رواية الثمن هو حياتها الفصل المائتان وخمسة 205بقلم مجهول
نتائج عكسية
يبدو أن لينا عانت من آلام في المعدة بسبب تناول طعام سيء، لذلك قررت الذهاب إلى المستشفى.
بما أنه ليس لديها أقارب في دار اليشم، أسرع ساهر إلى المستشفى للاطمئنان عليها بعد سماع الخبر.
قضى ساهر بعض الوقت في المستشفى يهدئ من روعها ويطمئلها قبل أن يعود إلى المنزل.
بعد انتهائه من تناول طعام العشاء، اتصلت به لينا مرة أخرى تحلة على القدوم.
زعم أن ساهر وعد فادية بعدم الالتفات إلى لينا مرة أخرى. إلا أنه لم يستطع إلا أن يقلق عندما علم بمرض محبوبته
السابقة.
صدح صوت الخلود العذب: "أبي اشتريت الكثير من الفواكه
هلا تناولت شيئا منها معنا؟".
التفت ساهر نحوهم. "طبقا".
تم تكلم قليلا مع الشخص على الطرف الآخر من المكالمة وأنهى المكالمة بعد ذلك.
خرج من غرفة المعيشة وجلس مع خلود ونائل لتناول بعض الفواكه.
عادت جمانة وسارة أيضا من مشوارهما، وجلسوا جميعا التناول بعض القهوة معا.
أثناء ذلك الصلث لينا بساهر عدة مرات لكلة رفض مكالماتها.
لفتت تصرفاته انتباه جمانة.
لاحظت رائحة العطر النسائي المنبعثة منه من لحظة دخوله
المنزل، والآن هاتفة لا يتوقف عن الرنين.
أظلفت ملامح وجه جمانة تدريجيا.
سألت خلود بفضول مصطنع وهي تمضغ بعض الفقرمشات أبي، لماذا لا تجيب على الهاتف؟ هل تلاحقك السيدة لينا
مطر؟".
في نظرها، لينا امرأة داهية وترفض الاعتراف بالهزيمة
تنهد ساهر بهدوء لينا ليس لديها أقارب هنا، وفادي عندة تصوير، يصعب عليها البقاء وحدها في المستشفى وهي مريضة.
في الحقيقة، ليس لدى ساهر دوافع خفية أراد فقط الاعتناء بلينا كنوع من الوفاء للعشرة القديمة.
سجرت سارة الجالسة جانبا الأمر وما فيه ألك متردد في التخلي عن تلك المرأة المكارة".
تعلم سارة جيدا كم قضى ساهر من السنين بعيدا عن المنزل بسبب لينا.
رمق ساهر أخته بنظرة: "كيف تقولين هذا؟". لماذا تصب الزيت على النار، ماذا دهاها؟
لاحظ ساهر تعابير الغضب التي ملأت وجه جمانة، فأضاف
سريعا، "لا يمكن أن أنكث الوعد الذي قطعته لأمي، لذلك
توقفي عن هذا التشكيك".
سبق وأن جثا على ركبتيه عند سرير والدته ووعدها أنه لن يقضي حياته مع لينا، لكنه لم يستطع تجاهل محنتها
الحالية.
شعرت خلود بالمعضلة التي يعيشها، فبادرت قائلة: "ما رأيك بهذا الاقتراح، أبي؟ أنا على معرفة بالسيدة مطر من قبل، لم لا أذهب إلى المستشفى للعناية بها من الآن فصاعدا؟ وهكذا، تستطيع التركيز في عملك".
أوماً ساهر بالموافقة. ما أعقل هذه الكنة، تساعدني في حل مشاكلي بمنتهى الشرعة.
حسنا. من الآن فصاعدا سوف تساعديتني في الاعتناء بها. وهكذا، لن أضطر إلى السفر ذهابًا وإيابًا وسوف يتسنى لي قضاء مزيد من الوقت في المنزل".
أو مضث في وجه خلود ابتسامة مشرقة. "حسنا أبي. اترك الأمر لي".
بطبيعة الحال، فهمت جمانة نية خلود أصبحت تعابير
وجهها ألطف بشكل ملحوظ.
بعد انتهاء السهرة، ودعت العائلة خلود ونائل ونظروا إليهما
وهما يبتعدان بالسيارة.
فقط بعد اختفاء السيارة من مجال الرؤية عبرت سارة عن عدم رضاها. جمانة، هل تستحق خلود معاملتك الحسنة هذه؟ فقط لا تقولي لي أنك قبلتيها حقا كزوجة ابن لك؟".
تدرك سارة أن الأمر الأهم بالنسبة لامرأة تنحدر من عائلة مرموقة مثل جمانة هو العثور على زوجة لابنها من طبقة
اجتماعية مكافئة.
راقبت جمانة السيارة وهي تختفي بعيدا بصمت. لمغث نظرة تأملية في وجهها. أرجو ألا تخيب خلود ظلي.
في هذه الأثناء، كانت الأجواء داخل السيارة مشحونة بطريقة يصعب شرخها.
استطاعت خلود الشعور بتجهم نائل زغم ملامحه الخشبية.
عادة لا يسمح نائل لمشاعره بالظهور، لكن بعد قضاء كل هذا
الوقت معه، أصبحث خلود قادرة على الإحساس بغضبه من
اشتداد الهالة المنبعثة منه.
رفعت رأسها نحوه وأمالت نفسها إليه. "نائل، هل أنت غاضب ؟".
كان على ما يرام قبل سماع سؤالها، لكن بمجرد أن سألت أصبحت تعابير وجهه أغمق ببضع درجات
نظر نائل إليها ورأى براءتها، فمد ذراعه الطويلة وضفها إليه برفق
"لماذا وافقت على الاعتناء بلينا؟ هل لأنك تريدين رؤية فادي ؟".
فهمت لخلود أخيرا سبب غضبه بعد استماعها إلى نبرته الضارمة. يظن أنني أريد التواصل مع فادي....
استشاظت خلود غضبا في البداية لأنه أساء فهمها، لكن بعد أن تأملت ملامح وجهه الفريدة، لم تستطع البقاء غاضبة.
ضفت شفتيها للأمام وشرحت: "أنت تتهمني جزافا، ألم
تلاحظ انزعاج أمي عندما أراد أبي زيارة لينا؟" هذا هو
سبب تطوعي لتحمل هذه المسؤولية". ألم يلاحظ نائل
تضحيتي" العظيمة؟
زفر نائل بلا اكتراث "لا".
نظرت في عينيه بغضب ما كان علي أن أضع أملا كبيرا فيه . لم يستطع في يوم من الأيام فهم التغيرات الدقيقة في عواطف الآخرين، خصوصا عندما يتعلق الأمر بالعلاقات الرومانسية.
لم يكن لديها خيار سوى توضيح نواياها له بالعبارة الصريحة.
فهم نائل الوضع في النهاية. ومع ذلك، أمرها بعدم البقاء أكثر من نصف ساعة.
ردت خلود باستياء: "حسنا. كما تريد. هلا توقفت عن غضبك الآن؟".
بعد سماع إجابتها الفرضية، انحنث شفتاه بابتسامة. "فتاة
جيدة".
أمسك نائل ذقتها بأصبعين ورفع وجهها. ثم، أخفض رأسه
قليلا وقبلها.
لطالما شعرت خلود بأن نائل مستبد، ومسيطر قليلا في بعض الأحيان، لكن هذه الميزات في شخصيته هي التي أسرتها وجعلتها مولعة به.
بعد انتهائها من العمل، ذهبت خلود إلى المستشفى وفقا للعنوان الذي أعطاها إياة ساهر.
عندما فتحت باب غرفة المرضى فائقي الأهمية، لم تشم رائحة المعلمات المعتادة بدلا من ذلك، انتشر عبيز عطر جميل في أنفها. هل يعقل أن يستخدم أحد العطور وهو مريض؟
ظنت لينا أن ساهر قد أتى، لذلك سارعت إلى الاستلقاء على السرير والتظاهر بالضعف.
كادث خلود تضحك من رؤية تصرفاتها الكوميدية. "سيدة مطر إله أنا".
قطبت لينا حاجبيها وخابت آمالها فوزا جلست على السرير فوزا، ولم تبد عليها أي من علامات المرض.
تاز غضب لينا من رؤية لخلود: "لماذا أنت هنا؟ أين ساهر
شعرت فجأة بالقباض في صدرها وتناقل في الفاضها. وامتلاث نبرة صوتها بالازدراء وهي تتكلم.
وضعت خلود سلة الفواكه على الطاولة الجانبية "أبي وأمي مشغولان، لذلك طلبا مني زيارتك نيابة عنهما.
عند سماع ذلك، الفجرت لينا وزفت سلة الفواكه على الأرض.
القد الغضب في عينيها وهي تحدق في خلود، وزفرت من أنفها قائلة "لست بحاجة إلى زيارتك، لولا تأمرك علي، لما احتجث إلى التظاهر بالمرض الآن أيتها اللعينة .
منذ تلك الحادثة في منزل فادية، خاب ظن ساهر في لينا تماما.
سابقا كان لا يفارقها حين تمرض، أما الآن فقد تغير كل شيء.
لينا غير مستعدة لقبول ذلك.
ضحكت خلود وردث بلا اكتراث: "سيدة مطر، كلامك غير معقول. لم أتآمر عليك مطلقاء الأمر وما فيه أن خطتك أنت
بنتائج عكسية