رواية نيران عشقك السرمدي الفصل السادس 6 بقلم خلود بكري




 رواية نيران عشقك السرمدي الفصل السادس 6 بقلم خلود بكري 


 الفصل السادس

#نيران عشقك السرمدي 

ماذا يجدي البكاء نفعًا بعد الندم هل سيعود ما خسرناه بأيدينا؟ ولما الندم وكل شيء كان بإرادتنا لن يعود شيئًا أضعناه بقسوة حتى لو ظللنا نبكى عليه الدهر كله.... 

جلست أمام قبر ابنتها تكاد تموت من شدة البكاء تُناديها بمرارة لا تصدق انها رحلت لتتحدث بألم شديد: 

لماذا تركتينى اعلم اننى كنت أقسو عليكى دائمًا لكننى أحبك لقد كسرتى ظهرى الآن كيف لى أن أعيش والذنب يلاحقنى يا ابنتى لم احنو عليكى يوم لقد فضلتُ الدنيا عليكى وركظت خلف المال وها انا اليوم أحصد خيباتي في فقدك اعلم انكِ تسمعيني فا سامحيني يا ابنتى سامحى لأجل الله وانا اعدك ان أكون أمرأة صالحة مثلما كنتى تريدي لكن كيف لي ان اعيش دونك لذلك ادعوا الله ان يربط على قلبى ألم فراقك لكن أبشري صغيرتي لقد صحوت الآن من غفلتي...... 

ليشتد صوت بكائها لتحتضن قبرها وتودعها قائلة: 

سأكون بجوارك قريبًا لن يطول فراقنا.. 

                    ••••••••••

خفق قلبها بجنون عندما رأته يجلس أمامها 

ليزيد توترها ليقطع الصمت قائلاً: 

لماذا كل هذا التعجب والدهشة؟ 

تحدثت بخفوت: 

لماذا أنا هل لأنك رأيت ضعفي!؟ 

أردف قائلًا بهدوء: 

لماذا تنظرين للأمر هكذا لكنكِ حقا مخطئة

اجابته بهدوء يصاحبه بعض الألم: 

أجل اخبرنى ما الأمر أذن؟ 

شعر ببعض الألم فى صوتها ليجيب بصدق: 

لقد رأيت فيكى ما يريده الرجل فى زوجته و كنت ابحث عن امرأه صالحة ووضعكِ الله فى طريقى گرسالة لي ولسبب آخر ستعلمين لاحقا إن قبلتى... 

لم تنكر ان فى حديثه الصدق لكن الخوف يسكن قلبها الآن لتتحدث بصوت خافت صغير: 

سأفكر بالأمر وأستخير الله وأعطى الجواب ل فراس وتركته وذهبت بخطوات مسرعة الى غرفتها... 

اتفق فراس مع أنس أن يمهله بعض الوقت لحين إعطاءه القرار الأخير ليودعهم في رحب ويرحلوا فى هدوء.... 

ذهب إلى غرفتها وجدها تبكى بشدة ليقترب منها فى خوف: 

ماذا أصابكِ يا مريم ماذا حدث؟ هل أغضبك ذاك الشاب أنس؟ 

هزت رأسها بالرفض لتجيب بألم: 

لقد ماتت فراس ماتت! 

احتلت الصدمة معالم وجهه ليردد: 

من هي؟ اهدئي قليلاً و أخبريني ما الأمر !

حاولت أن تهدئ من هول الصدمة لتتحدث وسط بكائها: 

أتتذكر الفتاة التي أخبرتك عنها تلك التي طلبتنى على الهاتف وكانت تبكى وانت من تحدثت معاها وأخبرتك قصتها حينها..... لقد ماتت اليوم ماتت وهى ساجدة بين يدي الله 

لقد أخبرتها إن الله سيعوضها لكنى لم اكن اعلم ان العوض سيكون بهذا الشكل لقد اصطفاها الله لتذهب إليه وهى بين يديه لقد احسن خاتمتها رغم شدة ألمي لفرقها إلا أننى فرحة لنعيمها الآن في الجنة.... 

شعر بشيء يؤلم قلبه فمنذ ذلك اليوم الذي حدثته وهو يشعر أن في قلبه شيء لها فردد فى حزن: 

ان لله وإن إليه راجعون رحمة الله عليها تذكريها دائمًا فى دعائك وافرحى لأجل ما هى به الآن ربط الله على قلبك وقلب أهلها ….

                   •••••••••

جلست على رمال الشاطئ تداعب أمواج المياه بخفة لتشرد بحالها قليلاً كيف تغير منذ أن التقت به لتجد يد تمسد عليها بحنان لتتحدث بمشاكسة: 

لقد أخذ كى الحب منى رحيق ما عدتي تتحدثين معي.. 

ابتسمت بخفة لتجيب: 

لن يستطيع شيء يأخذني منكِ صغيرتى وابنتى الأولى ألم تعلمى مدى حبي لكى! 

تلألأ الدمع فى عيناها لتتحدث عيناء بألم صادق:

مجرد التفكير انك ستتركيني لتذهبى لبلدة أخرى يؤلمني جداً... 

ربطت على كفيها بحنان لتقول بأمل سكن قلبها: 

لكنى أيضا لن أستطيع أن أترككم ابدا سأتحدث مع ابى ليخبر عابد عن رغبتى بالمكوث هنا جواركم لعل يتقبل مخاوفى ويجيب.... 

ادخلت السرور الى قلبها وتحضنها بفرح قائلة بغرور: 

ومن يرفض طلب الشيخ صفوان وأوعدكِ ايضا ان اتحدث مع صهري.... 

قهقه الفتيات بشدة لتقطع عيناء نوبة الضحك التي هاجمتهم قائلة باهتمام: 

بماذا كنتِ تفكرين اذًا ما الذي يشغل تفكيرك؟! 

تنحنحت بحياء لتجيب بهدوء خافت: 

الحب! كنت اتعجب من قصص العشاق لكني ما كنت أعلم أنني سأكون واحدةٌ منها؟! 

حاستها عيناء على تكملة حديثها لتسترسل كلامها بحب يلمع بلؤلؤة عيناه وخفقات قلبها تضرب كالطبول: 

منذ ان ارسلنى والدى لمقابلتهم وعندما تحدث معى خفق قلبى بجنون شعرت بشيء يخطفنى اليه كأن روحى سلبت منى لتذهب له... 

عيناء بود: 

ولماذا القلق يا رحيق أننى ارى فى عينيكى القلق وبعض الألم أيضًا؟ 

 أجابت رحيق بهدوء قائلة :-

إني خائفة من الأمر لقد سار بسهولة أخاف ان اكون قد تسرعت؟ 

شعرت بخوفها ومعاناتها التي تخبئها دائماً لتردف بجد قائلة: 

هذا من عند الله لا تقلقي سيكون خير ضعي ثقتك بالله فقط... 

اجابتها بهدوء و بداخلها شوقًا لرؤيتِه: 

الحمد لله اللهم إن كان فيه الخير قربه لي. 

لكن أتعلمى انني افتقده كثيراً رغم فقر اللقاء بيننا لكني أشعر اننى أعرفه منذ سنوات منذُ رحيله وهناك غصة تؤلمنى اتمنى ان يعود قريبًا.... 

تبسمت عيناء فى حنان وقالت بصدق وفرح لها: 

سيعود وتنعمي معه في رحلتكم وتكتب قصة حبكم فى كتب التاريخ... 

              ♡♡♡♡♡

أتى اليوم الموعود للرد على أنس فدق هاتفه ليجيب بلهفة: 

السلام عليكم فراس كيف حالك؟ 

فراس بود صادق: 

فى خير من الله كيف حالك انت يا أنس.. 

انس بهدوء يصاحبه لهفة: 

بخير وسأكون بخير أكثر عندما تفرح قلبى 

ابتسم فراس ليسمع صوت ضحكاته الخافتة ليجيب: 

لقد وافقت مريم وفى انتظارك لنحدد موعد الخطبة.. 

هلهل بفرح قائلاً: 

هذا من فضل ربى سآتي لزيارتك في الغد بأمر الله واغلق الهاتف وعلى شفتيه بسمة تزين وجهه البشوش بفرحة سكنت قلبه.. 

               •••••••••••

صدح صوت أبيها ينادي عليها بأعلى صوت تهرول إليه بخوف حتى كادت أن تتعثر مئة مرة لتقترب منه في قلق: 

ما الأمر ابي هل انت بخير؟

صفوان بحب على خوفه عليه: 

لا تقلقي انا بخير لكن هناك اتصال لأجلك. 

تغير معالم وجهها قليلاً فتحدثت بحياء: 

من يا أبي؟ 

اعطاها الهاتف لتتحدث قائلاً: 

انه عابد أخرجي تحدثي معه بالخارج. 

ووضعت سماعة الهاتف على أذنيها ليعلو صوت أنفسها بخجل حتى كسر الصمت قائلاً: كيف حالك رحيق؟

حاولت التحدث لتجيب بصوت خافت: 

فى خير من الله وانت كيف حالك؟ 

تبسم فى هدوء ليردف قائلاً: 

أصبحت بخير الآن.. 

خفقة هزت جسدها بحياءٍ لتجيب بتوتر: 

متى ستأتي؟ 

فرح لكونها تفتقده وتريد رؤيته ليجيب بمغازلة صريحة: 

فى خلال يومين لقد اشتقت للبحر كثيراً 

الجم الخجل لسانها ففضلت الصمت حتى قاطعه هامساً: 

أراكِ قريبا فى رعاية الله يا رحيقي... 

أغلقت الهاتف وعلى وجهها نظرة حالمة حتى رددت فى خفوت: 

أراگ على خير عابد....

الفصل السابع من هنا


بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-