رواية الثمن هو حياتها الفصل المائتان والرابع والعشرون بقلم مجهول
منزل جديد
تحقنت بيان فوزا خلود، سوف تطلبين الطلاق؟".
أجابت خلود بلا حول ولا قوة. "ما الذي تقولينه؟ أنا أشتري منزلا وحسب.
سوف تشترين منزلا جديدا زغم أن المنزل الذي تعيشين فيه كبيز كفاية هذا يعني أنك قررت الانفصال عن زوجك. أليس كذلك؟".
تشؤشت خلود من إصرار بيان؛ لا توجد أي مشاكل بينها وبين نائل
فقط تواصلي مع وكيل عقارات موثوق، وسوف أشرح لك فيما بعد.
بعد قليل أرسلت حسناء تفاصيل الاتصال بوكيل عقارات تنق به.
بعد ذلك، ركبت لخلود سيارة أجرة واتجهت إلى المستشفى.
زغم عدم قدرتها على التواجد يوميا، إلا أنها تتصل بالطبيب يوميا للاستفسار عن حالة والدتها.
هذا هو السبب الرئيسي لرغبتها في الاستقالة - أرادث قضاء مزيد من الوقت مع شيرين.
استطاعت مؤخرًا جمع كفية لا بأس بها من الأموال. أول شيء فعللة بعد اكتساب هذه القدرة المالية هو تحسين ظروف معيشتها ومعيشة شيرين.
فور وصولها إلى المستشفى اتجهت خلود إلى الطبيب المعالج للاستفسار عن حالة شيرين.
رغم استعادة السيدة زكور لوعيها، إلا أنها تعاني من أذية
دماغية. نظرا لإصابة منطقة الخصين في دماغها، قد تكون ذاكرتها جزئية؛ عليك أن تستعدي لذلك".
عندما سمعت خلود ذلك، شعرت بألم واخز في قلبها.
هل أستطيع إعادتها إلى المنزل؟".
علم الطبيب من ملامح خلود أنها في العشرينيات، لكنها تبدو أكثر نضجا من أقرانها بتلك النظرة الحازمة في عينيها.
نعم. في حالة والدتك، وجود أحد أفراد العائلة سوف يكون
مفيدا.
بعد ذلك دخلت خلود غرفة والدتها فرأت شيرين نائمة بسلام. جهزت منشفة دافئة ومسحت وجهها، ثم عظتها.
بقيت خلود إلى جانب شيرين مدة طويلة، ولم تغادر إلا بعد انتهاء ساعات الزيارة.
مع لخروجها من المبنى، تلقت رسالة نضية من وكيل العقارات أعلمها بوجود فيلا متوافقة مع متطلباتها تماما.
طلبت العنوان واتجهت إليه فورا.
كان المنزل فيلا صغيرة من طابقين مع فناء؛ تمتد على مساحة ثلاثمائة متر مربع، وهي مساحة كافية تماما لثلاثة أشخاص.
لن أجرؤ على خداعك لأنك من طرف الآنسة مكوجي، هذا منزل جديد لم يؤجر من قبل المالك مهندس ديكورات لذلك، الأثاث والديكورات مختارة بعناية وذوق رفيع هاجر مالك هذه الفيلا بعد شراءها، ونادرا ما يعود لذلك قرر
بيعها.
رضيت خلود عن هذه الفيلا تماما. "ما هو الشعر المطلوب ؟".
"خمسة ملايين".
أساس
100 النقاط المجانية
سبق وأن درست لخلود سوق العقارات، فعلمت أن هذا الشعر معقول. وافقت فوزا بكل تأكيد، دعنا لمض العقد".
رتب للاجتماع في مكتب محاماة اليوم التالي لتوقيع الأوراق بمجرد أن تحوّل خلود المبلغ، سوف يصبح المنزل باسمها.
بعد ذلك، عادت خلود إلى قصر الحديقة الأخاذة.
تجاوز الوقت موعد طعام العشاء، لكن الطعام كان على الطاولة كما هو.
كان هذا غير اعتيادي نوعا ما نظرا إلى أن سيارة نائل مركونة في الفناء.
كالقطط تماما، تسللث خلود إلى الطابق العلوي تمشي على أصابع قدميها، واتجهت إلى مكتب نائل.
جلس نائل عند الطاولة، وفي يده كوب من الحليب. أشرق
ضوء الغرفة على وجهه، فكان خاليا من العيوب
زغم صفته، إلا أن خضورة كان طاغيا بهالته الأنيقة والفتعالية.
بنا وهو جالس على كرسيه بهدوء وكالة لوحة زيتية تلهث الانتباة من أول نظرة.
عندما دخلت خلود لاحظت شيئا من الاستياء في عينيه
نادرا ما ترى خلود نائل في حالة من الإحباط كهذه صحيت كأن الحليب من يده وقالت: لم تتناول طعامك بعد سوف تشعر بالامتلاء من تناول الحليب، وبعد ذلك سوف تجوع من جديد.
أمسك نائل معصمها وضحت جسدها التحيل إلى خفته بسهولة.
حركته المفاجئة أفزعت خلود فشهقت، ثم سألت بعينين فتسعتين: "ما الذي تفعله؟".
حجبت قامة نائل الطويلة الضوء عن غيني خلود أخذ يحدق فيها بعينيه العميقتين الغامضتين، فتوقفت عن التنفس
سألها بصوته العميق: "لماذا تريدين الانتقال إلى مكان آخر؟".
عبست خلود وسرعان ما أدركث ما يحدث. "أرضلت شخصا لتعقبي؟".
وإلا، فمن أين علم أنني بصدد شراء منزل.
ضيق نائل عينيه. فلقت على سلامتك فقط، لذلك طلبت من أحد الأشخاص حمايتك سراً.
ضدم عندما علم أن خلود اشترت منزلا من غير أن تخبره.
هل تجذ العيش معي صعبا لهذه الدرجة؟
تبدد انزعاج خلود لحظيا عندما سمعت كلمات نائل.
تعلم أنه يخاف عليها لا يجب أن تغضب منه طالما أن سلاماتها هي أكثر ما يهمه.
أمسكت وجة نائل برفق وقالت: "لا تسئ الفهم. سوف تخرج أمي من المستشفى قريبا، لذلك اشتريت فيلا مستقلة ليتسنى لها أن تستريح في بيئة أفضل".
في الحقيقة أنفقت خلود تقريبا معظم مدخراتها لشراء تلك الفيلا
استرخى حاجيا نائل بشكل ملحوظ وقال: "دعيني أتولى مثل هذه الأمور.
لديه قصور لا تحصى مسجلة باسمه، وجميعها أكبر من الفيلا التي اشترتها خلود.
لا حاجة لذلك أريد أن أفعل هذا من أجل أمي وجدتي. دعني أكون ابنة وحفيدة بازة بهما، حسنا؟".
رأی نائل صلابة موقفها وعزمها على ما تريد، فلم يضغط أكثر.
يعلم أن خلود فتاة مهذبة، ولطيفة. غضب فقط لأنه ظلها تريد الانتقال مرة أخرى.
تنقنث لخلود الصعداء عندما رأت أنه لم يعد غاضبا.
"هلا تناولنا العشاء الآن؟ تعقدت ألا أكل خارج المنزل حتى أتناول الطعام معك".
حفلها نائل في ذراعيه فوزا وعض خديها بلطف يلاعبها وقال: "حسنا، فلنذهب لتناول العشاء".
زغم تقديم خلود استقالتها، إلا أنها لم تستعجل في البحث عن وظيفة جديدة تعيش خلود حياتها على أساسي يومي. وكان الغد لن يأتي لذلك أرادت استقلال هذه الفرصة الأخذ قسط طويل من الزاحة.
بعد تناول الإفطار صبيحة اليوم التالي ارتدت خلود ثيابها واستعدت الذهاب إلى مكتب المحاماة
قادها نائل إلى السيارة وعرض عليها: "سوف أوصلك إلى
لم ترغب تخلود في تعطيل نائل عن عمله لأنها تدرك مدى انشغاله.
لكلك مشغول".
أغلق نائل باب السيارة، وانطلق السائق.
فرك نائل رأس خلود وهو يحدق فيها بقيام "قضاء الوقت معك أهم عندي من العمل".
لم تستطع خلود إلا أن تحتي شفتيها بابتسامة تستمتع يوجودة إلى جانبها.
طيلة الطريق، لم يتوقف هاتف ناقل عن إصدار أصوات إشعارات رسائل العمل إلا أن نائل استطاع التعامل مع كل شيء قبل وصولهم إلى وجهتهم.
بعد وصولهم إلى مكتب المحاماة، وقعت خلود الأوراق بسرعة وختمت الصفقة شعرت بشيء من الخسارة بعد تحويل كل تلك الأموال، لكنها لم تتحشر على ذلك، لأنها فعلت ذلك من أجل أنها وجدتها.
عندما رأى ناقل تغير مزاج خلود وانتشاءها بيزها لأنها وجنتها، شعر بالحمد قليلا.
فجأة، انحنى إليها، ورفع حاجبيه وسأل: "لا أذكر أنك أهديتني شيئا في يوم من الأيام، أليس كذلك؟".