![]() |
رواية انت لي وحدي الجزء الثاني الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم أماني جلال
الفصل التاسع والعشرون
مساءً في فيلا السيوفي......تحديداااا غرفة (عز وملك)
-يااااا اخيراً رجعت لسريري ده انا كأني بقالي سنين غايبة عنه....قالتهاااا وهي تحتضن وسادتهااااا بتعب لعلهااا تحصل على بعض الراحة والدفئ....
اقترب منهااا وهو عاقد ساعدية امام صدره بضيق انحنى وسحب الوساده منهااااا...مماجعلهاااا ترفع رأسهاااا بستفهااام -في ايه ياحبيبي مالك ....!! وبعدين انت واقف ليه مش الدكتور قال ماتقفش على رجل عشان الجرح مايفتحش......
-هو انا بهمك اصلااااا...ده باين السرير واحشك اكتر مني.....قالهاااا بغيض شديد وغيرة فهو توقع فور دخولهاااا سترتمي بين ذراعية ولكن رمت نفسهااااا على ااااء اووووف لقد ....طارت احلامه هبئاً منثوراااااا
نظر لهاااا بطرف عينه عندما وجدهاااا تعتدل في جلستهاااا و تمد يدهاااا لهُ وهي تهمس بصوتهااا العذب -تعالى ياحبيبي....حاوطت وجنتيه بحب شديد بعدما جلس امامهااااا بتأفئف واخذت تداعب انفه بمشاكسه وأكملت بنفس همسهاااا مع دلع انثوي مفرط....
-ماقولتليش كنت واقف بعيد ليه ....ااايه معقوله مااا
وحشتكش..... يااااااا زيزو....
ابتعد عنهاااااا وهو في قمة الصدمه- مين زيزو ده.؟؟؟؟
-ااانت ياحبيبي...بدلعك....قالتهاااا بكل بساطه مماجعل الاخر يفتح عينيه على وسعهااااااا....وهو يقول بدهشه-بقى عز الدين السيوفي الي رجالة بشنبات تعملي الف حساب واسمه بس بيهز السوق....بقى اسمه زيزو
ملك بزعل ودلع تكاد ان تجعلهُ يصرخ-لاااااء ياحبيبي افهمني عزالدين هناك في الشركة وقدام الناس ...بس انت دلوقتي في مملكتي انا ومن حقي اني ادلعك هو انت مش جوزي وحبيبي وروحي... وعمري كله ...ختمت كلامهااا بقبله رقيقة على وجنتهُ....همممم
نظر لهااا بحاجب مرفوع-هو انتِ كده بثبتيني....
اومئت بنعم وهي تعقد يديهاااا خلف عنقه واناملهااا اخذت طريقهااا لتداعب خصلاته القصيرة وهمست امام شفتيه بغراء-سبلي نفسك وانا هخليك تعيش في الجنة...
-ملك .....!!!!!!!!قالهااااا من بين اسنانه بغيض وهو يبعد ذراعيهااا عنه بهدوء...انتِ نسيتي كلام الدكتورة وتعليماتهاااا....الراحة التامة... مش هينفع ياااحبيبتي...
نظرت لها بعينيهاااا التي تشبة القطط الصغير ببرأتهاااا
وهمست بحزن-بس انت وحشني اوي...
احتضنهاااا بقوة..وانتِ وحشاني اكتر يقلبي...حاولت ان تبتعد عنه ولكن شدد من ذراعيه حوليهااا فعل هذا فقط لكي يهرب من نظراته التي تجعله يفقد اي تعقل لدية...
قَبلة صدرهُ بخفه وابتسمت بخبث شديد عندما شعرت بتشنجات عضلاته وهي تسمعه يقول-ماتهدي ياااملك بلاش جنان...انا خايف عليكي....
ملك ببرائة مصطنعه -هو انا عملت حاجة.....قالتهااااا وزادت ابتسامتهااااا شقاوه فقد راقت لهااا الفكرة ...
يالله كم تعشق ان ترى لهفته عليهاااا ...اخذت تحرك اناملهااااا بمشاكسة جعلت انفاسه تثقل بشده...فقيد يديهااااا بحركة منهُ
رفعت رأسهااااا عن صدره تنظر لهُ بهيام وشوق..رفعت وجهها قليلاااا لتصل الى عنقه ونظرت الى تفاحة ادم خاصته ووضعت شفتيهاااا عليهااا بكل هدوء وقبلتها قبله سطحية وكأنها مصره على جعلهُ ان يفقد عقله معهاااا.....واحد ....ثني اااااااء
وبالفعل اقل من ثانية كانت مستلقية وهو يعتليهاااااا نظرت له بحب فبادلهااا بأخرى راغبة وهمس بصوت عميق من اثر المشاعر ...انتِ الي جبتية لنفسك قبل ان تستوعب ماقال انحنى يقبل شفتيهاااا بحرارة شديده....حاولت ان تجارية ولكن هيهات...فالتتحمل النتيجة اذا، فهي من اخرجت الوحش .....بعد مده طويلة من مشاعر الجياشة والحب ابتعد عنها و اخذهاااا الى صدره يحتضنهااا وهو يقول بندم بعدماااا رأى علامات التعب تزين وجههاوقال- عجبك كده...طمنيني عليكي انتِ كويسه ....!!!
نظر الى وجهها بعتاب بعدما سمع همسهاااا-انا كويسة......بحبك يا زيزو....
اقترب اكثر ونظر داخل بؤبؤ عينيهاااا بهوس وقال بصدق-ياريتني كنت بحبك ياااملاكي ماكنش ده بقى حالي ....انا مجنون فيكي ....مهوس...برقتك وجمالك وطريقة كلامك نظراتك همساتك الي بتخليني افقد عقلي ...انتِ شغفي ياملك...
،ليل نهار طيفك لاحقني وكانه حالف يعذبني ...حتى و انتِ في حضني مش مكتفي ...عايز ازرعك جوايااااا ...
عايزك تكوني في قلبي تجري في دمي....زي الوتين
-وتين ....!!!! قالتهاااا بستفهام....
مال عليهاااا حتى اصبح شبة معتليهااا ووضع جبهته على خاصتهاااا -وتين القلب....اي هو شريان نابض من القلب ومنه يتغذا الجسم ومنه تستمد العروق قوتهااا
....فعشان كده انتِ وتيني...قوتي وضعفي...انتِ الي تديني الحياة من غيرك انا آلة شغل وبس....كان يتحدث وهو مغمض العينين...وكانه لايريد ان يشهد على ضعفه امامهااااا...ولكن قطعت كلامه عندما رفعت ذقنهاااا لتصل الى هدفة لتقتنص منه قبله شغوفة متطلبه تعلن بهااااا مدى حبهااااا له.....
ابتعد عنهاااا لكي لايتهور اكثر وقَبل رأسهاااا ثم دفن وجهه بشعرهااا يستنشقهاااا بستمتاع مرة دقائق على هذا الوضع....
حتى قطعت ذلك الصمت عندما قالت بترقب وخوف شديد لكن الفضول يقتلهااا-هو ...اااء..هو رحيم...حصله اااايه....صمتت تنتظر الرد ولكن....
لاااااا رد فقد هدوء مخيف ابتلعت ريقهاااا عندما شعرت بنفاسه الهادئة التي كانت تلفح عنقهااااا اصبح هائجة كالثور ومن حرارتهاااا اصبحت تلسعهاااا...
خائفة ولكن الفضول تغلب و لم تستطيع من منع نفسهااا ان تسئل مره اخرى فهذا السؤال يلح عيهاااااا
-طب...وأيمن..ااااوعى تأذيه...ده انسان كويس رغم المكان الي بيشتغل فية....ده انقذني من رحيم كذا ممممممم...واااااااء
صمتت برعب عندما وجدته يبتعد عنها بسرعة وكأن هناك افعى لدغتهُ وملامح الجرام وقطاعين الطرق تزين وجهه الوسيم....نظرت الى فكهُ المتشنج وعلى عروق يده البارزه...نهض عن الفراش وذهب بعيدااا عنهااا وكان يمسك نفسه بصعوبه لكي لا ينفجر بهاااااا...
جفلت عندما اغلق باب الحمام خلفة بقوة....استلقت مجددا وهي تعض شفتيهاااا السفلية بترقب....كانت مشوشه تفكر ياترى ماذا فعل لهم...اخذت تفكر وتفكر حتى غفت من كثر التفكير.....
اما في الداخل كان يقف تحت الدوش غير ابه بألم ساقة فهناك الم اكبر يشعر به... هناك نار تشب داخلهُ كلماااا تذكر لمسات ذلك الحقير لهاااا ..نعم ياساده فهو لم يشفي غليله بعد من ذلك الوغد رغم النهايتهُ الشنيعة يود لو استطاع ان يقتلك الف مره ....
اما ذلك ثعلب الماكر المتنكر بزي الحمل (ايمن) سيلقنهُ درساااا شديداااا فهو شعر بان نظراته لم تكون بريئة بتجاه ملاكه ...نعم سيلقنه درسااااا لن ينسا على مر السنين.....ثم يطلق سراحة ...تنهد بتوعد واغلق صنبور الماء....
بعد دقائق كان يجلس على الاريكة يغير ضماد الجرح الذي تبلل ثم ارتدى تشرت ابيض وذهب الى معذبته جلس بهدوء وهو يتأملهااااا بعشق خالص ...
قبل يدهااااا بعمق ثم نظر الى قلادتهاااا ملاااك وهو يتنهد براحة فلولااا هذه القلاده لماااا وجدهاااا (فهي تحتوي Gps)......
اقترب منهااا وسحبهاااا الى صدره واحتضنهااااا بحنان واغمض عينه ولكن ابتسم عندما شعر بهااا تبادله الحضن بترحاب شديد....وتهمس بنعاس...بحبك..
-وانا بحبك يااا وتيني قالها وهو يمرر يدهُ على طول ظهرهااا بكل حنان...
..............................................
في صباح اليوم التالي...شركة السيوفي...
كانت تعمل بجدية وهمة ...فهي يجب ان تنهي هذا الملف بأسرع ....وبعد مده زمنية رفعت رأسهااا بكل تعب واخذت تمرن عنقهاااا يمينااا وشمالااا ف اااااااااخيراً انتهت و اخذت تدقق عملهاااا بهدوء وتروي لتتاكد بانه لايوجد اخطأ فيهاااا ...شهقت بفزع عندما شعرت بقبله تطبع على احد وجنتهياااااا ...
كادت ان تصرخ ولكن منعهاااا عندما وضع كفه على فمهاااا...همس بضحك-هههه ششششششش اهدي يقلبي انا حبيبك....ضربت يدهُ بعنف وهي تنظر إليه بغيض
-خضتني ياااخي هو في حد يعمل كده ....!!!
اقترب منها وقبلهاااا من وجنتهااا مره اخر وهمس-بعد الشر عليكي من الخضة ...ياااا... عروستي .......قال الأخيرة بمكر يحاول ان يمهد لهاااااا الفكرة
وقفت رانياااا تنظر له بهدوء ثم قالت بترقب -ااايه عروستي ...!!!مش مطمنه رفعت حاجبهاااا واكملت ياااخوفي منك....اكيد الكلمة دي وراهاااا حاجة....قول قول ناوي على ايه ماانا بقيت حفظاك..كل حاجة بتنطقهاااا بتكون بتمهد فيهااا لحاجة كبيرة.....
ابتسم بفخر على ذكائهااا -حبيبتي الي فهماني...
وحافظاني كويس...بصي يقلبي...قالهاااا وهو يجلس بكل اريحة امامهااا ثم اكمل...
-بختصار كده انا ومازن ومراد قررنااااا ان فرحناااااا يبقى سواااا يوم افتتاح المنتجع الجديد ...(مشروع البنات)...فعشان كده عايزك تجهزي نفسك
وتبقى احلى عروسة لياااااا.....
كاد ان يصل فمهاااا الى الأرض مشدة الذهول-فرح اااايه...وعروسة مين ...ده فاضل اسبوعين بس ع الفتتاح....وبعدين احنا لسه ماعملناش خطوبة دي قراية فتحة بس....انت اكيد بتهزر....
محمد وهو يحاول ان يقنعهااا-لا مش بهزر وبعدين خطوبة اااايه بس بقولك فرح يقلبي...فرحنااااواااء
قاطعته بجدية-لاااا يااا محمد مافيش فرح هيحصل..
وبعدين انت ازاي تحدد الموعد من غير ماتاخذ رأي بابا ....
-لاااا باباكي موافق....التفتت له بتفاجئ وقالت بصدمه ونفعال...انت قدرت تقنع بابا ازاي وامتى قابلته اصلااااااا....وانا ماعنديش خبر ليه....هو انا هتعزم على فرحي زي الغريب....انت لازم تعرف ان الحياة مشاركة بس حضرتك ماتعرفش حاجة عن المشاركة كل حاجة انت بتقررهاااا وكأني ماليش وجود...
محمد وهو يحتضنهااا-ياااحبيبتي اسمعيني....ااء
قاطعته للمره الثاني وهي تبعدهُ عنها -مش موافقة يامحمد ماتحاولش وبعدين افرض وافقت هلحق اجهز نفسي امتى...و اني لازم اجهز لحفلت الأفتتاح ده غير الشغل والديكورات والمعازيم كله عليااااا....لاااا لاااا مافيش فرح.... ااااااانسى ....
عم الصمت في المكان لثواني اخذ يفكر كيف ينقذ الموقف ومالبث حتى ابتسم بخبث ثم ارتدى قناع خيبة الأمل وقال بدهاء رجل لايهزم -ماااشي مافيش فرح....تمام اوكي... بس قبل ده كله مافكرتيش انا عملت كده...
ليه ..!!
هو الطبيعي ان الرجل دايمااا بيهرب من فرح والكلام ده مش عايز يربط نفسه ويقيد حريتهُ بس انا من حبي ليكي مابفكرش غير ان ازاي
تكون مراتي بأسرع وقت ...كل همي اني اعملك فرح كبير جدااا يليق فيكي نفسي افرحك ،انا لماااا حددت الموعد عشان حبيت افاجئك مش اكتر ....انا كل همي ازاي اسعدك....وانتِ مع الأسف مش حاسة بلهفتي عليكي
وكل همك ازاي احدد من غير مااخد رأيك ...طب مافكرتيش لو للحظة اني كنت فرحان قد ايه وانا بجهز للمفاجئ دي وقولت اااااكيد هتعجبك وتفرحي زي....
بس بعد ماشفت رد فعلك تاكدت من حاجة وحده بس ان ....صمت ثم نظر لهاااا بحزن مصطنع اتقنه بحتراف.....ااان ....اناااا بحبك اكتر بكتير من ماانتِ بتحبيني.... كادت ان تتكلم ولكن ...اوعي تنكري ...دي الحقيقة المره....
رانيااااا بلهفة وندم واحساس بالذنب تحاول ان تنفي ماقاله-لااااا والله بحبك اوي...انا مش قصدي الي فهمته انااااا....اااء
اقترب منهاااا وحاوط خصرهااااا ونظر الى عينيهااا وكانه يريد ان يحتل كيانهاااا بنظراتهُ وقال بمكر خفي
وهو يمثل الأنكسار -تعرفي اااانا نفسي في ااايه ....
نفسي تحبيني من غير شروط زي كده ...نفسي تتمنى قربي زي ماانا متمني يقلبي...نفسي اكون اول هتماماتك مش اخرهااااا ....حاوط وجنتيهاااا وهمس...انا عايزك تحبيني اكتر من ايه حاجة تانية صعبة دي ....عايزك تساعديني نتخلص من الصعوبات ونصل لبعض مش تجي انتِ وتزيدهاااا في طريقنااااااا...حطي ايدك في يدي ياحبيبتي قالهااا وهو يخلل اصابعه بفرغات يدهاااا الصغير رفعهااا الى فمه وقبلهاااا بشوق....انا كده بقوة بيكي .....
نزلت دموع رانياااا واحتضنته بقوة وهي تتأسف -اسفه..اسفه ياحبيبي والله ماكان قصدي انا اديقك....خلاااص انا موافقة اهم حاجة اكون معاك....
وعايز تسامحني لو في يوم جرحتك من غير قصد...
نظر لهااا وهو مازال يمثل النكسار وقال برفض-لااااا خلاص ماتجيش على نفسك عشاني انا هلغي الترتيبات الفرح...مش مهم... لمااا تكوني فاضة يبقى تحددي الموعد الي عايزه...انا مش عايز افرض نفسي عليكي اكتر من كده....
نزلت دموعهاااا بحزن شديد فهذه اول مره ترى بهذا الشكل لقد تمزق قلبهاااا أربااااا عليه...قالت بترجي-عشان خاطري ياميدو عشان خاطري لو بتحبي زي مابتقول سامحني والله ماقصدي يقلبي
انا قولت كده من الصدمه...اسفه على كلمة قلتهااا وجرحتك بغبائي...وانا هوعدك اني مش هزعلك تاني ابدااااا
اقترب اكثر ومسح دموعهاااا بحنية-خلاااص يقلبي ماتعيطيش وماتتأسفيش ...مش هلغي حاجة مبسوطة اومئت بنعم ابتسم بحب وقال .... بس عايز اشوف الأبتسامة الحلوة الأول...عشان اتاكد
ابتسمت برقة ثم رمة نفسهااا داخل احضانه بقوة ف بادلهااااا بعشق وهو يبتسم بنتصار على نجاح خطتهُ
(هههههههههه يابن العيبه ياميدوووو)
........................................
في احد الكافيهااا الراقية ....كانت تنظر لهُ بترقب والف سؤال يدور في ذهنهاااااااا...اخرجهاااااا من سلسلة افكارهاااااا....صوته الواثق....
عز بكل هدوء-اااااكيد بتسئلي نفسك ياترى هو عايز مني ايه ...!!!!!
اومئت بنعم وقالت بتاكيد-ده انا معرفتش انام من مبارح من ساعات مادكتور مازن بلغني...انك عايز تقابلني ولي خلى الفار يلعب في عبي ورفضت اقابلك
لمااااا عرفت انك عايز تشوفني برااا المستشفى بس قعدت فكرت تاني وقولت يابت ياااا نونو اكيد في حاجة مهمه مش حاجة شمال زي الي في بالك ...ده بيموت في مراته والمستشفى كلهااا تشهد على كده ....يابختهاااااا هيييييييييح اوعدنااااا يااااا رب......قول امين...
اما الاخر كان ينظر لهاااا بحاجب مرفوع ثم اعتدل في جلسته وقال بجدية-بغض النظر عن الراديو الي تفتح في وشي ده....انا عايزك في حاجة مهمه...كادت ان تتكلم بثرثه كالعاده ولكن اوقفهااا بكلامه...هتسمعيني ولااااا هترغي كتير....
-هسمع....قالتهااا بفضول شديد...
-بصي انا عرفت انك مقدمة على منحة حكومة لدراسة براااا (دراسات علياااا).....فتحت عينيهااا بدهشه ...
عرفت منين ...
قاطعهااااا وقال...مش مهم منين المهم اني ناوي اديكي منحة دراسية مجاناً من كله سكن اكل شرب ...
نظرت له بتمعن وقالت بهدوء-والمقابل....؟؟؟
وضع ساعدية على الطاولة وقال بجدية بحدته -في مريض يخصني حالته متاخره جداااا ...
-عنده ااايه ...!!!
-مرض نفسي ....محتاج عناية خاصة
-هو فين دلوقتي....
-في اكبر مستشفى في ايطالياااا....لو وافقتي هخليكي تشتغلي فيهاااا الصبح ......وتدرسي مسائي....
صمتت قليلااا تفكر في هذا العرض المغري و الغريب ثم نظرت له وقالت وكانهااا تفكر بصوت عالي-منحة دراسيه مجاناً وشغل في اكبر مستشفى في ايطاليااا ....السؤال هناااا ليه كل ده ليه !!! كان ممكن توصي عليه اي ممرضة هناك مقابل قرشين...
عز بصدق-بصراحة انا كنت ناوي اعمل كده...بس لما شفتك لفتي نظر بروحك وعفويتك...والي بيشتغله هناك
كلهم باردين تعاملتهم مع بعض مافيهاش حب ولا روح
وهو محتاج حد يرتاح معه وانت بطريقتك انا متاكد انك هتعرفي تخلي يتحسن....
-اممممممم مش عارفة اقولك ايه انا ايوه محتاجة المنحة دي عشان اخلص من عمي ومراته الي غرفاني في عشتي ليل نهار...بس عايزة وقت عشان افكر...(نور يتيمه وعايشه مع عمهااا)
عز بهدوء-فكري براحتك...بس حابب اني اوضحلك الموضوع بسيط...منحة مجانااا وشغل في مكان محترم....عشان بس تاخدي بالك من مريض وده من ضمن شغلك في المستشفى هناك...يعني انتِ مش هتخسري حاجة...وده كارت بتاعي لو قررتي اتصلي بيا
وده ملف فيه كل المعلومات عن المريض ....
اخذت الكارت وهي تحرك رأسهاااا بنعم....ان شاء الله هفكر كويس وهرد لك خبر عن ...أذنك....
تنهد بتعب ونهض هو الإخر يخرج بهدوء ... انطلق بسيارته وهو يفكر بأشياء كثير ...ياااترى لو ملاكه لم تبادله الحب مثل ما فعلت ليله مع الأخر هل سيصبح هو ايضاااا مجنون !!!! اكيد سيفقد عقله لو تركته....
اما عند نور كانت تجلس في احد سيارات الأجرة وهي تتفحص الملف الذي بين يدهاا لفت انتباهها اسم المريض...اغلقت الملف ثم تنهدت وهي تتمتم -ياترى حكايتك ايه ياااا .....اياد......يااااا هواري
...........................................
بعد مرور عشرة ايام.....فيلااا السيوفي...في الجنينة الخلفية ....او لنقول عش الحبيبه....
-بلااااش قلة ادب ...ااااابعد....كان هذا صوت ليله الحانق يأتي من خلف احدى الأشجار
ابتعد عنها قبل ان يصل لهدفه اصلااااا ثم نظر لهاااا بدهشه-هو انا لسه عملت حاجة على فكرة انتِ بتتبلي عليااااا...
ليلة بلامبارلااا -ماانت كنت هتعمل ...وبصراحة كده احنا اتفقنا مافيش الكلام ده لغاية الفرح.....كعقاب ليكم
قال بغيض من بين اسنانه- انتم مين ....!!!
ليله بكل بسطة-احنا البنات....
-قصدك انتِ والحقنة التانية ليان ...
ليله بتوضيح-مش بس ليان ده احنا خلينا رانياااا تعمل اضراب على محمد بعدما اقنعناهااااا انها تدخل معانااا
ماهو كان مفهماااا انه عاملهاااا مفاجئ وهي صدقتة العبيطه
مراد بذهول-اااايه رانياااا هو انتم دخلتوهاااا الحزب بتاعكم وخليتوهااااا تقلب على الواد....حرام عليكم...
ليله بتسائل-سيبك من ده كله....بس انت جيت هنااا ليه ...!!!
تنهد بختناق حقيقي-جيت عشان وحشتيني انتِ بقالك عشرة ايام مش بتردي علياااااا ولا بتقابليني....لدرجاتي هونت عليكي ....
نظرت إليه بشفقة-خلاص ماتزعلش ياحبيبي بصراحة كنت عايزة ابعدك عنك عشان اوحشك....وانت كل مابتشوفني مش بتبطل قلة ادب....
-مش بعمل بروفااااا للفرح واهيئك نفسيااااا...قالها بكل وقاحة مما جعل الأخرى تفتح فمهاااا ببلاهااااا....
ليله بغيض-فعلااا قليل الأدب ومافيش فايده فيك....بس الحق علياااا مش عليك....يلااااا هوينااااا ورانا شغل....
-شغل ايه .....!!!!قالهاااا وهو يلعب بخصلات شعرهااا
توترة من حركته وقالت بتلقائية-عاملين حفله صغننه توديع للعزوبيه ...انا وليان وملك و رانياااا وبس
مراد بعدم رتياح للنظمام رانيا للحزب-ماشي يقلبي سلام ...ختم كلمه وهو ينحني بخفه ويسرق قبله من شفتيهاااا....بشكل سريع مماجعلهاااا تجفل وهي ترفرف بجفنيهااا....ابتسمت بخجل وقالت....سلام....ثم داخلت لترتيب للحفلة ........
تنهد مراد وقام بالأتصال ب مازن ومحمد وعز...مكالمة جماعية.....
مراد من غير مقدمات-اسمعوني كويس البنات عاملين حفلة لتوديع العزوبية....(ههههههههيااااا فتان)
الجميع- .....!!!!!!!!!!!!!
.........................................
مساءً حديقة الخلفية
كانت تنظر رانيااا وملك لتجهيزات بأعجاب....
رانيا ببتسامة-حلو اوي ذوقكم عالي....
ليان بمكر-احلى حاجة ان الفيلااااا فاضيه معزومين عند ماما والشباب مايعرفوش حاجة عن الحفله فكده هنهيص برحتنااااااا....مش كده يالولااا
نظرت ليله لهااا ببتسامه صفراء وهي تتمتم بخوف يااامامي والله لو عرفت اني قلت ل مراد هتعلقني....
وبالفعل ماهي سوا دقائق وصدح صوت الأغاني الصاخب ومش اي حاجة وخلاص لاااااا دي اغاني مهرجانات.....
غافلين عن من يراقبهم من بعيد ينتظرون الفرصة المناسبة لكي يشاركوهم......
(اسم الغنية ..مهرجان "كيكة"....اسمعوهااا مع المشهد هتعيشوا الحظة معاهم)
وبدأت بفتتاح الأستيج بالرقصهاااا المحترف ومن غيرهاااا ليوووو
ليان وهي تتمايل بغنج وسعادة-كيكة صوتها ده بيعزف مزيكاااا....
ليله وهي تهز كتفهااا بدلع-انتِ اصلي ودول انتيكاااا...
حضنتهااا ملك من الخلف وهي تتمايل معهااا وتقول-ونفسي تبقي لقلبي شريكا يا مندولين..
اما رانيا كانت تحاول ان تقلد ليله وليان بحركاتهم وتغني معهم بمرح وضحك بسعادة بالغة-بطة جوه مني مولع شطااا...هاتي حب وهاتي قطه ..قلبي ليكي عملته محطة يانور العين....
صرخت كل من ليان وملك وليله بتشجيع وحماس-هااااااااااااااااا واخذوا يغنون بحماس...
صعقوا الشباب ورتفعت الحراره لديهم ممايرون ...تحرك مازن بلا وعي منه ودخل الحفله وااااا
مازن وهو يحاوط خصر ليان التي تفاجئت بوجوده ويسحبهااا بتجاهُ ويغني-فرخة بس بلدي وسعرهااا غالي...عنيهااا طالعه وزي الالي....كل مامش تقول تعالالي...واروحلهاااا
دخل مراد بكل حماس لايقل عن الأخر ومسك يد ليله واخذ يدور بهااا-جنة بس ع الأرض الي انا فيهااا بعت عمري ورحت شريهااا احلى غنوة انا بغنيهاااا.....بحبهااااا
قالهااا وهو يقرص وجنتيهاااا
نظر محمد ل عز وقال- هي جت علياااا سلام يا صاحبي
صعد الأستيج وسحب رانيااا من ذراعهاااا بكل خفه واخذ يرقص معهاااا -شعر سايح... الخدود دي حمرااا
عينهااا عامله على قلبي موامره الشفايف ايوه منهااا خايف....سكرتني كأنهاااا خمره....
كانت ملك تنظر لهم بسعادة واخذ تصفق لهم بمرح تفاجئت من يحاوط خصرهااا من الخلف ويسرق الأنظار من الجميع...
عز بحب-توفي بس محشي بصوص كراميل ..ثم جعلهااا تستدير إليه واخذ يداعب انفهااا بنفه..مسأله ومش لاقي ليهااا حل....ابتعد عنهااا ومسك رأسه بتعب...انت حبك مش بيقل يا معجزه...
تدخل مراد وهو يمرر يده على معشوقته بكل وقاحة ولكن بالخفاء-ماركة اغلى كده من اي براند....بشوفهاااا دغري بشد الهاند...دفعته عنها ولكن لم يسمح لهااا بالابتعاد وبحركة سريعه كانت داخل احضانه واكمل ...
انتِ ليه بتقاضيهاااا ....عند يا ريسه...ختم كلامه وهو يضرب مقدمة رأسة بخاصتهاااا
اما محمد انحنى وقبل وجنتهاااا بتلذذ وقال-نايتي ايوه غرقان بالكريمه....غمزهااا واكمل ..يلا نمضي على القسيمة بالغرام انتِ الزعيمه يابطتي...
مرر مازن سبابته على عنقهاااا وقال-بندقايااا سايحة في الجاتو قلبي شافهااا راح قال ايووووه ...بعدما ابعد
اصبعة تذوقة بمتعة وهو يمثل التفكير واكمل حاجة حلوه مش عارفة اوصفهاااا الجمال ده ماشفتش اخوه...
ختمهااا بغمزة ...
مراد وهو يشاكس صغيرته-صعبه غيرة عاميه وعقل واهل...في الكلام دي ولااا بتتفاهم...اي بنت تقرب مني تغزهاااا...رايحه مخهااا مش معاهاا ...نظرت له بزعل ولكن احتضنهااا من الخلف.... بس قلبي انا شتراهااا...ساكنه جوا العين والنيني ...وحقهااااااا
عز قَبل جبهة ملاكة وقال-بنتي الي ربتهااا على يديااا
هي دي العشق الي ليااا....قلبي لفيته في يدياااا يامقتله
تاهت ملك في سواد عينية ولكن فاقت على شقاوة محمد مع رانيا....واخذت تضحك...
محمد وهو يرقص بالعصاااا ثم قام بوضعهاااا خلف ظهر رانياااا وقام بسحبهااا ليه بحركة جريئة بعض الشئ وهو يقول-انت مانجه بس خرطوكي على الكنافة بالعسل راموكي...
تدخل مازن-اي خلق ع الأرض شافوكي غصب غصب دولااا يعشقوكي....
عز-غالية اغلى من الدهب بياماااا
مراد -احلى ضحكه احلى ابتسامة.....
الشاب بصوت واحد وهم ينظرون الى من خطف النوم من عينيهم-يوم ما تبعدي عني كده وتسبني هيبقى اقول يا مليون ندامه......
مر الوقت على هذا الحال بين الضحك والغناء والرقص
والمشاكسات طبعااااا....
حتى عز انحنى وحمل ملك يعلن بهذا انتهاء الحفل...
ثم نظر الى اصحابه بتشفي -يلاااا طرقوناااااا...وروني عرض كتافكم...قالها دون خجل ثم التفت يدخل الفيلااااا.....
اخذ يتغزل بملاكه وهو يضعهاااا على سريرهاااا وكاد ان يقبلهااااا..ولكن رتفع رنين الهاتف....ابتعد بضيق ثم نظر الى الهاتف بتمعن وهو يضغط زر الأجابة...
-الو....مين معاياااا
-انا نور السويطي....عندما عرف هوية المتصل نظر الى ملاكه التي تراقب كل رد فعل يصدر منه....ابتعدعنها بهدوء بعدما قبل جبهتااااا ثم خرج....
-قرارك ايه....قالهاااا بترقب ....
-الاول ان اسفة عشان تاخرت بالرد بس كل من مراة عمي الي كانت معترضة وقالت سفر ايه وكلام فارغ ايه
ولااا هو مصاريف وخلااااص... بس لمااا قعدت معهاااا وفهمتهااا ان مش عايز منهم حاجة وفقت الواطية وقنعت عمي كمان ...ماطبعااااا هتعمل كده دي ماصدقت عايزني اغور من وشهااا .....
مسك عز رأسه ونظر الى الهاتف بضيق وهو يتمتم-ياربي اخر الرغي دي ايه....تنهد بصبر وقال...يعني موافقة ولااا لااااء....
-موافقة....
اومئ براسه وقال-تمام ...جهزي نفسك كلهااا كم يوم وهكون مجهز كل اوراقك ....اتفقنااا
-اتفقنااااا....قالتها بسعادة بالغه فهي متحمسة للسفر...