رواية اليتيمتين وهما الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم جميلة القحطاني

رواية اليتيمتين وهما الفصل التاسع والعشرون بقلم جميلة القحطاني


كانت خوله جالسه تكلم صديقتها وهي تقول ودموعها تهدد بالنزول أنا خايفة عليه قوي أسبوع ومابيردش علي هو عارف اني بحبه وبموت عليه ليه يقلقني فاحست بمن يسحبها لحضنه فضمها بقوة و اغلق الهاتف ورمى به ففرحت وضمته بقوة ودموعها تنهمر حبيبي وحشتني قوي كنت فين فخافت حين تألم فابتعدت عنه أنت متصاب ليه ما كلمتنيش فسحبها وضمها. 

مروان بحب وهو يقبلها:وحشتيني يا روح مروان وقلبه أنا بخير قدامك اهو وزي الفل فضمته وقبلته أومال تامر فين؟

خوله بحب:نايم من بدري أقوم اجهز لك حاجة تاكلها تلاقيك على لحم بطنك.؟

فضمها بقوة وقبلها ويزيد من ضمها:مش عايز حاجه عاوزك أنتِ وذهب لغرفة النوم وانسجمت أرواحهم في موجه من المشاعر المتوهجة وبعدها ناما بارتياح .

كان أدهم عائد لمنزله ودخل فقال السلام عليكم ياهل الدار ولكن لم يرد عليه احد لأنه لا عائلة له وهو شاب في العشرينات من عمره، حيث وصل إلى غرفته المظلمة بعد يوم طويل في الجامعة. دخل الغرفة ورمى بملابسه المتسخة على الأريكة واستلقى بجانبها، وظل يفكر في حياته الوحيدة دون عائلة. 

 كانت والدته قد توفت في حادث سيارة مأساوي عندما كان في الثانية عشرة من عمره، وتخلت عنه أسرته الباقية بعد ذلك. لم يكن لديه أي أقارب يعرفهم، ولم يكن لديه صديق غير مروان يمكنه الاعتماد عليه. 

 أحس بالوحدة الشديدة تغزو قلبه، وبدأ يتساءل لماذا لا يمتلك عائلة تحبه وتحتضنه، لماذا يجب عليه أن يكون وحيداً في هذا العالم. أتمنى أن ألقى احد من أقاربي واتمسك به، كانت هذه الفكرة تدور في رأسه بينما ينظر إلى سقف الغرفة الذي يغطيه الظلام. كانت الساعة تقترب من منتصف الليل وفجأة، تذكر شيئا ما، وأخذ يده تمتد جانبه لالتقاط هاتفه المحمول الذي كان يرتب كجهاز منبه بجانبه. بدأ يتصفح الصور المختزنة في هاتفه، ووقعت عينه على صورة خوله، الفتاة التي كان يعشقها بجنون منذ سنتين. كلما نظر إلى صورتها، شعر بقلبه ينبض بشدة وحنينه ينمو. 

 لكن، لم يكن يستطيع الاعتراف بمشاعره أمام صديقه المقرب مروان. كان يخاف من رد فعله، ومن احتمالية فقدان الصداقة القوية التي تربط بينهما. لذلك، كلما اقترب من فعل ذلك، كلما تراجع واكتفى بالنظر الخجول إلى صورتها وهو يعلم أنه لن يستطيع أن يكون بجانبها بالطريقة التي يحلم بها. 

 وهكذا، وسط هذا الشعور المعقد بين العشق والخوف، وجد أدهم نفسه يعاني في صمت،

الفصل الثلاثون من هنا

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1