البارت الرابع والعشرين *اليتيمتين وهما *
أنا واطي عاملتك بقسوة قولي اللي بخاطرك أنا متقبل اي حاجه منك.
فلم تتكلم فقط تبكي وتشهق وتضع يديها على وجهها وتحاول أن ترد ولكن لم تقدر فشدد من احتضانها وحملها واخرجها من الغرفة فخافت أين يريد أن يذهب بها فظلت تدفعه وتحاول أن تنزل وتريد أن تتكلم ولكن لم تقدر على التحدث فقط تبكي فادخلها لغرفة ووضعها برفق على الفراش ودثرها وخرج وبعد فترة دخل بصغيره فوضعه بحضنها ومسح بيده على رأسها وقبلها نامي يا حبيبتي أنا ماشي مشوار وراجع بكره ارتاحي فغادر وهي ارتاحت ولكن قلبها لم يرتاح وتذكرت عندما أخبرها شقيقها بأنه سيزوجها من حسان وبانه سيصونها ويحافظ عليها ويعاملها بما يرضي الله فوافقت ولكن صدمت بالواقع المرير .
كان سامر قد غير معاملته لها سمر فاحيانا يقدم لها الهدايا ومرات يعاملها بجفاء فذات ليلة وهو عائد وجدها جالسه بجانب مهاب وكانت قمر بعيده عنهم ومهاب ملاصق لها ويساعدها بالمراجعة فغضب ودفع شقيقه بعيدًا عنها فانتفضت بذعر.
سامر بغضب:الله الله عليكم طيور الحب هيمانه ولا عامله اعتبار للناس اللي حواليها ولا ايه يا باشا؟
فتلقى لكمه قوية فقال مهاب بغيظ:مالكش فيها شكلك بتغير يا عيل سمر خدي قمر وادخلوا جوا ؟
قمر:لا إنتوا روحوا وسيبونا نراجع هنا بدلا الدوشة جوا.
سامر بصوت عالي:اتفضلوا ادخلوا بدلا ما تلاقوا اللي ما يسركم فسحبتها سمر وهي خائفة ودموعها تنهمر ودخلن بخوف وانهال مهاب على سامر بالضرب.
مهاب بغضب:مش قادر أصدق أنك تقول هذا الكلام لا تزال مراهق على هذا الفعل أعقل وانتبه لدراستك والا أخبرت والدي عن رفاقك السيئين وأنك تدخن .
سامر بغيظ وهو يهجم عليه:أنت فقط تغار مني لأنني محبوب من الكل فتريد أن تسيء من سمعتي .
مهاب وهو يضحك:مسكين يا فتى تظنني اغار منك أنا أكبر منك واعقل منك لهذا لن أرد عليك لكي لا أصير جاهل مثلك فتركه ودخل للمنزل .
كان مروان يقف متظاهر بأنه رجل فقير ويبحث عن عمل ليساعد والده المريض ويحاول استجداء عطف
أحد رجال الأعمال المنشغل بالملفات وهو قد ثبت كاميرا متناهيه الصغر على حقيبة العمل الخاصة برجل الأعمال.
فقال له :روح دور بعيد عني مش فاضي للعب العيال هو البلد خلص منها الشغل وملاقيتش غيري أنا يا صايع فكان مروان يحاول كتم غيظه .
مروان :أنا عندي شهادة جامعية ومستعد أشتغل لو حتى حارس وزي ما قلت لك بابه محتاج عملية مستعجله وفلوس .
