رواية عشق الروح الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم نور عزام

 

رواية عشق الروح الفصل الثاني و العشرون بقلم نور عزام

الو
آدم ( بقلق) : ايوة يا حبيبتي , مال صوتك !
آسيا ( بصوت مختنق ) : مفيش يا آدم
آدم : مفيش ازاي !! انطقي يا آسيا في ايه متقلقنيش !
آسيا ( ببكاء ) : آدم ارجوووك اتصرف بقي , انا في واحد معايا في الشغل معرفش جاب رقم بابا منين كلمه انه عاوز يجي يتقدم لي !!!! انت لو فضلت بعنادك و سلبيتك دي انا هضيع من ايدك !!!
صمت…صمت قاتل , لم تسمع من خلاله سوي صوت انفاسه المتسارعه
افاق من صدمته قال بصوت غامض لا يحمل اي معني
– انا عاوز اشوفك ..دلوقتي
صمتت قليلاً تفكر في طلبه , الا انه صدمها بصوته الصارم هو يقول
– دلوقتي يا آسيا , في المكان بتاعنا
آسيا ( بتنهيده) : حاضر يا آدم
————————————————–
بعد اقل من ساعه تقابلا في مكانهم المُفضل , امام النيل , جلسا علي مقعد آسيا
كل صامتاً , شاردا , مر اكثر من نصف ساعه هم علي نفس ذلك المنوال
يجلس بجانبها , يتطلع امامه في شرود , و لا ينطق بحرف
احترقت اعصابها قلقاً
آسيا ( بحده) : انت جايبني هنا عشان تسمعني سكوتك ؟!!
التفت اليها ببطئ , نظر اليها و ظل صامتاً
آسيا ( بعصبيه) : ممكن تشيل النضارة دي و تبص لي كده تتكلم معايا زي الناس و تقول لي ايه رأيك في الكلام اللي انا قولتهولك !!!
ظل صامتاً لثوان دون ان ينطق او يخلع النظاره , ثم فجأه امتدت انامله و قبض علي ذراعها بقوه و قال بصوت صارم اجفلها هو يتحدث ببطئ مشدداً علي كل حرف ينطقه
– انتي..مش..هتكوني..ابداً..لحد..غيري..يا..آسيا
ظلت تنظر اليه مصدومه , بداخلها مشاعر و احاسيس كثيره متناقضه شعور خفي بالسعاده تسلل الي اعماقها و ارتسمت علي شفتيها علي هيئه ابتسامه هادئه
خفت قبضته من فوق ذراعها لكن لم يتركها
امتدت يدها الحره و ازاحت النظاره برفق من فوق عيونه و ظلت تنظر اليه مبتسمه
تحولت قبضته الي لمسات رقيقه تتجول فوق ذراعها
آدم : انتي بتضحكي علي ايه ؟؟؟؟
آسيا ( مبتسمه) : ده سر بيني و بين نفسي بقي
آدم : انا نفسك
ازاحت يده من فوق ذراعها برفق
آسيا : مش انت اللي بتقعد تقول لي لازم تحافظي علي نفسك شكلك و تحاسبي علي تصرفاتك عشان محدش يقول اي كلمه عليكي , بذمتك ينفع المنظر اللي احنا قاعدين فيه ده ؟؟؟
آدم ( ضاحكاً) : معاكي حق .. انا أسف , بس ساعات مبعرفش اسيطر علي نفسي و انا معاكي
صمت قليلاً ثم تابع بجديه
– هترفضي الزفت اللي معاكي في الشغل ده يا آسيا , هتخلي باباكي يبلغه الرفض في التليفون , ميجيش البيت اصلاً , تمام ؟؟؟
آسيا ( بهدوء) : و لنفرض اني عملت كده مره , مش هقدر اعمل كده كل مره يا آدم !!
آدم ( بعصبيه) : و انتي هيجي لك كل يوم عريس يعني ؟؟؟؟!!
آسيا : و انت هتستني لما يجي لي كل يوم عريس يا آدم عشان تتحرك و تاخد خطوه ؟!!!
زفر بضيق
– انتي عاوزه ايه يعني ؟؟؟؟
آسيا : انت عارف انا عاوزه ايه يا آدم
آدم ( بعصبيه ) : مش هعمل العمليه يا آسيا , انتي مش قولتي لي ان شكلي مش فارق معااااكي ؟؟؟؟؟؟ انك حباني كده زي ما انا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ايه اللي اتغير دلوقتي ؟؟؟؟؟؟؟؟
آسيا ( بغضب ) : لو انا مش فارق معايا شكلك .. هيفرق مع الناااس , هيفرق مع اهلي , هيفرق في انك تعيش حياتك بشكل طبيعي , مش علي طول مستخبي ورا نضارة شمس مخبي وشك , هيفرق في انه يرجع لك ثقتك في نفسك تاني , ترجع شغلك , ترجع لحياتك يا آدددددم , فوق لنفسك بقي و بطل تحمل نفسك ذنب موت اهلك , ده قدر ربنا , بطل تعذب في نفسك و تعذبني معاااااك , انا تعبت !!
نظر اليها مصعوقاً
آدم : انتي اول مرة تكلميني بالطرية دي !!
آسيا : عشان تعبت يا آدم , بحاول مضايقكش بالكلام , ببحاول مضعطش عليك , بقول اصبر شويه و اديك وقتك , بس خلاص بقي , صبري نفذ , مش قادره اصبر اكتر من كده , هنفضل بالطريقة دي لحد امتي ؟؟؟؟ هنفضل نتقابل في الدرا كده لحد امتي ؟؟؟؟
آدم : انا بحبك و انتي عارفه كده عاوز اعيش عمري كله جنبك
آسيا : جمييييييل , عملت ايه بقي عشان تعيش العمر كله جنبي ؟؟
تنهد بضيق صمت
آسيا : رد عليااا يا آدم , قول لي عملت ااايه عشاني ؟؟ عملت ايه عشان نفضل مع بعض ؟؟؟؟
آدم : انا عندي استعداد اجي اتقدم لأهلك دلوقتي حالاً , بس … انا عارف انهم مش هيوافقوا
آسيا : و لما انت عارف انهم مش هيوافقوا , مبتسعاش ليه انك تعمل الحاجات اللي تخليهم يوافقوا عليك ؟؟؟؟
آدم : انتي لييييه مش حاسه بياااا , ليييه مش قادره تفهميني !!!
آسيا : افهم اااايه و احس بأيه ؟؟؟!! فكرك لو اهلك كانوا موجودين دلوقتي كانوا هيبقوا راضيين اللي انت بتعملوا في روحك ده ؟؟؟؟؟؟
آدم : اناااااا السبب , استهتاري ضيع حياتهم كلهم , انا مستاهلش اعيش مبسوط يا آسياااا .. مستاهلش
آسيا : تاني هتقول انا السبب !! يظهر ان مفيش فاايده فيك , انت فاكر انك كده بتعاقب نفسك يعني ؟؟؟ تبقي غلطان يا آدم , انت بتعاقبني اناا
آدم : لو بتحبيني هتقبليني زي ما انا
آسيا : و انا قبلاك زي ما انت , لو اللي عندك ده حاجة ملهاش علاج صدقني كنت حاربت الدنيا كلها عشانك , و مهمنيش اي حاجه ولا اي حد , بس لما يبقي الحل و العلاج أدينا احنا اللي بنرفضه يبقي ده اسمه ايه !!
حتي رجلك , انت فاكرني مش واخده بالي انها بقالها فتره بتوجعك , ملامح وشك هي بتتألم انت فاكرني مش باخد بالي منها , بس انا واخده بالي اوي يا آدم .. انت تعبان , موجوع .. لو مأخدتش خطوه ايجابيه في حياتك هتبقي كمان وحيد !
آدم ( بصدمه) : وحيد .. ليه !!
آسيا ( بألم) : عشان انا مش هقدر استمر بالطريقه دي يا آدم
نظر اليها بصدمه ألم
– هتسيبييني يا آسيا ؟؟؟؟
آسيا : انت اللي عاوزني اسيبك
آدم : عمررري , انا مقدرش اعيش من غيرك اصلاً
آسيا : يبقي تسمع كلامي و تعمل عمليه تجميل , تروح للدكتور بتاع رجلك .. لازم تبقي كويس يا آدم , لازم تخف .. لازم ترجع شغلك .. انا عاوزاك قوي مش عاوزاك ضعيف مكسور
عاوزه اوريك للدنيا كلها اقولهم ده حبيبي اللي انا اختارته من بين الناس كلها
مش عاوزه اشوفك في الدرا انا مستخبيه األف الف كدبه كدبه و انا نازله اقابلك
عاوزاك..بس قدام الناس
اعتقد ان دي ابسط حقوقي !
آدم : لو قولت لك اني مش هعمل العمليه يا آسيا , انا مرتاح كده !!
آسيا ( بغضب) : مرتاح اززززززززاي !!!! مرتاح انت وشك مشوه ممكن اي حد يشوفك يخاف منك ؟!!! مرتاح انت مبتقدرش تواجه الناس !!!! مرتاح انت تعبان موجوع مش عاوز تروح لدكتور يشوك رجلك فيها ايه ؟!!!!!! مرتاح و انت من غير شغل ؟؟؟؟؟ من غير هدف ؟؟؟ من غير امل !!!!!
مرتاح انت بتشوفني سرقة , و بتراقبني من بعيد مش قادر تقرب مني عشان ملكش صفه !!!!
مرتاح ازززززززززاي قول لي !!!!!
آدم ( بألم) : مرتاح يا آسيا عشان لما ببص لوشي في المرايه و اشوف شكلي بحس اني اخدت عقابي كفرت و لو بحاجه صغيرة اوووي عن اللي انا سببته لناس ملهمش ذنب غير انهم وثقوا في واحد مستهتر , ضيع حياتهم في لحظة
ضيعت حياه مريم اللي كانت بتحلم تدخل كليه فنون جميله تبقي رسامه كبيره و مشهوره
ضيعتها و ضيعت حلمها
حرمتها تعيش , حرمتها تحقق اللي كان نفسها تحققه
حرمت امي و ابويا من انهم يعيشوا يفرحوا بيها
بعد ده كله انا اعمل عمليه تجميل ارجع شغلي امارس حياتي بشكل طبيعي كأن شئ لم يكن , ازاااي !!!!!
آسيا ( بصوت عالي) : يا ابني انت مجنوووووووون ؟!!!!! استغفر ربنااا , اييييه العبط اللي انت بتقوله ده !!!! يعني ايه ضيعت حياتهم و حرمتهم يعيشوا ؟!!!! هو انت اللي في ايدك الحياه الموت ولا في ايد ربنا !!!!!!!! مفيش حد بيعيش دقيقة زياده عن عمره , ده قدددددر و مكتووووووب افهم بقييييي
وضع يده علي فمها يكتم صراخها الغاضب
آدم : هششششششششش وطي صوتك ده فضحتينااا
نزعت يده من فوق فمها بعنف
– انت مش كنت لسة بتقول لي من شويه انتي مش هتكوني ابداً لحد غيري ؟؟؟؟ شكلي كده هبقي لغيرك يا آدم
هتف بجنون
– ابداً ابداااااً , لو مكنتيش ليا مش هتبقي لغيري يا آسيا
صُعقت من رده
آسيا : يعني عادي اني مبقاش ليك !!
آدم ( بألم ) : لا طبعاً , بس لو مش ليا مش هتبقي لغيري , ممكن استحمل انك متكونيش معايا , بس مش هستحمل لنك تكوني مع حد تاني ابداً ابداً
آسيا ( بغضب) : اااايه الانانيه دي ؟!!!!
آدم : اناني في حبك
آسيا ( بغضب) : متقولش حبك , انت مبتحبنيش يا آدم , الحب بيقوي مبيضعفش , اللي بيحب بيبقي مستعد يعمل اي حاجه عشان يفضل مع حبيبه , مش يبقي ضعيف سلبي مستسلم و سايب الحياه تجري من تحت رجليه و هو واقف يتفرج !!
اسمع يا آدم , قدامك فرصة لأخر الاسبوع تفكر مع نفسك و تشوف عاوز ايه
يا تعمل العمليه تروح لدكتور تعالج رجلك و ترجع شغلك يا اما…..
آدم : يا اما ايه يا آسيا ؟؟؟
آسيا ( بدموع) : يا اما تنساني خالص يا آدم ده اخر كلام عندي
قالت جملتها التقطت حقيبتها و انصرفت من امامه مُسرعه حتي لا يري انهيارها الدموع التي انسابت علي وجنتيها ما ان اعطته ظهرها
رحلت و تركته بلا روح … عجز لثوان عن التقاط انفاسه , عجز عن الوقوف ليستقل سيارته يرحل
بأيدي مرتعشه اخرج هاتفه من جيب بنطاله هاتف علي الذي اتي له علي الفور
————————————————–
اوصله علي الي الفيلا و ساعده حتي صعد الي غرفته و استلقي فوق فراشه
علي ( بقلق) : آدم انت سخن شكلك ميطمنش , قوم خليني اخدك علي المستشفي
آدم ( بارهاق) : انا كويس
علي : واضح فعلاً انك كويس , اهو اللي كنت خايف منه حصل , طبعاً مش محتاج اسألك حصل ايه لأني متخيل شكل الحوار
آدم : علي .. وحياه ابوك انا مش ناقصك , يا تقعد انت ساكت يا تتفضل تمشي
تنهد علي بيأس ظل الي جواره طوال الليل
————————————————–
في احد الكافيهات ..
طارق : كده معانا كل الورق المستندات مفاضلش غير التنفيذ
ماهي : بكرة الصبح هقدم بلاغ البلاخ للنائب العام
طارق : لا خليكي انتي بعيد , انا اللي هقدم البلاغ
ماهي ( بدهشة) : ليه ؟؟؟
طارق (بعفويه) : اخاف عليكي لا يأذيكي ولا يعمل فيكي اي حاجة , أيمن مش سهل
ماهي ( بنبره الغير مُصدق) : تخاف عليا !!
ضحكت بسخريه
– تصدق ان انا عمري ما حد خاف عليا قبل كده
عارف , انا طول عمري كانت احلامي طموحاتي بسيطه اوي , كان نفسي يبقي عندي عيله بدل اللي اتحرمت منها , اتجوز واحد يحبني ابقي بحبه اخلف و يبقي عندي ولا د كتير , يبقوا عزوه و سند ليا في الدنيا
كان نفسي اعيش حياه هادية مستقره
بس فعلاً ليس كل ما يتمناه المرء يدركه
متخافش عليا يا طارق انا هعرف احمي نفسي منه كويس كده كده هو هيعرف اني ورا اللي حصله ده شروق هتقول له بس في الوقت المناسب
طارق : مش هيقدر يمس منكوا شعره طول ما انا عايش
نظرت له بأنبهار !! لم تري رجالاً في حياتها !! اشباه رجال ربما
ماهي : طيب شروق تخصك و تعرفها , بس انا .. هتحميني ليه !
طارق : عشان مش من الرجوله اني اتخلي عن اي بنت محتاجه لمساعدتي حتي لو معرفهاش كويس مع اننا بقالنا فتره علي طول بنشوف بعض بنتكلم و تقريباً بقيت عارف عنك كل حاجه



ماهي : عارف يا طارق ان انت الوحيد اللي محسستنيش بالنفور مني مع انك متعرفش عني كل حاجة !! انا دايماً بشوف نظرات الاحتقار في عيون كل الناس نظرات الرغبه في عيون كل اللي عرفتهم !!
نظر لها بعمق
طارق ( بتنهيده ) : عشان انا شايف اللي جواكي اكتر يا ماهي , عارف انك من جواكي مش وحشه , انتي مش وحشة بس اتحطيتي في ظروف غلط , وسط ناس غلط , بتتصرفي غلط , بتلبسي غلط
كل تصرفاتك غلط هي اللي بتدي الانطباع ده عنك
انتي قدامك فرصة تبقي انسانه تانيه حياتك تغيريها للاحسن , يا ريت تستغلي الفرصة دي يا ماهي متضيعيهاش من اديكي
ماهي : انت عارف انك اول واحد يتكلم معايا بالطريقة دي
طارق : توعديني تتغيري ؟؟؟
ماهي : حاولت كتير معرفتش ! توعدني انت انك تساعدني تقف جنبي ؟؟
طارق ( مبتسماً) : اوعدك يا ماهي
————————————————-
-صباح اليوم التالي تقدم طارق بموجب المستندات التي حصل عليها الخاضعه تحت يده ببلاغ للنائب العام و عندما تأكد النائب العام من صحة الاوراق و جديتها مطابقتها للتحقيقات , امر بوضع أيمن علي قوائم الممنوعين من السفر سرعه ضبطه احضاره و استكمال التحقيقات
————————————————–
– شروق يا شرووق
شروق : نعم يا بابا
محسن : عرفتي حصل ايه مع أيمن ؟؟؟
شروق ( بهدوء) : حصل ايه ؟؟؟
محسن : حد قدم فيه بلاغ للنائب العام اتهمه بالتهرب الضريبي رشوه الموظفين مخالفات تانيه كل ده بالورق و المستندات
شروق ( ببرود) : طيب
محسن : ايه ده اللي طيب ؟!! مش هتروحي لجوزك ؟!
شروق : اروح له اعمله ايه ؟!! و بعدين مش هو مانعني من الخروج ؟؟؟؟
محسن : هو ايه اللي تعملي له ايه ! انتي مش محاميه ؟؟؟ و كنتي شغاله في الشئون القانونيه في الشركه ؟؟؟
شروق : كنت , بعدين أيمن مش هيغلب اكيد جاب دسته محاميين
محسن : ايه البرود الي انتي فيه ده !!! مش جوزك ده ؟!!
شروق : مش هروح لحد يا بابا , حضرتك عاوز تروح له روح لوحدك
محسن : انا رايح مع رفعت , لو سأل عليكي اقول له ايه ؟؟؟؟
شروق ( بسخريه ) : اطمن .. مش هيسأل
————————————————–
– الوو
طارق : ايه الاخبار ؟؟؟؟
شروق : انت اللي تقولي لي ايه الاخبار ؟؟ظ
طارق : مفيش كله تمام , و هو ميعرفش مين اللي قدم فيه البلاغ ده اصلاً
شروق : تمام اوي , نفسي اوي في اللحظه اللي هقول له فيها اني ورا كله اللي جري له , نفسي اشوف رد فعله و لسه لما افضحه بالفيديوهات اللي معايا قدام اهله قدام ابويا اللي مد ايده عليا عشانه
طارق : خلاص هانت اوي و هتخلصي من كابوس أيمن ده قريب .. قريب اوي
————————————————–
مر ثلاثه ايام ..
-خرج خلالها أيمن بكفاله , و لم يحدد بعد موعد الجلسه الاولي في قضية الرشوه
-انقطعت الاتصالات تماماً بين آدم آسيا , حتي انها لم تراه ولا مره اثناء ذهابها و عودتها من عملها , كان الألم يعتصر قلبها لكن ما باليد حيله !
لابد ان تصمد قليلاً حتي يعلم انها جاده هذه المره و انه يجب ان يتخذ قراراً ايجابياً في حياتهم
————————————————–
سمعت رنين هاتفها
رقم أيمن ..
ضحكت بسخريه ردت
– ايوه يا أيمن
أيمن : و الله كويس انك لسه فاكره اسمي
شروق : عاوز ايه ؟؟؟
أيمن : عاوز ايه ! انتي نايمه علي ودانك يا مدام و متعرفيش ايه اللي حصل لجوزك
شروق ( بهدوء) : لا عارفه
أيمن : عارفه !! عارفه محاولتيش تيجي لي ولا مره
شروق : اجي لك فين ! انت مش خرجت بكفاله
أيمن : الله ! ده انتي متابعه و عارفه كل حاجه بقي
شروق : طبعاً , بابا دايماً علي اتصال بعمو رفعت و بيعرف منه الاخبار و بيقول لي
أيمن : و لما انتي عارفه كل الاخبار و متابعه كده , مكلمتنيش ولا مره ليه ؟؟؟؟
شروق : و اكلمك ليه ؟؟
أيمن ( بسخريه ) : عادي , اصلي زي جوزك يعني
شروق : مممممممممم.. زي جوزي .. طيب عامل ايه يا زي جوزي ؟؟؟
أيمن ( بغضب ) : انتي بتهزري ؟؟!!!
شروق ( بهدوء ) : لا بتكلم بجد اهو , معلش انا عارفه ان موضوع منعك من السفر ده مأثر في نفسيتك , مبتستحملش العيشه في مصر , مش بتبقي علي راحتك
أيمن ( بعصبيه) : انتي بتقولي اييييه ؟!!!! انتي ليكي اصلاً عين تنطقي تاني بعد اللي عملتيه !!!!!
شروق : ده علي اساس اني شوفتك في المطعم بتطعم المساكين يعني ؟؟؟؟؟ لو انت ليك عين تنطق يبقي انا كمان ليا عين اكيد
أيمن ( بذهول) : انتي اتجننتي يا شروق ؟؟!!!! من امتي بتكلميني بالاسلوب ده ؟!!!!
شروق : معلش بقي ما هي اللي تخرج من ورا جوزها و تقابل واحد تاني تتوقع منها اي حاجه
أيمن ( بغضب ) : انااااا هوريكييييي يا شروووق , اصبري عليا بس لما افوق لك و انا هربيكي من اول و جديد عشان يظهر ان ابوكي معرفش يربيكي
æ اغلق الهاتف في وجهها
نظرت الي الهاتف بهدوء ابتسمت بسخريه
– بكره نشوف مين اللي هيربي مين يا أيمن يا شناوي !!!
————————————————-
-انتهت الُهله التي حددتها آسيا لآدم للتفكير
لم يهاتفها بعد !! كادت ان تجن !!!
قلبها يعتصر قلقاً شوقاً ألماً
لم تشعر بنفسها الا و هي تمسك بالهاتف و تطلب رقمه
جرس ..جرس..جرس
صوتاً رجولياً غريباً !! من هذا ؟!!
ليس آدم حبيبها !!
آسيا ( بخوف) : مين معايا !!
– انا علي صاحب آدم
آسيا ( بلهفه) : علي !!! هو حصل حاجه ؟؟؟؟ آدم كويس ؟؟؟؟
علي ( بارتباك) : هو كويس الحمدلله ..هو بس.. هوو
آسيا ( بنفاذ صبر ) : هو ايييه يا علي .. انطق
علي : آدم سافر يا آسيا .. و قبل ما يركب الطياره وصاني اقول لك حاجه .. انا كنت هكلمك بس انتي سبقتي اتصلتي
صمت قليلاً كأنه يمهلها الفرصه ليجعلها تستوعب ما يقول
تحدث ثانيه بصوت حاول جاهداً ان يضفي عليه الهدوء
بيقول لك..
“-انتي خلاص مبقتيش ليه و مش هتكوني لغيره”
———-
تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1