رواية الثمن هو حياتها الفصل المائتان و ستة 206بقلم مجهول
الأخت الأصغر
امثلاث لينا حلقا، لقد استخفيت بهذه اللعينة . تبدو بريئة.
لكنها ليست غبية.
التقطت خلود الفواكه المتناثرة من الأرض وأعادتها إلى مكانها. "بما أنك تبدين بصحة جيدة ولا تعانين من أي أعراض مرضية، هل تسمحين لي بالعودة الآن، سيدة مطر".
رأت لينا أن الشابة على وشك المغادرة، فلم تستطع إلا أن تستخف: "لا تظني أن جمانة قد تقبل بك كزوجة ابن لها فقط لأنك ساعدتها، لا تكوني ساذجة".
الجمدت خلود مكانها.
من ردة فعل الخلود غلقت لينا أنها وضعت يدها على الجرح.
فواصلت "هل المركين لماذا لم أستطع دخول عائلة هادي
رسميا حتى بعد كل هذه السنوات؟ ذلك لأنني من طبقة
اجتماعية أدنى تتحدز جمانة من عائلة بارزة، وأكثر ما
يحتقرونة هو الطبقات الأدنى مرتبة في المجتمع. لو قبلتك حقا، لقدمتك رسميا في إحدى المناسبات في دائرتها الاجتماعية؟ في نهاية المطاف لا زالت تنكرك كزوجة ابن لها لخلود، أنا وأنت متشابهتان، كما فعلوا معي، لن يقبلوك أبدا كواحدة منهم .
استادث الخلود قليلا من كلامها، لكنها سرعان ما ابتسمت. أنت مخطئة لسنا متشابهتين".
السفث حدقتا عينيها قليلا. لم تفهم كلمات خلود، لكن عندما استفاقت من دهشتها وأرادت الاستفسار أكثر، رأت أن الخلود قد غادرت الغرفة.
بدث أشعة الشمس الساطعة المتدفقة من نافذة الغرفة وكأنها قادرة على كشف أعمق أفكار الإنسان للغيان.
لدرك الخلود أنها مختلفة عن لينا. كل ما فعلته لينا هو محاولة الزواج من عائلة مرموقة ثرية، أما ما فعلكة الحلود فهو من أجل نائل فقط.
كل ما تريدة لخلود هو أن يكون لدى نائل عائلة كاملة وأن يكون سعيدا.
عائلتي التي انحدر منها مشتتة لدرجة استحالة تجميع أي من قطعها . أعرف هذا النوع من الألم جيدا ....
عادت خلود إلى شركة الرضا بعد ذلك واستغرقت في عملها ولم تفكر في شيء آخر.
طرقت شادية الباب قبل دخولها. "سيدة حديد، ثريدك السيدة دباغ أن تراجعي هذه التصاميم. سوف تطلق التشكيلة الجديدة قريبا".
إصدار التشكيلات الجديدة في متاجر شركة الرضا هو الأسرع من بين شركات التصميم.
بما أن خلود هي المسؤولة عن رسوم تصاميم الموسم القادم، فعليها إنشاء القوالب التي على أساسها سوف يعمل
مصنع النسيج على إنتاج الملابس.
تناولت خلود رسوم التصاميم من شادية، وأمسكت قلمها الرصاص وبدأت في مراجعة الرسوم.
وقفت شادية بجانبها وراقبتها بانتباه عبرت شاديا عن
أفكارها بفضول وهي تشاهد "سيدة حديد، أجد تشابها كبيرا في بعض أساليب التصميم والعناصر الأساسية بينك وبين المصممة أمل".
أمل؟
وضعت خلود قلمها جانبا ونظرت إلى شادية. تعرفين أمل؟".
أجابت شادية: "طبعا إنها مصممة رائعة. عملت سابقا في أحد أستوديوهات التصميم لكنها غادرت لسبب ما.
تلالات عيناها أثناء حديثها عن أمل، وظهرت على وجهها التعابير المعتادة للمعجبين.
انحنث زاوية فم خلود قليلا، وقالت بصوتها الرئان، "أذكر أن تصاميمها محدودة جدا. أين رأيت تصاميمها؟.
أجابت شادية بثقة: "ذلك لأن صاحبة الإستوديو هي عمتي لذلك يسهل علي رؤية التصاميم؛ أحتفظ بكل مسودة
تصميم عملت عليها أمل في الأستوديو".
أظلفت نظرات خلود عندما سمعت ذلك.
هكذا إذا: أعظث هناء رسوم تصاميمي لشخص آخر من وراء ظهري ...
شعرت خلود وكأنها تلقت طعنة في صدرها في يوم من الأيام ظلث أن هناء صادقة معها. عندما دعتها للانضمام إلى الإستوديو الذي تملكه، أقسمت لها أن تحافظ على سرية هويتها، وأن رسوم تصاميمها سوف تكون حصرية لها.
تساءلت شادية بفضول: "سيدة حديد، هل أنت أيضا من معجبي المصممة أمل؟".
خرجت الحلود من شرودها بابتسامة خافتة خالية من المشاعر. "نعم، نوعا ما. إنها مصممة جيدة".
سوف أرسل لك رسوم تصاميمي لتقييمها عندما أعود إلى المنزل".
بهذا، غادرت شادية مبتهجة.
أطلقت خلود تنهيدة خفيفة في هذه اللحظة تماما، قررت
عدم رسم أي تصميم إضافي تحت اسم أمل.
قبل مغادرة خلود مكان العمل، تلقت اتصالا من ساهر.
قالت لينا إنها تشعر بوعكة. هل تستطيعين الذهاب إلى المستشفى مرة أخرى والاطمئنان عليها؟".
قطبت خلود حاجبيها. ألم تكن نشيطة عندما ذهبت لرؤيتها صباحًا؟
حسنا، أبي. أنا ذاهبة إليها الآن".
جمعت أمتعتها وتوجهت إلى المستشفى.
في غرفة المستشفى تصرفت لينا بطريقة مختلفة جذريًا
عما كانت عليه صباحًا.
استلقت على السرير مرتدية ثوب المستشفى، وبدث مستاءة عندما رأت أن خلود هي من جاء إليها. "بشرعة. التقطي صورة لي وأنا مريضة وأرسليها لساهر. أنا مريضة
حقا.
حدقت فيها لخلود بنظرات عدم التصديق. "تبدين بصحة
جيدة فيما أرى لا تبدين مريضة مطلقا سيدة مطر.
لم تعد خلود قادرة على تحفل تصرفات لينا. لماذا تتكلف فعل هذا رغم أن ساهر لا يريد الاعتناء بها ؟
بعد قليل دخلت ممرضة وذعث لينا لإجراء تصوير بالرنين المغناطيسي.
بدأت لينا تمثل من جديد: "تعالي وساعديني".
إنها لا تشكو من شيء، ومع ذلك تصل على هذا الاستعراض.
تحلم على خلود مساعدة لينا ونقلها إلى غرفة الفحص على كرسي متحرك كما لو أنها تخدم شابة مدللة.
أبقث الخلود مشغولة حتى الليل.
بعد انتهاء الفحص، لم تسمح لينا للخلود بالمغادرة لأنها أرادت منها البقاء كمرافقة لها.
إن تجرأت على المغادرة، سوف أتصل بساهر وأخبره أنك لا تؤذين عملك كما ينبغي".
في تلك اللحظة، تعاطفت خلود بشدة مع عجز ساهر أمام لينا شيطانة كهذه مزعجة حقا.
لكنها لا تستطيع فعل شيء سوى البقاء وانتظار لينا كي تمام عندها تستطيع المغادرة.
لكن في النهاية، خلود هي التي استسلمت للنوم بدلا من لينا.
أخرجت لينا هاتفها والتقطت صورة لخلود نائمة بجوار السرير. هذه الشقية ليست غبية. إن استطعت كسبها في صفي، سوف أستطيع العودة إلى ساهر بلا شك.
وهي تفكر في ذلك، لخطرت في بالها خاطرة، فانحنث شفتاها فوزا بابتسامة ماكرة.
فور انتهاء فادي من تصوير المشاهد الدرامية، انطلق إلى المستشفى في ساعات الصباح الأولى.
فور دخوله الغرفة رأى جسد خلود الرشيق ممددا على
سرير المستشفى، لماذا هي هنا؟
لم ترة لينا منذ هذة طويلة، لذلك خرجت من السرير فوزا والجهث إليه "ابني العزيز أنت هنا أخيرا، لقد اشتقت البلد".
لاحظ فادي أن معنويات والدته مرتفعة وتستطيع الابتسامة حتى: "الست مريضة"، لم تكن مريضة مطلقا كما هيأت له عبر الهاتف
ابتسمت لينا قليلا، "لو لم أقل ذلك، هل كنت ستأتي؟ هل كان ساهر ليهتم بي؟ لا استطيع تركه يعود إلى جمانة بهذه البساطة".
أمسك فادي يد أمه بلطف: "أمي الم تيأسي بعد من هذا الصراع للفوز بأبي طيلة هذه السنوات؟ استطيع كسب المال الآن وضمان حياة كريمة لله لست مضطرة للعيش تحت رحمة الآخرين".
في إحدى المراحل من حياته المفلة عائلة هادي وأقة بقسوة عندما اكتشفوا وجوده.
ظلت تلك التجربة الأليمة حية في ذاكرته.
نشأ نائل على إنكار وجوده ومارس عليه الضغوط سرا كلما
ظهر إلى الوجود.
لا يريد نائل أن يعلم الناس بوجود شقيقه الأصغر غير الشرعي، إنه وصمة عار على حياته المجيدة التي لا تشوبها
إلا هذه الشائبة.
أظلفت نظرات لينا. لقد ضحيث كثيرا، لا أستطيع الاستسلام بهذه السهولة. لا تنش كيف توفيت أختك الأصغر
قبل أن تولد.