رواية بدور بين الذئاب الفصل الخامس و العشرون25 بقلم جميلة القحطانى


 رواية بدور بين الذئاب الفصل الخامس و العشرون بقلم جميلة القحطانى

بدور :دعني اموت وأنت ترتاح وأنا أرتاح ولا تقلق أنت لا ذنب لك في موتِ .
حاتم: لقد اعتذرت لكِ كثيراً وتزوجتك ارجوكِ كلي أنا خائف من ان يحصل لكِ شيء 
وعندما نعود ساطلقكِ وساعيدك لعائلتك فكانت دموعها تسيل على خديها وتنظر للفراغ ولا ترد عليه فضمها بحنان وقبل رأسها أنا غبي لأني فعلت ما لا يعقل اعتذر تعالي الطعام جاهز فجلست وأكلت القليل من الطعام فسمعت طرقا على الباب ففتح حاتم بغضب فدخلت سيدة شابه ووقفت امام بدور وكان حاتم يتحدث إلى احد ما فقالت لها: هل تعرفين بانه يخدعك ويمثل عليك الحب كي تشفي سريعًا حتى حين تعودون للوطن لكي لا يشك أحد فيما حصل لك هو يستخدمك في تهريب المخدرات بدون علمك فشهقت بصدمة ووضعت يدها على فمها ولكن تعاملي معه وكانك لا تعرفي .
بدور بخوف :لماذا تخبرينني بهذا الشأن؟ 
هي بغضب: هو كان حبيبي في يوم من الأيام وبعد ذلك تركني بعد أن عذبني ساذهب انتبهي لنفسك فغادرت وجلس حاتم بقربها ويبدو عليه الضيق والضجر .
حاتم: سنسافر بعد غدًا كلي جيداً كي تتحسني .
كان جالسًا يرتشف القهوة ويطالع الجريدة فقام بطيها ووضعها وهو يتابع الناس بداخل المقهى وخارجه ويتذكر حين حطت رحالة لهذا البلد قبل ثلاثة أشهر فقد كانت صعبة ومرهقة لشاب عربي ببلد أجنبي فهو قد تحمل الصعوبات والمشاق وعمل أكثر من عمل حتى تحسنت ظروفه فسمع صوتاً يعرفه .
شهاب:وأخيرا لقيتك يا أيمن فنهظ بعبوس وأراد المغادرة فأمسك يده وضمه وسالت دموعه لماذا تريد الهرب .
أيمن: لا دخل لك لقد تركت لكم كل شيء ماذا تريدون من شاب طيب على نياته هل لحقت بي لتشوه سمعتي إن كان كذلك فأنا لن اسامحكم طوال حياتي .
فشدد شهاب من احتضانه ودموعه تنهمر بغزارة: لا يا صديقي أنا عرفت كل حاجة من نادر وهو سبب كل المشاكل التي حصلت وهو الآن في المستشفى بين الحياة والموت بسبب حادث فضيع يريد التكلم معك بشده والاعتذار منك.
فابعده عنه أيمن: عد من حيث أتيت وأنسى أنك قابلتني وهو فحسابه على الله فهو قد امهله ولم يهمله.
شهاب: أرجع معانا مكانك محفوظ.
أيمن بحزن: لا خلاص أنتم طردتموني وبعتمني وكسرتم ثقتي فيكم ولن تستطيعوا إصلاح ما انكسر وهذا لن يصدقكم غادر وأنسى أنك قابلتني اعتبرني قد مت .
فسمع سعد يقول: أنت أخي لست فقط صديقي وما حصل هو بسبب جهلنا وانجرافنا مع التيار فلم نبحث عن الحقيقة وظللنا معميين عنها فسحبه لحضنه .


تعليقات