رواية رحم للايجار الجزء الثالث 3 الفصل السادس والسبعون 76 بقلم ريحانه الجنه


رواية رحم للايجار الجزء الثالث الفصل السادس والسبعون بقلم ريحانه الجنه 

كانت ضاماه لحضنها بحنان ورفق شديد ... احساس كانت منتظراه طول عمرها..لحد اللحظة اللي فقدت فيها الامل انها تعيشه وتخيلت انها عمرها ما هيجي اليوم وتحس بيه... طفل جميل برئ عمره ساعات قليلة...كانت بتتأمل ملامحه بدموع وابتسامة فرحة ...هي عارفة انه مش ابنها ولا جزء منها ولا عاش جواها شهور لكن بمجرد ما ضمته بين ايديها لحضنها شعور الحنان والعطف عليه دب بقوة جواها وإحساس الامومة انتفض بين ضلوعها....


أكمل قرب منها وإبتسم لفرحتها: اشمعن الطفل ده بقي اللي اتعلقتي بيه بالشكل ده!!! بقالي شهرين كل ما مشرفة الدار تكلمنا وتقولي عن طفل وصل الدار بنفس مواصفاتك اللي طلبتيها تيجي وتشوفيه وتجبيله حاجات مالهاش آخر لكن تمشي وتقولي لا ليه ده بقي اللي واخداه في حضنك من وقت ما وصلنا !؟ 


چنا ضماه لحضنها بحنان وهو غفلان بين ايديها مطمن وهادئ إبتسمت بدموع ...


چنا : صدقني مش عارفة يا أكمل ..أنا كنت عايزة فعلا طفل يكون عمره ايام او ساعات علشان زي ما قولتلك قبل كدة اعيش معاه لحظة بلحظة من يوم دخوله الدنيا ويكبر يوم بيوم معايا وفي حضني ...لكن كل مرة كنا بنيجي واشوف الطفل بحن عليه ايوة لكن مش بحس إني عايزه اخده معايا...كنت بقول يمكن ده رفض من جوايا إني اربي طفل مش ابني برغم إنه طلبي واختياري..لكن يمكن غريزتي جوايا بتمنعني ... لحد النهاردة أول ما شوفت الطفل ده قلبي اختطف...واخدته في حضني حسيت إنه ابني مش عارفة ليه لكن هو ده اللي حصل...كمان إنت شوفت بنفسك هو أول ما شيلته بطل عياط ونام حتي من غير ما يرضع دول بيقولوا انه رافض الرضاعة من وقت ما جه هنا ومش مبطل عياط... لكن نام في حضني أنا...


أكمل قرب من الطفل بين ايديها وملس علي خصلات شعره الجميلة وبشرته البيضاء الناعمة المشربة بحمرة وابتسم من برائته وغفلان عيونه في حضنها بالهدوء والأمان الشديد ده...


أكمل : عندك حق المشرفة بتقول اخر مرة رضع فيها الفجر بعد ولادته علي طول وهي مرة واحدة قبل أمه الله يرحمها ما تموت ...واحنا فعلا دخلنا علي صوت عياطه..لكن سبحان الله أول ما إنتي شيلتيه سكت وهدي ونام بسرعة كأنه اطمن معاكي...


چنا ابتسمت أكثر بدموع: أنا هاخده يا أكمل أنا عايزاه... ده اخدت قلبي في لحظة ...


أكمل بعيون لامعة بدموع حزن: تعرفي إن الواد ده بيفكرني بنفسي.. حاله من حالي اتولدت من هنا وأمي ماتت بعدها ..اتحرم من أمه زيي غصب عنه وعنها ...كل الاولاد اللي شوفناهم قبل كدة كانوا بيلاقوهم لكن مش عارفين اهلهم..لكن ده أمه راحت ولدته بنفسها وطلبت من الممرضات لو ماتت يجبوه هنا...يمكن قدر ربنا إنه يلاقي قلب حنين زيك يحن عليه بعد أمه زي كدة لما ربنا عوضني بريما بعد أمي ...ماحدش عارف !


چنا محت دموعه بحنان : واهو ربنا عوضك بأم زي ريما وخلتك اجمل واحن راجل في الدنيا...يمكن انا كمان اقدر اربيه زي ماهي ربتك...


والتفت للطفل بشفقة ..قولي هي المشرفة ما قالتش حاجة عن اهل أمه مافيش حد سأل عنها خالص !؟


أكمل ضم شفايفه بضيق: للاسف كل اللي يعرفوا عنها الورق اللي كان معاها بطاقتها وبطاقة جوزها وقسيمة جوازهم وكمان شهادة وفاة جوزها ...وباقي الشنطة اللي كانت معاها فيها هدوم بسيطة للبيبي وليها بس كدة لكن هي دخلت المستشفي لوحدها مش معاها اي حد...علشان كدة عايزك تفهمي ان إجراءات تبنيه لسة هطول يومين كدة لحد ما يستعلموا في مكان سكنها اللي موجود في البطاقة ونتأكد ليها أهل ولا لا وبعد كدة نشوف هنعمل إيه...هي المشرفة بس كلمتنا زي كل مرة يمكن علشان نحط ليه فلوس وهدوم ونمشي زي ما بتعملي انتي دايما...ماكنتش متوقعة إنك تاخديه..


چنا ضمته لحضنها بخوف : لا لا ...لا يا أكمل انا مش هسيبه لوحده هنا ...كملوا إجرائتكم براحتكم لكن سيبوه معايا وحياتي أااانا ...ااانا قلبي مش هيطاوعني اسيبه وامشي ااانا اتعلقت بيه اوي وبص شوف ضعيف ازاي ااانا هاخد بالي منه وحياتي يا أكمل ..


اتنهد بشفقة وضمها بحزن: طيب اهدي بس كدة ماحدش هياخده منك احنا بس نطمن ونمشي في الاجراءات دي مسؤلية وقانون ..


چنا بدموع : لا ده مش هيتحمل اللي بتقوله ااانا كنت هطلع من هنا علي الدكتور علشان يطمني عليه اانا اخاف اسيبه الفترة دي يحصله حاجة ..


دخلت المشرفة مبتسمة: مش عارفة اقولك إيه يا مدام چنا !! حضنك فيه مخدر الولد نام كأنه ماصدق لاقاكي...


أكمل : هو احنا ممكن ناخده معانا النهاردة لحد ما تخلصوا باقي الاجراءات !! چنا زي ما إنتي شايفة كدة مش عايزة تسيبه ..


المشرفة بأسف: هو للاسف صعب خصوصا ان الدار مستلمه من المستشفى بمحضر رسمي وليه ورق هنا يعني لازم قبل ما حضرتتكم تتبنوه نتأكد إن مافيش حد من أهله موجود وقتها الدار يقدر يتصرف ونمشي في إجراءات التبني غير كدة صعب دي مسؤلية عليا ...


چنا بحزن: من فضلك ارجوكي بصي ااانا هكتب أي ورقة علي مسؤوليتي انا ...ووانا اللي هتحمل أي نتيجة ...


أكمل بهدوء للمشرفة : أنا عارف كل اللي قولتيه وبحترمه لكن أنا بضمنلك أي وقت هتكلمينا هنجيبه ونيجي بسرعة ما تقلقيش مافيش أي مسؤلية ولا حاجة هتضرك ولو حصل أنا وقتها هقدر اتصرف ما تخافيش وإنتي عارفة كدة ..وانا تحت أمرك في اي حاجة أي مبلغ انا هديهولك دلوقتي .


المشرفة بحيرة ونفي: صدقني يا أكمل بيه الموضوع مش فلوس ليا..وانا مش هاخد حاجة ولا ده قصدي انتم اي مبلغ بتتبىعوا بيه بيكون للدار والاطفال مش لينا احنا... انا بتكلم عن الرسميات ...لكن عموما انا مقدرة حالة مدام چنا وعلشان كدة هخليكم تاخدوه معاكم لكن ارجوك ارجوك وقت ما اتصل بيك تجيبه في أسرع وقت ولازم تكونوا متوقعين ان ممكن حد من أهله يكون موجود ويستلمه... إلا لو رفض وقتها بيكون الطفل في رعاية الدار ونقدر نكمل زي ما احنا... غير كدة ممكن الطفل يرجع لأهل ابوه أو أمه...


چنا بصت لأكمل بخوف وهي بتحرك رأسه بنفي مش مستعدة حد ياخده منها ...


أكمل حرك رأسه بهدوء يطمنها...والتفت للمشرفة..


أكمل : ما فيش مشكلة لو حتي ده حصل أنا هعرف اتصرف معاهم سيبي إنتي الموضوع وقتها عليا أنا.... المهم دلوقتي ناخده معانا ...


المشرفة ابتسمت لچنا : خلاص تقدروا تاخدوه معاكم وأنا متحملة المسؤلية ...


چنا بسعادة: ياالا يا أكمل بسرعة ناخده للدكتور...


أكمل ابتسم: حاضر يالا حبيبتي...


*****🌹ريحانة الجنة🌹*****


كالعادة من وقت ما المسؤلية اشتدت عليه زيه زي كل واحد من العيلة بسبب سفر رعد وغيابه اللي كان لازم الكل يعوضه ومافيش اي مبرر ولا احتمال للفشل او التراجع ..كان غرقان في شغله ...اراح ظهره للكرسي بتعب وارهاق شديد...وتذكر انه غاب عنها عدد ساعات كبير من غير ما يطمن عليها ...سحب هاتفه بلهفة وكلمها ...ردت عليه بعتاب رقيق مبتسمة...


نغم : لسة فاكر يا بيه تكلمني !! انت فين كل ده !! بعتلك كتير مش بترد عليا ...


ياسو اتنهد مبتسم بأسف: حقك عليا يانور عيني...بس والله مافضيت خالص شغل وسحله واجتماعات وحاجة اخر زهق.


نغم بإشتياق: يعني ما كنش فيه دقيقة واحدة تمسك موبايلك تشوف انا بعتلك ايه !! ولا انت ما بتصدق الشغل يريحك مني !! 


وعقدت ملامحها بغيرة مفاجأة: ولا تكون بتخوني !! اوعي تكون مع حد وانا زي الهبلة فاكراك في المجموعة !! اسمع افتح الكام انا عايزة اشوفك حالا انت فين وبتعمل ايه !! يالا بسرعة..


ياسو ضحك بقوة : والله مجنونة !! اخونك ايه بس يا ام دماغ تعبانة انتي !! هو انا فيا نفس ولا عندي وقت !؟


نغم رفعت حاجبها بغضب: لا والله يعني هي دي مشكلتك بس الوقت والفضي !! غير كدة ممكن تخني عادي !! افتح الكام يا ياسو والا انت حر بقي !!


ياسو ضحك بإستسلام : طيب ..طيب خلاص اهدي كدة هفتح اهو ...


فتح كام الهاتف وهو مبتسم ببرائة : ها !! هديتي كدة !! 


نغم بتتلفت في التفاصيل حاوليه بفضول : اقلب الكام طيب وريني باقي المكتب!!


اتنهد بنفاذ صبر وقلب الكاميرا وهو بيتنقل بيها في كل ركن في مكتبه ..


ياسو بتعب : اتفضلي يا ست الشكاكة اهو المكتب !! ارحميني بقي ..


حمحمت بأسف ولكن بكبرياء شديد..


نغم : احمممم.خلاص كفاية كدة هو مكتبك ..بس انت كمان يعني مالك متضايق ليه كدة !! ما عادي هو انت بتعمل حاجة غلط...ما تثبتلي زي ما انا عايزة فين المشكلة حقي علي فكرة ...


ابتسم بإرهاق موافقها : حقك طبعا يا روحي وانا مش معترض...اللي يريحك انا هعمله...


لفت نظرها تعبه وارهاقه الواضح ..


نغم بلهفة وقلق: مالك حبيبي انت شكلك مرهق اوي !!!


ياسو ابتسم بإرهاق واضح صعب يخبيه: أنا كويس مافيش حاجه يمكن بس شوية تعب من الشغل ما تقلقيش نفسك..


نغم : طيب ما تسيب الشغل وترجع البيت تاخد شاور وتنام شوية !! ياسو انت بجد بترهق نفسك في الشغل اوي بشكل مبالغ فيه ...


ياسو اتنهد بحيرة وتعب: مش هينفع اسيب كل اللي ورايا وامشي يا نغم...ثم انا وكل الشباب في امتحان صعب... خصوصا انا ياما اهملت الشغل وكنت رامي كل حاجة علي بابا وجدو رعد ...انا ضيعت سنين من عمري وانا مش لاقي نفسي ....يمكن جه الاوان اللي كان لازم افوق فيه واحس بقيمة كل حاجة كانت بين ايديا...لكن انا كنت اعمي مش فاهم قيمتها كويس ...


وقرب من الهاتف وهو بيحقق في ملامحها بأسف...


ياسو : وإنتي كنتي أهم حاجة في حياتي كنت غافل عن قيمتها واهميتها في حياتي...ضيعت عليا وعليكي كتير اوي ولما فوقت...فوقت علي وجع كبير ..فوقت متأخر اوي يا نغم ...وكمان الشغل هنا اهملته ورميت الحمل عليهم...مع انهم كبروني وعلموني كل صغيرة وكبيرة علشان اقف معاهم واكون السند ليهم بعد ما يتعبوا من الحمل ده...لكن انا سبتهم كتير...سبتهم وهما في اكتر وقت محتاجين فيه ليا....عايزاني النهاردة وسط كل اللي بيحصل ارجع اريح دماغي !! لا يا نغم مستحيل ...الفترة دي كلنا لازم نفوق اللي جاي هو اللي بيكتب نهاية كل حاجة وجعتنا ومرينا بيها...لازم نكون قد اللي جاي ....


نغم بشفقة عليه وعلي ضميره اللي معذب اوقاته دايما وفي نفس الوقت فخر بيه وبالصحوة اللي خلقت منه إنسان جديد أجمل من ياسين اللي كان في الماضي...


نغم : أنا حقيقي كل يوم بتفاجأ بيك ...بستغرب ياسين اللي قصادي ده كان فين من زمان !! لكن بحمد ربنا طول الوقت انه اتخلق من جديد وإنه معايا وفرحانة بالتغير ده...لكن برضوا انت صعبان عليا اوي ...


ياسو إبتسم : ولا اصعب عليكي ولا حاجة...كلها ايام وجدو يرجع هو وناناه ووجوده هيفرق اكيد وقتها هعوضك عن الوقت الكبير اللي بغيبه عنك...اوعدك ..


دقت دقات مكتبه ودخل فادي والده وقعد قصاده وشافهم بيتكلموا ..


فادي إبتسم : أسف يا طيور الجنة هقطع عليكم مكالمة العشاق دي...لكن عندنا شغل مهم ممكن بقي تكملوا في البيت !!


نغم ابتسمت بخجل : ازيك يا اونكل ...أسفة لو عطلت البيه شوية بس اعمل ايه بيوحشني بقي ...


فادي إبتسم: ياستي عارف هو بيوحشك..وإنتي بتوحشيه....لكن هنعمل إيه الشغل بقي ولا اخليه جنبك يدلعك والملك يرجع من السفر بعد كام يوم يدلعنا كلنا !؟


نغم ابتسمت بخجل: لا طبعا يا اونكل مش قصدي كدة ...أنا بس عايزة حضرتك تقوله بس يريح نفسه شوية حتي لما بيرجع القصر بينام بالعافية ..


فادي ابتسم: حاضر يا حبيبة اونكل هقوله يرتاح...أي أوامر تاني يا أميرة القصر !؟


نغم ضحكت بقوة: لا لا خلاص كفاية طلبات كدة ..أنا هسيبكم بقي تخلصوا شغلكم.. وأسفة عطلتكم..


ياسو إبتسم : يا قلبي إنتي تعطلينا زي ما يعجبك.. يالا يا روحي خدي بالك من نفسك واقعدي مع ماما وطنط تمارا وماسة ولمار ومليكة ومهرة شوية كدة ارغوا شوية لحد ما ارجعلك نرغي سوا للصبح...


فادي بمزاح : ايوة بس خدي بالك بقي وإنتي بترغي مع حماتك والبنات الحلوين بلاش تجيبوا سيرتنا احنا هنا بنحس بيكم وروحنا هتطلع في مرة من رغيكم علينا ده !


نغم ضحكت: لا ماتقلقش خالص بنجيب سيرتكم بكل خير حتي إسأل أنتي حلا...يالا باي بقي أشوفكم لما ترجعوا باي يا روحي باي يا أونكل ..


ياسو إبتسم وقفل المكالمة والتفت لوالده اللي اتنهد بشفقة عليه...


فادي بجدية : علي فكرة مراتك معاها حق...بس أنا ما حبتش اقول كدة قصادها...إنت يا إبني مش بتريح نفسك أبدا...حتي لما بترجع القصر واحد غيرك علي الهلك اللي بتهلكه لنفسك ده كله ترجع تاخد شاور دافئ وتنام بقي ... لكن سيادتك لا ترجع همك الاول والاخير نغم تفضل معاها لحد الصبح ويادوب تريح ساعة بالكتير وتيجي تاني المجموعة ومن المجموعة للمواقع للميتمج إنت كدة بتدمر اعصابك يا ياسو!؟ 


ياسو حك عيونه بتعب وإتنهد: يعني حضرتك اللي بترتاح أوي!؟ ولا أي حد فينا بيرتاح !! ما كلنا مهلوكين وبنرجع تقريبا في نفس الوقت كلنا أنا وحضرتك وعمو شهاب وفارس وريان وچواد ..يعني أنا مش خارق بقي وبشتغل زيادة عنكم كلنا في نفس المركب..


فادي إتنهد بحرج : أيوة بس إنت ظروفك غيرنا كلنا بنرجع نلاقيهم هما اللي بيهونوا علينا ...لكن إنت لا !! إنت بترجع علي حمل كبير مستنيك...حمل نغم !؟ إنت وهي بترفضوا أي حد من البنات هناك ولا حتي مامتك ولا أمها لو جات تشوفها إن حد يساعدها في أي حاجة ..إنت بترجع عايز تاخدها تاخد شاور وتشوف علاجها وتعملها تمارين وتفضل معاها علشان ما تحسش إنك أهملت فيها ..وده مجهود زهني وبدني كبير عليك أوي مع شغلك طول اليوم!! يا إبني وافق واقنعها تجيب حتي ليها مساعدة ملازمة ليها توفر عليك كل ده لو جات علي ساعة تقعدها معاها لما ترجع ماشي واهو ترتاح شوية ...لكن كدة صعب تقدر تكمل حياتك بالشكل ده وهيجيلك وقت وتتعب ويمكن تمل كمان ...


ياسو بص ليه بدهشة وإستنكار : أمل !! وأتعب !؟ أمل واتعب من نغم يا بابا !؟ نغم اللي ضيعت عمرها جنبي ومعايا ولا تعبت ولا ملت !؟ نغم اللي كانت جنبي في عز ادماني وضياعي !!؟ نغم اللي عمرها ما إتخلت عني!! حتي لحظة لحد اللحظة اللي اختارت إنها تبعد عني فيها ما كنش تخلي ... كانت عايزة تفوقني وللأسف أنا اللي خذلتها وقتها ..أنا اللي دمرت حياتها ووصلتها للي هي فيه النهاردة ..اللي خلي حضرتك شايفها عبئ وحمل تقيل عليا وعلي نفسها....بعد كل ده ما تستاهلش مني أقف جنبها واسندها وقت ضعفها !! بابا أنا مهما عملت مش هردلها جزء واحد من وقفتها معايا وحبها ليا وعمرها اللي ضاع مستنياني افوق ..يبقي يوم ما أفوق اول واحدة اتخلي عنها تكون نغم !! اسيبها لممرضة ولا مساعدة تخدمها علشان اقولها كدة بالمحسوس أنا خلاص تعبت منك وزهقت !! لا يا بابا لا مستحيل لو آخر لحظة في عمري هعيش اخدمها ولو فضلت كدة اللي باقي من عمري وعمرها لحد ما تعجز هفضل شايلها في قلبي قبل حياتي...


فادي إبتسم بإمتنان لابنه اللي يمكن وقفه قصاد حقيقة كبيرة هو نفسه عاشها وعارف يعني إيه حب وتضحية ..


فادي : عندك حق يا إبني لو ماكنتوش سند لبعض مين هيكون سند ليكم...ربنا يحميكم ويحفظكم لبعض دايما...وعموما جدك قرب يرجع هو لسة مكلمني من شوية وأكد عليا رجوعهم خلال الاسبوع اللي جاي...


ياسو انتبه علي رنين الهاتف برقم خارجي هو عارفه كويس قلبي اتخطف ورد بسرعة...


ياسو بلهفة : ثانية واحدة يا بابا ارد علي المكالمة دي علشان من دكتور نغم في ألمانيا ...


ياسو : مرحبا !!


الدكتور : مرحبا بك ياسين..اريد أن ابشرك بخبر جيد لك ولزوجتك نغم !!


ياسو اندفع من كرسيه بقوة وكأن الروح والطاقة دبت في اوصاله وكل شبر فيه...


ياسو : حقا !! ماهو الخبر تكلم رجاء ...


الدكتور : سوف نجري أخر عملية جراحية لزوجتك خلال الشهر المقبل وهذا بقدوم المتخصص الذي اخبرتك عنه سابقا ...لقد عرضت حالتها عليها وأخيرا وافق علي إجرائها وارجوا منك القدوم بها في أسرع وقت لكي نقوم بالتجيهز للعملية...


ياسو غمض عيونه بفرحة وأمل شديد : الحمد لله...حقا إنه أجمل خبر سمعته منك ...حسنا اوعدك خلال اسابيع قليلة سنكون في المشفي بألمانيا ...


الدكتور بتأكيد : ولكن لا تنسي وتذكر دائما أنني قد وضحت لك سابقا فرصة نجاح هذه العملية ضئيل ولكن أنا حاولت من أجلك أنت لانك مرارا تهاتفني من أجل هذه الفرصة حتي وإن كانت ضعيفة النجاح !!؟


إبتلع غصة خوف : لا تقلق لن انسي هذا....أنا اعرف انها مجرد محاولة ...ولكن لعل الله يستجيب لدعائي بالشفاء ولعلها تعود لسابقها وصحتها ...سأعود لمهاتفتك عن قريب اخبرك بموعد وصولنا إليك...أشكرك...


أنهي مكالمته وإلتفت لفادي اللي كان مبتسم من سماعه المكالمة ...


فادي بحنان : ربك دايما سامعنا وعارف معانتنا وإنت لسة من دقايق كنت بتقول مستحيل تتخلي عنها ... ربك رد عليك في وقتها بالمكالمة دي وكأنه بيقولك إنه معاك ومعاها علشان تطمن وتخلي عندك أمل في ربنا...


ياسو رمي نفسه في حضن فادي بقوة ورجاء: يااااه يا بابا....ياااااه لو ربنا يستجيب وتنجح العملية دي ...ادعلها معايا تخف وترجع تمشي تاني يا بابا نغم تستاهل تعيش زي كل الناس ...


فادي ضمه بقوة: كلنا حبيبي بندعيلها وكلنا معاكم وجنبكم... وإن شاء الله عندي حسن ظن بالله إن المرة دي تنجح...


ياسو خرج من حضنه بلهفة وهو بيجمع متعلقاته : طيب بص بقي أنا لازم ارجع القصر حالا ابشرها باللي حصل واشوف كدة مواعيد السفر المناسبة علشان اول ما جدو يرجع اخدها واسافر في أسرع وقت ...


فادي ابتسم: روح ياالا فرحها وأنا هنا ما تقلقش وأكمل كلمني جاي بعد شوية هو في مشوار كدة مع چنا وجاي علي طول ...خاليك إنت معاها النهاردة ...


ياسو ابتسم وضم فادي بحب وشكر كبير وخرج ملهوف بيسابق خطواته علشان يرجعلها ويفرحها بظهور أمل جديد بينور الايام اللي جاية بإحتمالية نجاحه وتحقيقه...


******🌹ريحانة الجنة🌹*******


كان بيقرب منه بحذر وترقب وأسف وحزن عميق و شديد لضعف الفرصة في تحقيق أي تقدم في حالتها وإن المتاح حاليا هو الحفاظ علي اللي باقي من صحتها وصحة قلبها....


سليم بحزن : أنا عارف إنك كنت بتتمني إن النتيجة اللي نوصلها تكون افضل واكبر من كدة ...لكن ده اللي قدرنا عليه يارعد...وصدقني أنا عملت كل اللي اقدر عليه...لكن حالة قلبها اصبحت اضعف من أي محاولات ...


رعد إبتلع غصة وجع وحزن وإنكسار قوية بتهز اركان قلبه وكل جوارحه...


رعد: عارف يا سليم !! لو كنت عارف ومتأكد انها هتكون بخير وتقدر تعيش لوحدها من غيري !! كنت ما اترددتش لحظة إني ابدل قلبي بقلبها وتعيش هي بيه!! لكن للاسف هكون حكمت عليها بالموت السريع...همس مش هتتحمل تعيش يوم واحد من غيري لوحدها....همس من يوم ما عرفتها وهي مالهاش غيري أنا ...أنا كل حياتها ...همس كأنها اتدفنت جوايا من اول لحظة عيوني شافتها وكأنها لقت البيت والحضن والدفا....أنا عمري ما حسيت إني مكسور زي النهاردة يا سليم....


سليم بدهشة من حالة رعد واللي أول مرة في حياته يشوفها عمره ما كان يتخيلها حتي بأحلامه...مستحيل يكون هو ده رعد الجبار القوي والشديد !! للدرجة دي همس بتأثر فيه بالشكل ده !؟ وقتها فهم ايه سبب حب همس ليه زمان وتمسكها بيه برغم كل اللي مرت بيه بسببه يمكن علشان الوحيدة اللي كانت قريبة منه لدرجة انها المسموح ليها تشوف ضعفه وحبه ليها عن قرب !!؟


سليم بحزن زايد علي رعد مع حزنه المتملك منه على همس...


سليم : طول عمري عارف إنك بتحبها... لكن دي أول مرة افهم واتأكد مدي حبك ليها !! عمري ما شوفتك مهزم بالشكل ده يا رعد....


رعد التفت ليه بحزن وسخرية: مهزم !! مهزوم دي أقل كلمة ممكن توصف حالي دلوقتي يا سليم... انا موجوع ...غضبان ...قلبي بينزف حزن عمرك ما هتتخيله وانا بشوف حلم عمري وشريكة حياتي وحبي ونجاحي وقوتي وجبروتي بتقع وتتهد قصاد عيوني للمرة الالف بسببي ...أكتر إحساس بينهش فيا ويقتلني ببطئ التأنيب والغيظ من نفسي قبل حازم...أنا دائما وفي كل مرة بتتعب بكون أنا السبب وأنا المقصود ... بكون أنا الهدف لكن هي بتكون الوسيلة والرصاصة اللي بيحاولوا يقتلوني بيها ....كل مرة هي بتكون شعلة النار اللي بيشعلوها علشان تحرقني ...وفي كل مرة هي اللي بتتوجع...عارف لما تحس إنك سبب ألم ووجع لاقرب حد لقلبك !! لاكتر حد قلبك حبه!! للشخص الوحيد اللي إنت مستعد تفديه بروحك من غير تردد !! تبقي إنت السبب في كل أذي وجرح بيحصله !! إحساس مؤلم وموميت يا سليم...احساس بالعجز إنك مش قادر تعملها حاجة !! مش قادر تنقذها ولا حتي تخفف آلمها !! 


استند رعد لاقرب كرسي وقعد بتعب وإهمال وحزن بيقتله: والاحساس الأصعب إني مطلوب مني إن أفضل شايفها قصادي بتروح مني بالبطئ وحتي اللحظة دي مش معروفة ...يمكن شهر يمكن سنة يمكن قبل كدة !! هي وصمود قلبها !! أنا مش عارف إزاي هقدر اعيش اللي جاي وانا كل يوم هنام مرعوب اصحي الاقيها راحت مني !! او اصحي كل يوم وأنا بموت كل دقيقة وأنا متوقع إني اشوفها بتقع قصادي !! كل غمضة عيون منها هتكون دمار لعقلي واعصابي لحد ما ترجع تفتح عيونها من تاني تخيل مطلوب مني اعيش الوجع ده كل يوم لوقت مش معلوم ولا محسوب !! 


سليم فرت من عيونه دموعه غصب عنه من حالة رعد وكلامه والاكتر الاحساس اللي كان سابق كلامه...


سليم بحزن: مش سهل عليك ولا علي أي حد إنه يتحمل كل ده ويتعايش معاه...يمكن لو كنت مكانك كنت انهارت قبلها وانهزمت وما قدرتش أكمل !! لكن إنت لا يا رعد إنت اقوي مني ومننا كلنا.... انت لازم تكمل ولازم تقويها وتكون جنبها ...علشان هي محتجالك إنت...وجودك بقوتك اللي هي متعودة عليها هو أكبر حافز ليها وأكبر علاج ممكن يطول ايامها وعمرها...إنت دواها وعلاجها يا رعد ! صدقني همس محتاجة تشوفك واقف علي رجليك زي ما كانت بتشوفك طول عمرها دايما....خاليك جبل زي ما متعودين نشوفك !


رعد ولأول مرة تفلت دموعه قصاد مخلوق غير همس...لكن هو وصل لنهاية التحمل والتماسك والجرح المرة دي اقوي من أي جرح فات في حياته...


رعد بتعب وحزن : الجبل اتهد يا سليم!! الجبل بقالهم سنين بيفجروا فيه بديناميت علشان تتفتت حجارته وتقع !! وأنا كل مرة همس بتتأذي بسببي كان الانفجار بيفتت فيا وفي قلبي اشلاء بتقع مش بترجع مكانها...لحد ما خلاص االجبل بيتفجر وبيقع وهيتساوي بالارض...


سليم قرب منه بنفي: لا لا ! لا يا رعد إياك تقول كدة !! مش إنت رعد أبدا اللي أنا اعرفه وكلنا نعرفه...إنت اقوي من كدة !! 


رعد بص ليه بإنكسار : رعد اللي كلكم شايفنه قوي كانت قوته بيها هي ... كنت باخد جبروتي وتقلي علي الأرض وأنا شايفها قصادي جنبي ومعايا...هي اللي كانت ساندة الجبل مش العكس ...تخيل حمامة ناعمة ورقية هي اللي واقفة فوق الجبل ده سانداه ومع كل رفرفة بجناحها علشان تطير وتسيبه بتقع من الجبل حته يعني يوم ما تطير وتغيب عنه هيتهد مش هيبقي ليه آثر ...رجعهالي بصحتها ورجع قلبها اللي اتدمر بسببي وانا افضل جبل يا سليم...تقدر تعمل كدة !؟ 


سليم بدموع: ماحدش يقدر يعمل كدة غير ربنا...خالينا جنبها ومعاها ويا عالم هتفضل معانا لحد إمتي خالينا نفرحها ونريحها بلمتنا حاوليها ...دي اكتر حاجة تطول الايام والسنين ...


رعد بص ليه بتعلق بكلمته : سنين !! هي ممكن تفضل معايا سنين كمان يا سليم!! يارتها تكون سنين !! ياخوفي تكون شهور وايام زي كلام الدكاترة هنا كلها !! 


سليم بأمل : ربنا اعلم واقدر مني ومن كل دكاترة العالم كله... ربنا قادر يحميها وتفضل موجودة معانا لوقت لا معلوم ولا معروف...ادعيلها وخاليك جنبها وفرحها علي قد ما تقدر ...


رعد التفت بعيونه للزجاج وبص للسماء المظلمة والنجوم اللي بتنورها بجمالها...


رعد بدموع: يارب...يارب خاليها معايا أنا حياتي من غيرها ضلمة زي السما دي تمام...هي النجمة الوحيدة اللي بتنورها وتحيها ... يارب همس لا...خد من وجع قلبها واوجعني أنا ...أنا اتحمل هي لا...همس أضعف من كل اللي بيحصلها ده....همس لا يارب.همس لا..


*****🌹 ريحانة الجنة🌹******


كانت بتتابع دخول سيارته لبوابات القصر بحماس ولهفة وجنون حالها حال طائر جميل جواه سعادة مالهاش حدود... عيونها تابعته بلهيب لحد ما دخل القصر وانتظرت دخوله من باب غرفتها بفارغ الصبر...دخل الغرفة مبتسم وجواه دهشة من السعادة اللي بتغمر ملامحها ومطيرة خطوتها من الأرض وكانها طايرة...قرب منها وضم خسرها لحضنه بقوة وإستفهام...


فارس عقد حاجبه مبتسم لضحتها اللي مغيرة ملامحها بشكل ملحوظ: ياتري إيه وراكي يا مجنونة قلبي إنتي!!؟ شكلك كدة يا محضرة مفاجأة يا عاملة مقلب مصيبة من حركاتك!! انطقي ؟؟


اتعلقت في رقبته بسعادة وعيونها لمعت بدموع الفرحة : والله ما فيه مقلب ولا حركات...هي فعلا مفاجأة لكن حلوة اوي يا فارس !! مفاجأة حركت وجعي اللي حاولت ادفنه واتعود عليه... لكن في نفس الوقت حلم جميل هيتحقق تاني معاك...


وقتها ابتلع غصة وجعه المرير ومعاها محاولة لتصديق تلميحها بالفرحة اللي مستنيها زيها ويمكن اكتر شوية..حرك رأسه يتأكد من ظنه !!


فارس بعيون لامعة : إنتي تقصدي إنه حصل!! بتتكلمي جد يا ماسة!! هو اللي في دماغي!؟


وقتها حركت رأسها بتكرار وسرعة مبتسمة بتأكد ليه ظنه وهي بتشاور بعيونها علي سريرهم اللي التفت مع عيونها علشان يشوف عليه ملابس لطيفة صغيرة بحجم ذراعه ويمكن اصغر بتبشره بقدوم طفل عن قريب هيكون جواها وبيتحرك فيها مش فارغة زي ماهي دلوقتي...


قرب من السرير وسحب اللبس الصغير واللي للحظة تخيل انه شايل فيه إبنه بين ايديه ...ضمه لحضنه والتفت ليها بفرحة...


فارس: اخيرا حامل يا ماسة !! اخيرا جاي اللي يعوض غياب اخوه!! 


سحبها لحضنه بقوة وضمها وجواه تنهيدة حارة ...


فارس: ااااااه يا ماسة ..ااااه قلبي فرحان اوي بس خايف ...خايف اوي !!


خرجت من حضنه بتضم ملامحه بين كفوفها بدموع : مش هقولك إني مش خايفة زيك ويمكن أكتر منك بكتير خايفة اتعلق بحلم جديد ويروح مني تاني واخسره ! خايفة تكون نهايتي وقتها ..لكن جوايا فرحة وأمل بيقول إن اللي جاي هو عوض ربنا لينا يمكن الخسارة اللي فاتت كانت درس ليك او ليا مش عارفة ... لكن قلبي حاسس إني المرة دي هشوفه صاحي...هشوفه بيتحرك في حضني...هسمع عياطه ويملي الدنيا كلها...هشوف ضحكته تنور حياتي وصوتها يرج قلبى...أنا حاسة المرة دي ربنا مش هيوجعني تاني يا فارس...صح !! قولي إن احساسي صح !! قولي إني هفرح المرة دي بجد !!؟


ضم كفوفها اللي بتحضن ملامحه بحنان وباسها بوعد : صح يا ماسة .. احساسك صح يا حبيبتي...واوعدك المرة دي لا هغفل عنك ولا تغيبي عن عنيا... المرة دي حياته وحياتك قصاد عمري .. اموت احسن ولا ان الذل والوجع اللي شوفناه يتكرر تاني ولا نحس بلحظة حزن واحدة منه .....


ماسة ابتسمت من بين دموعها : انت عارف انك اول حد يعرف الخبر ده ! ولا مامي حتي عرفت !!


وقتها عقد حاجبه بغيرة وخوف وكأنه تذكر في اللحظة دي بس يسألها هي اتأكدت ازاي!؟


فارس: هو إنتي عرفتي إنك حامل ازاي !؟ اوعي تكوني غفلتي الحرس زي عوايدك وخرجتي عارفة لو كان ده حصل هرميكي من الشباك ده دلوقتي واريحك واريح نفسي ونريح حازم كلنا بقي من جريه ورانا ...


ضحكت بقوة ونفت ظنه ببرائة : لا لا ..ماعملتش كدة طبعا انا عملت تحليل هنا في البيت لقيت النايجة ايجابي ...خوفت اكون موهومة او النتيجة مش صح ..كلمت المعمل هما جم هنا عملولي التحليل وكلموني بعدها بشوية وعرفت النتيجة ...قولت بعد ما افرحك هبقي اروح للدكتورة واتابع بقي مع لمار 


اتنهد براحة وضمها وابتسم: اااااااه منك ومن جنانك اللي مخوفني منك ده ....بس قوليلي ليه ما فرحتيش ماما وبابا !!؟


ماسة : بصراحة قولت خالي الخبر للكل لما جدو رعد وناناه همس يرجعوا ونتجمع كلنا....لكن اول واحد لازم يعرف ويفرح معايا هو انت ....


عيونه بتحقق في ملامحها بإشتياق: وياتري بقي احنا هنعمل ايه الشهور اللي جاية دي !!؟ انا بعاد مش ببعد وإنتي عارفة تشوفيلك بقي إنتي والدكتور اللي هتروحيلها دي حل تشقلبوا بقي تعملوا اي حاجة المهم انا ماليش في جو خاليك علي جنب والشهور الاولي وبتاع واظن انتي فاكرة المرة اللي فاتت !!!


ماسة بغرور: لا يا حبيبي هتسمع الكلام وغصب عنك والهيصة اللي سيادتك كنت عايش فيها الحمل اللي فاات دي تنساها خاااالص ...انا المرة دي حتي المسموح همنعه ايه رئيك بقي!؟


لوي شفايفه بسخرية : اممممم...والله براحتك انا مهما كان راجل بقي ومحتاج حاجات كتير اللي هتمنعيه هخده من برا لحد ما تولدي بس انا بعرفك بس .. 


في لمح البصر كانت سحبت السلاح الابيض الخاص بيه واللي بيشيله معاه دايما ووجهت السلاح لنحره بتهديد وجنون ...


ماسة بغيرة : عارف وقتها انا اجيب رقبتك احسن واقول لابني معلش ابوك مات شهيد نزواته !!!!


فارس ضحك بقوة وهو ييمسك ايديها اللي ضاغطة علي نحره: طيب خلاص يا مجنونه إنتي هتدبحيني السلاح مسنون ..


بعدت عنه بغرور وكبرياء : المرة اللي جاية ابقي استفزني كدة تاني وانا هدبح علي طول مش ههدد ....


فارس قرب منها وسحب السلاح وبعده بعيد وضمها من خصرها بقوة وابتسم...


فارس: اهو اللي إنتي عملتيه ده مافيش رجالة ذراع الواحد منهم يوزن عشرة منك قدروا يعملوا كدة !! ماحدش قدر يحط السلاح علي رقبة السياف الا إنتي يا مجنونة...


ماسة ابتسمت بغرور : وبرضوا مافيش حد هقتلك غيري أنا ...


فارس بيحرك خصلات شعرها برغبة: بس حقيقي انا محتاجك في حضني الليلة بالذات...محتاجلك اوي...


ماسة ضمته لحضنها بحنان : وانا كمان محتاجة لحضنك وعارفة ان الليلة دي لازم نكون مع بعض... احتفال بحمل العوض بقي وده مش أي احتفال....


فارس خرجها من حضنه ورفع حاجبه بإستفهام : افهم من كدة ان الليلة فيها جنان وسهر واحتفال!!؟


ماسة حركت رأسها بتأكيد : طبعا وكمان هيكون فيه عرض ازياء وسادتك اللي هتختار اللي هبعجبك وهنكمل بيه السهرة ...


فارس ضحك بقوة وهو بيستفهم اكتر: ايوة يعني هتوقفيني عند الدرسينج واقولك واختار تلبسي ايه ولا قصدك إيه !؟


ماسة بنفي مثير وواثق: تؤ تؤ مش كدة خالص بقولك عرض ازياء !! هفهمك بص يا سيدي سيادتك هتاخد شاور وتقعد هنا وانا هدخل الدريسنج البس حاجة علي زوقي واجي تشوفها انت وارجع البس غيرها وارجعلك تشوفها وهكذا في الاخر خالص بقي انت هتختار اكتر حاجة عجبتك والبسها تاني نكمل بيها السهرة فهمت !؟


فارس ضغط علي شفايفه وهو بيتخيل واتنهد بحرارة : ياااااه بس انا كدة مش هقدر اقاوم كل حاجة تلبسيها ماهو لازم كل مرة يكون ليها نصيب برضوا مرة اتجنن انا مرة تتجنني إنتي مرة نغيب علي بعض كدة بقي.. يعني خدي بالك الموضوع مش هيبقي فرجة واختيار بس لا الحكاية كبيرة وإنتي عارفة !؟


ماسة ضغطت شفايفها بأنوثة مثيرة كعادتها : ومن قالك إني مش عارفة كل ده !؟؟ ده هو ده الهدف من عرض الازياء اصلا!!


فارس ضمها وشالها بين ايديه واخدها بخطوات هادية...


فارس: يبقي تيجي معايا تساعديني اخد شاور وافوق وبعد كدة نبدأ الليلة ونضرب صواربخ في الجو والعرض يبدأ...

الفصل السابع والسبعون من هنا


تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1