رواية اليتيمتين وهما الفصل الخامس والعشرون بقلم جميلة القحطاني
مستعجله وفلوس العملية فوق طاقتي يا سعادة الباشا أنت راجل محترم ورح تقدر ظروفي .
فضرب بيديه على الطاولة وقال:لا يا اخي مش مضطر اشغل عيل مش فاهم الشغل دور عند غيري أطلع بدل ما أطلب لك الأمن يطلعك .
فتظاهر بالحزن والبكاء:الله يخليك يا باشا شغلني لو حتى أسبوع الله يخلي لك عيالك .
هو بضيق:خلاص أسبوع بس روح عند السكرتيرة وشوف ايش الشغل اللي بتفهم فيه .
فخرج وأغلق الباب وابتسم بخبث وتحدث مع السكرتيرة .عاد مروان من ذكرياته، وهو واقف بجانب محل العطارة القديم المثير للشبهة. كانت الشمس تغيب تدريجياً والأضواء الخافتة كانت تنعكس على نافذة المحل، مما أعطى الأمر لمروان شعوراً بالغموض والإثارة.
كانت هناك رائحة الأعشاب الطبية العطرة تملأ الهواء، وكلما لفتت انتباه مروان نحو النافذة، كان يرى صوراً غريبة وغامضة تعلو جدران المحل. بدأ يتساءل عن ماهية تلك الأعشاب والجذور التي كانت معروضة بطريقة غريبة ومعقدة.
فجأة، سمع مروان صوتاً خفيفاً يناديه من داخل المحل، وعندما التفت اكتشف رجل عجوز ينظر إليه بابتسامة غريبة ويدعوه للدخول. تردد مروان قليلاً، لكن الفضول والرغبة في معرفة المزيد جذبته نحو داخل المحل.
عندما دخل، وجد نفسه في متاهة من الأعشاب والزجاجات والعناصر الغامضة. بدأ الرجل العجوز بشرح له عن فوائد كل نبتة وتأثيرها العجيب على الجسم والعقل. بدأت معرفة مروان بالعطارة تتوسع وتتعقد أكثر فأكثر، فولج شاب مريب للمحل وارتبك العجوز
ولاحظ مروان ذلك فتظاهر بأنه يبحث عن أعشاب طبية فسمع همس الشاب وهو يقول أين البضاعة
فسحبه العجوز بعيدا عن مروان .
كانت شذى جالسه تقرأ كتابا فصدمت بمن يجلس بجانبها إنه الخائن فارادت أن تقوم فامسك يدها.
نادر بحزن:إلى متى ستتجنبينني أنا مثل شقيقك وأنتِ خاله أبنائي أنسي الماضي.
شذى بغضب:دعني أذهب أنا مخطوبة وساتزوج من يحبني .
هو بغيظ:مش ناسي إنك مخطوبة أنتِ مستعجله وعايزه تخلصي مننا مش بالسهولة أنك تتجوزي لازم نعرف عنه كل حاجة وبعدها نوافق أو نرفض .
فانتفضت واقفة بغضب وصاحت قائلة:أنت مالكش دعوه أتجوز ما اتجوزش مالكش علاقة أخرج منها وسيبني في حالي وروح لمراتك وعيالك أنا مش صغيره وعارفه مصلحتي فين .