رواية من يقع بنفسه لا يبكي الفصل الرابع عشر 14 بقلم خديجة السيد


 رواية من يقع بنفسه لا يبكي الفصل الرابع عشر 

وهنا كانت فرصتها لتهتف بسرعه بكل خباثة

= انا هقول لك بس الأول عاوزاكي تفهميني ليه مراته متمسكه بيه أوي كده رغم انه خاين و قلتلي في مره انه بيخاف منها و وشه قلب اول ما جاتله الشركه..و ايه العلاقه اللي بينهم واصله كده.. حاولي تحكيلي كل كبيره و صغيره وانا بالطريقه دي همسك اي دليل عليه، وعاوزكٍ الفتره اللي جايه كمان تقربي منها اكتر وتحاولي توقعيها بأي حاجه ممكن تفيدنا .

❈-❈-❈

بعد مرور فتره اتصلت عليها رحمه وهي تحادثها مبتسمة بسعاده هاتفه 

= أما أنا عرفتلك شويه اخبار طازه انما ايه اسمعي يا ستي! البيه اللي اسمه شريف طلعت مراته دي تبقى بنت خالتو أصلا يعني قرايب في بعض وهو اتجوزها عشان كان طمعان اكمنه يعني ضيع كل الورث في مشروع كده اهبل ذيه! ومراته كانت فاهمه اللي فيها بس عشان كانت بتحبه وافقت وقالتلي انها سندته كتير وعدت نزوات كتير لي لحد ما زهقت منه خالص وهددته ان لو عملها مره اخيره هتكون دي خلاص اخر مره بينه وبينها وهيطلقها وهيدفعلها نفقه ومؤخر قد كده كان كاتبهم على نفسه.. غير نفقه العيال وهو طبعا ولا معاه ولا نيله.. عشان كده قالتله هسجنك ومش هتفرق معايا!

شقت فكها شبه ابتسامة بينما تضيف بصوتٍ أجش

= ما هي برده التانيه طلعت مش سهله ومامنه نفسها عشان كده بيتنفض اول ما يشوفها لا تعرف بلاوي السوداء عشان المره الاخيره خلاص بفوره ومش هتسامح زي اللي قبلها.. عشان كده هي نفسها تمسك عليه أي حاجه رغم أنه حلف المره دي فعلا هيتقي الله فيها و مش هيعملها تاني.. بس ما الجواب باين من عنوانه طالما كان مخبي أصلا موضوعه جوازه بالشركه واللي بيعمله معاكي وعمال يطاردك يبقى لسه زي ما هو الكلب وما اتعدلش 

ابتسمت ابتسامة إنتصار مشرقة وهي تتابع

= إيه رأيك بقي في الأخبار دي كلها اظن ده أكبر دليل ممكن تمسكيه عليه مش كده.. لاما نطربقها عليه ونقول لمراته لاما تسيري في الكلام وتمسكي عليه دليل انك هتبعتي لمراته لو ما اتلمش وبعد عنك....

تهلل صوت ندى بالفرحة تلقائياً ولمعت عيناها وهي تردد بسعادة

= انتٍ احسن صاحبه عرفتها في حياتي يا رحمه ده فعلا اللي هعمله ولحد هنا مهمتك انتهت شكراً جدآ...

❈-❈-❈

قبل يوم واحد من حادث ندى وشجارها مع مصعب وقبل أن يعرف الحقيقة ويكتشف الرسالة بالصدفة، كانت تتحدث مع حماتها وأخبرتها بخططها، وأنها تنتظر مكالمة من شريف رغم أنها تعرف رقم هاتفه، إلا أنها كانت تنتظر أن يتصل بها هو حتى تسجله وتقوم بتهديده وكانت تدرب نفسها على ألا تطيل الحديث معه وأن تبتعد عن مواضيع الماضي، بل تركز فقط على شيء واحد وهو مطاردته لها لتثبت صحه كلامها .

أرجعت مديحة ظهرها الخلف براحه وإذ تردد  بصوت ساخر متهكم

= ما انتٍ طلعتي مش سهله اهو وبتعرفي تخططي وازاي تحوطي على جوزك كان من الاول الكلام ده، يلا خلينا في المهم دلوقتي حاولي فعلا تتصلي بيه ولا تستني اتصاله وتوقعي في الكلام عشان يعترف بس اوعي تسجلي كلمه كده ولا كده تخلي جوزك يشك أكثر 

دمعت عينا ندى بخزي بينما تتمسك بالهاتف بقوة بين أناملها وهمست بتردد بأسى

= هو انا لو مش وفرت كل وجع الدماغ ده واعترفتله مش هيكون أحسن، انا حاسه ان انا بخدعه ومجبوره على اللي انا بعمله و مش مبسوطه وشايفه ان الاحسن اكون صريحه معاه.. وبعدين ما هو عملها قبلي وسامحته ليه ما يعملش كمان زيي .

شحبت ملامح حماتها مرة واحدة مرتدة للوراء بعنف ثم قالت ناكرة ما وصل اليها من معنى

= نعم يا اختي لا دي كده ضربت معاكي على الآخر اوعي تفكري تعمليها لو اعترفتي مش هنعرف نحل الوضع خالص ومين قال لك اصلا انه هيكبر دماغه وهيعمل زي ما انتٍ عملتي ده ابني وانا عارفاه واسمعي الكلام ما فيش راجل هيسامح مراته على حاجه زي كده حتى لو عمل زيها ما تبقيش خايبه.. وانا اللي لسه بقول عليكي ناصحه وهتعرفي ازاي توقعي اللي أسمه شريف ده عشان تبعديه عنك 

اعترضت ندى غصة أليمة حلقها بينما همست بتعبٍ

= مش كده انا كان قصدي اني...

اجفلت مديحه من استخفاف توقعها وهي تقاطعها بإصرار صارم 

= مش عاوزه اعرف قصدك، عاوزاه بس حاجه واحده هي اللي اسمعها منك البيت دي هتحافظي عليه بايدك واسنانك ومهما تعملي 
ما تبصيش وراكي تكدبي بقى تالفي تخدعي إللي قدامك مش مهم! المهم تمشي عدل و تصلحي اللي فات عشان يتقفل خالص.. و بعدين اذا كان ربنا سترك لحد دلوقتي عاوزه تفضحي نفسك ليه؟ كملي في الخطه زي ما اتفقنا الإنكار اهم حاجه تصممي عليها اول ما تتكشفي وبعد كده الكارت الاخير المكالمه اللي هتسجليها بينك وبين شريف! وعاوزاكي ثابته قدامه عشان ما يشكش فيكي مهما يقول؟ وانا من عليا هتدخل لما الاقيك اتزنقتي في الكلام معاه.

صمتت ندى بعجز وافتقار للحيلة وشعرت أن صدرها يضيق بها غير قادرة على التقاط أنفاسها، لم تكن ترغب في أن تكون حقيرة بتلك الطريقة، لكن الظروف والمجتمع دائماً ما يضعها في هذا الموقف. بينما هي مصممة على الاعتراف بالحقيقة ويحدث ما يحدث؟ لكنها في الوقت نفسه ستندم حقاً إذا فقدت أطفالها وواجهت رد فعل غير عادي.

أظلمت عيني مديحة فجاء وكأن السواد احتل روحها مبدداً كل سلامها النفسي وحقيقتها وهي تضيف بتهديد شرس 

=بس خليكي فاكره كويس زي ما بسندك دلوقتي وبلم معاكي قرف زمان! اقدر في ثانيه واحده اهدها عليكي والبيت اللي انا بعمل المستحيل عشان ما يتخربش انا اللي هخربه بايدي لو عرفت بس انك حاولتي تخدعي ابني وتخوني تاني.. اتفقنا .
تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1