رواية انت لي وحدي الجزء الثاني الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم أماني جلال




 رواية انت لي وحدي الجزء الثاني الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم أماني جلال 



فصل الثاني والعشرون


مستشفى الأسيوطي .....

كانت ساكنة وهادئة عكس ماكانت عليه تنظر الى نقطه 

وهميه والحزن يملئ عينيهاااا ،لاتعرف ماذا تفعل كل ماتعرفه لقد تعبت من تحمل هذا الحمل الكبير الذي على عاتقيهاااا ...تعلم جيدااا

بان الجميع سيضع الوم عليهاااا الفتاة هي الجانية دوماً

لم ولن يصدق احد بأنها بريئة ولم تكون سوا ضحية 

حاولت جاهداااا ان تدفن هذا الموضوع المشؤم مع الماضي وتعيش حياتهااااا ...

وبالفعل سامحت الشخص الذي هو كان سبب تدميرها وبدأت معهُ من جديد ولكن ماذا فعل غدر بها مره اخرى .....ابتسمت بسخريه وهي تتذكر كلام الممرضه بان مازن هو من نقلهاااا الى هنا ، تتمتم بغيض-يقتل القتيل وااا اوووف ،،،لحد امتى هتبقي غبية ومثيرة للشفق كده تستاهلي كل الي يجرالك ...وااااا

دخلت ملك وتفاجئت بهااااا-ليووو صحيتي امتى الحمدلله على سلامتك ياحبيبتي ...ختمت كلامهاااا وهي تضمها الى صدرهااا بحنان ....فهي لاحظت الأنكسار الذي في عينيهااا...ابعدتها عنها ونظرت إليها ....انتِ كويسه يقلبي....اومئت برأسهااا بنعم ثم قالت

وهي تنهض بضيق-عايزه اخرج منهااااا....ثم التفت الى ملك وقالت بترقب..حد عرف بحاجة...؟؟؟؟

ملك بنفي-لاااا اطمني ياليو....محدش عرف....بس لو نستنى مازن وااا

قاطعتهااا ليان بضيق شديد وهي تتجه نحو الباب

-يلااااا ياملك انا مش هستنى حد انا على اخري....

تنهدت ملك بأرهاق ثم اتبعتهاااا وهي تنادي عليهااا

-طب استني طيب....

...............................

اما في شركة السيوفي......

كان يجلس خلف المكتب وهو يحرك قدمه بتوتر اين ذهبت نظر الى ساعة يدهُ وهو يتمتم بتأفئف اعقل ياعز اعقل اكيد عندها سبب قوي....جاءُ اتصال يبلغه بوجوده الأن بمشفى الأسيوطي وماكان المتصل سوا مازن.......

اغلق الهاتف وخرج بسرعه متوجهاااا الى مكان الذي تتواجد بهِ طفلتهُ ....يشعر بالخوف الشديد عليهاااا.....

هناك خوف لايعرف سببه فقط قلق ينهش قلبهُ وماهي سوا دقائق وكان يقف امام باب الرئيسي للمشفى تزامنن مع خروج ملك وليان منهااااا ...

رفعت نظرها وتسمرت بمكانها -يانهار اسود عزززززز همست بها بخوف .....

نظرت ليان إليها بتسائل- قولتي ايه!!!!!عقدة حاجبيهااا وهي ترى تسمر الأخرى كالتمثال نظرت الى ماتنظر إليه بستغراب فتحت فمهااا بتفاجئ عندما وجدت عز يتقدم نحوهم بسرعه وفي اقل من ثانية كانت ملك داخل احضانهُ ....ابتسمت ليان بتساع على خوفه ولهفته الواضحه للجميع....

عز وهو يحاوط وجنتيها بيديه وينظر الى داخل (عينيهاااا المصدمه) بخوف داخلي وعتاب ،فهي توقعت ان يغضب عليهاااا ويثور ومازادت صدمتهاااا كلامه وهو يقول-ينفع كده يا ملاكي تخرجي من غير ماتقوليلي

ربنا يسامحك ده انتِ نشفتي دمي ياشيخه قالها وهو يحتضنها مجداااا ويقبل رأسهااا.....اما ملك كانت تذوب خجلاااا من نظرات الناس همست بخفوت-اااابعد....انت بتعمل ايه احنا في الشارع....

ضحك عز بمرح وقال بوقاحة-طب تعالي في حتى مدارية كده....هههههههه زادت ضحكته عندما ضربته بخجل

ملك بوجنات محمره من الخجل الشديد-بطل قلة ادب ليان واقفه عيب....

ابتسمت ليان بتعب-انا ممكن امشي عادي يعني..

نظر عز لها بتقيم وهو يلاحظ شحوبهاااا وجهها-الف سلامه عليكي ياليوووو ....

ليان وهي تشعر ببداية دوخة وتعب شديد-الله يسلمك ياابيه... ايه مش هنمشي...!!!!

عز بحنية-يلاااااا....

وفي الطريق....ملك بتسائل-انت عرفت مكانا ازاي....

عز وهو ينظر الى ليان من المرآت الأمامية...مازن هو الي بلغني وطلب مني انا اجي اوصلكم...

ليان بضيق وهي تنظر الى الخارج من النافذه-ليه هو فين.....!!!!! المفروض هو الي يكون مكانك هنا ...مش يبعت حد تاني مكانهُ....

عز بجدية وتضيح -بصي انا مش هدافع عنه....بس مازن من يومه راجل وبيعرف بالواجب فعشان كده انا متأكد بان حصلت حاجة معه اوعنده حاجة ظرورية عشان كده اتصل بيه....

ليان بسخرية تمتمت-انت هتقولي على رجولته......

ثم غامت عينيها بالدموع عندما عادت ذكرياتها المؤلمه مره اخرى لدرجة اصبحت تنهمر دموعهاااا بلا توقف ...

مما جعل عز يتنهد بضيق شديد ويرفع المرآت الى الأعلى لايريد ان يراها بهذا الوضع فهي بمعزت ليله اخته...تماماً....اوووووف لايعرف كيف تحولت حياتهم بهذا الشكل...ياااارب امنحنا الصبر....على هذا البلاء.....

..................................

فيلااااا الصحراوي....

هااااااااا صرخ بها رحيم وهو يضرب سطح المكتب بيديه بضيق-اغبية اغبية كان لازم نستغل الفرصة دي كويس...دي كانت فرصة ذهبية انها تكون برا مملكة السيوفي ولوحدها ومن غير حراسه كمان....دي عمرهااا ماحصلت....

ثم نظر الى ايمن بضيق-وانت كنت فين ...انا بقالي شهور طويله مستني اللحظة دي هااااا كنت فين انطق

ختم كلامه وهو يقبض على ثيابه ...

ايمن بخوف -والله ياباشا ماكنتش لوحدهااا كانت مع مازن الأسيوطي ...ولما خرجت كنا مستعدين بس فجئ ظهر عز الدين السيوفي وبوظلناااا شغلنا كلهُ ده لو تاخر 

خمس دقايق بس كنا خلصنااا واااء

قاطعه رحيم بغضب وصوت عالي-اااااايه لو اتاخر خمس دقايق ...هو احنا بتشتغل على لو دي ولا ااايه 

دفعهُ بقوة على الأرض...بس اقول ايه انا مشغل معايا 

شوية بهايهم مابيفهموش من اول مره....صمت قليلاااا وهو ينهج....ثم نظر الى احد رجاله بغموض....نادي ل اياد...

اومئ الحرس بطاعه عمياء وخرج لتنفيذ أمر سيدهُ

نهض ايمن وكاد ان يتكلم ولكن قاطعه رحيم بأشارة منهُ بصوت ارعبه-ششششششششش مش عايز اسمع صوتك خالص وده احسن ليك....

بعد مده زمنية كان يجلس اياد امامهُ هزيل المبنية مشعث الشعر احمر العينين وهاله سوداء تحيط بهما بسبب الأرق والقلق وقلت النوم ،اي حالتهُ من سئ الي اسوء تدهورة صحته النفسية بشكل ملحوظ جداً بسب الحبوب المنبهااا التي يضعها له رحيم في المشروبات غلستاً فهو يستمتع بتعذيبه، والأن اياد يحتاج فعلياُ الى مصحه...

رحيم ببتسامة تشفي لمظهرهُ-مالك مكتئب كده ليه ...

كل ده عشان حبيبة القلب...تؤتؤ ده صحيح الحب بهدله ههههه تصدق صعبت علياااا بس عشان انت حبيبي انا قرارت اني اسعدك واجمعك فيهااااا ...ابسط ياعم ....

نظر له اياد بعدم تصديق وقال -قصدك ااايه ...ااانت انت بتتكلم جداً ،هتجمعني بيهاااا ازاي والمكان الي قولتلي انه محتاج هجهزه....

رحيم بمكر-لااااء، ازاي دي هفهمك عليهاااا بالليل والمكان ده لعبتي اناااا ...

اياد بلهفة طفل يتيم والدموع تلمع بعينيه-ااامتى هنفذ

رحيم بغموض-بعد بكره.

اياد بتسائل-وليه مش بكره....انا عندي خطة جاهزة....

بس انت الي مش عجباك.....

رحيم بتفكير-لااااا سيبلي انا الي اخطط واتكتك وانت تنفذ بس عشان نظمن النتيجة....

اياد بصبر-ماشي....بس بعد كره اكيد ....

رحيم ببتسامة شيطانية-ااااكيد...عيب عليك انا كلمتي وحده......

نهض اياد بحماس -تماماً.....عن أذنك ...وصعد سريعاااا

الى غرفته ليتكلم مع صورهاااا ويخبرها بالتطورات التي حصلت مثل كل يوم....خلاص ياحبيبتي بعد بكره هتكوني ليااا للأبد........

اما عند رحيم في الأسفل...كان يجلس على كرسي هزار

ويسحب النيكونين من سيجارة الكوبي الفاخره بستمتاع.......

ايمن بترقب-ناوي على ايه ياباشاااااا....

-ناوي على كل خير....قالهااا بصوت خارج من اعماق الجحيم .....

استئذن ايمن وخرج وهو يتمتم -ربنا يستر قال خير....

ده انت ماتعرفلوش طريقه اصلااااااا....

رحيم وهو مازال على وضعهُ-قربت ياااابن السيوفي....

ان ماحرقت قلبك عليهااااااااا....

................................................

فيلا الأسيوطي.....

دخل بغضب يحرق الإخضر واليابس بعدما علم بوجدها

بمنزله......وجدهااا تجلس بجانب والدتهُ تذرف دموع التماسيح و تشتكي لها من تصرفات ليان الهمجية ....

توقف ينظر إليه بأجرام وبالفعل لو كانت النظرات تقتل لكانت من الأموات الان....

نظرت كاميليا الى مازن الذي دخل للتو بعدم رضاااا

نهضت ووقفت امامه وهي تضع يديها على صدرهاااا

بضيق -ممكن افهم اي الي عملت خطيبك يادكتور في بنت اخويااااا....قالتهااااا الأخيرة بعصبية...

زاد غضب مازن اضعاف واخذ يتنفس من انفه كالثور الهائج عندما وجدها تقف امامه بدموع وهي تريه كداماتها ...

سهى بمسكنة مصطنعة -شفت يا مازن خطيبتك عملت فيا ايه....وده كله ليه هاااا عشان انا طيبة وحبيت افتح معاها صفحة جديد...روحت لعندهاااا عشان اتأسفلهااا بس تفاجئت بيهاااا ماكنتش اعرف انهاااا بالهمجية دي وااا ااااااااااااااااااه صفعه قوي جعلتها

تصمت وهي مصدومه صفعه من قوتهاااا جعلتها تسقط على الأرض شهقت كاميلياااااا بصدمه-ااااايه ألي انت هببته ده....ولكن لقد فات الأون تلك سهى اخرجت اسواء مافيه....نزل مازن الى مستوهااااا وسحبهااا

من شعرهااااا بقوة وعالجها بصفعتين متتاليتين جعلت 

انفهاااا وفمهاااا ينزفان....اخذ يحرك يده التي تقبض على خصلاتها بقوة وهو يقول بغضب بركان

-ااااانتِ اااايه....عايزه ايه مني...تبوظي حياتي ليه

...هاااااا ليه.....كل هذا تحت صراخها وترجيهاااا بهِ وتنادي على عمتعهاااا لكي تنقذهاااا .....ولكن هيهات لم ولن تستطيع كاميلياااا فك اسرهااا من مخالبه...مهما حاولت....

مازن بجنون-مش عايزك....مش عااااااااايزك...افهمي...

هي بالعافية....ااااايه قولتهالك اكتر من مية مرة...رايحة 

تعيريهاااا بأيه وانتِ فيكي كل العبر.....ختم كلامه وهو يرميهااا على الأرض بقرف وشمئزاز....ولكن تفاجئ بوالدته تسحبهُ من ذراعهُ وااااااااااا

تسمر بمكانه ماذا حدث هل والدته رفعت يدهاااا عليه

هدوء عم المكان حتى سهى توقفت عن البكاء....

كاميليااا ببكاء وهي تدفعهُ من كتفه-ااانا ربيتك كده

هي حصلت تمد يدك على بنت خالك قدامي ولاااا عملتلي أعتبار....ولااااء عشان ايه .....عشان بنت مالقتش الي يربيهاااا الي لسانه اطول منهااااا ام شبر ونص دي...

سهى ل كاميليا مستغله الوضع-لاااا مش بس كده دي بت شمال حتى اسئلي مازن دي ليهاااا ماضي مشرف اوي معه وليالي حمره كمان.....فتحت الأخرى عينيها بصدمه وهي تنظر الى ابنهاااا الذي كاد ان ينقض على سهى مره اخرى ليشفي غليل قلبهُ.....

ولكن وقفت والدتهُ امامه وهي تقول بصراره سيبك منهااا وبصلي انااااا الكلاااام الي سمعته صحيح..انطق...

صرخ مازن بصدق ووجع-لااا لااااا مش صحيح...والله العظيم مش صحيح....ليان اشرف من الشرف...

سهى بحقارة-لااااا صح انا سمعتكم وانتم بتتكلموا.....

مازن وهو ينظر إليهاااا بتحدي-وااايه هو الي سمعتيه..

بالضبط قولي بالحرف الواحد.....

سهى بتوتر فقد نست ماسمعته فقد تتذكر انهااا فهمت من كلامهم بأنها لم تبقى كما هي(عذراء)-ااااانا مشش

فاكره الحوار بالضبط يعني...بس انا متاكده من كلامي..

مازن برتياح فهو لايريد ان يكشف اوراقه امام والدتهُ 

-اممممم متاكدهة أزاي وانتِ مش فاكره...انتِ غيرتك من ليان وحقدك عليهاااا خلاكي بشعة لدرجة انك تسمعي خناقة عادية بين اي خطيبين وتحرفيهاااا على مزاجك

سهى بنفى وغضب-لااااااااا انا فهمت صح..ومحرفتش حاجة....

مازن بغصب اكبر وصوت عالي-انتِ مش فاكره كلامنا طب تجي ازاي ....فين دليلك يا محترمة....

كاميليا بذهول من الحوار الذي يدور امامهااااا صرخت بغضب مماثل لهم-يعني اااااايه....انا مش فاهمه حاجة...

هي كويسه ولااا لا شمال ومن أياهم ولااااا لاااااا...

مازن بصدمه وهو ينظر الى والدتهُ-حتى انتِ يا أمي بتشكي فيهااااا وانتِ الي زورتي بيت ربنا اكتر من مره

تقولي كده....مش بتحبي ليان وقولنا ماشي بس انك تشكي فيهااااا من كلمه تقالت عليهااااا من غير دليل يبقى ده بهتان...صمت واخذ يتنفس بنفعال شديد ثم اكمل بقوة عندما وجد تسمر والدته .....

ااااااااااااايه مش قارية كتاب ربنا يا حجة ....قولهُ تعالى﴿وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (4)

كاميليا بشحوب وخوف-يعني...!!!!!!!!

مازن بقوة -يعني بنت اخوكي بنت الحسب والنسب بترمي محصنات...ثم نقل نظره الى سهى بشمئزاز وهو يقول....اااايه متخافيش ربنا مش قارية انتِ كمان...قوله تعالى ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (23)﴾....

يا سبحان الله الأية دي فيهااااا معنى كبير وعذاب عظيم

بس قليل الي يتعض منهُ صحيح اااانا مش شيخ ولاااا داعية ولااا متدين بشكل الي يدي نصايح بس بعرف ديني و بعرف حدودي.....انا صحبت بنات كتير اوي بس مش زي ماانتم معتقدين وواخدين فكره عني انا هقولكم على حاجة محدش يعرفها عني...انا عمري لاااا شربت ولاااااا....زنيت.... و الحمدلله ولااابرمي محصنات وبهتان عظيم على حد....

سهى بشرود وخوف داخلي وتوتر-بس انا انا سمعتكم والله انا متاكده....او لااا لااااا مش بالضبط ااااانا....

ضحك مازن بسخرية-هههه سمعتي ...امممم مش يمكن 

الي سمعتيه فهمتية غلط ماهو مش كل الي نسمعه نفهمه صح.....وحتى لو صح لازم تشوفي بعينك ولااااء مش بس كده لازم يكون في اربع شهود كمان...انتِ جاهله مش عارف خطورة الي بتقوليه ده ولااا عقابه ايه....وبعدين 

مش سامعه عن حاجة اسمهاااا ....الستر...استري غيرك عشان ربنا يسترك...نظر أليهم بضيق وهو يقول ...مع الأسف التفت وكاد ان يخرج ولكن توقف وقال موجهاً كلامهُ ل سهى وهو يعطيها ظهرهُ...هقولك على حاجة اخير خليها قدام عنيكي دايماااا.....(افعل ماشئت كما تدين تدان) ختم كلامه وخرج بسرعه وهو يفكر كيف يصلح ماحدث مع حبيبته فهو يعلم انه سيعاني الأمرين منهاااااا....

اما في الداخل جلست كاميلياااا على الأريكه تستغفر ربهااا مراراً وتكراراً...ثم نظرت الى ابنت اخيهااااا وقالت بعتاب 

-قوليلي ايه الي حصل بالضبط...كادت ان تتكلم ولكن 

اكملت بصرامه شديده....من غير كدب ااااياكي والكدب

اومئت بنعم واخذت تسرد عليهاااا ماحدث بالشركة وهي تذرف دموع الندم....

نظرت إليها بتمعن لا تصدق اهذه ابنت اخيهااا التي اعتبرتهاااا ابنتهااااا كيف تحولت الي هذه السوء كيف استطاعة قول كل تلك الأكاذيب....

سهى بدموع-عمتووووو انا اسفه...واخذت تشهق...

كاميلياااا بصدمه-اااسفه...انتِ دمرتي حياة ابني انا ايوه مش مقتنعه ب ليان بس كنت بملك الدنيااا لما بشوف 

ابني الوحيد البتسامة مش بتفارق وشه انا عمري ماشفته مبسوط زي الفترة الي فاتت بس انتِ جيتي وبوظتي كل حاجة ....وبعدين ازاي تتكلمي على بنت زيك ولااا مش اي كلام ده شرف ازاي ....

سهى بدموع وشهقات-اسفه اسفه والله اسفه انا من حبي ليه عملت كده.....

كاميليااا بغضب وصوت عالي-حب ااايه....الي يخلي وحده تتصرف بالبشاعة دي وتخوض بأعراض الناس....حب ااايه الي يخليكي تتذلي كده...قولتلك الف مره شوفي حياتك بعيد عنه وقلتلك كمان ان مافيش اصعب من جرح الكرامه وانتِ مش بس جرحتيهااا لاااا ده انتِ مرمطيهاااااا معاكي يا شيخه لدرجة متتوصفش رخصتي نفسك ليه كده؟ اااايه عجبك أهانته وضربه ليكي بشكل ده ااايه مصعبتش عليكي نفسك وانت متهانه كده،،،واهووووو بردو داسك عليكي وسابك وراحلهاااا...عارفه ليه عشان كانت صعبه من الأول...ماهو البت لازم تعزز نفسهااا وتغليهااااا....

هاااااا تغليهاااااا...بصراحة انا تعبت معاكي فعشان كده من النهارده انسي ان ليكي عم اااء

اغمضت عينيهاااا بحزن عندما رمة سهى بنفسها داخل احضانهاااااا وهي تبكي بندم شديد على ماقترفتهُ بيديهاااا وهي تقول-لاااا ونبي ياعمتي توبة توبة مش هعمل كده تاني هسمع كلامك بس ماتحرمنيش من حضنك ده ابدااااا عشان خاطري.....اخذت كاميليا تطبطب عليهااااا بحنان ودموعهاااا تنهمر على حالتهاااا....

(ملاحظة:علاقة سهى وكاميلياااا قوية جداااا كأم وابنتهااااا ولكن ما افسد اخلاقهاااا هي عدم مراقبت الأهل لأبنتهم .....لها الحرية المطلقة منذو الصغر...

كانت تحتاج احد ينصحهاااا بشكل جدي ويريها الطريق الصحيح.....)

............................................

في المساء فيلاااا السيوفي....

دخل عز وهو يحتضن ملك بحب.....

عز بسعاده-السلااااااام عليكم.....

الجميع -وعليكم السلام....

حنان بشك -مالك ياحبيبتي وشك اصفر كده ليه....

مريم بنفس الشك- فعلاااا دي بقالهاااا مده مش عجباني

يارب يطلع الي في بالي صح.....

عز وهو في غاية السعادة-صح الي في بالك يا ست الكل....وصح الصح كمان.....

حنان ومريم بصوت واحد-اااايه ....يعني....!!!!!!!!!

عز بتأكيد وهو يقبل رأس طفلته-يعني ملاكي حامل.....

صمت عم المكان ابتسموا بتساع وفي ثانية كانوا قد سحبوا ملك منهُ....ونهالوا عليهاااا ب المباركات والتهانينا....ضحك بخفه وهو يرى خجل محبوبته ...

-الف مبروك يا سندي...كان هذا صوت احمد التفت الى والده واحتضنه بشده وهو يقول-الله يباركلنا فيك يابابا

ضحك احمد وضربه على رأسه-بقيت قد الشحط كده ولسه بتقول يابابا....ده الي يشوفنا جنب بعض يقولك انت الي بابا....

عز بغيض وهو يدلك رأسه-اومال اقولك اي يا حج ماانت ابوياااااا.....

ضحك احمد بمرح على غيض ابنه وسحبه مره اخرى الى احضانه يربت على ضهره بحنان اب-الف مبروك يابني.....اخيراااا هيتحقق حلمي واشولك عيل ....بس ربنا يديني طولت العمر وربيهم زي ماربيتك....

ابتعد عز وهو يضحك -هو انت ربتني يا حج ...اومال ليه بحس ساعات انه مامرش عليا نص ساعه تربيه ههههههههههههههه.....

احمد وهو يدفعه بضيق-غور من وشي يلااااا.....

شهاب وهو يربت على كتف عز-الف مبروك يابني....

بادره عز بحض قوي -الله يبارك فيك ياعمي...

ابتعد عز ونظر اليهمااااا بتقيم-والله وكبرتم وبقيتوا جدو وراحت عليكم انتوا الأتنين هههههه

شهاب ل احمد -ايه الواد الرز ده....قال كبرنا قال....

احمد بغيض من عز-أتقل يابني اتقل عيب هتبقى اب ....لازم تبقى رزين كده...

اما عز لم يتوقف عن الضحك ولكن هدء بالتدريج عندما وجد عمه شهاب ذهب وجلس بجانب ملاكهُ واحتضنهاااا بشده ....تنفس بعمق يريد السيطرة على غيرته والتصرف بشكل طبيعي ...ذهب وجلس امامهم ببتسامه مزيفه وهو يتلاقى التهاني من والدته ....

وزوجة عمه....وااااه من عمه الذي يلعب بعداد عمره

عصر قبضتهُ بشده عندما وجده يقبلهااااا من وجنتهاااا

ومازاد نيرانه هي ابتسامتهاااا التي تهديهاااا لهُ.....لتح عينية عندما وجد والده يحتضنهاااا ايضاااا ويقبل 

رأسهااااا ....لاااااااا هذا كثير لم يستطيع التحمل بعد....

صرخ بأسمهاااا بشكل مفاجئ جعل الجميع ينظرون إليه

بدهشه عندما وجدهاااا تضع رأسهاااا على كتف والدهاااا....

عز بصوت عالي نسبياً-ملك!!!!

رفعت رأسها عن ذراع والدهاااا بتعب ونظر إليه ببرائة وأستفهاااام ...ابتسمت بتساع ولهفة وهي ترىُ يفتح لها ذراعيه مثلما كان يفعل معه وهي صغيرة عندما يعود من العمل...

كاد ان يصرخ بقوة وهو يراهااااا ترمي بنفسهااااا بين ذراعيه بشوق خفق قلبهم معاااااا ...ولما لاااا فقد شعرت بان حبيبهااااا القديم قد عاد لهااااا من جديد ...بحبك همست بهاااا بهيام و اخذت تمرمغ وجهها بصدره وكأنهااا تريد ان تدفن روحهااااا داخل اضلاعه لتصل الى موطنهاااا الذي يطرق كالطبول ....

حملهاااا بخفه وصعد بهااااا الى الأعلى غير ابه بصدمة الجميع ولم يشعر حتى بالحرج فهذه ليست اول مره 

يحصل هذا امامهُ....

شهاب بغيض وغيرة اب ل حنان-شفتي اخدهاااا مني ازاي ....كل مره يعمل كده....ثم اكمل بحزن ....ده احنا عايشين في نفس البت ومابشوفهاش، البت بتوحشني...

قال الأخيرة بضيق وخرج الى الحديقة.....لحقت بهِ حنان بعدما ستئذنت....

احمد بضيق على اخيه-انا مش عارف هو بيعمل كده ليه قولنا لو تجوزهاااا يعقل....ويهدى علينا كده....ويبطل حركاته دي مع عمه...ده من يومهم ناقر ونقير....

مريم بدفاع عن ابنهااا الوحيد-اااايه يااحمد مالك ،ااايه ماشفتش هي جريت عليه ازاي...وبعدين بدل ماتفرحوا انهم متعلقين ببعض وبيحبوا بعض تقومه تزعلوا....

ماهو سابهاااا اكتر اربع سنين قاعده جنبه...عايزين اكتر كده ايه....ماهو كمان قاعد جنب حنان ليل نهارد....عادي ولااا حلال ليه وحرام على ابني...بص يا أحمد اخوك شهاب متملك زي عز بالضبط عايز مراته وبنته ليه لوحده...فعشان كده عمره ماهيتصافه مع عز....قالتهاااا وهي تصعد الى غرفتهااااا بضيق فقد سئمت منهم .....

اما في الجنينة كانت حنان تنظر الى شهاب بنصف عين

شهاب بضيق-بتبصيلي كده ليه.....

حنان بتفكير-بفكر!

شهاب وهو يعقد حاجبيه-بتفكري في أيه....؟

حنان بضيق-بفكر لحد امتى هتبقى حساس كده من ناحية ابن اخوك....بتغير منه ليه ده في مقام ابنك ....

شهاب بنفس ضيقهاااا-يعني ماشفتهوش ....عمل ايه...

حنان برفع حاجب-راجل وبيغير على مراته زيك بالضبط ولااا نسيت كنت تعمل ايه مع باباياااا الله يرحمه.... وبعدين ياشهاااب بلاش طريقتك دي معه

انا شفتك كنت قاعد و واخدهاااا في حضنك وتبوس فيهااا بطريقة أوفر شويتين عشان تغيصوا بس

مفكرني مختش بالي....عيب ياحبيبي عيييييب .....

شهاب بغيض-هو الي بيخليني اتصرف كده دايماااا محاوط ملك من كل ناحية كانه واخدهاااا تخليص حق

تعرفي نفسي بأي....نفس ملك تجيب بنوته شبهااا واربيهااا انا واعوض الي معشتهوش معاهااااواخليهااا

تحبني اكتر منه عشان يحس بالي عمله معاياااا.....

ضحك حنان -أبقى قابلني لو عملت الي في دماغك....

عز واخد عنادك وتملك وتملك باباها ..تخيل كده معايا عناد وتملك شهاب السيوفي +تملك احمد السيوفي و هووووب =عز السيوفي......ههههههه قال اربيهاااا قال

ههههههه ابن اخوك هو الي يربيناااا.....

شهاب بتفكير وغضب مضحك-طب والعمل....

-ههههههههههههههههههههه ضحكت حنان من كل قلبها 

على تصرفات زوجهاااا وقامت بحتضانهُ وهي تقول تعالااا تعالااااا ياحبيبي ننام ربنا يهديك.....هههههههه

..........................................

اما عند عز وملاكهُ....

كان يجلس على السرير وهي غافية داخل احضانهُ يداعب شعرهااااا كان هذا حالهم اكثر من نصف ساعه 

اخذ يقبل وجنتهاااا فقد سئم يريدهااااا تستيقض....

ابتسم بتساع عندما وجدها تهمهم بضيق،تنهد بحراره واخذ يداعب انفهاااا بسبابتهُ وهو يقول-اصحي بقى ياااا بنوتي، اخذ يقبل رأسهااا بحنية بنوتي الحلوه الي كبرت وهبقى احلى ام في الدنيااااا...

ضحك عز وهو يفكر بصوت عالي-طب ازاي هتربيه ؟؟؟

اممممم يمكن دي اول مره هشوف عيله بيربي عليه....

-مين دي عيله....قالتها وهي تفتح عينيهااا بغيض....

عز-ههههههههه يعني صاحيه ياشقية وسيباني اتحايل 

عليكي.....

ملك بزعل مصطنع وهي تنهض-اوعى كده ماتكلمنيش...

سحبهاااا عز بلهفه يعيدهااا الى احضانه ..كان صدره ملتصق على ظهرهااا ...خلاص بهزر معاكي يقلبي....

عز بمراوغة-طب انتي تعرفي انا بحبك قد ايه...!!!!

نظرت أليه بتسائل -قد ايه؟؟؟؟

اما عز ذهب بعالم اخر فقد سحرتهُ بنظراتهااااااا الطيفة 

فتحت عينيهاااا بتفاجئ عندما انقض عليهاااا بشراسه 

يهدم حصونهاااااا ببراعه لم تستطيع المقاومه استغل كل نقاط ضعفهاااا ولم يهدء حتى رفعت الراية البيضاء 

بستسلام ....اخذ يعلمهاااا مامعنى جنون الحب ومامعنى الحرماااان ....جعلهاااا تتذوق لوعة المحب 

بعد مده طووووووويل جداااا كانت شبة فاقد للوعي تنظر أليه بتعب وعتاب ممزوج بدلع -ينفع الي انت عملت ده مش تراعي اني حامل ...

عز وهو يقرص وجنتها -مش انتِ الي سئلتي بتحبني قد ايه....

ملك بغضب طفولي-ياااارتني ماسئلت ياأخي....

عز برفع حاجب-ااااخي....بعد مجهود الجبار الي عملته 

اخي لااااااا انا لازم اعيد تاني عشان تتاكدي اني مش اخوكي....

ملك بفزع-اااايه مره تانية قصدك رابعه....ونعمة ماانا قاعدالك فيهااااا المخروبة دي اوعي ....

شدد من احتضانهاااا-ماانا لازم اعبرلك عن حبي وبعدين 

لااااااازم اطلع الشهور الي فاتت من عنيكي....

ملك وهي تسبل عينيها بدلع-واهون عليك....ده انا ملوكه حبيبتك....

عز وهو يبتلع رقيهُ-في الموضوع ده بالذات تهوني وتهوني اوووي اوي كمان يقلبي...طب تعالي وانااا

هبقى حنين المراد....

ملك بخوف وتعب-لااااا انا هنام...انا نمت اصلاااا قالتهاااا وهي تسحب الفراش عليهااااا بشكل كلي 

مماجعل عز يقهقه عليهاااا سحبهاااا الى احضانه وهو يربت على ظهرهاااا بهدوء حتى نامت بعمق سحب الفراش عنهااا لكي تستطيع التنفس بشكل مريح.....قبل مابين عينيهاااا وهو يتمتم بخوف-كنتي هتضيعي مني 

النهارده.....بس انا مش هقعد كده واسكت وحياتك 

لإخلية يسف التراب وادفعه تمن كل حاجة عملهاااا

وبكره الصبح في هدية مني ليه ....هتخليه يخرج من 

جحره الي مستخبه فيه زي الفار....

......................

وبالفعل في الصباح التالي .....صباح ليس كأي صباح اخر.....

في فيلاااا الصحراوي....

كان يجلس بهدوء يحتسي القهوة بستمتاع ونشوة بنتصاره القريب دخل عليه ايمن بتوتر-ياااا باااا شاااا في م م موضوع مش اااء

رحيم بضيق وضع فنجانه على الطاوله-مالك خيرررر والا اقولك مافيش خير طالمااا اصطبحت في وشك العكر ده....قول في ايه من غير لف ودوران....

ايمن بنفس توترهُ-انا هشغل التلفزيون وحضرتك هتفهم

رحيم بستغراب -هي فزوره....ماتتكلم....

ايمن وهو يقوم بتشغيل التلفاز وهو يقول-دلوقتي هتشوف وتسمع بعنيك......

نظر الى الشاشه الكبيرة بترقب ولكن لحظه نهض واقترب كثر وسحب جهاز التحكم من ايمن بقوة ورفع صوت اكثر واكثر ....تسمر وهو يقف اما التلفاز يستمع الى الخبر العاجل.....

(خبر عاجل : بعد هروب رجل العمال المشهور رحيم الهواري من السجن بتهمة اعمال خارجة عن القانون... منذو شهور وبعد فشل الشرطة بالقبض عليه مره اخرى ...تم العثور على جثته ليلة امس في حادث مروع بشع مما إدى الى تشوه وجهه كليااا وتم التعرف عليه خلال تحليل DNA.....وبهذا يتم اغلاق ملفهُ الحافل بالأجرام....)


الفصل الثالث والعشرون من هنا

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1