رواية الثمن هو حياتها الفصل المئه والتاسع والثمانين 189بقلم مجهول


 

رواية الثمن هو حياتها الفصل المئه والتاسع والثمانين 189بقلم مجهول

لا تزرني بلا سبب

علقت الخلود فوزا كل ما كانت تفعله، منذ توقيع العقد واستثمار نائل المبلغ كبير في شركة عائلة حديد، لم يتذكرها جاد ولا مرة واحدة

راودها إحساس داخلي أن جاد يخطط لشيء ما.

خائفة من أنه قد يثيز المشاكل في المكتب كما فعلت ميرا. قالت لخلود: "انتظر. سأنزل إليك".

أغلقت الاتصال بسرعة وركبت المصعد للنزول.

استطاعت خلود تمييز جاد من بعيد وهو يحمل صندوقا من فطائر الخردل، هل يمكن أن يكون قلقا علي وعلى أمي لأنه تقدم في الغفر؟

توجهت إليه ورحبت به برفق: "أبي".

ظهرت ابتسامة عريضة على وجه جاد: "تفضلي، فطائر الخردل خاصتك.
أخذت خلود الفطائر الدافئة التي تسللت إلى قلبها أيضا وادقاته.

سألها جاد باهتمام: "ألم تقولي إنك ستحضرين السيد هادي التناول وجبة عندنا؟ لماذا لم تزوري المنزل منذ هذة طويلة ؟"

حدق فيها والمكز في عينيه.

لكن للأسف كانت الخلود منشغلة بالتلذذ بفطيرة الخردل فلم تلاحظ ذلك: إنه مشغول هذه الأيام، قد يكون فتاخا لليلة.

ما أسهل خداع هذه الفتاة، ابتهج جاد سزا وسأل بضحكة خفية: "هل يمكنك دعوته الليلة لتناول العشاء في مطعم خیال؟

رات خلود صدق نظراته فقالت: "حسناً.

ثم عادت إلى الشركة مع فطائر الخردل
بعد أن خطت بضع خطوات التفتت لتلقي نظرة على جادة تساءلت إن كان والدها سيء الشمعة يستحق الثقة.

ربما سأكتشف ذلك الليلة.

في تلك الليلة حجز جاد غرفة خاصة في المطعم وطلب الكثير من الطعام اللذيذ الذي ملأ الطاولة بأكملها.

لم يبخل جاد في بذل ماله في غزومة نائل، ليس لأنه كريم. بل لأنه كان يعمل على نائل ليعيش حياة مريحة في المستقبل.

في تلك الليلة حضرت خلود على الموعد بدون تأخير.

لم يستطع جاد رؤية الشخص الذي كان يأمل أن يراه، مهما لوى غلقة وهو يبحث: "لماذا أنت وحدك يا لخلود؟ أين السيد هادي؟"

قالت لخلود وهي تدخل الغرفة: "لقد طرأ عنده شيء ما لذا

لا يمكنه الحضور.

الحقيقة هي أنها لم تبلغ نائل أصلا، لأنها أرادت التأكد من

الوضع أولا.
استاء جاد كثيرا لكلة لم يظهر ذلك.

بعد ذلك، جلس الاثنان لبدء تناول الطعام، لكن حتى قبل أن تسكب الخلود لنفسها، سحب جاد وثيقة ووضعها أمامها.

تم قال: "خلود، هذا هو اتفاقي الجديد. أريدك أن تعطيه للسيد هادي ليوقعه".

تغيرت الأجواء فجأة.

عبست لخلود متفاجئة من أنه كشف نواياه بدون مقدمات

لم يمض سوى شهران على استثمار نائل في مجموعة حديد. لماذا يطلب مالا إضافيا بهذه السرعة؟

قال جاد بابتسامة مشرقة بمجرد توقيع هذا الاتفاق سأخذك وأمك إلى مدينة الأحلام السياحية لقضاء عطلة، ما رأيك؟"

فتحت خلود الاتفاقية ونظرت إلى الأرقام على الورقة.

خمسون مليون؟
أغلقت الملف بحدة يمكنك الاستمتاع بهذه الرحلة إلى مدينة الأحلام السياحية مع إيمان، أنا وأني غير مستعدلان

عندما انتهت من الكلام، وقفت وسارت نحو الباب

أسرع جاد خلقها وأمسك بيدها، لم يتحمل شلوكها اللامبالي، ماذا دهال؟ أنا فقط أطلب منك معروفا بالحصول على توقيع الاتفاق، ترفضين وكأن زوجك عديم المال !

لماذا هذه الطفلة غبية بهذا الشكل؟

خفضت الخلود نظرها لتخفي خيبة أملها وراء زموشها. ظننت أنه قرر أن يفتح صفحة جديدة، لكن تبين اله يعتبرني بقرة حلوب لا أكثر.

التفتت ووجهت له اللوم قائلة: "ألا يمكنك أن تترك أنانيتك المزة واحدة فقط وتفكر في وضعي أنا؟ هل سأستطيع البقاء في عائلة هادي إن انتشرت الأخبار أن عائلتنا تطلب منهم المال بلا حياء؟"

لقد تعرضت خلود للانتقاد بسبب خلفيتها وعائلتها منذ انضمامها إلى عائلة هادي.

كانت جمانة تحتقرها سارة تنظر إليها نظرة دونية حتى الأشخاص المحيطين بها وجهوا إليها الإهانات.

وفوق كل هذا يحاول والدها الآن إجبارها على الانحطاط إلى أدنى مستوى ممكن.

لكن للأسف لم يستوعب جاد كلمة مما قالته. دفع الاتفاق إلى ذراعيها قائلا: "ما الذي يدعوك للتذمر؟ إنه مجرد توقيع تم استخدام المال الذي حولة المرة الماضية في إصلاح الخسائر. هذه هي الحسابات الأحدث. إنها مختلفة".

تصلبت خلود ودفعت يده بعيدا: "وقعة بنفسك إن كنت

مصرا على ذلك، ولكن إياك أن تطلب باسمي".

اندفعت من الغرفة بعد أن قالت ذلك دون أن تعرج على

شيء، وظل جاد وراءها يصرح ويترتر.
راقبها جاد وهي تغادر تملكتة فكرة أنها لن تساعده بعد الآن، واحمر وجهة من الغضب: "يا لها من فتاة عاقة. لا أصدق أنها رفضت لي طلبا صغيراً.

تجمد جاد مكانة عاجزا.

نجح في المرة الماضية بسد عجز شركته. إلا أنه خسر مؤخرا مبلغا ضخفا من الاستثمارات الفاشلة، لذلك دخل منطقة الخطر مرة أخرى.

هذه المرة لم يكن يدري كيف سيحصل المال اللازم لإنقاذ الوضع.

ظهرت امرأة من الغرفة الخاصة المجاورة له. رمقتة بنظرات باردة: "أنت والد خلود؟"

نظر جاد إلى الغريبة التي ظهرت فجأة وسأل: "من أنت؟"

أجابت: "أنا" مايا تامر مساعدة الرئيس التنفيذي لشركة

هادي".
انقدت عينا جاد على الفور لم يصدق اله محظوظ لهذه الدرجة: "أحتاج إلى رؤية السيد هادي لترتيب بعض الأمور. هل يمكنك مساعدتي في ذلك؟"

علمت مايا ما كامن يرمي إليه، قد سمعت الحديث الذي دار بينه وبين ابنته

التفت شفتاها بابتسامة شريرة: "نعم، لكن عليك أن تتعاوني معي

وافق جاد بلا تردد، لأنه لم يهتم بما كانت تخطط له هذه المرأة كل ما يهمه هو الوصول إلى ما يريد بأي طريقة.

طبقا. سأفعل الذي تأمرين به".

ظنت خلود بداية أن جاد سيستمر في الإلحاح عليها كما فعلت ميرا. لكنها لم تسمع عنه شيئا طيلة الأسبوعين الماضيين، ما أثار استغرابها.

ربما لا يضغط علي لأنه فهم أنني لا يمكن أن أساعده بعد. الآن.
بعد انتهاء العمل تلك الليلة، ذهبت الخلود كالعادة إلى شركة

هادي لانتظار انتهاء نائل.

في أيام انشغال نائل الشديد تحتل الخلود الطاولة المجاورة له وتعمل على تصاميمها أو تقوم بشيء آخر ريثما ينتهي.

عندها يتشاركان مساحة تمكن كلا منهما أن ينظر إلى الآخر وهو يعمل بجد لا يمكن وصف الشعور الرائع الناتج عن عملهما جنبا إلى جنب بالكلمات

عندما وصلت لخلود إلى مكتب نائل كان سالم ومايا موجودين عنده

كانت ملامح الاثنين جدية، أعينهم مليئة بالذنب.

هل حصل شيء في الشركة؟

كان ملامح نائل صارمة، وحاجياً فقطبان بطريقة مخيفة. وظهره المقوم جعله يبدو أكثر برودة.

يجب التعامل مع هذا الأمر بطريقة مناسبة، الصرفاً
أجاب سالم ومايا باختصار، وبينما كانا على وشك المغادرة. لاحظت الخلود وجود مستند على الطاولة.

تجمدت فجأة.

إنها نفس الاتفاقية التي عرضها عليها جاد عندما التقى بها سابقا.

كيف وصلت إلى مكتب نائل رغم أني رفضتها ؟

صاحت خلود: "انتظرا، لا تنصرفاً. ثم أخذت الفستند وسألتهما: "من أعطى هذا الفستند لنائل؟"

تجمد الاثنان مكانهما وتبادلا نظرات قبل أن تعترف مايا: "أنا التي تقدمه له".

في تلك اللحظة بدا كأن كل شيء أصبح أبطا.. قالت خلود والغضب يملأ عينيها: "لماذا لم تخبريني بالأمر؟ كيف تقدمين مستند والدي لنائل دون علمي؟ هل أنت من عائلة حديد؟"
تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1