رواية عشق الذئاب الفصل الثالث بقلم اسراء على
اهذا حلم بالطبع لا كابوس مخيف مرعب...أنفاس مُتقطعة..دقات قلب كالطبول...أعلن جسدها حالة العصيان...
رأت فتاه كما ترى دائمًا على شاشة التلفاز ملابس فاضحة تكشف أكثر مما تستر وجه قد غطاه مساحيق التجميل بكثرة كانت تبدو فى الثلاثين من العمر عيون خضراء وجه أبيض بالرغم من مساحيق التجميل طويلة إلى حدًا ما وجسد ممشوق وشعر أصفر ذهبي حر ناعم تقدمت ناحيتها وصوت قرع كعبها يرن فى أُذناها تحدثت بصوت رقيق
الفتاه : اسمك ايه؟
اسراء : اا انا اسمى إسراء
الفتاه : اسمك جميل انا هايدي
اماءت اسراء برأسها وسكتت فتابعت الفتاه برقه تتناسب مع مظهرها الرقيق
-تعالي متخافيش مش هعمل فيكي حاجة
إسراء بخوف : انا بعمل ايه هنا !! .. والنبى عاوزة اروح
ردت عليها هايدى بتعجب : هو أنتي مش عارفه أنتي هنا ليه!!...
حركت رأسها نافيه فتابعت هايدي
-انتى هنا عشـ..
لم تكمل جملتها حيث بترت جملتها سيدة في الخمسين من عمرها وهى تتحدث بصرامه
-هااايدى .. أظن مش من صلاحياتك تتكلمى .. أنتي هنا تنفذى وبس ..خلصيها وخلينا نخلص الناس مستنيه تحت
انصاعت هايدى لأوامر السيدة دون كلمة .. خرجت السيده وأغلقت الباب بهدوء خلفها
هايدى : بصى يا ستى خدى شاور والبسي دا واطلعى...
أعطتها فستان فاضح فرمته إسراء وقالت
-متسحييل البس دا انتى مش شايفه إني مُحجبة!
هايدى : اسمعى بالله عليكى الموضوع دا مش هزار إنسي إنك مُحجبة دلوقتى عشانى وعشانك الناس دى مبترحمش
ثم اعطتها ثوب اخر محتشم كثيرًا فكان طوله بعد الركبه قليلًا وذات اكمام طويله ماقبل رسغها بقليل وفتحه صدر ضيقه .. أخذته إسراء وتوجهت ناحيه المرحاض .. أنهت حمامها وخرجت مرديته الفستان فأطلقت هايدى صفير وقالت
-قمر ما شاء الله يلا عشان احط التاتش بتاعى
جلست إسراء ووضعت لها هايدى بعض مساحيق التجميل الهادئه فوضعت كحل اسود ليبرز لون عينيها البنى وقامت بفرد شعرها الغجرى فأصبحت ايه فى الجمال
سحبتها هايدى من يدها ونزلو لأسفل بصالون اقل ما يُقال عنه انه افخم ما رأته عيناك وصفته اسراء بالملكى...رأتها السيده ثم أخذت يدها وقامت بلفها عده مرات وقالت لهايدى
تسلم ايديك يا هايدى
كل ذلك وإسراء تشعر بالخوف والرعب .. لم تكن قادره على التفوه بحرف فكما قالت هايدى لا يعرفون الرحمه
تحدثت السيده لاحد الرجال : البنت جاهزة يلا خدوها
الرجل : اوامرك يا هانم
أخذها الرجل دون كلمه ووضعها فى السياره .. وبعد وقت ليس بقليل وصلت الى احد المنازل حديثه الطراز .. يقف عليها حارسان ما ان رأوا السياره حتى فتحو البوابه .. دلفت السياره للداخل وترجل الرجلان واخذاها الى باب الفيلا .. فُتحت الأبواب لتأخذها احد الخادمات إلى الصالون .. كان كلاسيكى يغلب عليه اللون الكراميل وتتدلى من السقف ثريه ضخمه كلاسيكيه أيضًا .. نظرت إلى النوافذ العملاقة التى تطل على مسبح من الجهه الخلفيه .. لترى شخص يقف وفى يده كأس من الويسكى قالت الخادمه
-الضيفه وصلت يا فندم
إلتفت هو اليها بهيبته المُخيفة .. طوله الفارع .. عضلاته التى تبرز من حلته الفخمه .. وجه ذو الطابع الرجولى الوسيم بشده شعر بنى داكن كثيف .. عينان زرقاء وبشره خمريه ولحيته الخفيفه التى تزيده وسامة فوق وسامته
قال فى ابتسامه غامضه : نورتى.....
