رواية اليتيمتين وهما الفصل الثامن والعشرون بقلم جميلة القحطاني
سامر بضجر: يوه هو يوم باين من أوله عايله بتجيب الهم والغم أطلعي بدل ما تشوفي وش مش ح يعجبك.
حسان:لا والله دا الا أنت فالح فيه تستقوي على الي أضعف منك غور من قدامي وأنتِ أطلعي لأختك شوفيها.
فركضت نحو غرفة قمر ودخلت وسمعت كلام الطبيب عن حاله أختها فجلست بجانبها بحزن واستلقت بجانبها وتغطت ووضعت يدها على وجه قمر وبعدها نامت .
كانت جمانه تتحدث مع صقر وتسأل عن أحوالهم.
فقالت سناء مجيبه بدلا عنه:الحمدلله كل حاجة تمام التمام وأنتم عاملين ايه؟
فرد حسان:الحمدلله بخير ومبسوطين هي قمر مالها ؟
مهاب بغيظ:وأنت مالك تخصك بايه ؟
حسان بغضب وهو يتقدم منه فامسكه بتلابيب قميصه وقال له:أحترم اللي أكبر منك ولو اتكلمت معاي او مع أي حد أكبر منك بعدم أحترم ح تشوف اللي ما يسرك فاهم ولا أعيد.
مهاب بضيق:سيبني يا عم أنا مش عيل صغير علشان تتحكم فيه .
صقر بسخرية:لا عيل بجح ومش عارف مصلحته فين عايز تتجوز عيله وتحرمها من المدرسة أنت مش فاهم الجواز .
جمانه بخوف:يالهوي تتجوز البنت اللي ما تمتش ١١ سنه بنت متفهمش حاجة ولا حتى تعرف معنى جواز أنت أكيد بتخرف إحنا ح ناخذها معانا واختها ومفيش نقاش في الموضوع دا .
صقر بسخرية:لا والله تاخذوها بصفتكم ايه أنا مش ح أعيد الغلطة مره تانيه واقفلو على الموضوع دا يا بت يا سنية جيب الضيافة أقعد ارتاح يا أخوي وأنت يا عيل اطلع ذاكر وقول لأخوك أني سكت ليه على الغلطة اللي فاتت بس المره الجايه دي بحسابها فاسرع نحو غرفته ودخل وأغلق الباب بعنف .
فجلسوا وظلوا يتحدثون.
كانت نرجس تعاني بسبب زوجها ناصر فهو عاطل وعديم الصبر وينفعل لاتفه الأسباب ولديه ولدان وتتمنى لو أنها لم تغلط تلك الغلطة التي كلفتها الكثير من الخسائر فهو يحملها فوق طاقتها .