكير
المطلقة مش ناقصة بالعكس دى اقوى من اى متزوجه مستحملة الذل والاهانه عشان نظرة المجتمع
خديها منى حكمه انا لما اترملت الناس اشفقت عليا لما حبيت اطلق اللى اشفقوا عليا هاجمونى حتى ماما الفت وانا شايفة ان المطلقة ما تفرقش عن الارملة فى شى بل بالعكس احنا يتشفق علينا لان المطلقة بيبقا راجلها ماعرفش يحتويها ما عرفش يسندها ما عرفش يكون راجلها بجد او وجعها وجع ما لوش حد انا لما وجهت المجتمع وحدى عرفت ان الوحدة بتقوى ما بتضعفش
وعد ...ضيقت عينيها ..انتى هتطلقى يا هيام
هيام...تنهدت .اااخ ..انا موضوعى كبير يا وعد صعب تستوعبيه دلوقت
وعد...جففت دموعها ..امى بتعجزنى وقوالى لو اتطلقتى هتبقى زى البيت الوقف وما حدش هيرضا يتجوزك ...انا اتحكم عليا بالموت يا هيام
هيام...باستنكار ...لى مش من حقك تبدئى من جديد مع شخص ترتحيله وتحبيه
وعد...اشاحت وجهها بعيد ...ومين هيرضى يتجوز واحدة مطلقه
هيام..ياسلام انتى تجوزى سيد سيده لى ناقصة رجل ولا ايد
لو كل راجل شاف ان من حقه ياخد واحدة ما اتلمستش قبلة يبقى لازم هى كمان يكون حقها تاخد واحد ما استعملش... بلاش امراض
وعد..اتخنقت ...امى خوفتنى خلتنى كارهها نفسى مش عايزه ارجع تانى للبهدلة والمر اللى شوفته وفى نفس الوقت خايفه من كلام الناس
هيام..اشارت باصبعها محذرة ...اوعك ترجعى ..
------------
فى شقة رؤف
رؤوف ..بس كدا وايه مزعلك ..مش هى عايزة كدا براحتها
سامح..كان غروره اكبر من ان يفصح عن حبه لها ...قال فى استنكار ..بس انت عارف المافيا وتهديدهم لينا ممكن يستغلوها ويهددونا
رؤوف وقد لمح فى كلامه ..شئ اخر ...ما تقلقش هما كدا كدا مش شغلتهم دى وهى كدا كدا ارملة اخوك ما فيش منها لازمه. ايه مضايقك انت
سامح...وزاغت عيناه ..انا محدش يرفضنى تجى هى وترفضنى ازاى انا ااخدت الموضوع تحدى
رؤوف ...فهم انه بيحبها ..حتى لو ما قالش فصاحبه عارفه ..خلاص اقفش فيها
سامح..رمقه بغضب ..ما تحسن ملافظك يابنى انت
رؤوف ..وضع اصابعه على فمه .كاتما ضحكه .اه ..ماشى ماشى
سامح..حس انه هيقول كل اللى جواه ودا بالنسبله صعب فنتفض واقفا
تصدق انا غلطان انى جيت كلمتك سحب مفتاحه واتجه نحو الباب
رؤوف ..طب استنا ..نتغداء سواء
سامح.بجواب قاطع ...لا عندى معاد مهم
----------------
فى شقه هيام
احتضنت هيام وعد ...مش عايزها اخر مرة انا عايزة اشوفك تانى
وعد ..هخلص موضوعى ..وهتصل بيكى عشان حتى اعرف مالك انتى كمان
هيام..اكيد يا وعد
وعد ....اشوف وشك بخير .سلام
----------------
فى صباح اليوم التالى
داخل شركة هيام
هيام ... انا مضيت اوراق البنك وابتديت اخلص ورق الصفقه الجاية مش عايزة اى لخبطه تحصل اتفضل رتب الفيلات
انور ...حاضر يا ست الكل
هيام ..بالنسبه للمندوب اللى جاى بكرة ابعت حد يستقبله ويشوف طالباته ويساله الميتنج هيحبوا فين
انور ....بس باقى شويه تشطيبات صغيرة شغالين عليهم وفى ملف محتاج يتراجع
هيام ...قولت قبل كدا اللى ما نخلصهوش هنا ابعته ع الشقه فوق
انور ....بس والله كتير على حضرتك حضرتك شغاله صبح وليل
يفتح الباب سامح ....بدون اذن
هيام ... حاولت تمالك اعصابها ..وتمنع عينها من النظر اليه قالت وهى تنظر له .... اتفضل انت يا انور
انور ....ازى حضرتك يا سامح بيه
سامح...اشار بيدة انه جيد مع انه يبدوا عكس ذلك
ادار انور وجه وخرج