رواية عشق الذئاب الفصل الثانى بقلم اسراء على
إستيقظت إسراء مرة أخرى لتجد نفسها هذه المرة فوق فراش.. وثير قامت بفرك عينيها عده مرات لتضح حولها الرؤية .. نظرت لمحتويات الغرفه التى غلب عليها اللون الأبيض وأثاث من اللون الأسود .. نقلت بصرها فى كل الغرفه علها أحد ولكنها لم تجد.. ظلت تحدث نفسها كثيرًا
-أنا إيه اللي جابني هنا .. وإيه المكان دا وبعمل فيه إيه!.. وإيه اللى بيحصل
إلى أن تذكرت أحداث أمس
"عودة إلى وقتٍ سابق"
إسراء : بابا إيه المكان دا جايبني هنا ليه؟!
الأب وهو يدفعها من الخلف : خشى ياختى أنتي هتشتغلى هنا .. أنا مش هصرف عليكي طول عمري
نظرت له بأعين دامعه : طب أنا عملت إيه؟
الاب وهو منفعل : بت أنتي خشي ومتخلنيش أكسرلك عضمك..خشي يا ختي
دلفت إسراء و هى تبكي .. وخلفها والدها هو رجل الخمسين من عمره .. شعرأسود تتخله خصلات سوداء وبشرة بيضاء وحفرت تجاعيد الزمن مكانها على وجهه
صاحب المطعم : يا أهلًا يا أستاذ محمود
محمود : إزيك يا محسن بيه
محسن بدبلوماسية : هى دي بنتك!!
محمود : اه
تفحصها محسن ثم قال لها بـ إبتسامه أسنانه الصفراء
-خشي المطبخ دلوقتى هتلاقى بنات تساعدك
إبتسمت مُجاملة له ودلفت إلى المطبخ بعد أن أرشدها أحد الشباب العاملين بالمطعم...
نادتها احد الفتيات : بس بس أنتي الجديدة .. صح؟!
إسراء وهى تهز رأسها بخفوت : اا اه اه
بس مش صغيره أوي
هتفتها هذه الفتاه بتعجب ثم قالت بجدية
-أنا اسمى سمر وأنتي!!
-وأنا إسراء
سمر : عندك كام سنة؟
اسراء : 19 سنه
شهقت هذه الفتاه ثم قالت بخوف
-يا نهار أزرق..أنتي صغيرة أوي..هتشتغلي إزاي وباين عليكي محترمة!!
إسراء وقد تحجرت الدموع فى مقلتيها : أعمل إيه!..
وظلت تبكي حتى علت شهقاتها
سمر بشفقة : خلاص متعيطيش
ثم مدت يدها لأحد الطاولات الموضوعه بالمطبخ وأعطتها إلى إسراء وقالت :
-خدي العصير دا يهديكي
أخذته إسراء وتجرعته مرة واحدة.. فهى كانت عطِشة جدًا..بعد ثوان سقط الكوب الزجاجي من يدها .. وتحطم لعدة أجزاء وسقطت مغشيًا عليها..ولم تدرى ماذا حدث بعد ذلك إلا على وجودها فى ذلك المخزن
"عودة إلى الوقت الحالي"
أستفاقت من شرودها على شبح شخص يجلس على مقعد مقابل لـ فراشها ويهتف
-حمد لله ع السلامه .. أخيرًا فقتى...
