![]() |
رواية انت لي وحدي الجزء الثاني الفصل التاسع عشر 19 بقلم أماني جلال
الفصل التاسع عشر
بعد مرور شهر على الحادث.....
شركة السيوفي....
-كل الأوراق جاهزه زي ماحضرتك شايف يافندم بس
فضل توقيعك....كان هذا صوت رانيا وهي تضع الملف
امامه....
عز وهو يقوم بتفحص الملف-سبيه وروحي إطلبيلي ملك...
رانيا بعمليه-مش موجوده يافندم خرجت...
عقد حاجبه بستغراب -خرجت راحت فين...قالها وهو يغلق الملف ...
رانيا بعدم معرفة حركة كتفيها-مش عارف بس كانت
مع الباشمهندش كريم ....
-نننننننعم..قالها بدهشه وهو ينهض عن المكتب و خرج
بسرعه غير ابه ب رانيا وهي تناديه-يافندم في اجتماع
بعد نص ساعه..اووووف ايه ده لازم اروح اعتذر منهم دلوقتي
كانت ليان تعمل على الأبتوب في مكتبها بهدوء
-ملك راحت فين!!!!قالها بتسائل غاضب وهو يقتحم
المكتب عليها مماجعلها تفزع وتضع يدها على قلبها...
ليان بخوف-حرام عليك...نشفت دمي....ولكن تفاجئت
بنظرات عز الغاضبها تنتظر ردها...ابتسمت بتساع...
احم احم انت مستني الرد مش كده...
عز برفع حاجبه -انتِ شايفه ايه....!!!!
ليان وهي بتبيع صديقتها برحابة صدر-راحت الموقع مع المهندس المدني كريم
عز بغضب وصوت عالي نسبياً جعل ليان ترجف فهي
تعلم ان عز لا احد يستطيع المزاح معهُ خصوصااا بموضوع يخص معشوقته ...ملك-وانا ماعنديش
علم ليه...ازاي تخرج من غير أذني....هااااا...
ليان بجديه زائفه -حضرتك نسيت ان القسم ده مش
تحت أدارتك...
عز بهدوء مخيف-الكلام ده ليه انا يااااااليان...
ليان بتوتر-يا فندم ده مش كلامي ده كلام العقد ...
-ماااشي...قالها وهو يخرج متوجهاً الى هدفه...
تنفست ليان الصعداء وهي تتمتم الله يخربيتك يالوكا قولتلك بلاش ده وقف قلبي بنظره بس...انا مش عارفه هي بتعانده ازاي ده انا ترعبت ...ده مازن عليه ملاااك...ربنا يستر....
كان يقود بسرعه فائقة و يضرب يده على الدركسيون
-وقال ايه محمد يقولي اتحكم في غضبك...مايعرفش هي الي بتجنن اهلي...بتصرفاتها دي ...قالها بغيض وصوت عالي تعرف اني بقيد نار لما بشوف حد يبص عليها ...ليه ليه بتعمل كده ..اخذ يسب ويلعن ...بعد مده زمنيةاااااخير وصل هدفه ولكن لحظه!!!!!!ماهذا ؟اوقف السياره بعنف ماهذا الذي امامه...
-حضرتك كويسه...كان هذ صوت الباشمهندس كريم المتسائل وهو يسند ملك...
كادت ان ترد ولكن فتحت عينيها بخوف عندما رأته
ينزل من السياره ويتوجه أليهم بخطوات تأكل الأخضر
واليابس...ومازاد الطين بله هو عندما رأت كريم قريب
منها بهذا الشكل....سيموت لا محالاااا....اغمضت عينيها
بتعب عندما سحبها بتجاههُ وضرب كريم بالبوكس
ابعد عنهاااا...ثم سحبه من ثيابه وقال بشراسه-انت ازاي تمسكها كده وعالجه بالكمه اخره...كاد ان ينقض عليه ولكن توقف
عندما مسكت يدهُ بخوف-عز....كفايه فضايح....
محصلش حاجه لكل ده....انا كنت تعبان وهقع فهو سندني....مش اكتر...
-يا عز بيه...حضرتك فاهم غلط..قالها بألم وهو ينهض...
عز بغيرة وجنون-انت بقى هتعلمني الصح من الغلط...
كاد ان يتقدم عليه ولكن تفاجى ب ملك تقف امامه...
ملك بتعب ودوخه شديده-عز رجعني البيت انا تعبانه
اوي ...تحولت نظراتهُ من الغضب الى الخوف وهو يراها
بهذا الشكل لونها اصفر ..ووجهه ذابل..كالورده اليابسه ..
حملها بخفه رغم اعتراضها وخجلها همست -عزززز نزلني ماينفعش كده...العمال بتبص علينا ...
اما هو وضعها بالسياره غير ابه بكلامها ربط حزام الأمان لها ثم مرر يدهُ على وجهها بلهفه -حبيبتي ...مالك ...وشك مخطوف لونه كده ليه...
ملك برهاق طفيف وهي تبعد ردهُ عنها-مافيش شوية تعب ...انت بس روحني وانا هبقى كويسه...
-تمام قالها بلهفة وصعد مكان السائق ونطلق متو جها الى الفيلا ولكن
جاءُ اتصال من مازن ...اتصال سعيد ...يخربه بان
مراد استيقض...انهى المكالمه وهو يكاد ان يطير فرحاً
ملك بتسائل-في ايه...؟؟؟
عز بفرحه-مراد فاق يا ملاكي هنروح المستشفى نشوفه
وبالمره نكشف عليكي هناك....
ملك ببتسامه فرحه-بجد...الحمدلله دي ليله كانت مموته نفسها من العياط بادلها الأبتسامه ومسك يدها بحب وكاد ان يقبلها ولكن سحبتها منه بضيق...وابعدت نظرها عنه واخذت تنظر من النافذ الى الخارج بشرود وضياع
اما هو تنهد بضيق على حالهم فقد سئم من وضعهم هذا
توقف امام المستشفى ولكن تفاجئ بها عندما رأها نائمه
منذو متى وهي تنام في هذا الوقت ...او تنام في السياره؟؟؟؟؟
-ملااااااكي..همس بها وهو يبعد شعرها عن وجهها ...
فزعة من لمسته ...بسم الله عليكي يقلبي شكلك تعبانه
اوووي ...تعالي معايا وصلنا نشوف مراد ونكشف عليكي.... وبالفعل دخلوا المستشفى حاول
ان يحتضانها او حتى يمسك يدها ...رفضت وبشده
ولكن مسكها رغماُ عنها عندما فتح الباب بمرح وهو
يقول بسعاده لاتوصف -حمدلله على سلمتك ياروميو
...ضحك الجميع...على لقبه الجديد....ذهب واحتضنه بقوة مما جعل الاخر
يتأوه بعنف ابتعد عنه عز وهو يقول بسخريه مصطنعه
-مالك يالااااا بقيت رهيف كده ليه ...خليك راجل...
قال الأخيره وهو يضربه على كتفه مما جعله يتأوه
بشده....
رجاء بخوف ولهفه-براحه يابني عليه...هو مش حملك...
مراد بتعب شديد-الله يخربيتك من يومك يدك طرشه
ملك ببتسامه سعيد-حمدلله على سلمتك ياابيه م ااء
قاطعها مراد بتفاجئ-ااابيه ايه ؟؟ده جوزك اكبر مني...
قولي مراد بس يا ملوكه انت كبرتي خلاص واااء ااااااااه تأوه بعنف اكبر عندما
ضربة عز بغيض وغيره على كتفه مره اخرى بشكل اقوى-بلاش خفت دمك دي اسمها مدام السيوفي....
مراد بقلة حيلة وهو على وشك البكاء-خلااص اسمها
مدام عزالدين باشا السيوفي مرضي كده ياعم...
ضحكت رجاء بقلة حيلة والجميع بسعاده فقد عادوا الى مرحم القديم...بعد مده قصيره من الضحك واهزار أنسحبت ملك من بينهم بحجت الذهاب الى
الحمام اتبعها عز بنظره حتى خرجت اما مراد كان نظرهُ
متعلق على الباب ينتظر قدومها متشوق لرويتها وماهي
سوا دقائق حتى انفتح الباب ودخل كل من ليان وخلفها
ليله التى كانت مصدومه عندما رأته ......
احتضنت ليان اخيها بحب شديد ثم ابتعدت وضحكت
على منظر ليله الأبله وهي متسمره امامهم لاتتحرك...
ذهبت ليان ومسكت ليله من كتفها وقال بتسائل
-ااايه رأيك بالمفاجئة دي ماحبتش اقولك في الطريق...
عشان محرقهاش ...ابتسمت ليله بسعاده واحتضنت ليان بشده
مراد بضيق مصطنع-ااايه ده انتِ بتحضني ليان ليه انا الي فوقت على فكره وانا الي عيان ومحتاج الحظن ده
اكتر من اي حد قال الأخيره وهو يغمزها بشقاوه
غير ابه بجلوس والديها واخيهااا...مماجعل ليله تموت
خجلااااا....
سالم بهزار-ااااحم احنا هناااا....
مراد ببتسامه صفراء - منورين ياحج ...
ثم اشار الى والدته وهمس لها -طب ماتخرجوا ياحاجه
وانتم عاملين زي العزول كده...ينولك فيا ثواب...
رجاء بتأكيد وسعاده-من عنيا ياحبيبي....ثم نظرت الى
الجميع...مش يالله ياجماعه ننزل نشرب حاجه على
سلامة مراد....
عز بخبث وهو ينظر الى مراد-وننزل ليه ...انا هنزل
اجيب شربات للكل ونشربه هنااا تفاجئ بمراد يسحبه
بتجاهه وهو يهمس- بلاش رخامتك دي عشان خاطري هكلمه كلمتين هقولهم ل ليله مش هكلها يعني...
عز برفعت حاجب-وايه الي يضمنك ...انت معروف
بعينك الزايغه....
مراد بغيض-زايغت ايه وزفت ايه...انت مش شايفني
متكسح كده ازاي...
عز بتفكير مصطنع-اممممم تصدق صعبت عليا
مراد ببتسامة واسعه-مايصعبش عليك غالي ثم اكمل
بخبث مماثل لهُ وبعدين انت مش ملاحظ ان المدام
السيوفي تاخرت شويتين...
نهض عز على الفور-يلااا ياجماعه ننزل نشرب حاجه...
وبالفعل ماهي سوا ثواني وذهب الجميع ولم يبقى سواها....
-تعاااالي واقفة بعيد ليه.قالها وهو يرفع يده لهاااا بحب
والسعاده تلمع في عينيه ...اقتربت منه بهدوء وخجل ومسكت يدهُ ولكن تفاجئة بهِ يسحبها بالهفه اليه....الى احضانه بحب فقد قتله الشوق ....
وحاوطها بيده السليمه بلهفه وحنان تألم قليلاااا ولكن لايهم فهي بين احضانه يستنشق رائحتها الخاصه بها (الياسمين) ....قبل جبهتها ووضع جبهته على خاصتهااا -واخيررررا رضيتي عني وسامحتيني
ابتسمت بخفه....بادلها الأبتسامه ثم اكمل بنفاذ صبر...قوليها يقلبي قولي بحبك قوليهااااا كتير عايز اسمعها منك .....
نظرت له بحزن طفيف ولكن خطرت على بالها علامه...
تفيد بالغرض....اشاره بسبابته على صدرها....
نظر أليها مراد بستغراب....ثم عملت يديها على شكل
قلب بعدها اشارت على صدره هو بمعنى...
........(انا ❤️انت)......انا بحبك انت....
ضحك بسعاده وسحبها من خلف عنقها فصبحت امامه
تماماً نظر الى عينيها وهو يقول بهمس.. وحشاني اوووي ياليلتي ختم كلامه عندما وضع شفتيه على خاصته
اخذ يمتص رحيقهم بتروي وهدوء ابتعد عنها ونظر
أليها وقال بهمس...حبيبني زي مابحبك...ابسمت بخجل تعرف ماذا يريد وما مقصده...يردها ان تبادله ولكن لااا ليس بهذه السهولاااا ...اقترب منها وقبلها مره اخرى بحب و بنهم وقوة وعنف بكل الطرق لكي تبادله فقط ولكن لا جدوه
ابتسم بخفه على عنادها ...اقترب منها هذه المره وغرز
اسنانه بشفتها السفليه بخفه جعلتها تختض من الكهرباء
التي سرت في جسدها رجفه شعر هو بها وافقدته ايه
ذرة تحمل لديه...وانقض عليها كالأسد الذي ينقض على
فريسته كانت كامكعب الثلج تذوب بحرارة شفتيه....
اخذت تبادله بشغف يعادل شغفه كاد ان يصرخ من
السعاده اخذ يهمهمممممم من المتعه الذي يشعر بها
ابتعد عنها عندما شعر بحاجتها للهواء قَبل جبهتها بحب
بحبك ياليله ...بحبك ياليلتي...بحبك يالولااااا
ضحكت بسعاده ومسكت يده وقبلتها بعشق....
مراد بالهفه-قوليها يالولاااا أنطيقها عايز اسمعها منك....
كادت ان تشير الى نفسها ولكن مسك يدها وقبلها وهو
يقول -لاااا قوليها ...وبعدين ساكته ليه كده اتكلمي
يقلبي ثم اكمل بمزاح..هو انتِ واكله سد الحنك ولا ايه
عقد حاجبيه بستغراب عندما وجدتها تريد الكلام ولكن
لاااااااتستطيع....فزعت بخوف عندما صرخ بها
-ماتتكلمي...انطقي قولي ايه حاجه...قالها بغضب يرفض
تصديق مايخطر على باله...اشارة له بعدم قدرتها على الكلام...مسكها من عضدها بقوة...بلاااش هزارك التقيل ده اتكلمي ...بقولك أتكلمي....
صمت بتعب وهو ينظر أليها بوجع همس..أتكلمي عشان خاطر حبيبك لو بتحبيني بجد تكلمي ....ولكن لايوجد رد سوا دموع معشوقته اشارة له مره اخرى بأنها لاتستطيع الكلام لاااااا لاااااا يرفض التصديق ضرب الطاوله التي بجواره وهو
يصرخ بعنف والم شديد ينهش صدرهُ -انتِ كدابه بتلعبي بأعصابي عايزه تنتقمي مني على الي عملته فيكي برااااا...برااااا....مش عايز اشوفك....برااا....ليله بتوتر وخوف عليه ضغطت زر الأحمر ...وماهي سوا ثواني حتى دخل رئيس الإطباء وهو يأمر الممرضه بان تخرج ليله بعدما رأى بانها هي سبب حالتهُ تلك...
اماااااا عند ملك كانت تمشي بشرود بلاهدف وكلام الدكتوره يتردد صدىُ في عقلهااااا...الف مبروك...الف مبروك ...الف مبروك....انتِ حامل...حامل...حامل....
جلست على الأرض ووضعت يديها على أذنهااا وهي تهمس-كفايه ...كفايه...انا تعبت كفايه...اخذت تفكر وتفكر حتى غرقت بظنونها ...خرجت من دوامتها على صوت احد الممرضين....
-انتِ كويسه ياانسه....؟
نهضت بتعب وهي تحرك رأسها بنعم-الحمدلله....شكرااا
على سؤالك....اكملت طريقهاااا بنفس شرودها وخرجت من المستشفى باكملها غير ابها بالعواقب.....بعد مده زمنيه رتفع رنين هاتفها نظرت الى المتصل بترقب....سحبت نفس عميق واجابت
-الو
اغمضت عينيه عندما اتاها صوته المتلهف-انتِ فين ياملك قلقتيني عليكي ياحبيبتي...وااااء صمت بصدمه
وهو يسمع ردهااااا...
-اناااا في البيت...قالتها بلامبالا فقد سئمت من تحكماته فاليفعل مايفعل ...
عز بذهول غاضب-في البيت ..امتى وازاي ومع مين ....
وأزاي تخرجي من غير أذني.....
ملك وهي تعض شفته السفليه بضيق داخلي -بتكسي ...روحة ب تكسي....شحب وجهها بخوف عندما وجدته اغلق الهاتف رجف قلبها ...فهي تعلم لم يمرر مافعلته مرور الكرام.....ولكن حقااا قد سئمت ....
اما في الجهه الأخرى كان يتنفس بعنف كالثور الهائج بعدما رمه هاتفه على الجدار ليكون هو ضحية غضبهُ ...ذهب بخطوات غاضبه الى هدفه فتح الباب وقال بغضب-انت لازم تشوف لي حل انا ممكن ارتكب جريمه فيهاااا....
محمد رفع حاجب-الباب ده واشر الى الباب بسبابته...
موجود عشان نستأذن قبل ماندخل...ولا انت رأيك ايه
قال عز بهدوء مخيف-لو انت بتقول كده عشان تختبر صبري...احب اقولك اني معنديش صبر اصلااااا وممكن ارتكب فيك جنايه عادي جداااااا...
ابتلع ريقه بصعوبه فكان عز محق فعلامات الجرام تزين وجهه بالفعل-اااااحم احم...ممكن تقعدي وتقولي ايه الي
جننك كده...
عز بانفعال وصوت عالي -هو في غيرهااا...البت دي شكلها كده حالفه انها تجنني رسمي...تعرف انا جتلك ليه عشان لو روحت وشفتها وانا كده مولع ممكن تموت في يدي...
محمد بتسائل-ليه هي عملت ايه....خلتك مولع كده....
عز بنفس انفعاله-قول ماعملتش ايه...اي حاجه بتجنني وبتعصبني بتعملها...
-زي ايه....؟؟؟
-مثلااا...لبسها اكتر الأوقات مش عجبني....وبقولها ماتكلميش اي ذكر خلقه ربنا...اروح الموقع أشوفها مع الزفت كريم ...واااخذ يعدد ويعدد حتى صمت بتعب وقال هما دول بس...اما محمد كان ينظر أليه كانه تنين برأسين متعجب من غيرته وتحكمه وتملكه المفرط!!!
محمد بذهول وتعجب شديد وسخريه-دول بس...لاااا تصدق ملهاش حق...ده انت ناقص تحبسها في الأوضه
انت بجد انسان لا تطاق...خانقها وحابسها ليل ونهار دي حتى لما تحضن بباها بتعملها حكايه ورواية...والله ملك ليها الجنه عشان بس مستحملاااااك...
عز بغيره شديد وهو يضرب سطح المكتب -اسمها مدام السيوفي...واوعى مره تانيه تنطق اسمهااا...ده لو عايزنا نبقى حبايب.....
محمد بهدوء وجديه بحته-ده مرض يا عز مش غيره انت ماكنتش كده انا قولت بعد ماتتجوزها هتقل بس العكس حصل زادت لدرجة الخنقه....والي انت بتعمله ده هيخسرك ملك...كاد ان يتكلم ولكن قاطعه بقوة...ايوه اسمها ملك ادهم الهواري...مش ملك عز الدين السيوفي...انت لازم تفهم ان ملك دي انسانه حر مش بتاعت حد...مش سلعه عشان تمتلكها ....
صمت قليلاااا ثم اكمل بتسائل-انت بتعمل كده ليه...مش فاهمك هي مراتك وحبيبتك وحب عمرك انت عايز اكتر من كده ايه...بتعذبها ليه بغيرتك الوفر دي....سيبها تخرج وتدخل براحتها ولااااااا نهض من مكانه واقترب منه ونظر الى عينيه يترقب رد فعله ولااااا انت مش واثق منها.....
تفاجئ بضربه قوية جداااا جعلته يسقط ارضاااا وهو يتأوه...انحنى أليه وسحبه من ثيابه وقال بفحيح افعى
-انت تجاوزت حدودك يعني ايه مش واثق منهااا انت تجننت...
محمد وهو يرد الكمه له ويقول بنفعال-لاااا انت مش واثق فيها...بقالك شهرين بتقاوح معايا ومطلع عين الي جابوني ومش عايز تعترف انك غلطان مش عارف ايه الجبروت ده ...وانا بقولك دلوقتي انت شكيت فيهاااا ايوه شكيت والنتيجه كانت ايه انك خسرت ابنك وخسرتهاااا اربع سنين...
ابنك الي خسرته بسبب تهورك وبدل ماتروح تعتذرلها كبريائك منعك انك تعملها بس احب اقولك ده مش كبريائك ده جُبن انت جبان ياعز بتهرب من مشاكلك بدل ماتحلهااااا...
وتصرفت ببجاحه معاها كمان ولا كأنك عامل حاجه...
وفوق ده كله رجعتلك وبصراحه مش عارف ازاي قدرت تبص في وشك من تاني بعد عملتك دي ...كان لازم تخليك تسف التراب الاول ...
وبعد ده كله...سمحتك بدل ماتحمد ربنا تفرعنت اكتر واكتر...انت ايه يااخي..اااااايه...ضرب وأهانه وقلة قيمه ...بذمتك في واحد بمستواك العلمي والعملي بيتصرف بطريقة بربريه زيك كده...وقال ايه بحبها
اومال لو كنت تكرهها هتعمل ايه...مش فاهم...صمت وهو ينهج من فرط نفعاله عندما وجد عز يكسوه وجهه الحزن والألم من الحقيقة المره نعم هو مخطئ حتى النخاع... اما محمد اقترب منه وقال بلين...فوق ياعز قبل ماتخسرها هي بتحبك وانت بتحبها ليه بس وجع القلب ده...حل الأمور بالعقل ياصاحبي...
همس عز بحزن-ماشي ...
محمد بتاكيد-عز بالعقل....هاااا عقل....
عز بهدوء مصطنع-تمام تمام هحل بالعقل...ثم اكمل بنرفزه عندما تذكر فعلتها...بس اي عقل ده يتحمل انها تروح البيت من غير ماتقولي ولاااا كمان ب تاكسي.....عارف يعني ايه تاكسي ...واحد غريب وصلهااا.....
محمد بتعب-ده طبيعي هي تعبت منك ....بس بردو بالهداوه اقعد معاها وتكلم شوف هي ليه عملت كده...وبعدين عادي يعني.. التاكسي مش حاجه قبيحه...انت الي مكبر الموضوع حبتين...هي اه غلطة لما ماخدتش اذنك...
بس عديها ياأخي ماهي ياااما عدتلك....
-ماشي قالها وهو ينهض ويخرج ببرود عكس النيران الذي تقيد بدخله بسبب الحقيقة المر الذي فجرها بوجهه.....
تمتم محمد بصدمه... ده دخل وخرج من غير استئذان ولاسلام حتى....مش عارف هي حبت فيك ايه...بس الحق يتقال هو ماكنش كده شكلها جننته بحبهااا واكبر مشكله عنده هي خوفه خايف يخسرها عشان كده بيخنقهاااا....مسك فكه بألم يخربيتك يده طرشه
زي مامراد يقول دراكولاا ههههه يالله ربنا يهديهم ويسعدهم....
.........................................
مساءً في مكان اقل ما يقال عنه بالقصر....
-ايه رأيك النهارده نخرج نتعشا سوا...قالها وهو يحاوط خصرها بحب وشقاوه ...
دفعته بضيق-اوعى انت بتعمل ايه وعشا ايه وزفت ايه
دلوقتي هو ده وقته...انا عايزه اعرف احنا هنفضل كده لحد امتى.....اهو عدا اكتر من شهر وماعملتش حاجه....
-يوووووووو بقولك ايه ماتسيبك من الزفت ده وتركزي معايااااا....
رفعت حاجبها بترقب-اركز معاك...اممممم قولتلي ياما نفسي اشوف الي أداك لقب الصياد ....عارف ليه؟؟؟
عقد حاجبه بتسائل-ليه....!!!!
سهى بغيض-عشان أديه على قفاه ...قال صياد قال...قالتها وهي تحمل متعلقاتها تريد الذهاب ولكن شهقت بخفوت عندما شعرت به يسحبها من عضدها وهو يقول-رايحه فين احنا لسه مخلصناش كلامنا....
سحبت ذراعها منه بقوة وقالت بغضب-نتكلم في ايه انا بقالي ساعه قاعد وانت بتتهرب...شكلك مش عايز تساعدني...وطلعت بق ياااااصياد...قالت الأخيره بسخريه....
جلس بأريحه واشعل سجاره الكوبي الفاخره ووضع قدم فوق الأخرى ونفذ الدخان عليها بستمتاع غرور فطري-انتِ فاهمه غلط...الصياد مايصطادش الا الفريسه الي تعجبه....وبنت الأنصاري عجبتني جدااااا بقوتها وجمالهاااا ههههه وحتى بطولت لسانها....وكنت ناوي اخدها ليا ...تعرفي عجبتني لدرجة
اني فكرت استقر واتزوجهاااا.. وأديقت جدااا لما عرفت
انها مش (فيرجن) بس بردو قولت لازم ادوق النوع ده..
واصريت اني هدوقه بس الي حصل ....اااء
قاطعته بزهق-حصل ايه هاااا ايه لحد امتى انا زهقت بص ياايهاب....اخرك معايا الأسبوع ده...ولااااا انا هتصرف ....انهت كلامهااا وخرجت بضيق اما هو اخذ ينظر الى نقطه وهمية ثم همس.....الي حصل مكانش ع الحسبان قالها وهو يضع كفه على موضع قلبه الذي يخفق بجنون....
..........................................
مستشفى الأسيوطي.....
-ابيه مراد عامل ايه دلوقتي انا خفت عليه اوووي
خايفة يتعب مره تانيه قالتها بدموع وهي تحتضنه بقوة...أستنشق شعرها بهيام وهو يبادلها الحضن...
-ماتخافيش هو نفعل شويه ونصدم بس انا فهمته ان حالة ليله دي مؤقته مسألة وقت مش اكتر....
لياد بدموع-بجد...ولااا انت بتضحك عليااا
مازن وهو يمسح دموعها-بجد يقلبي....وبعدين مين ده
الي يضحك عليكي انت تضحكي على بلد...بس
يابخت مراد عنده اخته قمر وعسل ولوز كده بتخاف عليه...تصدقي ساعات بغير منه...من لهفتك عليه....
ابتسمت من بين دموعها-بحبه اوووي. واااء قاطعها بالهفه وهو يحاوط وجنتيها بحراره وهمس بغيره طفل على امه-وانااااواناااا ياليووووو بتحبيني...اومئت بنعم...ابتسم بسعاده...طب مابتقوليهاش ليه....انا ماسمعتهاش منك غير مره وحده...وكانت اااء صمت فجئه ل تلك الذكرى المشؤمه
ليان بحزن وغصه تخنقهااا-سكت ليه كمل اول مره قولت فيها بحبك كانت ع اليخت يوم ماذليتني ورميتني...واااا
-شششششش قالها وهو يضع جبهته على جبهتهااااا بوجع ...بلاش عشان خاطري ...بلاش ...بحبك والله العظيم بحبك وندمان ختم كلامه وهو يدفن رأسها
بصدره .....ندمان لدرجه مهما قولت مش هقدر اوصفها ليكي ...اما هي هدئت عندما سمعت دقات قلبه السريعه قبلت صدره بلا وعي موضع موطنها المجنون فهذا مكانها الذي تعشقه نست كل حزنها واخذت تمرمغ وجهااا بصدره كالقطط الصغيره تداعب صاحبها....ابتسم بجب متفاجئ بفعلتها التي سرقت انفاسه...
رفعت رأسها و اخذت تنظر أليه والمعة الحب والعشق والهيام تزين نظراتها اخذت تداعب ذقنه بهدوء همست بالوعه-بحبك ....بحبك يامازن ...لااا مش بحبك لااااء تؤ تؤ حب ايه بس انا تعديت المرحله دي من زمان ... انا بعشق....بعشق ياااا وتين القلب....رفعت نفسه قليلااا لتصل لمستوى وقبلت وجنته ببط مثير لهُ اغمض عينيه
بنشوى ابتعدت عنه وهي تعض شفتها السفليه بخجل وفرت هاربه الى الخارج ابتسم بحب على تلك الشقيه التي دايما تفعل هذه به تلعب وتتفنن بأعصابه وتفر هاربه تنهد بعشق وقال-وانا كمان بعشقك يالي مجنناني.
......................................................
كانت تجلس بحزن شديد ودموعها لاتتوقف...
رجاء بحزن على حالهم-كفايه يابنتي حرام عليكي نفسك...ده انتِ من يوم الحادث كل ليوم دمعتك على
خدك ...مسحت لها دموعها وهي تقول بحنيه...يلااا خشي ليه ده سئل عليكي يجي مية مره حرام تسيبيه
يتعذب كده وهو في حالته دي....اومئت بنعم ثم نظرت الى الباب بتردد ..
بعد محاولات وتشجيع من رجاء فتحت الباب بهدوء
ودخلت وجدته نائم اقتربت منه اكثر واكثر رفعت يديها
بلا وعى وجعلت اناملها تغوص ب شعره الحرير الذي تعشقه بلا حدود...
جفلت عندما سمعته يقول بصوت ناعس-اوعي تسبيني تاني...كادت ان تبتعد ولكن مسك يدها ومنعها من البتعاد بل و سحبها أليه بخفه ثم اكمل بهمس-حتى لو انا طلبت اوعي تبعدي...اشارت برأسها بعلامة نعم...
-تعالي...قالها وهو يفتح ذراعه لها لكي تنام على صدره
نظرت له بتفكير.....
مراد بمشاكسه-بتفكري في ايه ليو قالت لي انك كنتي كل يوم تجي تنامي جنبي ومجننه الدكاتره معاكي...
ابتسم على خجلها تنهد بشوق وهو يرى حمرار وجنتيها الشهيه...يابت تعالي ...سحبها اليه وجعلها تسلقي على صدره كادت ان تبتعد عندما سمعته يتأوه ولكن منعها وهو يقول... انتِ الدواء لقلبي...
قبل جبهتها بحزن....انا اسف متزعليش مني ياكل حاجه ليا...قالها بنعاس بسبب مفعول الأدوية نظرت إليه وهو غافي ليله مع نفسها...يخربيت حلاوتك، عليك رموش ولااا شعر ولااا ههههههه شكلي هقر عليك وانت مدغدك كده ههههه ربنا يحميك ليا يقلبي بعد مده قصيره غفت هي الأخرى بهدوء غافله عن من يسهر و يخطط لتفرقتهم......
..........................................
فيلا السيوفي ....
دخل بسيارته بتعب ورهاق فهو يكاد ان يجن كيف، كيف هرب من السجن وكيف لم يعلم بخبر هروبهُ كل هذه المده....
يشعر بالخوف ولكن على من؟؟ على ملك ملاكه اهم شخص في حياته....نعم ياساده لتو علم بهروب رحيم فقد تلقى مكالمه مهمه غامضه بعد خروجه من
المستشفى ..يحب عليه الأن ان يحميها وسيحميها ولو كلفه هذا حياته كلهاااا.....نظر الى ساعة يده كانت قد تجاوزت الواحد بعد منتصف الليل...تنهد بتعب ونزل من السياره ولكن .......