رواية الثمن هو حياتها الفصل المائتان والخامس والعشرون225 بقلم مجهول


رواية الثمن هو حياتها الفصل المائتان والخامس والعشرون بقلم مجهول

حزام فريد من نوعه

رمشت لخلود متعجبة. وهل ينقضك شيء؟".

تقريبا كل شيء يرتديه نائل من إعداد خياطين محترفين. في كل موسم، تجدد غرفة ملابسه بآخر إصدارات الأزياء

في الوقت المحدد تماما.

فكرت خلود من قبل في إهداء نائل شيئا ما، لكنه يمتلك كل شيء تستطيع شراءه.

صرح نائل بابتسامة: "نعم. أريد حزاما جديدا.

وافقت خلود فورا: " حسنا، حسنا، لك ذلك".

إنه مجرد حزام أستطيع شراءه.

خرجا من مكتب المحاماة واتجها نحو الشوق مباشرة.

من واجهة أحد محلات الماركات الفاخرة، اختار نائل حزاما قد وصل حديثا وتفخصه جيدا قبل أن يقول: "أريد هذا.

ضعفت لخلود بعد أن ألقت نظرة على لصاقة السعر. "منة ألف؟ هل هو مطلي بالذهب؟ من أين أتوا بهذا السعر؟".
كونها مصممة، تعلم أن أي حزام، مهما كان جيدا، لن تتجاوز تكلفة صناعته عدة مئات.

لكن ليس مستغربا أن يسفر هذا الحزام هكذا نظرا لعرضه بين الأشياء الفاخرة الأخرى ذات الأسعار المماثلة.

ضحكت لخلود ضحكة صبيانية وذكرته قائلة: "لديك مئات الأحزمة في خزانتك لست بحاجة إلى حزام آخر، أليس كذلك؟".

تلك مختلفة: أريد واحدا منك".

يعلم نائل بكل تأكيد أن خزانته مليئة بالأحزمة، لكنه يريد حزاما تهديه إياه خلود. إنه يريد اهتمامها، بطريقة أو بأخرى.

يبدو أن نائل لا ينوي مغادرة المتجر حتى يحصل على ما يريد. في تلك اللحظة، بدا كطفل يصر على الحصول على لعبة جديدة.

لم يكن لدى خلود خيار سوى مناولة الحزام للبائعة، وطبي هذا لي من فضلك".
بعد دفع الفاتورة، أصبحث بطاقتها البنكية، المنهكة أصلا. فارغة تقريبا.

قدمت خلود الهدية لنائل، فأمسك يدها وجذبها إليه.

"البسيني الحزام".

لامنت أنقاشة الدافئة أنفها، وانتشرت عبر وجهها، ما جعل لحدودها تحمر. فوجئت من جرأته على طلب شيء كهذا في مكان عام.

طأطأت رأسها واعترضت بلطف: "لا يوجد أناس من حولنا.

هوية نائل تنيز انتباه الناس إليه أينما ذهب سوف يصبح الأمر مشكلا إن التقط أحد ما صورة لهما ونشرها.

فلنذهب. أريد شراء بعض الأشياء من سوق الأزهار.

لم تنتظر الحلود رده فسحبته بشرعة من ذراعه خارج المتجر، ثم صعدت معه إلى السيارة، وطلبت من السائق أن

يتحرك.
حوالي وقت الغروب تقريبا، وصلوا إلى الفيلا الجديدة يحملون معهم الأشياء التي اشترتها الخلود من الشوق

طلبت الخلود لافتة مصنوعة خضيضا لها مبحوث عليها الكلمات "منزل الخضراء".

هذا الاسم تيفن باللون المفضل لوالدتها، اللون الأخضر.

وهكذا حققت الخلود وعدها لوالدتها بشراء منزل لها.

شعرت لخلود بشعور قوي بالانتماء وهي تحدق في اللافتة على البوابة.

سألثة لخلود وهما يدخلان فناء المنزل: "لقد أمضيث طيلة هذا اليوم معي هل أنت واثق من أنك لا تريد العودة؟".

الآن سوف تزين المنزل، ولن تنتهي إلا في وقت متأخر.

"لا. دعيني أساعدك".

بدأ نائل العمل فورا خلع شترته وأعطاها لسالم.

خلافا لنائل الهادئ، شعر سالم وكانه قطة على صفيح

ساخن

هل لديه أدنى فكرة عن كم الأوراق المكدسة على طاولته؟ ليس هذا فقط، أجلث جميع اجتماعاته المجدولة اليوم إلى موعد آخر!

في المكتب، فقدت مايا صبرها في نهاية المطاف بعد أن انتظرت طيلة اليوم اتصلت بسالم للاستفسار عما يحدث.

أعطاها سالم تحديثًا موجزا وأخبرها أنه من المرجح ألا

يعود نائل إلى العمل هذه الليلة.

بعد انتهاء المكالمة، لم تستطع مايا إلا أن تشتم، "يا لها من مثيرة للمتاعب حقا! كيف تستطيع أن تطلب من السيد هادي تعليق أعماله ومساعدتها في التزيين؟ لا تحسن شيئا في هذه الحياة سوى عرقلة تقدمه في العمل! لا بد من

إقصائها من حياته .

بعد أن ألقى الليل بظلاله، بدأت النجوم تظهر أشرفت على

شخصين مشغولين

أخرج نائل بعض المسامير من أحد الأكياس وتبتها على

الحائط ثم علق النباتات المتسلقة عليها.

بفضل طوله، كان العمل سهلا عليه.
أما خلود فانشغلت بتثبيت الأضواء على الحواف استغرقا وقتا طويلا لإنهاء التزيين.

عندما انتهيا من كل شيء، وقفا جنبا إلى جنب يتأفلان بإعجاب الحافظ المزين بالأضواء المتلألئة.

هبت نسمة، فتحركت ظلال الأعشاب في الفناء. في تلك اللحظة، حتى طعم الهواء كان خلوا.

مؤخرا، حظيت لولو بكثير من الاهتمام وأصبحت مشهورة بسبب دورها في أحد الأفلام وإضافة لشهرتها، ازدادت ثروتها الصافية بشكل كبير.

بعد ترشح الفيلم تقريبا لعشرين جائزة، توقع رواد الإنترنت أنها قد تفوز بجائزة أفضل ممثلة.

في هذا اليوم بالذات، اتضلث لولو بخلود مشتاقة. "يا حلوتي، هذه المرة يجب أن تصممي لي فستانا لحفل الأفلام السينمائية أريد فستانا بتصميم حصري. سوف تكون

مكافأتك سخية.

في الحقيقة، حاولت لولو تكليف خلود بتصميم فستان لها

عدة مرات من قبل، لكنها اضطرت للرفض بسبب انهماكها

في العمل في شركة الرضا.
بكل تأكيد سوف أحضر في الوقت المحدد.

بما أنهما في الأساس صديقتان مقربتان، سعدت خلود جدا بتولي هذه المهمة.

بعد ثوان من انتهاء المكالمة، أرسلت لها لولو عنوانًا.

اتفقتا على اجتماع لتأخذ خلود مقاسات لولو، ثم انغمست خلود بعد ذلك في العمل، وبدأت تصنع الفستان.

بعد أسبوع، أصبح فستان لولو المسائي جاهزا.

في يوم الحفل، جهزت خلود الأشياء التي تحتاجها واتجهث إلى المكان.

فور وصول لخلود إلى غرفة الملابس، البست لولو الفستان بشرعة، ثم وضعت لها المكياج المناسب لتبدو رائعة.

عندما اكتملت إطلالة لولو، لم تستطع مساعدتها إلا أن تعبر عن إعجابها "واو! آنسة لولو، سوف تكونين محط أنظار الجميع الليلة".

تفخضت لولو جمال طلعتها البهية في المرآة فانحنث
شفتاها بابتسامة فخر: "طبعا، كيف لا وقصفعة هذه الإطلالة هي الأسطورة خلود.

لولو تؤمن تماما بأن يدا خلود سحريتان أبرزت خلود جميع ملامح لولو الجميلة، وأخفت عيوبها، فأظهرتها بأبهى حلة.

سرعان ما أن أوان المشي على السجادة الحمراء.

بمجرد أن فتحث المساعدة الباب، انهنز عليهم سطل من الظلاء الأحمر.

زغم محاولة المساعدة أن تقي لولو بنفسها، إلا أن الحافة الأمامية من فستان لولو تلطخت يبقع من الطلاء الأحمر.

وهكذا فَسَدَ فستانها الرائع الفريد في لحظة.

صرخت لولو: "فستاني"، وارتعشت عيناها.

إنه تقريبا دوزها في المشي على السجادة الحمراء. ليس لديها متسع من الوقت لاستعارة فستان آخر، ناهيك عن صنع واحد جديد.

لكنها لا تستطيع بحال من الأحوال أن تمشي بفستان منسج

على السجادة الحمراء وإلا سوف تبدو حمقاء.
من فعل هذا، من يتريض بي ليكيد بي.

في هذه الأثناء تغير وجه خلود من شدة العبوس والقلق بعد أن رأت ما حدث.

عليها أن تنقذ الموقف بسرعة بطريقة ما.

عندها تماما، اقتربت منهم أصوات كعب عال. ظهرت أمامهم في كزهرة فاتنة بفستانها الفريد، في تباين صارخ مع لولو

بفستانها الملوث.

"أوه لا، لماذا تبدين شعثاء هكذا؟ أصبحت الآن من نجوم الدرجة الثانية يجب أن تنتبهي لصورتك أكثر في المرة

القادمة.

كانت سخرية في كالخنجر في قلب لولو.

تعلم لولو أن عليها استغلال كل فرصة للاستعراض أمام الكاميرات لكي تعلق صورتها في أذهان الناس.

لكنها الآن على شفير خسارة هذه الفرصة الذهبية.

شدت قبضتيها عاجزة عن التلفظ بكلمة.
تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1