رواية الثمن هو حياتها الفصل المئه والسادس والتسعون 196بقلم مجهول
اكتشف ما حدث
شعر نائل أيضا أن الأمور ليست على ما يرام. لماذا تطلبين هذا؟"
اجابت لخلود بابتسامة ممزوجة بالفزار: "لأنها أختي من أبي ولا أريد أن يزيد الضغط على علاقتي مع أفراد أسرتي فتحصل قطيعة كاملة".
حتى هي أحشت أن تبريرها صعب التصديق.
أها، ترفض إخباري بالحقيقة، حسنا.
رفع نائل حاجبه عندما رأى ذلك وقال: "حسنا إذا سأرتب الأمور.
شعرت خلود بالراحة إسماع ذلك.
خرجت من المكتب بعد أن قالت: "شكرا لك. سأنصرف الآن حتى لا أتسبب بمزيد من الإزعاج.
نظر سالم إلى نائل وتعابير التساؤل والزيبة تعلو وجهه هل أنا فقط من يلاحظ أن تصرفات السيدة هادي الغريبة في الآونة الأخيرة؟"
لماذا طلبت من السيد هادي عدم التحرك قانونا ضد جاد؟
أمر نائل بتعابير مظلمة: "اذهب وتحر واكتشف ما يحدث.
"نعم، سيدي".
بعد مغادرتها شركة هادي توجهت لخلود إلى شركة الرضا.
كانت تمشي بجانب أحد المتاجر عندما اصطدمت بشخص كان يغادر المتجر.
بسبب انشغالها بالتفكير في تلك اللحظة، فقدت خلود توازنها وترنحت للوراء.
هيه انتبه كيف تمشي، أيها ال -"
توقفت خلود في منتصف جملتها عندما تعرفت على الشخص الذي اصطدمت به.
قال فادي بصوت مكتوم بسبب الكلامة التي يرتديها: "أنا اسف جدا، أعاني من الزكام وبالكاد استطيع البقاء مستيقظا من شدة اللعاس".
أوه لا .. لا بد اله أصيب بالزكام بسبب تلك الليلة !
احمل وجة الخلود وصبح كالشمندر وهي تساعدة في النقاط دواء الزكام الذي تناثر على الأرض.
أثناء ذلك، لاحظ الاثنان وجود كاميرا مسلطة عليهما.
لاحظ فادي الة ملاحق من مصوري المشاهير فأمسك معضم لخلود وقادها إلى سيارة عائلية متوقفة على الطريق.
شغل السائق السيارة بسرعة والطلق.
كانت لخلود لا تزال تحاول التقاط أنفاسها عندما أخذ هاتفها برن
ترددت عندما رأت اسم ميرا على الشاشة، لكلها فتحت الخط ورنت
سمعت أنك مغرية جدا من السيد فريد إنه على وشك
البدء في تصوير غرض تلفزيوني جديد، أريد أن تحضل إيمان على دور في ذلك الغرض، يجب أن يكون دورا مهنا حسلام"
تحولت ملامح وجه الخلود إلى تجاعيد عابسة عندما سمعت ذلك.
في غضون أسبوع واحد فقط طلبت ميرا علة وظائف الإيمان في مجال الدعاية والإعلان.
بدت الخلود غاضبة قليلا في ردها: "أنا لا أعرف السيد فريد. وقدمت حتى الآن ما يكفي لمساعدة إيمان توقفي عن طلب مزيد من الخدمات
ما طبيعة هؤلاء البشر؟ أعطهم إصبعك وسيطالبون باليد كلها !
صاحت ميرا: "لست في موقف يسمح لك برفض طلباتي يا لخلود افعلي ما أقول، أو جعلت الممرضات يملأن فم والدتك بالقذارة!"
انفجرت الحلود غضبا لشماع ذلك: "لن تجرؤين!"
انفجرت ميرا بغضب: "لم لا؟ ما الذي يمنعني؟ سأرسل لك حتى فيديو بذلك!"
كانت واثقة من أن لخلود لن تجرؤ على عصيانها طالما أنه تهددها بشيرين.
إلا إن كانت لخلود ترغب في مشاهدة والدتها تأكل القذارة.
غضبت خلود لدرجة أنها تملت لو تستطيع لحنق ميرا عبر شاشة الهاتف.
كيف يمكن أن أطلب من فادي مثل هذا الطلب؟ ربما يمكنني سؤال قائل إن كان يرعى أي أفلام ويحصل الإيمان على دور في إحداها ؟
توقف تفكيزها العميق عندما أخرج فادي هاتفه واتصل بفريق تصوير العرض التلفزيوني: "هل تبحثون عن ممثلة رابعة؟ لدي مرشحة للثور. اسمها إيمان حديد حسنا؛ إذا يمكنكم حجز مكان لها. شكرا.
توسعت عينا لخلود بعد ما سمحتة.
لا بد أن فادي قد سمع محادثتي مع ميرا للتؤ! ربما لهذا يساعدني !
قالت خلود بابتسامة إحراج: "لا أعرف كيف أوفي شكرك".
تنحنح فادي ليصفي حلقه، وضاقت عيناه: "قولي لي إذن لم عليك أن تمتثلي لأوامر تلك المرأة".
لقد أدرك أن خُلود مترددة للغاية لكلها مرغمة على الانصياع لسبب ما.
ما الذي يمكن أن يضطر هذه المرأة العنيدة إلى الانقياد المطلق؟
ضاف فادي: "أنت لست يدا لميرا في الحيل والخداع. قد أتمكن من مساعدتك إن شرحت لي ما تواجهيه".
ترددت لخلود قليلا قبل أن تقدم له ملخضا موجزا عما يحدث معها.
كانت شيرين محتجزة في مكان ما تحت سيطرة ميرا لذلك كان عليها تنفيذ مطالب ميرا لتبقى شيرين على قيد
الحياة.
قال فادي بثقة: "لا تقلقي، سأساعدك في إعادة والدتك".
تأثرت الخلود لوقوف أحد منها لمساعدتها في هذه الأوقات
العصيبة.
سأطلب من شخص ما تنبع مكانها على الفور. هذا ما أفكر فيه"، ثم اقتربت الخلود و همت خطتها في أذن فادي.
حسنا سأعمل وفق اللحظة لمساعدتك في العثور على والدتك".
عادت لخلود إلى عملها الفساد في شركة الرضا كالمعتاد بعد
نزولها من السيارة.
لم تكن تعلم الخلود أن تصرفاتها الغربية قد أثارت شكوك نائل قدم الرجال المسؤولون عن تتبعها نتائجهم لنائل الذي اغتام وجهه فوز شماع الأخبار.
لماذا ركبت سيارة فادي؟ علم كانا يتحدثان؟
أمر نائل: "استمروا في مراقبتها.
"معرفة".
شعر سالم بضيق في أعماقه عندما رأى وجه نائل البارد كأنه قطعة جليد.
ماذا تفعل السيدة هادي مع السيد فريد؟ ألا تعلم كم يكرفه زوجها ! يعامل السيد هادي أي أحد له علاقة بالسيد فريد على أنه عدو !
"لقد تحزيث نشاطات السيدة هادي الأخيرة. مع أنني لم أجد شيئا غريبا، إلا أنني سمعت أن والدتها، شيرين زكور اختفت بعد عودتها إلى منزل عائلة حديد.
أرجح أن عائلة حديد تبتزها بوالدتها، لكن لماذا لم تخير السيد هادي بذلك؟ أخذا بعين الاعتبار ترندها سابقا، أظن أنها رغبت في إخباره بالمشكلة . لكن زنما لم تعرف كيفية طرح الموضوع.
اذهب واعثر على شيرين .
نعم سيدي".
اتجهت لخلود إلى منزل عائلة حديد فور انتهائها من العمل.
كان جاد قد تخرج من المنزل بينما كانت ميرا تجرب بعض الفساتين الجميلة وثقارلها ببعضها بعد عودتها من التسوق.
لا داعي لأن ثقارني بين الفساتين، سوف تظلين مجرد حزابة بيوت مثيرة للاشمئزاز بغض النظر عما ترتدين".
أفسد برود صوت الخلود مزاج ميرا على الفور.
و تلاشت ابتسامتها وتحولت ملامح وجهها إلى الجهود.
ثم رئت بلؤم مع ابتسامة شرور تملأ وجهها: "أنا فقط أنفق المال الذي رفضت أمك إنفاقه. لقد تمكنت من إزاحتها من هذا المنزل وأخذ مكانها لأنها عجزت عن إثبات نفسها. لا تضيعي وقتك في توجيه الإهانات إلي، عوضا عن ذلك اطلبي من والدك أن ينفق ماله على والدتك !"
قالت ذلك وكأنها تريد أن تفتخر أمام الدنيا كلها أنها مزقت هذه العائلة وألغت شيرين من الوجود وأخذت مكانها.
ردت الخلود بغير انفعال: "كل ما فعلته هو شراء بعض الملابس الجميلة. هذا ليس أمزا تفتخرين به. الفلك الحقيقي لعائلة حديد هو قلادة نفيسة من الزمرد توارثناها الأجيال، ويقتز ثملها بعشرات الملايين. أعطاها والدي لوالدتي، ولم يطلب منها إعانتها رغم انفصالهما منذ سنوات. لست محبوبته الحقيقية؛ أنت مجرد نزوة هذا يعني ! أنك ا عابرة يلهو بها !"
تغيرت نظرات ميرا عند سماع ذلك.
لقد سمعت فعلا أن عائلة حديد تمتلك قلادة زمردية نفيسة لا تقدر بثمن، لكنني لم أنها رغم أني حشرت نفسي بالقوة فيه هذه العائلة منذ زمن طويل. لا أصدق أنها كانت عند شيرين طيلة هذا الوقت
