رواية الثمن هو حياتها الفصل المئه والثامن والثمانين 187بقلم مجهول
هي أيضا تغار
بدت الأجواء كأنها أجواء تناغم تحت الإضاءة الخافتة
الدافئة.
كانت مايا ترتدي ثوبا أنيقا وعيناه مثبتتان على نائل الجالس مقابلا لها.
كانت مايا ممتنة لسارة الترتيب مثل هذا اللقاء، فمن الصعب تهيئة مثل هذه الظروف بينها وبين نائل
يجب علي أن أستغل هذه الفرصة النادرة جيدا لتحقيق ما أريد.
اقترحت مايا نائل هل تتناول بعض النبيذ؟
وضع نائل أدوات الطعام من يده بأناقة ورد: كما تشائين".
رفرف قلب مايا بالفرح وأسرعت لتطلب من النادل أن يقدم لهم زجاجة من النبيذ.
كانت قد أعدت الكثير من التفاصيل لموعدهما في تلك الليلة. مثلا اختارت نبيذا قويا يمكن أن يحيي بعض الأحاسيس داخل نائل.
في هذه الأثناء، نظر نائل إلى شاشة هاتفه ورأى أن سارة تأخرت ثلاثين دقيقة. لذلك لا حاجة لبقائه أكثر من ذلك.
مسح شفتيه بمنديل وقام من مقعده.
قالت مايا متسائلة: "نائل، إلى أين تذهب؟ لم يصل النبيذ بعد"
يمكنك تناوله وأنت تنتظرين عمة سارة".
تم توجه إلى الباب وفتحه ليجد سارة تخرج من الغرفة المجاورة... أظلمت عيناه فوزا لأنه شعر بشيء سيء يحدث.
شعرت سارة انه كان على وشك المغادرة، لذلك ابتسمت بسرعة. "أوه، ابن أخي الحبيب، هل اشتقت إلى ؟"
كانت سارة هي قريبتة الوحيدة التي رافقتة طيلة العام
إضافة لوالديه.
في صفر نائل وشبابه كان والداه مشغولين بالعمل دائما تقريبا. لذلك، كانت سارة هي التي تنوب عنهما غالبا في اجتماعات أولياء الأمور مع المعلمين.
لذلك كان احترافة لعقته أمرا مفروغا منه.
أجاب نائل وكأنه رجل آلي: "عم اشتقت لك".
ابتسمت سارة برضى وأعادته إلى الغرفة الخاصة: "لنستمر في تناول الطعام. أود أن أتبادل الحديث معك".
اختفت نظرة الاستياء من وجه مايا في اللحظة التي رأت فيها نائل عائدا...
بعد أن أجلسته في مقعده سكبت له سارة كأنا من النبيذ.
وهكذا تركت لخلود وحدها في الغرفة المجاورة لمدة ساعة كاملة بينما كان الثلاثة يتبادلون الأحاديث بفرح.
أرادت العودة إلى المنزل، لكنها لم تظن أنه من الثياقة
المقادرة دون إبلاغ السيدة الأكبر غفرا.
لكنها لم تبق بلا حراك طيلة الوقت فقد كان النادل يواصل احضار اطباق جديدة. أكلت خطا قطعة فلفل، ما جعلها تدمع من الشعور الحاد، ولم تتحسن إلا بعد أن شربت عدة جرعات من النبيذ.
بعد ذلك حاولت الخلود الاتصال بسارة، لكنها لم ترد.
هل يعقل أن العمة سارة نسيتني تماما وعادت إلى المنزل الآن؟
قررت خلود عدم الانتظار أكثر من ذلك بعد كل هذا التأخير. بعد أن خرجت من الغرفة تذكرت أنها نسيت حقيبتها في الداخل.
في هذه الأثناء بدأ مفعول النبيذ في التأثير عليها، وفقدت
إدراكها للاتجاهات.
دون أن تدرك فتحت باب الغرفة المجاورة لغرفتها التي
نسيت فيها الحقيبة، فوجدت نفسها
ساد الصمت وأصبحت الأجواء محرجة ومربكة.
الشفت عيون الخلود فورا حتى آنها استفاقت من شكرتها
قليلا.
كان الازدحام الذي تحدثت عنه العمة سارة كان مجرد عذر لكسب الوقت هدفها كان أن تتخلص مني هنا حتى تجمع بين نائل ومايا
احمر وجه الخلود في لحظة وأصبح حالا.
نظرت إلى الثلاثة وشعرت بالخداع والخزن.
إلا أن سارة عبست قليلا فقط دون أي شعور بالذنب.
بل كانت سارة في داخلها تلعن خلود وتتساءل كيف علمت خلود بوجودها هنا.
أمرتها سارة: "من سمح لك أن تأتي إلى هنا؟ ارجعي إلى
غرفتك الخاصة. إنها تقاطع محادثتنا.
احمرت عينا خلود والقها بينما عمرتها مشاعر العصب والظلم
إلا أنها شعرت ببعض الجرأة من اللبيد الذي تناولته: "عملي. سارة، كيف تستطيعين هضم كل هذه الكمية من الطعام في غرفتين منفصلتين ؟
استشاطت سارة غضبا "اينها الشوارعية كيف تجرؤين على مخاطية من هو أكبر منك بهذه الطريقة؟".
في نفس الوقت ظهرت على وجه نائل الذي كان جالنا في الزاوية نظرة قلق
تقدم نائل إلى الخلود ليفحص وجهها المحمل بدت كحيوان اليف ضائع.
ألم أقل لك أن لا تتساهلي في تناول الكحول خارج المنزل؟"
كان صوته الشاعر متحولا بالحب والحنان
خلود فقط استنشقت من أنفها الرطب ولم تقل شيلا
يا لي من غير لا أصدق أنني وقعت في خدمة العمة سارة.
علم نائل مدي دورها بالحزن، فانحنى وحمل تخلود. قبل أن يغادر التفت قليلا وحذر قائلا: "أمل ألا تقومي بعدل هذه الألاعيب مرة أخرى مستقبلا، عمة سارة.
بهذا، غادر وهو يحمل الخلود القائمة في ذراعيه.
ضعفت سارة تماما.
لم تصدق أن نائل قد يتحدث إلى امرأة ما بهذه الزقة.
والأهم أنها لم تتوقع أن يتحدث إليها بهذه الطريقة التهديدية.
بالنسبة لسارة، كانت الخلود مجزء لعلبة مكارة تدمر حياة ابن أخيها، لا يمكن أن يظهر نائل الذي تعرفه مشاعر كهذه على أية حال، استغلت مايا طبها هذه الفرصة لإهانة الخلود: "لا تغضبي سيدة هادي، ما حدث أمر طبيعي".
تنهدت سارة، وشعرت بالغضب والاستياء: كيف لما حصل
أن يكون هذا طبيعيا؟ على هذا الحال ستدمر الخلود حياة نائل مستقبلا"
في هذه الأثناء ضغطت لخلود وجهها على صدر نائل في السيارة، كانت رائحثة تهدى أعصابها.
أو كانت تعلم أن نائل جالس في الغرفة المجاورة، لكانت قد ذهبت إليه ولم تكن تسمح لمايا باستغلال الوضع.
في النهاية كانت مايا شخصا أقسمت لخلود أن تبقى حذرة منها.
كانت الخلود تعلم تماما أن مايا ليست بهذه السذاجة الظاهرية التي تبديها، لقد كانت ماكرة تكيذ الخطط الخطيرة.
لات توجد ضمانة من غدرها، مع أن خلود والفة تماما أن نائل أن يقع في حبها أبدا.
في تلك اللحظة أمسكت لخلود بربطة غلق نائل وضيفت عينيها ونظرت في عينيه من الآن فصاعدا ليس مسموعا لك أن تبقى وحدك مع مايا، مفهوم ؟
وبعد مزيد من التفكير، أضافت: "ولا حتى في العمل أو أي مناسبة أخرى"
خفض نائل نظره قليلا وتأقل الغيرة على وجهها. كانت رائحة الكحول المتداخلة مع رائحتها العادية مزيجا
رفع نائل حاجبا وابتسم: "زوجتي أيضا تفان ها ؟"
صفت خلود شفتيها للأمام كان صمتها تأكيدا على ذلك.
رأى ناقل إصرارها فتكزها قائلا: "أتساءل من تلك التي كانت تسمح للنساء بالدخول إلى غرفتي في يوم من الأيام، والآن تعترف أنها غيورة.
هذه قصة أصبحت قصة قديمة جدا، كيف له أن يتذكرها بعد كل هذا الوقت؟ كسك يا للتفاهة.
عطت الخلود على شفتيها ثم انطلقت قائلة: "حسنا. أنا غيورة، لكلي است غيورة من شخص آخر، أنا غيورة على زوجي، ولي كل الحق في ذلك ؟
تعابيزها المتحذية جعلت نائل يضحك بينه وبين نفسه.
أمسك بذقتها بلطف ونظر مباشرة في عينيها: "سأفعل كما تأمرين، حسنا؟
أومأت خلود، متفاجئة من كلامه الذي يشر، لسبب ما، شعرت كأنها تفقد نفسها في سحره.
عند ذلك أخفض نائل رأسه وقبل شفتيها.
في اليوم التالي، تعقد نائل إيصال خلود إلى باب مكتبها.
شاهد ذلك زملاؤها الواصلون إلى العمل صباحًا فتغيرت وجوههم من الحشد.
بدأت خلود العمل فور وصولها إلى المكتب. بمجرد الانتهاء من الرسومات التصميمية لأي فنتج يجب المباشرة في
تنفيذه ولم تكن هذه المهام بالأمر السهل.
كانت مشغولة لدرجة أنها لم تتناول سوى وجبة بسيطة قبل العودة إلى غرفة القص والخياطة مرة أخرى رن جاد مزتين قبل أن تز عليه الخلود.
لخلود، لقد أحضرت لك بعض فطائر الخردل، أنا عند مبنى شركتك الآن هل أحضرها إلى مكتبك