رواية تؤام روحي (كامله جميع الفصول) بقلم إنجي الخطيب




رواية تؤام روحي الفصل الاول 1 بقلم إنجي الخطيب 


رواية تؤام روحي بقلم الكاتبة أنچي الخطيب

البارت الاول

يا فارس ازاي هنقنعهم بأننا بنحب بعض ولازم نتجوز وبسرعة وهما مصممين على رأيهم إننا مينفعش نتجوز عشان انا اكبر منك بخمس سنين 
فارس ريناد انا عمري ما شوفت دا وانتي مش باين عليكي انك شكلك اكبر مني نهائي وعمري ما شوفتك غير فتاة أحلامي وحب عمري اللي عشت سنين عمري كله اتمناها شوفي لما بنخرج مع بعض الناس بتقول اني انا اللي اكبر منك بكتير كمان وسيبك من كل دا انتي بقيتي دلوقتي مراتي شرعآ قدام ربنا وإللي حصل بينا دا حلال وانا لا يمكن اتنازل عنك مهما حصل وهحارب الدنيا كلها عشان نبقي في بيت واحد قريب ان شاء الله ممكن تطمني وتسبيلي انا الموضوع وانا هتصرف انا لو معرفتش اسندك مش هسيبك تقعي لوحدك هقع معاكي ارجوكي اطمني.
فلاش باك 
في احدي المناطق العريقة القديمة وفي شارع من شوارعها الممتلئ بالشجر وهادئ كان هناك فتاه اسمها ريناد تعيش مع اسرتها المكونة من اب وام وولدين اخواتها ريناد كانت معروفة بالجمال وحسن الاخلاق وكانت بعيدة كل البعد عن الاختلاط بالناس والجيران لم تكن تعرف احدآ منهم غير بالصدفة عندما كانت تستمع الي حديث والدتها ووالدها عن أي موقف يحدث في المبني الذى يعيشون فيه فغير ذلك هي لا تعرف غير أهلها ودراستها وذلك لان ريناد كانت بنت جميلة جدا والدتها تخاف عليها كثيرا من شدة جمالها فهي عيناها زرقاء صافيه مثل صفاء السماء بشرتها بيضاء وشعرها بني طويل وناعم وطولها متوسط ذات جسم متناسق وكانت دائما ټخطف انظار الجميع منذ صغرها ولذلك كانت لا تخرج من بيتها الا مع والدتها او مع احدأ من أخواتها ريناد كانت متفوقة في دراستها وكانت من الفتايات التي لا تحب الاختلاط بالناس ولا تخرج حتي الي شرفة حجرتها مثل معظم الفتيات في سنها فاحيانآ كانت تخرج البلكونة لكي تساعد والدتها في نشر الغسيل وذلك لان الشقة الوحيدة التي امامهم لا يسكنها احد فهي فارغة
وفي يوم من الايام في المنزل الذي امامهم وتحديدا في تلك الشقة الفارغة التي أمامهم فقد بيعت الي سكان جداد وكانوا عبارة عن أسرة مكونة من اب وام وصبي وفتاه اساميهم فارس و داليا فارس كان يبلغ من العمر 13 عام ولكنه كان يتميز بطول قامته أطول من الذين في سنة ذو بشرة بيضاء وعينين عسلي غامق كان ذكي جدا ومن صغرة يحب الفتايات الجميلة وفي مرة وهو في البلكونة اتفاجأ بحورية من الجنة تخرج من البلكونة التي أمامهم وكانت هي ريناد فقد اتسحر من جمالها وجمال عينيها ولم يستطع ابعاد نظرة عنها طول ما هي كانت امامة وكان خائف ان تأخذ بالها منه ولا يراها مرة اخري وفي الوقت الذي ذهب فارس في عالم اخر من جمال ريناد وقلبة الذي ذهب معها وتركة هائم في دنيا من الخيال من اول نظرة الا ان ريناد لم تلتفت له ولا حتي لحظة واحدة وفي تلك اللحظة كان سوف يجن ويعرف من هذة الفتاه التي خطفت قلبه من اول نظرة
ريناد كانت أصغر أخواتها ولان أخواتها شباب ومعروفين في المنطقة التي كانوا يعيشوف فيها كان لا يقدر احد علي النظر لها احتراما لاخواتها ولا هي كانت مهتمه بأحد لأنها كانت تعرف جيدا انها جميلة
كانت والدتها دائما تحكي لها قصة و هي

 والدة ريناد لابنتها كل ليلة قبل التوم كان في سوق فيه محل الماس وقدام المحل عربية بتبيع طماطم الناس راحة جاية تمسك في الطماطم وفي اللي بيشتري وفيه اللي لا مبيشتريش بس كله الأول لازم ېلمس الطماطم وفي الاخر بيقرر يشتري أو لأ وفي نفس الوقت محل الالماس كان محطوط فيه الألماس جوا ڤاترينا ازاز بعيد عن الناس يادوب يبصوا عليه من ورا الازاز من بعيد ومحدش يقدر ېلمسة ودي انواع البنات تحبي تبقي طماطم ولا الماس محدش يقدر يلمسك كانت تقولها الماس طبعا يا ماما تبتسم الام وتقولها طبعا بنتي اغلي ماسة في الدنيا عشان كدا كانت مقتنعة بكلام مامتها وانها زي القمر الناس كلها بتحب تشوفة بس متقدرش تلمسة ولا تقرب منه وكانت مش مهتمه بحد ولا شاغلها حد في الوقت اللي ريناد كان عندها 18 سنة وفي تالتة ثانوي فارس كان عندة 13 سنة وفي تانية اعدادي ريناد عمرها ماكانت هتبصلة لانه بالنسبالها طفل وهي كانت بتستعد لدخول الجامعة وكان نفسها تحقق أمنية باباها انها تبقي دكتورة ومكنتش مهتمه غير بالمذاكرة وبس لكن فارس مكنش شايف غيرها وكل ما كان يلمحها عينه مكنتش بتتشال من عليها وتمر الايام وريناد تنجح في الثانوية العامة ريناد اول ما شافت النتيجة وعرفت انها نجحت وجابت مجموع عالي طلعت تجري علي البيت عشان تفرح باباها ومامتها واول ما دخلت البيت 
ريناد يا ماما انتي فين يا ماما 
فريدة مامت ريناد خير يا حبيبتي عملتي ايه 
ريناد انا نجحححت نجحت يا بشړ وهابقي الدكتور
ريناد سليم ان شاء الله 
فريدة راحت مزغرطة وندهت علي باباها يا حاج قوم ريناد نجحت وجابت مجموع يدخلها كلية الطب زي ما انت عايز 
والد ريناد سليم حبيبة بابا الف مبروك هي دي بنتي واول ما ينزل التنسيق ان شاء الله اول رغبة هتبقي كلية الطب واول ما تتقبلي هديتك عربية عشان الدكتورة بنتي متتبهدلش ابدا في المواصلات وتروح كليتها بعربيتها الف مبروك يا حبيبة بابا ودايما اشوفك ناجحة في دراستك وحياتك ام ريناد عايزك النهاردة تعملي اكل كتير وتوزعيه علي الناس الغلابة عشان ربنا رضاني في بنتي وحققلي امنيتي فيها وتوزعي حاجة ساقعة وشيكولاتة علي الجيران وتراضي كل الناس الحمد والشكر ليك يارب
وتمر الايام وتدخل ريناد كلية الطب عشان تحقق أمنية باباها وتنشغل في كليتها في الوقت اللي فارس جارهم اللي حبها من اول نظرة كان طفل ذكي جدا في مجال الكومبيوتر والبرمجة رغم صغر سنة بس عيبة الوحيد انه مبيحبش المذاكرة زي ريناد اللي متعرفش عنه حاجة بس هي حلمة الوحيد ومع مرور الوقت وكل ما ريناد تعدي سنة فارس كمان عدي مرحلة الاعدادية وجاب مجموع ودخل ثانوية عامة وفي الوقت اللي ريناد كانت مشغولة بدراستها فارس كان مشغول بيها ولانه كان عارف انها حلم بعيد ليه فقرر يعيش سنه ومرحلة المراهقة بتاعتة ويعرف بنات كتير وكان معروف عنة انه بيحب البنات ومفيش بنت بيسبها من غير ما يكلمها رغم انه معجب ب ريناد جدا وعمرها ما طلعت من باله بس هي بالنسباله كانت حلم واكتفي انه يبصلها بس من بعيد وانها هتفضل فتاة أحلامه اللي مش هتتحقق ابدا في الحقيقة عدت الايام وفارس خلص ثانوية عامة بس للاسف مجموعة مجبش كلية جاب معهد حاسب آلي وفي السنة اللي فارس كان فيها في أولي معهد ريناد كانت في السنة الخامسة في كلية الطب وتمر الايام وريناد تتخرج من كليتها وفارس يكون في آخر سنة في المعهد
ريناد استلمت التكليف بتاعها في مستشفي حكومة وبدأت اول مشوارها في الشغل وفي تحقيق حلم والدها وحلمها ريناد رغم أنها مدلعة بس كانت شخصيتها قوية قراراتها واحدة باباها كان دايما هو اللي يساعدها علي دا ومقويها وبرغم دا قلبها كان طيب جدا وبتحب تساعد الناس ومبتتأخرش عن حد في تقديم المساعدة كانت محبوبة جدا من كل اللي حواليها والناس كانت بترتاحلها جدا من ابتسامتها الدايم اللي علي وشها وتمر الايام وفارس يتخرج ويبدأ مشواره في انه يدور علي شغل فارس كان بيحب مامتة جدا وقريب منها وكان دايما يعد يتكلم معاها عن كل اللي جواه ورغم علاقاته الكتير مع البنات الا انه عمره ما حب حد فيهم ولا واحدة لفتت نظرة كلها بالنسباله علاقات سطحية وكان بيتمني انه يوم ما يتجوز تكون واحدة شبه مامته او علي الاقل نفس طبعها وطبعا كان يتمني انها تكون ريناد حب عمرة بس ازاي والحلم بقي أصعب اكتر بعد ما بقت دكتورة فارس هو كمان كان متعود علي المسؤلية مع انه كان بيدور علي شغل بس مكنش بيعد كان بيتشغل اي حاجة لحد ما يلاقي الشغل المناسب ليه وفي يوم اعد مع واحد صاحبة بيتكلم معاه صاحبه قالة ان طالبين موظفين برمجة في مستشفي حكومة فارس مترددش ثانية وقاله اية الورق المطلوب وبالفعل فارس جهز ورقة وراح مع صاحبه وقدموا الورق واتحددله مقابلة فارس كان شاطر واتوافق عليه بالفعل واتقبل في الوظيفة وبدأ شغل في المستشفي واعد فترة شغال وكل يوم كان بيثبت نفسة وقدرات اكتر واسمة بيتعرف في المستشفي اكتر وفي يوم وهو رايح الشغل الصبح كان في مشكلة في السيستم مأثرة علي الأجهزة كلها في المستشفى وكان لازم ينزل بنفسة يمر علي كل الأجهزة عشان يعرف المشكله فين وهو كان في قسم الرعاية ودي كانت المفاجأة بالنسبه ليه لقي حلم حياتة وفتاة احلامة وهي الدكتورة ريناد جارتة وحب عمرة اللي كان بس بيلمحها من بعيد كانت من ضمن فريق الدكاترة الموجود في الرعاية وفي نفس المستشفى اللي شغال فيها مبقاش مصدق نفسة ولا عارف يعمل ايه وقلبه طاير من الفرحة اول مرة يشوفها من قريب اتمالك اعصابه ودخل وسلم علي الناس كلها لحد ما قرب منها وراح بصلها وقالها ازيك يا ريناد هي الوحيدة اللي نطق اسمها مش مجرد سلام عادي وخلاص من بعيد وسابها ومشي يكمل شغله وكأتة حقق جزء من حلمة انه بس ينطق اسمها علي لسانة وبصلها من مسافة قريبة
هنا ريناد استغربت واعدت تكلم نفسها مين دا ويعرفني منين ودا ندهني باسمي من غير دكتور حتي يبقي اكيد حد يعرفني شخصيا مش مريض او مجرد شخص بيشتغل معايا والا كان يبقي في القاب بينا بقت في حيرة وعايزة تعرف هو مين سألت صاحبتها اللي كانت واقفة جمبها مين دا وشاورت عليه قالتلها دا فارس اللي شغال في التيكنيكال سبورت وهو المسؤل عن كل أجهزة المستشفي ريناد الحيرة زادت عندها اكتر هو يعرفني منين وازاي ندهني باسمي ومفيش بينا سابق معرفة فارس رجع تاني وبدأ يشتغل في الجهاز الخاص ب ريناد لانه ما صدق يبقي مرة قريب منها وفي نفس الوقت كان خاېف انها متتقبلوش ويضيع حلمة اللي اتمناه سنين وهو بيشوفها من بعيد وهي متعرفش عنه حاجة واول ما جه جمبها وبدأ يشتغل في الجهاز وقف يصلح فيه شوية وريناد واقفة بس ساكته
فارس بدأ يحاول يفتح مواضيع بينهم عشان بس يسمع صوتها
فارس بكل جراءة انتي بتشتغلي هنا من امتي
ريناد انت تعرفني منين عشان تتكلم معايا كدا ممكن اعرف
فارس علي فكرة انا جارك واعرف اخواتك واعرفك طبعا بس من بعيد ريناد بس انا اول مرة اشوفك
فارس بس انا اعرفك كويس ومش اول مرة اشوفك انا اعرفك من سنين وفي سرة وبينه وبين نفسة قال انتي حلم حياتي وفتلة أحلامي ورجع تاني اتكلم بصوت مسموع ها بقي مقولتليش انتي تشتغلي هنا من امتي 
ريناد باستغراب وبخير دايرة جواها هو مين دا بس اتكلمت عادي ولا بينت ان في حاجة شغلتها وقالتله انا هنا بقالي سنتين من ساعة ما اتخرجت 
فارس قالها و انا بقي لسة جي بقالي 3 شهور ودي اول مرة اعرف انك بتشتغلي هنا معانا بس دا من حظي الحلو
ريناد ردودها كانت علي الاد وبسيطة استغربها من فارس كان محيرها في نفس الوقت اللي فارس كان عايز يخليها تتكلم باي طريقة عشان عايز يسمع صوتها اكتر عشان يهدي قلبة اللي بقاله سنين دايب فيها فحاول يستفزها عشان تتكلم وكالعادة قالها الجملة اللي بضايق كل البنات
فارس بس علي فكرة انتي تخنتي شوية عن الاول
ريناد نعم حضرتك تعرفني منين عشان تعرف انا تخنت ولا لا قالها ما انا قولت اني جارك بقالي سنين واعرفك كويس جدا وفي لحظة تهور من فارس ومن غير تفكير قالها في وسط كلامة عشان يهدي أفعالها بسبب جملته اللي استفزتها اقولك علي حاجة انتي كنتي ومازلتي فتاة أحلامي 
هنا ريناد اټصدمت من جراءة فارس جدا في كلامة وانه ازاي يقولها كدا وبقت مش عارفة تتكلم
فارس بصلها عن قرب ودي كانت أول مرة يشوف عنيها ولونهم البحراوي ويشوف جمالهم اللي سحروا اكتر من الاول بس اتمالك نفسة وبصلها وكمل جرائتة في الكلام وقالها انا كنت بحب فيكي بساطتك في كل حاجة بس مبحبش اللي بيلبسوا لينسيز
بصتلة ريناد باستغراب وقالتله لو كنت تعرفني فعلا كنت عرفت ان عيني ملونة وان لونها الطبيعي لبنى ودا مش لينسيزز 
رد عليها وقالها انا كنت بشوفك من بعيد كان صعب اقدر أميز لون عينك اية لاني عمري ما كنت قريب منك الا دلوقتي
هي حاولت تغير الموضوع وتتكلم في العطل اللي في الشغل وانه بيتكرر كتير بس هي كانت مشغولة وسابته ومشيت عشان كان لازم تروح تشوف الحالات بتاعتها وتمر عليهم بس حتي بعد ما مشيت فضل عقلها مشغول باللي حصل لكن في نفس الوقت كانت عايزة تحل مشكلة العطل في الجهاز الخاص بيها عشان الشغل فرجعت ليه تاني وقالتله ممكن لو سمحت رقمك عشان اتابع معاك المشكلة اتحلت ولا لا 
فارس ما صدق انها قالت كدا وكأن ربنا كان راضي عنه اليوم دا وكل أحلامة اتحققت فاجأة أداها بسرعة الرقم خاف لتغير رأيهاوبكل دهاء قالها ممكن ترني عليا لاني مبردش علي أرقام غريبة فلازم اسجلة عندي عشان ارد ريناد بكل صفو نيه اخدت منه الرقم ورنت عليه ومشيت وسابته بالامبالاه راحت تكمل شغلها بس فارس كان طاير من الفرحة ان بقي في طريقة هيقدر يتواصل معاها بيها وعدي اليوم وكان يوم شغل طويل وفي آخر اليوم اتصلت بيه عشان تتابع معاه اذا كان حل مشكلة الكومبيوتر بتاعها ولا لا
تليفون فارس رن ورد الو 
ريناد بصوت ملائكي خطف قلبه اكتر مساء الخير استاذ فارس انا دكتور ريناد لو سمحت مشكلة الكومبيوتر بتاعتي اتحلت ولا لسة
فارس علي فكرة كنت لسة هكلمك حالا وهو من جواه بيكلم نفسة وبيقولها انتي وحشتيني فارس كل دا سكات بس بيكلم نفسة لحد ما ريناد استاذ فارس الو حضرتك سامعني 
فارس اه طبعا معاكي بصي انا حليت جزء من المشكلة والباقي هكملة بكرا ان شاءالله 
وهي بتتكلم كانت بتلم حاجتها عشان تمشي ومتجهه لعربيتها في البارك وماشية بصت لاقيته قدامها راح قالها دا انا حظي حلو بقي اني ابقي بكلمك واشوفك قدامي من غير اتفاق ابتسمت ابتسامة مجاملة وقالتله انا تعبتك معايا النهاردة ميرسي جدا ان شاء الله بكرا لما اوصل المكتب هكلمك وسألتة انت رايح فين قالها مروح قالتله طيب بما انك بتقول انك جاري انا كمان مروحة اتفضل اوصلك في طريقي قالها لا شكرا مش هينفع قالتله انا مبعرفش اتحايل كتير علي حد لو سمحت اتفضل وركبت عربيتها وركب فارس جمبها ومن جواه هو كان طاير من الفرحة وهي من جواها اسئلة كتير علي اللي حصل النهاردة منه ومن جرائتة اللي مشافتهاش من حد قبل كدا وفضلوا طول الطريق يتكلموا في مواضيع عامة في الشغل لحد ما وصلوا وشكرها ونزل وهي ركنت وطلعت بيتها وفي اليوم دا ريناد طلعت بيتها 
ريناد اول ما فتحت الباب مساء الخير يا ماما عاملة ايه يا حبيبتي 
والدتها بخير يا قلب ماما تعالي شوفي بابا ماله 
ريناد بابا خير في ايه وجريت بسرعة علي اوضتة اتفاجأت ان باباها اعد في السرير وباين عليه التعب شوية وريناد كانت متعلقة ب باباها جدا
ريناد مالك يا حبيبي حاسس بايه
والدها مفيش يا حبيبتي انا كويس اطمني
ريناد اطمن ايه انا شيفاك تعبان لو سمحت يا بابا انا هكشف عليك وجريت جابت السماعة من اوضتها وكشفت علي باباها بعد الكشف اطمنت انه شوية برد بس لانها بتحبه جدا صممت انها تعد جمبة وهي اللي تديلة الأدوية بأيدهاو اسرت انها تاخد اجازة تاني يوم عشان تكون جمب باباها وتطمن عليه اكتر ونسيت فارس ومشكلة الكومبيوتر 
تاني يوم في الشغل
فارس الصبح بدري علي غير عادتة وصل الشغل راح جري عشان يكمل تصليح العطل اللي في جهاز ريناد يشوفها بس لما وصل لاقي مفيش حد وبطلع فارس مش صبور سأل عليها التمريض بس اتفاجأء انهم قالوله انها اخدت اجازة النهاردة بس مقالوش السبب ايه فارس بقي اعد مش عارف يعمل اية وخاېف يتصل بيها عشان قلقان من رد فعلها فقرر انه يبعتلها رساله علي الواتس اب وبدأ بكلمة ازيك انا فارس جارك بتاع عطل الكومبيوتر اللي وصلتيه امبارح كنت بطمن عليكي عشان انا روحت اكمل تصليح العطل في جهازك بس قالولي انك اجازة يارب تكوني بخير
ريناد شافت المسدچ واستغربت انه بعتلها لكن مكنش ينفع انها متردش ردت عليه انا بخير الحمد لله بس بابا تعبان شوية ف اعدت جمبة عشان اطمن عليه وميرسي علي سؤالك
رد فارس العفو علي ايه دا واجب عليا احنا جيران
ريناد ردت بعد اذنك هكلمك وقت تاني عشان انا مش هينفع ٱتكلم دلوقتى وميرسي مرة تانيه
فارس رد عليها وقالها اه طبعا براحتك انا بس كنت بطمن عليكي باي
ريناد قالتله باي واعدت مع باباها واديته العلاج وفضلت جمبة لحد ما اطمنت عليه 
والدها قومي يا بنتي استريحي في اوضتك انا بقيت كويس
ريناد لا يا بابا يا حبيبي انا هفضل جمبك لحد ما تقوم وتخف 
يا حبيبتي انا بقيت احسن الحمد لله وقايم اهو اتوضئ واروح اصلي في الجامع انا عمري ما فوت فرض في الجامع 
ريناد طيب عشان خاطري انت تعبان صلي في البيت النهاردة 
والدها يا حبيبتي انا بخير وبرتاح اكتر وانا في الجامع سبيتي براحتي خليني اتحرك انا مش واخد علي القاعدة في البيت ريناد ماشي يا بابا يا حبيبي انا هسيبك بس اوعدني انك تاخد بالك من نفسك عشاني 
ريناد دخلت اوضتها تستريح بس عقلها كان مشغول برسالة فارس وبكل اللي حصل منه من ساعة ما قابلتة خصوصا ان مفيش حد خطف تفكيرها بالطريقة دي قبل كدا
تاني يوم ريناد نزلت الشغل الصبح وهي في عربيتها وفي طريقها للشغل اتصلت ب فارس جرس الفون رن كذا مرة فارس بص في الفون مصدقش نفسة جري رد ازيك عاملة ايه ريناد انا بخير باباكي عامل اية دلوقتي الحمد لله احسن بكتير ميرسي علي سؤالك عني فارس من جواه بيكلم نفسة علي ايه دا انا ما صدقت يبقي معايا رقمك واتحجج واكلمك
ريناد فارس انت ساكت ليه 
فارس رد ها لا ابدا علي اية احنا جيران وزمايل في الشغل دي أقل حاجة اقدر اعملهالك اني اطمن عليكي 
ريناد فارس انا قربت اوصل الشغل انت فين 
فارس اول ما تدخلي مكتبك هتلاقيني قدامك 
ريناد تمام انا دخلت المستشفي خلاص هركن واطلع المكتب باي 
فارس رد عليها ليه هتقفلي خليني معاكي لو مش هيضايقك ريناد سكتت باستغراب 
فارس قالها انا اقصد بدل ما تقفلي وترجعي تتصلي تاني عشان تشوفيني فين خليني معاكي لحد ما تلاقيني قدامك كدا هنلاقي بعض أسهل 
ريناد قالتله مفيش مشكلة بس انا اول ما هدخل مكتبي هلاقيك زي ما قولت  
فارس رد وقالها بس انا عايز اكون معاكي دا بعد اذنك قالته لا عادي مفيش مشكله ريناد وهي في طريقها مكتبها مرت علي المرضي بتوعها وبدأت الناس تكلمها وانشغلت ونسيت فارس اللي ع الفون معاها وفاجاءة افتكرت انه موجود علي الفون قالتله انا انشغلت ونسيتك حالا انا جاية المكتب باي فارس قالها لا خليني معاكي عايزة اسمعك وانتي بتشتغلي ريناد قالتله انا خلاص وصلت خليك معايا انا خلاص داخلة علي المكتب وفاجاءة لقت فارس قدامها قالتله انت جيت منين انت معايا ع الفون ومقولتليش انك هتخرج من المكتب
قالها انا شايفك من بعيد وكنت حابب ابص عليكي لحد ما توصليلي 
ريناد سكتت كدا بدهشة واستغرب من طريقة فارس اللي مشوفتهاش من حد قبل كدا وحاولت تغير الموضوع لأنها اتكسفت من جراءة فارس اللي ملهاش حدود بس العجيب ان ريناد مكنتش مضايقة من فارس بالعكس كان عندها حب استطلاع تعرف هو ليه مهتم بيها وايه سر جرائتة دي فارس اعد وصلح الجهاز بتاع ريناد وهو بيصلحه كان عينه عليها وهي بتشتغل مهموش اللي حواليهم اد ما كان همه انها متروحش بعيد عن عينة او انه يضيع لحظة ميكونش شايفها قدامه فيها
فارس خلص الجهاز وراح جمب ريناد وهي بتشتغل وقالها انا صلحتلك جهازك تحبي تشوفيه
قالتله هخلص الحالة اللي معايا واجي اشوفة حالا لو مستعجل انا مش عايزة اعطلك 
فارس قالها لا انا هقعد استناكي

وهو في الحقيقة ما صدق انها تقوله استني 
ريناد خلصت وراحت لفارس وقالتله ها بقي وريني العبقري عملي ايه في جهازي فتحت وشافت الجهاز واتبسطت جدا وقالتله ميرسي انت بجد خليته احسن من الاول كمان بكتير انت فعلا عبقري انا تعبتك معايا 
فارس رد عليها وقالها ياريت تتعبيني كل يوم ملكيش انتي بس دعوة قعد يهزر معاها لان معروف عن فارس انه دمة خفيف وبيحب الهزار
وبعد كدا استأذنها ومشي راح يكمل شغل فضل يشتغل ويصلح السيستم بس كان بيحاول يبقي قريب منها ويكون شايفها اصله معذور دا ما صدق يلاقيها
وفي آخر اليوم بعد يوم طويل في الشغل 5ارس كان معدي جنبها 
لاقها واقفة قدام مكتبها بتكلم واحدة من اهل مريض استناها لما خلصت نده عليها وكان بيتعمد ينده اسمها بدون لقب دكتور عشان ميبقاش بينهم القاب 
فارس قالها خلاص خلصتي شغل 
ريناد قالتله ايوة خلاص فاضلي حاجة بسيطة وهروح 
فارس قالها قصدك هنروح ولا انتي مش عايزة توصليني في طريقك 
ريناد ابتسمت وقالتله لا طبعا ازاي 
فارس كان قاصد انه يروح معاها لانه كان نفسة يفضل جمبها طول الوقت باي مبرر قالها طيب خلصي وانا هستناكي تحت بعد 10 دقايق خلصت ريناد شغلها ونزلت لاقت فارس مستنياها جنب عربيتها قالتله اتأخرت عليك قالها لا ابدا قالتله اتفضل فتحت العربية وركبوا ومشيوا سوا وقعدوا طول الطريق يتكلموا كتير ويضحكوا سوا ويهزروا 
فارس كان دمة خفيف ودي حاجة تانية خطفت قلب ريناد وشاغلتها بيه اكتر وبقي الحال انهم بيتكلموا كل يوم ويروحوا مع بعض وبقي في بينهم كلام وحوارات وكل واحد فيهم بدأ يكتشف نقط تشبهه في التاني لحد ما بقرأ اصحاب جدا وفي يوم كانوا بيتكلموا فون 
وفارس قال ل ريناد هاقولك علي حاجة انتي مش اول مرة تسمعيها مني انا قولتهالك قبل كدا انتي فعلا كنتي حلم حياتي بس الجديد اللي متعرفيهوش انا بحبك من وانا عندي 13 سنة يعني من 12 سنة وانتي قصاد عيني وانا شايفك وبتمني بس نظرة منك مش اني اكلمك زي دلوقتي مش عايز منك رد انا بس كنت عايزك تعرفي 
ريناد بذهول وسكوت مفاجئ مبقتش عارفة ترد بس بينها وبين نفسها ابتسمت ومضايقتش فارس قالها لو كلامي ضايقك اعتبرني مقولتش حاجة ريناد غيرت الموضوع وعملت نفسها مش سامعة وخلصوا مكالمة وقفلوا وفي اليوم دا ريناد كانت طايرة من السعادة متعرفش ليه بس شعور غريب فضل جواها لحد ما راحت في النوم والي، م دا حلمت بفارس انه لابس بدلة سودا وواقف في مكان جميل شبة القصر وهي جاية من وراه وحطيت ايدها علي عينة مسك ايدها ولف لاقها وكانت لابسة فستان جميل جدا مليان نجوم بتلمع زي اللي في السما فارس باس ايدها واخدها واعدوا يرقصوا سوا ويلف بيها وكان حواليهم ناس كتير فرحانة لحد ما صحيت علي صوت رنة الموبايل فاقت وبتبص لاقيتة فارس ردت عليه وقالتله يعني انا اسيبك في الحلم اصحي علي صوت تليفونك فارس قالها بجد كنتي بتحلمي بيا قالته ايوة يا اخرة صبري وضحكت قالها يا بختي في الحلم والله اعدت تضحك وقالتله صباح الخير هاقوم اجهز وانزل هتروح معايا الشغل ولا سبقتني قالها انا اقدر اتحرك من غيرك يالا بلاش كسل انا مستنيكي قالتله باي قالها ايه لا طبعا انا معاكي لحد ما تخلصي مش هقفل قالتله وبعدين بقي في جنانك دا قالها جديد عليكي مثلا ما انا بقالي شهور علي كدا قالتله ماشي يا اخرة صبري فارس كلن بيحب الكلمة دي منها اوي وقامت ريناد كالعادة وهي معاه ع الفرن وبتجهز عشان تنزل وهما بيتكلموا وسيلة ع الفون وترجعلة وفضل الحال بينهم علي كدا كل يوم مبيفارقوش بعض الا عند النوم طول اليوم مع بعض ع الفون وفي الشغل مع بعض لحد ما فارس بقي جزء من يومها متعرفش تستغني عنه وفي يوم وهي بتكلم فارس 
قالت ليه فارس قالها ايون 
قالتله تلقائية وبدون مقدمات انا خاېفة احبك
فارس مبقاش مصدق نفسه من اللي سمعة وقالها ممكن تقوليها تاني سكتت قالها ممكن اسمعها تاني دا لو مش هيضايقك يعني 
ريناد سكتت شوية وقالتها تاني بس بصوت اهدي وبكسوف اكتر انا خاېفة احبك 
فارس بقي طاير من الفرحة من كلمتها اللي مكنش يحلم انها ممكن تقولهاله في يوم اما ريناد بقي في اللحظة اللي قالتله فيها خاېفة احبك كانت بالفعل حبيته من غير ما تاخد بالها ومن اليوم دا بدأت العلاقة بينهم تاخد مسار تاني غير مسار الصداقة والزمالة في الشغل او انهم جيران وبدأو يقربوا لبعض اكتر وفارس كل يوم حبه ليها بيزيد اكتر وغيرته عليها بتزيد اكتر واكتر والعجيب ان ريناد مكنتش مضايقة من كدا بالعكس كانت فرحانة ومتعرفش ليه فارس واشمعني فارس اللي قدر يخطف قلبها بالطريقة دي بالسرعة دي وفضل الحب يكبر بينهم كل يوم اكتر وتعلقهم ببعض يزيد اكتر لحد ما في يوم 
فارس قالها تتجوزيني
ريناد ابتسمت وبكسوف وقالتله افكر وهي بتهزر معاه 
فارس قالها هتجوزك وهتشوفي
قلبك هيخليكي توافقي 
ريناد ابتسمت وسابتة ومشيت 
فارس كان مرتبط بيها جدا وقتهم كله بقي لبعض مبقاش اليوم يعدي الا وهما يا بيتكلموا في الفون او مع بعض في الشغل او خارجين مع بعض بقوا مرتبطين ببعض جدا ومحدش فيهم شايف غير التاني ونسيوا الناس اللي حواليهم ونسيوا كل القيود اللي ممكن تمتع جوازهم مبقوش شايفين غير بعض وبس وفي يوم فارس وهما مروحين مع بعض كالعادة من الشغل قالها لا مش قادر اسيبك تبعدي عن عيني لحظة ريناد بابتسامة مكسوفة انتي متسبنيش اصلا يا بتكون معايا في الشغل يا بتكون معايا علي الفون فارس قالها لا انا قررت اني اكلم اخوكي النهاردة واطلب ايدك منه ودا بحكم انه كان عارفه وبيتكلموا بس مكنوش اصحاب بحكم انهم جيران فضل يكلمة هو الأول ريناد قالتله بفرحة مستخبيه وبكسوف زي ما تحب قالها يعني موافقة قالتله وانتي سبتلي فرصة اعمل حاجة غير اني أوافق انت خطفتني من زمان من اول مرة شوفتك فيها فارس وصل هو وريناد وسابها واعد يفكر ازاي هيفاتح اخوها في موضوعهم
نزل فارس لانه كان عارف مواعيد أخواتها واول ما شاف اخوها الكبير قاله محمد ازيك محمد رد عليه وقاله بخير الحمد لله قاله معلش كنت عايزك في موضوع ممكن محمد قاله عيني اتفضل قاله ممكن نعد شوية علي القهوه اللي هناك دي محمد قاله خير قلقتني فارس قاله خير ان شاء الله
فارس كان اعد متوتر ومش عارف يبدأ ازاي بس اتشجع واتكلم وقاله بص احنا جيران بقالنا سنين وانا اعرف عنكوا كل خير انا يشرفني اني اطلب منك ايد اختك الدكتورة ريناد واتمني تخددلي ميعاد مع السيد الوالد اجي انا واسرتي البيت عشان نطلب ايد اختك
محمد اخو ريناد ملامح وشه اتغيرت وبقي مضايق ازاي هو يتجرأ ويطلب ايد اختة خصوصا انه عارف انه أصغر منها واقل منها في التعليم بس محمد جرئ شوية رد عليه وقاله اديك قولت تطلب ايد الدكتورة ريناد انت بقي دكتور زيها عشان تطلب ايدها فارس اول ما سمع كلامة وشة جاب ميت لون وكأن الدنيا كلها لفت بيه فاجاءة
محمد كمل كلامة وقاله مفتكرش انك مناسب لاختي وقاله بعد اذنك وقام وسابة ومشي في اللحظة دي فارس كل احلام اتهدت قدامة ومقدرش ينطق ولا يتكلم ولا قدر يقول انه بيحب ريناد وهي بتحبة وانها موافقة عليه ولا قدر يدافع عن حبه ليها من كتر الصدمة من كلام محمد اخوها 
محمد اخو ريناد وهو ماشي كان جواه نار تحرق بلد من كلب فارس انه يتجوز اختة واول ما طلع البيت دخل ل باباه وقاله شوفت يا حاج مين اتجرأ وطلب ايد ريناد 
ابوه رد عليه وقاله مين يا ابني 
قاله فارس جارنا ابن عم سعيد 
ابوه قاله ايوة عارفة بس مش دا أصغر من اختك باين محمد رد علي ابوه وقاله مش دي المشكلة بس يا حاج الولد دا أقل منها في التعليم وهي دكتورة وكمان دا معروف عنه انه صايع و بتاع بنات طيب ابوة رد وقاله طيب واختك رأيها ايه قولتلها 
محمد رد عليه وقاله رأي مين واقولها ايه انا احرجتة وقولتلة مفيش جواز يبقي اقولها ليه اساسا دا مستحيل يحصل اختي لازم تتجوز حد مناسب ليها مش اقل منها 
ابو ريناد كان راجل طيب وبيحب بنته جدا وتفكيرة متفتح وبيحب يشارك اولادة في اي حاجة تخصهم ويسبلهم حرية القرار لان هو معودهم علي كدا من صغرهم قاله يا ابني مش بالتعليم ابدا اهم حاجة انه يكون معاه شهادة عالية ومتربي وابن ناس ويحافظ عليها مش لازم يعني يكون دكتور زيها انما بقي في نقطة السن دي ترجع لاختك هي اللي تقرر اية المناسب ليها انا من رأيي تقولها لان دا موضوع يخصها 
محمد رد عليه وقاله لا طبعا يا حاج الموضوع دا اتقفل وانا خلاص رفضته وعشان بس العشرة والجزيرة انا مرضتش اخد موقف معاه واقول السيرة دي متفتحش تاني ولا يفكر فيها تاني ورفضتة بكلمتين ومشيت وبعد اذنك يا حاج متقولش حاجة لريناد انا كان لازم اقول لحضرتك عشان انت كبيرنا لكن يا بابا مينفعش اختي تتجوز واحد زي دا 
ابوه قاله خلاص يا ابني اللي تشوفه انت اخوها برضوا وخاېف عليها وليك نظرة وهي بنتي حبيبتي وانا عارف انها مبتفكرش في الجواز دلوقتي وحياتها كلها الشغل 
ومكنوش يعرفوا هما الاتنين ان ريناد بتحب فارس بس مامتها بقي كانت اعدة سامعة ولما رجعت ريتاد من الشغل حكتلها علي كل حاجة ريناد وشها اتغير واتعصبت 
وقالت لمامتها ازاي اخويا يقرر بالنيابة عني هو انا لسة صغيرة انا دكتورة وليا مركزي وحياتي المستقلة دلوقتي انا مش البنت الصغيرة بتاعة زمان لازم كان ياخد رأيي علي الاقل 
ودي كانت أول مرة ريناد تتتعصب علي امها عشان كدا مامتها استغربت ودا خلاها شكت بس بسيط بس رجعت قالت يمكن من ضغط الشغل عليها وانها طول عمرها ابوها معودها تاخد قراراتها بنفسها فبتنفس عن نفسها شوية قدامي 
وقالتلها احضرلك الغدا 
ريناد شكرتها وقالتلها لا ماليش نفس يا ماما وحقك عليا اني اتعصبت عليكي انا مش قصدي يا ست الحبايب لكن جوا ريناد نار من اللي ريناد كانت روحها في مامتها بطريقة مستحيل حد يتخيلها .
رضتها بكلمتين وقالتلها لا ماليش نفس يا ماما معلش انا محتاجة انام واريح شوية ويادوب مامتها خرجت من الاوضة وهي انهارت من العياط وحاولت تتماسك واتصلت ب فارس واول ما كلمته 
قالها انا كلمت اخوكي ورفضني 
ريناد سكتت لان صوتها كان مخنوق بالعياط وهي من النوع اللي مبتحبش حد يشوفها وهي بټعيط ف حاولت تمسك نفسها بس فارس كان بيحس بيها في أدق تفاصيلها كان بيحس بيها من طريقة نفسها وهي بتاخدوا كان بيحس بيها حتى وهي بعيدة عنه لو فيها اي حاجة كان بيحس وبيكلمها ويجيلها وكان دايما بيقولها لو انتي منهج انا هطلع فيكي الأول بأمتياز من كتر ما انا حافظ أدق تفاصيلك فارس قالها مالك يا حبيبي انتي بټعيطي انا حاسس بيكي متحاوليش تخبي دموعك 
ريناد زي ما تكون ما صدقت فارس قالها كدا وانهارت من العياط 
فارس حاول يهديها وقالها متقلقيش ان شاء الله هنلاقي حل 
ريناد قالتله انا هنام وبكرا لما اصحي نتكلم لحد ما نتقابل فارس مكنش عايز يسبها بس ريناد اسرت من كتر الزعل اللي كان جواها ان حبيبها اترفض من أهلها وفارس مكنش عايز يبين زعلة خوف علي خبيبتة فارس قفل وتاني يوم الصبح قابلها في الشغل ولسة هيتكلم معاها 
لقي صاحبتها واقفة معاها وبتقولها في مؤتمر في اسكندرية وكلنا هنطلعه ريناد شافت فارس خلصت كلام معاها بسرعة استأذنت وراحت لفارس 
فارس كان سامع كلامهم و قالها انا مش موافق مش هينفع تسافري 
ريناد قالتله فارس دا شغل مينفعش 
فارس قالها خلاص
هطلب اني اطلع معاكوا المؤتمر دا مش هسيبك تسافري لوحدك ابدا يأما اكون معاكي يأما مش هتسافرى
فارس طلع لمديره واخد منه الموافقة علي السفر للمؤتمر المهم يكون مع ريناد ونزل قالها انا خلاص مسافر معاكوا قضوا يومهم مع بعض كالعادة وخلصوا شغل وروحها لان هما الاتنين كانت نفسيتهم وحشة بسبب رفض اخو ريناد لفارس ولا هو كان قادر بتكلم ولا هي ريناد سابت فارس وطلعت البيت ريناد دخلت لاقت باباها اعد السلام عليكم يا حاج بتقولها بغير عادتها 
ابوها عليكم السلام ورحمة الله وبركاته يا بنتي مالك
ريناد مفيش يا حاج تعب الشغل بس بابا في مؤتمر في الشغل عندي وانا مترشخة فيه بعد اذنك انا باخد موافقتك عشان اسافر باباها قالها ودا في دكاترة بنات غيرك رايحين قالتله طبعا يا بابا بس انا عشان اشطر واحدة مختاريني بالاسم ابوها قالها يارب دايما اشوفك اشطر دكتورة في الدنيا واخدت ريناد موافقته علي السفر ولكن جواها كان حزين ومش قادرة تقول لوالدها انها عرفت لان دي كانت أول مرة والدها يخبي عليها حاجة وكمان حاجة تخصها وعدت الايام وجة يوم السفر
يوم السفر فارس كان مستني ريناد الصبح علي بعد مسافة من البيت عشان يمشوا سوا زي ما كانوا متعودين وصلوا الشغل ولاقوا ان عربيات الشغل اللي توصلهم اسكندرية مفيهاش تكيف ريناد قالتله فارس خلينا نسافر عربيتي افضل وكمان عشان نقدر نكون جنب بعض بدل ما انا هضطر اعد جنب زمايلي ومش هكون جمبك فارس وافق لانه اصلا مكنش بيحبها تتكلم مع حد غيرة بس شغلها كان غصب عنه بيستحمل دا ولان فارس كان بيعرف يسوق خليته هو اللي يسوق وهي قعدت جنبه واتحركوا وطلعوا علي طريق اسكندرية 
فارس وهما في الطريق فتح موضوع انه اتقدم لاخوها


تعليقات