رواية نغم سطوة العشق والانتقام الفصل الرابع بقلم سعاد سلامه
بعد أن عاد فيصل بنغم الى البيت خرج ثانيا ليتجول بالبلده ليجلس على احد المقاهى ليسمع أحدهم يتحدث قائلاً أن اليوم سيتم عقد قران أبنة منصور الفهدى على أحد رجال الأعمال بشكل عائلى وأن هذا هو الزواج الثانى لها بعد أن ترملت من ذالك الضابط الذى قُتل على يد أحد المجرمين
ليشتعل عضبه وهو يلعن سوء حظه فهو قد نوى التقدم لطلبها بعد أن ينتهى من ذالك الزواج المزيف الذى يربطه بنغم
ليعود الى المنزل متعصباً يلعن الحظ الذى يبعدها عنه للمره الثانيه فهو أفتتن بها منذ أن رأها فى لقاء عابر وهى تتجول مع والداها لدعاياه الانتخابيه ليفتتن بتلك المرأة اللبقه سريعه البديهه القويه الذكيه التى تستطيع السيطره على من أمامها و لديها كاريزما طاغيه
....🌿🌿🌿
كانت نغم تبكى على ساق والداتها بالفراش تملس على شعرها بحنان
لتقول نجوي فيصل غبى من يوم ما دخل وشفنا هنا فكر أنى جايه أخد مكان والداته وأنكم دخلاء كل هدفكم مأوى يلمكم وأنا خلاص أختك هتتجوز وتسافر مع جوزها البعثة وأنا هقفل المحل الى هنا وهاجى أعيش معاكى فى القاهرة ونأجر شقه صغيره على قدنا
لترفع نغم رأسها من على ساق نجوى وتنظر لها بدهشه وتقول ليه وعمو طاهر ذنبه أيه عمو طاهر بيحبك يا ماما وإنتى ممكن تتجنبى فيصل زى ما بتعملى وأنا هفضل فى القاهره مع لميس وأنتى هتبقى تجي تزورينى أنما أنا مش هاجى هنا تانى
لتمسح يد نجوى دموع نغم وهى تبتسم وتقول بس أنا مش هقدر أشوف فيصل بيحب ويتجوز واحده غيرك وأنا عارفه أنه هو الى فى قلبك
لتبتسم نغم قائلة مش يمكن يكون فيصل وهم وأما أنفصل عنه ألاقى حب تانى يكون حقيقى وهو الى يعوضنى ويخلينى أضحك وأنا بفتكر النهارده
لتبتسم نجوى بحنان قائلة بأمل يمكن ووقتها هفكرك واقولك أنك كنتي هبله وأنتى بتبكى على حب لواحد غبى
لتبتسم نغم بوجع وتقول الأ نيره فين من وقت ما جيت ما شوفتهاش
لترد نجوى ببسمه عند عمك هتفضل هناك لحد يوم الزفاف هو أشترط أنها تطلع من بيته لبيت عريسها ونيره وافقت على كده علشان يساهم فى جهازها وكمان ما يتلككش لها على حاجه وكمان أنتى عارفه انها مش بترتاح مع فيصل من زمان وطول الوقت بتتجنبه
لتقول نغم بألم أنا من بكره هروح لها وأقعد معاها هناك لحد يوم الزفاف وبعدها هنزل القاهره وأفضل هناك
وقبل ما سافر هتفق مع فيصل يأجل أعلان أنفصالنا لبعد زفاف نيره لفتره علشان عمى ما يقولش أنى كنت عمالها خدعه لحد ما تم السن القانونى ونيره تتجوز
لتبتسم نجوى بحنان وتضمها إليها وتقول أعملى الى يريحك وأنا هكون معاكى دايما
🌿🌿🌿
فى المساء
كان فيصل ينام على فراشه عارى الصدر بغرفته متعصب ليشعر بألم من ظهره ليدخل الى حمام غرفته ليبحث عن دهان للجروح ليقوم بدهنه على ظهره ليسكن الألم
ليجد أحد المراهم ولكنه يفشل فى دهن ظهره ليفكر فى نداء والده لدهنه له ليفتح باب غرفته فجأه ليلقاها بوجه تقف يبدوا عليها الحزن وعيناها وأنفها أحمران
نظرت إليه بخضه تتعلثم فى الحديث وتقول أنا كنت لسه هخبط على الباب
ليقف بعصبيه قائلاً جايه عايزه أيه
لترد بخجل فهو يقف أمامها عارى الصدر أنا كنت جايه أقولك أقولك
ليرد بزهق أيه نسيتى كنتى جايه ليه عمتاً مش مهم كويس أنك جيتى خدى المرهم دا أدهنى لى ظهرى
لتأخذه منه وتدخل خلفه وتغلق خلفها الباب بهدوء لينظر خلفه ويبتسم بسخريه
وضعت قليل من المرهم على يدها ووقفت خلفه لتقوم بوضع المرهم على جروحه الظاهره أمامها بضهره بسبب وقوعها عليه بالمزرعه على بعض الحصوات الذى تركت جروح بظهره
شعر فيصل بملمس يدها البارده المرتعشه على جسده لتسير بجسده قشعريره
ليستدير لها يجدها تغمض عيناها ليقترب منها مقبلاً فجاه ويزيد فى قبلاته تلهف وعنفوان وهى لا تستطيع ألا الأنجراف معه ليجذبها إليه ويقوم بنزع ملابسها عنها ويضعها بالفراش وهى مستسلمه لعشقها له ليمتلك جسدها بعنف قليل ينفث به عن غضبه أكثر من مره غير مراعى لها لينهض عنها ويدخل سريعا الى الحمام يقف أسفل المياه لائما نفسه على ما فعل
ليخرج بعد قليل يجدها مازالت بالفراش نائمه لا يسترها سوى غطاء السرير
ليقترب منها يجد وجهها متعرق وشاحب ومغمضة العينين
ليشعر بألم كبير بقلبه ليميل عليها ويقول نغم
لكنها ترد بهمهمه غير مسموعه
ليبدأ فى هزها ويرفع الغطاء ليجد بركه من الدماء أسفلها
للحظه شعر بهبوط قاتل بقلبه وهو يراها بهذا المنظر المفجع له فا بأسوء أحلامه لا يتخيل ما فعل بها تألم كثيراً
ليفكر فى أنقاذها سريعاً
ليخرج سريعاً ويذهب الى غرفة والداهُ
ليخبط على الباب قويا
ليفتح والداه ويراه بتلك الحاله الخائفه المرتعبه
ليقول فيصل سريعاً بابا خلى طنط نجوى تجى تشوف نغم بسرعه فى أوضتى
سمعته نجوى لتخرج وهى تضع مئزرا عليها وتقول بلهفه
مالها نغم وأيه الى جابها أوضتك وتخرج سريعاً وتذهب الى غرفته سريعاً
لتدخل وترى نغم نائمه بفراشه غير مستتره وتنزف لينخلع قلبها وهى ترى أبنتها بهذا المنظر المدمى
دخل خلفها فيصل وبقى طاهر بالخارج
أقتربت نجوي منها تحدثها بأمومه خائفه تشعر بأنسحاب روحها من جسدها
لتسحب الغطاء عليها تسترها به وتحاول
حملها وهى تحدثها ألا تتركها
اقترب فيصل يحملها
ولكنها نهرته قائله أبعد عنها أوعى تلمسها أنا ها حسبك على الى عملته فيها بس أطمن عليها الاول
وقف طاهر أمام الباب يقول خد يا فيصل الهدوم دى أديها لنجوى تلبسها لنغم فوراً
أخذ فيصل منه الملابس لتلبسها لها نجوى لها سريعاً
ليدخل طاهر يحملها ويذهبوا بها الى المشفى سريعاً
دخلت فورا الى غرفة العمليات ليتم أنقاذها
وقف كل من فيصل وطاهر وأيضا نجوى التى تدعو أن لا تتركها فلذة كبدها
ظلو هكذا قليلا الى أن خرجت الطبيبه تقول من قرايب المريضه
لتقول نجوى أنا مامتها
لترد الطبيبه هى المريضه متجوزه جديد
لتنظر نجوى الى فيصل بحقد وغل كبير وتقول ايوا ليه
لترد الطبيبه هى عندها نزيف واضح أنه بسبب عنف فى التعامل معها وأحنا محتاجين نقل دم لها والمستشفي صغيره والدم هنا مش متوفر فممكن تشتروه من أى بنك دم قريب من هنا بسرعه
ليقول طاهر هى فصيلتها أيه
لترد الطبيبه بنوع الفصيله
ليقول طاهر دى نفس فصيلتى ممكن تسحبوا منى
لتنظر اليه الطبيبه بتمعن
وتقول حضرتك بتشتكى من أى أمراض
ليرد طاهر بنفى لأ أنا الحمدلله صحتى كويسه
لتقول الطبيبه تمام أتفضل معايا علشان تتعقم ونسحب منك الدم
ذهب طاهر مع الطبيبه للتبرع بالدم
وظل فيصل يقف قريب من نجوى التى يرتجف قلبها لتشعر بدوار وكادت أن تسقط الى أن فييصل قام بأسنادها لتدفعه بعيداً عنها
وتقول أبعد عنى
نغم أول ما تفوق أنا هاخدها وأبعدها عنك أنت متستهلهاش هى كانت هتبعد عنك وتريحك منها
ليه أذيتها
وقف مصدوم مما سمع هو ظن أنها أتت لتتحايل عليه لتظل معه ولكنها أتت بوقت خطأ
لما يشعر بالالم لما يريدها أن تخرج من تلك الغرفه اللعينه وتفيق وتنظر له وتبتسم
لما كل هذا الألم بقلبه الان
ظلوا واقفين لوقت غير معلوم لتخرج نغم من تلك الغرفه
نظر إليها فيصل وهو يتعذب.بذنب لن يستطيع أن يغفره أبداً لنفسه لاعن نفسه
ظلت بعدها بالمشفى ليومان الى أن أصبحت حالتها مطمئنه وخرجت لتذهب الى بيت عمها الذى لا يعرف ما حدث لها فقدوا أخفوا الأمر عن الجميع
ذهبت بحجة أنها ستظل برفقة أختها الى الزفاف ولكن فى الحقيقه هى من أرادت البعد عنه وعن أى مكان موجود هو به
لتمر أيام ويأتى يوم زفاف شقيقتها
دخل فيصل الى القاعه المقام بها الزفاف عيناه تبحث عنها ليراها
كانت تجلس على أحد الطاولات وجوارها أحد أبناء عمها الذكور هو ذاته من أراد عمها تزويجها له سابقاً
وقف ينظر بغيره وهو يراها ترسم على شفتاها أبتسامه مصطنعه
ليقترب ويذهب ويجلس جوارهما مبتسماً
ليقول أبن عمها نورت الفرح يا فيصل عقبال فرحك أنت ونغم قريب ولا مش ناويين تعملوا فرح
لترد نغم سريعاً لأ مش ناويين لأننا هننفصل وتقف وتذهب الى جوار شقيقتها بالكوشه
لينظر هو فى خطاها بتألم
ليقول فيصل بنفى طبعاً نغم بتهزر أحنا هنعمل زفافنا قريب
ليبتسم أبن عمها ويقول بس واضح أن نغم بتتكلم جد أنا سمعتها وهى بتكلم نيره أنها بتفكر تسافر خارج مصر علشان بينكم خلاف وبتفكر تنفصل عنك
لينصدم فيصل ويقول أحنا بنا خلاف وأنا هحله فعايزك تطمن انا ونغم مش هننفصل
وقفت نغم جوار أختها لتأتى إليها نجوى مبتسمه وتنظر إليها وتضمها بحنان وتقبل أحدى وجنتيها
ليأتى طاهر إليهم مهنئا ومتمنى لنيره السعاده
نيره التى كانت فرحتها منقوصه بسبب علمها من شقيقتها أنها ستنفصل عن حبييبها لكن فى رأيها هذا أفضل فا فيصل لم يعاملها يوماً الا دخيله بحياته لا أكثر
وفرحت أن أختها لن تحطم حياتها مع هذا الغبى
أقترب فيصل ووقف أمامها يمد يده بالسلام الى زوج نيره مهنئا وعيناها عليها
ليذهب ليقف جوارها مبتسما ليضع يده على كتفها لتبتعد عنه بخوف ويرتعش جسدها
لاحظ كل من طاهر ونجوى ذالك
نجوى التى تتمنى سحقه ولكن من هدئها هى نغم التى قالت لوالداتها أنها هى المخطئه هى من ذهبت الى غرفته هو لم يجبرها وما حدث كان أندفاع بالمشاعر
لينتهى الحفل
بعدها أيام طلب طاهر من فيصل الجلوس معاً ومعهم نجوى لتحدث بهدوء
جلسوا ثلاثتهم
لتتحدث نجوى بضيف من فيصل قائله نغم عايزاك تطلقها
أنصعق فيصل وافقاً أنا مش لعبه بين أيديكم أتجوز نغم أتجوزها طلق نغم أطلقها أنا مش هطلق نغم
ليتركهم ويذهب قبل أن يتحدث أحد ثانياً
خرج يتجول بين الطرقات يحدث نفسه هل فقد حبها له أم أن هذا ردا لكرمتها ليقرر الذهاب إليها بتلك الشقه التى تقطن بها فى القاهرة هى وصديقتها وابنة خالته لميس
باليوم التالى
دخلت نغم الى الشقه لتجد صوتاً يأتى من غرفة المعيشه لتدخل إليها لترى من بها مع لميس
لتجد فيصل الذى يجلس معها يتجذبان الحديث بود
بمجرد أن رأها وقف مبتسما
أما هى فتيبس جسدها مكانها
لتقف لميس وتقول فيصل جاى من الاسماعيليه عايزك وأنا قولت له يستناكى هسيبكم مع بعض
لتقول نغم سريعاً لأ متسيبناش أحنا مفيش بينا حاجه هى ورقه تتبدل بورقه تانيه ونبقى منعرفش بعض
ورقه جواز تتبدل بورقة طلاق على الأقل هترتاح من اللقيطه الى بيتكم كان لها ملجأ
وقف ينظر إليها متألماً
ليقول سيبنا مع بعض يا لميس
لتمسك نغم لميس وتقول لأ يا لميس متسبنيش
وترتعش يدها الممسكه بلميس
لتقول لميس بتطمين أنا هنا متخافيش هروح أجيب حاجه نشربها وخرجع فوراً
لتقول نغم هاجى معاكي
لتبتسم لميس وتقول بمزح ليه هتوه عن المطبخ متخافيش أنا معايا خريطه توضحيه لكل مكان بالشقه لتربت على يدها بتطمين وهى تخرج
وتتركهم وحدهم
جلست بمقعد قريب من باب الغرفه تنظر اليه بترقب وخيفه
كان يجلس ينظر الى عيناها التى كانت تلمع بالعشق له الأن بها حزن وألم وخوف منه ألهذه الحاله وصل الأمر بينهم
ليتنحنح قائلاً بهدوء أنا بعتذر منك على الى حصل منى قبل كده
لتضحك بسخريه وتقول ب أيه بتعتذر على أيه بالظبط وضح أكتر على أى أهانه فيهم ولا حبيبة قلبك أتجوزت وقولت أفضل مع اللقيطه الى أتفرض عليا أتجوزها
ليشعر بتقطع نياط قلبه وهى تعيد عليه نفس الكلمه للمره الثانيه
أنا قولت لماما تقولك أننا نطلق بهدوء وترتاح منى لأنى مش ناويه أرجع الاسماعيليه تانى لأنى هسافر فرنسا عند نيره ومعرفش هرجع ولا لأ وبصراحه أنا بفكر مرجعش أنا ما ليش حد هنا غير ماما يعنى لو رجعت فى يوم هيبقى علشانها بس
أنصعق من كلمتها أنها ستترك البلد وتبتعد عن هنا
ليقول بضيق ومين الى هيسمح لك أنك تسافرى
لترد عليه ومين ولا أيه الى يمنعنى أنى أسافر
مفيش حاجه تقدر تمنعنى غير ماما وهى موافقة
ليرد فيصل أنا أقدر أمنعك أنا جوزك واقدر أمنعك من السفر
لترد نغم بحده أبقى أعملها ووقتها أوعدك أنى أنتحر وأرتاح من الدنيا دى كلها بقرفها وأول واحد هرتاح منه هو أنت
ليقف ينظر لها بذهول متعجباً
ليتركها ويرحل بصمت
بعد عدة أسابيع علم أنها سافرت فرنسا تعمل بفرع أحد شركات الدعايه والاعلان هناك
لتطلب نجوى من فيصل تطليق نغم مره أخرى
ليوافق ويطلقها طلاق راجعى لأرحتهما من كثرة طلب الطلاق فقط
ليمر وقت
دخل البيت الذى أصبح يمقته فهو يذكره بما فعل بها
ليتسمع صدفة
نجوى وهى تتحدث مع نغم على الهاتف وهى تعطى لها بعض النصائح الخاصة بالحوامل وتوصيها بتغذية نفسها وتناول أدويتها بالمظبوط
ليفرح كثيراً ويعلم أن تلك المرأه هى من أحب وعشق لا تلك التى أفتتن بها
تلك التى ترك بداخلها نطفته بعلاقه أشبه بالأغتصاب لو كانت أخرى لأختارت نفسها وأجهضت هذا الجنين الذى ينمو بأحشائها بعد ما حدث لها ولكنها تعطيه الحياه
ليقرر أعادتها الى عصمته دون أن يخبر أحد
كان كثيرا يسافر الى فرنسا ليراها خلثه ويطمئن عليها من بعيد الى أن وضعت رأى طفله بأحد حاضنات الاطفال بالمشفى التى وضعت به
كان يشبهه كثيراً
كان دائم السفر ليراها ويري طفله الذى يكبر بعيداً عنه ويشتاق لهما الاثنين يتمنى أن يجتمع بهم ويضمهما الى حضنه يتنعم برائحتهما الذكيه لكن دائما هناك شيئاً يمنعه وهو الخوف أن يقترب منها وتبعده بجفاء هى أو تخبره أنها أصبحت تكرهه
عاد من تذكره يشعر بنيران تلتهم قلبه لكنه عزم أمره أن يسترجع حبها له وسيقاوم غضبها ويحتوى ألمها له
سيذيقُها سطوة عشقه لها