رواية ما بين الحب والرغبة الفصل العاشر بقلم هدير الصعيدى
فى صباح اليوم التالى
كانت حبيبه جالسه مع سلمى بشقتها وهى عابسه فنظرت لها سلمى وهتفت قائله
سلمى : يا عم الكآبه .. إيه يا بنتى ؟
نظرت لها حبيبه وهتفت قائله بضيق
حبيبه : إيه يا سلمى أقوم يعنى
سلمى بجديه : أه قومى
نظرت لها حبيبه بصدمه فهتفت سلمى قائله
سلمى : أنا نازله أشترى حاجات وأنتى هتيجى معايا
حبيبه : لا مش عايزه
سلمى : لا هتيجى على فكره .. أنا ببلغك مش باخد رأيك إطلاقا
همت حبيبه بالتحدث ولكن قاطعتها سلمى التى هتفت قائله
سلمى : ربع ساعه وهننزل .. يلا
نهضت حبيبه على مضض وأبدلت ملابسها ثم نزلت بصحبه سلمى وتوجهوا لشراء بعض الأشياء , وما إن إنتهوا وكانوا فى طريقهم للمنزل هتفت سلمى قائله
سلمى : إقفى هنا يا حبيبه
حبيبه بإستغراب : ليه فى إيه ؟
سلمى : إقفى بس وتعالى هوريكى حاجه
أوقفت حبيبه السياره على جانب الطريق ثم نزلت هى وسلمى وتوجهوا إلى أحد محلات بيع الملابس النسائيه , وما إن دلفوا حتى قامت سلمى بشراء بعض الملابس ثم توجهت إلى حبيبه بإحدى القطع وهى تهتف قائله
سلمى : بصى ده هيبقى حلو جدا عليكى
إتسعت عينى حبيبه ثم هتفت قائله
حبيبه : مستحيل ألبسه أصلا .. ده عريان أوى
سلمى : لا هتلبسيه
حبيبه : هو إيه اللى هلبسه .. مش هاخده
سلمى بجديه : هتاخديه
حبيبه : لا مش هاخده
لم تعبأ سلمى بحديثها ثم أخذته كى تدفع ثمنه مع باقى مشترواتها تحت نظرات حبيبه المتسعه
......
فى المساء
عاد ساجد إلى البيت وبحث بعينيه عن وعد فلم يجدها بالصاله فتوجه إلى المطبخ كى يراها فوجدها توليه ظهرها وهى تعد إحدى سندوتشات النوتيلا فتوجه إليها وإحتضنها من الخلف ثم قبلها على وجنتها وهتف قائلا
ساجد : وحشتينى
لم تجيبه وعد فإبتعد عنها ساجد وأدارها إليه ثم هتف قائلا بإستغراب
ساجد : مالك فى إيه ؟
وعد بضيق : مفيش حاجه
همت وعد بالمرور بجانبه ولكنه أمسكها وهتف قائلا
ساجد : لا فى .. قولى مالك ؟
نظرت له وعد بضيق ثم هتفت قائله
وعد : فين العربيه يا ساجد اللى قولتلك عليها ؟
ساجد : فى إيه يا وعد .. منا قايلك خدى عربيتى وقت ما تكونى عايزه
وعد بعصبيه : بس أنا مش عايزه عربيتك .. أنا عايزه عربيه لوحدى
مرر ساجد يده فى شعره بضيق ثم هتف قائلا
ساجد : أنا حاليا معييش فلوس يا وعد إنى أشترى عربيه
وعد : ليه فلوسك راحت فين ؟
هم ساجد بالرد فقاطعته وعد وهتفت قائله
وعد : أه طبعا تلاقى البيه أخوك كوش على الفلوس كلها عشان فرحه
نظر لها ساجد بغضب ثم هتف قائلا
ساجد : إتكلمى بأدب يا وعد .. يامن شريكى وليه زيي بالظبط فى الشركه .. وأنا قولت معيش حاليا فلوس أشترى عربيه لما يبقى معايا هبقى أجيب
نظرت له وعد بضيق ثم تركته وغادرت المطبخ بخطوات غاضبه بينما نظر ساجد فى أثرها بضيق
.......
فى نفس التوقيت
كانت حبيبه تقف أمام المرآه وهى ممسكه بما إشترته لها سلمى اليوم ثم هتفت قائله
حبيبه : أنا هلبس البتاع ده إزاى .. والله سلمى دى شكلها إتجننت .. ده مازن ممكن يفتكرنى واحده تاينه أصلا أو يفتكر إنى شاربه حاجه لو لبست حاجه زى كدا
ضحكت حبيبه وهى تتخيل رد فعل مازن ما إن رأها به ثم أخذته ووضعته فى خزانه الملابس
**********************************
فى الفتره التاليه إنشغلت رهف فى تجهيزات زفافها ولكنها بين الحين والأخر كانت تفكر بحبيبه التى إختفت فجأه بعد شجارهم أخر مره , أما حبيبه فكانت تحاول من جديد أن تطبق ما تحدثها به سلمى دوما وما نصحتها به رهف مسبقا , حاولت قدر إستطاعتها أن تتغير من الداخل وألا تتغير فقط من الخارج أمام مازن , كما أن وعد كانت لا تزال تعامل ساجد بجفاء مما كان يشغل باله فهى متقلبه المزاج معه وبشده فبعد أن حمد الله على عودتها له مره أخرى وتغير حالها إنعوجت من جديد وأصبحت تفعل ما كانت تفعله مسبقا , أما سلمى فكانت تحاول إستعاده حسن لها من جديد وإن كان يرفض ذلك ولكنها لم تستسلم وظلت تحاول لعله يعود كالسابق
**********************************
بعد مرور أسبوعين
فى الشركه الخاصه بساجد ويامن
كان ساجد جالسا فى مكتبه وهو يعبث بهاتفه حينما دلفت نغم وهتفت قائله
نغم : أنا خلصت اللى حضرتك طلبته منى يا فندم .. أقدر أمشى ولا فى حاجه تانيه ؟
ترك ساجد هاتفه ونظر لها بإهتمام وهتف قائلا
ساجد : تمام يا نغم بس بكره تيجى من بدرى عشان تجهزى العقود بتاعه الصفقه الجديده
نغم : حاضر يا فندم هكون موجوده قبل معادى كمان
إبتسم لها ساجد بود وأذن لها بالخروج حينما رن هاتفه فإلتقطه وفتح الخط , بينما توجهت هى إلى الباب كى تخرج من المكتب وفجأه إنتفض من جلسته وهو يهتف قائلا
ساجد : وعد إهدى الله يخليكى مش فاهم حاجه براحه
إستدارت نغم بخضه ونظرت لساجد بقلق بينما أغلق ساجد الخط عقب هتافه
ساجد : جاى علطول
حمل ساجد مفاتيحه وتوجه كى يغادر المكتب فهتفت نغم قائله
نغم بقلق : خير يا فندم فى حاجه ؟
ساجد بقلق : مالك شكله تعبان أوى ووعد عماله تعيط وأنا مش فاهم منها حاجه
نغم : إن شاء الله هيكون كويس
ربت ساجد على كتفها ثم تركها وخرج سريعا فنظرت هى بإعين متسعه إلى كتفها حيث وضع يده قبل لحظات ثم إبتسمت بخجل , ولكنها خرجت من تلك الأفكار التى بدأت فى التلاعب بعقلها وهتفت قائله فى نفسها
نغم : فوقى يا نغم وبطلى أوهام .. ده طبطب على كتفك عادى يعنى .. أنتى مش شايفه كان هيتجنن إزاى على مراته وإبنه .. فوقى أحسن ده راجل متجوز
أغلقت نغم غرفه ساجد واللاب توب الخاص به ثم أخذت حقيبتها وخرجت من المكتب بحزن
......
بعد مرور فتره قصيره
كان مازن جالسا بغرفه مكتبه بالمشفى الذى يعمل به مساءً وهو شاردا فى تصرفات حبيبه حينما سمع طرقات على باب المكتب عقبها دلفت الممرضه وأخبرته بوجود حاله طارئه بالخارج فنهض من جلسته وتوجه خلفها بسرعه
وصل مازن إلى غرفه الكشف وهتف قائلا بدهشه
مازن : ساجد
نظر له ساجد بدهشه هو الأخر وهتف قائلا
ساجد : مازن .. أنت الدكتور
نظر مازن إلى مالك الذى كان ساجد يحمله وهتف قائلا
مازن : إبنك ؟
أومأ ساجد برأسه إيجابا فهتف مازن قائلا
مازن : ماله ؟ .. خير ؟
وضعه ساجد على الفراش وهو يهتف قائلا
ساجد : هو سخن وكان بيرجع جامد
أجرى مازن الكشف الطبى على مالك وأعطاه إحدى الحقن الخافضه للحراره وطمأن ساجد وأخبره بأنه سيصبح بخير وأعطاه ورقه مدون بها بعض الأدويه
ساجد بإمتنان : متشكر أوى يا مازن .. أنا كنت محتاس بالولد
مازن : متقولش كدا ده واجبى
ربت ساجد على كتفه بإمتنان وحب ثم هتف قائلا بعتاب
ساجد : بس كدا يعنى من ساعه ما تعزل متتصلش بينا ولا نعرف عنك حاجه المده دى كلها
مازن : والله مشغول جدا والموبيل بتاعى إتسرق من فتره طويله أوى وكل الأرقام ضاعت من عليه .. بس أنت عامل إيه ويامن ؟
ساجد : الحمد لله إحنا بخير ويامن فرحه أخر الأسبوع إن شاء الله لازم تيجى بقى
مازن بإبتسامه : والله .. ألف ألف مبرروك .. إن شاء الله أجى ..سلملى عليه كتير أوى .. و إدينى بقى رقمك عشان أسجله
أعطاه ساجد رقم هاتفه ثم ودعه وخرج هو ووعد ومالك متوجهين إلى منزلهم بعد أن قاموا بشراء الأدويه من إحدى الصيدليات المجاوره للمنزل
**********************************
بعد مرور يومين
كانت رهف تقف فى شقتها هى ويامن تضع ملابسها فى خزانه الملابس حينما دلف يامن إلى الغرفه , وما إن رأى ما تفعله حتى هتف قائلا بصدمه
يامن : أنتى خدتى الدولاب كله لهدومك
إستدارت رهف وهتفت قائله بعبوس
رهف : مش مقضى الحاجات كلها ولسه فاضل شويه حاجات مش عارفه هحطهم فين
لوى يامن فمه وهتف قائلا
يامن : أنتى مش ملاحظه إنك خدتى الشقه كلها لحاجتك ودخلتى كملتى على الدولاب .. أومال أنا هحط هدومى فين !!
أشارت رهف بيدها على الكومود وهتفت قائله
رهف : حطهم فى الكومود .. ده هما كام قميص وكام بنطلون .. هو أنتوا لبسكوا زينا أصلا
يامن بتهكم ممزوج بالسخريه : وماله ما أحطهم فى الباسكت أحسن
رفعت رهف أكتافها وإستدارت بجسدها وهى تهتف قائله
رهف : براحتك هى هدومك وأنت حر فيها
أخذت رهف تنظر للخزانه وهى تحك ذقنها بتفكير كى تبحث عن طريقه لتضع باقى أغراضها بينما كان يامن ينظر حوله بغضب فلا يوجد أى مكان لملابسه وفجأه إنتفضت رهف ما إن شعرب بيامن وهو يحاوط خصرها ويهتف قائلا
يامن : بحبك
إرتبكت رهف من إقتراب يامن منها بتلك الطريقه وتوردت وجنتيها فعلى الرغم من أنهما قد كتبا الكِتاب إلا أنه لم يكن يقترب منها هكذا إلا مرات قليله وكانت تتهرب منه بخجل فهتفت قائله
رهف بخجل : يامن
يامن : قلب يامن وعقل يامن
حاولت رهف التحرر منه وهى تهتف قائله بخجل
رهف : ماما برا يا يامن
شدد يامن من ضمها لها فهتفت رهف قائله
رهف بخجل : يامن ماما لو جت هتقول إيه
كان يامن مستمتعا بخجلها , وفى النهايه إبتعد عنها بعد أن قبلها على وجنتها وهو يهتف قائلا
يامن : سيبك بمزاجى على فكره
ضربته رهف برفق فضحك ثم خرج من الغرفه تحت نظرات رهف الخجوله
.......
فى المساء
كان ساجد جالساً بالصاله حينما خرجت وعد من غرفه مالك وجلست بجواره على الأريكه فهتف قائلا
ساجد : نام ؟
وعد : أه .. أديته الدوا ونام والحمد لله الكحه إبتدت تقل عن الأول شويه
ساجد : الحمد لله
أمسكت وعد بجهاز التحكم الخاص بالتلفاز وهى تهتف قائله
وعد : بتتفرج على حاجه ولا ممكن أقلب ؟
ساجد : لا إقلبى عادى
أمسك ساجد هاتفه وأخذ يعبث به قليلا , وما إن مل حتى وضعه جانباً وهتف قائلا وهو يقترب من وعد
ساجد : مش هتنامى
هتفت وعد قائله وهى تتطلع إلى التلفاز
وعد : لا مش جايلى نوم
حاوطها ساجد بذراعه قائلا
ساجد : أنا هخليكى تعرفى تنامى
نظرت له وعد فرأت فى عينيه نظره تعلمها جيدا وتعلم سبب تقربه منها هكذا , ظلت وعد تفكر فى سبب كى تثنيه عما يريده ولكنه قطع تفكيرها ما إن حملها وتوجه بها إلى غرفتهم
دلف ساجد إلى الغرفه وأغلق الباب بقدمه وتوجه بوعد إلى الفراش وهو مازال ينظر لها مبتسما ومراقباً لإنفعالتها والتى لحسن حظنها لم يكن ما يدور بداخلها واضحاً على ملامح وجهها فإعتقد ساجد أنها ستستلم له وهذا ما شجعه
وضع ساجد وعد على الفراش بهدوء دون أن يبتعد عنها ثم هتف قائلا وهو يتحسس وجهها بيده
ساجد : تعرفى إنك أجمل ست أنا شوفتها فى حياتى
إبتسمت وعد بغرور فهتف ساجد قائلا وهو يقبلها على وجنتها
ساجد : بحبك أوى أوى أوى
وعد : ساجد أنا ......................
قاطعها ساجد وهو يضع يده على شفتيها قائلا
ساجد : مش عايزك تتكلمى خالص .. عايزك تهدى نفسك خالص
نظرت له وعد ولم تجيبه فهتف ساجد قائلا
ساجد : هقفل الباب وأجى
أومأت وعد برأسها إيجابا وقد قررت الإستسلام لما يريده ساجد بعد أن علمت بأنها لن تستطيع تلمس أى عذر الأن كما أنها لا تريده أن يتشاجر معها , وبينما توجه ساجد كى يغلق الباب فتحت هى الدرج بجانبها وأخرجت إحدى شرائط منع الحمل وأخذت منها حبه فى اللحظه التى إستدار بها ساجد ونظر إليها قائلا
ساجد : أنتى بتاخدى إيه ؟
