رواية ما بين الحب والرغبة الفصل الحادى عشر 11 بقلم هدير الصعيدى


رواية ما بين الحب والرغبة الفصل الحادى عشر بقلم هدير الصعيدى 

توجه ساجد كى يغلق الباب فتحت هى الدرج بجانبها وأخرجت إحدى شرائط منع الحمل وأخذت منها حبه فى اللحظه التى إستدار بها ساجد ونظر إليها قائلا 

ساجد : أنتى بتاخدى إيه ؟  

نظرت له وعد قائله بهدوء 
وعد : باخد حبوب منع الحمل 

إتسعت عينى ساجد قائلا بإستنكار 
ساجد : وده ليه بقى ؟ 

رفعت وعد كتفيها لأعلى قائله 
وعد : عادى يعنى يا ساجد إيه المشكله طيب 

نظر لها ساجد بضيق فنهضت من فوق الفراش وتوجهت إليه ثم حاوطت عنقه بذراعيها قائله بدلال 

وعد : هو أنت كنت بتطفى التليفزيون وتدخلنى جوا عشان تقف عندك كدا ؟ 

نظر لها ساجد دون أن يجيبها فإقتربت منه وقبلته على وجنته قائله بدلال أكثر وهى تعبث بخصلات شعره 

وعد : ساجد 
ساجد بجديه : مش عايزك تاخدى الحبوب يا وعد 

أنزلت وعد يديها ووضعت رأسها على صدره وحاوطت خصره بذراعيها قائله 

وعد : ممكن بس أفضل أخدها الفتره دى .. على الأقل لحد ما مالك يبقى كويس وكمان أكون مستعده أبطلها 

لم يجيبها ساجد فرفعت رأسها ونظرت له قائله 
وعد : مش بترد ليه ؟ 

تنفس ساجد بعمق ثم هتف قائلا 
ساجد : طيب يا وعد .. بس هتبقى فتره مؤقته 

أومأت وعد برأسها إيجابا وهى تبتسم بسعاده لكونها إستطاعت تجنب الشجار مع ساجد فإبتسم ساجد وحملها وهو يهتف قائلا 

ساجد : إحنا كنا بنقول إيه ؟ 

تعلقت وعد بعنقه وهى تضحك بدلال بينما توجه بها ساجد إلى الفراش وعلى وجهه إبتسامه واسعه 

                           *************************************

فى صباح اليوم التالى 

كانت حبيبه تعد الفطور لمازن كى يذهب إلى عمله , وبعد أن إنتهت من إعداد الطعام وضعت الطعام على الطاوله 

حبيبه : مازن يلا الفطار على السفره

 
كان مازن قد إنتهى هو الأخر من إرتداء حلته وإستعد للذهاب لعمله 
مازن : حاضر يا حبيبه خلصت وجاى أهو 

بعد ثوانى كان مازن وحبيبه يجلسان على منضده الطعام يتناول كلا منهما وجبه الإفطار

مازن بتذكر : أه صح حبيبه نسيت أقولك .. مش أنا إمبارح قابلت واحد كان جاري زمان أيام البيت القديم
حبيبه بإستغراب : واحد مين .. أنا أعرفه يعنى ؟!
مازن : لا معتقدش إنك شفتيه قبل كده أصلا .. المهم أنه عزمنى على فرح أخوه أخر الأسبوع وأنا بفكر نروح سوا .. إيه رأيك؟
حبيبه : لالا أنت عارف أنا بتخنق من الدوشه بتاعه الأفراح وكمان مش هكون عارفه حد هناك
مازن : يا سلام .. ما أنتى كنتى بتروحى معايا أفراح قبل كدا وكنتى بتفرحى أوى لما أقولك إن فى فرح معزومين عليه 

حبيبه : معلش يا مازن مليش مزاج 
مازن محاولا إقناعها : يا ستى أهو تغيير لجو البيت ده .. إسمعى بس الكلام ونروح .. وكمان مينفعش أروح لوحدى ولا إيه 

حاولت حبيبه التهرب من هذا الحفل
حبيبه برجاء : علشان خاطري يا مازن متضغطش عليا .. وبعدين كنت عايزه أطلب منك طلب أصلا 

نظر لها مازن بإهتمام فهتفت قائله
حبيبه : أنا كنت عايزه أروح أقعد عند ماما كام يوم كدا 
مازن بإستغراب : ليه يا حبيبه ؟  .. فى حاجه ؟ 
حبيبه : عادى عايزه أقعد عندها كام يوم بس 

أمسك مازن يدها بحب وهتف قائلا 
مازن : مالك يا حبيبه ؟ .. أنا ملاحظ إنك زعلانه أوى بقالك فتره .. أنتى زعلانه لسه منى ؟ .. مش إتصالحنا بقى خلاص .. قوليلى مالك يلا 
حبيبه بإرتباك : معلش يا مازن متضغطش عليا كدا .. أنا عايزه أروح لماما 
مازن بعدم رضا : طيب يا حبيبه .. بس هما 3 أيام بس 

أومأت حبيبه برأسها إيجابا فربت مازن على يدها بحب ثم أخذ مفاتيحه وحقيبته وخرج تحت نظراتها الحزينه 

........

فى نفس التوقيت 
فى الشركه الخاصه بساجد ويامن 

كان ساجد يراجع بعض الأوراق المهمه بمكتبه عندما قاطعته نغم بطرقها على الباب وإستئذانها بالدخول فأذن لها
 
نغم : أنا بعت كل دعوات الفرح الخاصه بالأستاذ يامن للمدعوين

إعتدل ساجد فى جلسته وأخذ يمسح وجهه بيده من إرهاق العمل 

ساجد بإرهاق : تمام يا نغم .. متشكرا جدا
نغم بقلق : هو حضرتك تعبان ؟
ساجد بإرهاق : لا أبدا أنا كويس .. إرهاق الشغل بس .. شكلى هتبهدل بسبب أجازه يامن دى 
نغم بإبتسامه : ألف سلامه على حضرتك يا أستاذ ساجد .. بعد إذن حضرتك 

كادت نغم أن تخرج ولكن أوقفها صوت ساجد 
ساجد : نغم
نغم بإنتباه : نعم يا أستاذ ساجد
ساجد : أنا ممكن أمر عليكى أنا ووعد أوصلك الفرح وترجعى معانا لو حابه 
نغم بأدب : لا يا أستاذ ساجد ملوش لزوم .. أنا إن شاء الله هاجى مع واحده صاحبتى هنروح ونرجع سوا.. وشكرا على عرض حضرتك ... ممكن أستأذن 
ساجد بإحراج : أيوه طبعا إتفضلى 

بعد أن خرجت نغم ظل ساجد يحدث نفسه ويلومها فى إندفاعه بالحديث 
ساجد معاتبا : إيه اللى هببته ده .. تيجى معاك الفرح بتاع إيه ... طبعا ليها حق متوافقش

.....

فى المساء 

كانت حبيبه تجلس بغرفتها فى منزل والدتها شارده فى ذكرياتها الماضيه  بعد أن هاتفت مازن كى تطمئن عليه , إبتسمت حبيبه بحزن وهى تتذكر أصدقاء الجامعه 

.... فلاش باااك .....

كانت حبيبه تجلس وسط صديقاتها يتحدثن ويضحكن بين الحين والأخر وفجأه هتفت إحداهن بصوت منخفض كأنها ستخبرهم بسر ما 

ريم : عارفين إمبارح نور أختى رجعت من شهر العسل وكانت قاعده مع ماما فى الأوضه وأنا كنت معاهم وكانت بتحكيلها على اللى كان بيحصل بينها هى وجوزها بس ماما زعقتلها وقالتلها متحكيش الحجات دى عشان حرام 

إحدى الفتايات بضحك : طيب قالت إيه ؟ 

نظرت ريم حولها كى تتأكد من عدم وجود أحد بالقرب منهم ثم أخذت تسرد لهم ما سمعته بينما كانت حبيبه تستمع لهم بأعين متسعه وفجأه نهضت من جلستها وتركتهم دون أن تستمع لباقى الحديث 

.......

 بعد مرور فتره قصيره 

كانت حبيبه قد وصلت إلى منزلها فأبدلت ملابسها وصلت فرضها , وأخذت تستذكر محضراتها وهى تُفكر فى حديث صديقاتها اليوم حينما دلفت والدتها للغرفه وهى تهتف قائله 

نوال : مش هتتعشى يا حبيبه ؟ 

نظرت له حبيبه بإهتمام وهتفت قائله 
حبيبه : ماما عايزه حضرتك فى حاجه ؟ 
نوال : حاجه إيه ؟ 
حبيبه بخجل : هسألك على حاجه كدا 

جلست نوال على الفراش وهتفت قائله 
نوال : إسألى 

قصت عليها حبيبه ما سمعته اليوم من صديقتها فنهضت والدتها فجأه وهتفت قائله بغضب 

نوال : البنات السفله دول متعرفيهمش تانى سامعه .. وإياكى أشوفك قاعده معاهم 

نظرت لها حبيبه بحزن وهتفت قائله 
حبيبه : يا ماما دول صحابى 
نوال بغضب : بلا صحابك بلا زفت .. دى بنات مش محترمه .. فى بنات محترمه تتكلم فى الحاجات دى 

نكست حبيبه رأسها بحزن بينما خرجت والدتها من الغرفه بخطوات غاضبه 

..... عوده إلى الوقت الحاضر ...... 

إبتسمت حبيبه بحزن , وما إن همت بالإستلقاء على الفراش حتى سمعت صوت طرقات على باب غرفتها وعقبه دخول والدتها 

نوال : أنتى صاحيه يا حبيبه ؟ 
حبيبه : أه يا ماما تعالى 

أغلقت نوال الباب وتوجهت إلى حبيبه وجلست بجانبها على الفراش ثم هتفت قائله 

نوال : مالك يا حبيبه ؟ .. أنتى متخانقه مع مازن ؟ .. أنا مرديتش أكلمك الصبح وقولت أسيبك لحد ما تهدى 
حبيبه : أنا تعبانه أوى يا ماما 

نظرت لها نوال بخضه وهتفت قائله 
نوال : مالك يا بنتى فى إيه ؟ 
حبيبه والدموع تترقرق فى عينيها : أنتى ليه معرفتنيش اللى بيحصل بين الراجل ومراته يا ماما .. ليه سيبتينى أتجوز كدا وأنا معرفش حاجه 
نوال : ما كلنا إتجوزنا ومكناش نعرف حاجه .. وبعدين أنتى كنتى عايزه تعرفى إيه .. ما جوزك هيعرفك 
حبيبه ببكاء : يا سلام .. ماما أنا تعبانه ومش مرتاحه وتاعبه مازن معايا 

مدت والدتها يدها وربتت على كتفها وضمتها لصدرها وأخذت تربت على شعرها بحنان فهتفت حبيبه قائله 

حبيبه : أنا خايفه أوى لمازن يسيبنى أو يزهق منى أو يتجوز عليا 
نوال : متقوليش كدا يا بنتى بعد الشر .. إهدى يا حبيبه عشان خاطرى 

                               ***********************************

فى صباح اليوم التالى 

كان حسن يغط فى نوم عميق فاليوم أجازته التى ينعم فيها بالراحه والنوم ولكن بين الحين والاخر كان يسمع ضجيج يُأرق نومه , فلما زاد هذا الضجيج إستيقظ , وفى هذه الأثناء كانت سلمى تبحث وسط ملابسها عن فستان مناسب ترتديه فى حفل زفاف يامن وكانت هى مصدر الضوضاء 

حسن بضيق : بتعملى إيه يا سلمى ؟ .. وإيه الدوشه اللى أنتى عملها دى كلها مش عارف أنام
سلمى بضيق : مش لاقيه فستان حلو علشان ألبسه فى الفرح 
حسن بإستغراب : بعيدا عن 365 فستان اللى عندك فى الدولاب وبتقولى مش لاقيه .. فرح مين بقي ؟
سلمى : فرح يامن أخو ساجد .. أنت نسيت إنه كمان يومين
حسن : أه صحيح .. والله كنت ناسي .. إيه بقي الدوشه دى بردو ؟

نظرت له سلمى بصدمه ممزوجه بالضيق ثم هتفت قائله 
سلمى : بختار فستان أحضر بيه الفرح يا حسن منا قولتلك من شويه 
حسن بتثاؤب : ومين قالك إننا هنروح أصلا الفرح .. كبري دماغك مش هنروح 

قفزت سلمى إلى جواره بالفراش وأخذت تلح عليه وتترجاه للذهاب لهذا الحفل

سلمى برجاء : علشان خاطرى يا حسن علشان خاطري نروح .. تغيير جو وحياتى توافق
حسن بتبرم : خلاص خلاص هنروح بإذن الله .. ونبقي نسيب البنات مع بابا وماما 
سلمى بفرح : هيييييه هنروح .. إختار معايا بقي فستان 
حسن بضيق : أنا مليش فى الكلام ده يا سلمى وأنتى عارفه 

لم تعبأ سلمى بحديثه ونهضت من جلستها وقامت برفع فستانين أمام حسن 

سلمى بحيره : قولى بس ده ولا ده ؟
حسن بتهكم : الأحمر حلو
سلمى بحيره : بس أعتقد الأسود أجمل ومناسب للفرح
حسن :خلاص يبقي الأسود .. ألبسيه حلو 
سلمى بحيره : بس قافل أوى .. لالا هلبس الأحمر حلو 
حسن بضيق : قولتلك من الأول الأحمر
سلمى بحيره : ولا تفتكر الأسود يبقي أرقي وأشيك 

 
رفع حسن الغطا عنه ونهض من الفراش 
حسن بعصبيه : يوووه أنا سايبلك الأوضه كلها وخارج يا سلمى وهنام فى الأنتريه أحسن 

خرج حسن بخطوات غاضبه وهو يُحدث نفسه وسلمى وراءه تهتف قائله 
سلمي بهتاف : إستني بس يا حسن قولى ألبس إيه ؟

.......

فى نفس التوقيت 

كانت رهف نائمه حينما رن هاتفها ولكنها تجاهلت رنينه فى البدايه ولكن ما إن عاد الرنين مره أخرى حتى مدت يدها وأخذت الهاتف الموضوع بجانبها على الكومود وفتحت الخط دون أن تنظر لإسم المتصل 

رهف بنوم : ألو 
يامن : صباحو قشطه يا أم العيال 

أبعدت رهف الهاتف عن أذنها ونظرت له بإستغراب ثم وضعته مره أخرى على أذنها وهتفت قائله 

رهف : مين معايا ؟ 
يامن : أنا يامن يا حبيبتى .. أنتى لسه نايمه ولا إيه ؟ 
رهف : أه بس إيه أم العيال دى ؟ 
يامن : أنتى أم العيال يا حبيبتى 
رهف : ليه هو إحنا هنخلف كام عشان أبقى أم العيال ؟!
يامن : هنخلف دسته طبعا .. 6 ولاد و6 بنات 
رهف بتهكم : وماله .. أصل أنا أرنبه 
يامن : أنتى قويه يا حبيبتى وميهمكيش دسته ولا إتنين 

إتسعت عينى رهف وهتفت قائله 
رهف : أنا كويس لو خلفتلك إتنين يا حبيبى .. دنا هخلفهم بالعافيه .. أل دسته أل
يامن : إسكتى أنتى بس .. أنا قولت دسته يعنى دسته 
رهف : قول يارب 
يامن : يارب يا حبيبتى .. المهم يلا قومى كدا ومتنميش تانى عشان تشوفى اللى وراكى 
رهف : حاضر 

أغلقت رهف الهاتف وعاودت النوم مره أخرى ولكن والدتها أوأدت محاولتها فى النوم حينما دلفت إلى الغرفه وأزاحت الغطاء من فوقها هاتفه 

أمانى : قومى يا رهف ورانا حاجات كتير 
رهف بضيق : سيبونى أنام شويه حرام 

خرجت والدتها من الغرفه وهى تهتف قائله 
أمانى : خمس دقايق وألاقيكى فى المطبخ سامعه 
رهف بضيق : يارب 

                               *********************************

كانت رهف بمركز التجميل تستعد لليله عمرها , فالليله ليله زفافها على يامن ولكن كان بالها مشغولاً ببعض الأفكار .. هل ما تفعله صحيح ؟ .. هل هى مستعده وجاهزه لهذه الخطوة الهامه فى حياتها ؟ .. قطع تفكيرها رنين هاتفها فأجابت قائله  

رهف بإبتسامه : يامن 
يامن بحب : أحلى عروسه فى الدنيا .. ها إيه الأخبار مش محتاجه حاجه ؟
رهف بخجل : لا ربنا يخليك ليا 
يامن بسعاده : يااااه مش مصدق ... مش قادر أصبر .. إمتى يجي باليل بقي 

صمتت رهف من شده خجلها ففهم يامن فإبتسم
يامن بإبتسامه : إوعى تزودى فى الميك أب .. أنتى زى القمر من غير حاجه 
رهف بخجل : متقلقش أنا مش بحب الميك أب الكتير
 
ظلا يتحدثان فتره إلى أن جاء دور رهف لتستعد فإضطرت أن تغلق الهاتف مع يامن لتستعد فهى اليوم أميره يجب أن تظهر بأبهي صورها

.......

فى نفس التوقيت 

كانت وعد تجلس على الأريكه وهى تعبث بهاتفها المحمول عقب أن قامت بوضع بعض الماسكات على بشرتها حينما إستيقظ ساجد من نومه وخرج إلى الصاله وهو يحك رأسه بيده , وما إن رأها هكذا حتى هتف قائلا 

ساجد بإستغراب : أنتى عامله كدا ليه ؟ 
وعد : حاطه مسك عشان الفرح 

لوى ساجد فمه بتهكم وهتف قائلا 
ساجد : طيب أعمليلى أى حاجه أكلها عشان جعان 
وعد : هطلبلك دليفرى بقى عشان مش قادره أعمل وكمان لسه هصحى مالك وأحميه 
ساجد : طيب إطلبيلى بيتزا 
وعد : أوك 

جلس ساجد بجوارها على الأريكه وأخذ يعبث بجهاز التحكم الخاص بالتلفاز بينما كانت وعد تهاتف إحدى محلات البيتزا , وما إن إنتهت حتى هتفت قائله 

وعد : خلاص شويه وهيجيبوها 
ساجد : طيب البدله جت ؟ 
وعد : أه الراجل جابها من شويه وأنا علقتهالك جوا فى الأوضه 

نهض ساجد من جلسته وتوجه إلى الغرفه وهو يهتف قائلا 
ساجد : هدخل أخد شاور بقى عقبال ما الأكل يجى 
وعد : أوك .. بس إدخل الحمام التانى مش اللى برا يا ساجد 
ساجد : حاضر 

دلف ساجد إلى غرفته و توجه إلى الحمام , وما إن إنتهى حتى خرج وهو يحيط خصره بمنشفه وبيده أخرى يجفف بها شعره , إرتدى ملابسه وتوجه كى يمشط شعره , وما إن هم بوضع الفرشاه على طاوله الزينه حتى عقد حاجبيه بإستغراب وأمسك بالورقه الموضوعه أمامه 

ساجد : إيه ده ؟ 

قرأ ساجد محتوى الورقه وتحولت ملامح وجهه إلى الغضب ثم خرج من الغرفه بخطوات غاضبه باحثا عن وعد والتى لم يجدها بالصاله فتوجه كى يراها بالحمام , وما إن وصل إلى الحمام حتى وجدها تقوم بغسل وجهها فهتف قائلا بعصبيه 

ساجد : إيه ده يا وعد ؟ 
وعد : إيه ؟ 
ساجد : فتحى عينك وشوفى 
وعد : طيب إصبر لحد ما أخلص 

غسلت وعد وجهها سريعا ثم أمسكت بالمنشفه التى كانت تضعها بجانبها وجففت وجهها ثم نظرت إلى ساجد وإلى الورقه التى بيده ثم هتفت قائله وهى تنظر لوجهها بالمرآه لترى نتيجه الماسك 

وعد : دى فاتوره الفستان اللى جيبته 
ساجد بغضب : منا عارف إنها فاتوره الزفت 

نظرت له وعد بضيق ثم هتفت قائله 
وعد : أنت بتكلمنى كدا ليه وإيه الأسلوب ده ! 
ساجد بغضب : حضرتك مش عارفه .. أنتى مش شايفه مكتوب فى الفاتوره كام 
وعد ببرود : لا شايفه ومش شايفه مشكله بردو 
ساجد : لا والله .. حضرتك رايحه تجيبى فستان ب 8 ألاف جنيه 

تركت وعد المنشفه بضيق ثم هتفت قائله 

وعد : إيه المشكله بردو .. أومال عايزنى أجيب فستان بكام وعلى فكره أنا لو مكنتش نسيت الكريدت كنت هدفع علطول بس أنا وقتها مكنتش معايا ومكنش معايا غير ألفين جنيه بس 
ساجد : كمان .. يعنى كنتى هتدفعى بالكريدت وأتفاجئ أنا بقى وأنا رايح أسدد الفلوس 
وعد بضيق : أووف يا ساجد
ساجد : يا مدام اللى بتكلم فيه إنك تشترى فستان ب 8 ألاف جنيه وترميه بعد كدا فى الدولاب 

نظرت له وعد بضيق ثم هتفت قائله بسخريه 
وعد : خلاص هبقى ألبسه فى البيت كام يوم عشان متزعلش 

ضم ساجد قبصته بشده فنظرت له وعد بضيق فهتف قائلا 

ساجد : إتكلمى عدل عشان أنا فى مره مش همسك نفسى 
وعد بتحدى : إيه هتضربنى يعنى ولا إيه ؟ .. أنا زهقت بجد من كلامك على الفلوس .. دى بقت حاجه تقرف 

ألقى ساجد الفاتوره بوجهها وهو يهتف قائلا 

ساجد : مش هى حاجه تقرف .. إدفعى أنتى بقى الفاتوره عشان أنا مش هدفع حاجه أو أقولك إبقى روحى رجعى الفستان أحسن

تعليقات