رواية مصير مجهول الفصل التاسع عشر
محمود بصوت عالى : مين دول وعايزين ايه مننا
على بيحاول يهرب بالعربيه وبيسوق بسرعه جنونيه .. خايف يكون حد عايز يطول شمس : اسكت يا محمود ما توترنيش
هبه بتعيط وماسكه فى شمس وكل ما العربيه تترفع لفوق من السرعه والمطبات تصوووت وتترعب
شمس : اهدى يا هبه ..ووسعى كدا شويه .. ووطت جابت سلاح رابطه فى رجلها من تحت وبتبص من القزاز تحدد مكان العربيه الا بتلاحقهم وبتضرب عليهم ناااار .. ولسا ها تفتح الشباك
على بصوت عالى : لا يا شمس لا ناولى السلاح لمحمود وهو يتعامل
شمس : ما تخافش عليا يا على .. وكمان العربيه ناحيتى
على بعصبيه : قولتلك ادى السلاح لمحمود .. ومحمود لف لها وخد السلاح .. وفتح القزاز وطلع من الشباك .. وبدء يضرب عليهم ناااار .. نزل مره واحده ..
محمود : دول عربيتين يا على
على : تعالا وحاول تاخد مكانى
محمود بتقفيل : فاكرنى مش جدها اياااك .. وطلع من الشباااك وبيبنش على كاوتش العربيه .. نال من عربيه واتقلبت من السرعه وفرقعه الكاوتش .. والتانيه بتلاحقهم نزل تااانى .. معاكى رصاص الخزنه فضيت
شمس : ايوا .. وبدئت تطلع الرصاص الا معاها وتناول لمحمود يعمر الطبنجه من تانى .. واول ما محمود طلع من الشباك وهبه بصوووويت جنونى وعلى العربيه بتيجى منه يمين وشمال وبيصرخ هو كمان .. انزل يا محمود .. العربيه ها تتقلب .. الكاوتش انضرب وقبل ما يكمل كان محمود طار من الشباااك والعربيه طااارت من مطب كبيررر فى الهوا واتقلبت كذا قلبه ... وفى لحظات عم الهدوء تماما
وازداد ضباب الليل ويمرر الوقت ببطئ شديد .. وقت غير معلوم ووجع وانين خارج منهم بدون وعى ..
محمود فاق و جسمه تمام ما اتأثرش وجرى على العربيه بس مفيش اى عربيات تانيه حتى الا كانو بيلاحقوهم اختفو .. بيبص جوا العربيه وهى مقلوبه وشد هبه طلعها وبعدها شمس .. والاتنين فاقدين الوعى وعلى اختفى ملوووش اثر .. بيدور على جمب الطريق بجنون على علي مش لاقيه .. اتخنق وحاسس انه عايز ينفجر .. رجع للعربيه وبيدور على اى تليفون وعرف يطلع شنطة شمس .. راح عليها وطلع برفن من شنطتها وبدء يفوقها ويفوق هبه .. وفين وفين على ما فاااقو بس مش قادرين يتحركو
محمود : شمس ارجوكى فوقى وركزى وافتحى تليفونك .. لازم اعمل مكالمه.. تليفونى مش لاقيه
شمس بصوت طالع بالعافيه : على .. على فين
محمود : ارجوكى يا شمس افتحيلى التليفون .. على مش لاقيه
شمس بتتعدل بقوه .. اتوجعت جااامد وصرخت : على يا محمود وخدت التليفون وفتحته ببصمة العين محمود شده بالهفه واتصل على اخوه .. الا بعد ساعه واحده كان وصل لمكانه .. وبدئو يشيلو هبه وشمس وجايبين كشافات وبيدورو على الطريق كله من اوله لاخره بس مفيش اثر لعلى غادرو المكان لحقو هبه وشمس الا جسمهم اتملى كدمات وشمس دراعها اتكسر وهبه رجلها اليمين
محمد : ها تعمل ايه يا محمود البنته حالتهم وحشه جوى
محمود قاعد ومدارى وشه ودموعه نازله ها يتجنن على صاحبه ومش عارف يتصرف ازاى او يعمل ايه دماغه وقفت مين الا ممكن يعمل كدا .. معقول سالم .. بس سالم لايمكن يعرض شمس للخطر ابدا .. طب مين .. وهو قاعد سمع زعيق وحاجات بتترمى فى الاوضه الا فيها البنات فى المستشفى قام جرى هو واخوه يدخلو يشوفو فى ايه
***********
سالم بصوت مرعب : يعنى ايه العربيه الا خدتها من مكتب التأجير مقلوبه على الطريق ومحدش فيها
خالد : سالم باشا قلبنا المكان كله ملهمش اثر .. وفى اثار لضرب النار على العربيه
سالم : قسما بالله يا خالد لو شمس جرالها حاجه ما ها يطلع عليكم نهار .. روحو يا اغبيه اقلبو البلد والمستشفيات الاول عليهم .. فاهم انا باعتكم تجبوها تقولولى ملهاش اثر
خالد : حاضر يا باشا .. وقفل وكمل طريقه
كريم : هى غاويه ترمى نفسها فى التهلكه . انا قرفت من ام الشغلانه دى
خالد : ها نعمل ايه نصيبنا كدا .. المهم نطمن عليها المتهوره دى
سعيد بتهريج : بتحبها والا ايه يا خالد شايفك ملهوف وقلقان
خالد : وقتك والا ايه يا سعيد .. وحتى لو حبتها تفتكر سالم ها يسيبنى عايش
كريم تنح : يعنى بتحبها
خالد : انا مش ناقص جنان .. طلعونى من دماغكم
سعيد : احنا لولا دورنا ولفينا على كل مكاتب التأجير واتاكدنا انها اجرت العربيه كان زمانا بنلف كعب داير ولما نلاقى العربيه الا مكتب التأجير ادانا كل المعلومات عنها وعن ارقامها نلاقيها مقلوبه على الطريق ايه الحظ دا يارب
*************
كامل وهو فى المستشفى : مجدى احجزلى على اول طياره للقاهره
مجدى : انا تعبت منكم كلكم .. حتى بنتى جالها هبل بسبب القاعده معاكو .. مكملتش علاجك ها تسافر تعمل ايه
كامل : مش مطمن على بنتى . لازم اكون جمبها كفايه العمر الا ضاااع من غيرها وغير امها .. وسالم مش ناوى خير يخربيت غروره
مجدى : انا بردو قلقان مش عارف ليه .. بص انا ها اسافر اجيبهم واجى احسن
كامل بصوت عالى : لا بنتى فيها حاجه .. وربنا بنتى حصل فيها حاجه
مجدى : طيب اهدى طيب استنى ها اتصل على هبه واتصل تليفونها مقفول .. وبعدين اتصل على شمس مش بتردش .. تانى وتالت .. ما بتردش
كامل : قوم احجز لنا .. ان شالله تكون طياره خاصه
مجدى بقلق : حاضر ..
********
شمس بصريخ وبتضرب الا موجودين فى الاوضه وبترمى كل حاجه : خرجونى من هنا يا كلاب .. خرجونى
الدكتور لمحمود : اتعامل معاها دى انسانه صاعبه هى مش حاسه لانها واخده مسكن قوووى والعنف دا غلط على دراعها وكتفها
محمود : شمس . ملوش فايده الا بتعمليه
شمس بصوت عالى : على يا محمود ها يقتله
محمود بالهفه : مين يا شمس . مين
شمس : اكيد سالم مفيش غيره .. طول عمره عنده حب السيطره والتملك .. وبوجع وعياااط اه .. انا الا قتلته بايدى . ياريتنى ما جيت . ياريته ما شافنى
انا نقمه على كل الا حواليا
محمود ماقدرش يخبى دموعه وضعفه ها يسافر ازاى ويلحق على ازاى .. طيب ممكن يكلم مين .. والتليفون رن بتاع شمس واول ماشاف رقم مجدى الدولى فتح عليه
مجدى وهو برا المستشفى : ايه يا شمس بقالى ساعه برن عليكى
محمود : انا محمود يا دكتور مجدى
مجدى بقلق : فى ايه يا محمود البنات جرالها حاجه
محمود : البنات كويسه الحمد لله .. حاجه بسيطه بس على يا دكتور
مجدى بزعيق : حصل ايه يا محمود والبنات وعلى مالهم .. هما قابلوكم امتى
محمود : مش وقته يا دكتور . انا فى الصعيد عندنا وهما موجودين معايا .. كنا راجعين القاهره وفى عربيتن كانو ورانا وبيضربو علينا نار والعربيه اتقلبت وعلى اختفى
مجدى بقلق : ادينى بينتى
محمود : والله بنتك كويسه رجلها بس الا مكسوره .. كلم سالم واقوله مايقربش لعلى
مجدى : وهو سالم ها يعمل كدا ليه والا ها يعرض حياة شمس وبنتى للخطر عشان على
محمود : مين الا ها يعملها غيره واشمعنا على ... محدش فينا جراله حاجه
مجدى : اقفل يا محمود .. وقفل معاه .. وبعد وقت وصل خالد وكريم وسعيد للمستشفى لما سألو على اقرب مستشفى واتاكدو انهم موجودين فيها وطلعو لهم
ودخلو الاوضه هجم
محمود مسك خالد : فين على .. جاين تاخدوها بعد عملتكم
خالد : وسع يا محمود والله ماعرف حاجه احنا لسا واصلين لما لقينا العربيه على الطريق
شمس بعياط : على يا خالد .. على .. سالم الا عملها صح قول الحقيقه
خالد بنفى : لا والله يا شمس دا اتجنن لما عرف الاحصلكم
محمود : مين طيب واشمعنا على
شمس رمت راسها على المخده وعيونها باصه للسقف ودموعها نازله كتيررر وبتتهز وبتعيط وتقول اه طلعه من قلبها بصوووت عالى مليان حزن والم
الدكتور قرب على محمود : الانسه التانيه اديتها مهدى ونامت عشان عندها نوبة خوف وفزع .. اما الانسه شمس مش قادرين عليها كل ما نحاول نديها الحقنه ترميها وتزقنا بعنف
محمود بص على هبه وراح جمبها ومشى ايده على وشها وقرب من جبهتها باسها وبصوت هامس : حقك عليا ياريتنى رديت على رسايلك وجتلكم ماكنش دا كله حصل
كريم قرب من الدكتور : حالتهم تسمح يسافرو القاهره
الدكتور : اه تسمح .. الاشاعه تمام مفيش اى نزيف داخلى هى الكسور بس .. الانسه دى تفوق وسافرو
كريم : ها تفوق امتى
الدكتور : بكرا بعد الضهر
كريم : لا لازم نسافر دلوقتى
الدكتور : ها تسافرو وهى نايمه
كريم : لو مفيش خطوره احنا ها نتصرف .. تسافر بالاسعاف
الدكتور : خلص الاجراءات وسافرو
وفعلا تم كل شئ وكلهم سافرو القاهره
***********
سالم : لو انا الا عملتها يا مجدى مش ها اخاف اقول .. وحياة شمس عندى اغلى من اى حد ولا يمكن اعرضها للخطر فا اعرف انت بتقول ايه
مجدى : طيب على راح فين وجراله ايه ومين الا عمل فيهم كدا
سالم : اطمن على البنات وبعدين نشوف مين الا عمل .. واوعى تسمع كلام كامل وترجعه
مجدى : انت عايزنى افضل عندى وماعرفش بنتى فيها ايه .. اذا كان هو مش عارف حاجه وها يتجنن
سالم : انت لسا مسافر الصبح
مجدى : انا لو اعرف انهم ها يتجننو ويسافرو الصعيد ماكنتش سافرت .. وبنتى ملهاش ذنب فى كل الا بيحصل دا
سالم على صوته : ومين الا له ذنب .. قولى كلنا ملناش ذنب روح اعمل الا تعمله انا تعبت منكم كلكم وقفل الخط بزهق
مجدى بصوت عالى : انا الا زهقت منكم كلكم .. اخرتها ايه يارب .. ومشى وهو بيقول استرها يارب .. استرها يارب
**************
جمعيهم رجعو القاهره بسلام .. وشمس رفضت تروح عند سالم وخدت هبه وراحت شقتها ومحمود معاهم والتأمين
محمود : لازم تنامى شويه انتى عينك ما غفلتش من امبارح مطبقه بقالك يومين
شمس : انت عايزنى انام وماعرفش على فين وبيتعمل فيه ايه
محمود : ان شاء الله كل شئ ها يبان وخالك عرف انك رجعتى فا اكيد ها تلاقيه جاااى على هنا
شمس : يجى يروح مش مهم .. محمود انا دماغى ها تتفرتك .. معقول لسا الا ورا فرنكو عايزين البحث وخطفو على كانوع من الضغط عليا
هبه بتقل ماسكه دماغها : اه .. اه .. انا فين وبتبص حواليها لقت نفسها فى اوضة النوم بتاعتها وبتنادى وعيطت .. شمس .. يا شمس انتى فين
شمس اول ما سمعتها دخلت جرى ووراها محمود ..قعدت جمبها وحضنتها تطمنها ومحمود واقف على الباب بيبص عليها من بعيد . ما اتوقعش انها ممكن تتعب كدا وما تتحملش موقف زى دا
هبه بضعف : شمس هو حصل ايه .. محمود وعلى فين
شمس بصت على الباب وابتسمت : محمود اهوو يا حبيبتى وعلى بخير .. تعالا يا محمود
محمود : احممم .. حمدالله على السلامه
هبه : الله يسلمك .. انت كويس
محمود وهو لسا على الباب ماقربش : الحمد لله بخيرر .. وابتسم ماعرفش ان قلبك ضعيف كدا .. امال لو حضرتى تار عندنا ها تعملى ايه
هبه ابتسمت : الحمد لله انى ماحضرتش
شمس انسحبت وخرجت برا فتحت الباب ولقت خالد وكريم وسعيد مش موجودين وفى حراسه غيرهم .. قفلت الباب تانى وبينها وبين نفسها : اكيد راحو يريحو شويه ماناموش من امبارح وقعدت وبتحاول تعصر دماغها .. وبتراجع الموقف تانى كله .. العيال ما كنتش ملثمه وهما بيتطاردوهم اتحركو ناحية عمود نور فا شكل اتنين منهم وضح قدام عيون شمس .. جابت ورقه وبدئت ترسم ملامح اشكالهم الا هى فاكراها كويس قبل ما يدخلو فى طريق مضلم ويحصل الا حصل محمود طلع بعد ما قال لهبه تريح ولقى شمس بترسم وش واحد فيهم وقعد جمبها يساعدها لانه شافهم بردو .. الجرس رن
شمس بتأفف : مش وقته .. مش وقته ما صدقت اندمج فى رسم الصوره
محمود قام فتح وسالم دخل
سالم : شوفى عندك فيا وصلك لفين .. انتى عايزا تموتينى والا عايزا تعملى ايه .. قولتلك عايزاهم عنواهم ها يبقى عندك وتحت ايدك الرجاله
شمس : خالى ممكن تسيبنى اخلص الا فى ايدى
سالم شد الورقه قطعها : ادى الا فى ايدك انتى مابتحيش بالذوق ابدا .. اول مره فى حياتى اتحايل واتعامل باللين مع حد كدا وهو عنادى وما بيسمعش غير نفسه
شمس بجنون : انت عملت ايه .. هو للدرجه دى انت ما بتحسش غير بنفسك ولا بتسمع غير الا انت بتقوله .. انت متسلط علينا والا على نفسك
لسا سالم ها يتكلم محمود اتكلم
محمود باشا سيبك من شمس واتكلم معايااا ..عشان احنا لازم نصفى الا بينا وكفايه بقى
سالم بتكبر : بينا ايه انت كمان
محمود : كتيررر قوى .. الا بينا سنين بننفذ كل المطلوب بكل ادب واحترام واحترافيه .. الا بينا ايااام كنا بنعد فيها الوقت الا ممكن نحس ان حياتنا هاتنتهى فيها بقلق مش على نفسنا على المسكينه دى واهلى وانت قاعد ومطمن عشان عارف انك مش ها تلاقى ارجل من على ومحمود الا عندهم استعداد يرمو نفسهم فى النار عشان وعد .. وعد لطفله بالنسبه لهم مش عقد زى ما انت صورتلهم وفلوس .. الفلوس الا صاحبى حرمها على نفسه وعليا وحولها كلها فى حساب لشمس .. احنا بنكسب اقل بكتير من الا كنت بتديهولنا ومافكرناش ولا طمعنا فى قرش واحد من إلاحطناه بأسم شمس الا وصل ل3 مليون شقى 8 سنين من عمرنا انا وعلى معاك والمكاسب المهوله الا دخلتلك فى كل قضيه او اجراء لشريكاتك وشريكات شمس .. عرض نفسه وعرضنى للخطر عشان وعد .. هو وعده .. يبقى دا جزاءه .. دى اخرتها
سالم : بتسمعنى انا الاسطونه دى ليه حقكم وانتو عيال لسا مبتدئه خدتوه ترموه فى البحر تديه لشمس مليش فيه .. انا لو عايز اعملكم حاجه ها اعملها وانا ضميرى مرتاح .. وماحبش ان ولد زيك يوقفلى وكأنى مدان قدامكم
محمود : ايوا مدان .. عندك قسوه وجبروت غريبه .. وبرغم نضافة على واترجاك قالك انسى الا فات وسيبنى وسيب شمس فى حالها .. بس ليه احنا مش قد المقام ولا ننفع .. ها نطمع فى الثروه ونكبش مش دا تفكيرك .. رغم انها كان ممكن تدفع التمن وتروح فيها وكله يروح .. بس نسيت وتفكيرك اتركز على الثروه والشكليات بعد كل حاجه ما تمت .. انت عايز مننا ايه وليه دا كله .. واحد غيرك بعد الا على عمله عشانك وعشان بنت اختك كنت قلبت الدنيا عليه .. بس ازاى واروح الناس رخيصه قدام غرورك وكبريائك وقرارتك ومش مهم احنا نتفلق .. وسابه ونزل على طول مشى ومش عارف هو رايح فين ولا ها يعمل ايه .. لقى نفسه قدام مكتب اللوا محمد طلع وقابله
محمد : تعال اتفضل يا محمود
محمود قعد وباين عليه الارهاق : انا جاى لحضرتك فى خدمه بعيد عن سالم بيه
محمد : اتفضل يا حبيبى
محمود : قص عليه كل ما حدث ... هو دا كل الا حصل وطبعا سالم بيه لايمكن ها يساعدنا .. كان ممكن اروح ابلغ عادى وليا حبايبى كتيررر . بس حضرتك ادرى واحد ان الموضوع شائك وفيه اطراف خارجيه او ممكن يكون سالم بيه نفسه عشان فى علاقه حب بينه وبين شمس .. انا مش عارف ودماغى ها تتفرتك من كتر التفكير ومش عارف ايه الا بيتم معاه دلوقتى وامشى ورا مين
محمد : كنتو فى اى منطقه بالظبط يا محمود
محمود : كنا فى ال..... عند ال....
محمد طلع تليفونه واتصل : ايوا يا بنى .. كان فى حادثه عندكم على طريق ال.... الساعه .. وبيهز راسه .. اه .. تمت المعاينه واتاخد اقولهم هناك فى المستشفى .. فى كاميرات فى المنطقه دى .. مفيش خالص ولا كاميرا قريبه حتى . طيب فرغلى اى كاميرا قريبه من مكان الحادثه .. واى تصوير للعربيه دى وبيانات العربيه الا ها اديهالك وبيص لمحمود .. شكل العربيات الا العيال كانو ركابنها كان عليها نمر
محمود وصف له العربيات بس للاسف من غير نمر .. تمام كدا كان فى عربيه مقلوبه تابعهم والوقت الا فاق فيه احد الضحايا مش كبير معنى كدا الا ساعدهم وسحب العربيه ماخرجش من المنطقه من عندكم .. ها استنى تليفونك وارجع عاين تانى واى بقايا لعربيتهم ممكن تدلنا عليهم اتحفظ عليها .. ياله سلام .. وبص لمحمود .. لحد ما يجيلى تحريات بالواقعه كلها مش ها اقدر اعمل حاجه انت عارف ان التحريات الا ها تحدد ها امشى فى اى اتجاه
محمود : طبعا يا فندم عارف ومنتظر انك تطمنى
محمد : اطمن ان شاء الله خير وحاول ما تستفزش سالم لانه معذور الا شافه فى حياته مش سهل وماعندوش ثقه فى اى حد دا بحكم قربى منه .. هو مش وحش بس بيتعامل بعدم ثقه فى الا حواليه ولازم كل حاجه تتم تحت ايده
محمود : حاضر بعد اذنك
***********
شمس : فى درس جديد ها تدهولى والا الكلام خلص بنزول محمود من هنا
سالم هز راسه بخيبة أمل حاسس ان محدش فاهمه فا قرر الانسحاب نهائى .. نزل وسحب الحراسه معاه ومشى
شمس بصت على الموقف كله وهى ساكته فضلت الصمت والتركيز لعلى دخلت جابت ورقتين تانين .. وقعدت طول النهار تشرب فى قهوه وترسم فيهم فين وفين على ما خلصت خالص .. اتصلت على خالد
خالد اتعدل من على السرير ورد : الووو
شمس : خالد انت فين انا محتجالك ضرورى
خالد ساكت ما ردش
شمس : انا عارفه ان خالى رفع الحارسه عنى وامرك ما ترجعش تانى .. انا مش عايزاك تيجى .. بس محتاجه واحده ثقه تقعد مع هبه
خالد : حاضر يا شمس واى حاجه تانيه انا تحت امرك بعيد عن سالم باشا
شمس : كنت عارفه انك لايمكن تخذلنى .. ممكن فى ظرف ساعه
خالد : واقل من ساعه وفعلا اقل من ساعه ووصلت بنوته اسمها سعاد ومعاها خالد
شمس فتحت لما الجرس رن : اهلا وسلمت عليهم
سعاد بأبتسامه : الف سلامه عليكى
شمس : الله يسلمك وبتبص لخالد بفرحه مش عارفه اقولك ايه
خالد : ولا حاجه انا مش ها الاقى ثقه اكتر من اختى تبقى معاكو دكتوره سعاد يعنى كدا فتحنا فى الشقه مستشفى عام .. وجبتلك حراسه عن طريقى مأمنه المكان والشقه
شمس دموعها نزلت : مش عارفه اقولك غير انك اجدع اخ وصديق انا عرفته
سعاد : تعالى انتى شكلك تعبان
شمس شالت الورق الا رسمته وقربت باست سعاد : اسفه يا قمر .. انا اقدر اتحمل اكتر من كدا ما تقلقيش .. بس خليكى مع هبه اوعى تسيبيها وشالت شنطتها انا لازم اروح مشوار ضرورى
سعاد : ماشى الا تشوفيه ..
خالد نزل مع شمس : راحه فين يا مغلبنا معاكى
شمس بأبتسامه : لازم اقابل اللوا محمد صديق خالى
خالد : ها تعملى ايه
شمس : محمود كلمنى وقالى انه راحاله وعرض عليه الموضوع كله وانا شايفه انه فعلا انسب واحد ممكن يساعدنا
خالد : طيب ياله انا معاكى مش ها اسيبك
شمس : روح انت عشان خالى مش عايزا اسبب لك مشاكل
خالد ابتسم : لاول مره فى التاريخ سالم باشا يدينا اسبوع اجازه بدون مناسبه وبيغمز لها تفتكرى ليه بقى
شمس : عشان تفضل سيطرته عليا بطريق غير مباشر
خالد بدفاع عن سالم : انا مش عارف بينكم ايه .. بس والله ما شوفت ولا ها اشوف حد بيحب حد كدا وركب وهى ركبت جمبه واتحرك بالعربيه
شمس : انا مش ها انكر حبه ليا .. بس حب السيطره والتملك طاغى على حياته ودا الا تاعبنا مع بعض
خالد بحيره : مش عارف ممكن .. ووصلو وطلعو على طول لان شمس كلمت اللوا محمد قبل ما تروح وهو قاعد مستنيها وتمت قاعدتهم وشاف الصور وكل شئ شمس ضافته من عندها ووعدها انه مش ها يسكت ولازم يعرف مين دول وبعد وقت كبير روحت واتفاجئت بوالدها ومجدى الا نايم جمب بنته وحاضنها مش عايز يسيبها
كامل فارد ايده .. وشمس دخلت فى حضنه وانهارت .. خلاص مش قادره تبين انها متماسكه
كامل بيضمها جااامد : يا حبيبتى يا شمس . مش عارف ها تتحملى ايه والا ايه يابنتى حاسبى يا قلبى دراعك
شمس : مش مهم يا بابى . المهم انى فى حضنك .. اوعى تسيبنى تانى كفايه بقى انا تعبت من الوحده كفايه
كامل : مش ها اسيبك انا بقيت زى الفل
خالد : انا ها انسحب انا وحمدالله على السلامه يا كامل بيه
كامل : الله يسلمك يا خالد
شمس قامت ووقفت قدام خالد : مهما اقولك مش ها اقدر اوفى حقك عليا
خالد : لا تقولى ولا تعيدى .. حقى الوحيد مفيش تحرك من غير علمى .. وسعاد ها تفضل معاكم مش ها تمشى
شمس : لا ياخالد كتر خيرها كدا .. الشقه اتلغمت بالرجاله وهى مش هاتاخد راحتها وانا مع هبه ماتقلقش
سعاد : انا معنديش اى مانع انى اقعد
شمس : انا عارفه والله .. بس ريحينى عشان لما احتاجك جمبى ما اتكسفش وما بقاش عبئ عليكى
خالد : ماشى ياستى ياله يا سعاد عشان دى دماغها حجر
شمس : لا يا كابتن .. مش قبل ما نتعشى كلنا مع بعض .. وصممت ودخلت عملت العشا هى وسعاد وقعدت تمثل انها بتاكل وهى ما كلتش لقمه واحده .. خلصت الليله واخيرا نامت فى حضن ابوها .. بيمر يوم والتانى . ورا التالت .. ومفيش جديد بيظهر ولا حد اتكلم .. مر شهر .. رفعو الصور على الفيس للتعرف على الشخصيتين دول لان ملهمش قاعده بيانات .. وبعد يومين بالظبط تم التلبيغ عن شخصين مقتولين وبعد معاينتهم كانو هما الشخصين الا رسمتهم شمس واول ما شمس عرفت الخبر
شمس بجنون : لا .. لا على . انا تعبت يا بابى . شهر ونص مانعرفش هما مين ولا هو فين .. وكمان لما اوصل لاتنين منهم يقتلوهم بالسهوله دى وقعدت على ركبتها فى الارض وبتعيط
كامل قاعد مستسلم مش عارفين يبرر بايه تانى
هبه قعدت جمبها بعد ما رجليها اتحسنت وفكت الجبس .. وضمتها وعيطت على عياطها
مجدى : انتو ها تهدو والا اديكو مهدئ . انتو دمرتونى نفسيا .. ها نفضل كدا لحد أمتى
هبه : لحد ما على يرجع او نعرف هو فين .. محمود وعلى زينا بالظبط فاهمين مش ها نتخلى عنهم ولا ها نسيبهم
مجدى : امرك يا هبه هانم .. خلاص مابقاش ليا كلمه عليكى دى بقت حاجه تقرف وسابهم ونزل ورزع الباب وهو ماشى
وحازم عرف با الا حصل .. وراح لها وفضل جمبها وماجبش سيرة ان اخته عايزا تشوفها .. ومحمود حالته حاله .. مش مبطل يروح هنا وهنا ويدور فى كل مكان بس الواضح مفيش أمل ..
مر ثلاث شهور على الوضع الا كله غموض وكانها جريمه كامله وشمس اثبتت لهم كلهم ان قوتها فى وجود على اتحولت لكائن ضعيف صعب التعامل معااااه والصمت رجع لحياتها من تانى وكامل مش عارف يتصرف ازاى كلهم عملو الا فى وسعهم
***********
فريده : بقالك 3 شهور بتتهرب منى . .. انا عارفه انها مش عايزا تشوفنى
حازم : شمس تعبانه يا فريده مش مسئلة مش عايزا تشوفك قوليلى عايزاها ليه
فريده بصوت عالى : عايزا ارتاااح .. ارتاااح .. مش كفايه نومتى دى .. ريحنى يا حازم وهاتلى شمس هنا والا خد اذن يخرجونى من هنا وودينى لها
حازم : حالتك ما تسمحش والتحقيقات اتفتحت تانى بإختفاء على وانتى ها تفضلى تحت ايديهم لحد ما يعثرو عليه عشان لو ثبت ان ليك يد فيها تبقى تحت ايديهم
فريده : مين على دا كمان
حازم : الا كان مع شمس طول الوقت وجمبها لما شوفتيها .. وكان واقف جمبى لما شمس شدتك على السلم ونزلتلك تحت
فريده مسكت دماغها : مش فاكراه .. مش فاكره حاجه .. ما علينا يا حازم انا لا اعرف على ولا فارق ممكن يحصلى ايه تانى .. اتصرف وهاتلى شمس وهما ما حققوش معايا ليه
حازم : عشان حالتك الصحيه طول الوقت نايمه ولما بتفوقى بيبقى حالتك حاله شوفى بتكلمينى وانتى عامله ازاى
حازم كلم شمس واترجاااه تيجى لفريده ووافقت انها تروح لها .. وفعلا بعد وقت شمس وصلت لفريده بدون علم كامل
**********
سالم بيضحك بأستهزاء : وانا الا كنت فاكر انه لما يبعد عنها هاتبقى اقوى من كدا بكتير .. بس شكلى كنت غلطان فى تفكيرى كله شمس بتنتهى .. اخ يا سالم من الايام الا بتمر علينا وطول الوقت بتدينا فوق دماغنا اه
*******
شمس خارجه من عند فريده بعد وقت كبيرررر وبتجرى وحازم بيجرى وراها وبصوته كله شمس استنى
