![]() |
رواية انت لي وحدي الجزء الثاني الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم أماني جلال
الفصل الثامن والعشرون
وقف امامهااااا وهو يضع يديه داخل جيب بنطاله بكل
برود ينظر الى انفجارهااااا ولكن عقد حاجبه بنزعاج
وتخلى عن برودهُ المزيف عندما سمعهاااا تنعت افعالهُ بالحيوانية ....
اقترب منها ومسكهاااا من عضدهاااا بقوة شديد جعلتهااا تتألم ولكن لم تنطق او تتأوه كانت جامده ....مرت ثواني، ولكن كانت طويله جدااا عليهاااا رأت في عينيه نيران ملتهبة تعطي المعنى الحقيقي للغيرة ،همس من بين اسنانه
-ازاي يا انسه يا محترمه تسمحي لوحد زي ال*** ده يحط يده عليكي ..... ازاي تسمحي بكده....هااااااااااا ازاي .....اااااانطقي...قال الأخيرة بصوت عالي غاضب حد الجحيم... لأول مره تشعر بالخوف او بالأصح بالرعب فهي في الأخر فتاة لو كان رجل اخرى لما خافت ولكن هذا .....حبيبهاااا ....
حاولت بقدر المكان الثبات امامه واخذت تحاول ان تحرر نفسهااا منه ولكن هذا مازادهُ الا عناد ... لانت ملامحهُ عندما رأى تجمع الدموع في عينيهاااا هزته بمعنى الكلمه دموعهاااا تلك جعلتهُ يخفف من قبضتهُ.....
تركهاااا وابتعد عنهاااا لكي لايخنقهااا الان عندما قالت بعنيد وتحدي-(انا حره)....وكانهاااا بهذه الحروف التي نطقتهاااا سكبت البنزين على نار قلبهُ ....التفت
يعطيهاااا ظهرهُ ينهج بنفعال اخذ يفرك وجهه ويسحب شعره الى الخلف بقوة شديدة لعلى هذا يقلل من غضبه قليلااا لاااايريد ان يزيد الطين بلااااً يجب ان يسيطر على نفعالتهُ معهااااااا ....
نظر لهااا وجدها تدلك مكان قبضته ثم عقدت ساعديهاااا امام صدرهاااا بكبرياء عندما لاحظت نظرته نحوهااا ....غبي غبي هذا ماتمتم به مازن بضيق فهو قد المهااا دون قصد منه ...يالهي عليه التحلي بالصبر والهدوء فكل ماحدث لهم حتى الان هو سببهُ....
مسكهاااا من يدها وجعلهاااا تجلس على الأريكة رغم عنهاااااا...ثم انحنى امامهااا يجلس على احد ركبتيه اي نصف جلسه
وقبل ذراعهااااااا بكل حب موضع المهاااااا ثم نظر داخل
عينيهاااا بتعب واضح...و همس بقهر -عليكي حجات تخلي العاقل مجنون ....فما بالك بواحد مجنون زي .... تزيديه جنون....
كادت ان ترد بوقاحتهاااا المعهوده ولكن فاجئها عندما وضع رأسه على يديهااااا يقبلهم بعمق ثم همس-انا تعبان ....تعبان اوي من غيرك....نظر مطولاااً الى وجهها الذي يعشق ملامحهُ فاكمل بوجع .... ومش قادر اشكي او الوم غير نفسي....
اشار الى قلبهااااا وقال... انا عارف ان قلبك ده مجروح مني اوي بس ....وحياااااة ربنا.... و وضع كفهاااااا الصغير على قلبه هذه المره واكمل... ده متعذب ومجروح اضعاف على غيابك...
عارف اني استحق اكتر من كده بس احنا بشر وكلنااا بنغلط....اوعي تعاقبيني ببعدك عني او تحاولي تثيري غيرتي وتجننيني بزياده ....ونصيحه مني بلاش تجربيهاااا عشان مش هتحبيهاااااا ابدا....انا لما بغير بأذي من غير شعور ....
سحبت يدهاااا منه بضيق هل هو الان يراضيهاااا ام يهددهااااا من يظن نفسهُ لكي تفكر ان تجعله يغير..
مستفز نعم مستفز يبرر افعاله وجرحهُ لهااا بانه بشر معرض لرتكاب الأخطاء ويجب ان تسامحهُ ....ولكن هل نسى باني انا ايضا بشر ولي طاقة معينه لتحمل....
نهضت بغضب من نفسها ومنهُ ومن العالم اجمع...نظرت له برفع حاجب عندما نهض معهااا وقال-ليان بلاش عناد ارجوكي سيبي قلبك يختار لمره وحده وانا اوعدك دي اخر مره ازعلك فيهاااا وعهد الله ...ماااا هزعلك تاني ابدااااا.....
نظرت لهُ بتمعن شديد ثم قالت ببطئ -بلاش ...تدي عهود انت مش قدهاااا يادكتور...بس انا مستغربة حاجة وحده...ان بعد كل الجرح ده والذل والهانه....جاي وبتقول انك بتحبني...
غريبة!!! ...انا مستغرباك بجد...اذا كان قلبك بيحبني كل الحب ده ...وعمل فيااا كده....اااااومال لو كرهني كان عمل في ايه ....
صمتت ثم ابتسمت بسخرية وقالت بنفعال...تقولي تعبان!!!!! اومال انا اقول ااايه....انا لي تعبت منك بجد .... يلعن ابو الحب اذا كان كده ياااخي....اخذت تضرب صدرهاااا بعنف وهي تهمس بوجع ودموعهااا نزلت على وجنتيهااا لتواسيهااااا...بس ده يستاهل ...حب واحد اناني مغرور وشايف نفسه.....خلاني اعيش سنين متعذبه
مافكرتش لو للحظة انا احساسي ااايه لما اقفل الباب عليااا باليل واشيل قناع القوة وانهار لوحدي مافيش حد جنبي ....بس ....واخذت تصفق بس برافو انتقتم مني بطريقة ماتتوصفش وياريته على حاجة ليهااا
قيمه لاااا كل ده عشان غرورك ...وفي الأخر جاي تقولي سامحيني ....طب ازاي...وانت بعملتك دي كبرتني يجي عشر سنين على عمري....وكل ده ليه عشان حبيتك من قلبي ووثقت فيك....
مسحت دموعهاااا وهي تقول بعد مااخذت نفس عميق.. بس انا عارفة عملت كده ليه وخبيت الحقيقة علياااا بعد مانتقمت مني ليه....؟؟؟؟
عقد حاجبة بترقب....اقتربت منه وقالت بهمس وكانه تخاف ان يسمعهاااا احد..ايوه اعرف هههههه ضحكت بقهر ...
ايوه صدقي عارفه عشان الي بيحب بجد بيفهم حبيبه وانا مع الأسف حبيتك اوي و فهماك اوي....حضرتك ما قولتش الحقيقة لما عرفت اني هسافر عشان خفت..خفت اني امحيك من حياتي بشكل نهائي و احب غيرك هناك....
قولت اسيبهااا موهومه عشان تفضل منطوية على نفسهااا وهي من نفسهااا هتمنع حد يقرب منهاااا ... عشااااان مااااااينفعش حد يقرب وهي كده......قالت الأخيرة بصوت مجروح واكملت بغصة تخنقهاااا ...
ولما رجعت ضغطت عليها بالورقة دي عشان اتجوزك وكنت وقتهااا مرتاح عشان متاكده مش هقدر اتجوز غيرك...كنت متاكد ان رفضي بس مسألة وقت واني هتنازل وهستسلم ليك مع الأيام.....
نطق مازن بوجع -لياااااان ....ليان...ارجوكي بلاش نفتح بالي فات ...ساااااء
قاطعته عندما صرخت بنفعال-اوعى تقولهاااا مش هسامحك...انت ضحكت عليااااا لما وهمتني وفهمتني انك متمسك بيهااا برغم كل الي حصل ...وبكل بجاحة جيت وقولت لي لو كان راجل غيري كان سابك ...
حسستني بفضل كبير بتعمله معايااا...قدرت تضحك عليااا و نسيت الحقيقة المره ان الراجل الشرقي لايمكن يتنازل عن غروره وكبريائه ويقبل بوحده معيوبه...حتى لو كان هو السبب...ولوووو هاااااا لوووو حصل وتنازل مش هتكون انت يا مازن....
صمتت بتفكير ثم نظرة له مجدداً-بس الي حصل ده كله ... مش ذنبك...ذنبي انا ....انا الي استاهل من الاول لو كنت حطيت حدود ماكنش وصلت لده كله....
اعطاهااا ظهرهُ وصرخ بضيق يقتلهُ-لياااان !!!!!!!!!
اكملت غير مهتمه لضيقه....ماكنتش هتقدر تذلني او تأذيني لو حافظت على قلبي ،عشان كده مش هلومك ولااا هعتبك...هتحمل نتيجة غلطي...انا دفعت الثمن غالي اربع سنين عذاب ولسه هدفع ...نظرت الى ظهره وقالت بترقب لتفجر قنبلتهاااا ......ودلوقتي هدفع ثمن لقب ....مطلقة..... وانا في السن ده.....
التفت مازن بستنكار لما سمع ماقالته -اااااااااايه.....؟؟؟
وقفت امامه بكل جدية وهي تفتح حقيبتهاااا وتخرج منه ملف ثم اقتربت اكثر و بكل ثقة قالت
-الي سمعته ....هطلقني....ثم وضعت الملف بيده ...ودي اوراق الطلاق جاهز انا جبتهااا معايا عشان كنت متاكده اني هقبلك هناااا... امضيهاااا لو سمحت عشان نبدء بالأجرأت بأسرع وقت....
فتح الملف بهدوء ونظر الى الأوراق ولكن شعر بقبضة تعصر قلبهُ عندما وجد توقيعهاااا الأنيق يزين اسفل الورقة ...هل حقاااا !!!!!! ستتركه وتكون لغيره....
اخذ يكزر على اسنانع بعصبية ثم مسك الأوراق وقطعهم بغل الى قطع صغيره جداااا
ثم رماهم على الأرض ودعس عليهم بحذائهُ....كل هذا تحت نظراتهاااا المذهوله....صرخت بقوة-ااااااايه الى عملته ده ااااااانت واح اااااء امممممممممممممم
سحبهااااا بقوة من خصرهااااا وابتلع حروفهااا المتبقية بقبله محمومه.....لاااا لم تكون قبله بل كانت عبارة عن معركة غير متكافئ حاولت البتعاد وبالفعل حررت نفسهااا بعد مده قصيره وكادت ان تصفعهُ بغل ولكن في اقل من ثانية قبض على يدهاااااا بقوة ولواهاااا خلف ظهرهاااا ويدهُ الأخرى تثبت وجهها امامه....وعاد مجدد لينتقم من شفتيهاااا التي نطقت تلك الحروف التي بعثرة مشاعرهااااا....
اصبحت عاجزه عن الحراك لا حول لهااا ولاااا قوة وهي مقيده امامهُ ... هدأت قبلتهُ بالتدريج فأصبحت رقيقة حنونه متطلبه للغاية ...لااااااا لاااااا ماذا يحث معهاااا
لا تريد ات تضعف تعلم بانه يلعب على اوتارهاااا الحسية يعرف نقاط الضعف فيهجم عليهاااا بكل جبروت لايراعي قلة حيلتهاااا معه....
شعر بدموعها الحاره حاول ان يتجاهلهم ولكن لم يستطيع فهذه ....ليانه ...واخيرااا حرر شفتيهااا المسكينة من أسرهُ ثم سحبهاااا ودفن رأسه بعتمت شعرهاااا المموج يستنشق عطرهاااا (الياسمين) وهمس بجانب اذنهااااا بتملك-لو على موتي مش هسيبك انتِ مراتي وحبيبتي وكل حاجة حلوه في حياتي.....ثم مرر اناملها على طول ذراعهاااا حتى وصل اناملهاااا واخذ يتحسس خاتم الخطبة الذي يستقر بكل هدوء في خنصرهاااا.....ثم اكمل بهوس...الحلقة دي مش هتعرفي تخرجي منها الاااااااا بموت حد فيناااااا....
شدد من احتضانهاااا عندما انهارت بالبكاء وهي تقول -لو بتحبني بجد.....اعتقني لوجه الله حرام عليك اااااارحمني...يارب اموت يارب...عشان ارتاح منك...
قاطعهااا بالهفة-ششششششش بعد الشر يقلبي ...جلس على الأريكة واجلسهاااا على فخذه وهو مازال محاوط خصرهاااا ....و يوزع قبلاته على وجههاااا وعنقهاااا وكتفهاااا ذراعيهاااا انامل يدهاااا....
ابعدتهُ بغضب شديد ولكن طفولي-كفايااااا ايه ده.....مابتشبعش اااء صمتت بخجل وهي تزم شفتيهاااا بضيق....نظر لها ببتسامه واسعه ثم انفجر يقهقه بستمتاع وهو يعض خدهااااا بقوة مماجعلهااا تتأوه.....وقال- اعمل اااايه طعمك حلو اوي....
اما هي كانت تنظر له بقرف مصطنع ....وهي تمسح وجنتهاااا -يييييع متوحش....
رفع حاجبة بتفكير مصطنع-امممممممم متوحش ويييييع وتصرفاتي حيوانية....اممممم هو حضرتك مش شايفة ان لسانك طويل اووووي الأيام دي....
ليان بلامبالااا وغرور-ماهي دي صفاتك انت واحد بجح وقليل الأدب...واااء
قاطعهاااا بغيض ووقاحة-طب جربي تقولي كلمه زياده وانا هقطع لسانك الي متبري منك ده بسناني....وقتهااا بس هتشوفي قلة الأدب....
وفي اقل من ثانية واحده كانت مستلقيه على الاريكه وهو معتليهاااا مماجعلهااا تصرخ بفزع وهي تفتح عينيهااااا وتنظر له بذهول -ااايه في ايه.....!!!!!!!
ابتسم بمكر ثعالب وهمس امام شفتيها بحراره ورغبة تفتك بهِ-مافيش حاجة ياروحي .... بس كل الحكاية انك زعلانه مني وقلبي مش مطاوعني اسيبك كده....ولازم اعمل كل الي عليااااا واكتر كمان عشان انول الرضااااا.... يانبض قلبي.....
ليان بخوف وترقب-قصدك ايه؟؟؟؟؟مش مطمنالك يابن الأسيوطي...؟؟
-قصدي كده ختم كلامه وهو يقبلهااااا برقة حاولت المقاومه ولكن ابتعد عنهاااا و قبض على يدهااااا ثبتهم فوق رأسهااا وهمس بخبث...مش هسيبك غير لما تقولي سامحتك ....!!!!
فتحت فمهااااا لتصرخ به هل هو معتوه ام ماذا ولكن كان مصير الصرخه داخل جوفه ...يقبلهاااا دون شفقة.....بعد مده طويل ابتعد....ونظر لهااا بغيض من عنادهااا ثم تحولت نظراته الى الخبث وقال- شكلك عجبك الوضع عشان كده مش عايزه تنطقيهاااا....
-مااااااااااااازن....قالتهااااا بزعل حقيقي....مماجعله ينظر لهاااا بلهفة وشوق....قلب مازن وعمره كلهُ حرر يدهاااا واخذ يداعب شعرهااااا ثم وضع جبهته على جبهتهاااا واخذ يتنفس انفاسهاااا التي تسلبه عقله -بحبك ياليووو
اخذت تحرك وجهها بضيق -وانا مش بحبك هي بالعافية
-ايوه بالعافية هتحبيني وتسامحيني كمان....قالهااا وهو يريح رأسهُ على صدرهاااا ويشدد من احتضانهاااا وكانهاااا ستهرب منهُ ....مسك هاتفه وبعث رساله غامضة ثم نظر الى الباب بترقب.....
وبالفعل ماهي سوا ثواني وااااا تعالى صوت طرق الباب مما جعلهااااا تفزع عندما جاء صوت دكتور محمد-ماااازن افتح يابني سالم بيه بيسئل عليك وعلى ليان...
شهقت بصوت مكتوم وحاولت ان تنهض بسرعة ولكن لم يسمح لهااا نظرت له بخوف-ااااابعد بابا بيسئل علياااا ....ااااااوعى
همس بستغلال-مش هسيبك الا لما تسامحيني....
نظرت له بغيض-هو ده وقته...؟؟؟
اومئ لهااا بنعم -هاااااااا قولتي اااايه....قالهااا ببتسامة واسعة تدل على نذالت صاحبهااااا... نظرت بعيد عن مرمه عينيه لاتريد ان تسامحه الان تريد ان يتعلم من خطئ لكي اااء قطع تفكيرهاااا رتفاع طرق الباب مره اخرى....
ليان بتأفئف-ماااااشي....اوعى بقى...هتبقى فضيحتنا بجلاجل....
مازن بكل برود كادت ان تموت غيضاً بسببه-ماشي ايه ...!!
-مااااازن !!!!!!!!صرخت بهااااا بنفعال
-ياااقلبهُ من جوااااا....قالهاااا بكل سذاجة....
نظرت الى الباب وهي على وشك البكاء من الخجل عندما سمعت صوت محمد وهو يقول-الله يخربيتك يامازن انت بتعمل ايه في بنت ااااالناس ده صوتهاااا وصل لعندي....
مط شفته بمكر وقال بأسى مزيف-شفتي صوتك العالي ده جبلناااا الكلااام بقى انا يتقالي الكلام ده...يلااااا اهو بتحمل كل حاجة عشان خطرك ...وانتِ مش عايزه تقولي سامحتك....ولااااا يكونشي عجبك الي احنا فيه... ومكسوفه تقولي ....!!!!!
لااااا اذا كان كده انا تحت امرك ويولع محمد واانحنى لكي يخطفهااا برحله
توقف بالم عندما شعر بها تقرصهُ من ذراعهُ وهي تقول-لم نفسك احسلك ماتسوقش فيهاااا ... خلاااص انا اتزفت وسامحتك....
مازن بعتراض-لاااااء مش هرضى بكده لازم تبوسيني عشان اتاكد انك سامحتيني و من كل قلبك كمان ....
ولو مش عجبك كلامي سبينه كده....وبصراحة انا بتلكك
هو في احلى من كده واخذ يمرر يده ....همممممم اغمض عينة يهمهم بستمتاع عندما شعر بهاااا ترفع رأسهااااا وتقبله ثم تهمس- مسامحاك خلاص بقى ....
واخيراااااااااا ابتعد عنهاااااا ومسك يدهاااا ليساعدهااا على النهوض....عدلت ثيابهااا وهندمت شعرهاااا وهي تتمتم -ااالله يخرب بيت معرفتك.....كان يوم اسود و مهبب يوم ماشفتك فيه ....يوم ماطلعتلوش شمس...
مازن بضحك وهو في قمة استمتاعهُ-هههههه على فكره سمعتك...
التفتت له ومسكت جهاز التحكم الخاص بالتكيف وضربته بقوة على اااء......
مماجعله ينحني بالم شديد لدرجة اصبح وجهه احمر وعروق عنقه برزت....يابنتي جسمي كله قدامك اشمعنى المنطقة دي بالذات ..في يوم هدمري مستقبلي فيهاااا.....
اما هي نظرت له بتشفي الان فقط تستطيع الخروح منتصره....فتحت قفل الباب وخرج كالبرق.....
دخل محمد المذهول-هااااا سبع ولاااا ضبع....
مازن وهو يعتدل-سبع طبعااااااا....
محمد وهي يكتم ضحكته على الاخرى-هو بصراحه باين انه تعلم عليك جامد ...بس ماعليناااا اهم حاجة النتيجة.....
مازن بصرار عناد شديد -وديني وما اعبد لهتجوزهاااا في ظرف اسبوعين هااااااا.....قالهااا وهو يخرج يلحق بهااااا...
محمد تمتم بذهول-ااايه اسبوعين !!!! يا حلاوه يا ولاد تعالى يا مازن احجزلي معاك.....
اما في الجهه الأخرى من المستشفى....
غرفة ملك....دخلت ليان وهي تحاول رسم البتسامه ولكن تنهدت براحة عندما وجدت ملك وليله فقط....
ملك بتسائل-انتِ كنتي فين ياااا ليوووو ...مامتك سئلت عليكي....
ليان بغضب-كنت في جهنم الحمرة....
ليله رفعت حاجبهااا بترقب-هو انتِ ومازن متخانقين...
انفجرت ليان وكأن بكلامها اعطتهاااا الضوء الخضر....
-ايوه متزفته وزعلانه منه لدرجة اني جهزت اوراق الطلاق ورمتهااا في وشه عشان يمضيهااااااا وننفصل بكل تحضر....
شهقت كل من ملك وليله وقالوا بصوت واحد-اااايه طلاااق .......!!!!!!!
ملك بخوف-وحصل اااايه ....؟؟
ليان بقوة -وزي مارميت الورق في وشه قعدت اعد عميله السوده معاايااااا وحده وحده...وفي الأخر قطع الورق وااا....
ليله بتوتر و حماس معاااا- و اااايه هااااااااا
جلست ليان وقالت وهي على وشك البكاء-واخدت على قفايااااا يااااختي وخلاني اسامحه غصب عني...اااه ياااا ناري ....!!!!
انفجرت كلتا الفتاتين بالضحك هههههههههههه
ملك بضحك-ههههههه ماهو ده العادي اكيد هيديكي على قفاكي مش صاحب عز...
ليله بمرح-ههههههه يعني بذمتك لما حبتيه كنتي متوقعه ااايه واحد مصاحب ابيه عز ومراد عايزه يكون ازاي ملااااك بجناحين.....وبعدين عادي يابت خديهااا بروح رياضبة عاليه ....مش لوحدك انا كمان قفايااا تهرا من اخوكي
نظر اليهم بضيق ومالبثت حتى ابتسمت بحب واحتظنتهم معاااااااااااا بحب كبير(ف حب الأصدقاء يختلف).....
بعد دقائق دخل الجميع مع عز الذي مازال يجلس على الكرسي المتحرك رغم انه رفض هذه المره بشده ولكن لأجل ملاكهُ رضخ لهم في الاخر......
نظر مازن ومراد ومحمد الى بعضهم فهم قد اتفقوا معاااا على هذا الطلب .....
اقترب مازن وهو يوجه كلامه الى سالم الأنصاري-انا بقول طالما تحلت مشاكلناااا كلهاااا والحمدلله اااااحم
ايه رأيك يعمي نحدد موعد الفرح ....
شهقت ليان بصدمه هل ما تسمعه حقيقي.....
تدخل مراد بتأيد غير ابه بصدمة البنات-وااانا كمان كنت بقول كده ....وصراحة كده اتفقنا انا ومحمد ومازن نعمل الفرح يوم افتتاح المنتجع الجديد...
نظر له احمد بضيق-انتم مش بتاخدوا رأيناااا لااااا
انتم بتدون خبر زيناااا زي غيرناااااا....
تدخل هذه المره محمد بطريقته الدبلوماسية وهو يرمق مراد بغضب لفساده خطتهم بتهورهُ-لاااا ياعمي ...هو في الحقيقة ده طلبي...انا حددت يوم الفرح بس أقترحت عليهم اننا نعمل فرح جماعي عشان تبقى الفرحة اكبر....واحنى فكرناااا ان ده انسب وقت عشان ننسى الي حصل معاناااا في الفتره الأخيره....
رجاء بتايد -والله معه حق احنى محتاجين فرحة ومش اي فرحه لااااا فرحة كبيرة ....وانا مش هفرح غير لمااا عملهم اكبر حفله....
مريم بسعادة مسكت يد زوجهاااا وهمست لهُ-وافق وخلي العيال تفرح....ياحبيبي....
نظر سالم الى احمد ثم قالوا بصوت واحد-موافقين....
قال مراد وهو يكاد ان يطير من السعادة -طب اتفقنا الفرح بعد اسبوعين بالضبط يوم الخميس....افتتاح المنتجع....ختم كلامه وهو يحتظن مازن ومحمد ثم نهالت عليهم المباركات.....
ليله بعدم استوعاب-هو ايه الي حصل....
ملك ببتسامه واسعه -مبروك ياحبايبي تحدد موعد الفرح...
ليان بغباء-مبروك ليه....فرح مين ....انتم بتقوله ااايه ...!!!!! فاقت من هلوستهااا على قبلات مامتهاتت وهي تهنئهاااااا....وكذلك ليله....(ههههههه ياحرام البنات تصدموا)
تمتمت ليان وهي تضرب قدمهاااا في الارض بضيق وهي على وشك البكاء-عملتهااا فياااا تاني يابن الأسيوطي.....وحطتني امام امر الواقع..
.......................................
في مساءً
كانت تقود سيارته بشرود تام فهذه هي حالتهااا من اخر لقاء لها مع مازن ....تشعر بالخزي من نفسهاااا ...فقد كانت سيئة للغاية....تمثل االشر في حكاية حبهم...ولكن لاااا هي ليست سيئة ...هي فقط احبته واردت ان يكون لهاااا بأي طريقة ...ابتسمت ابتسمت بسخرية وهو تتمتم مع نفسهااا بحزن...شكلي هفضل كده منبوذه محدش هيحبني كلهم شايفيني مش كويسه...ماستهلش اني احب واتحب زي كل الناس....مسحت دمعة انكسار نزلت منهااااا....بعد دقائق....
توقفت بسيارتهاااا امام مطعم راقي جداااا وهادئ فهي قد تلقت رساله نصيبة من (ايهاب النجار) يدعوهاااا الى العشاءكانت سترفض ولكن غيرة رأيهااا في اخر لحظة....
دخلت بثقة مزيفة ولكن تفاجئة بان المطعم خالي من الناس خفق قلبها بتوتر شديد عندما رأت الشموع الملونه تزين الأرض.....و.....ورد الحمراء والكثير من الزينه الرائعة تقدمت ببطئ نحو الطاولة الوحيده الموجوده في المنتصف وهي تتفحص التحضيرات...
يااااالله هل دخلت مكان خطأ ام ماذاااااا.....كان هذا مايدور في رأسهاااا و تفكيرهاااااا.....
كادت ان تصرخ عندما سمعت همسهُ المثير بجانب اذنهاااا-اتمنى يكون عجبك ....!!!!!
التفتت بسرعة مصدومه ....عن ماذا يسئل؟؟ هل كل هذه التحضيرات لهاااا ....!!!!
لاااااا لااااااا لابد انه هناك خطئااااً مااااااا ......
جفلت بخفه ورفرفت بجفنيهاااا بتوتر عندما اقترب منهاااا واحاط خصرهاااا بكل حب وجرأة بعدما قرأ افكارهاااا....
وقال بنفس همسهُ الفتاك-تسمحيلي بالرقصه دي...
نضرت له بصدمه وماهي سوا ثانية ورتفعت صوت الموسيقى.....
اخذ يتمايل معهااااا بهدوء ....ابتسم بستمتاع على شكلهااااا كانت تنظر له بفاه مفتوح....وكأنهااا دعوة ملتوية لتقبيل ثغرهاااا ....اقترب منهااااا وقبل وجنتهاااا بخفه لكي تفيق من سباتهاااا وتنقذ نفسهااا قبل ان يفترسهااااا....
وبالفعل حركتهُ تلك جعلتهااااا تشهق بفزع ..ابتعدت عنه وهي تفكر....هل هو الان قام بتقبيل وجنتهاااااا ....!!!
سحبهااا ايهاب مره اخرى وحاوطهااا بكل وقاحة ودفن رأسه بعنقهااااا رجفت بقوة عندما شعرت بأنفاسه الساخنه تلفح بشرتهااااا اما هو كان في قمة سعادته وهو يراقب كل رد فعل يصدر منهاااااا....-اااايه مالك ياحبيبتي ....؟؟
وااااخير نطقت وهي تنظر الى عينيه بذهول وقالت بتسائل-بتقول ايه.....مين دي الي حبيبتك ...؟؟؟؟قالتهاااا الأخيرة وهي على وشك البكاء وكانهاااا تريد ان ينفي ماقال او انهااااا تهمه شنيعه لاتريد ان تلتصق بهااااااا .....
سحبها نحوه اكثر حتى اصبحت شبه ملتصق به لااايبعد عنهاااا سوا انج واحد وقال ببطئ شديد وكأنه يريدهااا ان تحفظ هذه الكلمات بعقلهاااا-انتِ....انتِ حبيبتي انا .... اناااااا بحبك....
بصدمه كبيرة غير مصدقة مايحدث معهاااا على الأطلاق....-اااايه ....بتحبني انااااا...ثم نظرت حولهااا بتفاجئ واكملت بتسائل....وكل ده عشاني ..!!!!!!
شعرت بيدهُ تتسلل داخل يدهاااا بكل شاعرية ثم يرفعهاااا ويطبع قبله دافئ داخل كفهاااا الصغير ....
وهو ينظر الى داخل عينيهاااا وكانه لايريد لقلبهااا المسكين ان يهدء ....
كانت متوتر وشاردة تمام تنظر الى وجهه الوسيم بطريقة مختلفة وكانها ترىُ لأول مره لااااتعرف ماذا حدث لهاااا ولا ماذا يجري حولهاااا هل اعترف الان بحبه لهااااااا ....هل يوجد احدااا يحبهااا وهي بكل هذا السوء ....!!!!
فاقت على لمساته الطيفة التي تداعب وجنتهاااا بكل حب.....اغمضت عينيهاااا بخوف ماهذا الشعور الذي يعتريهااااا ....شعورهااااا بالتوتر يزدات كلما ازدات حركت انامله الخبيرة.....
ابتسم على حمرار وجنتيهااااا التي شبه التفاح لم يستطيع تملك نفسه اكثر دفعهاااا الى الحائط الذي خلفهااااا فصبحت محتجزة داخل احضانه بمعنى الكلمه ....و احنى يقبل وجنتيهااااا بقوة شديد وعمق جعلهاااا تشعر بألم وكانه يود ان يأكلهاااا....
ابتعد عنهاااا عندما همست بصوت مصدوم -ااااابعد اااانت بتعمل ااااايه؟؟
اما هو كان قد لفت انتباهُ ارتجاف شفتيهاااا المغري وانفرجهم البسيط عن بعض افقدهُ عقلهُ.....يريد ان يتذوق هذه الفاكه المحرمة وبشدة....صدرة منهااا حركة لأرادية جعلته ينحني ويقطف ثمارهاااا الشهية...ب
قبله حاول بكل طاقة لدية ان يجعلهاااا هادئة.....ولكن من اين يأتي الهدوء وهو يحترق شوقاااااا لهاااااا...ومن خبرته الطويل كازير نساء علم بانهاااا سرق قبلتهاااا الأولى وهذا مازاده الااااا تعمق ولهفة اكثر...حتى تحولت بمعنى الحرفي الى قبله حاره....
المسكينة عندما شعرت بهجومة الغير منصف فتحت عينيهااااا بشده وتوقفت عن التنفس وكانهاااااا ستموت ماهءا الشعور الذي جعل قلبهاااا يطرق الطبول ...وماهي سوا ثواني حتى وقعت بين ذراعيه فاقدة للوعي......
ضحك بقوة ....ضحكه خرجت من داخل قلبه...ثم حملهااااا بخفه وهو في قمة سعادته يتأمل ملامحهاااا ابتسم بفخر وقبل جبهتهااااا....يالهي كم هي بريئة ونقية وطاهره...... وجميله جدااا ....جدا جداااا
اخذ يتأملهاااا بتمعن ابتلع ريقة بصعوبه فبعدما تذوق شهد شفتيهاااا يقسم بانهاااا ستكون له لاااا محال....احتضنهاااا بعشق وهو يخرج من المطعم وتفكير واحد مسيطر على عقلهُ....هذه بقبله بريئة زلزلتهُ وجعلته يشعر بهذه النشوة ......فكيف سيكون شعوره لو تذوق اكثر؟؟؟؟؟
..................................
مستشفى الأسيوطي....بالتحديد مكتب مازن.....
بعدما اكمل عز الاوراق لخروجهم هو وملاكهُ....طلب التحدث مع مازن بموضوع مهم ...!!!!!!
تكلم عز بدون مقدمات- الممرضة نور السويطي ....
عقد مازن حاجبية بستغراب من سؤاله -مالهااااا....؟؟؟؟
عز بغموض-عايزهااااااا
فتح مازن عينيه بصدمة -نعم ....