![]() |
رواية رحم للايجار الجزء الثالث الفصل السابع والسبعون بقلم ريحانه الجنه
احساس الانتظار ده شئ نسبي دايما.. اوقات الانتظار بيكون ممتع ومقبول واحنا بننتظر شئ جميل متأكدين من حدوثه .. وأوقات بيكون ممل وتقيل واحنا منفعلين وجوانا غضب وقلق من اللي جاي... لكن اوقات بيكون الانتظار مميت سيف حاد بينغز كل شبر في كل جوارحنا ..وده كان اقرب وصف لحالة الانتظار اللي هو بيعشها في اللحظة دي...يمكن مرت عليه اللحظة دي في نفس المكان وهو منتظرها تخرج من العمليات لاكتر من مرة ..ويمكن كان موجوع وحزين ..لكن اللحظة دي والمرة دي هي الفيصل في كل شئ وهي آخر أمل ليه وليها بعد كل المعاناه والوجع اللي شافوه ...احساس بالذنب .والحزن. والغضب. احساس بالخوف .والكسرة .مزيج من الاحاسيس قادرة تهد كيان اعتي انسان مهما كانت قوته وقدرته علي التماسك ..
مهاب والدها قرب منه بشفقة: حاول تهدا وتكون مستعد لاي نتيجة .. المرة دي لو فشلت نغم هتكون انسانة تانية غير اللي دخلت العمليات من ساعات...هتكون شخص ميت وهو بيتنفس اسوء الف مرة من اللي كانت عليه قبل كدة ..ومافيش حد هيقدر يهون عليها ويكون سندها قدك انت...علشان كدة انت لازم تكون متهيأ للنتيجة مهما كانت قاسية...
رفع عيونه بدموع وبص ليه برعب وخوف من كلامه اللي هو اصلا بيحكيه مع حاله في صمت ...
ياسو بخوف: دي أكتر حاجة خايف منها ...مش قادر اتخيل ايه اللي ممكن يحصلها لو فشلنا المرة دي كمان ...ياتري هي هتتحمل !! هتتقبل النهاية دي !! انا هعمل ايه وهواسيها ازاي! الف فكرة والف احساس خوف بيقتلني وانا وقاعد عاجز عن اي حل او رد .. انا خايف اوي ...اول مرة اكون خايف بالشكل ده !!
چودي والدتها قربت منهم بدموع وقعدت بتعب : نغم لو وقفتش علي رجلها المرة دي كدة بنتي هتكون ضاعت مني خلاص ! يارتها تقوم وتمشي وانا اقعد مكانها انا خلاص مش عايزة حاجة من الدنيا ...لكن هي !! هي لسة العمر قصادها طويل يارب...يارب المرة دي تفرح قلبي يارب ..
مهاب : بعد الشر عليكي وعليها ..احنا محتاجين كلنا نكون هادين وقادرين نتماسك اكتر من كدة .. احنا جاين وعارفين كويس اوي ان الأمل ضعيف جدا لكن حالنا حال الغريق لو شاف قشة هيتعلق بيها ..واحنا توكلنا علي الله واتعلقنا بالقشة دي ويمكن ربنا يخلف الظنون ويغير الاحوال ..
ياسو وچودي في انفاس متسابقة بأمل في ربنا شديد: يارب...يارب ..
اتنهد بحزن عليها وعلي حالة التوتر والخوف اللي كاتماها جواها وساكتة بصمت قاتل..بيتمني يقدر يخفف عنها جزء من حزنها علي اختها ..وقرب منها وضم اكتافها بحنان وابتسم ..
ياسو بحنان : انا عندي احساس المرة دي ان شاء الله هتقوم منها ..حاولي تهدي شوية انتي اعصابك مشدودة من قبل دخولها العمليات..
ديمة بخوف وغضب شديد: انت شايف اني هقدر اكون هادية زي ما بتطلب مني كدة بسهولة !!؟ نغم جوا لاخر مرة واخر محاولة ..عارف لو الدكتور خرج من الباب ده وقال فشلنا ده معناه ايه !!؟
وقتها تماسكها انهار وبكاها ظهر بضعف ..
رد عليا يا سامر عارف معناه ايه !! معناه انها خلاص اتحكم عليها العمر كله تعيش عاجزة ووحيدة ومكسورة.. وكلنا هنكون في نفس العجز واحنا مش في ايدينا حاجة نعملها...اللي جوا دي حتة مني توأم روحي ..اللي جوا دي انا يا سامر فاهم انا ...حتة مني بتتقطع قصادي وانا واقفة مشلولة متكتفة وعايزني اهدي !! طيب ازاي قولي ازاي قولي وحياتي ازاي !!
ضمها لحضنه بحنان وهو بيخبي دموعه بقوة علي حالها وخوفها...
سامر : عارف وحاسس بكل اللي جواكي صدقيني ...بس ده قضاء ربنا ولازم نكون فاهمين وقادرين نتقبله...ارجوكي اهدي وادعيلها تخرج المرة دي بفرحة تنسينا كلنا كل اللي فات...
ديمة بكت في حضنه بقوة وضعف : يارب بقي يارب كفاية عليها وعلينا كدة يارب بقي تنجح المرة دي يارب ياسامر ...
*******🌹ريحانة الجنة🌹*********
دخل بهدوء وخفة يطمن عليها لكنه ابتسم برفق وهو شايفها قاعدة في نور اوضتها الخافت ضامة مصحفها وبتقرأ بخفوت وهدوء ونظارة نظرها بتزين عيونها وحجابها اللي لسة بياعكسها ويتحرك علي خصلات شعرها اللي كساها الشيب برغم كل السنين دي الا انه مازال نفس المشهد بيتكرر وهو اللي لازم يقرب منها ويخبي خصلات شعرها ..
قرب منها بخفة وقعد قصادها رفعت عيونها ليه وابتسمت بحنان...
همس : مهما تخفف خطوتك بحس بيك برضوا من اول ما بتدخل من باب الجناح برا بشم ريحتك في الهوا وكأنها مسك الجنة ...
ضم كفوفها بحنان وباسها: وانا دايما بخاف ازعجك لا انا هتغير ولا انتي هتتغيري يا ملكة القصر وملكة قلبي...قوليلي بقي مالك فيه حاجة تعباكي !؟
همس خلعت نظارتها بخوف وقلق: انا بخير لكن قلبي مش مطمن علي نغم ..قاعدة تقرأ قرآن واصلي وادعيلها تقوم المرة دي علي رجلها وتفرح ...وياسو لسة لا كلمنا ولا طمنا من وقت ما قال دخلت العمليات واهو فات يجي اكتر من ٨ ساعات خايفة اوي يا رعد عليها ... يارب مالناش غيرك يحلها ...
رعد اتنهد بدهشة وابتسم : مع كل اللي انتي فيه وتعبك اللي ماحدش عارف نهايته ايه مشغولة بأحفادك وشايلة همهم اكتر من نفسك ...انا قولت بتدعي لنفسك ربنا يطولي في عمرك ويخليكي ليا ...
همس ضحكت بقوة: وانا ايه وهما ايه يا حبيبي !! دول حتة مننا ومد لنسلنا واسمنا ومشوارنا ...دول هما بكرة ...احنا ان عيشنا النهاردة وبكرة مش هنعيش اكتر من اجلنا واللي ربنا كتبه لينا ...لكن هما بقي لسة قصادهم العمر بحلاوته ومراره وتعبه وفرحه...دول يا حبايب عنيا تعبوا كتير اوي من بدري...كل واحد فيهم عنده هم شايله في قلبه...عارف يا رعد انا اوقات بتمني كدة يكون معايا عصايا سحرية اخلص كل واحد منهم من مشاكله وهمومه واخليهم فرحانين وسعداء وابعد عنهم اي غم واي وجع...لكن برجع واقول ربنا فوق كل شئ وقادر يخفف عنهم كل حاجة ويمتعهم بحياتهم وعمرهم...
غمض عيونه وابتسم بتعجب من جمالها وجمال روحها وحنانها اللي مالوش مثيل ...
رعد : تفتكري ربنا خلق ست او حتي اي انسان في جمال روحك وحنيتك دي !! هو انتي حقيقي بشر زينا يا همس!! اوقات كتير بحسك ملاك فى هيأة بشر..جواكي كم طيبة وعفوية وحنان مالهمش مثيل في قلوب البشر....
ابتسمت بخجل كعادتها : مش للدرجة دي بقي انا فيا عيوب برضوا مش ملاك ولا حاجة ...أنا بس بحبك وبحب ولادي واحفادي اوي اكتر كمان من نفسي...وكل أم وجدة حالها من حالي ...
رعد : لا لا مش كل أم وجدة حالهم من حالك ولا حاجة ياما امهات قاسية وقلبها شديد وكله سواد وغل حتي اولادها ربتهم علي الكره والحقد... انتي مالكيش زي ولا شبيه يا همستي..
همس فهمت تلميحه وقررت تفاتحه في الموضوع اللي خايفة تكلمه فيه من وقت ما رجعوا من السفر ...
همس بقلق وتردد: احممم..ااانت تقصد هنا مش كدة !!
رعد قسيت ملامحه من ذكر اسمها وسكت بدون تعليق...
همس بقلق اكتر : رعد ااانا فيه حاجة عايزة اطلبها منك وعلشان خاطري خاليك هادي وانت بتسمعني ممكن !؟
اتنهد بجمود ورفض لانه عارف هي عايزة تتكلم في ايه من قبل ما تنطق هو فاهمها حتي في سكوتها ....
رعد بنفي: لا يا همس!! مش هيحصل ..
همس عقدت حاجبها بدهشة: وانت لسة سمعت انا عايزة اقولك ايه !؟
رعد بتأكيد: ايوة ياهمس عارف ..عايزني اسامح هنا علي اللي عملته معاكي ومن قبلك مع عدي واصالحهم علي بعض وابعد عشق عن عدي واقنعه يسامح هنا ويسافر معاها وكأن اللي حصل ماكان مش كدة !؟
همس ابتلعت ريقها بخوف من حالة غضبه : يا رعد احنا عشرة سنين واللي بينا كتير وهنا يمكن غلطت بس عادي كلنت بنغلط ويمكن لما نتصافي كلنا هي تلين وتتراجع عن اللي في دماغها ونلم شملنا زي زمان ..
رعد لوي شفايفه بسخرية : زمان!؟ وهي من امتي كانت عملت حساب ولا خاطر لزمان واللي كان فيه !!؟ هو إنتي ازاي بالطيبة دي !!؟ ازاي قادرة تقنعي نفسك ان هنا جواها خير لينا ولا لعدي و اولادها ولا لأي انسان في الدنيا ولا حتي لنفسها !؟ هنا ياهمس انانية وجواها شيطان بيحركها ...انا اللي عارف خبثها وخطتها الخبيثة اللي بتنسج خيوطها مع العنكبوت اللي غاويها ومابقاش رعد لو ما قطعت راس الحية ومزقت خيوط العنكبوت ودوست عليهم برجلي
همس بصدمة : ااانت بتقول ايه!!؟ ااانت تقصد ايه بكلامك ده !! معقول تقصد ان هنا ليها يد في كل اللي بيحصلنا ده !؟ لا لا لا يا رعد مستحيل مش للدرجة دي بلاش ظلم الله يخليك بلاش يا رعد ...
رعد التفت ليها بغضب: ظلم !؟ أنا بظلمها يا همس!! تمام هسمعك بنفسك مع إني لاخر لحظة ماكنتش عايز اصدمك فيها لا إنتي ولا عدي وحاولت كتير ابعدها عن طريقي لكن هي واخدة حازم في حضنها وفاكرة انها بتستقوي بيه علينا كلنا ...
سحب تليفونه وفتح تسجيل لمكالمة بتدور بين حازم وهنا ..
رعد : ده تسجيل لسة باعته ليا فارس من ساعات قليلة سمعه وهو بيراقب تليفونها زي ما طلبت منه اسمعي بنفسك !!
همس بخوف من اللي هتسمعه: فارس!؟ وليه فارس بالاخص !؟
رعد بحزن : علشان مش عايز حد من احفادي يتكسر وهو بيسمع جدتهم الكبيرة بتدبر ليهم وللعيلة ايه !! فارس الوحيد الغريب فيهم وكمان فارس الدنيا ياما داست عليه لا بيستغرب حد ولا بيتصدم في حد ولا اي حاجة...
فتح التسجيل وهمس سمعت المكالمة ...
هنا بغضب: وانا خلاص يا حازم موافقة احط ايدي في ايدك ومن غير شروط الا شرط واحد!!؟
حازم بخبث: اولا انتي من سنين وانتي ايدك في ايدي وكنتي عارفة ان الشركاء بتوعك كلهم وجهة لشركتي انا بلاش بقي تلف وندور يا مدام هنا!! ثانيا احب اسمع شرطك !؟
هنا بكبرياء: من غير دخول في تفاصيل ياحازم ... لاني لو حتي من زمان كنت عارفة انك صاحب المجموعات اللي في شراكتي كنت شايفة ان ده شغل وانا مش بحب ادخل الشغل في الحياة الشخصية وتصفية الحسابات وان كنت داريت عن عدي ورعد ده من زمان فا كان علشان انا مش عايزة صدام معاهم ... المهم انا شرطي الوحيد هو انك تقدملي حياة عشق مقابل اني اساعدك ...اكسر قلب عدي عليها واتشفي في حزنه عليها واشبع الاول وبعد كدة يجي دور الكسرة الكبيرة ليه هو وملك الغابة بتاعه...رعد !! رعد اللي قعدت اللي باقي من عمري اتشفي في كسرته ووجعه مش هرتاح برضوا ...
حازم ضحك بسخرية : ولما انتي بتكرهيه زيي كدة ما حطتيش ايدك في ايدي من زمان ووافقتي ليه كان زمان نهايته بقت اشد واقرب وحتي كان عدي زمانه لسة خاتم في صباعك ...
هنا بغليل : كنت غبية وبقول لا علشان العشرة اللي بينا بلاش اكون طرف في اللي بيحصلهم خاليني بعيد .. لكن دلوقتي خلاص مابقاش فيه حاجة ابقي عليها ولا فارق معايا حد ...بس اللي جاي هيكون مختلف ياحازم...
حازم بتساؤل: مختلف ازاي تقصدي إيه!؟
هنا : يعني اللي جاي تنهيه مع عدي ورعد ومهاب واكمل وبس ولادنا و الاحفاد مالكش دعوة بيهم تاني كفاية اللي حصل واللي شافوه عايز تنهيها انهيها مع الكبار بضربة واحدة وتبقي خلصت كدة ...
حازم بتفكير : امممم يعني تقصدي بكفاية لعب لحد كدة ونخلص منهم خالص !؟
هنا بغضب : بالظبط ...كفاية لعب ومراوغة كدة ...نخلص منهم وكدة كدة ماحدش هيقدر منهم يقف في طريقنا بعد كدة...وكل نفوذ رعد ومكانه هيكون لينا احنا بدون منافس ونبقي شفينا غليلنا وكمان وسعنا الطريق وبقينا احنا وبس مافيش حد غيرنا يتعمله حساب ..
حازم اتنهد بتفكير : موافق ياهنا بس علشان ده يحصل وفي ضربة واحدة لازم تتم عن طريقك انتي ...لانك هتكوني الوحيدة اللي تقدري تجمعيهم الاربعة في مكان واحد من غير ما يشكوا ولا ياخدوا حذرهم !!
هنا بتأكيد: موافقة لكن زي ما قولتلك عشق الاول وعايزة نهاية تعذبها وتعذبه معاها وهو شايفها بتموت قصاده عايزة احرق قلبه ياحازم زي ما حرق قلبي وكسرني بعيلة من الشارع ..
حازم بتأكيد وخبث: عيوني وهتشوفي ...
انتهي التسجيل لكن ما انتهتش دموعها وقهرة قلبها من اللي سمعته صدمتها كانت شديدة عليها وقلبها مش قادر يتحملها ...
رعد قرب منها بخوف من حالتها وشهقاتها ودموعها...
رعد بخوف: همس!! همس مالك حاسة بإيه !! ما كنش لازم لازم تعرفي وتسمعي حاجة لكن انا كنت عايزك بس تفهمي انها ماتستهلش حبك وخوفك عليها ...
همس بدموع ووجع حقيقي في قلبها مش مجرد حزن : قلبي مش متحمل يا رعد ...حاسة اني بحلم بكابوس...قولي اللي سمعته ده مش حقيقي قولي ان دي مش هنا !! ابوس ايدك قولي انها واحدة تانية ..مستحيل صاحبة عمري وسري وحتة من روحي تعمل كدة !! قلبي هيقف يارعد...اطلبي سليم بسرعة ...روحي بتطلع يارعد مش قادرة اتنفس ..
*******🌹 ريحانة الجنة🌹*********
كان منهمك بتركيز في مكالمته مع چواد وهو قصاده جهاز اللاب توب وبيراجع معاه معلومات مهمة ...
ريان : تمام كدة احنا كدة قربنا منه اوي خد بالك بقي وتأكد علي رجالتك لو غاب عن عنيهم لحد ما يدخل مصر هقتلك انت وهما فاهم ولا ايه الكلام !؟
چواد بضيق: ده علي اساس ان انا باخد اومري منك انت يا طويل الناب انت مش كدة !؟ انت ناسي انها اختي انا قبل ما نصيبها الاسود يوقعها في مختل زيك !؟ اتظبط ياريان بدل ما اجيلك حالا اخلعلك رقبة الجحش اللي علي صدرك دي ..
ريان لوي شفايفه بسخرية ولا مبالاه : جرب كدة وانا اكومك تحت كتفي كالعادة شكلك نسيت اني دايما بكومك في ايدي قاطع النفس ياعم انت خلاص الجواز والخلفة هدوا حيلك وخد بالك كرشك كبر عايز ترجع تتمرن تاني يا ابو كرش بس علي ايدي انا علشان انفخك..
مهرة قربت من چواد وهي سامعة كلام ريان في مكبر الصوت وضحكت : علي فكرة هو عنده حق انت كرست يا بيبي ..
ريان ضحك بقوة وسخرية: شوفت يا حبيبي اهي مراتك نفسها واخدة بالها اخس سمعتك بقت وحشة اوي جوا وبرا !!
چواد التفت لمهرة ورفع حاجبه بوعيد : كدة !؟ ده انتم متفقين عليا بقي !؟ عموما هو حسابه معايا لما اشوفه انما انتي حسابك وقتي معايا ابقي خاليه ينفعك بقي ابو دماغ سبعة راكب ده ...
ريان ضحك بشماته: مع نفسك بقي انت والحب روح خلص تارك يا برنس..التار ولا العار اللي اتقال في حقك ده يسوء السمعة بالسلامة يا ابو كرش...
چواد قفل مع ريان وهو عيونه عليها بعدت عنه بتحذير وهو بيقوم ويقرب منها بغيظ..
مهرة : بص اعقل كدة علشان احنا بنهزر هو برضوا حبيبي عنده كرش!! ده انت قمر ياروحي !!
چواد بدهشة : لا ياشيخة !! دلوقتي بقيت قمر!!؟ ماكنت بكرش يابيبي من شوية مالك جبتي جاز ليه ما تثبتي !!
مهرة بتتراجع بقلق منه وبتكتم ضحكتها : لا لا ده ريان بينكشك وانا كنت بحاول افك التوتر بتاعك من موضوع رامي بس مش أكتر !!
چواد قرب منها اكتر وهي جريت بسرعة وهو وراها...بتحاول تتفتداه وواقفة قصاد الكرسي وكأنها بتتحامي فيه بمنتهي السذاجة!؟
چواد بتصميم: ماهو يعني ما تتخيليش انك هتعرفي تهربي مني في الشقة هنا ما تبقيش غبية !! ثم ايه الكرسي اللي بتتحامي فيه ده مش فاهم!! ده هيتدغدغ علي دماغك وقتي !!
مهرة بتضحك: كدة يا بيبي واهون عليك !!؟ يارتنا ما رجعنا البيت بعد ما ناناه همس رجعت انا قولتلك خالينا هناك قولت ارجع بيتي اهو دلوقتي اتحامي في مين !! كان زمان جدو رعد معلقك علي باب القصر وانت بتجري ورايا كدة زي المجنون ...
چواد ضغط شفايفه بغيظ وهو بيكمل جري وراها: يعلقني !! طيب عليا الطلاق ماحد متعلق الليلة غيرك ولا حد هينجدك مني يا مهرة عارفة هخليكي مهرة بجد واركبك والف بيكي الشقة رايح جاي لما اقطع نفسك خدي هنا تعالي ده انتي ليلتك زرقا !!؟
انهي مكالمته مع چواد ورفع عيونه يدور عليها استغرب لانها كانت قريبة من عيونه من وقت قليل ...قام بهدوء يدور عليها مش موجودة في أي مكان حتي غرفة نومهم الخاصة عقد حاجبه بدهشة وقرب من غرفة البيبي بخفة وإبتسم بحنان وهو بستند للباب بجسمه بخفة وبيتابعها بعيون عاشق قاعدة علي السرير وسط ملابس البيبي الكتير والالعاب اللي اشترتها ليه وضحك بخفة علي طفولتها وهي بتجرب كل قطعة منهم علي بطنها وكأنها بتاخد مقاس البيبي وهو جوا بطنها من قبل ما يتولد وكأنها طفلة صغيرة قاعدة وسط العابها وعرائسها الصغيرة وبتلعب معاهم لعبتها المفضلة...عقد ذراعه بإستمتاع وهو بيتابعها وابتسامته بتزيد بحب واعجاب من حوارها اللي بتديره مع نفسها بكل طلقائية ...
لمار وهي محتارة بجدية غريبة: امممم ياتري البسك ايه يوم الولادة !! تفتكري نلبس السالوبت البينك دي !! لا لا المينت دي احلي ولونها جديد !! اممم لا لا حلوة الحمرا دي وكمان عليها قلوب وشفايف !!! اممم لا لا خالينا نختار الاڤوايت دي فاتحة ولطيفة ايه رئيك !!؟ امم طيب وتاني يوم نلبس ايه !؟ عارفة بقي الحيرة كلها يوم السبوع بتاعك هنلبس انهي فستان بقي في دول !؟ انا محتارة كلهم حلوين !!! طيب والشوز بقي شكلنا هنتعب انا وإنتي اوي بعد كدة هنقعد انا وإنتي نحتار ونختار كل يوم هنلبس إيه!!
قرب منها بخفة وقعد وراها وضمها لحضنه وهو بيطبع بوسة علي رقبتها بحنان ...
ريان : انا بقول خاليها سلبوتة وملط هتبقي قمر زيك وانتي من غير هدوم بلا وجع دماغ !!
ضحكت بقوة من مفاجأته ليها ودخوله بخفة : ولما كنت اتخض بقي دلوقتي واولدلك بدري واسوحك معايا يبقي حلو !؟؟ ثم ايه سلبوتة وملط دي ما تحترم نفسك عايزني اسيب بنتي من غير هدوم !؟ اومال انا جايبة كل الهدوم دي ليه !!؟ ده انا هلبسها كل ساعة طقم غير التاني بص عايزة البسهملها كلهم ...
ابتسم لجمال فرحتها وبرائة احساسها بإنها هتكون ام قريب والتفت وقرب منها وقعد قصاد عيونها ..
ريان بهدوء وحنان : عارفة انا أكيد فرحان ومتحمس انها تتولد بالسلامة واضمها لحضني ..لكن اكتر حاجة مفرحاني هي فرحتك إنتي بيها حاسس انها هتبقي حتة منك وكأني هيبقي عندي بنتين إنتي وهي ..
لمار ابتسمت بخجل: يعني انت بتعتبرني بنتك زيها !!
ريان ضم ملامحها بين كفوفه الضخمة وابتسم بدهشة : وإنتي مش حاسة انك بنتي !! لمار إنتي من يوم ولادتك وانا بعتبرك بنتي وبتاعتي اتربيتي علي ايدي وقصاد عيوني ...كل يوم كنتي بتكبري كنت بحس انك مسؤلة مني وعليا حمل حمايتك ...يمكن كنت غبي وقتها واتشغلت بخوفي عليكي اكتر من إني احسسك بحبي وافكر اسعدك واقرب منك لكن صدقيني إنتي جوا قلبي من اول يوم جتي فيه للدنيا دي ..يوم ولادتك كان نفس يوم خطف چواد وقتها اخدت عهد علي نفسي سواء چواد رجع من تاني ورجعنا كلنا سوا او مارجعش إنتي هتبقي مسؤلة مني وروحي قصاد روحك...
لمار ضمت كفوفه اللي محاوطة ملامحها وباستها بحب ودمعة ندم : للدرجة دي كنت متعلق بيا من يوم ولادتي !؟ أنا كنت غبية اوي علشان كنت عمية عنك وعن حبك وخوفك عليا وكنت بحاول دايما ابعد عنك يارتني كنت فهمتك وقربت منك كانت حاجات كتير اوي اتغيرت ...
ابتسم وهو بيمحي دمعتها بخفة: طيب ليه الدموع دي دلوقتي بس !! هو لازم دراما يعني ما احنا كنا حلوين !!
لمار : مش دراما ولا حاجة لكن بجد انا كل يوم بندم علي كل لحظة اتحرمت فيها منك ومن حنيتك وخوفك عليا....بستغرب انا ازاي كنت غبية كدة ومش شايفة حبك ليا ..بس خلاص علي رئيك مش مهم اللي عدي المهم النهاردة انا خلاص بقيت مراتك وحبيبتك وبنتك وكمان حامل في بنوتة كمان منك يعني كتفتك ومافيش هروب مني لحد ما تكبر وتعجز هفضل كدة كاتمة علي انفاسك ومطلعة عينك ..
شدها لحضنه بخفة وضمها : ومين قالك بقي اني عايز اهرب منك !! ده اجمل حاجة هتعمليها فيا انك تفضلي كاتمة علي نفسي طول العمر لحد ما اموت ..
إبتسمت وهي بتتكأ علي صدره بإرياحية وكأنها بتتكأ علي جبل عالي وشامخ قوي ...
لمار: حتي الموت مش هياخدك مني هموت معاك وادفن معاك وافضل اقرفك حتي بعد مانموت ماتحاولش !!
ريان ضحك بقوة وعيونه عليها وهي فوقيه وخصلات شعرها بتعاكسه ونازلة حاولين ملامحها ...
ريان : ده انتي لازقة بقي ايه ده مافيش كرامة خالص !!
ضغطت بذراعه علي صدره عن عمد ولا مبلاه وهي بتحرك رأسها بنفي: تؤتؤ مافيش واذا كان عجبك...
ريان ابتسم بخبث وقربها اكتر منه : هو من جهة عجبني فاهو عجبني وعلي كيفي أما بقي للزغد اللي شغالة تزغديه في صدري عن قصد ده فا انا معديه بمزاجي علشان اولا مش هيأثر فيا وانتي عارفة يعني انا اعدي علي جسمي دبابة مش فراشة زيك ...ثانيا بقي علشان هقلبك دلوقتي وازغدك انا بقي وانتي عارفاني غبي ومش بتفاهم !! عجبك انتي بقي الكلام ده ولا ايه !؟
رفعت اكتافها ببراءة وأنوثة : والله يعني كنت اتمني بس للاسف هتبوظلي هدوم البيبي وانا لو اتشقلبت مش هسيبك تعمل عمايلك الدنيئة دي هنا علي سرير بنتي يعني تتفضل تقوم وتطلع برا !؟
ريان رفع حاجبه بمكر : كدة !؟ وماله نسيب سرير البيبي وهدوم البيبي واوضة البيبي ولينا سرير يلمنا جوا اعمل فيه دنائتي براحتي تعالي بقي كدة ..
شالها بخفة وكأنها حقيقي فراشة بين ايديه واتحرك لغرفة نومهم ...
لمار: إيه ده بقولك اطلع برا تشيلني بردوا ومصمم ده ايه مافيش كرامة خالص كدة !؟
ريان ضحك بقوة علي ردها ليه كلمته : بتقلديني علي فكرة !؟
لمار ابتسمت بغرور: مش مهم علي فكرة براحتي ..
ريان وصل بيها لسريرهم وهي في حضنه : قوليلي بقي بنتي عاملة ايه النهاردة مش تخليني اشوفها بقي !؟
لمار ضحكت بقوة لفهمها تلميحه: انت مش بتشبع بقي ما انت شوفتها الصبح هي شغلانة !!
ريان قرب من شفايفها بهمس : وهي النوتيلا وبنتها يتشبع منهم برضوا ده انا هغرقك واغرقها كل يوم لحد ما تتولد واعرف استفرد بكل واحدة فيكم لوحدها بدل ما انتم لازقين في بعض كدة وكمان تبقي فضيتي ليا بقي واعرف ارجع امارس جناني وهوايتي المفضلة كوحش مفترس ..بدل ما انا ماشي علي الهادي كدة وخايف البت يحصلها حاجة وانا مش متعود علي الهدوء ده انا مهيبر ما إنتي عارفة!؟
لمار قربته اكتر من شفايفها بإثارة : عارفة طبعا همجي وبتعب الجنان والعنف ما انت مفتري ..بس للاسف حببتني في همجيتك وجنانك ده وبقيت زيك بعشق الوحش اللي جواك...
ريان : كدة بقي نطلع الوحش ونطفي النور واهلا بالمعارك ...
*******🌹 ريحانة الجنة 🌹**********
بمجرد ما بدأت ابواب غرفة العمليات تتفتح وعيونهم اتعلقت بخوف ونظراتهم كانت بتحكي الف حكاية وحكاية كلها توجع وتخوف منتظرين اللحظة اللي جاية وكأنها سنين مش مجرد لحظة وبس ... لان اللي شايلاه اللحظة دي يا هيكون بداية جديدة لفرحة وحياة تحيهم كلهم !! او للاسف هتكون بداية النهاية !!؟
خرج أنس مع الطبيب وباقي مجموعة الاطباء اللي كانت معاه في غرفة العمليات وقرب منهم مبتسم واتنهد بصعوبة ..
أنس بفرحة مالهاش مثيل ممزوجة بإرهاق شديد يمكن ذهني من الخوف والتوتر اكتر منه ارهاق من العملية نفسها ...
أنس: مبروك العملية نجحت !!
وقتها فرحتهم ودموع الفرح والسعادة كانت مختلفة دموع صدمة ايوة لكن صدمة حلوة وعدم تصديق ودهشة كبيرة غطت ملامحهم....وقتها كلهم بكل عفوية وكأنهم متفقين بدون اتفاق سجدوا سجدة شكر في نفس اللحظة بدون تفكير ..
مهاب قام من سجدته وقرب من أنس بدموع وصوت مخنوق ببكاء وفرحة: أنت بتتكلم جد يا أنس صح !!؟ بنتي هترجع تمشي تاني علي رجليها إنت متأكد !!
أنس غلبته دموعه : إن شاء الله يا مهاب الحمد لله العملية برغم صعوبتها لكن كانت سلسة وكأن ربنا موفقنا بشكل مبهر والأعصاب اللي تخيلنا انها هتكون مدمرة وصعب اننا نعالجها كأنها اتعافت من عند ربنا ...هو طبعا توفيق من ربنا قبل أي شئ لكن كمان الفضل بعد ربنا يرجع لياسو اللي كان مهتم بيها وبجلساتها وعلاجها كل الفترة اللي عدت ده ساعدنا كتير اوي ...
مهاب التفت لياسو اللي كانت دموعه بتجري بصمت وكأنه لسة مزهول والدهشة غالبة عليه قرب منه وكأنه بيفوقوا ...
مهاب : سامع يا ياسو !! إنت كنت سبب اهو مش بس كنت اكتر واحد عنده أمل فينا ومصمم اننا نحاول لكن كمان كنت سبب كبير في نجاح العملية...
ياسو وكأنه بيفوق حقيقي ويستوعب : هو ...هو انا سمعت صح !! ااانا يعني مش بتخيل مع نفسي وسجدت لله من عشمي وحلمي !! هو اللي حصل ده حقيقي مش كدة !! قولي اني صاحي مش بحلم !!
چودي بدموع وشكر لربنا : اللهم لك الحمد ..الحمد لله يارب انت كبير اوي وعظيم الحمد الله انك سمعتنا وهونت علينا الحمد لله ...ايوة يا حبيبي حقيقي نغم هترجع تمشي تاني يا ياسو نغم هتخف ...
التفتت لديمة بفرحة: اختك هتمشي يا ديمة ...نغم هترجع تاني شوفتي كرم ربنا يا بنتي شوفتي ربنا بيحبها ازاي شوفتي !؟
ديمة ضمتها بدموع : الحمد لله يا ماما الحمد لله كفاية عياط بقي ..
چودي خرجت من حضنها بضحكة عريضة : لا لا دي دموع الفرحة دي هي دي الدموع اللي مستعدة ابكيها عمري كله من فرحتي بشفاها ...
ياسو قرب من أنس : عايز اشوفها هي عاملة ايه !!
أنس ابتسم : هتشوفها طبعا لكن انت عارف ومجرب كتير هي واخدة بنج بكمية كبيرة لخطورة وصعوبة العملية صعب تفوق دلوقتي ...هي هتروح اوضتها ونطمن عليها وابقي شوفها براحتك ...بس أنا عايز افهمكم حاجة مهمة برضوا ... العملية حقيقي نجحت لكن المرحلة اللي جاية لسة مهمة وصعبة كمان يعني مش هتفوق تقوم تمشي مرة واحدة !! في البداية لازم هتكون محتاجة مساعدة وراحة وبعدها علاج طبيعي ومش هتقدر تمشي لوحدها بسرعة الموضوع محتاج وقت وصبر يعني هتكون مابين الكرسي بتاعها ومابين العكاز والمشاية ولازم حد بيساعدها لسة هتكون محتاجة فترة مش قليلة علشان تقدر تمشي بسهولة فاهمني طبعا...
ياسو اتنهد براحة : تاخد وقتها زي ما هي عايزة واللي هتقولنا انت عليه هنعمله بالحرف وانا مش هسيبها لحظة المهم تقدر تحط رجليها علي الارض وتقف حتي علي عكاز انا راضي المهم تتحسن مش مهم الوقت...
سامر قرب من ياسو بفرحة: مبروك يا صاحبي ربنا عوضك وعوضها الحمد لله..
ياسو اترمي في حضنه ببكاء ووجع: أنا مش مصدق ان اليوم ده جه يا سامر ...قلبي مش ناسي المرة الاولي وانا بسمع خبر عجزها بعد الحادثة وكأن سكينة كانت غارزة في قلبي من يومها وبتتسحب دلوقتي حاسس ان روحي بتترد فيا ....
سامر ضمه بقوة : انسي بقي اللي حصل واللي كان المهم النهاردة!! الوجع راح يا صاحبي وان شاء الله اللي جاي احلي بكتير قول يارب ..
ياسو في حضنه براحة: يارب...الحمد لله يارب الحمد لله...
أنس: هسيبكم بقي واشوفكم بعد شوية في أوضتها استعدوا بقي علشان لما تفوق تشوف فرحتكم بيها وتفرح بيكم ومعاكم..
********🌹ريحانة الجنة🌹*******
قلقه عليها كان بيقتله بالبطئ وتأنيبه لحاله وإنه جازف وصارحها بصدمة كبيرة شديدة عليها وقلبها صعب يتحملها في الوقت الحالي قرب منها وهي غايبة في النوم من آثار تعبها وارهاقها وتأثير المهدئ البسيط اللي كان مجبر سليم يحقنها بيه علشان تهدأ وتسكن وتنام ...
سليم قرب منه بعتاب : إيه اللي حصل ووصلها لكدة يا رعد!! مالها همس هو فيه حاجة حصلت !؟
رعد اتنهد بضيق من نفسه : للاسف انا السبب عرفت حاجة كان المفروض ما تعرفهاش لكن ما كنتش متخيل انها هتوصلها لكدة !! طمني عليها يا سليم هي كويسة مش محتاجة ننقلها المستشفي !؟
سليم: هي حاليا حالتها مستقرة ولما تصحي هنشوف وضعها ايه لو محتاجة ننقلها هنتصرف بسرعة ماتقلقش... لكن انا بعتب عليك معقول!! إنت اللي تخاطر بالشكل ده وتقولها حاجة توصلها للحالة دي !! إنت يارعد ده إنت اكتر واحد عارف حالتها وخطورتها إزاي تعمل كدة !!
رعد بغضب من نفسه شديد: كفاية يا سليم انا مش عارف أنا ازاي اتسرعت وعملت كدة !! المهم بس تعدي علي خير وتفوق وتبقي احسن ...مش هتتكرر تاني خلاص مش هدخلها في الدومات دي تاني اوعدك ..
سليم اتنهد بهدوء: ان شاء الله هتبقي احسن خصوصا لما تعرف الخبر الحلو اللي لسة ياسو مفرحك بيه في المكالمة من شوية دي حاجة كويسة نقدر نشغل بيها تفكيرها وتنبسط بيها اول ما تفوق هي كانت خايفة علي نغم اوي والحمد لله انها عدت منها والعملية نجحت...
رعد غمض عيونه واتنهد بتعب : الحمد لله تفوق هي بس وتصحي واطمن عليها وبعد كدة نقولها... بس عايزاك تفضل هنا لحد ماهي تصحي علشان تكون موجود لو تعبت ولا حصل اي حاجة لما تفوق ...
سليم ابتسم بسخرية: وانت متخيل انك محتاج تطلب مني الطلب ده !؟ ده انت لو طردتني مش همشي هفضل مستنيها تصحي شوف لو حتي طلقت عليا جيش الكلاب المتوحشين بتوعك اللي تحت دول مش ماشي الا لما تصحي ايه رئيك بقي !؟
رعد ضغط شفايفه بغيرة: ما خلاص بقي يعني انا بحاول اطنش وابلعك واقول خاليني لطيف معاه هتسوق فيها !! خف بقي خفة دمك دي انا خلقي بيضيق بسرعة وانت عارف بغدر في ثانية وحقيقي ممكن اسيب عليك الكلاب بلاش تستفزني ...
سليم ابتلع ريقه بعفوية : بقولك ايه تيجي ننزل تحت نشرب قهوة !! علي فكرة انا بعمل قهوة تجنن هعملك قهوة بإيدي وتقولي رئيك ايه واهو نتكلم شوية لحد ماهي تصحي ...المهم يعني نقعد بعيد عن الكلاب من فضلك علشان عندي حساسية منهم !!
رعد رفع حاجبه بوعيد: اتفضل امشي معايا ووريني مهاراتك في القهوة يارب بس تكون تتشرب بدل ما اشربهالك انا وحقن في الوريد !! اتفضل قصادي..