رواية ما بين الحب والرغبة الفصل العشرون20 بقلم هدير الصعيدى

رواية ما بين الحب والرغبة الفصل العشرون بقلم هدير الصعيدى



كانت رهف تتجول مع حبيبه فى أحد المولات , وبعد فتره توجهوا إلى محل ملابس نسائيه لشراء بعض الملابس لحبيبه بعد أن إقتنعت أنها يجب أن تتغير من أجل حياتها مع مازن 

رهف بضحك : أظن أنا إتجوزت أهو يعنى أقدر أتكلم وأقول أى حاجه عادى

ضحكت حبيبه على مزاح رهف ثم هتفت قائله 
حبيبه بضحك : إتكلمى يا أختى إتكلمى

 
إستمرت رهف وحبيبه فى إختيار الملابس وكانت حييبه ترفض بعض قطع اللانجرى بخجل شديد ولكن رهف كانت تصر عليها وكانت توافق حبيبه على مضض وهى تنظر تجاههم بخوف وتخشى ألا تستطع إرتداءهم 

وأثناء تجول رهف بالمحل أمسكت بإحدى القطع التى أعجبتها بشده وعرضتها على حبيبه 

رهف بحماس : إيه رأيك فى دى بقي .. تحفه صح ؟ 
حبيبه بخجل : لالا أتكسف ألبسها أصلا .. وبعدين كفايه البلاوى اللى جبناها 
رهف : إحنا قولنا إيه .. هنحاول نتغير وبعدين ده مش مكشوف أوى .. أنتى هتجننينى يا حبيبه والله 
حبيبه بخجل : يا رهف بس أصلى هتكسف يعنى وكدا 
رهف بضحك : لا أصل ولا بس .. يلا هنشتريه 

إنتهوا من شراء الملابس وبينما كانت حبيبه تدفع ثمن المشتريات وقفت رهف تنتظرها فوقعت عينيها على أم تلعب مع طفلها فسرحت وأصابها الحزن فلاحظت حبيبه ذلك فإقتربت منها
 
حبيبه : لسه بدري يا رهف صدقينى .. هتبقي أحلى مامى
رهف بإبتسامه حزينه : يارب يا حبيبه .. المره دى كمان مطلعتش حامل لما عملت الإختبار 
حبيبه : متخفيش ربنا كريم وبعدين أنتى تقلقى لما يكون بقالك سنه مش لسه متجوزه 

إبتسمت رهف ثم خرجت هى وحبيبه من المحل وظلت حبيبه تمزح مع رهف الى أن أخرجتها من حزنها  , وإستمروا فى جولتهم على المحلات للتسوق إلى أن إنتهوا من شراء كل شئ

......

بعد مرور فتره قصيره 

كانت رهف تجلس مع حبيبه فى أحد الكافيهات يمزحان ويتحدثان الى أن رن هاتف حبيبه فإستاذنت رهف لترد على مازن وأخذت هاتفها وإبتعدت قليلا , وبينما رهف تنتظر حبيبه شردت فى ما حدث مع وعد وحديثها عن تأخر الحمل فهى لا تراها إلا وتحدثها عن الحمل وكأنه لا يوجد موضوع غيره يتحدثون به

..... فلاش بااااك ......

كانت وعد جالسه مع رهف يشاهدون التلفاز بينما كان ساجد ويامن جالسين بالشرفه وهم يحتسون الشاى , وأثناء مشاهده وعد ورهف للتلفاز هتفت وعد قائله 

وعد بإبتسامه : إيه يا رهف مفيش بيبى فى السكه كده تفرحينا بيه 
رهف : لا لسه ربنا مأذنش .. ولو كنت حامل كنت أكيد هقولكوا إحنا حتى كنا لسه متكلمين فى الموضوع ده من كام يومين 
وعد بسخريه : لا بقي أنتى شكلك كده مش شده حيلك .. ده أنا حملت فى مالك من أول شهر جواز .. ولا يكون فى مشكله ماتروحوا تكشفوا أحسن 
رهف بضيق : لا بإذن الله مفيش مشاكل وإحنا سيبنها على ربنا ويامن نفسه مش مستعجل ولا قالقه الموضوع 

نظرت لها وعد بسخريه ثم أكملت مشاهده التلفاز , وما هى إلا عده دقائق وأتى ساجد وإستأذنوا كى يرحلوا 

...... عوده إلى الوقت الحاضر .......

 
مسحت رهف الدمعه العالقه بعينها أثر تذكرها هذا الموقف وحاولت أن تشغل نفسها بأى شئ الى أن عادت حبيبه 

                                *********************************

فى مساء اليوم التالى

كان حسن يقود سيارته وهو مازال يفكر بكلام صديقه محمد ويفكر بسلمى وهل من الممكن أن تبحث عن الإهتمام خارجا

حسن لنفسه : يوووه إستحاله سلمى تعمل كده .. ريح دماغك بقي وشغل الراديو خلى دماغك تقف عن التفكير والزن شويه 

أدار حسن راديو السياره وكان يستمع لبرنامج يتصل به المستمعين لعرض مشاكلهم على المذيع وظل يستمع الى أن إتصلت إمراه كانت تشتكى إهمال زوجها لها والذي دفعها لتقع فى حب شخص أخر وتريد أن تطلب الطلاق لأنها تريد الزواج من الشخص الأخر , لم يستمع حسن لما يقال بعد ذلك ظل يفكر بسلمى وتصرفاتها فى الأونه الأخيره وأنها من الممكن أن تكون على علاقه برجل أخر فأمسك هاتفه ليتصل بالبيت ليتأكد من وجودها فلم يتلقى رد فإشتعل الغضب بداخله وإتجه إلى منزله وصعد السلم بسرعه البرق وأخذ يطرق باب منزله فلم يجد من يجيب فإستدار وطرق باب منزل حبيبه بشده لعلها تكون ذهبت لتجلس معها كالمعتاد وأثناء دقه للباب بشده رأي حبيبه وسلمى أمامه تصعدان السلم
 
سلمى بدهشه : أنت بتخبط على الباب كده ليه ؟!
حسن بإرتباك : أبدا أنا بس نسيت المفاتيح فى العربيه وكنت عايز ملفات من البيت ضروري فخبطت على مدام حبيبه قولت يمكن تكونى عندها .. أنا أسف يا مدام حبيبه
حبيبه بحياء : ولا يهم حضرتك يا أستاذ حسن 

.......

بعد مرور فتره قصيره 

دلف حسن إلى منزله وتبعته سلمى , وما إن أغلقت باب الشقه حتى هتفت قائله بغضب 

سلمى بغضب : أنت إزاى تخبط على بيوت الناس كده .. إيه الدنيا إتهدت مثلا
حسن بعصبيه : إيه اللى حصل يعنى .. قولتلك كنت عايز أوراق مهمه من البيت وبعدين ما أنا إعتذرت عايزه إيه تانى يعنى .. أبوس إيدك مثلا
سلمى بغضب : لا إيدى ولا رجلى .. أنا مش مصدقه إنك نفس البني أدم اللى أنا إتجوزته وحبيته .. أنا داخله أغير هدومى

 تركته سلمى ودلفت إلى غرفتهم لتبدل ملابسها .. بينما ظل حسن يُفكر فى حديث سلمى وماذا تقصد بحديثها هذا .. ظل عقله يُفكر ما إن كانت سلمى تَخونه وعلى علاقه برجل أخر
 
حسن لنفسه : أكيد عدم إهتمامها وإهمالها ده وراه حاجه .. أكيد لقت حد يعوضها الإهتمام اللى مش لقياه معايا .. بس سلمى إنسانه كويسه ومحترمه و إستحاله تعمل كده .. كويسه ومحترمه بس مش ملاك 

ظل حسن يُحدث نفسه ويجيبها الى أن شعر بصداع فقرر أن يذهب ليرتاح فدلف إلى غرفته فوجد سلمى نائمه وظهرها له فأعطاها ظهره هو الأخر وراح فى ثبات عميق  

                                *******************************

بعد مرور شهر

قررت وعد أن تذهب لساجد فى مكتبه لكى تقنعه بأن يخرجوا سويا لتناول طعام الغداء ثم شراء بعض الملابس لها فأخرجت ملابسها وتأنقت بشده ثم توجهت إلى الشركه , وبعد فتره وصلت وعد للشركه وتوجهت إلى مكتب ساجد , وحينما وصلت وجدت نغم تجلس خلف مكتبها وهى تضع نظارتها الطبيه فمرت من أمامها مُتجهه لباب المكتب وحينما رأتها نغم أوقفتها 

نغم بترحاب : أهلا أهلا مدام وعد نورتى المكتب 
وعد بتعالى : أهلا بيكى .. طبعا نورت

 ثم نظرت لها من رأسها وحتى قدمها وهتفت قائله 

وعد بسخريه : لما أنتى بتلبسي نضاره كنتى قلعاها ليه ساعه عشا العمل ولابسه عدسات .. كنتى رايحه تلقطى عريس ولا إيه ؟ 

نغم بصدمه : أفندم عريس إيه .. أنا بس مش بحب ألبس النضاره غير فى الشغل مش أكتر
وعد بتعالى : وبعدين إزاى ساجد سايبك تلبسي الهلاهيل اللى أنتى لابساها دى .. أنتى وجهه لمكتبه لازم تكونى شيك مش بالمنظر ده 

نظرت لها نغم بحزن وكادت أن تبكي ولكنها تحاملت على نفسها 

نغم بحزن : لحظه واحده هدى خبر لساجد بيه أن حضرتك هنا 
وعد بغضب : أنتى إتجننتى يا بتاعه أنتى عايزه تدخلى تدى خبر لجوزى إنى بره .. أنتى مين أنتى أصلا .. أنتى مش عارفه أنا مين
 

لم تستطع نغم السيطره على دموعها أمام كم الإهانات هذا والذى لا تعلم سببه 

وعد بحده : أيوه نزلى دمعتين من دموع التماسيح دول

 
سمع ساجد صوت ضوضاء خارج مكتبه فنهض سريعا من جلسته ليري ما يحدث فرأي وعد تهين نغم و نغم تبكى ولا تجيبها 

ساجد بغضب : وعد إيه اللى بتقوليه ده
وعد بغضب : البنت دى لازم تترفد ... ال إيه عايزه تلطعنى بره وتدخل تبلغك بوجودى
ساجد بضيق : هى مغلطتش .. لأنى كنت فى إجتماع مينفعش تدخلى عليا الإجتماع يا مدام
وعد بغضب : هى مغلطتش !!!  كمان بتنصرها عليا يا ساجد
ساجد بضيق : وطى صوتك وإعتذريلها حالا يا وعد

إتسعت عينى وعد بصدمه شديده وهتفت قائله 
وعد بعصبيه : أعتذر لمين .. أنا أستحاله أعتذر لحد وأنا غلطانه إنى جيت هنا .. أنا ماشيه

 
تركتهم وعد وإنصرفت وهى لا تري أمامها من الغضب بينما نظر ساجد لنغم التى مازالت تبكى وهتف قائلا 

ساجد بأسف : أنا أسف جدا يا نغم حقك عليا
نغم بدموع : لا يا أستاذ ساجد ولا يهمك محصلش حاجه .. بعد إذن حضرتك هكمل شغلى

نظر لها ساجد بحزن ثم توجه إلى مكتبه وهو يتوعد وعد بالعقاب على فعلتها , بينما جلست نغم على مكتبها ونكست رأسها بحزن وأخذت تبكى بشده 

                                  *******************************

فى صباح اليوم التالى 

إستيقظ يامن من نومه ولم يجد رهف بجانبه فنهض من الفراش ليبحث عنها , وبعد فتره سمع صوت بكاء مكتوم قادم من الحمام فدلف سريعا فوجد رهف تبكى وهى تمسك بإختبار حمل ونتيجته سلبيه فعرف سبب بكاءها  فإقترب منها وإحتضنها ثم أخرجها من الحمام وأجلسها على الفراش ثم جلس بجانبها 
 
يامن بحب : ممكن أعرف بتعيطى ليه .. هو إحنا بقلنا قد إيه متجوزين يا رهف علشان تعيطى كده بسبب الحمل
رهف ببكاء : بس أنا كده حملى إتاخر .. وعد قالت أنها كانت حامل من أول شهر وبتقول ممكن يكون فى عيب
يامن بحب : كبري دماغك من كلام وعد .. مش أنتى بتحبينى وأنا بحبك خلاص يبقي نسيبها لربنا وهو هيراضينا 

أمسك يامن وجه رهف بين كفيه وقبل جبينها فإبتسمت رهف له وقررت أن تترك هذا الموضوع لمشيئه الله وحمدت الله على أنه أعطاها زوجا كيامن يحبها كل هذا الحب 

                               *********************************

بعد مرور أسبوع

كانت سلمى تتحدث على الهاتف مع حبيبه وأخذتهما مواضيع شتي , وظل حديثهم مستمر لساعتين , وفى هذه الاثناء كان حسن يحاول الإتصال بسلمى ولكنه وجد هاتفها مشغول لفتره طويله مما زاد من عصبيته فتوجهه إلى منزله وأثناء دخوله كانت سلمى تنهى مكالمتها مع حبيبه وتضع الهاتف جانبها فإقترب منها حسن وهتف قائلا 

حسن بعصبيه : كنتى بتكلمى مين يا هانم ؟
سلمى بإستغراب : كنت بكلم حبيبه 
حسن بعصبيه : بقالك ساعتين بتكلمى حبيبه .. أنا بقالى ساعتين بحاول أتصل بيكى .. وليه قفلتى أول ما دخلت
سلمى بضيق : فى إيه يا حسن هى أول مره تحصل .. فى إيه لكل ده .. هو تحقيق

 
أمسك حسن فجأه معصم سلمى بقوه مما أثار فزعها

حسن بعصبيه : لا مش تحقيق بس لما أسألك تردى عدل
سلمى بألم : أه سيب إيدى .. أنت أكيد مش فى وعيك .. أنا هسيبك تهدى شويه

حررت سلمى ذراعها منه و توجهت للمطبخ لكى تتجنب الصدام معه وهو فى شده غضبه دون أن تعلم هى سبب ذلك كله فإشتعل غضب حسن أكثر من فعلتها وتوجه خلفها 
 
حسن بغضب : أنتى كنتى بتكلمى حبيبه ولا واحد تعوضي معاه حرمانك العاطفى اللى مش لقياه معايا ؟

نظرت له سلمى بصدمه فهى لم تتوقع يوما أن يَخرج من حسن هذا الحديث , أو أن يوجه لها مثل هذا الإتهام ولم تقدر على النطق إلا بكلمه واحده
 
سلمى : طلقنى 

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1