![]() |
رواية انت لي وحدي الجزء الثاني الفصل الثلاثون 30 بقلم أماني جلال
الفصل الثلاثون
و الاخيرة
في صباح اليوم التالي ....كانت جالسة على الأريكة تنظر الى الهاتف بتردد فقد قام بالأتصال عليهااا كثير في الفترة الأخير ولكن في هذا الصباح كاد ان ينفجر الهاتف من كثر الاتصالات
لاتعرف ماذا تفعل فهي تتهرب منه لاتريد رأيتهُ بعد اخر لقاء بينهم ...اووووووه ياألهي كم كان وقحااااً... وضعت كفيهاااا على وجنتيهاااا من الخجل ....كيف تجرأ على
تقبيلهااااا من سمح لهُ ان يسرق قبلتهاااا الأولى ولكن لتكون صريحة مع نفسهاااا لم يكون من الهين ان تتجاهلهُ فقد سرق النوم من عنيهاااا بفعلته تلك....يستحق لقب الصياد بجداره ...
اخرجهااا من شرودهااااا ارتفاع رنين الهاتف يعلن بها عن وصول رسالة نصية منهُ ....كان محتواهاااا
(مابترديش عليا ليه ...على العموم انا حدد موعد مع والدك...هكون عندكم النهارده بالليل...مبروك عليكي انا)
عقدت حاجبيهاااا وهي تنظر الى الهاتف لاتستوعب ماذا يحصل معهاااا...هل قال بانه تكلم مع والدها...نهضت بفرغ وهي تتمتم-لااا لااااء مستحيل ده اكيد بيهزر ....
قامت بالأتصال بهِ وهي تشعر بأن دقات قلبهااا تجاوزة الألف
اما في الجهه الاخرى كان في السيارته ينظر الى اتصالهاااا ببتسامة واسعه ولكن كان رده... الرفض ثم انطلق متوجهااا الى منزلهاااا زادت ابتسامته استمتاع عندما رتفع الرنين الهاتف مره اخرى ....لم يرد ابدااا لكي تشعر ماذا كان يعاني منذو عشرة ايام ...تلك الجبانه..
فقد اختبئت منه من اجل قبله فقط ...عضت شفته السفلية وهو يفكر ياترى ماذا ستفعل عندما ااااء
واخذ يضحك بقوة اكيد ستموت خجلااااااا...بعد مده توقف امام بوابة الفيلا ...ونظر الى الهاتف بتباهي فقد نجحت خطتهُ فهناك العديد من الأتصالات والرسائل...
منهاااا ...اكيد هي الان على وشك البكاء....
و بالفعل كانت على وشك البكاء وهي تكلم نفسهااا
-يووووو مابيردش ليه !!!!! رد ....رد ....قالتهاااا بتوتر وهي تنتظر الرد....حتى جائهاااا الرد بكل ثقة ...
اجابها بكل هدوء عكس نيرانه شوقه-الو ...
وكأن هذه الكلمة كالضوء الأخضر لهااا ..انفجرت به-انا عايزه افهم ايه قصدك بالرسالة دي ....وقابلت بابا ليه عايز منه اااايه ....!!!!
ارجع ظهره للخلف وهو يقول بكل بساطة-قابلته عشان عايزك ....
احمرة خجلاااً وقالت بضيق-ايه عايزك دي لوسمحت بلاش طريقتك دي معااااياااا....
-ياحبيبتي افهميني اناااا....عايزك عروسة لياااا ...وبعدين مالهااا طريقتي سبيلي نفسك بس وكلهااا يومين وهتحلبيهااا....وبعدين سيبك من ده كله دلوقتي....انا عايز اقابلك...
سهى بنفي كاذب وهي في قمة توترهاااا-بس انا مش حبيبتك....وانااا مش هقبلك..ولاااا ولااا اممم ولااا واخذت تتمتم
غمض عينه وهو يستمع الى نبرت صوتهاااا الكاذبة نعم تريده كما يريدهااااا فهو ليس تلميذاً لكي تنطلي عليه حيلتهاااا....تنهد وقال غير ابه بكلامهااا ....عشر دقايق وتكوني جاهز انا مستنيكي قدام البوابة ....سلام...طوت طوت طوت...
ابعدت الهاتف وهي مصدومه ....هل قال ١٠ دقايق فقط لاغير .....عااااااااا صرخت لكي تتخلص من ضيقهااا
فتحت دولبهااا واخذت ترمي الملابس بشكل عشواني
وهي تقول -طب البس ايه ...؟؟؟ كلاسيك ولا كاجوال ...بنطلون ولااااا فستان عاااااااا منك لله يا ايهاب ١٠ دقايق بس ...!! اعمل فيهم ااايه دول
بعد نص ساعة كان ينظر الى الساعة اليد بترقب وهو يتأفئف ولكن حبس انفاسه وهو يرهاااا تخرج بكل جبروت وكانهاا اقسمت بان تسرق الراحة منهُ....
كانت فائقة الجمال بشعرهااا الأسود الغجري مع قوامهااا الريان اخذ يتفحصهااا بدقة كانت ترتدي قميط من الحرير بالون الذهبي كات ملتصق بها كجلد ثاني
يظهر منحنياتها بحتراف ثقلت انفاسهُ عندما تعلقت انضاره على خصرهاااا المنحوت ذلك الذي يتغنج بتمايله بكل خطوة تخطيهااا...وكانت ترتدي بنطال جينز قصير يصل الى تحت الركبه او بالأصح يقال له برموده
-نفسي اموت الي اخترع الزفت ده هي ناقصة فتنه....قالهااا وهو يكز على اسنانه عندما وجد ذلك الخلخال يزين كاحلهااااا مع حذاء عالي بالون الذهبي...كانت في قمة الجمال والرقة لوحة فنية بكل ماتحمل الكلمه من معنى...
سب ولعن بخفوت عندما استقرت الى جانبه داخل السياره ولفحتهُ رائحة عطرهاااا الأخاذ....التفت ينظر لهاااا بكل شوق عندما سمع همسهاااا الرقيق ب
-هااااي ....
رفعت حاجبهاااا بستغراب عندما انطلق دون ان يرد عليهاااا حتى عقدت يديهااا امام صدرهاااا بضيق داخلي ...لتجاهله لهاااا...مسكينة لاااا تعرف بانه يقاوم لكي لا ينقض عليهااااا و يقبل الثغرها المغري
طول الطريق كان الهدوء سيد الموقف حتى توقف امام احد الكافيهات الراقية لم تشعر بنفسهاااا الاعندما قال-هاتي يدك....
نظرت لهُ كان قد فتح الباب لهااا ومد يده لهاااا لكي يساعدهاااا على النزول.....
تنهدت بعمق عندما شعرت بحرارة يده وهو يشبك يدهااا ثم سحبهاااا لكي تنزل....كانت كالمغناطيس تتبعه بهدوء ولكن رجة كهربائية اصابتهاااا عندما شعرت بأنامله الخبيرة تحتل خصرهااا
نظرت إليه كانهااا مسحوره يااالله ماذا يريد منهااااا هل يريد ان تفقد عقلهاااا فهي لا طاقة لهااا معه لاااا
تستطيع ان تجارية بخبرتها المنعدمة ...
اطلق سراحهااا عندما سحب لهااا الكرسي بكل شهامة
يالهُ من جانتيل مان هذا ماهمست به لنفسهاااا جلس
امامها وهو يبتسم بغرور عندما وجد نظراتهااا معلقة بهِ....
-تشربي ايه....كلامه جعلها تخرج من تامله....احم احم ...ااااء ااايه حاجة...قالتها وهي تهرب من عينيه...
نظر للنادل وقال -واحد عصير كوكتيل...وليا قهوة مضبوط..
نظر لها بعدما ذهب النادل -مالك بتبصيلي كده ليه
-عايز مني ايه....قالتهااا دون اي مقدمات...
انحنى على الطاوله وقال -عايزك...تكوني ليااا لوحدي
-يعني ااااايه وب ااااء
قاطعهاااا بغيض-في اااايه يا سهى مالك !!ايه هو الي مش مفهوم ماانا قولتك بصريح العبارة اني بحبك وعايزك لياااا ركزي معايااا و بلاش ستعباط...
شهقت سهى بتفاجئ-انا بستعبط...
قال بتاأكيد-ايوه بتستعبطي ....بصي يابنت الناس انا بحبك وعايزك تكوني نصي التاني وطالمااا مالكيش بالشمال وده احلى حاجة فيكي طبعااا ف عايزك على سنة الله ورسوله ...قولتي اااايه
-هاااااا ...قالتها وهي ترمش كالطفال بكل غباء....
-هاااا ايه ركزي ياحبيبتي وقفلي بقك ده لحسن اقفله بطريقتي ....وبصراحة انا بتلكك....
كاد ان ينفجر من الضحك عندما وجدهاااا تضع كفهااا على فمهاااا بخوف وتحول وجهها الى لون الطماطم
انزلت يدهاااا بهدوء عندما وضع النادل المشروبات ثم ذهب....
-اشربي....قالها وهو يرفع فنجانه يرتشف منه بتلذذ يحاول على قدر الأمكان ان يستمتاع بكل لحظة معهااا
نظر لهااا وجدهاااا تائها بملامحه كانهااا مراهقة ذات ١٦ سنة فقط ....لاااايصدق انها تبلغ ٢٥سنة من عمرهاااا
خرجت من شرودهااا عندما قال-ماكنتش اعرف اني حلو اوي كده....كاد ان تنفي بسرعة ولكن ابتسم بسخرية...ثم تأفئف اوووف.....عايز افهم بتحبيني ولا لاااء انتِ قريبة مني ولاااا بعيده ..طيبة ولااا شريرة....
حيرتيني ....وغيرتيني ...بس لما شفتك نورتي حياتي وحليتيها بوجودك فيهااا....اااه منك يابنت الناس ده انتِ خليتيني الف حولين نفسي بثواني...سبحان الله جيتي في وقتك وعوضتيني على الي فات ..بعترف قدامك ان مافيش حد قدر يعمل فيااا زي ماعملتي...
عايزك تكوني كل حاجة ليا في الدنيا دي ...صاحبتي وفرحتي ومراتي حبيبتي وام ولادي
-مراتك و أم ولادك ....!!!!
-ايوه ...وبعد ماقولت ده كله واعترفت .. مافيش قدامك غير خيارين....ياتوافقي..... ياتوافقي ...مافيش حل تاني...قال الأخيرة بغيض مضحك....فلما تمسك نفسها فضحكت بخجل مماجعله ينهض ويجلس بجانبهااااواقترب منها وهو يهمس بحرارة-اعتبر الضحكه دي موافقة....
شهقت بخفوت والتفتت إليه -لاااا طبعاااا...
نظر اليهااا بحاجب مرفوع -لااا طبعاااا ....!!!!!وبتقوليهااا في وشي ...هونت عليك يابسكوتي...قال الأخير بخبث وهو يمرر سبابته على طول ذراعيهااا العاري ...كادت ان تنهض ولكن منعهاااا..
-و اااء والله عيب الي بتعمله ده ...احنا في مكان عام..
قالتهااا وهي على وشك البكاء ..ضحك بمرح وهمس
..يعني لو في مكان مداري كان معلش...
كادت ان تتكلم بنفعال لكي تنقذ نفسهاااا ولكن اغلق فمهاااا بسبابته -ششش بحبك....
خفق قلبهاااا بشدة ولمعت الدموع في عينهاااا ولم تستطيع السيطرة على فرحتهاااا وابتسمت بتساع حتى ظهرت اسنانه اللؤلؤية.....
قال برتياح-ربنااااا يطمن زي ماااااطمنتي قلبي بضحتك دي كاد ان يقبلهاااا من وجنتها الشهية ولكن دفعته بخجل من صدره..بتعمل ايه ..!!
-قومي ياحبيبتي نخرج من هنا قبل مانتقفش بفعل فاضح في مكان عام...قالهاااا وهو يضع الحساب على الطاوله .....
مسك يدهاااا وخرج وهو يتمتم بغيض -والله يا زمن بقى ايهاب النجار يتشحتف على بوسة ...بوسة !!
بس وديني ومااعبد ماانا سيبك يقمر.....
كانت تنظر له بستفهام-بتقول حاجة ...!!!!!
فتح الباب السيارة لها وقال-بقول كل خير ياحبيبتي
تفضلي يقلبي...واسرع هو الى مقعده ونطلق بسرعة...
-هو احنا رايحين فين ؟؟ قالتها بترقب...ولكن لارد ..كان ينظر امامه بهدوء خارجي...عقدت حاجبيهااا بضيق من تناقضه... ساعة يمطرهااا بالهتمام وساعة اخرى يتجاهلهاااا ....
نظرت حولهاااا بستغراب عندما توقف بمكان خالي من الناس ومرتفع -احنا فين ....؟؟؟
قال وهو يفك حزام الأمان-انزلي وهتعرفي ...
-مش نازله ولا عايزه اعرف .... وبعدين انت مديون لي بعتذار على قلة ادب اخر مره معاياااا...قالتهااا بنفعال طفيف ثم اكملت وهي ترفع سبابتهاااا في وجهه بقوة واهية... واوعى تفتكر اني نستهااا انا كنت مستنية اعتذارك بس واضح كده انه ولا على بالك.....صمتت وهي تنهج بعصبية فقد جعلهااا تنفجر من تجاهله لهااا
طول الطريق...
كان ينظر لهااا بستغراب هل تريد منه ان يعتذر !!!!!
ابتلعت ريقهاااا بخوف عندما تحولت نظراته بالتدريج الى خبث ومكر وااااا عاااااااااا صرخت بفزع ..فقد اسحبها من خصرهااا وجعلهااا تجلس على قدميه....
نشف الدم في عروقهاااااا على فعلته الوقاحة فكانت تميل عليه وتستند بكفيهاااا على صدره العريض
وخصلاتهااا تغطي معظم وجهها حاولت ان تبعد ولكن خلفهااا كان الدركسيون..جفلت عندما اخذ يبعدهم شعرهااا ببطئ شديد عن وجهها وهو في قمة السعادة ويده الأخر محتظنه خصرهاااا ....
ينظر تارة الى عينها وتارة الى شفتيها المنفرجة ...وكأنها تدعوك ل اااء عند هذه النقطة فقد كل منطق لدية وقَبل ثغرها بكل رومانسية وبتروي شديد شعر برجفتها جسدها المتتاليه جعلتهُ يفقد السيطرة فتحولت قبلتهُ الى اخرى عميقة سريعاااااا متطلبه وهو يهمهم بمتعه...
ابتعد عنها وقال بخبث...هاااااااا عايزني اعتذر تاني ...كادت ان تصرخ به ولكن توقفت عندما اخذ يتحسس شفتيها المتورمه قليلاااا وهمس بكل جرأة-كراميلاااا ...طعمهم كراميلااااا..... اما هي لم تتحمل اكثر فبدأت دموعها تنهمر بهدوء وفي اقل من ثانية ارتفعت شهقاتها ووضعت كفيهااا على وجهها واخذت تبكي بشدة....
اعتدل بجلسته وهو مازال يحتضنهاااا اخذ يربت على ظهرهاااا بحب ...علم انها تبكي من خجلهااا...هههههه هل هي مجنونه كان عليها ضربة بدل البكاء ما هذه الفتاة ..!! غريبة الأطوار ..ستجعلهُ يفقد عقله في يوما مااا بالتاكيد.....
-لو مابطلتيش عياط هبوسك تاني..يوووووه قصدي هعتذر تاني...قالها بضحك وهو يشاكسهاااا
نظرت له من بين اصابعهاااا بخجل مفرط وقالت بغيض-انت قليل الأدب.....
انفجر بالضحك مره اخرى على عفويتهاااا ثم قال من بين ضحكاته-ياحبيبتي....الأدب الي بتتكلمي عنه ده مش موجود في قاموسي ابدا...شدد من احتضانهاااا ابعد يديهاااا واخذ يمسح دموعهاااا وهو ينظر الى لون عينهاااا البني ذات المعة الخاصة بهيام...
عقدة حاجبيهاااا ونكمشت على نفسهاااا او بالأصح انكمشت علة صدره ،عندما شعرت بهِ يمرر اناملهُ على ساقهاااا حتى وصل الى هدفهُ وهو الخلخال
نزعهُ عنهااا بكل هدوء ...رفع يده ينظر إليه بتفحص فقد كان رقيق للغاية....ثم قال بغيرة-بلاش تلبسي الحجات دي ..
-ليه ..ماكل البنات بتلبسه..!!!سائلة بسرعة و عفوية.
-عشان بيلفت النظر ...وبعدين انا مليش دعوة بحد ...
انا ليه في حبيبتي وبس...
زمت شفتيها كالأطفال بعدم رضا ولكن ماباليد حيلة
-ماشي ....هاته...مدت يدها لتاخذه ولكن ابعده عنهاااا ثم قبل خلخالهاااا -تؤ مش هتاخدية هيبقى تذكار مع مجنونك....قالهااا وهو يضعه في جيبهُ ...
-روحني البيت انا تاخرت اوي ....اومئ لها بنعم وقَبل وجنتهاااا بجوع ثم حرر خصرهاااا من سجن ذراعيه....
ابتعدت عنه وجلست الى مكانهاااا وهي في قمة التوتر...
بعد مده طويلة تنفست الصعداء عندما وجدت نفسهاااا امام فيلاتهم كادت ان تنزل ولكن مسكهااا من عضدهااا وقال-جهزي نفسك الليله عايزك بدر منور...ياعروسة
-ح حاا حاضر...قالتها بتوتر والتفتت لفتح الباب ولكن هيهات ....سحبهااااا من خلف عنقهاااا وفي ثانية كان قد أسر شفتيهااااا بهوس بقبله محمومه .....ابتعد عنهاااا وابتسم بستمتاع عندما وجدهاااا قد فرت هاربة من السيارة كالمح البصر تركض الى الداخل وهي لاتصدق بان حلمااا تحقق ،اااخيرا وجدت احداااا يحبهاااا ويهيم بهااااا فهذه كانت امنيتهااااا كاكل الفتيات....
...............................................
في عيادة دكتورة النساء....
كان ينظر الى تلك الشاشة الصغيرة (سونار)وهو يحاول السيطرة على دموعهُ بان لا تنزل ...يشعر بشئ غريب ابتسم بعدم تصديق كيف لهذا الشئ الصغير الستحواذ على قلوبهم قبل ان يولد حتى....هاهو امامه ثمرة حبهم بل جنونهم ...
احنى وقبل جبهتها بسعادة ونظر الى عينيهااااا لايعرف كيف يشكرهاااا بجعلهُ يعيش هذا الحساس الفريد من نوعه.....
-ياترى عندكم فكرة عن الجنس البيبي ...!!كان هذا صوت الدكتورة وهي تتفحص الشاشة التي امامهااا بتركيز...
-نفسي بنت وولد ...يااارب تؤام..قالتها ملك بكل عفوية وامل ...ضحكت الدكتورة على طريقتهااا وقالت-تؤ مع الأسف ...هو واحد بس....
شدد عز من تشابك يديهم وقال بتمني وهوس-نفسي في بنوته شبهك ...
ملك بخيبة امل-بس انا كان نفسي في الأتنين...(تؤام)
انحنى عليهااا وهمس بوقاحة-بس كده من عنيااا
ليكي علياااا اشد حيلي اكتر في المره الجاية ....
نظرت له بتحذير وقالت بنفس همسه-عز.....بلاش وقاحة....ابتسم لهاااا وكاد ان يشاكسهااا .... ولكن لفت انتباههُ...صوت الدكتورة وهي تقول -امم ....هيجي ولد الف مبروك .....قالتها وهي تنهض وتذهب الى مكتبة لتعطيهم الخصوصية بهءه الحظة ...
نظروا الى بعض بهدوء عكس المشاعر التي تعصف بداخلهم.....اغمضت عينيها عندما انقض على شفتيها يقبلهم بشغف .....ولكن ابتعد عنهاااا ووضع جبهته على خاصته عندما شعر بهااا تدفعه وتهمس-عيب احنا مش في بيتنا هنتفضح....
-عيب ليه ..! مافي ستارة اهووووو...قالهااا ببرائة مصطنعه....
نهضت تهندم ثيابهااا-ستارت ايه...اااااابعد....
مر الوقت معهم على النصايح وكيفية الرعاية وووو الى اخرهي...
خرج وهو يحتضن كتفهااا بتملك وحماية وهو يشعر بانه يلمس السماء من فرط السعادة ماذا يريد بعد عشقه الى جانبة وسيأتي ولي العهد عن قريب....
توقف وهو يعقد حاجبيه بستغراب عندما وجدها تنظر الى .....التفت الى ماتنظر لهُ كان محل خاص بالحلويات
قبل ان يعلق او يقول شئ وجدهااا تتمسك بقميصة كاطفلة صغيرة تريد الحلوة-بص يازيزو هناك في ايه، انا عايزة شوكلاته بالمكسرات اممممممممم طعمهاااا اكيد يهبل....رفعت نظرهااا له بنتظار رده على احر من
الجمر...فكان الأخر في قمة دهشتهُ وهو يراها على الأستعداد للنفجار بالبكاء في حالة ان رفض..ولكن كيف له ان يرفض طلباااا لهاااا-انتِ تأمري يقلبي....قالها وهو يتوجه الى المحل ...وفور دخلهم سمعته يقول -خدي كل الي نفسك فية ...صفقت بيدها بحماس ونطلقت نحو انواع الحلويات....
تتذوق هذا وذاك وهو يبتسم بحب لهااا..ولكن تفاجئ عندما سمع النادلة تقول بغيض وهي تتجه نحو ملاكهُ -البت المجنون دي جت تاني ... ثم سحبت منهااا مااا تود ان تكلهُ وقالت بقرف وصوت عالي نسبياااا....هاتي دي هنااااااا ااايه وكالة من غير بواب هي ....احنا مش ناقصين مجاني ..براااا لو سمحتي
وقف ملك مصدومه ومتفاجئة من هجوم الاخرى عليهااا شعرت بخصة تخنقهااا ....كادت النادلة ان تدفعها بخفه من كتفهااا لكي تخرج - بقولك بر ااااااااء ...ولكن قبل ان تصل يدها مسكها عز بقوة مما جعل الأخرى تتأوة بخفوة
-اقسم بالله لو ماكنتيش ست كنت وريتك مقامك انتِ تتكلمي معاها كده...قالهاااا بغضب اسود لايرى امامه ومازاد الطين بالااا هو دموع طفلته، جنيته ،حبيبته ...
ترك يدهااا عندما تدخل مدير المكان و رمت ملك نفسهااا داخل احضانه تحتمي به...شعرت بالأطمئنان
والأمان عندما لف ذراعية حولهااا...
اما المدير كان في قمت ذهوله هل مايرىُ الان حقيقة ..نعم حقيقة تقدم منه يرحب به بحرار-ياهلا وسهلا ب عزالدين باااشا السيوفي....نورتني...
-مش باين اني مرحب بيه هنااا...قالهااا وهو ينظر الى تلك التي شحب لونه ....بشدة
المدير بتسامة واسعة-ازاي تقول كده ياباشا ده المكان مكانك....التفت الى النادلة وقال بهمس غضب -انتِ هببتي ايه حسابك معايا بعدين...
اما عز نظر الى ملاكه التي همست له-يعني خلاص هقدر اكل دلوقتي ...ااابعدها عنه ونظر لهااا وكانها تنين برأسين...واخذ يتمتم -يابت المفجوعة......
التفت الى المدير الذي يشير له الى احسن طاولة بالمكان وهو يقول-تفضل ياباشاااا.... تفضل...
جلس كل من عز وملك...ثم اشارة الدير الى احد العمال وهو يقول -هات للهانمكل الي نفسهااا فيه...وعلى حسابي اعتبرهاااا اعتءار بسيط لسيدك ياباشااا
كاد عز ان يرفض ولكن اصر الأخر بشدة...
نظرت ملك بكل حماس الى النادل-عايزة شكولاااا سايحة مع فراولة طازه ...اومئ وذهب لأحضار الطلب....
ملك بسعادة-بحبك يازيزو ...ب ح ب ك...ههههههه
عز بضحك-وانا كمان بحبك بس الي يشوفك دلوقتي يقول انك ضاربة حاجة ..عملالك دماغ عالي اوي كادت ان ترد....ولكن صمتت عندما وضع طبق امامهاااا....
نست ماذا كانت تريد ان تقول ونست عز والعالم وتحولت نظراتهاااا الى قلوب...اخذ تغمس الفراولة بالشكولاته السائحة وتلتهمهااا بتلذذ شديد وهي تهمهم بصوت عالي....هممممممممممممممممم
فتح عز عينيه بصدمة ثم قال بغير شديدة -ششششش انت بتعملي اااايه هتفضحيناااا ولكن لم تستمع لما قال ،تناولت الأخرى وهمهمت وهي مغمضت العينين بحالمية....ولكن فتحت عينهاااا بشراسة عندما سحب منها الطبق وهو يقول بنرفزة-مافيش زفت ....
تحولت نظراتهااا الى ترجي وهي تغلقهم وتفتحهم بأغراء-هاته الطبب عشان خاطري يازيزو....توبة هسمع الكلام المرادي ....
-تفضلي ...قالها بغيض ثم تمتم...***الهرمونات
نظر الى شعلته المجنونه عندما وجدهااا تقدم له الطبق تود ان يشاركهااا به...ابتسم بيأس منها وقبل يدها- مش عايز يقلبي....
-هو انت دايمااا مش بتقول بموت في طعم الفراولة
قالتها بتسائل بريئ ....
اقترب منها بخبث واخذ يمسح اثر الشكولا من طرف شفتيهااا بأبهامة وهو يقول بمكر وبمعنى-ايوه بحب طعمهم وبموت فيهم هوووو في اطعم منهم ...
ابتسمت بتساع ثم اخذت من الطبق وقدمته نحو وقالت بدلع وجرأة -طب خد دي من يدي دلوقتي ولمااا نرجع يبقى اديك النوع التاني...
انفجربالضحك من كل قلبه لايصدق هل هذه ملك التي تتكلم ....مر الوقت بطئ عليه تنهد برتياح ف اخيراااا خرجوا من المطعم بعدما اتت النادلة وقدمت عتذارهااا فتقبلته ملك برحابة صدر...ولكن صعق ب همسهااا
-شيلني.....قالتها ملك بكسل وخمول فهي تشعر بالنعاس
اغمض عينية يريد الصبر ....انحنى وحملهاااا بخفة دون مجادلة فهو لاطاقة له معهااا ثم توجه الى السيارة ..
بعد مايقارب نصف ساعة كان يدخل غرفتهم وهو مازال يحملهاااا فقد غفت بالطريق اقترب من السرير وضعهاااا عليه....
واخذ يتفحصهاااا ثم انحنى وقبل موضع الجنين وهو يهمس -انتِ جنوني ....نزع سترته ورمهااا بهمال على الكرسي ثم استلقى الى جانبهااا وهو يحتضنها بتملك شديد حتى غفه هو الأخر...(نعم ملك يا ساده ل عز من الأزل والى الأبد ....)
.......................................
اخيراااا يوم المنشود.....
في حديقة المنتجع...بعد الفتتاح ارتفعت الموسيقة الكلاسكية تضامناً مع فرقعات العاب النارية ليعلن بها عن دخول العرايس...
تم تخصيص لكل منهم ممر تمشي به مع والدها كان مزين بالزهور واعمدة من النار اي(الشعلة)على طول الطريق وفي نهايتة يقف الشباب ...
وصل احمد ووقف امام مراد ثم قام بتهنئتهُ....واخذ يعطية الوصايا الخمس اما الأخر لم يسمع شئ فقد كان سارح بجمال ليلته التي تصبغت وجنتيها بالحمرار من كثرت تأمله بهااا ...
كانت ترفع شعرهاااا بتسريحة بسيطة وانيقة وكان فستانها كب ضيق من فوق الى حد الخصر ثم ينزل منفوش للغاية ....
-ياااابني ركز معاياااا هي مش هطير..قالها احمد بغيض
ابتسم مراد بتساع ولهفة بعدما قام بستلام يدهااا وقال-في عنيااا ياعمي ...دي في عنياااا...ثم انحنى قليلااا وقبل جبهتاااا واخذ يمرر كفة على وجنتهااا وهو يهمس لهااااا -بحبك يالولاااا...بحبك ياحلم العمر....ختم كلمه وهو يحتضنهاااا بحنين وشوق
محمد نظر الى عروسته بعدم تصديق هل هذه الفاتنه له الان ،حلاله ..!! يااالله كم انت كريم اقترب منها بتخدير واخذ باقة الزهور منهاااا واعطاهااا لأحد الفتيات...كل هذ تحت نظرات رانيا المذهولاااا ...مالبثت حتى تحول ذهولهااا الى فرحة وضحك عندما قام بحملهااا من خصرها واخذ يدور بهااااا بكل رومانسية مع ارتفاع التصفيق الحار...
اما عند مازن بعدما مسك يدهاااا انحنى وقبل كفهاااا ثم جبهتها بحنان وهمس-جمالك ده في يوم هيموتني ..
وضعت اناملها بسرعة على شفتيه..وهمست بعتاب بعد الشر ....تفاجئة بهِ يجلس على الارض نصف جلسة وقال بكل حب موجود في داخله-اااانا النهارده اااوعدك قدام الناس دي كلهاااااا اني هعيش عمري الي جاي بس عشان اسعدك ...عمري ماهزعلك و اوعدك مش هكون غير بس ليكي...انا بحبك اوي .....
-وانا كمان بحبك وبموت فيك....قالتها وهي على وشك البكاء من فرط المشاعر....نهض واحتضنهاااا واخذ يداعب انفه مع خاصتهاااا....بعدهااا توجهوا العرسان الى الستيج الكبير لفتتاح الرقص...
كانت ملك تنظر لهم والأبتسامة لاتفارق ثغرهااا ....
زادت ابتسامتهااا عندما شعرت بعزهااا يحتضنها من الخلف يحاوط خصرهاااا ويضع رأسه على كتفهااا ويقبل وجنتهاااا بقوة-مبسوطة...
نظرت وهي على وشك ان تطير من السعادة فتحت ذراعيهااااا وقالت بمرح-ااااانا مبسوطة قد كده .......
شبك يديه مع خاصتهاااا واحتضنهااا مره اخرى واخذ يتمايل معهاااا بهدوء...
-حلوين اوووووي ربنا يحميهم.....قالتها وهي نظرها مثبت على الستيج....
-اه حلوين بس مافيش حد احلى منك...وخصوصااا بعد الحمل بقيتي زي البطة تتاكلي اكل ...
ملك بترقب-يعني لساتني حلوة ..!! طب مش هترجع بكلامك بعد ماابقى زي البلونه .؟؟؟
عز بغزل-حلوه بس ده انتِ احلى من العسل ياااعسل...يافراولة انتِ....وهفضل احبك واشوفك قمر حتى لو بقيتي بطيخه...
ضحكت ثم اخذت تداعب ذقنة وقالت برقة-طب بمناسبة الكلام الحلو ده ...ايه رأيك ترقص معايااا....
قبل انفهااا بخفه وقال-هو انا اطول ياااا ملاكي ...سحبهاااا من خصرهاااا وصعد الى الستيج...
كان مازن يتمايل مع ليانه وهو في قمة هيامه بهااا مغمض العينين لاااايعرف كيف سيصبر حتى تمر هذه ساعات الطويلة المزعجة لينفرد بهاااا ...فاق من شروده وتوقف عن الرقص عندما سمع....
-الف مبروك....قالتهاااا سهى بصدق وهدوء...
نظرت لهااا ليان بكره ولكن لم ترد.. التزمت بالصمت...
مازن بمجامله فهي في الأخر أبنت خاله-الله يبارك فيكي ...نورتي الحفله...عقبالك...
التفتت له ليان بغيرة شديدة واخذت تنظر له بغضب ...كيف يكون لطيفااا مع انثى غيرهاااا لاااااا هذا غير مقبول...
سهى بعتذار- انا جيت عشان ابارك واعتذر على الي بدر مني...انا اسفة يا ليان ...
استغربة ليان من اعتذارهاااا....مماجعل الاخرى تبتسم وتقول بتواضيح-ماتستغربيش من اسفي ده شئ طبيعي...الي يغلط لازم يعتذر ...وانا غلط في حقكم اوي انتم الأتنين ...انا بجد اسفة...ربنا يسعدكم
اخذت ليان تنظر الى اثرهااا وهي تتمتم-انا مسامحاكي ياسهى ربنا يرزق بابن الحلال ...
تفاجئة ب مازن يقبلها من وجنتهااا ويقول بمشاكسة
-حبيبتي ام قلب الأبيض ... يارب اديني الصبر عشان مااكلهاش دلوقتي ومش هيهمني الناس...
-مازن ........!! قالتها بخجل وهي تضرب صدره بقبضتهااا ...ضحك بقوة واخذ يتغزل بكل وقاحة مستمتع بخجلهااااا....وغضبهاااااا
اما ليله كانت تذوب خجلااا من حركة انامل ذلك المحتال الذي يفعل بهااا الأفاعيل في الخفاء....
همست بصوت مترجي-عشااان خاطري يامارو بطل قلة ادب....
ابتعد عنها وقال برفض وكانه يدافع عن حق من حقوقه -لاااااا اعذريني الا قلة الادب انا ماقدرش اعيش من غيرهااا ..وبعدين يابت هو انتِ لسه شفتي حاجة ده انا هوريكي السفاله على اوصلهااا وهديكي كورسات بالوقاحة....ده انا هعلمك تعليم هتحلفي فيه بعدين ....
ده انتِ ليلتك النهارده عنب
فتحت ليله عنيهااا بخوف-اااابعد انا عايزه ماااماااا مش عايزه أتجوز.....
ضحك مراد بمرح وهو يشدد من احتضانها- هههههههه
على جثتي اسيبك خلاااص انتِ وقعتي في عريني...
اما عند برنس الرواية دكتور حب....
كانت رانيا تنظر بهيام الى ذلك الذي دخل حياتهاا وجعلهااا جنة على الأرض ...فهو يعاملهااا على انهاااا ملكة بكل معني للكلمه...
كان راقي بهمساته ولمساته التي جعلتهااا تتمنى المزيد بشكل لايرادي...تعشق قربه منهاااا ..همست بهيام وهي تحتضن عنقة وتقربه منها اكثر -بحبك ياميدووووو
بحبك اوي...نفسي اصرخ بهااا قدام الكل....
-بس كده يقلبي، احلامك اومر بالنسبالي ياحبيبتي مش هخلي حاجة في نفسك...بس هعمل تغير بسيط فيهااا
حملهااااا واخذ يدور بهااا مره اخرى ولكن هءه المره كان يصرخ بأعلى صوته.... -بحبككككككككككككككككككككككك
تعالاااا التصفيق وكل الحضور مذهولين من رومانسية العرسان..ههههه...
لم يكن يعرف محمد بأنه بهذه الحركة قد ملكهااااا قلباً وقالباااا الى الأبد........