رواية الثمن هو حياتها الفصل المئه والسادس والثمانين 186بقلم مجهول


 

رواية الثمن هو حياتها الفصل المئه والسادس والثمانين 186بقلم مجهول

سارة هادي

اليوم بالذات من بين كل الأوقات اضظر الشيد هادي أن يخرج من المنزل. لن يكون لديهم أي فكرة عن كيفية تبرير الأمر لنائل إن تعرضت خلود للتنظر في غيابه.

وجه السيد هادي قبل مغادرته المنزل تعليمات دقيقة بعدم السماح لأي من أفراد عائلة هادي بدخول المنزل .... كان قلقًا من أن تأتي والدته لإثارة المشاكل، ولكن من كان ليعلم أن السيدة سارة هي التي سوف تأتي، أتساءل، من كان المكلف

يفتح الباب اليوم؟ يا له من وضع فربك .....

أمسكت خلود كوبها وارتشفت منه رشفة قبل أن تقول نظرت إليها سارة نظرة غضب كيف تجرؤ هذه الشوارعية قليلة الأدب على الرد علي بهذه الطريقة ! من تظن نفسها ؟

نظرت سارة باحتقار ثم رفعت كوبها ورمت ما فيه من القهوة على خلود.

انتشرت القهوة الساخنة على جسد الخلود كله وتركت علامة | حمراء وحرقا مؤلما على خدها الناعم.

ذهل رمضان وخدم المنزل مما رأوه وأسرعوا لإحضار منشفة لمسح وجه الخلود: "سيدة سارة، ما الذي فعلته للتو؟ إن تعرضت السيدة هادي لخزوق ستكونين في مشكلة كبيرة. أما نحن فسوف يستجوبنا السيد هادي بكل تأكيد عندما يعود".

حدقت سارة في لخلود بغضب وكأنها مصدر اللحس كله: هل أنت عديمة التربية؟ هل تعرفين مع من أنت جالسة الآن؟ سيحتقر الناس عائلتنا إن رأوا طريقتك في التعامل !"

ساد الصمت في غرفة الجلوس، وزغم شعور الجميع بالقلق

لم يجرؤ أحد من الخدم على مواجهة سارة.
لطالما غرفت سارة يكونها غير منضبطة بأية قواعد أو أعراف حتى ساهر اضطر أن يستسلم لطباعها، ناهيك عن نائل

كانت سارة مؤخرا في رحلة عمل في الخارج، ففاتها حضور حفلة عيد ميلاد فادية، لذلك عادت إلى الوطن بشكل

مخصوص للتعويض عن تفويتها حضور الحفلة.

كانت مايا قد أخبرتها عن كل شيء بشأن خلود.

إنها فتاة مكارة حقيرة . لا أعرف ماذا يعجب نائل فيها، إنه غارق في غرامها إلى أذنيه.

طالما أن لخلود ليست من عائلة ذات قوة ونفوذ كبيرين فلن تستطيع توطيد علاقتها مع عائلة هادي مهما فعلت.

دافع رمضان عن خلود: "السيدة هادي لطيفة جدا وذات أخلاق عالية. أرجو منك أن تكوني أكثر تسامحا معها.

كان رمضان يقف أمام لخلود وهو يقول ذلك لأنه كان متوجشا من أن سارة قد ترميها بالقهوة مرة أخرى دون

سابق إنذار.
قبل أن تنهي خلود كلامها تعرضت لرشة أخرى من القهوة

الساخنة.

لم تبد خلود أي انفعال عندما انتشرت القهوة الساخنة على وجهها، إلا أن عينيها الصافيتين تحولنا إلى وضعية الدفاع عن النفس.

يبدو أن التنفر علي هو مكافأتي الوحيدة عندما اتسامح معهم، أليس كذلك؟

دون أن تقول كلمة أخرى، أمسكت الخلود كوبها وصبته على سارة. "سعيدة بلقائك، وشكرا لك لأنك قدمت لي كوبين من القهوة، عفة سارة. هذه هدية مني لك بالمقابل !"

"انت".

غضبت سارة لدرجة أن لون وجهها أصبح قرمزي من الاحمرار العزة الأولى منذ عرفوها لم يزها خدم المنزل محرجة بهذا الشكل.

تفظى وجهها الجذاب بقطرات من القهوة التي تدفقت أيضا من ملابسها المبللة ومجوهراتها.
غضبت الدرجة أنها أرادت أن تنهال بالضرب على أحد ما.. لكن تربيتها لم تسمح لها بالتمادي إلى هذا الحد.

حبست أنفاسها وألقت نظرة تقدح شررا على خلود: "كيف تجزأت على فعل هذا سأجعلك تندمين على ذلك !

أمسكت سارة حقيبتها وغادرت مسرعة.

شعرت لخلود بالعجز عن فعل أي شيء وهي تنظر إلى ابتعاد المرأة العجوز التي كانت تشع حقنا وغضيا.

لم أكن أنوي إغضابها، لكلها رفضت الاستماع إلي، لا يهم. سأشرح ما حصل لنائل عندما يعود إلى المنزل.

في الواقع، لم يكن على خلود إعلام أحد بما حصل فقد توجهت سارة مباشرة إلى منزل آل هادي فور مغادرتها منزل لخلود.

فور دخولها من الباب أمسكت بيد زوجة أخيها وتذمرت قائلة: "جمالة، زوجة ابنك سفيهة، إنها متوختة حقا ذهبت فقط لإقناعها بالإسراع في إنجاب حفيد لك، لكنني لا
أستوعب أنها رشتني بالقهوة هل رأيت شيئا فظيعا كهذا من قبل؟"

تكلفت بلا توقف من لحظة دخولها المنزل ولم تترك الجمانة فرصة لقول كلمة واحدة.

كانت جمانة لتصدق كلام سارة فوزا لو حصل هذا في

الماضي، فجمانة أيضا كانت تكره خلود.

إلا أن جمانة غيرت رأيها في خلود تدريجيا بعد مدة طويلة من التعامل معها.

مج في الواقع، أصبحت جمانة تعلم أن مزاج خلود مستقر ولا يمكن أن يصدر عنها انفعالات فجائية بدون سبب.

جذبت جمانة سارة وجعلتها تجلس وهذأتها بلطف قائلة: "لا أظن أن خلود ستقدم على إهانة عفتها بدون أي سبب. هل حصل أي سوء فهم بينكما؟"

تغيرت ملامح سارة وكأنها تنظر إلى شيخ جمانة وليس إلى جمانة التي تعرفها.
هل تخونني أثناي؟ لا أصدق أن جمانة قالت إنني أسأت فهم خلود.

وضعت سارة يدها على جبين أخت زوجها لتتحسس حرارتها. ليس لديها حمى " ما الذي يحدث معك جمانة؟ هل يتلبسك شيء ما؟ 2

كانت جمانة تدرك أن سلوكها تجاه خلود تغير عن السابق

لكنها لم تعرف كيف تشرح ذلك لسارة.

في تلك اللحظة سمعت أصوات خطوات تنزل الدرج.

التفتت سارة لتنظر وصاحت بدهشة: "ساهر؟ لماذا عدت إلى منزل آل هادي بدلا من البقاء في منزل تلك الع "هرة؟"

كانت تعرف جيدا حقيقة العلاقة بين شقيقها الأكبر وزوجته

لقد هجر المنزل منذ سنوات وكان يعيش في منزل لينا.

تبددت فرحة ساهر التي شعر بها للوهلة الأولى عند رؤية اخته الصغرى بعدما سمع سؤالها : "كيف لك أن تتفاجأين

بهذه السهولة بعد أن أصبحت في هذا السن؟ هذا منزلي اين يجب أن أكون إن لم أكن في منزلي ؟"

عندما عادت سارة إلى منزلها القديم سمعت أن لينا قد طردت من العائلة.

ولكن لأن حادثة التسميم كانت فذلة جدا للعائلة، حافظ الجميع في على سرية ما حدث.

اتضح لسارة من الوضع الحالي أن عودة ساهر إلى العائلة كانت حقيقية رغم أنها لم تفهم حيثيات هذه العودة وأسبابها.

الا يفترض بكما أن تفعلا شيئا حيال زوجة ابنكم؟ هل تعلمون ماذا تقول العائلات المرموقة الأخرى عن عائلتنا؟ إنها شوارعية تتصرف كسيدة راقية وتمتنع عن إنجاب الأطفال. هل تظن نفسها في مصاف المشاهير أو الأميرات؟

ظل ساهر غير مبال بها: "الآن أفهم ما الذي استتارك لهذه الدرجة. هذا الأمر يعود لنائل وحولة، لا يمكننا أن

تستعجلهما لإنجاب طفل".
حاولت جمانة تلطيف الأجواء بسرعة: "نادرا ما تعودين إلى المنزل يا سارة، ابقي معنا حتى نتحدث أكثر ونتبادل الأخبار".

بقيت سارة في المنزل، وأمرت جمانة الخدم بتغيير الوسادات في غرفتها.

ثم دخلت الاثنتان الغرفة وتبادلتا الأحاديث بسعادة. هدأت سارة أخيرا بعد ذلك.

في اليوم التالي، حضرت سارة الاجتماع الصباحي كونها من أبرز المساهمين.

بعد الاجتماع، طلبت من مايا أن تلتقي بها خارجا
تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1