رواية ما بين الحب والرغبة الفصل التاسع عشر 19 بقلم هدير الصعيدى

رواية ما بين الحب والرغبة الفصل التاسع عشر بقلم هدير الصعيدى

بعد مرور يومين  
 
كانت حبيبه  تجلس مع رهف فى أحد الكافيهات بإحدى المولات تمزحن وتتبادلن أطراف الحديث , وكانت حبيبه تشرح لرهف مشكلتها مع مازن وتوضحها لها

حبيبه بجديه : بصي أنتى فاهمه غلط .. أنا مش بقرف من علاقتى بجوزى .. لا أنا بس بتكسف منه جدا فوق ما تتخيلى .. بتكسف بطريقه غريبه أوى وبخاف فى نفس الوقت
 
رهف بإستغراب : بتتكسفى وتخافى بعد المده دى كلها ؟
حبيبه بحزن : الموضوع ملوش دعوه بالمده .. بقلنا سنه ولا إتنين ولا عشره .. الموضوع له علاقه بالصدمه

رهف بتساؤل : صدمه إيه ؟

حبيبه بحزن : صدمه يوم الفرح .. بصي يا رهف أنا مكنتش أعرف عن الجواز ده أى حاجه خالص .. كنت فاكره إن الجواز أهتم بيه وأعمله أكل وهو يفسحنى ونقعد نحب فى بعض زى الافلام ومحدش للأسف حتى إدانى فكره ولو بسيطه عن اللى هيحصل .. ويوم الفرح لما مازن حاول وكده إتصدمت لأنى عمري ما كنت مفكره كده ومن وقتها ضيفى على كسوفى منه اللى مش قادره أتخلص منه صدمتى يوم الفرح اللى مخوفانى لحد دلوقتى 

حزنت رهف على حبيبه بداخلها ولكنها لم تظهر هذا كى لا تشعر حبيبه بالضيق 

رهف بحماس : بس كل ده لازم بتغير يا حبيبه .. لازم تكافحى علشان حياتك .. حياتك مع مازن تستاهل إنك تحاولى ولا لا ؟
حبيبه بإبتسامه : تستاهل أحاول وأجرب كمان
رهف بحماس : خلاص يبقي هنبدأ الأول بالشوبنج وبعد كده نتكلم فى الخطوات التانيه 
حبيبه بضحك : شكلك هتودينا ورا الشمس بس مش مشكله أنا معاكى

رهف : متخفيش يا مدام ندى طول ما أنتى معايا 
حبيبه بضحك : أنتى لسه فاكره 
رهف : طبعا .. أنا مبنساش .. شكيت فيكى من ساعه الفرح وقعدت أربط الحاجات ببعضها وإللى زود شكوكى هو إنى لقيت أكونت ندى العمر عندك لما جيت أبعتلك ريكوست بعد الفرح وبعدين شويه بشويه إكتشفت 

حبيبه : بس على كدا أنتى كنتى سريعه جدا بقى .. وإكتشفتى بسرعه جدا 

ضحكت رهف وأثناء حديثها هى وحبيبه كانت وعد تتجول بالمول لتشتري ملابس جديده فهى تحب الشراء بشده وأثناء تجولها رأت رهف وحبيبه تجلسان سويا داخل الكافيه ويمزحان فإتجهت إليهما ووقفت أمام الطاوله الخاصه بهم وهتفت قائله 

وعد بإبتسامه مزيفه : إيه ده رهف وحبيبه يا أهلا يا أهلا .. ده أنا حظى حلو إنى شفتكم النهارده بقي
رهف بمجامله : أهلا يا وعد لا ده إحنا اللى حظنا أحلى .. ماتتفضلي معانا 

حبيبه بإبتسامه : أهلا أهلا يا وعد
وعد بإبتسامه : لا معلش مش هقدر يا رهف أنتى عارفه إن إحنا رايحين عند طنط النهارده فكنت بشتري هدوم جديده لمالك عشان أخدله كام طقم عشان لو بهدل نفسه أنتى عارفه بقي العيال الصغيره وقرفهم 

وضعت وعد يدها على فمها بحركه فجائيه توحى بأنها أخطأت بالحديث
 
وعد بأسف مزيف : أوبس وأنتى هتعرفي منين صحيح يا رهف وأنتى لا معاكى عيل ولا حد خالص .. غير يامن طبعا ربنا يخليهولك .. سوري يا حبيبتى .. والله خليكى بطولك كده بلا وجع دماغ .. يلا هسيبكم أنا بقي أشوفك عند طنط يا رهف .. سلام يا حبيبه

 
عندما غادرت وعد نزلت دمعه من عين رهف كانت قد حبستها لتتظاهر بالقوة أمام وعد فلاحظتها حبيبه فأمسكت يدها وهتفت قائله 

حبيبه : متاخديش فى بالك .. وعد طول عمرها كده أنا أعرفها من زمان لأنى صاحبه أختها وكانت دايما بتقولى إن كلامها جامد شويه .. كبري دماغك من كلامها
رهف بحزن : نفسي أفهم هى ليه بتعمل كده .. أنا عملتلها إيه كل ماتشوفنى تحرق دمى بموضوع الحمل ده .. عموما أنا يومين وهعمل الإختبار تانى ويارب أطلع حامل 

حبيبه بضحك : يابنتى أنتى لسه متجوزه  مكملتيش كام شهر ... متقلقيش كده كبري دماغك منها هى شبه أم سحلول كده على طول إسألينى عليها .. كانت بتعمل حاجات من دى كتير بس عادى إتعودت عليها زى ما أختها نفسها إتعودت وبقت تطنش 

إنفجرت رهف فى الضحك عند سماعها لقب وعد وشاركتها حبيبه وظل الإثنتان يمزحن ويتحدثن وقررا تأجيل عمليه الشراء فيما بعد  
 

.......

فى المساء 

توجه يامن و رهف لزياره والدته فى الميعاد المتفق عليه من كل أسبوع وتوجه أيضا ساجد ووعد لزيارتها وإجتمع الجميع ببيت والده ساجد ويامن 

كانت منال والدتهما تحب رهف بشده أكثر من حبها لوعد بكثير, وكانت وعد تلاحظ ذلك منذ اليوم الأول وتشعر بالغيره من تميز رهف عنها , كان الجميع سعيد بالتواجد فى منزل العائله إلا وعد التى كانت تحاول أن تتصنع السعاده
 
منال بحب : كلى يا رهف أنتى مش غريبه .. مش كل مره أقعد أعزم عليكى كدا .. إوعى تتكسفى البيت ده بيتك أنتى مش بيت يامن
رهف بإبتسامه :طبعا يا ماما من غير ماحضرتك تقولى
وعد بإستغراب : ماما !! .. هو أنتى بتقولى لطنط منال يا ماما .. حرام ليه تكبريها كده
منال بجديه : فيها إيه يا وعد .. ياريت أنتى كمان تقولى يا ماما وبلاش طنط دى .. وبعدين هو أنا يابنتى عندى عشرين سنه علشان تكبرنى ما أنا مخلفه ولدين أكبر منكم أهو

ظلت وعد صامته ولم تجيبها فلقد أحرجتها منال بشده ولكن بداخلها كانت تكاد تنفجر من الغضب , وبعد فتره خرجت وعد عن صمتها 

وعد : ها يا رهف مش ناويه تسمعينا أخبار حلوه عن البيبي ولا الفيس بوك واخد كل وقتك 
رهف بإرتباك : وقت ما ربنا يإذن يا وعد 
ساجد بضحك : متستعجليش على الصداع وعدم النوم أنتوا لسه عرسان 
يامن بضحك : أيوه ده كلام الزوج المصري الأصيل 

ظل الجميع يتحدث ويضحك الإ وعد كان يشغل بالها معرفه ماتخفيه رهف عن يامن بشأن الجروب وكانت على وشك سؤالها مباشره ولكن إنقلب الحديث حينما تدخل به ساجد , وعندما إنتهت السهره ودع الجميع منال وإنصرفوا لمنازلهم

.....

فى الطريق 

كانت وعد تستقل السياره بجوار ساجد وعلى وجهها علامات الغضب 

وعد بضيق : شايف مامتك كانت بتعامل رهف إزاى وبتعاملنى إزاى  .. زى ما أكون مش مرات إبنها أنا كمان
ساجد بجديه : يا وعد هى معملتلكيش أى حاجه وأنا كتير قولتلك حاولى تكسبي ماما وأنتى اللى عايزه تبعدى أعمل إيه
وعد بحده : يعنى أنا الغلطانه .. أيوه ما كل حاجه أنا اللى بكون غلطانه فيها .. أما الست رهف زفت طالعلها جناحين 
ساجد بضيق : مالها رهف كمان عملتلك إيه ؟ .. وإيه الأسلوب اللى بتتكلمى عنها بيه ده كمان .. هو فى إيه يا وعد ؟ 
وعد بضيق : معملتش .. دافع عنها أوى 
 
زفر ساجد بضيق ولم يجيبها ,عم الصمت على الأجواء حتى وصلوا إلى منزلهم فتركت وعد ساجد يصف السياره وصعدت إلى المنزل وتبعها هو وهو يحمل مالك الذى كان يغفو على الأريكه بالخلف 

........

فى نفس التوقيت 

كان رهف ويامن قد وصلوا إلى منزلهم , وبعد أن بدلوا ملابسهم أعدت رهف لهما كوبين من العصير وجلسا يتحدثان 

يامن : عجبك الجو عند ماما النهارده .. إتبسطتى ؟
رهف بإبتسامه : أوى أوى والله يا يامن .. ماما طيبه وحنينه أوى وأنا بحبها وكل ما بروح ببقى مش عايزه أمشى 
يامن بحب : أنتى اللى طيبه وحنينه أوى وبحمد ربنا عليكى كل يوم 
 
إبتسمت رهف بخجل فضمها يامن إلى صدره بحب وظلا هكذا إلى أن راحا فى سبات عميق 

                                  ********************************

فى صباح اليوم التالى  

توجه حسن ليجلس مع أصدقائه فى الكافيه المعتاد وبعد أن رحبوا به وأخذهم الحديث إنتبه حسن لعدم وجود مجدى صديقهم فبادر بالسؤال عنه

حسن بإستغراب : أومال فين مجدى بقالى فتره مش بشوفه ؟ 

لم يجيبه أحد وعم الصمت فزاد ذلك من دهشه حسن
حسن : إيه يا جماعه بسألكم عن مجدى .. هو فى حاجه ؟

شد محمد يد حسن ونهض معه وإبتعدوا قليلا عن البقيه مما أثار دهشه حسن 

حسن بدهشه : إيه يا بنى جايبنا على طرابيزه تانيه ليه ؟
محمد بجديه : عشان أحكيلك إيه اللى حصل مع مجدى 
حسن بقلق : فى إيه قلقتنى ؟

محمد بجديه : أنت عارف مجدى كان بيحب مراته قبل الجواز قد إيه وكان عايش معاها جو تانى وحتى بعد الجواز فضل بيحبها كده وكلنا إتريقنا عليه .. بس بعد فتره بقي مهمل فيها ومش بيهتم بيها حتى مراته إشتكت أكتر من مره وكان بيحكيلي ونصحته كتير بس هو طنش وكان بيقول إحنا بقالنا كام سنه متجوزين عادى بقي .. وبعد فتره لاحظ إن مراته أهملته خالص ومبقتش تتكلم .. فى الأول كبر دماغه وبعد كده لما الموضوع زاد بدأ يراقبها وعرف إنها على علاقه بواحد وكان هيتجنن وضربها وطلبت منه الطلاق وهو دلوقتى فى مشاكل وهم ما يتلم .. هما الستات كده لو ملقتش الإهتمام جوه بتحاول تدور عليه بره

 
شرد حسن فى حديث محمد وتذكر حال سلمى منذ عده أيام فهب واقفا

محمد بإستغراب : إيه يا بنى على فين ؟!
حسن : همشي عشان ورايا مشوار .. سلام

 
ظل حسن يُفكر بما حدث مع صديقه مجدى وهل من الممكن أن تفعل سلمى مثلما فعلت زوجة صديقه ثم طرد هذه الهواجس من مخيلته وإتجه لمنزله
 
                                **********************************

فى مساء اليوم التالى

كانت رهف تتحدث فى الهاتف مع صديقتها المقربه وتسرد لها ما حدث معها فى الفتره الماضيه 

رؤي بجديه : والله يا رهف أنتى غلطانه جدا .. لازم تقولى ليامن على حكايه الجروب دى .. حتى لو هو موضوع تافه لما تكونى مخبيه عليه أكيد لو عرف من بره أو عرفه لوحده هيفهم غلط 

رهف بخوف : أنا خايفه ميستوعبش الكلام ويفهم غلط
 
رؤي بجديه : لو أنتى حكتيله عمره ما هيفهم غلط بس لو عرف لوحده هيفهم غلط  ..فاكره لما حكيتلك على عمتو رؤي لما خبت على عمو آسر صوره عمو سليم والدبله لما شفهم رغم حبه وعشقه ليها فهم غلط وكانت هتحصل مشكله .. لازم تقوليله يا رهف

رهف : حاضر يا رؤي هحاول .. مع إن الموضوع مختلف بردو بس أصل خايفه يزعق 

رؤي : إسمعى الكلام يا رهف .. ويلا أنا هقفل دلوقتى لأن سليم جه .. سلام يا حبيبتى
 
رهف : مع السلامه

 أغلقت رؤي الهاتف مع رهف وكادت تتحرك من مكانها إلا أن سليم حملها فجأه

رؤي بخوف : سليم نزلنى .. بتعمل إيه أنا تقيله دلوقتى عشان الحمل
سليم بضحك : بالعكس أنتى خفيفه جدا ... إيه حامل فى ريشه 

ذمت رؤي شفتيها وحاولت تصنع الغضب
رؤي : متتريقش على ابنى
 

قبل سليم جبينها وهو يهتف قائلا 
سليم بحب : مقدرش أتريق ده أنا بعشقه هو وأمه 

إبتسمت له رؤي بخجل مما زاد جمالها , وقد كان سليم يقرر النزول بها للطابق السفلى ولكن بعد إبتسامتها غير رأيه وتوجه إلى غرفتهم وسط ضحكاتها  

                              *********************************

بعد مرور يومين

كانت سلمى جالسه تشاهد التلفاز حينما جاء حسن ليشاركها 
حسن : بتتفرجى على إيه ؟
سلمى ببرود : فيلم قديم
حسن : طيب هتفرج معاكى
 
ظلت سلمى صامته ولكن بداخلها تسخر من إهتمامه المفاجئ والمتأخر بها , وأثناء مشاهدتهما للفيلم رن هاتف سلمى يعلن عن قدوم رساله فأمسكت سلمى بالهاتف وظلت تعبث به ولم يتمكن حسن من رؤيه ماتفعله  

حسن بأهتمام : إيه الرساله من مين ؟

إستغربت سلمى من سؤال حسن فهو لم يهتم بهاتفها ولا بسؤالها عن مصدر الرسائل حتى أنها حينما كانت تتحدث معه عن بعض أصدقائها كان يمل ويقاطع حديثها , ولكن تدارك حسن الموقف سريعا وحاول تغيير الموضوع 

حسن بحماس : متقومى تعمليلنا فشار وهشغلك فيلم بتحبيه ونتفرج سوا 
سلمى بدهشه : حاضر

 توجهت سلمى لإعداد الفشار وكانت بداخلها تسخر من تحول حسن المفاجئ بعد أن إستسلمت هى لعدم إهتمامه بها , بينما أمسك حسن بهاتفها حينما تأكد من ذهابها وحاول فتحه لكنه وجده مغلق بكلمه سر , وحاول تخمينها ولكنه لم يفلح وظل يكرر المحاوله عده مرات ولم ينتبه لقدوم سلمى التى ما أن رأت هاتفها بيده إستغربت بشده وهتفت قائله 
 
سلمى بإستغراب : حسن أنت بتعمل إيه بموبيلى ؟

 

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1