رواية انت لي وحدي الجزء الثاني الفصل السابع والعشرون 27 بقلم أماني جلال




 رواية انت لي وحدي الجزء الثاني الفصل السابع والعشرون 27 بقلم أماني جلال 



الفصل السابع والعشرون


مستشفى الأسيوطي ...في وقت متاخر من الليل....

مسك رأسهُ عندما شعر بالم شديد يفتك به، نظر حولهُ بستغراب وهو عاقد حاجبيه..اين هو..حاول النهوض ولكن شعر بالم مجدد ولكن هذه المره في فخذهُ الأيمن

استلقى بضيق يعجز عن الحركة بعدما داهمهُ ذلك الدوار *** ..اغمض عينية بتعب واستغرق الأمر ثواني حتى تذكر كل شئ فتح عينية بلهفه.....ملك...همس بهاااا ب لوعة عاشق

نظر الى المحلول الذي بجانبه تنهد وحاول نزع الأبره الطبية بهدوء ولكن فشل يتطلب الأمر الصبر ولكن من اين يأتي به ...فالصبر ليس من شماتهِ ابدا فكانت النتيجة انهُ سحبهاااا بضيق وقوة مما ادى الى جرح ونزيف بسيط تزامنااا مع دخول الممرضه او هذا ماظن

شهقت بذهول ثم اقتربت بسرعة ونظرت له بضيق 

-ايه الي انت عملته ده ؟؟؟؟؟واخذت تعقم يده وهي تتمتم بضيق بكلام غير مفهوم بعدما انتهت تنهيده بصوت عالي وقالت بتأنيب كانهااا تكلم طفل ذات الخمس سنوات...ينفع كده هممممم قولي ينفع....ختمت كلامهااااا وهي تقوم بوضع لاصق طبي على ظهر كفهُ...

رفعت حاجبهاااا بذهول عندما سحب يدهُ منهاااا بضيق دون ان يشكرهااا حتى ...

حاول ان ينهض ولكن منعتهُ وهي تقول بجدية-مش هينفع تقوم ،حضرتك نزفت دم كتير محتاج راحة وبردو رجلك ممنوع تمشي عليهااااا على قد ماتقدر لمده اسبوع وده اقل مده طبعاااا عشان الجرح مايفتحش....

ولكن لم يعير كلامهاااا ادنى اهتمام حاول النهوض اكثر من مره حتى نجح رغم ألم ساقة الذي لايحتمل ورأسه ولكن لم يكن عز ان لم يخالف التعليمات تحمل التعب والم لأجلهاااا يريد ان يراهااااا يريد ان ايطمئن عليهااا

يريد ان يشعر بهااااا وهي داخل احضانهُ 

وقفت امامه تفرد ذراعيهااااا تمنعه من الممرور ،نظر بغضب الى تلك الممرضه المزعجة التي لاتكف عن محاولتهااا لمنعه....اما في المقابل شعرت المسكينة بخوف من نظراته ولكن تسلحت بقوة امامه ف هذا واجبهااا ......فهو.....يقوم بأذيت نفسه.....

جعلته يجلس مره اخرى رغم عنهُ وهي تقول -انا عارفه انك عنيد ومش هتستسلم الا لما تشوف مراتك وتطمن عليهاااا رفع حاجبه دلاله على استغرب من طريقتهاااا فهي تتكلم معهُ بأريحه غريبة كانهااا تعرفه منذُ 

الأزل....ابتلعت ريقهاااا بخوف من نظراته المخيفة يااالله نظفت حلقهاااا ثم اكملت...ااااحم احم ماشي هساعدك بس استناني ثانية وحده ....خرجت ...مسك رأسه وهو يتمتم يالله ايه المجنونة دي هو انا ناقص نظر الى الباب عندما عادت بعد دقائق ومعهاااا كرسي متحرك ....

الممرضه بمرح طفولي وهو تضرب على الكرسي المتحرك بخفه وتقول ببتسامة واسعه وكانهااااا وجدت حل لمشكله مستعصيه كبيرة-تقدر تقعد هناااا وانا هوديك عند جوليت......

عز بذهول من طريقتهاااا ثم عقد حاجبية بتسائل-جوليت ....!!!!!!!!!

قالت بنفس مرحهاااا-طبعااااا..مش حضرتك عندك استعداد تستحمل الوجع وكل حاجة عشان بس تشوفهاااا وده انت متشلفط وده كله عشان مين اكيد عشانهاااا ...يبقى هي جوليت وانت روميووووو..

هيييييييييييييييح ثم نظرت إليه بحماااس 

تعرف سيرتكم على كل اللسان في المستشفى ...

فتح عينية بصدمه-سيرتنا على كل للسان ....!!!!!!

ضحت من كل قلبه عندما رأت علامات الصدمه تزين وجهه ههههههههههههه -اقصد سيرت حبكم....تعرف كلنااا بنحسدكم على الحب ده....يامانفسي اتعرف على ملك الي كنت بتهذي بسمهاااااا....

- انتم بتحسدوني....وبهذي بأسمهاااا....؟؟؟

الممرضه بتأكيد-ايوه بتهذي بأسمهااااا...كل ما دخلناااا عليك بنسمعك بتهذي ب ...ملك ....ملك...ملك

عز بتسائل -ليه انا بقالي قد ايه نايم....؟؟؟

الممرضه وهي تفكر امممممم ثم قالت بتخمين وهي تحرك يدهاااا-من خمسة ل ست ساعات كده يعني....

عز بذهول وعصبية-اااايه....وملك حصلهاااا ايه..ومازن الزفت ازاي يسبني يخدروني كل الوقت ده ....!!!!!!

حركت كتفيهاااا دلاله على عدم المعرفة الإجوبة لتلك الأسئل -اممم مش عارفه بس الي اعرفة المدام كويسه

هي والبيبي بس محتاجين راحة تامه ...ماهو الفضول خلاني اروح واسئل على وضعهااا والحمدلله حالتهاااا مستقرة...

عز بلهفة شديد-بجد همااا كويسين ...اومئت له بتاكيد... حمد ربه الف مره لانه لم يحرمه منهم ...تنهد بشوق يريد رأيتهااااا الان لم يعد يتحمل اكثر ،ثم نظر بيأس الى التي مازالت تتكلم يالله كم هي ثرثاره،عقد حاجبه بتقيم وهو ينظر لهاااا بتفحص.. كانت جميله جداااااورقيقة للغاية ومرحه ...قال بغموض وهدوء

(خلفه غاية وما ادراكم ماهذه الغاية)-اسمك ايه ؟

-نور السويطي...قالتهاااا ببتسامه واسعه وكلهااا فخر

اومئ لهاااا بنفس هدوءُ ثم اشاره لهاااا بان تجلب له الكرسي

وبالفعل ماهي سوا دقائق حتى كان في غرفة معشوقته الصغيره ينظر لهااااا بكل شوق ،اقترب اكثر ونهض عن الكرسي ببطئ وجلس الى جانبهاااا على السرير كاد ان يقترب اكثر ويستلقي ال اااااء ولكن عقد حاجبة بستغراب ونظر الى تلك الدخيله،وجدهااااا تقف قريبه منهم تراقبهم بكل فضول ونظرات الحماس تزين وجهها تترقب ماسيحدث معهم وكانه حدث تاريخي....

همس بصبر وهو يحاول ان لا ينفجر بهااا-انتِ لسه هنا ليه ؟؟؟مش قولتلك شكراااا تفضلي شوفي شغلك...

نور بفضول شديد- ايوه قولتلي بس بصراحة عايزه اشوف رد فعلهااا لما تصحى وتشوفك جنبهااااااا..ياااا اكيد هتفرح اوي واخذت تثرثر وتثرثر....

كاد ان تخرج عينيه وهو مصعوق من كلامهااااا فقاطعهااا بقوة وهو يطبق على اسنانه بغيض-وحضرتك عايزه تفضلي هنا معاناااا لحد ماتصحى وتشوفين رد فعلهااااا....اومئت بكل بساطة كاد ان يصرخ من شددة الغيض ولكن سحب شهيق ثم زفير، صبر الصبر دي اكيد بتهزر كان يكلم نفسه بهدوء ثم التفت لهااا وقال -هعد من واحد لتلاته لو مخرجتيش ماتلوميش الا نفسك ...

ضربت قدمهااا بالأرض بطفوليه شديده ثم خرجت ولكن عادت وهي تقول بتشفي وابتسامة الشماته تزين ثغرهاااا بعدما تذكرت شئ- ااااه احب اقلك انهااا تحت تاثير الخدر دلوقتي ومش هتصحى لغاية بكره ولو صحيت هاااا لو مش هتكون في وعيهاااااا ...كان يبحث عن شئ لكي يرميه على رأسهااا ولكن فرت من امامه وهي تضحك

عز بزهق- اووووووووووووف يا ساتر ايه البت الغريبه دي ..

ابتسم والتفت بالهفة وهو يسمع همسهااااا المثير لهُ-عز

اقترب منها وهو يحتضنهاااااا بقوة شديده وكانه يريد ان يحطم عظامهاااا ويعتصرهااااا فقط لتدخل داخل اضلاعهُ ابتعد عنهاااا واخذ يقبلها بل يمطر عليهاا بقبلاتهُ المتفرقة الشغوفة على وجهااااااا وهو يهمس من بينهم بحب

حبيبتي ...عمري...بنوتي...حمد....لله....على...سلامتك..

.. حاوط وجنتيهاااااا وهو ينظر الى اعماق عينيهاااا الناعسة فتاكد من كلام تلك المزعجة ليس بوعيهاااا الكامل تنهد بحنين وهو يهمس ب بحبك...بحبك....يااا...روحي بحبك ...ختم كلامه وهو ياخذ شفتية بيضاء الون شاحبه الذابله المتعطشه لحبه.... برحله طويله يسقيهااا عشقه ويريهاااا مامعنى الحقيقي لجنونه وهوسهُ بهااااااااا 

ابتعد عنهاااا انج واحد فقط عندما شعر حاجتهاااا للهواء ..اخذ يداعب انفهاااا بنفه بسعادة وهو يقول ضد خاصتيهااا

-كنت هتجنن عليكي كنت هتموت لو جرالكم حاجة 

ثم وضع يده على رحمهاااا بفرحة ....

وضعت يدهااا بتعب على كفه وقالت بتسائل وهي بالكاد تنطق الحروف....ابني...ابتسم بسعادة بالغة وقال بطمئنان-كويس يقلبي..ابننا كويس صدقيني بس اهم حاجة عندي انتِ يقلبي....

-حمدلله...الحمدلله... همست بهااا وهي تقترب منه وتضع رأسهااا عند ذراعه واخذت تمرمغ وجهها بصدره فتفاجئ عندما شعر برجفتها وسمع همسهااا الخافت بردانه....فهو ظن انها اقتربت منه شوقاااا ولكن لااا بل اقتربت بشكل لا أردي (بلاوعي)من الحراره المنبعثه من جسده ف حبيبته ومعشوقته تشعر بالبرد ...شدد من احتضانهااااا ودثرهاااا جيداااا وهو يقبل جبهتاااااا بحب ...اغمض عينيه براحة وهو يدف رأسه بعنقهااااا مكانه المفضل ... بعدما شعر بنتظام انفاسه ...وماهي سوا ثواني وغط في نوم عميق لامثيل لهُ ولما لااااا ف اخيراااا انزاحت غيمة السوداء عن حياتهم......

في صباح اليوم التالي

كانت تنظر إليه بلهفة ودموع تحرق وجنتها وهي تحاول قدر الأمكان ان تسيطر على شهقاتهااااا لم تصدق عينيهاااا عندما استيقضت ووجدت نفسهاااا

داخل احضانه ابتسمت من بين احزانهااا عندما تذكرت 

كلامه معهااا امس ...اخذ تمرر اناملها برقة على ذقنه الغير مهذبة اقترب منه اكثر واكثر تستنشق رائحته الرجوليه التي تعشقهااااا اغمضت عينيهااا عضت شفتهاااا السفلية بخجل عندما تذكرت قبلاته ليلة امس 

احتضنته بشدة فهي لازالت لا تصدق انهاااا تخلصت من كابوسهااااا البشع ذاك وعادت الى زوجهاااا حبيبهاااا لتنعم بجنتهُ نعم يا ساده عز جنتهاااا على هذه الأرض....

كادت ان تبتعد بعدما شعرت به يستيقض ولكن حاوطهااا من خصرهااا بسرعة وهو يهمس بهيام -اوعي اوعي تبعدي قربي ياعمري...نظرت له بدموع رفع انامله ومسحهاااا بهدوء ثم انحنى وقبل ارنبة انفهاااا بحب وشددة من احتضانها وهو يقول...كفاية بعد ،قربي مني اكتر واكتر ،سبيني احس بيكي واعيش الحظة معاكي بكل معانيهاااا واشرحلك انتِ ايه بنسبة لي...

ابتسمت بخجل وهي لاتعرف ماذا تقول فهي غارقة في سواد عينية الحالك تلك المتاهة التي تجعلهاااا اسيره وترفع راية البيضه له بدون ادنى مقاومة .. فهمست دون وعي-بحبك...!!!!!

رجفت بخفه عندما باغته وانحنى يكتم انفاسهاااا بشوق وحراره ابتعد عنهاااا وهمس وهو يمرر شفتيه على وجتيهاااا الملتهبه-انا بقى نفسي الاقي حاجة اقولها غير بحبك...نفس الاقي كلمة توصف حبي واحساسي ليكِ ...

وضع خاصته على خاصتهاااا واكمل بنفس همسه المثير والمغري لأي أنثى فمابالك بواحدة متيمه به ك ملاكهُ زلزل كيانهاااا بكلامهُ....لو بس تعرفي قد اية بحبك ...انا نفسي اجبلك حته من السمااااا واحطهاااا بين 

ايديهاااا ..اخذ يقبل يدهااا كل اصبع على حد ثم نظر الى عينيهاااا....وبردو هتكون قليله عليكِ ...ثم تنهد بحب كبير جداااا... انا مش لاكي كلام اعبر فيه ،نفسي الاقي حاجة توصلك ولو نص حبي ليكي نفسي اخدك من يدك ونبعد عن كل الي فات وننسا ايام الي عشناهااا بعذاب .... 

اخذ يداعب خصلات شعرهاااا التي يهيم بهم ...تعرفي لو حكايتنا بقت رواية تبقى محتاجة الف كتاب عشان بس يقدروا يعبروا فيهااا قد ايه انا مجنون فيكي.... سحبهاااا على صدره وجعلهااا عن موضع قلبه ....تعالي يقلبي في حضني دي كل دقة كانت بتسئلني عليكي...

ختم كلامه وهو يدفن رأسه بعتمت شعرهااااا 

ابعدته عنهااا عندما سمعته يقول بخفوة ...انتِ كتيره عليه اوي يا ملك....نظرت وهي تحيط وجنتيه تشعر بالعجز عن الكلام ماذا تقول فهو قال كل شئ واكثر 

اقترب منه وكادت ان تلصق شفتيهاااا على خاصته

لتعبر عن كل ماتشعر به الأن ولكن اااااء ابتعدت عنهُ بخجل شديد عندما....

انفتح الباب ودخلت عائلة السيوفي والانصاري...مع مازن.... ولكن توقفوا متفاجي لوجود عز

الجميع-السلام عليكم ...

رجاء بمشاكسة -احم شكلنا جينا بدري يا جماعة ...

شهاب بغيرة-لا بدري ولا حاجة ده حتى عز جا قبلنااااا

-لاااا ماانا نايم هنا من مبارح في حضن مراتي....قالهااا عز بوقاحة وبتسامة واسعة غير ابه بتلك التي تذوب خجلاااا بل شدد من احتضان اكثر....

ملك بأحرج وهي على وشك البكاء ...تحاول ان تبعد ذلك الوقح عنهااا لكن لا جدوه-ياهلا وسهلاااا.....

اقتربت مريم بسعادة وهي تقبلهم بحب-بسم لله ماشاء الله ربنا يحميكم من العين...حمدلله على سلامتكم ياحبايبي....

قبل عز يد والدته بحب حقيقي -الله يسلمك يا ست الكل....وفعلت حنان مثلهااااا بالضبط....

ليله وهي تحتضن ملك بقوة-حمدلله على سلمتك يالوكااا....

نظرت لهااا ملك بتفاجئ-اااايه ده انتِ رجعتي تتكلمي امتى....

ليله ببتسامة-امبارح ...شفتي الي حصل كان فيه خير لياااا....

ملك وهي تشدد من قبضة يدهااا على يد صديقتهاااا

بسعادة ثم قالت بتسائل-اومال ليوووو فين !!!!!!!

كادت ان تجيب ولكن قاطعهم..عز وهو يحتضنهااا مما جعل ليله تبتسم بخجل وتنسحب بهدوء....

اقترب شهاب واخذ ملك من عز واحتضنهااااا بلهفة والدموع تلمع بعينيهااااا وهمس لهاااا-تعرفي لوكان جرالك حاجة كانت عمري ماهسامح نفسي ابداااا ..

بادلته الحضن بقوة وهي تبكي بشدة.....بعد مده 

ابعدهااا عن ذلك الحضن ااااا عز طبعااااا فمن يكون غيرهُ هادم الملذات ومفرق الجماعات هههه نظرت لهُ بستغراب وجدت السنت النار الغيرة تحترق داخل مقلتيه...تنهدت بيأس وهو يقول بكل بجاحة-معلش ياعمي محتاجة ترتاح شوية....ختم كلمه وهو يعيدهااا

الى احضانه مره اخرى بكل تحدي ....

مما جعل شهاب يبتعد بهدوء وماهي هي سوا دقائق وخرج ولحقت بهِ حنان ...مما جعل ملك تشعر بالحزن والتفت الى عز وقالت بغضب -عجبك كده ...

عز ببرائة مصطنعه-هو انا عملت حاجة ...!!!

نظرت له بضيق وتأفئف فلااااا جدوى للكلامه معه ف عز يبقى عز لم ولن يتغير.....

اما في الاسفل كانت تمشي بخطوات ثابته و صوت كعبهاااا المنتظم يدل على شخصيتهااا القوية والمستقله

ابعدت شعرهااا الاسود الغجري بطريقة سرقة انفاس كل من كان ينظر إليهااااا ....

وقفت بكل شموخ امام باب المصعد سمعت بشخص يلقي السلام بجانبهاااا نزعت نظراتهاااا الشمسية بكل ثقة ....

التفتت نصف التفاته وقال ببرود -اهلااااا ....

نظر لهاااا بستغراب هل هي الان لم تتعرف عليه ام ماذا قال بتسائل مغرور -اوعي تقولي مش عارفاني او مش عارفة انا مين اوعي....وقتهااا... هزعل بجد.....!!!!!

نظرت له برفعت حاجب -ماتزعل....هو حد حيشك....!!

ثم دخلت المصعد بكل هدوء فتح عينه بذهول ثم تنهد فهو يعرفهاااا سليطة اللسان لحق بهااا وصعد معهااا وضغط الطابق المطلوب ثم التفت إليهاااا وهو

يمد يدهُ لهاااا لكي يصافحهااا وهو يعرفهااا بنفسه من جديد-انا ايهاب النجار....

التفتت له وعقدة يدهاااا امام صدرهاااا ونظرة إليه بضيق فهي لم تنسى وقاحته معهااا في حفل خطوبتهااا

-والمطلوب ....ايه!!!!!! خرجت من المصعد وهي بكل غضب الدنيااااا كرهت كل رجال العالم لاااتطيقهم خصوصاااااا ..... اشباه الرجال ....

اما الأخر ابتسم بسخرية وهو ينظر الى يده التي مازالت ممدوده اتبعهااا وهو عازم ان ينفذ خطتتهُ يجب ان يشعر مازن بالغيره....لكي يصالحها ويقطع كل امل ممكن ان يزرع داخل قلب سهى ...(نعم يا سادة يخاف ان تعلم سهى ان هناك احتمل ان تنفصل ليان عن مازن فتعود وتحن له)لاااااا سيجعل نيران الغيرة تشب في قلب مازن لكي لايتركهااااا ويحل تلك المشكله ماهما كانت وبسرع وقت ممكن....

لحق بهااا بسرعة وهو كله عزيمه ..فتحت الباب ورفعت 

رأسهااا ببتسامة واسعه وسعيدة على وجهها ليقع نظرهااا على معذب فؤادهاااا تزامنن مع وضع ايهاب يده خلفهاااا ....

فصعق مازن فبدا الأمر وكانهم دخلوااااا سوياااا ولااا ليس هذا فقط بل يضع يده على خصرهااااا .... هل هو الان يرى بان ذلك الأبله يحتضن عشقهُ....

اما ليان لم تكن صدمتهااا اقل من مازن ابتعدت عن مرمه يده و التفت إليه بشراسة من يظن نفسه ذلك الوغد ...

نظر لهااااا ايهاب بستمتاع وهو يرى الاخر تحول الى وحش كاسر تقدم منهم وسحبهاااا إليه وحاوط خصره بتملك شديد لولا المكان والزمان الغير ملائمان لكان حطم وجهه الوسيم لحد العنه....ابتسم ايهاب بتساع وهو يتنهد براحة بان خطته نجحت تقدم ووقف امام عز وتمنى له الشفاء العاجل ...

اما عند كناري الحب...

كانت تجلس الى جانبه تحاول لفت نظرهُ بأي شئ ولكن اووووف لا جدوه ....

اماهو سحب نفس عميق عندما شعر بأناملهاااا الرقيقة تتسلل الى يده بخلسه لتملئ تلك الفرغات الموجوده بين اصابعه ...

التفت إليهااااا ينظر لهاااا بجمود يتذكر صراخهااا ونحيبهااا من اجل رجل اخر ..يعلم انهااا مرهفت الإحساس وان ما كانت مشاعرها سوا شفقة لا اكثر

،ولكن يغااار عليهااا ، لايريدهااا ان تشعر تجاه اي رجل بشئ لاااا كره ولاااا شفقة مشاعرهااا كلهااا حصرياً له فقط ....

اما هي كانت تبادله بنظرات مترجية مليئ بالمشاعر فقد اشتاقت له بشكل لايوصف تريد ان تشعر بالهفتهُ عليهاااا تريد ان ترى حبيبهااا كما تعودت ... فهو كان يصنع الفرص خصيصاً لهااا ليكون معهااا والي جانبها ...

عقد حاجبه بضيق فهو قرأ افكارها جيدااا ولكن لما لااا تحاول ان تقترب هي منه أ عليه ان يفعل هذه كل مره 

نظر حوله وجد الجميع مشغولين ....وحمد ربه كثير لنشغال عز الكلي عنه فنهض بهدوء وسحب ليلته معهُ

وخرج .....

كانت تتبعهُ بلهفة او بالأصح تركض خلفهُ لتستطيع مجارت خطواته السريعة.....ضغط على زر المصعد بضيق ولكن تاخر حاول مره اخرى ...نظر خلفهُ بضيق وفتح اقرب باب (غرفة المنظفات) دخل واغلق الباب واااااء ....اما هي لم تفهم شئ سوا انهاااا اصبحت محاصره بين ذراعيه....

ابتلعت ريقهاااا بصعوبه الباب خلفهااا وهو امامهااااا كانت تنظر إليه بشتياق كبير ....

نظر إليهاااا بغيض وقال-مستنية اااايه !!!!! 

ليله بكل غباء وتوتر-ااايه ؟؟

مراد بغيض شديد-وحياة امك ....!!!!

نظرت له بغضب وهي تحاوا ان تدفعهُ عنهااا -لو سمحت ماتجبش سيرة مامي....

ولكنه لم يتحرك ابدااا ..تنهد بصبر وقال وهو مغتاض-هو لمااا حضرتك تزعلي مش باجي واراضكي 

بساعات واعمل الي مايتعمل عشان ترضي عني....وحتى دول شاهدين على مجهودي الي بعملهُ....قالهااا وهو يتحسس شفتيهاااا.

ليله بخجل اومئ بنعم...جفلت عندما قال بصوت عالي نسبياااا ومنفعل- طالماااا ايوه ماتعمليش زي ليه هاااا ده انا من الصبح جنبك مصلحتنيش ليه زي ما انا بعمل...هو انا ليه بهون عليكي....

ليله نفت بسرعة-ابدااااا والله مابتهونش ...ماانا بحاول اهو بس انت الي مش معبرني ...

عقد حاجبة بستنكار- حاولتي!!!! فين وامتى؟؟؟

قالت ليله ببرائة طفلة يريد كل من يرهاااا يلتهمهاااا 

-هو انا مش جيت وقعدت جنبك وسلمت عليك ومسكت يدك ومع كده كنت بتسحب يدك مني بأي حجة وبرجع امسكهاااا مره تانية ....

مراد بستنكار اشد من قبلهُ-اااايه مسكتي ايدي وسلمتي علياااااا هو انتِ كده بتصالحيني .....!!!!!

اومئ ببساطة وقالت -ايوه بصالحك .... ماانا ماكنش ينفع اسيبك زعلان فقلت احاول....

مراد بسخرية وضيق داخلي-لااااا كتر خير ...تعبتي نفسك... عمومااااا مافيش حاجة يتزعل عليهاااا انا كنت بهزر معاك....سحبهاااا بهدوء من خلف الباب وكاد ان يفتحه ليخرج ولكن تفاجئ عندما مسكته من ذراعهه بهدوء وجعلته يلتفت لها...وهي تهمس-خليك...ماتمشيش ...

نظر الى الأعلى بضيق وهو يضع يده على خصرهُ ...

نبض قلبه بسرعة عندما رمة نفسهاااا داخل احضانه وتريح رأسه على صدره وهي تعتذر ....اسفة سامحني....قالتهااا بصوت مخنوف....نظر إليهااا ببرود خارجي وهو يبعدهااا عنه...

ويقول بجمود-حصل خير....حاول ابعادهااا اكثر عنه ولكن تفاجئ بهااااا تحاوط عنقه بذراعيهاااا وتهمس 

وهي تنظر بدقة الى ملامحه التي تذوب بهاااا-اوعى تبعدني عنك.... يمكن مااعرفش اصلحك زي ماانت عايز...ابتعدت عنه واكملت وهي تلعب بأزرار قميصه بدلع فطري....بس ده مش غلطي ده غلطك ....انت اول راجل في حياتي وعمري مازعلتك مني عشان اعرف اصلحك بس بحاول على قد ماقدر....مش زيك ..

قالتهاااا بهجوم وهي تسحبه من ياقهُ بغيرة ...عندي سوابق سواده ومهببه ....ومزعلني يجي الف مره طبعاااا هيبقى عندك خبره في انك تراضي حد .....

كان ينظر إليهاااا بذهول من هجومهاااا المباغت لااا يعلم ايضحك اوووو اااء ولكن كل مايعرفة هو انه راق له اعترافهاااا بانه اول رجل في حياتهااا هذا الشئ ارضى غرورهُ ك رجل وسيكون الأخير بالتاكيد... اخذ 

يهندم خصلاته الحريرية ذات لون البني ك لون عينية البندقية سرح بهم بهيام كم يعشقهاااا....نعم هو...هو من علمهااا ابجديات الحب ....هي محقة يجب ان يعلمهاااا....مايريد ....حاوط خصرهاااا بحميميه وبدل 

الوضع في اقل من ثانية كانت محاصره مره اخرى 

حبست انفاسهاااا عندما شعرت بانامله تفعل الأفاعيل بهاااا حركاتهُ تدغدغ حواسهااااا لم يرحمهااا ابدا تنهدت 

براحة عندما شبك يده مع يدهاااا وشدد من قبضته عليهاااا ظنت انهااااا اااء......

ولكن اغمضت عينهاااا بحراج عندما قام بثني ذراعيهااا خلف ظهرهاااا ويسحبهااا له حتى لتصقت به تماماً ....

ثقل تنفسهااااا من جرأتهُ معهاااا...اما هو نظر الى وجهها الجميل وابتسم بخبث كانت عاقده حاجبية ومغمضت العينيهااا بقوة وكانهااا لو اغلقتهم لم تشعر بما سيحصل معهاااا كانت هادئة منتضره ااااء

مرة ثواني واااا لم يحصل شئ ....فتحت عينيها بستغراب عندما سمعت صوت العوب يهمس لهااا-هو انتِ مغمضه ليه اااايه كنتي مستنية اني اااء ..... قاطعته بخجل شديد ولهفة لاااا مش مستنية حاجة....ابتعدت عنه بغيض من نفسهااااا هااا هي قد احرجة نفسهااااا .... غبية...

قالت بصوت مخنون من الأحرج وهي تحاول الخروج -انا لازم امشي امممممممممممم ولكن هيهات قال تمشي قال....

سحبهااااا من ذراعهاااااا وفي لحظة كان منحني بكل رحابة صدر يكتم انفاسهااااا اخذت تداعب خصلاته بشكل تلقائي فهو جعلهاااا تتخذر وتتوه بين ذراعيه كم كان معهااا حنون ورقيق ولكن لاتعلم متى انتقل الى مكانه المفضل وهو ....عنقهاااااا لتتحول رقتة الى عنف......حركتهُ تلك زلزلت ثباته الوهي....(في اايه مركزين اوي كده ليه يلااا كل وحده بيتك بيتك عيب سبوهم برحتهم)

اما في الجهه الاخرى من المستشفى....

فتح باب مكتبة بقوة ودفعها بعنف الى الداخل ....

صعقت من حركتهُ الهمجية تلك التفت بغضب ماذا يظن نفسه فاعل.....رأته يدخل بكل ثقة ويغلق الباب بالمفتاح بهدء....صوت قفل الباب جعلهاااا تتوتر بشكل طفيف....

ليان بعصبية وغل من مافعله معهاااا -انت ازاي تعمل كده ....بتمشي وبتجرني كده ولااا كاني بهيمه عندك

لازم تعرفي يا مازن يااا اسيوطي اني مش هسمح بالأسلوب ده ابداااا ...

اقتربت ورفعت سبابتهااا اما وجهه واكملت بتحدي ...

مش اناااا....مش ليان الانصاري الي تتعامل كده...اصحى يا بااابااا و اسمعني كويس وفوق لنفسك كده وبصلي ... اااانا مش زي الزباله الي انت تعرفهم ...قاعد بتزعقلي وبتكلمني بطريقة وحشه وتتحكم فيااا ولااا كأني عبده عندك ولااا مش بس كده فوق ده كله بتشك فيااااا ....

ااااوعى هاااااا اوعى يصورلك خيالك المريض اني ممكن في يوم أتقبل طريقتك الحيوانيه دي.....

وقف امامهااااا وهو يضع يديه داخل جيب بنطاله بكل 

برود ينظر الى انفجارهااااا ولكن عقد حاجبه واااا

الفصل الثامن والعشرون من هنا

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1