رواية مصير مجهول الفصل الثالث 3 بقلم لولو طارق


 رواية مصير مجهول الفصل الثالث 

الحارس : اسف يا باشا .. بس الولد مصمم يقابلك شخصيا برا ومش عايز يمشى 

سالم بصوت حاد وعالى : اتجننت داخلى مكتبى فى الوقت دا وجاى تقولى ولد مصمم يقابلك .. شكلك عايز تموت 

الحارس : هو قال حاجه مش عارف تهم سعتك والا لاء 
سالم بنفاذ صبر : اخلص قال ايه 

الحارس : انه عارف مكان شمس 

سالم لف و وجه نظره للحارس والشرار ها يطق من عيونه  يتكتف ودخلوه الاوضه الا ورا الجنينه اوعى يهرب 

الحارس خرج فى لمح البصر لعلى .. وفعلا كتفوه تحت نظرات على والرعب الا اتملك منه وبيحاول يبان انه متماسك .. ودخلوه الاوضه .. وبعد وقت دخله سالم بنفسه .. واول ما على شافه اتشاهد على نفسه 

سالم بيشاور للحراس الا متجمعه حواليه اخرجو برا  وبيبص بنظرات تعنى الكثير  لعلى  مين الا باعتك تقول كدا 

على والعرق مالى وشه : محدش انا جاى من نفسى
 
سالم : انت عارف انك مش ها تخرج من هنا لو طلعت بتكدب واكيد بتكدب لان شمس سافرت برا مصر 

على هز راسه بنفى وبصوت عالى : كدب وبتاكيد واصرار فى كلامه .. شمس موجوده هنا ما سافرتش برا مصر .. ومعايا  

سالم بنظرة تقليل وبيشاور على علي من فوق لتحت : وشمس ايه الا يجبها مع واحد زيك وايه الا يثبت كلامك 

على : معايا الا يثبت كلامى ودلوقتى حالا  

سالم بنبره مخيفه : ايه انطق 

على : فكنى وخرجنى من المكان دا ..  لانك ها تسمع وتشوف بنفسك 

سالم : روحك ها تطلع فى ايدى لو طلع معكش  حاجه .. والدبان الازرق مش ها يعرفلك طريق 

على : موافق  

سالم نادا على الحرس وفى لحظات كان على وسالم فى المكتب لوحدهم 

على طلع الموبيل بتاع محمود وجاب الصور بتاعت الورق الا صوره واداله التليفون. وسالم بص للورق وقراه وهو فى حالة زهول ..  

سالم : فين شمس والورق دا 

على : خد دا الاول وشوف ممكن تفتحه على ايه 

سالم خد الكارت وطلع كارت تليفونه وحط دا بداله وفعلا بدء يسمع الفديو الا عليه ويشوف كل حاجه هو وعلى الا صدمته فاقت كل توقاعته : شمس لازم تكون عندى انهارده 

على بخوف : ناوى تعمل ايه 

سالم : ما يخصكش 

على : لا يخصنى .. انا وعدتها انى مش ها اسيبها 

سالم : غصب عنك ها تسيبها ولازم استلمها انهارده وقرب على على ومسكه من رقبته بيخنقه قسما بالله لو شمس مطلعتش معاك لأقتلك بإديا دول 

على  بصوت مخنوق : انا مش خايف لا منك ولا غيرك هى معايا والحاجات دى اكبر دليل انى مش بكدب عليك 
سالم بعد عن على وبيشاور عليه : تعرف انك ها تبقى سبب يا شمس تعيش يا تموت 

على قلبه اتقبض : انا مش طرف .. وما اقدرش اغدر بيها 

سالم : حد شاف الكارت دا غيرك 

على بيهز راسه بنفى : لا اول مره اشوفه وانا معاك 

سالم : شمس تيجى وتعرف المطلوب منك واتكلم مع على شويه  .. وبعدين  نادا على الحرس الا خدو على ومشيو من المكان فى سريه تامه  وصلو العماره وطلعو وكسرو باب الاوضه وشمس ومحمود جريو لاخر الاوضه .. واحد من الحرس خد شمس وهى بتصرخ وحط على بوئها ومناخيرها  منديل وفى ثوانى كانت استسلمت بين ايديهم واغمى عليها .. واتنين تانين خدو على ومحمود ونزلو 

محمود بخوف : عملت ايه ياعلى ضيعتنا 

على : ماتخفش يا محمود وبيقرص على ايده يسكته والقلق بينهش جوا قلبه مش عارف  ايه مصيره .. او مصير شمس الا برغم من المده القليله الا قعدها معاها مأثره فيه ومش ها يقدر انه يبعد عنها او ما يشوفهاش تانى .. وصلو الفيلا ودخلو من باب تانى خالص والحارس داخل وشايل شمس وواقف قدام سالم بيها وعلى ومحمود جمب بعض 

سالم بيبص لمحمود : مين دا كمان 

الحارس : كان مع البنت يا باشا 

سالم : طلع البنت فوق فى اوضتى وبيكلم على اما انت وبيشاور على محمود وهو تعالو ورايا .. ودخل بيهم المكتب تانى وبدء يفهم وضع محمود ايه بالظبط وعرف انهم الاتنين لسا متخرجين من كلية حقوق من سنه واحده ..  بس ظروفهم الماديه صعبه .. وعدى وقت وهما لسا مع بعض وفجأه سمعو صوت شمس بتصرخ وعماله تجرى فى الفيلا وبتلقائيه على جرى على برا بدون استأذان ووراه محمود وسالم وقف وهو بيبص لهم بنفاذ صبر وشر 

شمس مسكت فى على وبتعيط بهستريه وعلى عيط على عياطها : على اوعى تسيبنى ارجوك وبتتشعلق فى رقبته وملامح الرعب سكنت فى كل حته فى وشها .. اتحولت لانسان ضعيف بياكله شئ مجهول هى بس الا عرفاه ومش قادره تتكلم 

على : ارجوكى يا شمس .. اهدى والله ماحد ها يقدر يإزيكى 

شمس بصريخ : ما تسيبنيش انا مش عايزا اعيش معاهم .. كلهم كدابين ومجرمين .. على انا ها اموت ها يقتلونى اوعى تتخلى عنى 

على بعياط ومحمود هو كمان عيط : معقول تقولى كدا وانا جمبك انتى خايفه ليه انا معاكى  

شمس بتتلفت تبص على المكان كله بهلع ونظرها مش ثابت وتقريبا كدا عندها صدمه عصبيه وربطت شكل المكان الفخم بنفس المكان الا كانت عايشه فيه واول ما عيونها جت على سالم  بدأت تشوف احدث كتير قدام عيونها .. صريخ .. كلمة ها أقتلك بتردد كتير قدامها ..اوضه ضلمه .. مجموعه من الرجاله بيعذبو فيها وبيتسلو على جسمها طول الوقت  .. سلاسل .. لمحات بتعدى من قدام عنيها لحد ما فقدت الوعى واستسلمت وهى بين ايدين على الا حط راسه على صدرها وبيعيط بحرقه .. مش متخيل ان البنت دى كانت بتعانى واتعرضت للتوحش الغير ادمى .. ومش متخيل انه خلاص مش ها يشوفها تانى 

سالم : طلب الدكتور .. ولسا ها يقرب لعلى ياخد شمس .. على بصوته كله اوعى تقربلها 

سالم : انا مش عايز العواطف تتحكم فيك خليك عاقل زى صاحبك الا واقف بعيد وما اتدخلش 

على حاضن شمس وقام وقف وبيبص لسالم : مش ها اسيبها غير لما الدكتور يجى واطمن عليها بنفسى 

سالم بنبره حاده : قدامى على فوق وطلعو الاوضه الا تخص سالم   ونيم شمس وهى ماسكه فى على برغم عدم وعيها زى عادتها .. فضل جمبها لحد ما الدكتور وصل وبدء يكشف عليها 

الدكتور خلص كشف عليها وادها حقنه مهدئه وقعد على الانتريه وسالم قعد جمبه بإستغراب وعلى واقف مش قادر يتكلم 

سالم : خير يا مجدى 

مجدى : سالم انت مش شايف اثار التعذيب على جسم البنت وتعذيب مش عادى  وحالة الرعب الا هى فيها انا لازم افهم مين دى والمجرمين الا عملو فيها كدا فين 

سالم : مش وقته يا مجدى .. ها نعمل ايه حاليا معاها عشان تتخطى دا كله وبيبص لعلى انا عايزها تنساه وتعيش من غيره 

على لف وشه ودموعه نزلت بخنقه الا بيحاول يداريها 

مجدى : انت عارف ايه  الا حصل لها 

سالم : قولتلك مش وقته يا مجدى 

مجدى : لو البنت متمسكه بيه يا سالم فى حالتها دى  مش ها نقدر نبعده عنها دلوقتى غير لما تحس بالامان معاك ... بنت مين دى يا سالم ومين دا لازم افهم دلوقتى عشان اقدر اوجهك صح 

سالم : بنت كامل عزت 

مجدى تنح : انت بتخرف تقول ايه 

سالم بصوت عالى ونبره حاده : انت اتجننت .. فوق لنفسك 

مجدى رجع لوعيه ومسك ايد سالم : اسف والله ما اقصد انا اتصدمت يا سالم .. انت بتقول دى بنت كامل عزت .. بنت مليكا عارف يعنى ايه مليكا وكامل .. معقول دى شمس الا اسمها كان على مسمى الا صوارها كانت بتملى كل غلاف المجلات من جمالها وضحكتها الا بتملى الدنيا بهجه  وبيشاور على نفسه اذا كان انا معرفتهاش 

سالم خبط  على الترابيزه بعصبيه خوفت على وانتفض من مكانه  : كفايه يا مجدى كفايه انا مش ناقصك 

مجدى بيشاور لعلى : تعالى اقعد وبيبص لسالم ممكن تهدى  لازم اعرف ايه الا حصل لشمس وازاى كامل صرح لكل وسائل الاعلام  انها برا مصر وهى فى مصر وبالمنظر دا انت تعرفها منين 

على قعد وبدء يحكى لمجدى وسالم ازاى شافها وخدها عنده فى العشه  وسالم اتصدم لان ماكنش لسا سأله هو عرف شمس منين  او ازاى  رسم صوره فى خياله ان كامل هو الا باعته ومخبى عنده شمس ما اتوقعش كدا ابدا  انهم يعملو فيها كدا كمان 

مجدى بأسف وبيبص لشمس الا نايمه وبرغم المهدى الا واخده جسمها بيتنفض : تعرف مين الا عمل فيها كدا او اتعرضت لايه تانى 

على هز راسه بنفى  : ابدا مش راضيه تقولى وكانت طول الوقت خايفه ومرعوبه ومتمسكه بيا حتى فى نومها لازم تنام فى حضنى   وبيبص لهم بضعف ارجوكم خلونى جمبها 

مجدى حط ايده على رجل على : انت بالذات لازم تبعد عنها مش عشان غلط عليها انا عارف انت امنها وحست معاك بالراحه  .. بس هى  لازم تسيب البلد فى اسرع وقت ممكن ونلحق نعلاجها والا ها تتحول لشخص غير طبيعى انت نفسك مع الوقت ها تتصدم من تصرفاتها لان برغم انها حست بالامان بس خايفه تقولك على اى حاجه ودا ياكد ان فى شئ كبير حصل وحاجات كتير كا طفله هى فقدتها جواها .. حاليا مطلوب منك تفضل جمبها لحد ما سالم يجهز لسفرها برا مصر عشان تتطمن وتدينا الامان 

على بأستسلام وخيبة أمل  : حاضر وفضل جمبها وسالم ومجدى خرجو من الاوضه ... وعلى  بمجرد ما بيقرب منها هى بتمسك فيه .. هو الوحيد الا حاسه معاه بالامان والراحه حتى لو فاقده الوعى  وبيتكلم وكانها سامعاه او حسا بيه .. خلاص ها تسيبينى يا شموسه وتبعدى .. ياريتنى ما جبتك هنا .. حاسس انك جزء منى وكانك كل عيلتى والله كنت ها اخليكى تكملى تعليمك واعيشك عيشه حلوه حتى لو ها احفر فى  الصخر عشانك.  بس للاسف عمرى ما كنت ها اقدر اعيشك فى المستوى دا ابدا شكلك نجمه صغيره من نجوم مجتمعنا الا مهما نحلم نطولهم او نبقى جمبهم بيبقى مستحيل نقرب   عارفه لو كان ليا اخت زيك اكيد كانت حياتى ها تبقى احلى زى ما انتى حليتى حياتى بضحكتك  برغم خوفك .. هى بردو كانت ها تحلى حياتى .. وبيمسح دموعه وضحك بإستهزاء .. عجبك كدا يا شموستى الجميله انا عمرى ماعيطت فى حياتى  كدا ولا دموعى كانت سهله تنزل .. اظاهر ان كل شئ قدامك وقدام ضعفك ملوش قيمه وبيرفع راسه لفوق وافتكر دعوة الراجل فى الجامع .. يارب احفظها بحفظك يارب  وباس جيبنها وبهمس جمب ودنها عايزك تخفى بسرعه وترجعى بالسلامه ويارب يبقى ليا نصيب اشوفك تانى وقام من جمبها نزل يشوف محمود الا اكيد مش فى حالته الطبيعيه  

*************
عبده يا عبده ... انت يا راجل انت 

عبده حاطت ايده على بعض قدامه وبلهفه وخوف : نعم يا ست فريده 

فريده : فين أكل الباشا 

عبده : 10 دقايق ويبقى عند سعتك ومشى من قدامها ودموعه نزلت وبهمس  ياعينى عليك يا كامل  باشا .. يا ترى فينك يا شموسه يارب نجيها وراح جاب الاكل
 
فريده : هات وخدت الاكل ودخلت اوضه بتمنع اى حد من الخدم يدخلها هى وواحد بس الا مسموح لهم يدخلوها ..  الاوضه ضلمه وكئيبه جدا  وكامل نايم على سرير يدوب حاسس وسامع وشايف بس مش بيتكلم  بيلف بنظره يمين وشمال 
 
فريده حطت الاكل على الترابيزه بزهق وقعدت قدامه شدت ايده وهو بيهز راسه بنفى ورعب : اتهد احسلك .. انت ايه ما بتتعلمش ابدا .. خليك حلو عشان تلاقينى  حلوه معاك فاهم .. ارتحت لما هربت بنتك ادينا مش لاقينها بس ها تروح منى فين  وادته الحقنه الا هدت حركته اكتر واكتر  واكلته بطريقه غير اداميه وخدت الصنيه وخرجت من عنده  وقفلت عليه الباب  وبتبص قدامها انت شرفت 
 
الشاب : ايه متعصبه ليه 

فريده : خد يا عبده وروح انت .. وشدت الشاب من ايده  تعالى  

تعليقات