رواية بدور بين الذئاب الفصل الخامس بقلم جميلة القحطانى
اطلعي وشوفي شغلك فنهظت بغضب ووقفت امام جمال واشرت له باصبعها.
ميرا بضيق: أنت مش رومنسي ولا تعرف تحب لأنك عايش بكهف مع الخفافيش فأمسك باصبعها ولفها بقوة فصرخت سيبني يا متوحش.
أصلان بغضب: أطلعوا برا مش فاضي للعب العيال.
جمال: أنا مستنيك نطلع للموقع ونعاينه وبعدين نروح الميناء ونعاين البضاعة.
أصلان: روحي يا ميرا مش فاضي لك مشغول فخرجت بغضب أنا عارف انك بتتعب قوي و أنا باعتمد عليك أنت أكثر من أخ لي .
فابتسم وغمز له.
أصلان: لا يا اخوي المرة اللي فاتت أنا عزمتك الدور عليك.
فسحبه معه وهو يضحك وقال:مش للدرجه دي الشغل أولاً وبعدين نروح لأي مطعم ويحلها الحلال فضحك أصلان على صديقه وذهبا إلى عملهما.
وفي مكان أخر كان في أحد الغرف الفاخرة بفندق راديسون سيدة كبيرة في السن تضغط على أزرار اللابتوب الخاص وتبتسم وبعدها تضايقت ووقفت ودخلت الحمام واستحمت وبعدها جففت جسدها وأرتدت فستان بنص كم وسرحت شعرها وتركته على ضهرها فلبست قبعة ونظارات شمسية وحملت حقيبة ملابسها وحقيبة خاصة بالعمل وغادرت عائدة لمدينتها وبعد ساعة وصلت للمنزل وفتحت الباب ولم يكن أحد بالمكان فقد كان الهدوء سيد المكان فاستغربت فصعدت لغرفتها وتفاجأت بتلك النائمة كملاك بوجهها المستدير وعينين برموش طويلة وانف دقيق وفم صغير وشعر أسود كسواد الليل فشعرت بسرور يشرح صدرها وتقدمت نحوها ووضعت يدها على رأسها وابتسمت بحنان.
رولا:حبيبتي يا روحي بنتي بدور ففتحت عينيها بارهاق وتفاجأت بتلك السيدة الجميلة فجلست وهي تشعر بألم فضمتها وكانت بدور متفاجئة وتشعر بالغرابة أزيك يا قلبي وحشتيني.
بدور باستغراب: الحمدلله بخير أنتِ مين ؟
فضمتها ودموعها تنهمر بغزارة ودخل العجوز وابعدها عنها ولم يدعها أن تتكلم واخرجها وكانت بدور مصدومة وفي أحد الغرف رمى بها على الأرض وهو غاضب.
عساف بغضب: الله الله عايزة تعترفي أنك أمها بعد كل السنين دي لا يا حبيبتي الشركة والبيت وكل حاجة باسم بنتك لينا وبأسمي ولو عرفت أنك قلتِ ليها كلمة واحدة ح تكون ت*حت التراب فاهمة يا رولا هانم ولا افهمك بطريقة ثانية؟
فظلت تبكي بانهيار وهو صفق الباب خلفه .
رولا ببكاء :هي بنتي زي لينا و سلطان و جهاد وظلت تنتحب ولا تعرف لما هي خائفة عليها منهم ..
وكان سعد غاضب من سلطان ولا يعرف السبب ويريد ارتكاب ج*ريمة ما معه ولكن هناك شيء يمنعه من فعل ذلك؟
