![]() |
رواية رحم للايجار الجزء الثالث الفصل الرابع والسبعون بقلم ريحانه الجنه
عيونه بتابعها بإعجاب ممزوج بحزن كبير لكن قد هي دايما بتتحدي اي تعب واي ازمة مهما كانت مؤلمة وصعبة ..دايما كل تعبها بتنساه قصاد لمة العيلة وفرحتها معاهم واهتمامها بيهم..برغم السنين الا ان برائتها وتلقائيتها في التصرفات لسة بتاخد روحه ليها ... قرب منها وهي بتتابع تجهيزات الحفلة بكل اهتمام وحب...
رعد ابتسم بإعجاب: مافيش فايدة فيكي انا مجندلك جيش بحاله علشان الحفلة تكون زي ما انتي عايزة من غير ما تتعبي نفسك لكن برضوا مصممة تفضلي كدة واقفة علي كل كبيرة وصغيرة!! قوليلي بس اعمل ايه اكتر من كدة علشان تريحي نفسك ودماغك دي !؟
همس التفتت ليه وابتسمت : ولا تعمل أي حاجة تسيبني في حالي اظبط كل حاجة علشان خلاص مافيش وقت والناس قربت توصل وبعدين مين قالك اني مش مرتاحة بقي!؟ انا متحمسة اوي للحفلة دي فرحة أي حد من الولاد بتفرحني كمان دول كل اتنين فيهم طلعوا عنينا معاهم من حقهم نفرحهم وندلعهم شوية .. احنا محتاجين الفرحة دي كلنا يارعد ...
رعد ضم اكتافها بحنان وهو بيتأمل فستناها وجماله عليها وعقدها اللي زاد جماله وهو بيحاوط رقبتها...
رعد: وانا مستعد اعمل أي حاجة ممكن تخليكي تبتسمي بس مش تكوني مبسوطة كدة ..مافيش فرحة في العيلة دي ليها طعم من غيرك علشان كدة صممت اعملهم الحفلة هنا علشان عارف انك هتكوني مبسوطة اكتر ..بس تعرفي كل مرة بختارلك فيها فستانك ومجوهراتك لأي مناسبة بكون شايفها جميلة لكن بنبهر في كل مرة لما اشوفهم عليكي وكأني بشوفهم لأول مرة مش أنا اللي مختارهم بنفسي...
همس اتنهدت براحة : سنين عمر بحاله وانا مافيش مرة اختارت فيها حاجة ليا كل مرة بتفاجأ بيك وانت مجهزلي كل حاجة بكل تفاصيلها ولا مرة نسيت حاجة حتي لو صغيرة والغريبة ان ولا مرة قولت لنفسي مثلا انا عايزة اختار انا او هو ليه بيفرض عليا زوقه عمري يا رعد بالعكس كل مرة بقول مهما حاولت اختار ماكنتش هختار حاجة بجمال ورقة اختيارك انت ..
رعد ابتسم وهم بيضم كفوفها يبوسها بحنان : انا بسيبك تختاري كل حاجة في حياتي ولا مرة ادخلت إلا الحاجات اللي تخصك إنتي دي بتاعتي أنا مسؤليتي عارفة ليه !؟ علشان أنا من البداية إخترتك إنتي ومن جمال الإختيار بقي عندي غرور إني واثق إن كل حاجة ليكي هتكون جميلة زيك ماهو إنتي اختياري أنا يا ملكة الستات وجميلة الجميلات ..
شهاب ابتسم بمزاح وقرب منهم : لا احنا كدة بنصور فيلم !؟
رعد ابتسم وهمس خجلت كالعادة ..
همس : انت كمان مش هتكبر هتفضل تنط كدة في اوقات غلط ومش هتسلم من ابوك كالعادة انت اللي بتجيبه لنفسك بقي خد بالك ...
رعد بسخرية : مش فاهم هو غيران ليه ما تروح يا حبيبي تصور فيلم مع مراتك ولا لسة بتخاف منها اكمنها بترزعك بلسانها اللي طولك كالعادة جاي تقر علينا احنا !؟
شهاب بثقة وغرور: خد بالك الكلام ده عيب يا ملك وعيب في حقك انت قبلي انت مخلف رجالة مش أي كلام ماحدش يعرف يرزعني انا ارزع بس!!
رعد ضحك بقوة: طيب بص وراك كدة واجهز للرزع ...
شهاب التفت شاف تمار واقفة وراه عاقدة ايديها بتوعد ..
تمارا : خير يا شهاب باشا سمعني كدة عايز ترزع مين !؟
شهاب ابتسم : حبيبة قلبي لسة كنت في سيرتك بقول مراتي هتبقي أحلي واحدة في الحفلة حتي احلي واصغر من بنتها ...
رعد وهمس ضحكه بقوة وتمارا تمالكت ضحكتها...
تمارا : لا يا شيخ !؟ اها ماشي الجبن سيد الاخلاق برضوا وانا بعديها بمزاجي ماشي !!
شهاب قرب منها بخفوت: نمسك العقل بقي علشان ماحدش يفرح فينا يا تمارتي ابويا بيوقع بينا خاليكي مصحصحة كدة !! نتخانق احنا وهو يقضي ليلة سعيدة !؟
تمارا رفعت حاجبها بغرور : ما كان من الأول ولا أنت غاوي كربجة !!
رعد ضحك بقوة : إيه ده انت بتتكربج بالكرباج كمان !! أنا قولت ما خلفتش رجالة الا فادي .
شهاب ضغط علي شفايفه : عاجبك كدة !؟ اهو بعد العمر ده كله وبعد ما جوزت ولادي تطلع عليا سمعة اني بتكربج !؟ تخلص الحفلة بس واستفرد بيكي ونشوف الكرباج ده هيعلم علي مين فينا !؟
همس ابتسمت: استهدوا بالله بقي يا ولاد لسة الليلة بتبدأ..
تمار غمزت لشهاب بتحدي: طيب ابقي نام هنا في القصر في حضن ناناه اضمنلك بدل ما اونكل رعد يجيلك الفجر يسحبك من تحت ايدي !!
رعد برفض: انا !؟ إياك حد منكم يفكر يكلمني بعد الحفلة هو انا هبقي فاضيلكم !؟ يارب تقطعوا بعض انا ماليش دعوة ابقي كلمي ابوكي يلحقكم ...
شهاب : لا كله الا حمايا ده لا بيطقني ولا هيرحمني ده مش بعيد يقتلوني الاتنين ويتاوني ...
همس بقبضة : بعد الشر عليك ما بلاش الكلام ده حتي لو بتهزر انت فاهم!؟
شهاب قرب منها بحنان وباس ايدها : مالك بس يا همستي ! احنا بنضحك ..
همس ضمت قلبها وابتلعت غصة خوف عليهم كلهم : مافيش يا حبيبي بس أنا لا بطيق سيرة القتل ولا الموت اسكت وحياتي انت فاهم !؟
رعد اتنهد بحزن وضمها لحضنه بحنان وابتسم بخفة : اتفضل خد مراتك وشوف إخوانك فين وسيبني مع حبيبتي بقي واياك تقولها همستي تاني هقطع لسانك انت فاهم ولا لا !!
شهاب ابتسم بخفة وهو مستغرب حال أمه وخوفها الغريب من مجرد كلمة مزاح..حس ان فيه شئ مش مريح ...
شهاب : حاضر بس خد بالك انا بايتلك هنا الليلة مش مروح ...
شهاب اخد تمارا وبعد..ورعد خرجها من حضنه بخفة وابتسم..
رعد : وبعدين معاكي مالك بس يا روحي إيه الخوف ده كله !؟
همس اخدت أنفاسها بصعوبة : مافيش حاجه انا كويسة تعالي يالا نشوف باقي الحاجات مافيش وقت ...
رعد اتنهد بقلق وحرك رأسه بخفة : حاضر تعالي حبيبتي ...
******🌹ريحانة الجنة 🌹*******
كانت قاعدة علي كرسيها المتحرك وهي بتتأمل فيه وهو بيتكلم مكالمة شغل في تليفونه بإندماج وجدية ..ابتسمت بإعجاب بوسامته وحضوره اللي يخطف عيون وقلب أي بنت غيرها تشوفه اتنهدت بحزن علي عجزها اللي حارمها تكون واقفة جنبه زي كل واحدة هتكون جنب زوجها في الليلة دي ...وجواها خوف وغيرة من نظرة أي واحدة ليه الليلة...الغيرة كانت بتقتلها ولكن مافيش في إيديها حاجة تعملها غير إنها تفضل قاعدة مكانها مجبرة ...
أنهي مكالمته وقرب منها وهو بيبتسم ونزل علي ركبته قصادها ..
ياسو : قوليلي بقي يعني انتي ماعندكيش قلب يعني !؟ ينفع اللي بتعمليه ده !؟
نغم عقدت حاجبها بدهشة : أنا!؟ وانا عملت إيه بس!؟
ياسو : يعني ينفع تبقي بالجمال ده كله وتخطفي العيون من العرايس!! قوليلي يعني أختك مش صعبانة عليكي!؟ ولا الغلبانة چنا دي!! في واحدة تبقي أجمل من كل الستات كدة ! قوليلي عملتيها ازاي دي بس ! عندك حد بيسحرلك وأنا مش عارف !؟
نغم ضحكت بقوة وهي متأكدة انها جميلة لكن جمالها ده من وجهة نظرها نقص كتير بعجزها والكرسي اللي مكتفها عن كل حاجة وكل متعة وحرية...
نغم : وإنت بقي لحقت تحفظ الكلمتين دول أمتي يا استاذ!!
ياسو بحب : وإنتي عندك شك إنك اجمل واحدة في الدنيا مش الليلة بس !؟
نغم : ده يمكن في عيونك إنت بس !
ياسو : وحياة جمال عيونك دي في عيون كل اللي يشوفك مش انا لوحدي...تعرفي انا مجهزلك الليلة حتة أغنية!! تقولي مكتوبة علشانك ! وكأنها بتوصفك بالملي!!
نعم ابتسمت بفضول : وياتري أغنية إيه دي بقي !؟
ياسو غنالها منها كلمة وهو بيدندنها بخفة ومزاح وهو بيطبل علي كفوفه بمسرحية ..
ياسو : ياقمر لو فيه اتنين منك هيكونوا اتنين قمرات !! ياقمر لو فيه ثلاثة منك هيبقوا الاهرامات !! لو كان فيه اربعة منك أنا أحب اربع مرات ..ويا نجمة لو خمسة منك هديكوا خمس نجمات.!! ويا ستي لو ستة منك أنا أموت أنا في الستات ..
رفعت حاجبها بغيرة من اخر كلمة لكن ابتسمت علي حركاته اللي بيمثل بيها كل كلمة بخفة وجنون.
رفع ايده ببرائة وهو بيشاور عليها بنفي مع اخر كلمة وهو بيثبت برائته ..
ياسو : بس انتي مافيش زيك تاني واحدة ومالكيش إخوات..
نغم ضحكت بقوة : والله انت مصيبة !! جبتها منين دي بس !؟
ياسو بجدية مصتنعة : دي اغنية عمرو يا روحي لسة نازلة من ساعات بس سمعتها قولت مش هتسمعيها منه لازم مني أنا الأول علشان أنا صوتي أحلي!
نغم ضحكت من ثقته المزيفة : لا فعلا عندك حق هو لو سمعك بتغنيها هيعتزل الغنا اصلا ويقول ياسو يكمل مسيرتي بقي ...
ياسو بثقة: طيب بذمتك مني احلي ولا منه هو !؟
نغم قربت من عيونه بإعجاب: طبعا منك إنت احلي علشان هو بيغنيها بس..لكن إنت بتغنيها ليا أنا !! أنا وبس !!
ياسو قرب منها أكتر بشغف: أنا بقول نطلع نسمعها فوق في أوضتنا براحتنا الأول وبعد كدة ننزلهم إيه رئيك !؟ تيجي ؟
نغم بخجل : هو إنت مش هتبطل قلة أدب بقي ما تعقل بقي بلاش فضايح !
مهاب والدها قرب منهم : نفسي مرة اشوفك قاعد معها محترم إلا كل ما أشوفك الاقيك قاعد على حجرها !! ما تتهد بقي البت متكتفة لا بتعرف تهرب منك ولا تستخبي ده انت عيل مفتري !!
ياسو قام واستقام بدرامية : وإنت كل ما تشوفني تسم بدني كدة !؟ مالك بس بيا يا حمايا ما هي بنتك اللي حلوة وبتغريني !! كنت ربيها علشان ما تلعبش بمشاعر وأحاسيس الشباب البرئ اللي زي حلاتي .. وأنا إنضحك عليا بقي هي اللي بتجرني وتقولي كلام أبيح شوفلك صرفة معاها بقي انا شاب وبضعف غصب عني ..
مهاب سحبه من بدلته الأنيقة بتوعد : بنت مين اللي عايزة تتربي يا معدوم الرباية يا سافل ده أنا بنتي ما غلطتش في حياتها من صغرها الا لما اختارتك إنت من دول رجالة الدنيا وكأنها مختوم علي عنيها ده أنا جوزتهالك شفقة مني يا شحات ده أنت كنت هتبوس رجليا علشان اجوزهالك ..
ياسو بيهديه بدرامية : اهدي بس هفهمك انا قصدي أنها هي اللي بتغريني وأنا كنت قولت حاجة غلط مالك بس !؟
مهاب: ولا أنت عارف عقابك إيه! انا بنتي هتنام في حضني الليلة وإنت روح نام جنب أمك إيه رئيك بقي !؟
ياسو بحزن مصطنع وصوت عالي : يا جدعان حد يلحقني بقي مش كدة دي مراتي وربنا هو إنت حد مسلطك عليا الليلة ده أنا راسم طموحات عالية أوي النهاردة بلاش بقي النفسنة دي !؟
فادي قرب منهم بدهشة : إيه ده فيه إيه !؟ مالك يا مهاب قافش في الواد كدة زي اللي قافش في حرامي!؟ ما تسيب الواد!
ياسو بإستنجاد: الحقني يا بابا بقي صاحبك عايز ياخد مني مراتي كدة عافية يرضي مين ده بس كل ده علشان بقوله بنتك حلوة غلط أنا كدة بقي !؟
فادي إبتسم: الله وفيها إيه دي ماهي بنتك فعلا حلوة يا مهاب الواد ما غلطش!؟
مهاب بيضغط علي شفايفه بغيظ : وهو كان قال كدة بس إبنك ده عايز قطع لسانه ده عيل ناقص ربايا !
فادي خلص ياسو من ايده مهاب وهو بيضحك : طيب سيبه بس وتعالي اقولك سيبه..
مهاب دفع ياسو بقوة وغيظ : ماشي يا ابن فادي بتتحامي في ابوك !؟
ياسو بيظبط بدلته بهدوء وغرور: أنا مش محتاج اتحامي في حد أنا بس عامل حساب إنك حمايا مش أكتر!!
مهاب بيندفع ناحيته من تاني لكن فادي بيحجب بينهم..
فادي : ما تتلم بقي يا حيوان انت أنا لو سبته عليك هيبلعك..
مهاب : شوفت ! علشان تعرف إني متحملة غصب بس برضوا هاخدها منك الليلة ووريني هتعمل إيه!
ياسو بعصبية مضحكة : ما كفاية بقي يا جدعان الله واحد يمسك فيا والتاني جاي يقولي يا حيوان !! احترموني شوية مش كدة مراتي قاعدة!! تقول عليا إيه دلوقتي !؟
نغم بتكتم ضحكتها: لا ولا حاجة هقول إيه اهو نصيبي بقي !؟
ياسو رفع حاجبه بدهشة: كدة ! حتي إنتي! يخونك يا خاينة ده أنا لسة مغنيلك بصوتي من دقايق بس !! ااااااه دنيا ما حدش بيطمر فيه فعلا !
چودي قربت منهم : خير متجمعين كدة بتعملوا ايه!؟
وقربت من نغم ضمتها بحنان وابتسمت : إيه يا إخواتي الجمال ده بس قمر يا روحي ...
ياسو ابتسم وغمز ليهم : والله مافيه إلا انتي يا قمر ماشي علي الأرض اهو شوفتوا أمها نفسها قالت إنها قمر معذور انا بقي يا ياسادة اللواء ولا لا بس ماهو برضوا القمر دي هتخلف إيه غير قمر صغنن زيها كدة !؟
چودي ضحكت بقوة : حبيب قلبي إنت كلامك سكر زيك بس قولي إيه الجمال ده تعالي في حضني وإنت طالع تجنن كدة ...
مهاب سحبها بغيرة : حضن مين ده !؟ عارفة لو شوفتك بتحضني الواد ده بالذات هقتلك إنتي فاهمة !؟
چودي بدهشة : الله مالك يا مهاب ده ياسو ده حبيبي مالك قالب عليه ليه كدة !؟
ياسو بدرامية : قوليله بقي شادد حيله عليا من أول ما شاف خلقتي مش عارف مش طايقني ليه كدة !؟
مهاب عز الدين قرب منهم ..ياسو بص للسما بدعاء مضحك..
ياسو : كدة كملت يارب خرجني من بينهم حي علشان كدة العصابة كلها اتجمعت..
مهاب عز الدين : مالكم ملمومين حاولين البت كدة ليه !؟ ما توسعوا كدة شوية !
نغم ابتسمت : جدو حبيبي وحششتني موت ..
مهاب جدها قرب منها وحضنها بقوة : إنتي اللي وحشتيني اوي يا قلب جدو .. قوليلي الواد الطري ده عامل معاكي إيه!؟ اوعي يكون بيزعلك حالا ابلعه طلقه في حلقه ونخلص منه واجوزك تاني يوم عدتك ونترحم عليه..
ياسو بيمرر ايده علي وشه بنفاد صبر : أنا عارف وربنا انها مش هتعدي علي خير! انا قولت من الأول فيه حد باصصلي في حياتي ويارتها تيجي علي البص بس !!
نغم ابتسمت بشفقة : لا ياجدو اخص عليك ما تقولش كدة أنا ما اقدرش اعيش من غيره بحبه بقي هعمل إيه!؟
مهاب جدها غمزها : كدة !! ماشي نرحمه لجل عيونك إنتي..
التفت لمهاب والدها وفادي : مالكم متنحين ليه كدة !؟
فادي رفع اكتافه ببرائة : أنا عن نفسي تمام شوف أنت جوز بنتك بقي مش طايق الواد ومنكد عليه ليه!؟
مهاب جدها قرب من والدها : مالك قالب بوزك كدة فيه إيه! ما تسيبهم في حالهم !؟
مهاب والدها لوي شفايفه بسخرية: لا شوف مين اللي بيقول كدة !؟ ده إنت بالذات نشفت ريقي معاك من يوم ما اتولدت علشان بنتك من إمتي بقي الحنية دي !؟
مهاب رفع حاجبه وإبتسم: اه بقي تقوم مطلع عقدك علي العيال مش كدة !؟
ياسو بحزن مصطنع: يرضيك يا جدو عايز ياخد مني مراتي الليلة بعد الحفلة !؟ وأنا أعمل ايه بقي لوحدي أعمل شاي بلبن واقعد اعد النجوم !؟
مهاب جدها بتحدي ضم چودي بنته لحضنه: ولا تزعل نفسك خد منك بنته الليلة هاخد أنا كمان منه بنتي الليلة واهي كدة خلصانة!؟
ياسو ضحك بشماتة وهو بيضرب كفوفه بإنتصار : حبيبي يا بوب يا اللي مراعي الغلابة ...شوفت بقي ماهي كدة دايرة علي الكل مش دايمة لحد يا حمايا اهو جالك اللي يقهرك !؟
مهاب والدها بيضغط علي شفايفه بغيظ: انت يا بوب بتفرح الواد ده فيا !؟ هي بقت كدة يعني !؟
مهاب غمز ليه بتحدي : سميها استغلال سلطات ونفوذ بقي اهو أنا كدة نونوت في دماغي انكد عليك زي ما أنت عايز تنكد علي العيال الصغيرة !!
فادي : بااااس كدة بقي انا هسيبكم واروح اشوف شهاب فين ليكون هو كمان قافش ريان وچواد ومطلع شياطينه عليهم علشان لسة واخد دش هو كمان من الملك وهي كدة باينلها ليلة مش طالعلها صبح !؟
ياسو قرب من نغم بخفوت : بقولك ايه دوسي علي الزرار ده وتعالي نجري ونطلع فوق وهما مش واخدين بالهم نسيبهم بقي واقعين في بعض ونخلع احنا ...
سحبها بسرعة ومشي بهروب وهي بتضحك بقوة من جنونه ونظرات والدها مهاب وضحك جدها وأمها...
*****🌹ريحانة الجنة 🌹*****
خطوتها ليه كانت هادئة وواثقة بتحكي عن جمالها وأنوثتها المشبعة واللي مستحيل يختلف عليها أي رجل مهما كان عمره..لكنها وقفت لحظات تتأمله وهو واقف منتظرها ...قد إيه هو رجل طاغي الرجولة والوسامة برغم عمره اللي تقريبا ضعف عمرها..لكن مازال محتفظ بأناقته ووسامته وكمان لياقته اللي بتغلب علي عمره ويظهر اصغر من سنين عمره بسنين...إبتسمت لثقته في وقفته وهو بيستند علي سيارته بينفخ دخان سيجارته سرحان غير منتبه لقربها واخيرا نفخ اخر انفاسها وطفي شعلتها علشان يلتفت ليها اخيرا يشوفها واقفة مبتسمة بتتفن بيه وبسحر طلته وقتها هي اشعلت شعلة مختلفة عن شعلة سيجارته ويمكن تكون شعلة جمالها وأنوثتها اصعب واكبر بكتير..إبتسم ليها بإعجاب وهو بيقرب منها ويسحب كفها برقي يناسب طباعه من سنين عدت لما كان فى عمرها..باس كفها برقة ..
عدي بإنبهار : إنتي متأكدة إنك مش جنية !؟ ماهو مستحيل تكوني بشر زينا كدة بجمالك ده !! جمالك يا عشق ده يتحكي في الاساطير إزاي بتقدر تزيدي جمال بالشكل ده عن كل مرة بقابلك فيها ..انتي بتسحري نفسك قبل ما بتسحري اللي حاوليكي ..
عشق ابتسمت من جمال كلماته ورقتها وقد إيه هو حقيقي رجل مميز عمرها ما كنت تتخيل تقابل راجل بيجمع كل الصفات اللي موجودة فيه بالدقة والانسايب ده !
عشق : ماهو لو انا بسحرك بجمالي دي حاجة صغيرة مش زي سحرك ليا برجولتك ووسامتك ولا رقتك دي كلها.. تعرف بقي لو حد عامل سحر للتاني زي ما بتقول يبقي انت اللي ساحرلي مش أنا علشان تخليني اهرب من كل رجالة الدنيا دي واجيلك أنت وارمي نفسي بين ايديك عن طيب خاطر ..
عدي إبتسم واخدها بخطوات هادية لباب السيارة وفتحه ليها ...
عدي : تعرفي إنتي بقي لو حقيقي ما كنتيش جيالي بنفسك وعايزاني أنا كنت حقيقي هسحراك ماهو ماحدش يضيع الجمال ده كله من إيده !! اركبي بقي علشان لو فضلت اتأملك أكتر من كدة مش هنروح الحفلة وهفضل اتغزل فيكي لحد الشمس ما تطلع..
ابتسمت وقعدت في كرسيها وهي عيونها عليه لحد ما دخل كرسيه هو كمان وسألته بفضول ..
عشق : ممكن بقي تقولي إيه سر المود الحلو اللي إنت فيه الليلة ده !! حساك كدة متغير ومبسوط مش مهموم وساكت زي العادة !! اعترف بقي علشان كدة نكد الستات هيشتغل ماهو بيجري في دمنا كلنا ..
عدي ابتسم وهو بيمرر اصابعه علي خدها بإشتياق ونظرة عيونه بتعترف بوقوع كل حصونه واخر لحظة تماسك جواه ...
عدي : ممكن تعتبري الليلة اننا لسة كاتبين كتابنا وبقيتي مراتي... ٱنتي الليلة هتكوني ليا يعني اعتبري نفسك الليلة عروسة زي عرايس الحفلة النهاردة..
عشق بدهشة ممزوجة بسعادة: اااا..ااانت بتتكلم جد!! يعني خلاص مش هتتهرب مني تاني !؟
عدي اتنهد بحب: ما أنا هربت منك لقيت نفسي بهرب لحضنك برضوا ... وأنا خلاص ما بقتش قادر اتمناكي وامنع نفسي عنك..أنا حقيقي الليلة حاسس إني رجعت سنين كتير اوي لورا وإحساس السعادة جوايا مالوش وصف...وشايفك الليلة عروستي بفستانك اللي خطف عقلي ده ...
عشق قربت من عيونه بهمس: وأنا اوعدك الليلة هتكون أجمل ليلة في حياتك كلها لا عدي عليك في سحرها ولا هتشوف في جمالها...الليلة أنا مش هعمل حساب أي وعود وعدهالك خلاص...
عدي بمشاكسة : أنا كدة هخاف منك شكلك كدة مش ناوية علي خير!؟
عشق ابتسمت بوعيد: اعتبر نفسك الليلة مخطوف وآسير عندي هعاملك معاملة الآسري...
عدي بإثارة : تيجي نطلع البيت وبلاها الحفلة دي ونعمل احنا حفلتنا براحتنا!؟
عشق بحماس مسكت مقبض الباب بسرعة البرق: موافقة يالا بينا ...
عدي ضحك بقوة ومسك ايديها ومنعها : يا بنتي اهمدي شوية إنتي ما بتصدقي كدة ما تتقلي عليا شوية كدة هقول عليها وقعة بقي.؟
عشق رفعت اكتافها وحاجبها بثقة وغرور : وماله ما تقول المهم مين اللي هيغلب في الاخر ومين هيسلم ويعترف انه خسران ؟!
عدي غمض عيونه بتماسك: اااااه يا خوفي منك إنتي بضعف معاكي أنا وبدوب في ثقتك دي .. بس خالينا نروح الحفلة رعد مش هيسكت لو ما روحتش ونرجع بقي وتبدأ المعركة اتفقنا !؟
عشق قربت من شفايفه بلهفة وخطفتها علي غفلة منه بإشتياق: اتنفقنا بس المهم ما نتأخرش علشان انا ماصدقت دماغك تلين وترجع في كلامك وخلاص هتبقي ليا بجد من غير حواجز وشروط..
عدي التقط انفاسه من جنون شفايفها : قولتلك بضعف انا حرام عليكي ...هسوق انا ازاي كدة ده انتي موترة للأعصاب...
عشق غمزت ليه بوقاحة : موترة للاعصاب بس!؟
عدي غزها بتأكيد: نمشيها اعصاب بس لحد ما نرجع البيت واقولك بتوتري ايه تاني بالتفصيل ...
********🌹ريحانة الجنة 🌹********
ابتسم وهو بيضم ايديها لحضنه بسعادة وراحة مستحيل يقدر يوصفها..احساسه برجوعها ليه من تاني وإنها رجعت تسكن حياته إنها خلاص رجعت لمكانها الطبيعي ووضعها اللي المفروض تكون فيه زي ما كانت طول عمرها إنها تكون ليه ملكيته الخاصة اللي ممنوع أي راجل غيره يشاركه فيها ..رجعت زوجة ليه من تاني بعد ما كان تقريباً من يأسه فقد الأمل انها تغفرله وتسامحه وترجع لحضنه من تاني.. إحساس الرجوع لحد إنت بتعشقه كأنه تمام زي رد الروح في لحظة تخيلت إنك خلاص بتنتهي وبتودع حياتك وتستقبل الموت بالبطئ..
أكمل بسعادة : أنا عايز حد ياكدلي ان اللي أنا فيه ده حقيقة مش حلم زي كل ليلة .. هو بجد خلاص رجعتي مراتي تاني وكتبنا الكتاب وبقيتي بتاعتي خلاص لا فيه هروب مني ولا خوف ولا تردد إنك تسامحيني !؟
چنا بسعادة وشفقة علي حاله وحبه ليها اللي بتحكيه عيونه ولمعة الفرحة اللي سكانها في اللحظة دي ...
چنا : تحب اعضك مثلا علشان تصدق إننا خلاص رجعنا متكلشين في بعض ورجعت تاني تكتم علي قلبي وتخنقني بغيرتك وعصبيتك وهرجع تاني اتحملك واتحمل جنانك ودماغك اللي تعبتني في حياتي دي من تاني ده أنا اللي عايزة حد يقنعني إزاي رجعت لواحد مجنون زيك مش كنت خلاص ارتحت منك !
أكمل بغرور همس ليها : علشان بتحبيني وبعادي خلص عليكي ماهو القط ما يحبش الا خناقه وإنتي قطتي الجميلة اللي مربيها علي إيدي ومستحيل أسيبها لحد غيري وأنا بقي خناقك وعملك في دنيتك اللي هفضل كدة فوق دماغك بس مش علشان اخنقك ولا أتعبك لا !.. علشان أخد بالي منك وأحبك وأطمنك واعوضك عن كل لحظة اتسببت فيها في وجعك أو دمعة تنزل من عيونك...اعتبري رجوعي ليكي تصحيح اخطاء وإني عرفت قيمة النعمة اللي كانت بين إيديا وأنا مش مقدرها ... اوعدك لا هيبقي فيه تحب ولا زعل ولا حزن من تاني خلاص اللي جاي كله ضحكتك وفرحتك وبس ..
چنا براحة ودهشة : ما كنتش أعرف إن كل اللي عدينا بيه ده هيغيرك كدة ويخرج الحنية دي كلها ..
أكمل بحزن : هو أنا كنت وحش أوي كدة !؟ بخلاف الغلطة اياها يعني أنا عمري ما كنت وحش ولا قاسي عليكي !
چنا لوت شفايفها بسخرية ونفاد صبر: هو إنت حبيبي الطلقة اللي اختها كانت في صدرك ولا دماغك !! اصلي شايفة كدة إنها آثرت علي ذاكرتك حبتين !؟ ده إنت كنت مطلع عنيا غيرة وعصبية وجنان !! كنت بتحسب عليا النفس والكلمة مع مين ؟ وليه ؟ وفين ؟ وازاي ؟ اسكت خاليني ساكتة مش هنفتح في القديم يا كيمو اسكت احسن ليك ..
أكمل التفت حاوليه يتأكد ان مافيش حد قريب ممكن يسمعهم وهمس ليها بوقاحة: بس نسيتي بقي حاجة مهمة اوي في كل عيوبي اللي قولتيها دي !؟
چنا بتخبي ابتسامتها بفهم لقصده : وإيه بقي الحاجة المهمة دي اللي نستها ما هو اصل إنت كلك عيوب يعني هفتكر إيه ولا إيه!؟
أكمل غمز ليها بوقاحته المعتادة: إنك كنتي بتبقي في قمة سعادتك وإنتي في حضني حتي وأنا قاسي وماعنديش رحمة ...كنتي بتبقي مبسوطة تنكري !؟
زمت شفايفها بخجل : ماهو أنا قولت كلك عيوب أهمها أنك سافل ووقح وتموت في قلة الادب هي دي أهم حاجة فاكرها !؟ طيب بالعند فيك بقي انساها خالص علشان مابقاش فيه منه تاني بقي أنا لسة محتاجة وقت هتنام في أوضة وأنا في أوضة لحد ما اقدر اعيش معاك زي زمان من حقي أخد وقتي ولا إنت ليك رأي تاني !؟ وإياك تقول لا أنا واخدة قرار حاسم ومستحيل أرجع فيه!!
أكمل بتأكيد وغرور : لا خالص مافيش مانع هسيبك براحتك بس اياك إنتي بقي ما تضعفيش وتتلككي وتيجي تخبطي علي بابي تقوليلي خدني في حضنك ساعتها هقولك آسف أنا محتاج أخد وقتي لفي وإرجعي يا صاحبة القرار الحاسم هسيبك كدة بنارك أنتي وحاسم بقي تضربه بعض بالجزم !
چنا بعناد : كدة !! طيب هتشوف حاسم هيعمل فيك إيه يا واثق انت !!
أكمل سحبها لحضنه بغرور وتخلي عن نظرات كل اللي حاوليهم : عينك في عيني كدة ! قوليلي هتقدري الليلة تنامي بعيد عن حضني بعد كل الغياب والبعد ده !؟ هيهون عليكي قلبي تقسي عليه كدة !؟
سلمت لعيونه في غمضة عين : وإنت عندك شك ان حضنك وحشني لدرجة إني ممكن انهي الحفلة دي حالا واخدك ونجري علي البيت !؟
أكمل ضغط شفايفه بإشتياق : اااااه بقي الحفلة دي مطولة كدة ليه ما خلاص كتبنا الكتاب يسبونا نروح بقي أنا صابر بقالي كتير وعندي حاجات كتير لازم تتقال واحنا لوحدنا ..
چنا ضحكت بقوة : تعرف إني عمري ماكنت هعرف احب غيرك ولا أكون لغيرك كان عندي أموت أهون يا أكمل ...
أكمل بحنان : بعد الشر عليكي يا قلب أكمل من جوا ومين قالك بس كنت هسيبك تموتي لوحدك أنا كنت هريحك وأموتك بإيدي واسهلها عليكي يا عيوني ...
چنا بنعومة وهي بتشاور علي قلبه بكفوفها الناعمة : ما كنتش تقدر تعملها قلبك مش هيطاوعك !! أنا ساكنة هنا وهنا ده ملكي وبأمري مستحيل يقدر يطاوعك تموتني !؟
أكمل غمض عيونه بغرام :ااااه يا جدعان حد يمشيني من هنا أنا كدة فضحتي هتبقي بجلاجل هعمل دخلة اون لاين في الحفلة...
چنا كتمت شفايفه بخجل : ششش بس إيه هتفضحنا يخربيت جنانك ده وطي صوتك !!
أكمل ضم إيديها لشفايفه اكتر وابتسم : بحبك ..
چنا إتنهدت بإشتياق لجمل كلمة بتسمعها منه طول عمرها: أنا اللي بحبك وبحبك اوي..
****🌹 ريحانة الجنة 🌹****
قربت منه بنفاد صبر وتعب من خنقته اللي ظاهرة علي ملامحه بوضوح...
ماسة: هو إنت هتفضل قافل وشك كدة طول الحفلة ما تفك حواجبك دي بقي فيه إيه بس ماهي حفلة زي أي حفلة مالك بقي تعبتني !؟
فارس نفخ بضيق وهو بيفك الكارڤات اللي مش متعود يلبسها هو بيكره التجمعات والبس الكلاسيك بشكل غريب ...
فارس: ماهو أنا بصراحة مش بحب الحفلات بتاعتكم دي جوها مش علي هوايا وكمان الزفتة اللي صممتي تلبسهالي دي قولتلك انا لبستها في حياتي كلها كام مرة مجبر بس وكنت برميها علي طول دراعي مش فاهم يعني هتزودني ايه دي ما كفاية البدلة وإنتي نشفتي دماغك برضوا ..
ماسة ضربت كفوفه اللي مصمم يفك بيها الكرڤات : بس قولتلك بطل تلعب فيها هو أنا حابة شكلك كدة مش عارفة مش عجباك في إيه ده أنت حتي الليلة أجمل چان في الحفلة كلها مخلياك شبه نجوم هوليود بس بتوع العصابات...
انهت جملتها بضحكة وغمزة مكر ...التفت حواليه وسحبها من خصرها لحضنه بقوة في غفلة منها وابتسم بغرور ..
فارس: ومالهم رجالة العصابات يابنت الحديدي وحشين!؟ ماهو إنتي اللي جريتي ورا بتاع العصابات ده وكنتي هتموتي عليه !؟ ولا نسيتي تحبي اخدك الاوضة اللي تحت اللي جتيلها فيها اول مرة ادخل القصر ده وافكرك كنتي جاية ليه وحصل إيه!؟
ماسة ضغطت شفايفها بغرور انثوي طاغي كاعدتها : ماهو أنا كمان ممكن افكرك ان بتاع العصبات ده مافيش واحدة عرفت توقعه غير بنت الحديدي دي ...علمت عليه وخلته يلف وراها لآخر الدنيا زي المجنون...ولا نسبت انت كمان يا روحي!؟
فارس ضحك بقوة من غرورها بحبه ليها : لا مش ناسي بس يعني شكلها الليلة كدة هتبقي لاعادة الذكريات افكرك وتفكريني ونلعب للصبح بقي .. إيه رئيك بقي نلعب علي الهدوم اللي يفكر التاني بحاجة ويطلع ناسيها يقلع واهو علي الصبح نشوف مين فينا اللي فاكر ومين اللي ناسي!؟
ماسة ضحكت بصوت مسموع من وقاحته : وطبعا سيادتك هتعمل عبيط وناسي علشان تقلع !؟
فارس بتفكير مصطنع : والله أنا بقيت انسى كتير الفترة دي جدك تاعبني ومدبسني في حوارت كتير والبركة فيكي بقي تفكريني إنتي..
ماسة بهمس : ومين قالك إني فاكرة بقي أنا عايزة اللي فكرني اصلا !
فارس همس ليها بخفوت: كدة شكلها كلها قلعان من اول ساعة وهتخلص بدري بدري ...
فادي قرب منهم بحمحمة وابتسم : إيه بقي هتفضلوا طول الليل هنا كدة مستخبين !؟ إنتم مش بتشوفوا بعض ولا إيه مش عيب بقي كدة احنا وسط ناس وفيه أغراب نتلم بقي !!
فارس: احممم .آسفين يا فادي باشا بس كان موضوع مهم كدة بنتفق عليه لا يحتمل التأجيل ...
ماسة كتمت ضحكتها بخجل : هي فين ماليكة يا بابي مش شايفاها من بدري يادوب وقفت دقيقة واختفت هي طلعت فوق !؟
فادي بيدور عليها بعيونه : مش عارف هي شكلها كدة طلعت فعلا هي أصلا نزلت بطلوع الروح مش عايزة تقعد مع حد...علشان خاطر بابي حبيبتي شوفي اختك وخاليكي معاها هي محتاجة لينا جنبها اوي الفترة دي ...أنا ماصدقت انك جيتي تقعدي معانا هنا إنتي وفارس علشان تكوني جنبها ومعاها ..
ماسة ابتسمت وضمته بحب: من عيوني يا أجمل بابي في الدنيا إنت تؤمر.. اوعدك مش هسيبها لوحدها خالص ..عن اذنكم ...
مشيت ماسة بخطوات هادية والتفت فادي لفارس اللي متابعها بعيون صقر مش عايزها تغيب عن عيونه ...
فادي ابتسم : اااايه !! خاليك معايا هنا مش هتروح بعيد يعني ماهي وسطنا!
فارس ابتسم : غصب عني بقي بشوفها بتتحرك قصادي ببقي عايز احضنها بعنيا علشان اخبيها إنت سامتها ماسة وهي ماسة يا باشا دي اغلي ما ليا في الدنيا أغلي من حياتي كلها .
فادي ابتسم : أنا عارف انك بتحبها يمكن ماكنتش متقبلك ولا مقتنع بجوازكم من البداية لكن إنت اثبت انك احق واحد بماسة ..كنت عايز كمان اشكرك علي كل اللي بتعمله معانا الفترة دي في الشغل او حتي هنا وإنك أخيرا اقتنعت انك تجيب ماسة وتقعد معانا هنا زي ما طلب منك الملك ..
فارس : سيادتك مش محتاج تشكرني انا مش بعمل كل ده بس علشان الملك وعلشانك وعلشان العيلة يمكن دول اسباب موجودة فعلا لكن انا عندي تار مراتي وابني اوعي تنسي والسياف لو فيها طلوع روحه مش هيسيب تاره اوعدك برجوع الملك ونينة همس من السفر كل حاجة هتكون انتهت وهخلي كل واحد فينا يشفي غليله من كل اللي حصلنا بسبب حازم خدها مني وعد..
فادي ضم اكتافه بقوة وابتسم : وكلنا معاك إنت مش لوحدك الايام اللي جاية هتكون سطور النهاية في سلسلة الدم اللي مش بتخلص بسبب حازم بخلاصنا منه كل حاجة هتنتهي ...