رواية الثمن هو حياتها الفصل المئه والسابع والتسعون 197بقلم مجهول
الخلود ثواجة ميرا
خلفت خلود أن ميرا قد انزعجت حقا عندما رأت وجهها قد تحول إلى اللون الأحمر الفاقع.
أخفت الخلود سعادتها بذلك وحافظت على ملامج هادئة واستمرت قائلة: "حقيقة أن والدي طردك من المنزل المزة الماضية تؤكد أنك لا تعنين له شيئا، عندما كانت والدتي مريضة ومضطرة للبقاء في المستشفى كان والذي يعتني بها ويطعمها الشوفان، هل عاملك هكذا من قبل ؟"
حتى أن خلود أبرزت صورة كانت التقطتها لوالديها ذلك اليوم في المستشفى لإثبات ما تقول.
حفظت ميرا قبضتيها بقوة لدرجة انها كورت المنشفة الضغيرة التي كانت في يدها.
هذه الج "هرة محقة لم أتلق مثل هذه المعاملة من جاد مطلقا إله بليد كسول لأن لديه من يخدمه دائما، لذلك من غير المرجح أن يطعم امرأة أخرى الشوفان إلا إن كان يجبها حقا ! لم يعتن بي يوما وأنا مريضة كل ما أعرفة عنه هو الشكر والعربدة
غفرت موجة عارمة من الغيرة كيان ميرا، وألقت الفستان الذي كان في يدها على لخلود في نوبة من الغضب: "أغربي عن وجهي يا ع مرة! أنت وأمك غير جديرتين بثروة عائلة حديد!"
علمت خلود أنها قد حققت ما ترمي إليه عندما رأت ميرا تفقد أعصابها.
ابتسمت لخلود ابتسامة استصغار وقالت وهي تغادر منزل عائلة حديد متبخترة: "ما الذي قد يدفعنا للاكتراث بثروة عائلة حديد عائلة حديد عندما يكون الشيء الأنفس والأثمن من ممتلكاتهم في قبضة والدتي؟"
تحولت شلوك ميرا إلى شراسة غير معقولة بعد أن تمت مضايقتها واستفزازها بهذا الشكل.
احتاجت وسيلة لتنفيس كل ذلك الغضب والإحباط.
بعد أن أدركت حقارة الفساتين الجميلة مقارنة بقلادة الزمرد التي ليس لها مثيل، ألقت ميرا الفساتين بعيدا؛ اندفعت خارج المنزل، وأمرت سائقها بتجهيز السيارة.
بعد مسيرة نصف ساعة تقريبا، وصلت ميرا إلى مستشفى قديم للأمراض العقلية.
كانت شيرين قد حضرت لفتها في زاوية في غرفتها الفارغة والتقت على نفسها، عندما فتح باب غرفتها أصيبت بالأعر لدرجة انها أصبحت ترتجف كالها مجنونة حقا.
لقد مضى على احتجازها سبعة أيام. هؤلاء الأشخاص الوها خلال الأيام الأولى وحقنوها باستمرار بأدوية متنوعة فيما بعد.
كلما شعرت شيرين بالنعاس وبدأت تنسى من تكون كانت تردد اسم خلود في محاولة لإنعاش ذاكرتها.
أكثر ما كانت تخشاه هو أن أن تستيقظ يوما ولا تتذكر اسم ابنتها.
توجهت إليها ميرا وضفعتها على وجهها وهي تصيح شيرين، أعطني قلادة الزمرد!"
امرأة مثلها لا تستحق امتلاك قلادة من الزمرد لا تقدر بثمن
احمر وجه شيرين من الصفعة، وظهر جرح بوضوح على
بشرتها الشاحبة.
لا أعرف علم تتحدثين" كان كل ما حصلت عليه شيرين عندما غادرة منزل عائلة حديد وحدة سكنية قديمة.
لم تصدقها أميرة وافترضت أنها تكذب لأنها لا تريد تسليم القلادة النفيسة.
أمرت ممرضتين بتثبيت شيرين بقوة وهي تصففها على وجهها مرارا وتكرارا.
لاف وجه شيرين بعد عشرات الضفعات، وفقدت الوعي بسبب الألم.
لم تكتف بذلك، فأمرت الممرضتين بإيقاظ شيرين بالماء البارد.
ارتجفت شيرين في اللحظة التي انسكب الماء البارد، وبدأت تنظيم عقليا من شدة.
شعرت بدوار شديد، وبدأت ذكرياتها تتلاشى ببطء كزمل في ساعة زملية.
"أريد الخلود أعيدوها إلي....".
حققت ميرا بغطرسة في شيرين التي بدأت تفقد عقلها من
التعذيب.
أدركت أن شيرين قلقة بشأن الخلود فقط وغير مكترثة بثروة عائلة حديد فهداً غضبها قليلا.
لخلود ليست ابنتك ليس لها علاقة بعائلة حديد عاز عليك حقا أن ترغبي في نسبة ابنة أناس آخرين إلى نفسك!"
هزت شيرين رأسها رفضا وصرخت بأعلى صوتها : "لا! الخلود ابنتي إنها ابنتي!"
غضبت ميرا لأن سؤالها الفتكزر بشأن مكان قلادة الزمرد لم يتلق إجابة، فأمسكت بمزهرية وحظفتها على رأس شيرين.
إلا أنها ضربتها بقوة مفرطة، فغابت شيرين عن الوعي مزة أخرى.
شعرت الممرضات بشيء من القلق عند رؤية ذلك: "ماذا لو اكتفيت بهذا القدر؟ على هذا النحو سوف تموت تحت أيدينا"
لم تكن عندهم مشكلة في الاحتفاظ بشيرين كأسيرة، لكن لم يريدوا قتلها.
حسنا حتى وإن لم أحصل على إجابة اليوم سأستمر في العودة إليها إلى أن تخبرني بما أريد معرفته فلنرى مدى قدرة شيرين على كتمان سلها الصغير...
واضعة هذه الفكرة في اعتبارها، أطلقت ميرا زفيزا من الفها بازدراء و تركت شيرين
أراد فادي معرفة ما يحدث في الداخل أولا قبل اتخاذ إجراء، لكن لخلود رفضت الاستماع: "الخلود، لا تقدمي على أي شيء متهور".
لزلت من السيارة وركضت مباشرة إلى المستشفى النفسي
بعد الاتصال بالشرطة، كان فادي على وشك الدخول أيضا عندما توقفت عدة سيارات مام المدخل
خرجت مجموعة من الخراس الشخصيين من تلك السيارات والدفعوا إلى المبنى.
تعرف فادي على رقم لوحة السيارة الخاصة بنائل، ماذا؟ نائل؟ كيف وصل إلى هنا؟
تردد للحظة، ثم قال للسائق: "فلنعد إلى موقع التصوير.
في هذه الأثناء، اندفعت الخلود إلى المكتب الرئيسي وبحثت في سجلات المرضى، علمت أن والدتها محتجزة في العزل الانفرادي في الطابق التاسع، فركبت المصعد بسرعة.
عندما فتحت أبواب المصعد رأت نفسها أمام مشهد سوداوي ومظلم. ترددت أصداء صرخات وبكاء المرضى في جميع أنحاء العمر.
توجهت نحو الغرفة التي سجلت فيها والدتها: أوشكت لخلود على إمساك أمقبض الباب في نفس اللحظة التي فتح فيها الباب من الداخل.
صاحت ميرا مصدومة: "لخلود؟"
كانت لخلود هي آخر شخص تتوقع ميرا رؤيته في هذا المكان
دفعتها لخلود إلى الداخل وهي تسألها ببرود: "أين والدتي؟"
قبل أن تتمكن ميرا من الرد رأت الخلود والدتها مستلقية على الأرض فاقدة الوعي.
كانت ملابس والدتها مبتلة وجهها التحيل منطخة بالدماء ومتورفا، كان حقا منظرا مروفا
صاحت لخلود بغضب: "أمي!"
شعرت كن قلبها يطعن بسكاكين حال عندما رأت والدتها في بركة من الماء مصابة وترتعش.
هذا كله بسببي ! أنا أسفة لأنني تركتك تعانين هكذا ....
انهمرت دفوع الخلود بينما ملأ الغضب غينيا الفحملتين.
ثم أمسكت مشرفا كان على الطاولة وتوجهت نحو ميرا: "لقد نفدت كل طلباتك. وعدت أنك لن تؤذي والدتي أيتها
الكاذبة اللعينة سأقتلك!"
تغيرت تعابير وجه ميرا فوزا إنها المرة الأولى التي ترى فيها الخلود غاضبة هكذا.
بدت هذه الشابة الصغيرة كشبح المنتقم أتى ليحصد روحها.
للطفت ميرا بينما خانتها ساقاها في الهرب أو الوقوف بثبات: "ل - لم أكن أنا من ضربها بل الممرضات أنا جنت فقط لإنقاذها!"
كانت مستعدة لتقول أي كذبة تنقذ بها نفسها من الموت.
أصيبت الممرضات بالرعب نفسه عندما رأين المشرط في يد لخلود: "لم نكن نحن من ضربها بل هي!"
صحيح طلبت ملا تثبيتها لكي تنهال عليها ضريا كانت المريضة تتمتم بـ "الخلود" قبل أن تفقد وعيها!
استغر غضب الخلود لسماع ذلك تطايز شرز الغضب الحارق من عينيها وهي تخطو للأمام وتمسك ميرا من شعرها.
صاحت غضبة وهي نقض شعر ميرا بالمشرط: "قولي لي ماذا فعلت بوالدتي".
ارتعبت ميرا حتى النخاع لو غلفت أن الخلود قادمة، لما ضربت شيرين بهذه القسوة.