رواية بدور بين الذئاب الفصل العشرون بقلم جميلة القحطانى
فكاد أن يصفعها ولكن اوقفه صديقه فصاح بغضب: أنا مش بحبك لأنك رخيصة وسلمتيني نفسك وأنا خلاص متزوج أنتِ غلطه بحياتي .
فكانت تتنفس بصعوبة وتحس بالاختناق ودموعها تنهمر بغزارة وتنظر له بكره وبعدها سقطت فخاف عليها وهو يعلم بأنها مريضة بالقلب فتحسس نبضها فلم يجد اي نبض فظل يجري لها إنعاش قلبي وصديقه يدور حول نفسه .
فسقط معاذ على ركبتيه ودموعه تسيل :لا فائدة لقد قتلتها بدون أن أقصد ماذا أفعل لقد احبتني بصدق وأنا ماذا فعلت فلم يكن من صديقه الا ان انهال عليه باللكمات وبعدها حملها وغادر بها تحت نظرات معاذ وبعد دقائق توقف بالسيارة وفتح شفتيها وسقاها مشروب وأنتظر فترة حتى افاقت وظلت تشهق وتحس بألم شديد بصدرها فاجلسها وظل ينظر لها بحزن فنزلت دموعها بغزارة فضمها وظل يربت على ضهرها .
وكان معاذ يمشي ذهاباً واياباً ويحاول أن يكون هادئ ولكن قلبه لا يهدى فاتصل بصديقه ولكنه لم يرد فدخلت زوجته وضمته وهو لم يكن معها فهو مشغول البال على ديانا فتكلمت بصوت رقيق:مالك يا حبيبي مشغول بايه؟
معاذ:ولا حاجة يا حبيبتي وقبلها وينظر لها بهيام فحملها وظل يقبلها وهي تضحك وصعد بها ووضعها على السرير وظل يداعبها وبعدها غرقو بعالمهم .
فتح الباب وجلس على المقعد وفك ربطة العنق ورمى بها على الأرض وزفر بحنق حينما تذكر معاملة مديرة في العمل وتحكمه فيه واهانته امام العاملين ومازاد الطين بله حين تعارك معه وخصم من مرتبه دخل ابنه وهو متضايق فوقف امامه ويريد أن يتكلم فلم يقدر.
حمزه بضيق:ماذا تريد يا كريم؟
كريم وهو يمد يده ويعطيه ورقه :المدير عايزك بكره ضروري.
حمزه: هي ناقصه أنا مش فاضي عندي شغل قول للمدير بابه عنده شغل مش فاضي.
كريم: بس أنت كده كل يوم حتى مش بتيجي حتى في المناسبات والمعلمة عايزاك.
حمزه: اطلع مش جاي ولا متحرك .
فظل ينظر له بحزن وقال:لماذا يا أبي تجعلني أكرهك ستندم في يوم من الأيام وساعتها لن اسامحك فذهب لغرفته .
فدخلت زوجته وهي تبتسم له: الغداء جاهز تعال وصالح كريم هما استدعوك لكِ يكرمو كريم فقد أخذ الأول على الصف والثاني على المدرسة.
فنهظ ودخل عليه وضمه وظل يقبله:حبيبي غير لبسك علشان نغير جو ونشتري هدية للبطل كريم حمزه النمر ففرح وقبل والده وغير ملابسه وهو يضحك بسعادة. افاقت بدور وهي تشعر بصداع شديد ونظرت للمكان باستغراب ولا تعرف ماذا حدث وهي تتلفت وجلست وهي تشعر .
